Chapter •15•
'-'-'-'-'
بعد عودة سوهو:
كان يجلس بسريره ويحدق بتلك الكاميرا المكسورة التي بين يديه بشرود..
تذكر لحظة قدوم أخيها وصراخه بوجهها وبكائها فورا، هو تأكد أنه رغم أنها سليطة لسان إلا أنها تثأثر إذا صرخ أحدهم بوجهها وبجدية كطفلة صغيرة..
"يالها من... "
تمتم بهدوء وهو يبتسم ليضع تلك الكاميرا بدرجه الخاص وتمدد على ظهره ليحدق بالسقف وقبل أن يغمض عيناه هو أردف
"سوجين.."
وبهدوء أغلق عيناه ليضم ذالك الأرنب الذي بجانبه ليطرق أحدهم الباب
"هيونغ، تشين لم يسمح لي بالنوم بجانبه"
نظر لبيكهيون الذي يحمل وسادته ويقف فاقدا للأمل ليتنهد ويردف
"حسنا تعال إلا هنا! ولكن أغلق فمك حسنا؟"
إبتسم الآخر بسعادة ليغلق الباب ويجري لينام بجانبه، أغلق سوهو عيناه ليحدق به بيكهيون ويردف
"لماذا لازلت مستيقظا؟ هل كنت تنتظر قدومي"
تجاهله سوهو ليهمهم بيكهيون بخفة ويردف مجددا
"هل شاهدت فلما مخيفا ولم تستطع النوم أيضا؟...هل تعلم ما هي القصة التي أخبرني بها تشانيول؟ إلاهي إنها مخيفة جدا سأحكيها لك الآن وست-"
وضع سوهو يده على فمه ليجعله يصمت وأردف وعيناه مغلقتان
"ما رأيك أن تعود لغرفتك وتحكيها لنفسك هناك؟"
نفى الآخر برأسه بسرعة ليبتسم سوهو ويربت على شعره ليضيف
"جيد، فلتنم إذا"
**
كانت تجلس بالمكتب بعملها وهي تضع علبة الشوكولا بجانبها لتدير رقبتها لأنها شعرت بالتعب من العمل الممل
فهي كانت تقوم بترجمة وتصحيح المقالات وهذا جعلها تتذمر بشدة
"آه سام سأصاب بالحول قريبا، متى سيحين وقت الغداء؟"
"إنها العاشرة صباحا ونحن بدأنا عملنا قبل قليل"
"تبا لما على عمي أن يطلبنا للعمل هكذا فجأة؟ آه أحتاج للقهوة لا أستطيع فتح عيناي..سأطلب من سو مي إحظارها هل تريد؟"
"أجل"
أردف وهو ينقر على أزرار الحاسوب ويضع نظاراته الدائرية اللطيفة تلك ليبدو وسيما حقا
-متت ههه-
"سومي فلتحضري لمكتبي كوبين من القهوة السوداء بالسكر من فضلك"
اردفت سوجين عبر سماعة الهاتف بتعب لتجيب سومي
"حسنا أوني"
أقفلت الخط ليردف سام بإنزعاج
"لماذا تناديك أوني وأنتما بنفس العمر تقريبا؟ هي إقتربت من إكمال العشرين من عمرها بحق! "
"هي بالتاسعة عشر يا رجل! وأنا سأكمل الواحد والعشرين قريبا، ألا تعرف العد؟ اوه صحيح ألم تكن الأول بمادة الرياضيات بالمدرسة بأكملها؟ أظن أنك فقدت موهبتك أخي"
نظر لها بملل ليهز رأسه ويحمل هاتفه ريتما تصل قهوته...
دخلت سومي للمصعد وهي تحمل كوبي القهوة وكانت تشعر بالتوتر بشدة، هي كانت ترتدي شورت جينز فاتح وتيشيرت أبيض عليه بعض الخربشات وتضع قبعة شمسية تعيدها للخلف وتخرج بعض الخصل على جبينها..
رتبت نظاراتها لتنظر لنفسها بالمرآة، فسام لم يراها هكذا من قبل لأنها ترتدي الملابس الرسمية دائما لأنها سكرتيرة المدير..
ولكن إتصال المدير المفاجئ لجميع موظفيه من أجل القدوم والعمل في يوم عطلة جعلها تخرج مسرعة لأن عليها أن تكون أول الحاضرين..
فالمدير أخبرهم إنه لا يجب عليهم أخد عطلة لأن اليوم تحدث به العديد من الأحداث وسيترك الفرصة لمنافسيه بالتغلب عليه إن لم يكن أول شخص ينشر الخبر فور حدوثه
فتح باب المصعد لتأخد نفسا عميقا وتخرج لتقف أمام باب المكتب لتردف
"حسنا سومي! سيطري على إرتجاف يديك ولا تسكبي القهوة عليه"
شجعت نفسها لتدخل وتقف سوجين فور إستنشاقها لرائحة القهوة
"آه قهوتي حبيبتي"
أردفت وهي تضم يديها معا لتتقدم نحوها سومي وتعطيها كوبها لتأخده سوجين وتغيب عن الواقع لبعض الوقت بسبب القهوة التي كالمخدر بالنسبة لها..
تقدمت سومي نحو سام الذي كان يجلس ويلعب بهاتفه ليردف دون النظر لها
"ضعيها هناك وإنصرفي"
حملت الكوب ويدها ترتعش حقا ولم تستطع السيطرة على نفسها، وعندما وضعت الكأس علق سوارها بطرفه لتسحب يدها وينسكب الكأس على أوراقه وفخدها لتصرخ بألم
"عمياء ألا ترين؟ أنظري ما فعلتيه بالأوراق الآن"
قفزت سوجين مكانها لترى إحمرار فخد سومي لتشهق بقوة
"آسفة سيد سام، أ-أنا أعتذر"
أردفت بإرتجاف وهي تضع يدها على فخدها الذي يحرقها بشدة لتجري سوجين وتحمل قنينة من الماء لتسكبها على قدم سومي التي أغمضت عيناها بقوة
"أظن أنك أنت من أصبت بالعمى سام، الفتاة إحترقت وأنت لا يهمك سوى أوراقك اللعينة؟"
صرخت سوجين وهي تحيط سومي بيداها والأخرى تبكي بصمت ليلاحظ حقا أنها إحترقت بالقهوة وعقد حاجبيه بصمت
"تعالي عزيرتي سأبحث عن شيئ يهدأ لك الألم"
أردفت سوجين بلطف وهي تمشي مع سومي بهدوء لكن الأخرى كانت تشعر بالألم عند تحريك قدمها..
"تنحي جانبا"
أبعد سام أخته ليحمل سومي وتتسع عيناها بصدمة ليخرج بها من المكتب وتحدق سوجين بظهره وهي تهز رأسها
"إنهما مناسبين لبعضهما، بحق لما لا يحبها إنها لطيفة جدا!! "
توجه سام بعد خروجه من المكتب لغرفة الإسعافات الأولية والأدوية الخاصة بالموظفين، لتشعر سومي بالتوتر وهي بين يديه..
قلبها كان يضرب بقوة ومشاعرها جعلتها تنسى صراخه عليها قبل قليل..
رائحة عطره كانت تداعب أنفها وهي بالفعل تمنت لو أن هذا الشخص بأكمله أن يكون ملكها ويحبها بالفعل..
وضعها برفق على الطاولة ليعطيها بظهره ويبدأ بالبحث في الدرج عن الدواء أو المرهم المناسب..
وجد المرهم أخيرا ليبدأ بفتحه وتتسع عيناها، هل سيضع بنفسه عليها؟ هذا محرج نوعا ما لذالك هي ثلعتمث بالقول
"س..سأضعه بنفسي"
مدت يدها وهي تحدق بالأرض ليكمل فتح العلبة ويجلس على ركبتيه
"سأضع لك الكمية المطلوبة وحسب، يمكنك تدليكه بنفسك"
وضع لها القليل على مكان الحرق ليقف ويبدأ بغلق العلبة وهو يعطيها بظهره
بدأت هي بتدليك المرهم ببطئ لأنه يؤلمها ليردف فجأة دون النظر لها
"آسف!"
وضع ذالك الدواء بمكانه ليستدير ويذهب بسرعة..
لا تعلم كيف ولكنه جعلها تبتسم، إعتذاره لها صنع يومها بالفعل وهي لن تنسى هذه اللحظة الجميلة التي حظت بها بالقليل من إنتباهه..
لكن من يعلم؟ فلكل شخص ما نوى!!
..
"هيا أسرع كاي!! "
صرخ المدرب نحو كاي الذي يبدو متعبا ويجري حول الساحة مع باقي الفريق، فهم لم ينالو بقسط كبير من الراحة لأن لديهم مباراة مهمة في إسبانيا..
"آه أشعر بالعطش"
تذمر سيهون الذي يجري بجانب سوهو ليمد له قنينة الماء ويردف بجدية وهو يضرب مؤخرته
"توقف عن التذمر يا فتى، نحن ذاهبون لإسبانيا بعد غد وعلينا أن نفوز لنعوض الخسارة الماضية"
"ولكن أنا أكره إسبانيا ولغتهم صعبة، نحن لن نستطيع التواصل معهم"
صرخ مجددا ليبدأ بالجري بعيدا وكاد يتعثر لولا إمساك ييشينغ به
"لا تقلق سيكون لدينا مترجمين بالتأكيد!"
ربت ييشينغ على كتفيه ليكملا الجري وفجأة رن هاتف سوهو
"أيها القائد الهاتف ممنوع"
أردف المدرب نحو سوهو ليرفع يده بأنها مكالمة وعليه أن يجيب ليسمح له بالذهاب
"مرحبا؟"
جلس ليجيب بحاجبين معقودين لأن الرقم كان مجهولا، هو عادة لا يجيب على الأرقام المجهولة لكن والدته تغير رقمها كثيرا..
"سمعت أنك ستذهب لإسبانيا! هل ستأخد معك حبيبتك؟"
أغمض عينيه بقوة فور سماعه لصوت سانا الباكي ليزم شفتيه محاولا كتم غضبه
"هل تتصلين بي وسط التدريب لتسألي سؤالا كهذا؟"
"أجبني!! "
أردفت بإنفعال لينظر للهاتف ويغلق الخط بوجهها، أعادت الإتصال مرارا وتكرارا لكنه تجاهلها وأطفأ هاتفه ليعود لتدريبه.
-*-
"سام ما رأيك بأخد عطلة والجلوس بالمنزل للعب ألعاب الفيديو، أو ما رأيك أن نذهب للملهى ونحضى بوقت ممتع لنتخلص من روتين العمل؟... اوه لا مهلا ما رأيك ب-"
"لدي مباراة كرة سلة مع أصدقائي، و توقفي عن التسلق بي هكذا"
أردف سام بإنزعاج وهو يبعد سوجين لتعبس وتجلس وهي تضع طبق طعامها ليجلس أيضا
وينظر بملل نحوها بينما تأكل
"إتصلت بي أمي البارحة"
أردف بهدوء لتسقط الملعقة من يدها والطعام الذي بفمها أيضا
"تبا هذا مقرف سوجين!"
أردف بتقزز مجددا لترمش عدة مرات وتردف
"متى وكيف ولماذا؟"
صرخت لينظر لهما الجميع لكنها لم تهتم
"في الرابعة صباحا، لا أعلم من أين أحضرت رقمي لكنني لم أكن بوعي وأجبتها، أخشى أن تتبع موقعنا"
وضعت سوجين قدم على الأخرى لتكمل طعامها بشكل طبيعي
"لا تقلق أمي غبية ولن تعرف كيف تجدنا"
"أعلم هذا ولكن ماذا عن السيد كيم"
أردف وهو يبعثر شعره قاصدا والده بذالك لتتوقف عن الأكل وتنظر نحوه بملامح جامدة
"معك حق! مهلا، ماذا أخبرتك عند إتصالها؟"
تنهد ببؤس ليرتشف من القشة التي يضعها بقنينة المياه ويردف
"لقد كان حولها الضجيج ويبدو أنها حفلة عيد ميلادها فالبارحة كان الأول بالشهر الثامن! هي أخبرتني أنها تشعر بالتأسف نحونا لأننا نضيع كل هذه المتعة"
قلبت سوجين عيناها لتردف بسخرية
"تشه يالها من طائشة"
"اوه حقا؟ كنت أتسائل لماذا أنت طائشة، هل تشبهين خالتي مثلا؟"
"بربك سام وكأنني الوحيدة هكذا نحن أخوين بالنهاية، لا يمكننا أن نكون مختلفين بالشغب! "
"فقط أكملي طعامك"
أنزلت رأسها لتكمل طعامها ويتناول هو طعامه أيضا
"إنتباه! إنتباه! فليتوجه الجميع لقاعة الإجتماعات، أكرر فليتوجه الجميع لقاعة الإجتماعات، هناك إجتماع طارئ"
"مالذي يريده عمي الآن؟"
تذمرت سوجين ليسحبها سام خلفه لكنها تشبتت بطبق الطعام وكانت لا تزال تأكل لتحمل علبة العصير بيدها وتنسحب خلفه وهي لا تزال تمضغ طعامها..
..
"Hola!"
فزع الجميع فور دخولهم لقاعة الإجتماعات من غير سام وسوجين وسومي الذين متعودين على تصرفات المدير!!
نظر له الجميع بأعين دائرية ونظرات مستغربة لتتوجه سوجين للجلوس وسام أيضا بينما سومي وقفت بجانب عمهم..
"ما هذا؟"
أردفت سوجين وهي ترتشف من عصيرها بملل ليجلس عمهم بحماس ويضع ذالك العلم على الطاولة ليردف
"لدي مفاجئة لكم يا رفاق!... نحن، سوف نذهب لإسبانيا!!"
صرخ وهو يرفع يداه عاليا لينظر له الجميع بتفاجئ ويبدأو بالتصفيق والصراخ بحماس..
لكن سام وسوجين كانا ينظران يأعين ناعسة نحوهم
"الفريق الوطني لديهم مباراة مهمة هناك! ونحن سنذهب لنقل الأخبار لمتابعينا الأعزاء..."
صرخو مجددا ليصمت الجميع ويصدر صوت شفط سوجين لعلبة العصير التي فرغت لينظر لها الجميع بأعين دائرية وهي تشطف آخر القطرات!!
"حسنا عمي سنترك إجتماعكم هذا لأننا علينا الذهاب الآن! رحلة موفقة للجميع"
بعثرت شعرها ليقف سام ويضع هاتفه بجيبه ليتوجها من أجل الخروج لكن كلام عمهم أوقفهم.
"وسوجين وسام سيكونان المترجمين بالطبع الأنهما يتقنان اللغة الإسبانية!!"
إستدارا بأعين متسعة ليردف سام بغير تصديق
"أنت تمزح صحيح؟"
أغمض عمه عيناه ليردف بإبتسامة مستقيمة
"بالتأكيد لا!!"
يتبع...📓.
آسفة للتأخر😿 وكمان طولت بتنزيل 'أمل'😥 مع اني ما كنت ابغى اقصر بالتنزيل هيك بس الواتباد بيعلق وكمان ظروفي ملخبطة😞💔
المهمم😅 اظن انو حان الوقت لبعض المومنتات وتحريك مشاعر وحركات، اقصد انو ذا بس تمهيد للاحداث
اعتبروه هدوء ما قبل الصاعقة😂امزح، لا ما امزح ذا ما قبل العاصفة..
أديوس كوكيز🤙👅اشوفكم بإسبانيا.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top