Chapter •28•

••°°••

أنزلت نظرها نحو الأرض لتحدق بتلك الأوراق المالية المرمية على الأرض لتبدأ تلك القطرات بالنزول من عينيها..

نزلت لتجلس على الأرض وتغطي وجهها بكفيها لتمسح دموعها بطرف أكمامها

"لا أصدق أنك صدقت كذبة تافهة ولم تفكر أنني لا أستطيع فعل هذا بك سوهو!"

تمتمت بين شهقاتها لتصرخ وهي ترمي تلك الأوراق لتقف بصعوبة وتنظر للطريق الذي ذهب به..

إستدارت لتبدأ بالمشي عائدة للمنزل بخطوات ثقيلة فنظرته نحوها، ملامح وجهه، و كلامه القاسي..لا يغيب عن مخيلتها وعقلها ويتكرر رغم أنها تحاول لكن هذا صعب حقا!

هي كيف ستنساه الآن؟ لم تكن تظن أنه سيفكر أنها تريد المال و حسب! هي كانت تريد التبرير له لكنه صدمها بكلامه ذالك!

وصلت للمنزل لينظر لها الحارس بصدمة فهي لم تتسلق الحائط بل توجهت نحو البوابة الكبيرة مباشرة..

كانت تنزل نظرها للأسفل ليسرع الحارس بفتح الباب والسماح لها بالدخول... توجهت نحو الباب الخاص بالمنزل لتفتحه ويرفع والدها نظره لينزع نظارته

"ماهاذا؟ هل كنتِ خارج المنزل؟"

وقفت والدتها لتنظر لها ولحالتها، عيناها محمرتان وكانت تبكي بصمت وتتوجه نحو غرفتها بهدوء وهي لا ترفع نظرها عن الأرض

"ألم أخبركم بأن تشددو الحراسة أيها الأغبياء؟"

صرخ بالخدم ليتوجه نحو سوجين ويسحبها من يدها لتنساب بسهولة وهي لا تعي كل ما حولها..

أدخلها لغرفتها لتسمعه يُغلق الباب من الخلف لتحدق بالقفل وتجلس على الأرض بهدوء بعد ذهابه..

سمعت صوتا بالنافدة لتستدير وتجد أحد الحراس يغلق نافدتها من الخارج أيضا لتبتسم بسخرية وتهز رأسها..

°،•،•،°


كان سام يتمدد على سريره بينما يراسل سانا وهو يبتسم بينما يتبادلان الحديث ويتغازلان معا..

هو لم يكن يعلم أن أخته تعاني وبحاجته بينما هو الآن يستمتع بوقته، سانا تجعله ينسى أخته وما تمر به..هي تحاول إبعاده عنها وضرب عصفورين بحجر واحد وإبعاد جميع من تحبهم من حولها..

..

وقفت أخيرا لتجمع شتات نفسها وتدخل للحمام لتغلق الباب خلفها وتنظر لنفسها بالمرآة..

العديد من الأفكار السيئة بدأت بالظهور والتسلل إلى عقلها عندما بدأت بالتحديق بنفسها و بزجاج المرآة لترفع معصمها وتحدق به..

وضعت إصبعها عليه لتستشعر ذالك النبض الذي يحدد حياتها لتمرر بأصابعها على ذالك المكان بهدوء..

"حياتك أغلى من تُنهيها من أجلهم سوجين"

رفعت نظرها نحو المرآة لتبتسم وتردف

"لطالما مررتُ بالعديد من المتاعب والمشاكل، لكنني لن أستسلم الآن لأنني لست المذنبة بالنهاية وسأدافع عن نفسي... لست من قام بنشر الخبر وسأجعل من فَعل هذا يندم"

أردفت بحدة لتتوجه للإستحمام ثم خرجت لتحمل حاسوبها وبعض الكتب الخاصة بها لتضع هاتفها جانبا وتبدأ بالعمل على إسترجاع حسابها..


"آنستي!...إستيقظي"

شعرت بنكزة على كتفها لتفتح عيناها وتجد نفسها قد نامت على مكتبها، إستدارت لتفتح حاسوبها وتجد تلك الكلمة التي جعلتها تبتسم

"لقد تم إستعادة حسابك بنجاح!"

نظرت لها الخادمة بإستغراب  لتردف بقلق

"هل أنتِ بخير آنستي؟"

"أجل أنا بخير...هل يمكنك إحضار الفطور لغرفتي؟"

إبتسمت لها الأخرى لتردف بهدوء

"بالطبع سأفعل!"

أومأت سوجين لتنتظر خروجها وتعود بنظرها للحاسوب لتبدأ بالبحث عن أي شيئ يوصلها للشخص الذي إخترقه!

  ••  

"أريد أن يكون كل شيئ جيدا حسنا؟... مارثا ضعي المشروبات بالجهة المخصصة للمصورين لكي تكون لهم مساحتهم الخاصة!"

"حسنا سيدة سوزان!"

"وأنت، هل قمت بإرسال الدعوة للجميع؟ إياك وأن تكون قد نسيت أحدهم"

وجهت إصبعها السبابة نحو رئيس الخدم ليومئ لها بهدوء وهو يحمل لائحة بيده

"لا تقلقي سيدتي الجميع سيحضر بدون إستثناء.."

"ماذا عن ضيف الشرف؟"

"هو لم يقم بالرد على رسالتنا ولكن هو بالتأكيد لا يرفض طلبا كهذا سيدتي.."

"حسنا هذا جيد... فلتذهب لعملك الآن"

إنحنى بهدوء لتمشي بتوتر وهي تراقب الترتيبات لتصفق بيديها وتردف

"هيا بسرعة!....آه مارثا هل وصل فستان سوجين؟"

"لقد وصل بالفعل سآخده لها الآن سيدتي"

"ماذا عن بدلة سام؟ فلتأخديها له وتأكدي أن يقوم بتصفيف شعره ولا يتركه معجدا كالمكنسة حسنا؟"

كتمت الأخرى إبتسامتها لتومئ وتحمل الفستان الذي يوجد بعلبة كبيرة ومغلفة وتحمل بدلة سام أيضا لتصعد لغرفته أولا وتطرق الباب

سمعت ضجيجا بالداخل لتفتح الباب وتجد سام يتذمر بينما يقوم أحدهم بصفيف وتمليس شعره الأشقر..

"سيد سام، هذه بدلتك!"

أردفت وهي تضعها على سريرها ليغمض عيناه بقوة وهو ينسحب خلف سحب الآخر لشعره

"حسنا شكرا لك مارثا!"

أردف ليقفز مكانه لأن الآخر لمسه بأذنه ليصرخ

"بربك هذا مؤلم!"

"أنت تتحرك كثيرا يا رجل!"

أردف الرجل بإنزعاج ليزفر سام الهواء ويجلس وهو يعقد يديه معا وينظر للمرآة..

أغلقت مارثا الباب لتتوجه لغرفة سوجين وتطرق الباب لتدخل وتبتسم وهي تميل برأسها تنظر لسوجين التي تجلس بهدوء وإحداهن تقوم بوضع مساحيق التجميل لوجهها، وأخرى تصفف شعرها الذي أصبح يبدو طويلا بسبب تمليسه..

هي كانت تبدو جميلة جدا بشعرها الأشقر وإزدادت جمالا عندما إرتدت ذالك الفستان الأسود..

هو كان ذا ثوب منقوش و به فُتحة تُظهر ظهرها ويمتد بطوله نحو الأسفل، وضعت ذالك العقد حول رقبتها لتقوم بوضع بعض العطر وكانت صامتة طوال الوقت..

"سوجين هل أنتِ بخير؟"

همست مارثا بخفة وهي تمسك يدها لتنظر سوجين لذالك الخاتم الذي يتوسط إصبعها..

إبتسمت لتبتلع تلك الغصة وتردف

"هل أبدو كذالك؟"

أنزلت الأخرى نظرها لتحدق بالخاتم وتعلم ما تتحدث عنه...تنهدت بعمق لتُكمل

"حتى سام لم يأتي لزيارتي مند البارحة ولم يسأل عني مع أننا بنفس المنزل مارثا.. هل يُعقل أن الجميع سيبدأ بالتخلي عني شيئا فشيئا؟"

إتسعت عينا الأخرى لتنفي بسرعة وتردف

"مالذي تقولينه؟ هل نسيتي أمري؟"

"سام أخبرني بنفس الكلام أيضا...لكنه تجاهل رسالتي البارحة مع أنه كان متصلاً.."

"لابد وأنه قد كان مشغولا وحسب!"

أردفت لترفع سوجين رأسها لكي لا تنزل دموعها وتُفسد مكياجها، بدأت بالتلويح بيدها على عيناها ليُطرق الباب فجأة

"أرأيتي؟ سيكون سام هو بالتأكيد لم ينسى أمرك!"

توجهت نحو الباب لتفتحه لكنها تفاجأت بتلك الفتاة ذات الشعر القصير ترتدي فستان زهري بلون المارشميلو..

"من أنتِ"

"هل سوجين موجودة؟"

أردفت بخجل لتقف سوجين وتتوجه نحو الباب لترى من هناك، إبتسمت فور رؤيتها لها لتتجه نحوها

"مرحبا سومي، تفضلي بالدخول"

عانقتها لتنظر لها سومي بشرود وهي تبتسم، أغلقت مارثا الباب خلفها بعدما خرجت لتردف سوجين بإبتسامة

"ماذا هناك؟"

"أنتِ تبدين جميلة جدا، هذه المرة الأولى التي أراك بها هكذا!...أظن أنني لن أملّ من النظر لك طوال اليوم"

أردفت وهي تضم يديها معا وتنظر لها بأعين لامعة لتقهقه الأخرى بخفة وتسحبها للجلوس لتردف

"لا تبالغي سومي.."

"لست أبالغ حقا! أيضا..."

ترددت بالتكلم لتردف سوجين

"أيضا؟"

"آسفة بشأن زواجك الٱجباري..لقد إستمريت بالإلحاح على المدير حتى أخبرني ما حدث، أنا حقا آسفة بشأن ما حدث معكِ..كوني قوية حسنا؟"

زمت سوجين شفتيها لترمش عدة مرات، لماذا يستمر الجميع اليوم بقول كلام يجعل عيناها تتلألأ؟

"لا تقلقي سومي...تعلمين من أنا صحيح؟"

أومأت لها لتردف

"هل يمكنني أن أعانقك؟"

إبتسمت لتمد يداها وتعانقها وهي تتمنى أن تحكي لها عن ما فعله سام معها وعن لقائه بسانا الليلة الماضية...لكنها فقط تظن أن سوجين لا تبدو بخير رغم أنها تحاول الإبتسام..

"هل قاطعت لقطتكم الحميمية؟"

أدخل مين جو رأسه فجأة من الباب لتنظر سومي لسوجين وتجد أن ملامح وجهها هادئة جدا..

"سأذهب الآن..أراكِ بالأسفل!"

وقفت سومي لتغادر الغرفة ويدخل مين جو ليغلق الباب خلفه ويتقدم بهدوء وهو يحدق بسوجين بإبتسامة جانبية

"قطتي الغاضبة تبدو جميلة وحزينة!"

جلس القرفصاء أمامها ليمسك يدها ليقوم بتقبيلها لكنها أبعدتها بسرعة وأردف ببرود

"لا تلمسني!"

"حسنا لن أفعل، ولكنك لن تمنعيني من ذالك عندما ننزل للأسفل! أليس كذالك زوجتي؟"

أمال برأسه لتحدق به بصمت ليقف ويستدير حول نفسه ليردف

"أبدو وسيما أليس كذلك؟....لكن مهلا! هل سيكون جونميون أوسم مني أم لا؟"

رفعت رأسها بسرعة لتردف بحاجبين معقودين

"عفوا!؟"

وضع كلتا يداه بجيوبه ليبدأ بالمشي بالغرفة بهدوء ليردف

"أعني.. قائد الفريق الوطني سيحضر الليلة"

"ماذا؟"

أردفت بصدمة و هي تقف بسرعة ليستدير ويردف بابتسامة

"ألا تعلمين هذا؟ إنه ضيف الشرف بحفلنا بسبب فوزه الأخير ضد الفريق الإسباني.."

هزت رأسها نفيا لتشرد، فهذا مستحيل! إن كان سوهو سيأتي فهذا يعني أن أمرها سيُكشف أخيرا وسيعلم حقيقة من هي!

كما أنها لا تريد رؤيته مجددا بعد كل ما حصل! هي بالتأكيد ستعاني من ما سيفعله مين جو أمام سوهو..

"هل تحبينه سوجين؟"

همس بجانب أذنها لتشعر بالقشعريرة، وضع إصبعه ليمرره على ظهرها العاري ويردف بهدوء

"إذا سأجعله يكرهك هذه الليلة عزيزتي!...فلتكوني خطيبة مطيعة حسنا؟"

إبتعد بهدوء ليمسك يدها ويضعها حول ذِراعه ليتقدم نحو الباب وتنسحب خلفه بينما تحدق بالأرض..

صوت الكمان كان يدور حول المنزل و ويجعل الضيوف يتراقصون بهدوء وهم يحملون كؤوسهم بأيديهم..

وقفت سومي وحدها هناك وهي تتمسك بحقيبة يدها بكلتا يديها تشعر بالوحدة والخجل، فحتى مديرها ذهب للتحدث مع والد سوجين وتركها هناك!

لمحته فجأة ينزل من الأعلى بينما يضع يده اليمنى بجيبه واليد الأخرى تتحرك حسب خطواته، شعره الأشقر كان مصففا بعناية وبدلته الزرقاء الغامقة بلون الحبر جعلته يزداد جاذبية..

إبتسمت عندما وجدته يبتسم لتنظر إلى حيث ينظر وتختفي إبتسامته فور لمحها لسانا تدخل مع مدير أعمالها وبعض المُمثلين..

جفلت مكانها حين قام بمعانقتها وتقبيل يدها لتبعد نظرها عنهما وتستدير للحائط لتحدق بحذائها..

"سُحقا لقلبي الذي أحبه!"

ضربت موضع قلبها لتأخد نفسا عميقا وتتوجه للجلوس بمكان بحيث يكون بعيدا أنظارها، لكن قلبها كان حقا يتمنى رؤيته..

--

توقفت سيارته أمام البوابة الحديدية ليفتح الحارس الباب له، رتب أزرار سِترته الكحلية ليخرج مدربه أيضا ويغلق الباب ليدخلا وهما يمشيان على تلك السجادة الحمراء الممتدة نحو الداخل..

لمح الصحافة قدومه ليسرعو بتجهيز كاميراتهم ويبدأو بإلتقاط الصور وهو يتقدم داخل المنزل بينما تنعكس عليه الأضواء..

رفع نظره نحو الأعلى ليجفل مكانه، كانت تنزل بهدوء وهي تمسك طرف فستانها الطويل بيد و اليد الأخرى تمسك بها ذراع ذالك الذي بجانبها..

حركتها أصبحت أبطئ أمام عيناه وجميع الأصوات التي حوله إختفت، رفعت نظرها فور سماعها للضجيج لتشعر بقلبها ينقبض لتتوقف مكانها وتنظر له..

كانت تريد العودة فورا لغرفتها وإغلاق الباب عليها، كانت تريد الإختباء من نظراته تلك...هي لم تفهم ما تقوله عيناه إطلاقا..

لكن نظرته كانت عميقة، مليئة بالصدمة والكُره...لكن فجأة! أيقظتها يد مين جو التي أُحيطت حول خصرها لينزل وتنزل أيضا..

جميع الأنظار توجهت نحوهما.. أيضا هناك من وقف بصدمة لأنه لم يكن يتوقع ذالك!

"سام من هي تلك الفتاة؟"

رفع سام نظره ليجدها تحدق بسوجين ليبتسم ويردف

"إنها سوجين! أختي الصغيرة.."

"ماذا؟...ولماذا هي هنا أيضا؟"

إختفت إبتسامته ليردف بحاجبين معقودين

"هذا منزلنا سانا مابك؟"

"أنت لم تخبرني أنك تعيش هنا"

أردفت بغضب ليجيبها بنبرة غاضبة أيضا

"لأنك لم تسأليني من أنا حتى!...سأذهب لأتحدث مع أختي قليلا!"

وقف مكانه ليذهب نحو سوجين التي كانت تقف بصمت لينظر له مين جو ويردف بمرح

"مرحبا سام!"

"سوجين أريد التحدث معك"

تجاهله ليردف نحو أخته لكنها لم تُجبه وظلت منزلة رأسها للأسفل

"أختك لا تريد التحدث معك فلتعد بوقت آخر يا صاح!"

"لا تتدخل حسنا؟"

أمسك سام بيد سوجين وأراد سحبها بهدوء ليستطيع التحدث معها لكنها أبعدت يدها وضمت ذراعيها لصدرها لتدير وجهها للجهة الأخرى من دون أن تقول شيئا..

بدأ مين جو بالقهقهة ليرفع يداه بالهواء ويردف بسخرية

"لقد أخبرتك هي لا تريد ا-"

"إخرس وحسب"

أردف سام بغضب وهو يَصّر على أسنانه ليذهب ويعود للجلوس بمكانه بإنزعاج..

رغم أن سانا حاولت سؤاله عن سبب إنزعاجه لكنه لم يُجبها وظل صامتا إلى أن نفد صبره من كلامها المستمر

"سأذهب للحمام"

أومأت له ليقف ويتوجه لمكان أكثر هدوءا، خرج للحديقة ليذهب هناك ويجلس لكنه تفاجأ بوجود سومي تحدق بالفراغ وتجلس على الأرجوحة وحدها..

تقدم بهدوء ليأخد مكانا بجانبها ويجلس، هي لم تشعر بقدومه إلا عندما تحمحم لتستدير بفزع وتجده لتقف بسرعة و تذهب لكنه أمسك معصمها..

"هل أخيفك بوجودي؟"

أردف وهو ينظر له بهدوء ليشعر بإرتجاف يدها، سحبها نحوه ليجعلها تجلس ويقف ليِردف وهو يدير ظهره

"فلتبقي...سأذهب أنا"

أمسكت يديها معا منتظرة أن يذهب لكنه ظل واقفا مكانه لتتشجع وتردف

"ألن تذهب؟"

"هل تريدين مني الذهاب؟"

إتسعت عيناها لتعيد النظر لحذائها ليبتسم إبتسامة خافتة ويعود للجلوس ليبدأ بدفع نفسه ببطئ

"أنتِ...حمقاء حقا!"

نظرت له بينما تمسك قبضة يدها ليكمل

"تعلمين أنني لا أحبك لكنك تستمرين بتعذيب نفسك..."

"أنا لا أحبك!"

أردفت بإنفعال وهي تتنفس بقوة لينظر لها ويردف

"إذا لماذا بكيتي عندما عانقت سانا وقُمت بتقبيلها؟ لماذا قُمتِ بضربي البارحة عندما أوشكت على تقبيلها؟ لماذا تجلسين هنا وحيدة وبعيدة عن أنظار الجميع؟....اوه! أنا أعرف الجواب، لأنك لا تريدين رؤيتي مع فتاة أخرى أليس كذالك؟"

"بل لأن سانا تخدعك وستجرح مشاعرك كما تفعل أنت الآن بمشاعري!"

صرخت ببكاء وهي تقف لتكمل

"أنت لا تعلم شعور أن يقوم شخص أنت تحبه بشدة بجرحك!...ألا ترى أنك لم تقف بجانبك أختك أيضا وسانا جعلتك تنساها من اليوم الأول؟ أنا لست ضعيفة لكنني سأكون قادرة على تخطي هذا الحب الذي أوقعتني به!"

أكملت كلامها لتستدير وتذهب تاركة أياه في حالة من الصدمة!

خلل يديه بشعره ليزفر الهواء بقوة ويرفع نظره نحو السماء ليحدق بالنجوم..

..

"أهلا بكم جميعا! شكرا لضيفنا قائد الفريق الوطني للريغبي على قدومه! أحب أن أشكركم على قدومكم الليلة أيضا من أجل هذا الإحتفال وأحب أن أقدم الشكر لجميع الموظفين الذين عملو بجهد طوال هذه السنوات لتقديم خدمة وصورة أفضل لنجومنا! أرجو أن تستمعو بوقتكم الليلة"

أردف والد سوجين بإبتسامة ليصفق الجميع له ليتوجه نحو المدرب وسوهو ويبدأ بالتحدث معهما بالإضافة إلى عم سوجين أيضا..

هي كانت تقف ومين جو يحيط يده حولها ويتحدث مع بعض أصدقاءه الذين كان يحاولون التواصل معها لكنها كانت تومئ فقط وتجيب بنعم، أو لا!

إستدار سوهو ليحدق بتلك اليد التي تعانق خصرها ليتنهد بعمق ويرتشف من كوبه القليل ليعيد النظر لها ولفستانها..

لمحه مين جو يحدق بها ليقترب منها ويهمس بشيئ بأذنها وهو يبتسم ليضغط الآخر على كوبه حتى كاد ينكسر..

وضعه بقوة على الطاولة غير مهتم بالهمسات التي حوله ليعتدل بوقفته، إستدارت هي عندما أمسك مين جو يدها لتجد سوهو يخترقها بنظراته الحادة..

نظراته كانت عميقة جدا و كان يبدو وكأنه سينقض عليهما بأي لحظة..

بدأت الموسيقى ليستدير مين جو نحو سوجين ويقترب منها حتى تلامست أنوفهما ليضع يدها على كتفه ويبدأ بالرقص..

وقفت سانا باحثة عن سام لكن فور لمحها لسوهو يقف وحيدا هي بسرعة وقفت أمامه لتسحبه من أجل أن يرقص معها

"يالها من فرصة جميلة!"

أردفت وهي تحدق به بينما هو ينظر للأخرى التي ترقص مع خطيبها!

إبتسمت عندما لمحت ملامح الغضب على وجهه، رغم أنها كانت تعلم أنه سيحضر وكانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر!

"اوه أظن أن فتاتك لم تعد فقيرة! أيضا حصلت على رجل!"

كلامها جعله يبعدها عنه بغضب ليتوجه نحوهما ويقف ليردف نحو مين جو

"هل تسمح لي! أريد الرقص معها"

إبتسم مين جو ليرمق سوجين بنظرة صارمة قبل أن يدعها، دقات قلبها بدأت بالتسارع و هي حتى لم تستطع التنفس بالشكل الصحيح فقد خطف أنفاسها بثانية واحدة

أحاط يده حولها ليمسك يدها المرتجفة وويبدآ بالرقص بهدوء، لمح ذالك الخاتم ليضغط على يدها بغضب وكان يتمنى نزعه!

هو يريد التكلم وقول العديد من الأشياء لكنه كان ينتظر الفرصة المناسبة لذالك!

وعندما لاحظ إنشغال الجميع هو سحبها خلفه ليتوجه نحو الحمام و يغلق الباب ليدفعها نحو الحائط و يحاصرها بكلتا يداه ليردف بحدة جعلتها تجفل وتخاف..

"أخبريني من أنتِ؟"







يتبع....💖

يجماعة انا احبكم بشكل مو طبيعي والله العظيم انتو سعادتي، اتخيلو وانا اكتب البارت قلبي كان يضرب بقوة وانا متحمسة انهيه مشان انزلو لكم واشوف ردة فعلكم+طويل كتعويض عن التأخير والبارتات القصيرة💞

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top