Chapter°7°
شُكرا لتفاعلكم مع الرواية بهالشكل حتى اني ما توقعت انكم رح تحبوها بذا الشكل من بدايتها😭💜
•••••••
دخل لمكتبِه ليدفع الباب خلفه بقوة جاعِلاً مِنه يُغلق ويصدر صوتاً قوياً يُنذر بأنه أُعميَ عن الرحمة، وأي شخصٍ سيُحاول طرق بابِه سينتهي أمره!
توجه ليجلِسَ خلف مكتبِه على كُرسيه الجلدي ليضع كِلتا يداه أسفل ذِقنه ويبدأ بالتفكير..
نظر للهاتِف الذي بجانِبه ليفتح أحد الأدراج مُباشرة بعد وقوفِه ليبدأ بإخراج كل الملفات التي تخص الأشخاص الذين قام بطردِهم قبل قليل ليربط الخط بمُساعدته الخاصة ويردف
"وي وي، تعالي إلى مكتبي وأحضري معكِ لائحة المطرودين"
وضع السماعة جانبا ليأخد طابع ذا لون أحمر داكن بين أصابع يده ليبدأ بوضعِ ختْمِ الخطر على تِلك الملفات..
دخلت وي وي بعد طرقها للباب وسماعِها لنبرة صوتِه الغاضبة لتنحني وتضع الائحة أمامه على المكتبِ لتنصرف بعد ذلك لكنه أوقفها ليُردف..
"بذلك اليوم.. أخبرتني أنكِ ظللتي هُنا طوال الليل لترتيب أسماء المُتدربين، سيتم تمديد ساعات عملِك فهذا ما كُنتِ تُلمحين إليه على أي حال"
إتسعت عيناها لتستدير بصدمة لكنه أشار لها بالخروج نحو الباب بيده واليد الأخرى يُقلّب بها الأوراق..
خرجت لتُغلق الباب خلفها ثم أسرعت نحو مكان عملِها..
"سنرى إن كُنتم ستحبون درجة أخرى من القسوة، لن أتساهل مع أحدهم هذه المرة مهما كان"
أردف تحت أنفاسِه الغاضبة ليُكمل جميع الملفات بالطبع باللون الأحمر ثُم بدأ بنسخِها بالحاسوب لكي يقوم بإرسالها لجميع المُستشفيات عن طريق البريد الإليكتروني..
..
كانت هي تقف بشرود أمام الحمام تنتظر إمرأة عجوز لتدفع كرسيها المتحرك لأنها لا تستطيع ذلك..
تُحدق بالأرض بشرود وتتذكر صُراخ الطبيب زانغ وطرده لأهم الأشخاص الموجودين في المُستشفى..
هي بدأت بالتفكير، هل هُو حقا لا يهتم لهذا الحد؟
هل ليس بقلبه رحمة وقام بطرد رِجال رُبما هم المسؤولون عن أطفالِهم وزوجاتِهم... قام بطرد نساء وممرضين درسوا لمدة طويلة جِداً وتعِبوا بذلك ليُصبحوا ما هم عليه لكنه ببساطة جعل الجميع يعلم ما فعلوه..
أليس هذا أكثر قسوة من أن يتم حِرمانهم من العمل الذي يعيشون بِه، رُبما هم لديهم ظروف وأيضا مِنهم من ينتظر قدومَ الشهرِ ليدفع فواتير الكهرباء والماء والمدرسة من أجل أطفالِه..
رُبما هناك من والِداه مريضان و مصدر عيشِه يتحتم على عملِه بهذا المشفى، ولكن.. حتى لو بحث بمكان آخر عن العمل التقرير الذي سيقوم بإرساله سيقوم بتدمير حياتِه..
هي فكرت في أنه إن لم يقُم بإرسال تِلك التقارير فهذا سيُنقد حياتهم، لكنه لن يفعل ذلك بالتأكيد إلا إن فعلتْ هيَ..
"أيتها الفتاة، إنتهيت"
خاطبتها الجدة لتستيقظ من شرودها وتُخرج كِلتا يديها من جيوب معطفها الطبي لتبتسم وتعود خلفها لتدفع كُرسيها المتحرك بهدوء..
"بدل أن أنادِيكِ بأيتها الفتاة، ما هو إسمك؟"
سألت العجوز بهدوء لتردف الأخرى
"أُدعى ميلين جدتي"
إبتسمت الأخرى على وقع إسمها لتُردف
"إسم جميل يعني الجمال وصاحبته تأخد نصيباً منه كذلك!"
توردت وجنتي ميلين لتشكُرها بخجل وتردف..
"هل يُمكنني أن أطرح عليكِ سُؤالا جدتي؟"
هزت العجوز رأسها بالمُوافقة لتحمحم هي بخجل وتردف..
"كيف يُمكنني كسر غضب رجُل ما؟"
إستدارت لتحدق بِها لتُقهقه وتشعر الأخرى بالإحراج لتتوقف عن دفع الكرسي وقبل أن تقول شيئا قاطعتها الجدة وهي تنظر نحو الأمام لتُكمِل ميلين دفعها..
"الرجل يغضب ويكون ثائِراً عِندما يتِم لمس الوتر الحساس بِه، أو عندما يتِم إستفزازه وكسر رجولَتِه، و يكون سعيدا عِند يجد ما يريد ويُحب، أو عِندما يجد من يقف إلى جانبِه و يُساعده عندما يقف الجميع ضده.."
أردفت العجوز بهدوء لتفتح ميلين الباب وتدفع الكرسي إلى داخل الغرفة لتساعدها على العودة إلى سريرها لتُكمِل كلامها..
"الأنثى تستطيع فِعل الأمرين، أن تكون غاضبة أو عِندما يتم إستفزازها أو إهانة كرامتِها، لكنها أيضاً كنسمة الهواء في حقل من الربيع، تستطيع أن تجعل الرجل سعيدا أو غاضِباً.. تستطيع التخفيف عنه والتحسين من مزاجه بلمسَةٍ أو حتى إفسادَه، تستطيع الوقوف إلى جانبِه عندما يقف الجميع ضده لأن رِقتها لا تسمح لها برؤية من تُحب يتعرض للكُره.."
رمشت الأخرى بهدوء واضعة كِلتا يديها على وجنتيها تستمع لما تقوله الجدة الممدة على سريرها..
هي لم تقصد هذا لكنها فقط كانت تريد الطبيب زانغ أن يتراجع عن قراره ويعيد التفكير في الأمر..
لكن هذا يبدو مُستحيلاً لأنه لا يبدو كشخص ينصاع لإمرأة تطلب مِنه تغيير قرار هتَف بِه عند نشوة غضبِه..
"هل فهمتي أيتها الجميلة؟"
أردفت الجدة عندما وجدت ميلين شاردة لتومئ بإبتسامة لطيفة وتقِف لتردف
"ماذا إن تدخلت الأنثى بشيئ قد يجعل الرجل غاضِبا، هل سيُسامِحُها؟"
ضمت الأخرى ذِراعيها لها لتهز رأسها وتُردف
"أخبرتُك.. الأنثى تستطيع أن تجعله يسامِحها إن إستعملت سِحرها الخاص، لكن عليها أن تتذكر أن الرجُل ينسى ما يُغضبه.. لكنها لا تنسى إن قام بالعبث معها!"
"هل تقصدين أن الأنثى لن تسامِح الرجل إن تدخل بشيئ يخُصها؟"
أردفت ميلين بإستغراب لتهز الأخرى رأسها بالنفي وتُردف
"ستُسامِح لكنها لن تنسى و ستنتقِم بنفس الطريقة من الرجُل"
"أنتِ محقة جدتي، لا أحب أن يتدخل أحدهم بأموري الخاصة أيضاً!"
أردفت ميلين وهي تعتدِل بجلوسِها مُستعدة للوقوف لتردف الجدة..
"ذاهبة؟"
"همم إن رآني الطبيب زانغ أجلِس هكذا فإنه سيثور غضباً وقد يطردني وأنا مجرد متدربة!"
أردفت بهمس لتعيد خصل شعرها الطائشة خلف أذنها لتردف الجدة بعبوس
"إن حاول طردكِ فأخبريه أن الحِوار مع المرضى يجعلهم يتحسنون، أنتِ أول شخص يتحدث معي بهذا الشكل.. جميع الممرضات هُنا يتهربون من صُنع محادثة مع المرضى خارج مجالِهم.."
رمشت ميلين عدة مرات لتردف وهي تُمسك يدها لتردف بإبتسامة مُشرقة..
"ما رأيك بأن أحضر لكِ بعض الأزهار لتعطير الغرفة من رائحة الدواء ولِم لا بعض الكُتب، سأقوم بتزويد الجميع بشيئ يجعله سعيداً بغُرفتِه!"
"ستُصبحين ملاكاً جميلا حينها وسأحتاج لصُنع طوقٍ من الأزهار ليعلم الجميع مدى لطافتِك!"
نطقت الجدة بحماس لتنغلق أعين ميلين لشدة إبتسامها وشعورِها بالسعادة لأنها وجدت شخصا لطيفا آخر بهذا المشفى..
"شُكراً لكِ جدتي.. سأذهب الآن وحتى إن أمسكني الطبيب زانغ وأراد إضافة عقاب آخر سأخبره بِماَ أخبرتني.. سأحضر لكِ ما أخبرتك في الغد ليلا لأن لدي مُناوبة ليلية"
سمعت صوتَ أحدهم قد حمحم لتستدير وتجده الطبيب زانغ بالفعل لتدخل المُمرضة ومعها الدواء..
أعادت ميلين نظرها للجدة لتقوم بغمزها وتبادلها هي بإغماضِها لكِلا عينيها..
وقفت ميلين لتستدير وتنحني للطبيب..
مُنذ متى وهو هُنا واللعنة مُجددا؟
ولِم لم تخبرها الجدة بدخوله رغم أن سريرها يقابِل الباب!
"مهلا آنسة ميلين!"
أردف عِندما وصلت للباب المفتوح لتتصنم مكانها وهي تدعي أن لا يكون هناك عقاب آخر في الطريق..
إستدارت كالآلة لتجده ينظر لها بهدوء ليُشير لها على كتابِ مُلاحظاتِها الذي نسيته موضوعاً على سرير الجدة..
عادت لتأخده وتذهب لكنه مد يده كإشارة بأن تعطيه له لتفعل بصمت ويفتحه ليُخرج قلمه الذهبي من جيبِه ويكتب بأحدِ صفحاتِه..
أغلقه بعد مدة بعد إنتهائه ليمده لها وتأخده بصمت لتفتحه وتضيق عينيها لتهمس بما كتبه..
"تم إضافة رُبع ساعة"
أغلقت الكتاب لتغمض عينيها بقوة وتخرج بسرعة متوجه نحو الطابق التالي لكنها توقفت فور مرورِها من أمام مكتبِه..
"هل أقوم بذلك؟"
همست وهي تنظر بكِلا الجهتين لتتقدم بتسلل وتلصِق ظهرها بالباب لتفتح المِقبض بإحدى يديها وتدخل لتُغلق الباب دون أن تُصدر صوتاً..
توجهت نحو الحاسوب مُباشرة لتجده يقوم بإرسالٍ آلي للتقارير لتضغط على زِر إلغاء النشر ثُم بدأت بحذفِها جميعها الواحِد تلو الآخر..
"هيا أرجوك أسرِع!"
أردفت بنفادِ صبر وهي تنقر بإصبعها على الزر ليُسرع الحذف ليتم حذف كُل شيئ بالفعل..
خرجت من تِلك الصفحة لتدخل صفحة أخرى وتقوم بإعادة نسخ التقارير بالوضع العادي وكأن الأمر قد تم وأُرسل كل شيئ..
وعندما إبتسمت فُتح الباب لتنزل وتدخل أسفل المكتب لتضع يدها على شفتيها وأعينها تكاد تخرج من مكانِها..
قلبها يضرب بقوة وهي كانت تضم كِلتا رُكبتيها اللتان أصبحتا كالهُلام إلى صدرِها لتمنع صرخات قلبها المُرتجف من الفِرار..
"أسمعكِ أمي.."
أردف بهدوء وهو يقف أمام المكتب ويحمل هاتفه أمامه لأنها كانت مُكالمة فيديو لتردف والِدته..
"آن خطيبتُك ييشينغ! لكنكما تتصرفان كأن الأمر لا يهمُكما.. أخبرتها أن تذهبا للعشاء بنهاية الأسبوع لكنها أخبرتني أنكما مشغولان.. "
"أمي.. أنا شخص مشغول جِداً وليس لدي الوقت للخروج لتناول العشاء أو غيره، أنا مسؤول عن مئات الأشخاص هُنا لا يمكنني الخروج مع خطيبتي فقط للأكل فنحن نأكل دائِماً!"
أردف هو بنفادِ صبر لتعقد والدته حاجبيها وتردف بنبرة باكية
"أنت لا تهتم لي ولا لوالِدك.. لا أريد التحدث معك مُجددا!"
أغلقت الخط ليتنهد هُو وتزداد سرعة دقات قلب تِلك المسكينة التي تختبئ أسفل المكتب!
تقدم هو خُطوتين للأمام باحثاً عن شيئ ما ليجد شاحِن هاتفه أخيرا ويقترب لينزِل ليقوم بإدخاله وجعل هاتفه يُشحن..
بِضع إنشات فقط! لو أنه إستدار لوجدها تختبئ بالقرب من الكرسي، لو فقط أدار رأسه لإكتشف أمرها..
لكن لحُسن الحظ هو وقف ليخرُج من المكتبِ ليُغلقَ الباب خلفه..
بالمِفتاح!
°°°
"آه.. يا إلاهي لحُسن الحظ جميع القمامة كان مُغلفة بأكياس نظيفة!"
إنتهى بِها الأمر تقفز من النافدة مُباشرة في حاوية القُمامة، أمسكت رأسها وهي ترفع رأسها نحو الأعلى لتحدق بالنافدة..
"مُتأكدة أنني إستهلكت كُل حظ هذه السنة اليوم!"
تمتمت وهي تقف لتحمل حذائها وتخرج لترتديه وتعود للدخول وهي تشمُ ملابسها لتخرج عِطر الأزهار الخاص بِها وتبدأ برشّه بكُل أنحاء جسدها..
"إذن تِلك الفتاة.. هي خطيبة الطبيب زانغ! أنا علي أن أخبرَ يومي"
أخرجت هاتفها لتبدأ بالكتابة من أجل إرسال رسالة لصديقتها لتتوجه نحو المِصعد وتدخل وعندما أُغلِق وجدت نفسها تقف بين الطبيب زانغ.. وخطيبته آن!
تجمدت أوصالُها لتضُم هاتفها لصدرِها بعدما أغلقته على الفورِ لتعود للخلف قليلا سامحة لنفسها بترك المكان الأوسطِ الذي يفصِلهما..
لمَ هُما صامتين؟
هل تشاجرا؟
أم أن دخولها ذلك كان غير مُتوقع!!
نظرت للزجاج لترى إنعكاسها و إنعكاس خطيبتِه زانغ، هي بشعر مبعثر وخصل طائشة قصيرة ببشرة شاحبة وأعين دائرية بجفون مزدوجة ولا تضع حتى خافيَ العيوب، ملابسها سروال ثوب باللون البيج وعريض مع حذاء بدون كعب وقميص سماوي بأزرار وبطاقة إسمها المعلقة على رقبتها مقلوبة للجهة الأخرى لأنها لا تحب صورتها الشخصية التي عليها...
أما آن؟ فهي تراها جميلة جدا وملامحها جذابة، شعرها طويل أسود ومصفف بعناية، ملابسها رسمية لكنها لا تخلو من الأنوثة مع تنورة سوداء تصل للركبة وضيقة مع سترة كُحلية و قميص بأزرار أسفلها وتضع عِقداً دقيقا بِه نجمة صغيرة وقمر..أيضا كانت تضع بعض الأقراط الأنيقة والأكسسوارات بيدها.. هي كانت تبدو كإمرأة أعمال بحق!
حولّت نظرها نحو الطبيب زانغ الذي بنفس طول آن لأنها ترتدي الكعب لتحدق بشعره المرفوع نحو الأعلى، بشرتهُ الصافية.. شكل ظهرِه الجميل، هو كان يرتدي قميصاً أسود بأزرار مع سِروال أبيض ويفتح الأزرار الأولى مِن قميصه..
يضع بمِعصمه ساعة ذهبية اللون ولأنه يرفع أكمامه فهي كانت تبدو واضحة مع التفاصيل الصغيرة التي تنبِض بمعصمه وتضخ الدم نحو قلبِه..
مِعطفه الطبي يحمل عِطراً خاصا وهو يضع قِطعة حديدية ذهبية صغيرة بجانب صدره من الجهة اليُمنى منقوش عليها إسمُه وبالأسفل جيبٌ بِه قلمه الذهبي..
تنهدت وهي تُدقق في أدق تفاصيلهما لتتسع عيناها فور تذكرها أنها لا تزال تصعد معهما نحو الأعلى لتتقدم
"معذِرة!"
أردفت بهدوء لتتنحى آن جانباً بهدوء وتخرج هي من بينِهما لتضغط على زر الإيقاف لتُحركَ قدميها بسرعة وتركض بالسلالِم لتذهب لإكمال عملِها..
يُتبع...💜
😳ما توقعتو تكون آن خطيبته ها؟😳اشوفكم مصدومين😂😂😂🔫 اصلا توقعو أي شي بذي الرواية !
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top