Chapter°41°


د دد دددخووللل موولللعععع💥💣🔥🔥 يطيييير البيجامااتت🌚🔪

نانا إين يرور آرياااه~
كيف الحلويين و السكاكِر؟🍡❤


•••••

فاشِل! ثم غبي، و عديمُ فائدة، ساذَج، خجولٌ و مُتشائِم و ضعيفُ شخصية!

ناجِح! ثم ذكي، خلاّق، سريعُ البديهة، جريئٌ و مُتفائِل و لهُ شخصية حاضِرة و بقوة!

كُلُّها ألقابٌ و كلِماتٌ تُنطقُ باللسانِ و تذهبُ مع الرياحِ أليس كذلك؟

لكن الفرقَ بينها أنها مُتعاكسة و بعيدة بُعدَ السماءِ عن الأرض.

حسنا أيهمُا تجِدُ نفسكَ بِها؟ أيهما تُفضّلُ بالضبط؟

هل تظن أنكَ كالوصفِ الأولِ أو الثاني؟
إ

ن كُنت لا أحد بِهما فإعلم جيداً أنكَ تتهربُ من حقيقتِك.

لا بأسَ إن كُنتَ كالوصفِ الأولِ حالياً.. لا بأسَ إن كُنت فاشِلاً و غيرَ جريئ و شخصيتُكَ ضعيفة.

يُمكنك أن تُصبِح ناجِحاً إن بدأتَ من الآن، يُمكنُك أن تُصبِحَ جريئاً من اليوم، و يُمكِنك أن تُقوي شخصيتكَ مع الوقتِ عندما تُحدد المسار الذي تمشي عليه.

لا أحد مِنا خُلِق مُبدِعاً و لا أحد مِنا أصبحَ ملِكاً مُنذ نعومةِ أظافِره.

دعنا من من وُلِدوا بمِلعقة ذهبية داخِل أفواهِهم فجميعهُم لا يهمونَك الآن لأن عليكَ رُؤية نفسِك أولاً.

لا تقُل أنني وُلدتُ هكذا و الآخر وجدَ من يُساعده حتى يصِلَ للأعلى.

فوحدهُم الفاشِلونَ من يروْنَ النجاحَ سهلاً!

و هذا لأنهم لم يُجرّبوا طُعمَ عذابِ ذلك النجاح، لم يجربوا تِلك المصاعِب التي تجعلُ الشخصَ يستسلمُ عندَما يقتربُ من نُقطة النهاية لكنه يعودُ ليُثابِرَ من جديد.

حاوِل، كافِح، و لا بأسَ بإعادة المُحاولة مئاتِ المراتِ لأن النجاحَ لا يأتِ صدفة فكُل شيئ يحضُر مع الوقت.

لديكَ ساعاتٌ كثيرة و يومُ طويل و سنواتٌ مُمتدة أمامك حتى تبدأ برسمِ مملكتِكَ المُستقبلية لذا لا تتردد في المحاولة و الإندفاعِ للأمام من الآن!

دع المخاوِف خلفكَ أو قُم بركلِها بعيداً حتى تسمعَ صُراخها يبتعِد عن أذنيكَ و سارِع في تحقيق أحلامِك التي تظن أنه من المُستحيلِ تحقيقُها.

و حتى لو وُضعتَ أمام مُستقبلٍ تجهلهُ و تمقُته بشدة تذكر أن تُعطيَ كل ما لديكَ حتى تُحسّنه، و إعتبرهُ كتحدّ وضعته أمامك الحياة لتُثبِثَ لها أنكَ أقوى مِما يظن الجميع!

°°

"هاتِفي!"

أردفت بأعيُن متسعة و هي تبحثُ بجيوبِها الخلفية و الأمامية بعد أن وقفت و كانت قد أنهت عملها في الساعة العاشرة ليلاً!

"إلهي لقد أخده معه! ذلك الـ..آه أتمنى صفعه على كل كلمة قالها لي!"

حملت حاسوبها حتى تخرُج من المكتبة بسرعة لتحدق بالساعة بحسرة، لابد أن والدتها إتصلت بِها كثيراً و هي بالفعل تخشى أن يكونَ ييشينغ قد أجابها أو أخبرها أنها معه!!

جرت بسرعة إلى أقرب هاتِف عمومي لتُدخِل أرقام هاتِفها حتى تتصل بِه بينما تقضم شفتيها بتوتر.

"هيا أجِب بسرعة!"

أردفت بينما تستمعُ لرنين الهاتف و هي تضرب صُندوقه بخفة لكنه لا يُجيب.

أعادت الإتصال مراراً و تِكراراً لكنه أغلق الهاتف بوجهِها جاعِلاً منها تحدق بصدمة.

أعادت الهاتف لمكانه بقوة لتزفر الهواء بسخطٍ و هي بالفعل كانت ستمشي لمنزله لولا أن الوقت متأخر و الثلوجُ تتساقط!

خرجت لتأخد الحافِلة حتى تعودَ للمنزل و هي طوال الطريق كانت تفكر في الصور التي لديها بالهاتف، صورهُ التي أخدتها له بالسّر و أيضاً صورتها مع لوفين التي لم تقُم بحذفِها!

هي خائفة من أن يظُّن شيئاً بِها أو يظن أنها عادت له مُجدداً!

"صُوري و أنا بالحمام!"

وضعت يديها على شفتيها بعد أن صرخت بصوتٍ عالٍ جاعلة من الآخرينَ يحدقون بِها بإنزعاج لتنكمش حول نفسها و تبدأ بضربِ رأسِها بزجاج النافدة!

"أتمنى أن لا يراها و إلا سأكونُ أضحوكة السنة!"

همست بينما تُغطي وجهها بكلتا يديها إلى أن وصلت للمنزل و نزلت بسرعة حتى تدخل لتفتحَ الباب.

"لقد عُدت!"

"لِمَ كُل هذا التأخر؟"

أردف كريس و هو يحمل هاتفه و كان يتصلُ بِها لترمش مرتين بينما تنزع حذائها ثم أردفت بتوتر

"هل إتصلت بي؟ كان لدي الكثير لأفعلهُ و لم أقمُ يشحنِ هاتفي، أين أمي؟"

حدق بِها بصمتٍ و تلك النظرة جعلتها تشعر أنها أكبرُ كاذبة في العالمِ كونها من النوعِ الذي لا يترك هاتفه خالياً من الشحن!

"أمي ذهبت للتسوقِ لأن في الغدِ ستأتي عائلة يومي لتناول الغداءِ معنا!"

إبتسم بآخر كلامِه و هو يحكُ رأسه المحلوقَ ليأتي تاو من خلفهِ و يقوم بصفعِ رأسه قائِلاً

"هل تشعر بالخجلِ أيها الأصلع؟"

"يا هذا مؤلم!"

صرخ الآخرُ أيضاً بينما يُمسك رأسه عاقِداً حاجبيهِ ليبدأ كِلاهُما بالعراكِ فجأة جاعلانِ من ميلين ترمي كل الوسائِد عليهِما حتى تفُكّ النزاع لكن لا فائدة فقد بدأت بضربِ كلاهُما و أصبحت غرفة الجلوس المُرتبة عبارة عن غرفة فوضى!

"توقفوا جميعاً!"

نزل والدهم ليصرخَ بنبرة عالية جعلتهم يقِفونَ عن اللعب لتجلس ميلين على الأرضِ لأنها كانت تقريباً مُعلّقةً بالهواء..!

"ميلين تعالي أريد التحدث معك!"

نظرت له ببرودٍ و دونَ تردد هيَ وقفت حتى تقومَ باللحاقِ بِه، كريس و تاو نظرا لبعضهما البعض و عادا للشجار و اللعب مُجدداً و كأن شيئاً لم يحصل!

دخل والٓدُها للمطبخِ لتجلس هي و تعقد ذراعيها ليردف

"سأدخُل في صلبِ الموضوعِ مُباشرة!"

"أسمعُك"

أردفت بعد أن شعرت بالتوتر و المغصِ داخلها ليجلس أمامها و يُردف بجدية

"أحدُ أبناءِ صديقي تقدمَ لخِطبتك و طلبَ يدكِ للزواجِ لكنني رفضت!"

نظرت له عاقدة حاجبيها بإستغرابٍ ليُحمحِم و يُكمل

"رفضتُ لأنكِ تعلمينَ جيداً السبب، أنتِ ممنوعة من المواعدة أو أي شيئ قد يُلهيكِ عن دراستكِ حالياً لأن أهم شيئ هو تخرُّجك بعلامة إمتياز!"

ممنوعة من المواعدة و حمدا لله أنه لا يعلمُ عن ما حصل بينها و بين ييشينغ و لوفين سابِقاً و إلا و قد إنتهى أمرُها!

"و بعد حصولِك على عملٍ يُمكنك حينها التحدثُ معه إن أردتُما"

"كالدُميةِ تماماً أليس كذلك؟"

أردفت بشرودٍ فجأة دون النظر له ليردف لأنه لم يسمعها جيداً

"ماذا؟"

"كلامُك واضح، أعلمُ جيداً ما أنا ممنوعة عنه و لستُ بحاجة إلى أحدهِم حتى عندما أحصُل على عملي"

كانت ستقف حتى تذهبَ لكنه أوقفَها مُمسكاً ذِراعها بخفة ليِردف

"مُستحيل، أعلمُ أن هناك شخصاً برأسِك أو ربما تُحبينَ أحدهم لذا لا تحاولي الكذب علي!"

"ما نوعُ كلامِكَ الآن؟ هل هو تهديد أم أنكَ تُحاولُ تمهيدَ ممُستقبلي بأجمعه؟ ما رأيُك أن تُخطط لجنازتي أيضا؟"

"ميلين!"

صرخ بوجِهها و هو يقفُ غاضباً لتصمُت و يجري كريس و تاو نحو المطبخِ بسرعة فور سماعِهما لصراخ والدِهم.

"تحدُثي معكِ بطريقة مُهذبة لا يصلُح معكِ مُطلقاً أنا والِدُك و عليكِ التحدث معي بطريقة مُحترمة و ليست مُستفزة، أنا لستُ عدوكِ أتفهمين؟"

أشار لها بإصبعِه بينما يصرخُ بوجهِها لينظر له كريس عاقداً حاجبيه و يردف

"لستَ عدوها لكنك تستمرُ في الضغطِ عليها كيف لها أن تُحبكَ بعدما تفعلهُ بِها هي ليست آلة تُخطط لكل شيئ عليها فِعله من أجلِها!"

"كريس إهدأ يا رجُل"

سحبه تاو قليلا مُحاولا تهدئته لكن الآخر كان كما لو أنه إشتعل للتو و من الصعبِ إخمادُه!

"أنظُر لشكِلها! أنظر للوقتِ الذي تعود بِه للمنزِل و هي بهذه الحالة مُرهَقة! و فوقَ كل هذا مُرغمة على ذلك التخصص اللعين! جميعُ الفتياتِ بسنّها يعشنَ فترة شبابِهن بإستمتاع و يعتنينَ بأنفسهن أو على الأقل يُحبن ما يفعلنه لكنها تفني فترة شبابِها في الدراسة و فِعل ما لا تُطيقُه! هل تظن أن بعد هذا ستُحبّك؟"

"كريس كفى.."

أمسكت به ميلين من قميصه مُحاولة سحبه و يدها ترتجفُ بسبب النزاع الذي يحدث بسببِها الآن لكنه صرخ بوجهِها.

"دعيني أتحدثُ ميلين! أليس كلامي صحيحا؟ أعلمُ جيداً أنك كُل كلمة قُلتها الآن فكرتِ بِها قبلي و بالتأكيدِ كانت لديكِ أحلامٌ كالباقينَ لكنه أفسدَ كل شيئ برغبتِه!"

"كريس أرجوكَ توقف لا أريد سماعَ المزيد!"

أردفت بصوتٍ خافتٍ و هي تشعرُ أنها على وشكِ الإنهيارِ بأي لحظة بسبب ألمِ بطنها من التوتر القوي الذي تعرضت له و سماعِها لصراخ والدها 

"هل هذا ذنبي لأنني ربيتُك حتى أصبحتَ تصرخُ بوجهي و تقِفُ ضدي؟"

أمسك بِه والده من ياقتِه ليقف تاو بينهما محاوِلا إبعاد والده، الأخرى كانت تُغمض عينيها بقوة و كريس شعر بيدِها ترتخي عن قميصِه إلى أن سقطت على الأرضِ فجأة مُغمى عليها!

"ميلين! مابِك إستيقظي!"

حمَلها تاو عن الأرضِ ليخرج بها مُسرعاً من المطبخِ ثم وضعها على الأريكة ليجري كريس و يبدأ في محاولة إيقاظِها لكن أعضائها كانت مُرتخية و كلما يحملونَ يدها تعودُ للسقوط.

"هل رأيتَ ما فعلتَه؟ أنظر إلى ما وصلنا إليه الآن!"

أردف كريس نحو والِده بنبرة غاضبة ليزفر الآخر الهواء و عندما أراد الصراخ قاطعه تاو و هو يُمسِك يد أُختِه.

"ليس الوقتَ المناسِب للصراخِ الآن، علينا أخدُها للمشفى بسرعة!"

"إن أخدناها للمشفى والدتُك ستُجن سأتصلُ بطبيب الحي!"

منعه والده من حملِها لينظرا له بغير تصديق و هو يرتدي معطفه حتى يخرُج من المنزل.

"لم أرى رجُلا بارِدَ الدمِ أكثر منه!"

ضرب كريس الطاولة التي بجانبه ليعثر تاو شعره و يُحاول إيقاظَ ميلين.






..

"هل إبنتُك تتعاطى أدوية للأعصاب؟"

أردف الطبيب و هو ينزع سماعاتِه عن أذنيه ليهز والدها رأسه بنفي و يُجيب

"لا، و لم تفعل ذلك من قبل!"

"أنتَ مُخطئ سيد هوانغ، على ما يبدو أن إبنتكَ كانت تتناولُ أدوية خاصة بالأعصابِ أو حتى تبقى مُستيقظة و إنقطعت عنها لفترة، أحتاجُ لآخد عينة من الدمِ حتى أتأكد من الأمر لأن الكثير من الحالاتِ مرت علي من قبل تُشبِه حالة إبنتِك!"

"أي حالة؟"

أردف والِدُها عاقِداً حاجبيه لينظر الطبيب لميلين و يتنهد ليُردف

"تعرض الإنسانِ للكثير من الضغطِ و التوتر و السهر لأيامٍ يتسببُ في مرضِه بشكلٍ نفسي و عصبي و جسدي، و هذا قد يسبب الألم لها أيضاً لذا قد يلجئُ البعض إلى الأدوية التي تُخفف عن ذلك الألمِ و إن إعتادوا على تناولُها قد تُصبِحُ كالإدمان بالنسبة لهم، و عندما يتِمُ قطعُها فجأة و لمدة معينة  تسوء حالتهُم أكثَر و قد تُصبح حياتُهم معرضة للخطرِ أو أحياناً الموت و الإكتئابَ الحاد نتيجة شعورِهم بالوحدة و أن العالم أصبحَ مكاناً غير مناسبٍ لهُم!"

ضم كريس قبضة يده فور سماعِه لكلامِ الطبيب ليحتضن تاو يد ميلين بين يديه و يُردف بقلق

"مالذي علينا فِعله الآن أيها الطبيب؟"

"عليكم عدمُ جعلِ الآنسة ميلين تشعُر بالتوتر أو الضغط حتى نقومَ بتحسينِ حالتِها النفسية أولاً و بعدها أنصحكُم أن تقوموا بعرضِها لطبيب نفسي حتى تتعالَج من إدمانها على تناولُ أدوية الأعصابِ الخطيرة تِلك!"

"طبيب نفسي؟ لكنها لن تقبلَ شيئاً كهذا!"

أردف كريس نحو الطبيب ليرفع حاجبيه و يقِف بينما يحملُ حقيبته.

"لهذا أخبرتُكم أن تكونَ حالتها النفسية جيدة، سأقومُ بعملِ تحليل للكشفِ عنها لاحِقاً لذا أتمنى أن تقوموا بالتخفيف عنها و عدمِ تركِها لوحدها لفترة طويلة"

وقف والدها ليصافِح الطبيب و يهز رأسهُ ليُردف

"هل يُمكنها الذهاب للتدريب و الدراسة و هي بهذه الحالة؟"

"أجل يُمكنها ذلك لكن بشرطِ أن تأكُل جيداً و لا تُرهِقَ نفسها كثيراً حتى لا تضيقَ من الوضعِ الذي هيَ بِه!"

"شُكراً لك أيها الطبيب، نحنُ سنعملُ جاهدين على أن تُصبح أفضل"

أردف كريس لجارِهم الطبيب العامّ و الذي يعرفُ والدهم معرفة قديمة منذ الثانوية!

أوصله كريس للباب بعد أن أنهى حديثه ليخرج عائداً لمنزِله و تقف سيارة والدته أمام المنزل.

خرجت و هي تحملُ الأكياس ليجري كريس لمُساعدتِها لكنها أردفت بقلق

"مالذي حصل؟ لِم الطبيب هنا أين إخوتُك؟"

نزعت معطفها دون أن تسمع منه ردا لتصعد نحو الأعلى بسرعة و تفتح غرفة تاو ثم ميلين حتى وجدتها مُمدة على السرير و حولها زوجها و تاو.

"ميلين مالذي حصل لها؟"

أردفت و هي تجري نحو السرير بسرعة ليرفع تاو رأسه و يُردف بعبوس

"ميلين غابت عن الوعي أمي.. الطبيب أخبرنا أنها كانت تتعاطى أدوية للأعصاب هل لديكِ عِلمٌ بهذا؟"

إتسعت أعيُن والدتها بشدة لتُكوّب وجه ميلين بين يديها و تُقبّل جبينها

"لم أكُن أعلمُ شيئاً، ميلين لا تخبرني بما يُؤلِمها هي كتومة و تلومُ نفسها على أبسطِ الأمور!"

وقف والدها ليفتح خزانة ملابسها ثم بدأ بالبحث جاعلاً من الآخرين يتوقفانِ عن التحدثِ

"مالذي تفعله إبنتُك مريضة و أنتَ تبحثُ بملابسِها؟"

أردفت زوجتُه لكنه تجاهلها إلى أن توقّف فور وصولِه إلى أحد العُلبِ الموضوعة بالداخل.

أخرجها لينظر لها جيداً و يجد أنها أحد الأدوية التي تُهدئُ الأعصاب!

"لا أريدُ لهذا الباب أن يُغلقَ بعد اليوم لأنني سأقوم بنزِعه هو و بابُ الحمام! ميلين يجبُ أن تُصبحَ مُراقبة كي لا تتناول تِلك الأدوية مُجدداً!"

توجه نحو الباب ليبدأ بفكّه من مكانه لتردف زوجته بغير تصديق

"أنتَ ستجعلُها تكره وجودَها بالمنزِل هكذا هل جُننتَ أم ماذا، الفتاة تحتاجُ خصوصية بغُرفتِها!"

"هي مُعرضة للخطرِ كلما ظلّت لوحدِها و أنا لن أسمحَ لمكروهٍ أن يحصُل لها!"

قام بنزعِ الباب من مكانِه ليخرج و تستدير هي بأعين متسعة نحو تاو الذي الذي ضرب جبينه و قام بهز رأسِه بخيبة أمل!

هُم لم يكونوا على عِلم أن ميلين سمعت ما يدور من كلامٍ بينهم لكنها لم تفتح أعينها لأنها تشعر أن طاقتَها مُستنزفة!

و عندما غادر الجميعُ غرفتها إستدارت للجهة اليُمنى لتضع الغطاء على كتِفها و تردف بهدوء.

"حتى غُرفتي أصبحت مكشوفة، حياتي رائعة بالفعل!"



..

في الصباح، كانت هي أول من يستيقِظُ و يخرج لأنها لا تُريد رؤية أحدهم، نظرت لغرفتها بسخرية لتقوم بهز رأسها ثم فتحت باب المنزِل لتأخد دراجتها و تذهبَ للمشفى.

تبقى لها فقط أسبوع و هذا آخر تدريب لها بعد إمتحاناتِ التخرُّج لذا هي قررت الإجتهادَ أكثر طوال الأسبوع.

وصلت للمشفى و وجدت وي وي قد حضّرت لها لائحة طويلة من المهامِ التي وضعها الطبيب زانغ من أجلِها.

و هي تمنت أن يكفيها اليوم لأن الآخرينَ يستمرون في طلبِ الكثير منها.

الجريُ طوال الوقتِ و الصعود في السلالِم ثم النزول لأن المصعد شاغر جعلها تُقسم أنها ستفقِد كل وزنِها في يومٍ واحد.

صحيح أن باقي الموظفين لديهم جميع الوسائل التي تُسهّل لهم عملهم و تجعله يُصبح غير متعبٍ لكنها كانت تعملُ و تعملُ حتى إن لم يكُن ذلك العملُ من تخصصها.

على الأقل تشعر أنها فعلت شيئا!

مرت بجانب غرفة العمليات بالصدفة لتجد الطبيب زانغ يقومُ بتدريسِ زملائها جميعهم و حتى يومي كانت معهم.

ماذا عنها؟

هي هنا حتى تتعلمَ أيضاً لكنه لم يُناديها حتى!

تنهدت لترفع خصلاتِ غرّتها عن جبينِها ثم تفادت تِلك الغرفة حتى لا ينقسِمَ قلبُها أكثر!

هم حضروا معه العديد من العمليات و بالتأكيدِ تعلموا الكثير لكنها حضرت عملية واحدة ولم تفعل شيئاً بِها غير المشاهدة من بعيد!

"أيتها المتدربة حان وقتُ العملية هيا تعالي معنا!"

كانت واقفة تعد عدد الغرف التي مرت عليها و تكتب على الائحة ليتوقف مجموعة الأطباء الكبار بالسن و هم يبتسمون.

"أي عملية؟"

"أخبرتِنا أنكِ تريدينَ حُضورَ عملية معنا ألستِ كذلك؟"

"بـ..بلى!"

رتبت معطفها الطبي لتضع القلم بجيبِها العُلوي ليُقهقهوا جميعاً ثم أشار لها أحدهم بالتقدم نحو الأمام.

"هيا قودينا لغُرفة العمليات أيتها الطبيبة!"

رمشت مرتين لتتقدم للأمام و تحدق بِهم ثم عادت للنظرِ للأمام لتتخيلَ نفسها بالمُستقبل!

هي تمشي و خلفها العديدُ من الأطباءِ و المُتدربين الذين يقومونَ بتدوينِ ما تقولُه من مُلاحظات.

"في أي طابق؟"

إستدارت فجأة لتردف و هي تقومُ بتعديلِ نظارتِها ليُشير لها أحدهم برقم الطابق ثم هزت رأسها لتأخد خُطواتِها بخفة و يقوموا هُم باللحاقِ بِها من الخلف.

هي جذبت أنظار الآخرين عندما كانت تمشي بذلك الممر و هم خلفها بذلك الشكلِ يلحقونَها.

قضمت شفتيها حتى لا تبتسِم لتقف أمام المِصعدِ و تضغط على الزر لتسمح لهم بالدخولِ أولاً ثم دخلت هيَ لتقف أمامهم.

بدأوا بمُناقشةِ العملية التي سيُجرونها و هي كانت تشعر بالسعادة لأنها تمنت للتو حضورها!

وصلوا للطابقِ ليُشيروا لها بالخروجِ أولا بطريقة مُضحكة جاعلين منها تضحكُ أيضاً لأنهم كانوا يرونَ أنها تُقلّد طريقة مشيِ الرئيس.

"إلى أين؟"

توقفت مكانها ليتوقفوا أيضاً و تشعر بالتوتر لأنه وقف أمامها مُباشرة!

قامت بالإنحناء برسمية ليفعلَ الباقون و يومِئ هو برأسِه بخفة بينما يُركّز بنظرهِ عليها بنظرة باردة.

"لدينا عمليةٌ بعد نِصف ساعة طبيب زانغ و أخدنا المُتدربة معنا حتى تتعلمَ و تأخُد بعض الملاحظات"

أنزلت هي نظرها نحو الأسفل بينما تعبثُ بأزرارِ قميصها ليُردف نحوهم لكنه كان ينظُر ناحيتها.

"إذهبوا لعملِكمُ، لكنها ستظلُ هنا!"

إتسعت عينيها بشدة لترفع نظرها و تنظر له لتردف دون شعورٍ منها بنبرة مُنفعلة

"و لكن لماذا؟"

"هيا طبيب فينغ إذهب لعملِك!"

أردف بجدية ليقومَ الآخر بهز رأسِه و الذهاب ليلحقُه الآخرون من الخلف.

"هل أكملتِ جميعَ مهامِك؟"

"لم أكملِهم لكنني كُنت سأفعلُ بعد أن-"

"مهامي أنا تُقضى أولاً و لا تُصبِحُ بعد أن، لذا عند إنهائِك لعملِك و تقاريرِك يُمكنك بعدها الذهابُ لأي مكانٍ تُريدين!"

قاطعها بنبرة عميقة جعلتها تنظر له بشفتين منفرجتين عاجزة عن التحدث لتُجيب بإحباط و قد تقوست شفتيها.

"لكن العملية ستنتهي و سيفوتُني الكثير ألا يُمكنني أن-"

"لا يُمكنِك! هيا عودي لتدريبِك الآن"

أردف مُقاطِعاً لكلامها للمرة الثانية ليجعلها تشعر بالغصة و رغبة في البكاء، هي كانت متحمسة و بشدة لتِلك العملية و الآن يمنعُها بكُل سهولة!

غادَر تارِكاً إياها تقفُ هناك لتمسح وجهها بكلتا يديها و تزفر الهواء مُطالِبة في المزيد من الصبر من نفسِها!

عادت للنزولِ نحو الأسفلِ لتُكمل تِلك المهام اللعينَة ثم توجهت لتتناول الغداء بالكافيتريا مع يومي.

صديقتُها إستمرّت في الثرثرة حول ما قام بتعليمهم و هي فقط كانت خارج التغطية و تشعر بالصداعِ لأنها كانت تريد تناول دواءٍ مُهدئ و لم تفعل.

"يومي هل أجِدُ لديكِ دواءً للأعصاب؟"

توقفت الأخرى عن المضغِ و التحدث بنفسِ الوقتِ لتنظر لها بإستغراب و تردف

"و هل ترينني عصبية يا فتاة؟ ثم تلك الأدوية ليست جيدة من الأفضلِ لك الإبتعادُ عنها قدرَ الإمكانِ لأنها لا تُفيد بشيئ!"

أكملت أكلَها بسرعة لأنها كانت جائعة جداً لكن الأخرى لم تكُن لديها رغبة في الأكل لذا وقفت

"إلى أين لم تُكملي طعامك!"

"ليس لدي شهية للطعام، أراكِ في المساء حتى نعودَ معاً"

خرجت من الكافيتريا ليصتدم بها أحدهم و تتطلخ ملابسها بالعصير و عندما رفعت نظرها وجدتها الممرضة.

"لديكِ أربعُ أعين و لا ترينَ جيداً هل أنتِ عمياء؟"

صرخت الممرضة بوجهِها لتجري يومي  على الفور فور رؤيتِها لميلين

"يا يا لمَ تصرُخين على الفتاة ما خطبُك ألا ترينَ ما تسببتِ به؟"

"و ما شأنكِ أيتها الطويلة؟"

صرخت الممرضة بإنزعاج لتُقهقه الأخرى بسخرية و تدفعها من جبينِها بإصبعها.

"تدخُلينَ بِها كالشاحِنة عمداً و تقولينَ ما شأني؟ إن كانت ميلين تصمتُ فأنا لن أصمُت عن أفعالِك هيا تحركي من أمامي قبل أن أقومَ بتفجير عيناك!"

دفعتها لترتطم الأخرى بالحائط و تحدق بها بأعيُن تكاد تخرجُ من مكانها، لكن باقي المُمرضاتِ أمسكنَها حتى لا تسقُط.

"لا أريدُ رؤيتكِ تحومينَ حولَ صغيرتي مُجدداً و إلا ستندمين هل تسمعين؟"

"سأذهبُ لأخبر الطبيب زانغ عن تنمُرِك!"

صرخت لأخرى برجفة لتتسع أعينُ ميلين و تُردِف يومي و هي ترفعُ طرفَ شفتِها.

"إذهبِ لإخبارِ الطبيب زانغ و الوزيرَ أيضاً و لا تنسي رئيسَ جمهورية الصين لديك رحلة طويلة أتمنى أن تذهبِي دون عودة!"

"يومي كفى!"

سحبتها ميلين بعيداً لتذهب نحو الحمامِ بينما الأخرى كانت على وشكِ الإنقضاضِ على المُمرضات.

"تلك الجاموسة لن تُخيفني، من تظن نفسها ملابِسكُ غالية و لن يتم إزالة عصير التوث بسهولة منها تباً!"

بدأت بمسحِ قميص ميلين بمنديل مُبلل و لحسن الحظ لم يلمس العصير مِعطفها الطبي!

"إلهي ألستِ خائفة أن تقعي في المشاكِل؟ إن حدث أمرٌ لكِ معه لن أُسامِح نفسي!"

"فليفعَل ما يُريدُه، إن أرادَ طردي فليفعَل سأذهبُ لعيادة والِدي و أتدرب هناك، لكنني لن أسمحَ لأحدٍ بأن يُؤذيك!"

أردفت و هي تعيدُ خصل شعرها للخلف لأنها تبعثرت لتحدقَ بها ميلين بصمتٍ و رقة.

من الصعبِ إيجادُ صديقة كهذه أليس كذلك؟

"يومي أنا أحبكِ كثيراً دعينا نتزوج!"

عانقتها ميلين لتتسع أعينها بشدة و تُبعدها لتردف

"مالذي تقولينه يا فتاة هل تُريدين أن يُجنّ جنون كريس؟"

"متى ستتزوجانِ و حسب آوه؟"

صمتت الأخرى لتبدأ وجنتيها بالتورد و كأنها شعرت بالخجلِ لتُحملِق بها ميلين بأعيُن دائرية ثم نكزتها و هي تمد شفتيها.

"ما بكِ تتلونينَ كالحِرباءِ الآن عندما ذكرتُ أمر الزواج؟ هل تقدّم لكِ أم ليس بعد؟"

"و لمَ لا تسألينه بنفسِك؟ ثم أترينني أرتدي خاتماً؟ تشه! أنا عائدة لتناول غدائي!"

صرخت بإنزعاجٍ لتخرجَ بسرعة من الحمام و تترك ميلين تبتسِم لكنها توقفت عن ذلك فور تذكرها لكلام والدها ليلة البارحة.

ليس من حقّها المُواعدة و ما إلى ذلك من كلام!

هي تمنت لو أنها تعيشُ كـيومي، تُحب ما تفعله و لديها شخص تحبه و الجميعُ يعلمُ بهذا أيضاً قوية و تواجِه مخاوِفها و الأشخاصَ الذين يُحاولونَ التنمر عليها.

فُتِح الباب فجأة بقوة لتقفز مكانها و تتوجه المُمرضة السمينة نحوها.

أمسكت وجه ميلين بقوة لتدفعها ناحية الحائط حتى أغمضت عينيها و أنّت بألمٍ لتُردف بحدة و هي تضغط على وجنتيها.

"إسمعيني جيداً! إن لم تُنفّدي كُل ما آمُركِ به، سأخبر الرئيس عن ملفاتِ المُوظفينَ التي قُمتِ بحذفِها من حاسوبِه!"











يُتبع...💜

نهنهنهنهنهنهنهنه😀🔪❤

ددد دمتم ددد دمتم ددد دمتم سالِمين😳🌻💌

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top