Chapter°43°

-تطرق الباب بأدب- إفتحوا يجماعة خلينا نتفاهم!! ترا أنا مخططة لكل الأحداث من أيام ذبابة وقسم مو ذنبي أنها مولعة😭🔥!

احم😳🌻 لا تنصدمون إذا قلت لكم أنو كل أعمالي القادمة مخطط لها من أيام ماي روميو 😂✨ يعني شسوي هازيهي هي الحاياه🌚🍷.

أحدكم سألني سابِقاً عن البلاي ليست الخاصة بالرواية و كل مرة أبغى أحطها أنسى😭💔 المهم في أغاني أحب أسمعها و أنا أكتب حسب المواقف و هي:

LYn,HANHAE- LOVE,are you a human too.🖤✨

Halsey- without me.

Mask+Boss- zhang yixing💜.

Bebe rexha- I'm a mess.

Dreamcatcher- July 7th.

Tiger Jk- Reset.

Hyolyn- Become each other's tears.

Little mix- Little Me❤.

Just like fire- pink.

Hall Of Fame🖤✨.

و المزيد كسلت أحطهم🌚💔🔪.


••••••

فِي كُل مرة يُتبِثُ لنا الوقتُ أنه الأسرع و الأفضلُ و المُتحكّمُ بكُل شيئ يخُص حياتنا.

لكن القدَر يظهَرُ لُينافِسهُ حتى يُظهِر مدى عظمتِه أمام الوقت.

و تأتِي الحياة لتُخبِرنا أنها المُسيطَرة هُنا و تستطيعُ قلبَ الموازينِ بحدثِ واحِد.

و وسطَ تلك المعركة بينهُم تتراكمُ الأحداثُ علينا لنبدأ بالجري مُتسائِلين عن سبب ما آلت إليه الأمور، عن سبب ما أصبحنا عليه، عن سببِ نفسِنا التي تغيّرت مع الوقتِ و تعذبت مع القدرِ و لعِبت لُعبة الموتِ مع الحياة.

حينَها لن يُصبح الأمر مجردَ تحدٍّ بين الحياة و القدَر و الوقتِ بل ستتحوّلُ إلى ساحة حربٍ أسيادُها هُم و أعدائُها نحنُ البشر.

ستُفكّر كثيراً و تقولُ أن تدعَ الأمور تسيرُ كما هيَ لكنك ستِجدُ الأمر يزدادُ سوءً مع الوقت.

ستقولُ أنكَ ستستسْلِمُ و تُغادِر ساحة المعركة بجُبنٍ و أنتَ لم تُحاول حتى، لم تُحاول رُغم أن القدَر قد مد لك فُرصة سريّة للمُواجهة لكنكَ أدرت ظهركَ و غادرت تارِكاً المجال للآخرينَ للسُخرية مِنك.

لكن ماذا إن وقفتَ على قدميك، أو حتى على رُكبتيك أو يديك لكنك لم تُغادِر؟

ماذا لو واجهتَ و ذهبتَ مع التيارِ و تأقلمت مع الرياحِ القوية مهما كانت شدتُها؟

ماذا لو تمسّكت بالأمل بأظافِركَ و حتى أسنانِك حتى لا تدعهُ يهربُ مِنك، هل سيتسمِعُ لك؟

الوقتُ لن يتوقّف عن عملِه و القدرُ لن يُغيّرَ من مشيئَتِه و الحياةُ ستُعطيكَ الكثيرَ من الفُرصِ للإستمرار لأنها تعلمُ جيداً أنكَ قاومتَ لتصلَ إلى ما تُريدُه.

فمالذي تنتظِرُه حتى تدخلُ ساحة المعركةِ و تتوقفَ عن كونِك تنتظر أحدهُم حتى يظهَر و يُغير مُنحنى معيشَتك؟

لِم لا تفعلُ ذلك بنفسِك، أم أنكَ فاشِل و جبان؟

إن كُنت حقاً تنتظِرُ شيئاً أن يحدُث فتوقف عن الأحلامِ و إبدأ في تحقيقِها لأن الوقتَ لن يرحمكَ عندما يحينُ موعِدُ نهاية فُرصتِك!




°°

أخدت أنفاسَها المُتسارعة في طلبِ الهواءِ بسبب الشهقاتِ المتصاعدة من بين شفتيها لتُخرج علبة السجائِر من جيبِها و يديْها تهتز بشدة.

لكنها أسقطتها من ذلك المكانِ الشاهِقِ و المُرتفع و لم تسمع صوتَ وصولِها للأرضِ من عُمقِ المُنحذَر.

تراجعت للخلفِ بينما تنظُر نحو الأسفلِ لتتساقطَ بعض الأحجارِ التي كانت تقِفُ عليها نحو الأسفل.

لا تعلمُ كيف حصل الأمر لكنها وجدت نفسها بذلك المكان بعدَ أن ضربت سيارتها تِلك الشجرة و خرجت هي منها تجري بسرعة حتى وصلت إلى المُنحذر.

أمسكت رأسَها بقوة و هي تبكي بحالة هستيرية على حالِها الميؤوسِ منه و ما أصبحت عليه.

هي كرِهت نفسها و بدأت تتقززُ من جسدها و حالتِها المُثيرة للشفقة و الإشمئزاز.

لا تُريد أن تعود لذلك المكان و لا تعلمُ أين تذهب و تريد التخلّص من الألم بسرعة لذا هي هنا حتى تُنهيَ كُلّ شيء!

تقدّمت بينما أوصالُها ترتجِفُ من البرد و الخوف، تكادُ تسمع صوت إصتدام أسنانِها بِبعضها البعض.

إبتسمت بخفة و هي تحدق بالأسفلِ لتُردف بهدوء

"عندما أخبرتُكِ يا أمي أنني سأحقق حُلمكِ لم أكُن مُتأكّدة تماماً مِما أقوله لأنني أعلمُ جيداً أنني سأسقُطٌ يوماً، الحياةُ ليست عادِلة و أنا لا أريدُ أن أستمّر في الوجودِ بمكانٍ يُحاول إسقاطي و يتغاضى عن مُحاولاتي الضعيفة في النجاح!"

"لستُ ضعيفة.. لكنني تعِبت، أليس من حقي التعبُ أيضاً؟ بالنهاية أنا أشعُر و لم أولَد حتى أُطبّقَ ما لم تصِلوا له!"

رفعت قدمَها عن الأرضِ لتُغمض عينيها بقوة رافِعة يديها بالهواء تستشعِرُ برودة الرياحِ بلحظاتِها الأخيرة.


















__

"هل رأيتَ ما فعلتَه؟ إبنتي رحلت بسببك!"

صرخت زوجتُه بِبُكاء و هي تجلس على رُكبتيها بمخفرِ الشرطة و هو يجلس على الأرضِ و يُمسك رأسَه بينما يومي تُمسكها و تبكي أيضاً

"أرجوك أيها الضابط نحن نريدُ معرفة مكانها هل هناك أي خبر؟"

توجهّت يومي لتردف نحو ضابط الشرطة الذي ينظُر بحسرة و هو يحمل جهاز التسجيل ليتنهد و يُردف

"نحنُ نبذُل قَصار جُهدِنا في البحث و عندما نجِدُها سُخبركم أرجوكم إلتزِموا ببعض الهدوء!"

"كيفَ نلتزم بالهدوء و أختي قد تفعلُ شيئاً بنفسِها؟ هي تتعاطى أدوية للأعصاب و قد تنتحِر إن لم تُسرِعوا!"

صرخ تاو بوجهِ الضابط ليسحبه كريس و يُعانقه لأنه بدأ بالبُكاءِ أيضاً

مرت ستة ساعاتٍ عن إختفائِها و هم يبحثون دون أن يجِدوا لها أثراً.

الساعة كانت تُشيرُ للسابعة مساءً و الجو إشتدّ برودة و سوءً بسبب الثلوجِ و الرياحِ القوية التي منعت الناس من الخروجِ من منازِلهم.

"إن حصل شيئ لإبنتي لن أُسامِحك و سألحقِها هل تفهَم؟ إبنتي عليها أن تعود سالِمة لي و إلا سأقتُل نفسي!"

بدأت بضربِ زوجِها و هي على وشكِ الإغماء، الجميع يُحدق بتلك العائلة المُنكسرة و الحزينة التي تجلِسُ مُتفرّقة على الأرض، منهم من يقفُ بمحاذاة الحائِط و منهم من يدعي أن تكونَ ميلين بخير.

"سيدي لقد وجدنا شيئاً!"

جرى ذلك الشُرطي نحو الضابط لتتسع أعين الجميع و يتوجهوا ناحيته لتمسكه والدة ميلين و تردف

"هل إبنتي بخير؟ أين هي الآن مالذي وجدتموه أرجوك أخبرني"

"إهدئي عزيزتي أرجوك"

أمسكها زوجُها لتقوم بإبعادِ يده و تُردف بحدة و أعيُن جاحِضة و عميقة.

"لن أهدأ حتى تعود ميلين لذا لا تُحاوِل لمسي!"

"فلتلتزِموا ببعضِ النظام من فضلِكم نحن بمخفر شُرطة و ليس الشارع!"

"هل تعرفون هذه السيارة؟ وجدناها بالقُربِ من الغابة و قد إصتدمت بأحدِ الأشجار-"

"ميلين عزيزتي مالذي فعلتيهِ بنفسِك"

جلست والدتها على الأرضِ و قد دخلت بنوبة من البكاء فور رؤيتِها لصورة السيارة ليهز كريس رأسه و يردف

"أجل هذه سيارتي، هل وجدتُم ميلين بِها؟"

"السيارة كانت فارِغة و المروحياتُ لا تزالُ تبحثُ في الغابة عن أي أثرٍ لها"

الجميع صمت في حالة من الحزن و الخوف، جميعهُم كانوا ينتظرون وصولَ خبرٍ عنها و هي سليمة و حية!

رنّ هاتِفُ يومي لتبتعد لمكانٍ هادئ و تُردف بهدوء و نبرة حزينة

"هل وجدتَها؟"

"لا، لكنني سأستمرُّ في البحث! هل هناك أي جديد؟"

"الشُرطة عثرت على السيارة بالغابة و يبدو أنها قامت بحادِث لكنها غير موجودة!"

"هل يُعقل أن أحدهم أخدها للمشفى؟ لقد قُمت بإرسال صورة لجميع المستشفياتِ ما إن كانت هناك لكنني لم أتلقى رداً بعد، سأتصِل بكِ لاحِقاً!"

"حسنا طبيب زانغ"

أغلقت الخط لتتنهد و تضم كِلتا يديها معاً لتردف بنبرة باكية و هي تُغمضُ عينيها بقوة.

"ميلين أرجوكِ كوني بخير عزيزتي، أرجوكِ عودي لنا و أنتِ سالِمة!"





..

مرّ يومانِ آخرانِ على إختفائِها و حالتهُم أصبحت يُرثى لها بالفِعل.

الشرطة بدأت تفقِدُ الأمل بسبب بحثِهم المُتواصِل ليل نهار دونَ وجودٍ أي أثرٍ لها!

لا هاتف و لا تحملُ معها مالاً و لا حقيبة فكيف ستُغادر خارج البلاد أو داخِلها و السيارة تركتها هناك؟

"لا حلّ آخر، نحنُ سنبدأ بالبحث أسفل المُنحذر لرُبما أخد النهرُ جُثثها-"

"هل تُخبرني أن إبنتي ماتت؟ مستحيل ميلين لن تنتحِر و لن تفعلَ شيئاً كهذا"

أمسكت والدتها بياقة الضابط و هي تهز جسده لتضع يومي يديها على شفتيها و بالفعل لم تتوقف عن البكاء.

والدُ ميلين شعرَ بالألمِ بقلبِه و جلس على أريكتِه من شدة الصدمة، هو لم يكُن يريد أن يحصُل كل هذا و الآن كل الكوارث التي تحدثُ معهم بسببه و هذا يجعله يريد الموتَ على أن يسوء الوضعُ هكذا!

"أبي! أبي مابِك!"

أردف كريس و هو يُمسك والدهُ الذي أغمض عيناه بشدة لتنتبه له زوجته و تجريَ ناحيته.

دخل ييشينغ المنزِل لأنه وجد الباب مفتوحاً ليجدهم مُجتمعينَ على والدِ ميلين ليُسرع في مُساعدتهِم و الإتصال بالإسعافِ حتى يأتوا لأخده!

أخرجوهُ على السريرِ المُتحرّكِ تحت تعليماتِ ييشينغ الذي أخبر الأطباء بالإستعدادِ لحالة الطوارِئ.

الجميعُ لحِقَ بسيارة الإسعافِ عداه!

ظل وحيداً و واقِفاً أسفل الثلوجِ المُتساقِطة على شعرِه المُبعثر و قميصِه المفتوحِ أزرارُه.

يتنفسُ بقوة بسبب مساعدته لهم في حملهم و يُحدّقُ في سيارة الإسعاف و هي تبتعِدُ بينما شفتيه منفرجة و أنفاسهُ التي تشكلّت كالبُخارِ تنبعِثُ من بين شفتيهِ لشدة برودة الجو في هذا الشهر الأخيرِ من السنة.

مسحَ وجهه بيدِه ليُخرج هاتفه و يُمسكه بيدِه المُحمرّة حتى يتصّلَ بالشُرطة و يعرِف عن أخبارِها شيئاً.

"سيد زانغ نحنُ وجدنا وِشاحَ الآنسة بالنهر!"

و كما أن ما قالهُ الشرطي كان كالرصاصة التي إخترقت قلبهُ و إنفجرت مُدمّرةً جميعَ أحشائِه.

لم يستطِع التحدثَ أو التفوُّه بكلمة أخرى من الصدمة لأن لِسانهُ إنعقَد و لم تعد له القُدرة على المزيدِ من الأسئلة!

إن حصل لها شيئ فهوَ لن يُسامِح نفسهُ و ستتدمّرُ حياتهُ بالكامِل!

"مَـ..- مالذي تقصِده، هل يُعقَل أنها..؟"

أجاب عندما إستمر الشُرطي بترديدِ إسمه حتى يسمعهُ الآخر و ها قد نطقَ أخيراً و يتمنى أن لا يسمعَ ما لا يُريدُه.

"لم نجِد أثراً لها لكننها كلّفنا الفريق بالبحثِ أسفلَ المياه حتى نجد جُثتها"

جُثتها؟ هذا ما لم يكُن يريد حقاً سماعه!

ضغط على الهاتف بقوة بقبضتِه ليرفع يده و يضرِبه بالأرضِ حتى إنقسَم إلى نِصفين.

أسرعَ نحو سيارتِه ليركبَ مُتجها نحو منزِله و فور وصولِه لم يتحمل الوقوف أكثر لذا جلس على سجادة الأرضِ الخاصة بغرفة الجلوس.

بدأ الهاتف المنزلي بالرنين ليسحب جسدهُ بثُقلٍ و يأخده ليضعهُ على أُذنِه دون أن يقولَ شيئاً مُنتظِراً من الطرفِ الآخرِ التحدث.

"بني هل هناك أي أخبارٍ عنها؟"

أردفت جدتهُ بنبرة قلقة لتتقوسَ شفتيهِ بشدة، هوَ كان يأمُل أن يسمعَ صوتَ حبيبتِه التي لا أثرَ لها لكنه يستمر بإستقبالِ الأسئلة التي لا أجوِبة لها.

"جدتي أنا أربدُ رُؤيتَها و لو لمرة واحدة، ميلين رحلت و هي غاضِبة مني و أنا لن أُسامِحَ نفسي"

أردف و هو يضع رأسه على الوسادة جاعِلاً من خُصلاتِ شعرِه تُغطّي عيناه بالكامل ليصعَد موتشي و يبدأ بالأنين و هو ينكمش أسفل ذِراعِه.

"أرجوكَ إصبر قليلاً عزيزي بالتأكيد سيعلمُ الشُرطة عن أمرِها، ميلين قوية و لن تتخلى عن حياتِها بتلك السهولة"

"لقد وجدوا وِشاحها بالنهر جدتي هل تسمعين؟ ميلين أكثر شخصٍ كان يُعاني دونَ عِلمي و أنا لن أُسامِحَ نفسي، أنا لا أستحقّها، هي عانت كثيراً و لا أحد يستطيعُ تعويضَ كُل ما مرّت به"

شعرت جدته بنبرتِه المُهتزة خلف الهاتف لتتقوس شفتيها، هي لم تسمع ييشينغ يبكي مُنذ أن كان طِفلاً.

فهو إعتاد على أن يحصُلَ على كلّ ما يُريدُه الأنه الطفل الوحيد لأبويهِ و حياتُه كانت خالية من المشاكِل.

"تستطيعُ تعويضَها عزيزي، هُم سيجِدونَها و ستكونُ أول من يقِفُ إلى جانبِها، سأُصلي من أجلِكما"

أجابت بهدوء مُحاولةً التخفيف عنه لكنه تنهد بعُمقٍ ليُردف

"جدتي أريدُ رُؤيتَك، هل يُمكنني القدوم أنا أشعُر بالوحدة هنا"

صمتت جدته لبعضِ الوقتِ حتى ظن أنها لن تُجيبَ لتُردِفَ أخيراً

"بالتأكيد بُني تعالَ و أحضِر جروَك أيضاً"

"أنا قادِم"

أردف بأعيِن ذابلة ليقِفَ فهوَ لم يعُد يطيقُ البقاء في المنزل و لا يعلمُ ما عليه فعله هو بحث كثيراً و لا أثرَ لها لذا قرر الذهاب لجدتّه حتى تُخففَ عنه.





..

جلست والِدتها أمام بابِ المنزِل و هي تضم رُكبتيها لصدرِها بينما تحدق في الفراغ دون أن ترمِش.

لا تشعُر ببرودة الجو و لا يهمها جلوسُها على الأرضِ الباردة فهي تنتظِر عودة إبنتِها.

حاولوا معها كثيراً حتى تدخل لكنها صرخت بِهم جميعاً و رفضت حتى تعودَ ميلين.

زوجُها كان في المشفى لأنه تعرّض لنوبة قلبية و تاو ظلّ إلى جانِبه و كريس و يومي في المنزل يُحدّقان بوالدة يومي بأعينَ حزينة و جافة من الدموع.

"كريس ميلين ستعودُ أليس كذلك؟ لا أستطيعُ العيشَ من دونِها مالذي سأفعله لوحدي بعدَ رحيلِها؟"

أردفت يومي و هي تتمسّكُ بذراعِ كريس ليقومَ بإحتضانِها و يُردف بعدَ أن تنهّدَ بهدوء

"ستعود! هيَ ستعودُ و أقوى مِما كانت عليهِ من قبل!"

لا يعلمُ لِمَ نطق لِسانُه بتِلك الكلمات الغير متأكد منها، لكن قلبه كان يُخبره بذلك، لديه شعورٌ سيئ بشأنِ الأخبارِ التي ينتظرونَها لكنه يتمسّكُ بالأمل و بقوة.

..

وصلَ لمنزِل جدتِه ليقف أمام البابِ و يقومَ بطرقِه بينما يضعُ موتشي داخِل معطفِه و رأسهُ الصغير هو كُل ما يظهَر.

فتحت جدته بابَ الكوخِ لينحنِيَ و يُعانِقها، مسحتَ هي على ظهرِه بخفة لتأخد موتشي منه و يذهب ليُعانِقَ جدّه أيضاً بعد أن أغلق الباب خلفه.

جلسوا بغُرفة الجلوسِ بصمتٍ يُحدقونَ في الفراغِ دون قولِ كلمة واحدة لتقف الجدة و تُردف

"هل أكلتَ شيئاً بُني؟ سأعد لكَ الطعام"

"لا تُتعبي نفسكِ جدتي ليس لدي رغبة في الأكل"

وقفَ حتى يجعلها تجلس لتحدق به بحُزنٍ و تعودَ للجلوس لتُردف

"ليس عليك أن تحرِم نفسكَ من الطعامِ هكذا لن تستطيعَ المُقاومة"

أمسكت بيدِه ليهز جده رأسهُ و يتنهد الآخر ليِردف

"كيفَ آكُل و أنا حتى لا أعلمُ مكانَ وجودِها"

صمتوا في حسرةٍ مُجدداً ليقِفَ و يُردف و هو يتجه نحو الحمام.

"سأذهبُ للحمام-"

توقّف مكانه عندما لمحَ شيئاً كان قد سبقَ و رآهُ في مكانٍ ما، عقدَ حاجبيه ليقترِب من الطاولة الموضوعِ عليها التلفاز ليحمِل مِقبط الشعرِ ذلك و يِردف نحوهما جديْه.

"هذا يخُص ميلين.. مالذي يفعلهُ بهذا المكان؟"

نظرت له جدته بأعيُن متسعة لترمق زوجها بنظرة خاطِفة و تُردِف بتوتر

"لقد نسيَتهُ من المرة الماضية و-"

"أنتِ تكذبينَ جدتي، هل ميلين هُنا؟"

قاطعها بنبرة مُرتفعة جعلتها تصمُت على الفور، و دونَ أن يستمِعَ لِباقي كلامِها توجه نحو الغُرف بسرعة ليبدأ بالبحثِ بها الواحدة تِلوَ الأخرى.

إلى أن توقّفَ أمامَ غُرفتِه و وضعَ يدهُ على المِقبضِ حتى يفتحَ الباب بسرعة و يتوقف مكانه بأعيُن متسعة تبحثُ بكل مكان.

الُغرفة كانت مُظلِمة و ضوءُ القمرِ كان يتسللُ من زُجاجِ النافدة و ينعكِسُ على ذلك الجسدِ الضئيلِ الجالِسِ و المُتكوّمِ حولَ نفسِه في زاوية الغُرفة.

"ميلين.."

نبست شفتيهِ بإسمِها و دونَ أن يقومَ بتشغيلِ الضوءِ حتى لا يُزعجها هو تقدم كأسدٍ حذِرٍ يقتربُ من غزالتِه بحذرٍ حتى لا يُخيفَها و تهرُب منه!

جلسَ على رُكبتيهِ لينظر لرأسِها الذي تضعهُ على رُكبتيها ليمد يدهُ بتردد لكنها لم يقِم بلمسِها خوفاً من ردة فِعلها.

لكنه تشجعَ أخيراً ليضع يده على رأسِها و يرفعهُ بخفة، هو رفعه رأسها بكل سهولة سامِحاً لأصابِعه بلمسِ وجنتيها الساخنة بيده الباردة.

لكنها لم تنظُر له، بل أعينُها كانت شاردة نحو الأسفلِ، تنظر هناك دون أن ترمُش.

"ميلين قولي شيئاً"

همس بخفة و هو يُلصِقُ جبينهُ بخاصتِها بينما أصابِعه خالفت أنامِلها النحيلة و المُسترخية لكن لا رد.

"لِم لا تصرُخينَ بوجهي؟ لمَ لا تقومين بضربي و مُعاتبتي هيا أريدُ سماعَ صوتِك أرجوك"

أعادَ التحدث بنبرة مُترجِيةٍ و هو يتمسّكُ بيدِها بقوةٍ حتى تستجيبَ له لكنها كانت كجسدٍ بلا روح!

رفعها عن الأرضِ و قد إستشعرَ جسدها الذي أصبحَ أنحفَ عن المُعتاد ليجلسَ على السرير و يضعها بين ذِراعيه حتى يقومَ بإحتضانِها و بشدة.

هو يُريد منحها الكثير من الدّفئ و المزيدَ من الحُب و كَل ما يملِكه في حياتِه.

فهل ستستجيبُ له؟









يُتبِع...💜








احس كأني ورقة شجر شوي و تنتزع من مكانها من كثر الرقة يلي لمست قلبي بهالبارت🌚💔

الرواية قربت تخلص يا شينغميز🌻💜✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top