Chapter°45
؛-؛ ... ؛-؛ 🌞
✌👘✌👜
👡👡
دخول إيييشش؟؟👂
برافوو برافو😂💜👏 الحين أقدر أقول أنكم كلكم ناجحين هالسنة و متخرجين من مدرسة ريَل نانا الحارقة الخارقة لمكاوي الدلاليخ👹🔥
•••••
"أعددتُ العشاءَ من أجلِك، دعينا نذهب لتناوُلِه أنا جائِعٌ جداً"
رفعَ رأسها الذي تضعُه على يديْهِ حتى يهمسَ أمام جبينِها لأنها قد بدأت بالنومِ لسبب شعورِها بالراحة بعد إخبارِه بكل ما بقلبِها، فهيَ لم تنمْ ليومينِ تقريباً!
"لستُ جائعة، من أخبرَك بإعدادِ الطعام؟"
فتحت إحدى عينيها لتضع رأسها على كتِفه و تُعانق ذِراعه و كأنها تعانقُ دُبّها المُفضّل ليبتسمَ بهدوء و يضعَ رأسهُ على رأسِها ليُردف
"إن كنتِ تشعُرينَ بالكسلِ للذهابِ للمطبخ سأحضرُ لك الطعام إلى هُنا، لكن إن كُنتِ سترفُضينَ تناول الطعام فأنا لن أسمَح بشيء كهذا!"
صمتت لبعضِ الوقتِ دونَ أن تقولَ شيئاً ليقِف و كادَ رأسُها يقع، عينيها إتسعت بشدة لأنه فعلَ ذلك فجأة لكن يدهُ الأخرى إمتدّت حتى تسحبَ الوسادة و يسقط رأسُها عليها.
"سأُحضِر لك الطعام و عليكِ إنهائُه بالكامِل"
أردفَ بينما يقِفُ من مكانِه لتُحدق بِه و تردف و هي تسحبه من ملابِسه
"لكن حقاً ليس لدي شهية بتناول أي شيء.. تعالَ إلى هنا!"
نادَتهُ بصوتٍ مُرتفِعٍ قليلا لأنه خرجَ مُتجاهِلاً كلامَها لِتقِفَ و تقوم باللحاقِ به إلى أن دخلت للمطبخِ و حدقت بالطاولة بأعيُنَ مُتسِعة
تقدمت حافيةَ القدمينِ لا ترتدي سِوى الجوارِب لتمُدّ أصابعها حتى تأخد القليل من الطعام لكنه ضرب يدَها بخفة ليُردف عاقِداً حاجبيه.
"هل غسلتِ يديك؟"
"إستحممتُ للتو، يداي نظيفة تماماً أُنظر!"
مدّت كِلتا يديها نحوه ليُمسكهُما و يقومَ بالتدقيقِ بِهما ثُم طبعَ قُبلتينِ على ظهرِ كل يد.
"هل جرحْتَ إصبعك؟"
أردفت و هي تسحبُه من يدِه حتى تستطيعَ رُؤيةَ إصبعِه و تفقُّدَهُ ليقترب منها و يقومَ بهز رأسِه
"همم"
همهَم بينما يزّمُ شفتيه و ينظرُ لعينيها مُباشرة لتقوم بإزالة الاصقة المفتوحة التي يضعِها و تُردِف
"الاصقة تبللت هل لديكَ أخرى؟"
قامَ بهز رأسِه بصمتٍ مُجدداً بينما هي تُمسِك إصبعهُ ليُخرج لاصِقة أخرى من جيبِ بنطالِه الخلفي و يمدّها لها لتُقهقهَ و تقوم بهز رأسِها و هيَ تأخُدها منه.
"هل تحملُ معك كل شيء قد تحتاجُه دائِماً؟"
نظر لها بعد أن إرتفع حاجِباه و هو لم يمنع نفسه من أن يقوم بإحتضانِها فجأة و تقبيلِها خلفَ أُذنِها بخفة جاعلاً منها تنكمشُ لأنه قام بدغدغتِها بفِعله.
هو كان سعيداً جداً لأنه إستطاع رؤيتها تبتسِمُ لأنها لم تفعل ذلك منذُ مدة طويلة و تمنى أن يجعلها تعيشُ سعيدة للأبدِ دونَ أن تحزن أو تُفكّرَ بذلك.
"أجل و أتمنى لو أحملُكِ معي دائِماً أيضاً لأنني لن أكُفّ عن الشعورِ بالإشتياقِ لكِ حتى و أنتِ معي!"
تورّدت وجنتيها بشدة على كلامِه الذي يجعلُ قلبها يذوبُ لشدة حلاوتِه و هي لم تستطع قولَ أي شيء سوى أن تُرتّب الوشاحَ الذي على رأسِها لأنه تبعثَر ثُم وضعت له الاصِقة بعنايةٍ لترفعَ نظرها نحوهُ و تُردف بخجل.
"هيا دعنا نأكُل"
أومأ لها ليسحب كُرسياً و يقومَ بتقريبِه بكُرسيها حتى ألصقهُ بالفِعل و جلسَ ليبدأ بوضعِ الطعامِ بصحنِها بينما هي وضعت يديها على وجنتيْها تنتظِرُ إنتهائَه لتبدأَ بالأكل.
..
"هذه بيجامةُ جدي، إنها مُريحةٌ جِداً!"
أردفَ بينما يُغلق أزرارَ تِلك البيجامة ذات اللونِ البنفسجي الفاتِح حيثُ بِها صُور لبعض النجومِ و أشكالِ القمرِ في جميعِ تغيُّراتِه لتقترب هي منه و تردف
"تبدو لطيفاً جداً!"
إبتسم بجانبية بعدَ أن رفعَ رأسهُ ليُغلق البابَ من خلفِه و يُردف
"آوه حقا؟ لا أظن أن هناك شخصاً ألطفَ مِنك هنا حبيبتي!"
إقتربَ منها و قد إمتدت يداه حتى تحيطَ خصرِها لتعودَ للخلفِ قليلا و تبتسٓم بتوتر لتُردف واضِعة يديها على صدرِه لأنه كان قريباً جداً
"هل تعلمُ كم الساعة الآن؟ إنها الواحدة بعدَ مُنتصفِ الليل الوقتُ تأخّر و عليّ النوم.."
"تقصدينَ علينَا النومُ أليس كذلك؟ لكن عيناكِ الكبيرة تلك تبدو مُستيقظة تماماً و غير مستعدة للنوم الآن همم؟"
أردف بإبتسامةٍ و قَد ضرب جبينها برأسِه بخفة لترمِشَ و تردف بأعيُن مُبتسمة لأنها شعرت برغبة في الضحك.
"نحنُ لسنا وحدنا ييشينغ!"
"لِماذا؟ لسنا وحدنا على ماذا؟"
أجابَ بنبرة ساخِرة و إبتسامة جانبية لتشعُر بالإحراجِ و لعنت لِسانَها على ما قالتهُ فهو بالتأكيدِ لن يُفوّت فُرصةً حتى يُحرِجَها و يجعلها تخجلُ و تتوتّرُ أمامه.
"توقّف عن النظر لي هكذا هذا مُزعج، أريدُ النوم و حسب تشه!"
عقدت حاجبيها عندما لاحظتهُ يقومُ بكتمِ قهقتِه قدرَ المُستطاعِ لتتوجهَ نحو السرير و تتمدد بعدَ أن إستدارت للجهة الأخرى دونَ أن تضعَ عليها الغطاء لأنه كان بالخزانة.
قامَ بهزّ رأسِه و هو يراقبُ ما فعلَتهُ ليتجِهَ نحو الخزانة و يقوم بفتحها ليخرجَ الأغطية منها ثم توجه بهدوء دون أن يُصدر صوتاً
قام برمي الغطاء عليها ليتمدد بجانبها و يِعانقها من الخلفِ بقوة حتى يُزعجها و تتحدث لذا هي بالفعل شعرت بالإنزعاج و حاولت التفكك من الغطاءِ السميكِ و ذراعيه لتردف
"إلهي هذا ثقيلٌ جداً بربكَ ييشينغ!"
"عليكِ أن تعتادي على طريقة نومي من الآن لأنني لا أفلِتُ شيئاً إن أمسكتُه بين يداي!"
أردفَ بينما يقترِبُ من أذُنِها قاصِداً إزعاجَها لتُغمض عينيها بقوة و هي حاولت إخراج يديها حتى تُغلِقَ أُذنيْها لكن ذِراعيه كانت تلتف حولَها بقوة.
"ييشينغ قُلتُ توقف سأُصابُ بفُقدانِ السمعِ هكذا!"
تذمرت بإنزعاج و هي تنظر له بصعوبة لأنها تستديرُ للجهة الأخرى و ثِقلُه جعلها تجِدُ صعوبة في الإستدار ليبتسم و يُردف بينما يقترِبُ من أُذنِها لتُغمض عينيها مجدداً
"سأقومُ بعلاجِك حينها حتى تُصبحَ لك آذانٌ صاغية بشكلٍ جيد حتى تستقبِلَ كلامي مُجدداً!"
شعرت بالقُشعريرة فجأة لتغمض عينيها بقوة..
مهلا هل قضَم أُذنها للتو؟
"أقسمُ لكَ أنني سأضربُك إن لم تبتعِد!"
أردفت بينما تُحرّكُ رأسَها ليتبعد بينما يضحكُ بشدة على شكلِها و أذُنِها المُحمرّة و حتى وجنتيْها المُتورّدة و شعرِها المُبعثَر.
"آوه حقا؟ أريني ما لديكِ إذن!"
أجاب بنبرةٍ مُستفزة و هو يعلمُ جيداً أن لا حولَ لها و لا قوة لأنها لا تستطيعُ التحرّك.
"هل تُريدُ مني الصُراخ؟ جدتي ستسمعُني و تأتي إلي راكِضة!"
"إنها جدتي أنا و ليست جدتك!"
أردف بنبرة لطيفة و مُنزعجة جاعلا منها تشعُر بالإنزعاج لتُردف بنبرة تهديدة
"سأصرُخ زانغ ييشينغ، واحِد.. إثنان.. إثنانِ و نِصف!"
و عِندما فتحت شفتيها حتى تُنادِيَ الجدة هو جعلها تصمتُ بقبلة سريعة على الفور!
__
أبعَدت الغطاءَ عنها بهدوء حتى لا توقِظَه لتحدّقَ بِه ثم بالساعة لتجدَها الخامِسة و النصف صباحاً.
أعادت النظَرَ له حيث نائِم بهدوء لتعودَ للخلفِ على أطرافِ أصابِعِها حتى لا تُصدِرَ صوتاً
حملت مِعطفها الموجودَ بالخزانة لتقومَ بإرتدائِه و تضعَ وِشاحَ ييشينغ حولَ رقبتِها لكنها قبلَ ذلك إستنشقت عِطرهُ الخاص حتى تملأ رِئَتيْها بِه لتزِفر الهواء مُجددا.
خرجت من الغُرفة بهدوءٍ لتقومَ بإغلاقِ الباب خلفها و الخروجَ من الكوخِ مُبتعِدة أيضاً.
..
تمشّت وسطَ الثلوجِ مُتوجهة نحو محطة الحافِلة لتُدخِلَ يدها داخِل جيبِها باحثة عن بعض النقود و لحُسنِ الحظ و جدت المال الكافيَ للذهاب.
صعدت بهدوء لتجلس في المقعد الأمامي ثُمّ وضعت رأسها على زُجاج النافدة، الطريقُ طويلٌ جداً و هيَ لن تصِل بسُرعة.
بدأت الحافلة تمتلِئُ بالناس شيئاً فشيئاً إلى أن صعد السائِقُ ليبدأ بالقيادة و تتنهد هي براحة.
هي بدأت بالتفكير في كيفَ أنها ستعيشُ حياتَها و كيفَ ستُكمِل مسيرتَها لأنها ذهبت بإتجاهٍ يصعُب العودة منه إلا إن ساعدَها أحدُهم على ذلك.
"سجائِر، من يُريدُ سجائِر!"
بدأ أحد الرجال بالتجول في الحافلة ليُردف السائِق بإنزعاج
"التدخينُ في الحافلة ممنوع ألا ترى الافِتة؟ إجلس و إلا سأطرُدك في مُنتصفِ الطريق!"
جلس الآخر بجانب ميلين بإنزعاجٍ لتُحدق بالعُلبِ التي بيدِه و تتذكر أن رأسَها يُؤلِمُها بالفعل و هي لم تُدخّن مُنذ يومانِ تقريباً.
مدت يدها حتى تأخد عُلبة سجائِر من يده ليحدق بِها بأعينَ متسعة، و عِندما أرادَ التحدث أشارات له بالصمتِ واضِعة إصبعَها على شفتَيْها بينما يدها الأخرى إمتدّت حتى تُخرج المال من جيبِها.
"لكنّكِ صغيرة على التدخين وَ.."
"صغيرةٌ بعيناك! هذا ليس من شأنِك!"
وقفت لتعود للكراسي الخلفية ثم جلست هناك تهز رُكبتيها لأنها كانت تنتظر النزولَ حتى تقومَ بالتدخين لكي يذهبَ صُداعُ رأسِها بسرعة.
..
مدّ يدهُ بهدوءٍ بجانِبه و هوَ مُغمضُ العينينِ لأنه شعر بالفراغِ بجانِبه ليبدأ بالتحسس بأنامِله.
لكنه لم يجِدها!
المكانُ بجانِبه كان فارِغاً مِما جعلهُ يفتحُ عيناهُ بإنزعاجٍ ليجلسَ مُستنداً على مرفقيه و يحدق بالغُرفة ثمّ بالساعة التي كانت تُشيرُ للتاسِعة.
هوَ لم يتأخّر بالنوم لهذا الوقتِ من قبل!
"ميلين؟ ميلين أينَ أنتِ؟"
أردف بينما يفرِكُ عيناه ليُبعد خُصلاتِ شعرِه المتساقطة على جبينِه رافِعاً إياها نحوَ الأعلى.
مدّ ذِراعيهِ بكسلٍ و هو يجلس مكانه ليبحث عن خُفّه و يقومَ بإرتدائِه ليتوجهَ نحوَ الحمام و يقومَ بطرقه و عندما لم يسمع إجابتَها هو فتحَ الباب ليدخُل و يبحث بالداخِل أيضاً.
عقدَ حاجبيْه و هو كان يفكّر أنها قد تكون في الخارِج مع الجديْن تتناولُ الفطور، لذا فتح باب الغُرفة ليخرُج و يجدهما يتناولانِ الطعام أمام التلفاز.
"صباحُ الخيرِ بُني، هل نِمتُما جيداً؟"
إستدارت الجدة بإبتسامة بعد سماعِها لخُطواتِه القادمة ليشعر بالقلقِ أكثر لأنه لم يجِد ما يُريدُ رؤيته أمامه.
"أينَ هيَ ميلين؟"
أردف بينما يُحوّلُ نظرهُ بينهُما مُنتظراً الإجابة ليُحدقا ببعضِهما البعض بإستغراب و يُردف جده
"مالذي تقصِدُه بأينَ هيَ ألم تكُن معكَ الليلة الماضية؟"
"إستيقظتُ و لم أجِدها بجانبي، أينَ ميلين جدّتي!"
أردف مُقطّباً حاجبيه نحو جدّتِه لتضعَ كوبَ الشاي خاصتها و تُردف بقلق
"لا أعلمُ شيئاً بني ظننا أنها معك لذا إنتظرنا إستيقاظكُما و لم نعلم أنها غيرُ موجودة!"
كان كلامُ جدتِه بمثابة إنقطاعِ الهواءِ عن رِئَتيْه، أينَ هي الآن و لِم خرجت، و هل ستعود؟
خلل أصابعه يدِه بشعرِه ليتسدير حول نفسِه بحيرة و يُردف
"أخشى أن تفعَل شيئاً بنفسِها، حتى أنها لا تحمِلُ هاتِفاً!"
..
"مُستشفى زانغ الدُولي وي وي لخدمة الطوارئ، مرحباً؟"
حملت وي وي الهاتف لتُجيبَ بينما تُدوّن ما يُقالُ على الهاتِف لكن القلمَ سقطَ من يدِها فورَ رُؤيتِها للبابِ الذي فُتِح و تقدّمت منه الأخرى بهدوء.
"مـ..-ميلين؟!"
أردفت بغيرِ تصديقٍ و قد وضعَت الهاتف دونَ شعورٍ مِنها تاركة المُتحدّث يصرُخ لوحدِه.
الجميعُ تقريباً توقّف عن ما كان يفعلهُ فورَ دخولِها للمشفى، فالشُرطة و المروحياتُ تبحثُ عن جُثتِها لكنها تظهرُ الآن و هي على قيدِ الحياة بعد إختفاءٍ دام أربعة أيام.
لكنها لم تهتم للنظراتِ التي تخترِقُها بغير تصديق، بل كانت تنظُرُ مُباشرة نحو الأمامِ واضِعة يديها داخل جيوبِ المعطفِ الطويل الذي ترتديه.
توجهت بهدوءٍ نحو المِصعدِ لتقِفَ بإنتظارِ قدومِه، ييشينغ أخبرها أن والِدَها في العناية المُركزة و هي تحفظُ المشفى ظهراً عن قلب.
فُتِح المِصعدُ لتخرُج منه مجموعة من الممرضاتِ اللواتي كُنّ يضحكنَ لكنهُنّ توقفن عن ذلك فور رؤيتِهنّ لها تقفُ أمامهن بنظرة بارِدة.
"أ..أخبرتُكنّ أن شبحَها سيُطارِدُنا حتى بعدَ موتِها!"
أردفت إحداهُن و هي تختبِئ خلف السمينة التي تقف بصدمةٍ أمام ميلين التي تبادلُها النظراتِ بهدوء لتمدّ إصبعَها بتردد حتى تلمِسها و تتأكد أنها ليست شبحاً كما يقولون.
لكن ميلين أمسكت إصبعها بسرعة قبل أن تقوم بلمسِها لتُعيده للخلفِ حتى تشنجت الممرضة بألمٍ لتدفعها داخِل المصعد حتى إرتطم ظهرُها بالمرآة و ضغطت على الزر ليُغلقَ المُصعدُ و تظلّ كِلتاهُما.
"كيفَ لكِ أن تعودي هكذا، ألم تقولي أنكِ إستسلمتي؟"
أردفت الممرضة و هي تتظاهرُ بالقوة و تحدق بِها مُباشرةً لكن ميلين إستمرت بالنظرِ لها بهدوء جاعلة منها تشعرُ بالخوف.
إبتسمت فجأة لتقترِبَ منها و تردف و هي تسحبِها من شعرِها لتردف
"كُنتُ بعطلةٍ و الآن عُدتُ حتى أريكِ الإستسلامَ بعينِه، جهزّي نفسكِ لتسديدِ الدينِ لأنني لن أتساهَل معك!"
"الرئيسُ لا يريدُ رؤيتكِ لِم أنتِ هنا؟"
أردفت الممرضة و هي تإن بألمٍ لتُمسك ميلين شعرها و تقوم بلويِه حول يدها لتجذِبَهُ بشكلٍ أقوى و تهمِس بخفة بالقُربِ من أُذنِها.
"تقصدينَ الرئيسَ الذي كُنتُ نائمة بحُضنِه الليلة الماضية؟"
إتسعت أعينُ الأخرى بشدة غيرَ مُصدّقة لكلامِها فهذا ما كانت لا تريدُ حصولَه، هزّت ميلين رأسها بهدوء لتُكمِل
"إحتفظي بصدَماتِكِ لوقتٍ لاحِق، فعِقابُكِ سيكونُ على يداي لذا جهزّي نفسَك، آوه و أيضاً! إن أخرجتِ أي كلِمةٍ من بينِ شفتيْك سأقطعُ لسانكِ و أستمتِعُ بتشريحِه فأنا لم أتدرّب كثيراً كما تعلمين!"
أنهت كلامها بدفعِ رأسها مجدداً نحو الحائِط جاعلة من الأخرى تُغمِضُ عينيها بقوةٍ و ألم.
و فور إنتهائِها فُتِحَ المِصعدُ لأنها وصلت للطابقِ الخاصّ بالعناية المُركزة، خرجت بهدوءٍ واضِعة يديها بجيوبِها لتتوقّف فور سماعِها لصوتِ والدتها و هي تتحدث إلى الطبيب.
الجميعُ كان يقِفُ أمام غرفةِ والِدها بقلق.
منظرٌ رائِع و غير عادِل أليس كذلك؟
فهو لم يأتِ لرُؤيتِها عندما حاولت الإنتحار و شرب العديد من الأدوية و حالتُها كانت طارِئة
لكنها الآن هُنا بالمشفى لرؤيتِه و معرفةِ أخبارِه!
لم يُلاحِظوا وقوفها في بداية الممر لكن يومي إستدارت فجأة و لم تلاحظها، لكنها عادت للإستدار بأعيُن متسعة فور إستيعابِها لصديقتِها الواقفة من بعيد.
"ميلي؟"
نبست شفتيها برجفةٍ و هي تقفُ ليستديرَ كريس و تاو و حتى والِدتها توقفت عن التحدث مع الطبيب
هُم لم يُصدّقوا ما تراه أعينُهم فالبارحة أخبرهم الضابط أنها رمت نفسها من أعلى الجُرفِ و الآن هي تقفُ هناك بهدوء.
جرت يومي بسرعة نحوها بينما تبكي بشدة لتقوم بإحتضانِها بقوة جاعلة من ميلين تعود للخلف لأنها كانت على وشكِ السقوط.
و ما كادت يومي تبتعدُ حتى شعرت بالثقلِ أكثر لأن كريس و تاو أنضمّا لهُن، هي كادت تختنِقُ من البكاءِ لكنها حاولت كتمَ ذلك قدرَ المُستطاعِ حتى لا تبكيَ أمامهم.
"لا أعلمُ مالذي كنت سأفعله من دونِك ميلين، أنا كُنت سأجنُّ من شدة القلق كيف لكِ أن تفعلي هذا بي؟"
ضربتها يومي و هي تمسحُ دموعها و تتمسكُ بكريس حتى تُخفي وجهها الباكي ليعيدَ تاو إحتضانها و يُردف
"كنتُ أعلمُ أنكِ ستعودينَ أختي، أنتِ لن تتخليْ عني مهما حصلَ الأمر"
"أنا غاضِب منك ميلين، غاضِب بالفعل!"
أردف كريس و هو يُخفي رأس يومي بحُضنه لأنها كانت تبكي بشدة.
لكن ميلين كانت تحدق بِهم جميعاً بهدوء و كأنها تُشاهِدُ مقطعاً من أحدِ الأفلامِ و تنتظر مروره بسرعة.
إستمر تاو و يومي بالتحدث أمام وجههِا و عندما رفعت نظرها بعيداً لمحت والدتها التي تقفُ و تحّدق بها بأعينَ دامعة بينما تحمِلُ وشاحَها بين يديها.
"آسفة.."
همست والِدتها بخفة و هي تصنعُ معها تواصُلاً بصرياً بنظراتٍ مُشتاقةٍ و حزينة، و عندما لاحظوا هُم شرودَ ميلين إبتعدوا من أمامِها حتى يسمحوا لها برؤية والِدتها بشكلٍ أوضح.
تقدّمت بهدوء نحوها لتُعانقها والدتها بشدة دون أن ترفع ميلين يديها حتى تُبادِلها الحُضن.
"آسفة على الحياةِ السيئة التي منحتُها لك، آسفة لأنني لم أكُن أُماًّ جيدة و حرمتِكِ من أحلامِك، أنا آسفة عزيزتي ميلين، لا أستحق أن تنظُري لي مُجدداً أنا لا أستحّقُ إبنة قوية مِثلك عادت لي بعد كلّ ما حصلَ لها بسببي، أنا دمّرتُ مُستقبلكِ بأحلامي التافهة.."
"توقفي عن البكاء!"
أردفت ميلين بنبرة مُهتزّة و هي تبتعد عن حُضنِها لتُحدقَ بِها و تُكمل
"لِم لا أعودُ و أنتِ أمي؟ لن أجدَ أُمًّا أخرى في مكانٍ آخر صحيح؟ لا تلومي نفسِك فهوَ من تسبب بكُلّ هذا و هو من عليهِ أن يلومَ نفسهُ، حُلمُكِ ليس تافِهاً و أنا لازلتُ مُصممة على تحقيقِه لذا توقّفي عن البكاء!"
يُتبِع...💜
😭😭😭💔💔💔
مشاعر مو طبيعية خاصة أنو الرواية قربت تخلص😭💔
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top