.تَزوجِيني

_

الفصل العاشر

نحنُ لا نعلم بأي أرضٍ سنلتقي برفيق العمر

لا نعلم متى تأتي جواري الحب سابحات في بحورِ أقدارنا، لا نعلم أيان مجرها وأيان مرساها

كل شيء يحدثُ بغتة..على حين غفلة منا

عندما يختارُ القلب، العقل يخرس
والروح تبتهل لخالقها

كما لو أنها هبة..شيء مقدس
كما لو أنهُ وحي إلاهي هبطَ فوقنا دون أي انذار مسبق

هكذا كان الحب..غفلة! هفوة! سهوة حلوة
بل شديدة الحلاوة

..هكذا صاروا هم 

.هكذا صرنا نحن

_


بوسعه أن يدعي تجاهلَ وجودها

لكن ليس بمقدوره أن يشتت أفكاره التي تلاحقُها

في اثناء العشاء، هو اختار ابعد طاولة عن الطاولة التي جمعتها هي مع أشخاص أخرين تبدو متفاعلة جدًا معهم

وعلى الرغم من الأمتار الفاصلة بينهم، كانت عينيه قريبة كفاية منها..حد ملاحظته لتهدور حالتها بشكل مفاجئ

هي اعتذرت من الذين تجلس برفقتهم، ثم انطلقت إلى المنعطف المؤدي إلى دورة المياه

" !إلحق شغفك"

وسوس مارك عند أذنه، فتلقى نظرةً حادة منه

ضحكَ مارك لا مباليًا بردة فعله، وظل هو ساكتًا يراقبُ طريق عودتها الذي لم يحتويها بعد

ما استطاع البقاء أكثر..وما استطاعَ اسكات فضوله اللحوح عن جعلهِ يذهبُ ليرى ما خطبها

" !هل أنتِ بخير؟ ..لا تبدين كذلك أبدًا"

رآها تجفف ثغرها بالمنديل بينما تسندُ ظهرها على الباب

كانت عينيها تنغلقان وتنفتحان وكأنهما تنبئانها بسقوطها في أي لحظة

" أجل بخير ..شكرًا لكَ على سؤالك"

رسمت بسمة فاترة ثم حاولت استجماعَ ذاتها للمشي إلى حيثُ كانت جالسة

لكن وفي أثناء مرورها بجانبه ترنحت من جديد فأمسكَ جذعها وحينها تهاوى رأسها على ذراعه بلا عمدٍ منها

لا يعلم لماذا لكنهُ شعرَ بشيء غريب عندما حدثَ هذا

".. أسفة"

اعتذرت في حين أنها تحاول التوازن مرةً أخرى بينما تمسكُ رأسها بيدها

" اسمعي، أنتِ لستِ على ما يرام ويفضل أن تغادري الأن وتذهبي لأخذ قسط من الراحة آنسة موي "

تحدث بجدية وقد لاحظت هي ذلك مما جعلها تقطب حاجبيها باستنكار

:لكنها احتفظت بسؤالها الاستنكاري لذاتها وقالت بدلًا عنه

حتى لو استرخيت لن أتحسن كثيرًا"
"أصبحت أشعر هكذا دائمًا بسبب روتين حياتي كما اعتقد 

!هي وضعت افتراضًا وتشخصيًا لحالتها دون اللجوء إلى فحص طبي حتى

" أنتِ مُهملة "

..قال

ثم ومن دون أي سابق انذار استل معصمها وجرها وراءهُ إلى داخل القاعة، حيثُ أخذت العيون تتقفى أثرهما باهتمام ملحوظ

" هيا..خذي حقيبتكِ واتبعيني "

أمر، وكانت حروفه تتسم بجدية كبيرة جعلتها تحدق نحوه بدهشة

" ..عفوًا سيد آوه..انا انسانة بالغة لذا لا تكلمني بهذا الاسلوب من فضـ"

:سكتت عندما وجدته يحسرُ المسافة بين وجهيهما هامسًا

" سأنتظركِ في المرآب"

ادبر راحلًا وظلت ترمقُ كيانه بغيظ ارتسمَ على محياها

.هي كانت ستغادر بكل الأحوال لذا ذهابها نحو الخارج لا يعني انها ستتبع أوامره مطلقًا


وجدتهُ لابثًا في المرآب كما أشارَ مسبقًا

تجاهلته وكأنه غير موجود وقصدت سيارتها، لكن وقبل فتحها للباب قام بغلقه لها وحينها ما استطاعت منعَ عيونها من رشقهِ بأحد النظرات

" ما الذي تظن نفسكَ فاعلًا سيد آوه؟"

:ما اكترث بغضبها بل رمى كلماتهُ بنبرةٍ هادئة

لا أفعل الا الصواب"
"!والصواب هو أن تجيئي معي؛ لا أضمن أنكِ لن تدوسي أحدًا اذا قدتِ وانت بهذه الحالة

رفعت حاجبيها بذهول وضحكت ضحكةً تهكمية

" !ماذا؟ اذا أنتَ لا تهتم لأمري كما تدعي"

:دحرجَ مقلهُ ساخرًا

" !عجيبٌ أمرك، تارة تفهمين مقصدي بسرعة وتارةً تدعين البلاهة"

".. عفـ"

اخرسها عندما اجبرها على تنفيذ ما يريده

دون أي سحب أو جر، كل ما تطلبهُ الأمر منهُ هو أن يحيطَ خصرها ويدفعها بخفة، وقد نتجَ عن ذلكَ اتباعُ جسدها له لا اراديا

!عجزت عن فهمِ ذاتها التي انقادت وراءه حتى أمست داخل سيارته والتي يسوقها هو باتجاهِ قبلةٍ لا تعرفها

في الحقيقة..لطالما أجادَ سيهون تحريكَ الناس على حسب مراده، وقد فلحَ بفعل ذلك معها مسبقًا ..لكنهُ بالمقابل

قد فشلَ فشلًا ذريعًا بتحقيقِ ذلك المراد منها

.هي ومهما بدت لهُ سهلة، فستعجزهُ في النهاية بقوتها المنطوية داخلها

" سأنتظرك "

أردف بعدما أدخلها الى المشفى وقامَ باتخاذِ مثوى لهُ عندَ احدى المقاعد الحديدية

" ماذا عن سيارتي؟"

سألت دون تبديد تعابير انزعاجها منه

 سنحل أمرها لاحقًا، المهم هو أمركِ انتِ الأن"
"!فلا يمكن لآلة أن تكون أغلى من انسان

.سحبت بصرها بعيدًا عنه وقررت الكشف لا طوعًا له بل لأجل نفسها التي اهملت بصحتها كثيرًا مؤخرًا

" ماذا قال لكِ الطبيب؟"

سألها في أثناء نزولهم درجات سلم المدخل

وحينها توقفت هي وواجهتهُ بهيئتها العابسة

 اسمع، لا يروقني ما تفعله معي الأن"
"اختصر علي واخبرني عن مبتغاك

ابتسمَ ساخرًا وهبش خده بعبث

" لا أبتغي شيىا منك، صدقي انني بريء من كل الاتهاماتِ التي توجهها عيناكِ لي"

لم تصدقه تماما ..لكن ولانها مرهقة ما شعرت ان بمقدورها الجدال معهُ أكثر

"..الن تقولي لي مـ"

:اسكتتهُ بردها المقتضب وتعابيرها الحازمة

"سيقوموا بإرسال نتائج التحاليل صباحًا"

وكانت تمشي مسرعة بطريقة تبين له أنها غير مرتاحة لاهتمامه الغير مبرر بها

ما حاول جذب طرف اي حديث معها، تركها سارحة في عالمها الخاص فيما كانت عينيها تتابعانِ الطريق من النافذة

لا يهمه كثيرا رأيها به..ما يهمهُ هو أنه اخذها لحيثُ ينبغي عليها الذهاب

وكل ما قد جمعَ بينهما تاليًا هو الصمت
.والصمت ..واخيرا الصمت




" اين اختفيت معها فجأة؟
ألهذه الدرجة كنتَ متلهفًا لها؟"

خطر في بالِ مارك عدة سياريوهات ومشاهد لما قد حدث بينهما ليلة أمس

وكان الاخر يرتشف من فجان قهوته بصمت، تاركًا الأخر يُبدعُ في طرح كل ما تنسجه مخيلته له

لم يكن ليغير من وضعِ الصامت الذي هو عليه لولا ذلك الاتصال المفاجئ من الآنسة موي

حدق بالشاشة مطولًا بينما يعقدُ حاجبيه باستغراب شديد

"! من؟ من المتصل؟!! اخبرني"

:حصل مارك على اجابة سؤاله عندما مرر سيهون ابهامه على الشاشة مجيبًا على الاتصال

مرحبا آنسة موي "
"هل كل شيء على ما يرام؟

تآزف حاجبيه زيادة وقد بان على سحنته الاستياء والقلق، ولذا لم يلبث قاعدًا بل هب مسرعًا بعدما حمل سترته ومفاتيحه

:وقبل رحيله التفتَ إلى مارك المذهوال ووصى بسرعة

." اهتم لامر المكتب حتى أعود "

_

أحيانًا، سيصعب علينا ابقاء أكوامُ الهموم فوقنا

لكننا في الوقت نفسه، نعجزُ عن كب بعض تلك الهموم عندَ أحدهم

ربما نخشى من أن نصير عبئًا عليه!، أو أننا نخشى من أن نحصل على شفقة ..وهذا أخر ما قد يحتاجُه المرء عندما تعجزهُ الكبوة

ولذا، قد نفصح عما بداخلنا لأبعد شيء عنا

لشيء لا يعرف عنا الكثير، او قد يعرفُ عنا لكنهُ لن يبدي أي ردة فعل نخشاها

مثلًا كأنفسنا أمام المرآة، أو كالبحر الذي لن يبوحَ الا بموجهِ المتحرك

قد نخبر الهواء سرًا، ونحن ندركُ أنه على الرغم من انتشاره في كل مكان ..إلا أنهُ لن يفشي سرنا، صدقًا!
!قد يكون الهواء أكثرَ آمانةً من البشر

أخر خيار قد نلجأ إليه في حالةٍ كهذه هو البوحُ لانسان

..فالانسانُ محكوم عليه من قبل عقله وقلبه، لكن في معظم الاحيان هو يتبعُ أهواءه

لا نعلم ما الذي سيخطرُ في باله عندما يسمع بضعفنا، عندما يرانا ننكسرُ أمامه لشظايا

تُرى هل سيدهس تلك الشظايا فينجرح؟ حينها لن يفيدنا بأذية نفسه تبعًا لتأذينا

هل سيلملم تلك الشظايا ليلصق ولو البضع منها؟
القليل سيفعل..ولو فعل، لن يكملها بكل تأكيد

أم أنه سيحمل تلكَ الشظايا في كفيه، ثم يجول بها بينَ الناس؟

أم أنه سيستغل تهشمنا ويكنسُ الشظايا بلا أدنى اكتراث؟

اختارت أبعد الناس اليها كي تفرغَ ما ملأ صدرها منذ حصولها على نتائج التحليل

اختارت الأبعد دون أي تفكير عميق
لكن لو راجعت نفسها فستدرك مدى صواب اختيارها

فالأبعد لا يعلم أي شيء عنا الا الذي جعلناهُ يراه ويعلمهُ

وبعدهُ هذا يجعل تأثير ردة فعله علينا ضعيف، سواء عاتب أو سكت فليس بالأمر الجلل

" مابك؟ لماذا كنتِ تبكين؟"

دلفَ اليها في مكتبها بعدما أخبرتهُ السكرتيرة أن مديرتها تنتظرهُ في الداخل

ألفى وجهًا مدسوسًا بين ذراعين مجتمعتين أعلى الطاولة، وقد كانت تهتز جراء بكائها الكتوم

!لم يبقى متسمرًا في محله بل أسرع وجثى عندَ ساقيها، ثم حاول جعلها ترفعُ وجهها لتراه..وقد فلحَ بذلك

 اخبريني مابك؟ لا تخافي من شيء"
"فقط تحدثي 

كيف لا تخاف وسكاكين المصير قد أُشهرت جميعها قبال وجهها

مسحت عينيها بقوة كما لو أنها تود ايقاف تلك الدموعُ التي تنسكبُ بغزارة ثم نطقت بعدَ لأي:

" أنا حامل "

كانت معلومة صادمة جدًا بالنسبة إليه حد شحوبِ وجهه

 مابك..قل شيئا؟"
"!لماذا تبدو مصدومًا هكذا؟

ردة فعله قد  جعلتها تجهش في البكاء مرةً أخرى
عجزهُ عن لفظ حرفٍ واحد قد زادَ من وقع هذه الفجيعة عليها

وقف هو ثم تلفت حوله محتارًا فيما تخصر

:حبسَ غليانَ الغضب في صدره وسألها بنبرةٍ منخفضة بعدما دنى منها مرةً أخرى!،

 ،كيف؟ حسبتكِ قد انفصلتِ عن خطيبك"

"أم أنُه نتيجة علاقة عابرة؟

عضت شفتيها بقهر وقد أكلَ الألم صوتها بشراهة

مسدَ رأسها وحثها على التفسير. مهما بدا عليها الأمر صعبًا لكن الاجابة على سؤاله أمرٌ مفروض ما دامت قد لجأت إليه هو دون غيره

" أجل نحنُ انفصلنا ولكن بعدما خضنا شجارًا حادة ..وقد قام باغتصابي حينها "

وكأنما قد اقتحمَ احدهم حنجرته ثم سرقَ صوته وجرى

صعبُ عليه قول أي حرف اثر الصدمة التي تلقاها

" !ذلك الحقير"

تمنى لو أنهُ قام بفركه بالارض صباح ذلك اليوم، هو قد استحق أن يتم وعيده لا أن يتجاهلهُ كسفيه

ظل مشدوهًا لفترة..وكانت فكرة أن يحدث ذلك اجباريًا لها تثيرُ جنونه، خصوصًا أن الفاعل هو نفس خطيبها الذي ظلت تعض بالنواجذ متمسكة به

" أعرف ما الذي..ما الذي ستقوله لي"

تحدثت بصورة متقطعة بفضل شهقاتها المندلعة

:حرص هو على ضبطَ اعصابه وسألها بنبرةٍ هادئة

" ما الذي سأقوله؟"

كان قريبًا كفاية ليرىَ مدى عجزِ ينبوعي عينيها عن الفيضان

" ستقول أنكَ قد نصحتني مسبقًا بتركه .."

لم يرد مباشرةً بل أطال النظرَ إليها، فيما كانت هي تترقبُ رده

هز رأسه بلا ثم فاجأها بتطويقها بذراعيه

كلا لن أقول شيئًا أحمقًا كهذا"
"لستِ بحاجة لسماع كلمات لن تفيدَ في شيء لذا

رجع الى الوراء لكي يبصر وجهها عن قرب

" من الأفضل أن نجدَ حلًا "

" الحل موجود..لكنه مستحيل بالنسبة إلي"

" !!ماهو؟ لا تقولي لي أنكِ ستخبرينه بذلك وتجعلينه يتحمل مسؤولية أفعاله"

هزت رأسها بقوة كدلالة على استحالة لجوءها لهكذا حل

" اعني..الاجهاض"

بمجرد لفظها لذلك المصطلح أخذت تبكي من جديد وحينها زفرَ عميقًا وما استطاعَ السيطرة على هيجه أكثر

 وما ذنب الروح البريئة في كل هذا؟"
"!ستندمين ان فعلتِ ذلك، ستندمين بشدة يا مينا

وقد تعمدَ لفظ اسمها حافًا لكي تدرك مدى فظاعة ما قالته

 ولكن ماذا عساي أن أفعل؟ ليس بمقدوري العناية  بنفسي ولا به عندما يولد، أنا مشغولة جدًا ثم أنني لا أريدهُ أن يولد بلا أب، أنا لن أخبر يوقيوم الحقير بذلك فقد يستغل الوضع لكي نعود لبعضنا وهذا الشيء لن يحدث ولو تطلب الأمر موتي

كانت نبرتها مشوبة بالغل وهذا يدل على مدى الكره الذي أصبحت تكنه ليوقيوم

في نفس الوقت، مسؤولية الطفل كبيرةٌ جدًا لتتحملها هي وحدها خصوصًا مع وضعها الحالي

صدرها يؤلمها بشدة حد أنها تعتصرُ قميصها كما لو أنها تعصرُ قلبه المتهيج من فرط الألم

حاول تهدئتها ..وكرر قائلًا

سنجد حلًا..سأكون معكِ لا تخافي من أي شيء"
"وتأكدي من ازالة خيار الاجهاض من قائمة الحلول، صدقيني لن تستطعيني العيش بسلام لو فعلتِ ذلك"

لقد قرأ شخصها مسبقًا

وقد قدَّر كم سيكون الأمر صعبًا لامرأة بأحاسيس حية مثلها

هي ليست مثلهم، ليست واحدة قد باعت روحها للشيطان في صفقةٍ تجارية

لم تصل لهذه المرحلة بعد، هي غرة..ولا يمكن لها أن تخطو خطوة كبيرة نحو انعدامِ الضمير بهذه الطريقة

لانها حينها ستنكرُ فوق ما هي منكسرة..لن تستطيع تحمل تبعات قرارٍ كهذا عليها

والعيش بسلام بعد جرمٍ كهذا سيكون مستحيلًا. لو كانت شخصًا أخر أقل انسانية لما كان سيقلق كثيرًا عليها

لكن لأنه قد قرأها مسبقًا..ولذا هو يمنعها من ارتكاب هذا الجرم لأجلها لا لأن أمر الطفل يهمه

وفي الحقيقة، صدق في كل حرفٍ قد قاله
ما ذنبُ هذه الروح البريئة؟

كانت تبدو عاجزة ومنهارة..خصوصًا لأن الحمل قد نتجَ عن علاقة قسرية أثرت في حالتها النفسية لفترة

تساءل في سريرة نفسه متذكرًا تعابيرَ وجهها في يوم الاجتماع ذاك، أيمكن أنها كانت تحاربُ هجمةً نفسية بهذه القوة؟

..والغريب بأنها نجحت وتمكنت من التعافي

ولذا كما استطاعت الصمود والتعافي سابقًا، ستستطيع الأن لكن ليس وحدها هذه المرة

الانسانُ يفترُ مع كثرة تصديه للضربات، يحتاجُ الى درعٍ واقٍ، يحتاج إلى سلاح!

" مينا..انظري إلي"

أسمى بصرها المهزوز إليه وارتقبت قوله بصمتٍ مجروح

" تزوجيني "

.!كان أخر وأبعد شيء قد توقعت سماعه منه

~

هاااي ذييررر

قرب رمضان وكل عام وانتم بخير مسبقًا

ام نوت شور اذا رح اقدر انزل اكثر في خلال دي اليومين

المهم لا تنسو القصة وضعوها في مكتباتكم

شفتو التحول الرهيب للاحداث؟

رحمتها مينا مسكينة ياريت سيهون ما يكون هو كمان حقير معاها زي الثاني

بخصوص اني قاعدة اتكلم وكاني مو انا اللي كاتبة القصة 

Highlight - DAYDREAM

الاغنية ددي حلووة يخي تستحق الاستماع اليها + ان ماي دريم لريد فيلفت

❤يلا سلام ..ولنلتقي

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top