Chapter°36°

صلمعليكم🗣🖐🏻

إشتقتولي؟😳

كزاابيين ادري انكم اشتقتو للطبيب زانغ😂

@hyunrie01 كل سنة و إنتي حلوة ي كيوت مع انو متأخرة ☹❤ 

•••

"ماذا طلبتم للعشاء يا رفاق؟"

أردفت ميلين بعد إنهاىِها لحديثها الهادئ مع الشاب الذي بجانبها ليبدأوا بالثرثرة حول الطعام عدا ييشينغ الذي كان صامِتاً

"آه صحيح ميلين نسيتُ سؤالكِ عن ذلك الكتاب"

وضع الشابُ يده على كتِفها حتى يلفِت إنتباهها لأنها كانت تتحدث إلى يومي لتستدير ناحيته و تبدأ بالتحدث معه بإبتسامة لطيفة.

إعتدل الآخر بجلوسِه واضعاً إحدى قدميه على الأخرى و صبره قد بدأ ينفذُ بالفعل، هو حتى لا يسمع ما يقولانِه و يرى إبتسامة الشاب و أعينه على ميلين!

حمحم واضِعاً قبضته على شفتيهِ فتوقفت عن التحدث حتى تنظر له  لتجدهُ يرمُقها بنظراتٍ سوداء.

أبعدت عينيها بهدوء لتعتدل بجلوسها للأمام و تصمت محاولة تجاهُل نظراتِه لكنه لم يكترِث لأحدهم و إستمر بمُراقبتِها.

لكنها عادت للتحدث بعد لحظاتٍ قليلة مع زميلها الذي كان يشكي لها عن حبيبتِه التي سافرت دون أن تُخبِره بذلك.

يومي كانت تُمسك هاتفها و تتحدث إلى كريس حيثُ تُغيضِه أنها في الخارج لتناول العشاء بينما هو يعمل في الأستوديو.

حمل ييشينغ هاتِفه ليدخل للمُحادثة الخاصة بميلين ثم قام بإرسالِ رسالة لها

-الحمّام-

إهتز هاتفها لذا حملته حتى تتأكد من المُرسِل لتجده ييشينغ، لمَ هو يكتب لها الحمام؟ هل يريد الذهاب للحمام لكنه لا يعرف المكان أم ماذا؟

و قبل أن تنظر له وجدته يكتُب مرة أخرى لتصلها رسالته

-الآن!-

أبعد كُرسيّه ليقفِ و يذهب لتُحدق هي بالفراغ دون فهمٍ و تقف أيضاً لينظروا لها بإستغراب

"إلى أين؟ هل تنوينَ الهرب و تركنا مع الحِساب؟"

"عودي لمكانك ميلين نحن لن ندعكِ تذهبين إلى أي مكان!"

أردفوا بإبتسامة خبيثة لتحدق هي بالطريق الذي ذهب به ييشينغ و تردف بإنزعاج

"سأذهب للحمام و حسب، أيضاً سأترك حقيبتي هنا تشه!"

خرجت من الطاولة المستديرة لتتوجه نحو الحمام لكنها لم تكُن تعلم هل تذهب لحمام الرجال أن النساء لذا وقفت بحيرة قبل أن تبدأ بالبحث بعينيها بكِلا الجهتين.

إمتدت يده من بين ذلك الممر حتى ينسحِبَ جسدُها للخلف لتتسع أعيُنها بشدة فور مُلامسة ظهرِها للحائط.

حدقت بِه محاولة إستيعابَ ما يحصُل و قد كان يقِفُ أمامها بالفِعل مُباشرة مُنتظراً منها معرفة ما يحصُل هنا!

"ماذا هناك، أخفتَني!"

أردفت و هي ترفع يدها لا إرادياً لتضعها على صدرِها محاولة إيقاف ذلك الشيئ الصغير الذي يضرب بقوة.

"لا تعلمينَ ماذا هُناك يا آنسة؟"

سأل بنبرة جدية لتُحملِق بوجهِه بغباءٍ و قد تملّكها بعض الخوف، لمَ هو يبدو هكذا اليوم؟

"هل أنتَ غاضِبٌ مني؟"

أردفت و هي تتطلع إلى إجابته بأعيُنِها الكبيرة و البريئة تِلك ليزفر الهواء حتى تطايرت بعض الخصل المتساقطة على جبينها.

"هل تُحاولينَ تمثيلَ الغباء مُجددا؟"

ذلك لا ينفعُ معه مُطلقاً! نظراتُ الجراء حقاً لا تُؤثّر على قلبِه لذا لا تحاولي ميلين!

"أنا لا أفهمُ ما تتحدثُ عنه.."

بلى هيَ تعلم لأن يومي أخبرتها أنه ينظر نحوها بحدة حين كانت تتكلمُ مع زميلها لكنها أرادت رُؤية ما سيفعله، و الآن هي في ورطة بالفعل!

"دعي زميلك ذلك يشرحُ لك ما أتحدث عنه إذن!"

أخرج يداهُ من جيوبِها و هو يشيرُ نحو جهة الباب الذي يُؤدي إلى المخرجِ لتحدق بالمخرج و تبتلع ريقها لتتشجع و تُردف

"هل تشعرُ بالغيرة؟"

"هل أصبحَ عقلُكِ يعملُ أخيراً؟"

أردف بأعين متسعة لترمُش مرتين و تنزل نظرها، هي حقا لا تعلمُ ما عليها أن تفعله أو تقوله.

تشعر برغبة في قضم شفتيها و الإبتسام بشدة لأن هناك من يشعر بالغيرة عليها الآن و هو غاضب و جدي أيضاً!

حاولت قمعَ ما يقوله لكنه ردّ على كلامِها بسرعة دونَ أن يُفكّر فيما عليه قوله حتى!

"إسمعيني جيداً ميلين!"

سحبها بهدوء حتى تعودَ أمامه ليضع يداه على كتفيها و يُردف

"لستُ من النوعِ الذي قد يُخفي غيرته أو يُظهرها بشكلٍ سلبي عليك، لكنني أيضاً أغارُ و بشدة و قد أصبح غاضِباً منكِ إن تماديتِ بتصرّفاتِك الطفولية تِلك!"

"أنا لم.."

حاولت أن تتكلم لكنه وضعَ إصبعهُ على شفتيها حتى يمنعها من التحدث لتصمُت و يُكمل كلامه.

"أعلمُ جيداً أنكِ فعلتِ هذا عن عمد، لذا ليكُن بعِلمك أن العبثَ بتِلك الأمورِ ليس جيداً بالنسبة لك..!"

هل وجنتيها بدأت بالإشتعال بل الإحتراقِ الآن؟ هو علِم بما تعمدت فعله و هذا أكثر شيئ مُحرج في الكون.

كيف ستنظر لعيناه الآن و مُجدداً اللعنة!

أنزلت نظرها بخجلٍ فهيَ تشعر بالخِزي من نفسِها، هو يجعلها تشعر أنها تتحداه رغم أنها غير قادرة على مواجهتِه.

نظر ناحِيتها بهدوء ليضع إصبعه أسفلَ ذِقنها ثم رفعه حتى تنظُرَ له ليُردف

"أنتِ تـَنْتمينَ إليّ ميلين! لا داعيَ لتجربتي إن كُنت أشعر بالغيرة عليكِ أم لا، لأنني لن أُحب مرتينِ و لن أعيشَ مرتين، أنتِ من تعلّقتُ بِه و أنتِ من يشغلُ تفكيري في كل مرة أحاول الذهاب للنومِ بِها"

يده الباردة لمست وجنتيها المُحمرة بشدة حتى تخفض حرارة الخجلِ التي إجتاحتها لكن كلماته تلك جعلتها تشعر أنها لم تعد قادرة على الوقوفِ.

لقد قالَ أنها تنتمي له!

و أنه مُتعلّق بِها هي وحدها!

و أنها تشغلُ تفكيره في كل مرة يحاول النوم بِها!

هذا كفيل بجعلها تُصاب بنوبة قلبية دون أن يلمِسها حتى!

أصابع يده داعبت خديها بينما ينتظر منها الرد على كلامهِ أو قولَ كلمة واحدة لكنه الفائز هنا و هي عاجزة عن تحريك شفتيها أو لِسانِها أو حتى تكوينَ جملة واحدة!

"كلامي مفهوم أليس كذلك؟"

إقترب قليلا حتى يُردف بهدوء لتُغلق شفتيها المنفرجة و تومِئ له ليقومَ بتقبيل جبينها و قد تخلل صوتُه أذنيها حينَ أردف

"أحبُك!"

إنها المرة الأولى التي تنطق شفتيه بتلك الكلمة و هي تمنت سماعها كثيراً! لكنها عاجزة عن نُطقها بسبب خجلِها ذلك.

لم يتلقى رداً مِنها على ما هتفَ بِه قلبُه و شفتيْه بكُل صِدق يملكه لذا علِم أنها دخلت حالة التخديرِ التي تُصيبُها عندَ إقترابِه منها!

"ميليْن أُحبّك!"

هوَ لبى طلبها الذي لم تنطِق بِه، لكن أليس من حقّه سماع تِلك الكلمة من شفتيها أيضًا؟

لا رد..!

"أريدُ سماعكِ تقولينها أيضاً، هيا!"

في كل مرة يعلم جيداً أنها متوترة أمامه، هوَ فقط يُخلل أصابع يدِه بأنامِلها تِلك بقوة لطيفة حتى تهدأَ و هذا ما فعله!

كانَ يُشعرها بالدفئِ الذي ينبعث منه، فهو معها حتى و هي متوترة أمامه!

رفعت نظرها لتصنعَ معه تواصُلا بصرياً ثم أجابت و هي تتمسكُ بيدِه و كأنها ستكشِف عن سر العالم بأجمعِه.

"أُحبكَ أيضاً ييشينغ"

هذا مُخجِل جداً، تُحبه أجل لكن البوح بذلك أمام نظراتِه المغْمورَةِ بالحب تِلك لهُوَ أكثر شيئ صعبٍ بالنسبة لها.

"لم أسمعكِ جيداً..!"

  هو نذلٌ صحيح؟ لكنه لم يسمعها جيداً حقاً!

هي قالتها و كأنها تُكلّمُ نملة ما.

إبتسم بينما ينتظر منها إعادة تِلك الكلمة لتفهم أنه ينتقِم منها الآن، هو أخبرها أنه سيجعلها تقولُها و الآن هذا ما يفعلُه؟

"أنا أيضاً"

"أنتِ أيضاً ماذا؟"

أجابَ على الفورِ منتظِراً ما ستقولِه بشوقٍ لتزم شفتيها جاذبة أعينَهُ التي كانت تُحدق بخاصتها و أصبحت تنظر نحو شفتيها.

"أُحبّك كثيراً!"

شعرت بوجنتيها بدأتا بلعِب دورِهما في جعلها تبدو خجولة فور نُطقِها لتِلك الكلمة ليبتسِم هو بجانبية و يقومَ بطبعٍ قُبلة على شفتِها السُفلى ليُردف

"لِـحُسنِ حظّك نحن بالمطعم صغيرتي!"

إبتعد عنها حتى تأخُدا هواءً آخر غير عِطره ليستدير و يقوم بتعديل سِترته ثم ذهب عائِداً لطاولة الطعام.

زفرت هي الهواء بشدة لتضع يديها على قلبِها ثم على وجنتيها لتبدأ بالتلويح أمام وجهِها حتى تُبعِدَ الحرارة التي إجتاحتها.

إبتسمت لتُغمِضَ عينيها و هي كانت كما لو أنها تريد القفزَ في الهواء و الصراخ بطلاسِمَ غير مفهومة لكنها لا تستطيع و إكتفت بأخد كمية كبيرة من الهواء حتى تُخفف عن نفسِها و تعود لطاولة الطعام.

و فورَ وصولِها هي وجدت أن ييشينغ ذهبَ للجلوسِ بمكانها و جلسَ بمكانِه هوَ يومي، حيث تركَ كُرسياً فارغاً لها.

هي جلست بتردد و كانت يومي عن يمينها و الطبيب زانغ عن يسارِها!

حدقت بصحنِها بأعيِنَ دائرية بينما تنتظرُ الطعام و لم تستطِع التحدث إلى يومي عن أي شيئ لأن آذانَهُ تلتقِطُ أي شيئ يخصُّه!

هو كانَ يتحدثُ إلى الشابِ الذي قال عن ميلين أنها جميلة، و حاولَ أن يعلمَ عما كانا يتحدثانِ لكن الآخر إكتفى بطرح العديد من الأسئلة ضمنَ مجالِ العملِ و الآخر لم يتردد في الإجابة عن جميعِ أسئلتِه.

حضَر الطعامُ أخيراً لتبتسم ميلين و تعتدِلَ بجلوسِها، و أخيراً هناك شيئ لن تندمَ على دفعِ المالِ عليه!

وضعتْ مِنديلا على فخديها لتُحدق بالنادِل الذي يضع لها الطعامَ أمامها بإبتسامة غير مُبالية بالآخرين.

حملت الشوكة و قبل أن تضع قطعة اللحمِ بين شفتيها وجدت ييشينغ يفتحُ حقيبته المالية و يُخرِجُ منها بطاقته البنكية.

"مالذي تفعله.. مهلا إياكَ أن تفعل!"

أردفت بهمسٍ و هي تُسارِعُ في فتحِ حقيبتها المالية ليُحرك شفتيه دون أن يُسمعَ صوتهُ رافِعاً حاجبهُ الأيمن

"هل كانَ هذا تهديداً؟"

"هيا دعونا نأكُل، ميلين لا تدفعي قبلَ أن نطلُب الحلوى بالنهاية!"

أردفت يومي بنبرة مرتفعة و هي تصفّق بِكلتا يديها ليفصِل كِلهُما التواصل البصري و يبدآ بتناوُلِ الطعام، هي وضعت بطاقتها البنكية بجانب صحنِها حتى تكون مستعدة للدفعِ عندما يأتِي النادل، ثم بدأت بالأكل بسرعة حتى تكونَ أول من ينتهي من الطعام!

هوَ بدأ بتناول طعامه بهدوء دون أن يجعلها تعلم بما يفكّر به أو ما هو مُقدِمٌ على فِعله.

"مالذي ستطلبونه من أجلِ التحلية يا رفاق؟"

أردفت و هي تمضغُ طعامها ليُجيب ييشينغ بنبرة جدية جعلت الجميع يتوقفُ عن الأكل و يحدق بِه.

"لا تتحدثي و فمُكِ ممُتلئ بالطعام ميلين!"

توقّفت عن المضغِ لتبتلع ما بجوفِها و كأنها تبلعُ صخرة ضخمة من الصدمة، ثم مدت يدها حتى تأخُد كوب الماء لتشربَ منه القليل لكن قبل ذلك هي ضربته بخفة على قدمِه أسفل الطاولة لأنه إستمر بالتحديقِ بِها.

هل قال ميلين هكذا فقط أمام الجميع، هم يتحدثون أيضاً عند الطعام لكنه تكلمَ معها بنبرة جدية و أيضاً تبدو و كأنهما مقربان للحد الذي يفصِلُ له اللغة الرسمية!

بدأت بالسُعالِ عندما إرتشفت المياه دُفعة واحدة لذا أمسَك الكوبَ من يدِها و مد لها المنديلَ عاقِداً حاجبيه ليُردف

"ستُصابين بعُسرِ هضمٍ إن إستمررتي على هذا الحال، لا تأكلي بهذه الطريقة السريعة مُجدداً مفهوم؟"

هو كان يتكلّمُ و هي تُحدق بأعين مُتسعة بالآخرين الذين يُحملقونَ بِها بغير فهمٍ و ينتظرونَ منها تفسيراً لِما يحصُل.

"الطبيب زانغ معه حق، توقفي عن الأكلِ بسرعة ميلين..هاها!"

أردفت يومي بتوتر و هي تُقهقه بينما يدها إمتدت لقرصِ ميلين التي هزت رأسها بسرعة و إستدارت لتنحنيَ لييشينغ ثم أردفت.

"مفهوم طبيب زانغ، أعتذِر أظن أنني أحتاجُ تعلّم آداب الطعامِ مجدداً!"

آدابُ مُؤخرتي!

همسَ عقلُها بغيضٍ ليحدق الآخرون ببعضهم البعض ثم عادوا لتناول طعامهم.

لمحت النادل بعدما أنهت صحنها لترفع يدها و تُشيرَ له بالتقدّم و هذا ما فعله.

"طلبُكِ آنستي؟"

"خُد طلباتِ التحلية منهم رجاءً و أحضِر لي الحِساب، آوه مهلا! تفضل البطاقة و أحضرها لي حتى أدخِل لك الرمز السري!"

"حسنا آنستي، ما الذي تودونَ تناوُله بالتحلية؟"

أردف بإبتسامة و هو يحمل دفتراً صغيرا و قلماً ليحملوا قواىِم الإختيار و يبدأوا بطلبِ ما يُريدونه جميعاً!

ذهب لتضع هي قدماً على الأخرى بينما تبتسم برضى و تنتظر التحلية مُتجاهِلة الجالسَ بجانِبها.

ظهر النادِلُ مجدداً من بعيد و على وجهِه علاماتُ الإستغرابِ ليشيرَ لها بالبطاقة.

و قبل أن يتقدم وقفت هي لتتوجه نحوه بسرعة بعد أن حملت هاتِفها أيضاً

"الرمزُ آنستي!"

"آوه حسنا!"

بدأت بإدخال الرمزِ لتمد له الآلة لكنه عقد حاجبيه بعد أن حاول إدخل الحساب، هي كانت تستمر برفضِ المبلغ المالي الذي أدخلته!

"ماذا هناك؟"

أردفت و هي تحدق به ليهز رأسه نافِياً و يُردف

"البطاقة لا تعمل، أعني أنها فارِغة من المالِ تماماً"

"ماذا، مُستحيل.."

أمسكتها لتمسحها بملابِسها بعد أن نفخت الهواء بِها ثم أردفت و هي تمدها له

"أظن أنها كانت متسخة، جرب الآن! قد تكونُ أدخلتها و هي بالجهة المُعاكسة!"

أومأ لها بهدوء ليقوم بإدخال البطاقة لكن الرصيد المصرفي الذي بها يُساوي الصّفر.

"لا نتيجة، هل أنتِ متأكدة أنكِ قادِرة على دفعِ ذلك المبلغ؟"

"مالذي تقوله الآن؟ بالتأكيد أستطيع، أمهلني لحظة!"

أمسكت هاتِفها ثم إبتعدت قليلا لتبحثَ عن رقمِ كريس حتى تتصل بِه ليُجيبَ بينما يمضغُ علكته.

"ماذا هل ستُحاولين إغاضتي أيضاً لأنك ذهبتِ لتناول العشاء في الخارج؟"

"كريس بطاقتي البنكية فارغة و أنا في ورطة، سأتعرضُ للإحراجِ أمام رئيسي بالعمل و الجميع إن لم أدفع ثمن العشاء و اللعنة!"

"لابأسَ إن تعرضتِ للإحراجِ أختيِ إنه رفاقُك و رئيسك و حسب!"

أردف بنبرة هادئة جاعلاً من أعيِنها تمتلئُ بالدموع وشفتيها تقوست بشدة لتردف

"كريس هذا أسوءُ شيئ في العالم، هل تريد لأختِكَ أن تموتَ و هي مقهورةٌ؟ هل تريدُ أن يُصيبني شللُ نصفي؟ من سيطبُخ لك الغداء عندما تذهبُ أمي للخارج حينها آوه؟"

"تفقدي حسابكِ الآن أيتُها الشقية المُدللة!"

أجاب بأهمالٍ ثم أغلق الخط لترمُشَ مرتين و تجري نحو النادل لتمد له البطاقة و تُردف و هي تسحبُ ما بأنفِها.

"هل تبكينَ يا آنسة؟ لا بأس فالسيد ييشينغ دفعَ الحسابَ قبل قليل عندما كُنتِ تتحدثينَ على الهاتِف، يُمكنك العودة و الإستمتاعُ بطبقِ الحلوى خاصتِك!"

سقطت البطاقة البنكية من يدِها على الأرض بعد ذهابِ النادِل لتستدير كالدُمية الآلية حتى تحدق بالطاولة حيث يجلِس.

هوَ قام بغمزِها بخفة بعد أن إبتسم بجانبية ليعود لملامحِه الجدية و يبدأ بالأكلِ متجاهِلاً صدمتها!

عادت و كانت تشعُر بالغضبِ الشديد لتجلس و تبدأ بأكلِ الحلوى، لكنها لم تستطع إكمالها لأنها كانت تشعرُ بشعورٍ مُريعٍ لأنه دفعَ كل شيئ رغم أنها من أحضرتهُ لتناول الطعام.

هيَ لم تتحدث طوال الوقتِ و عندما إنتهت يومي وقفت لتردف

"سأذهبُ الآن يا رفاق تأخر الوقت، هيا بنا يومي!"

نظرت لها الأخرى بغيرِ فهمٍ ليُحمحم هو و يُردف بينما يضع يديه على على طاولة الطعام ليُردف

"أريد التحدث معكم بأمرٍ مُهم بخصوصِ زميلتكم ميلين!"

وقع قلبِها بمعدتها فور نُطقِه لتلك الكلماتِ لتتجمد مكانها، هل سيُخبرهم أنهما يتواعدان؟

هل هذا يعتبرُ تهديداً حتى تعودَ و تجلِس مكانها الآن؟

سحبتها يومي من فستانها بنظرة مُرتعبة لتحدق هي بالطبيب زانغ و زملاىِها الذين وضعوا كل تركيزهم على الرئيس!

"م..أنا هل تُمطر في الخارج؟"

صاحت وهي تشير ناحية النوافِد لينظروا أين تُشير و تحدق هي به ليشير لها بالجلوس بنظرة صارمة.

"لا نستطيع رؤية شيئ ميلين ما خطبُك فجأة؟"

جلست مكانها بينما تتمسكُ بمعطفِها بشدة و قد أردف أحد زملائها ليُحمحم الطبيب زانغ مُجدداً جاذِباً انتباههم.

"قلتُ أنني لاحظتُ أنكم لا تساعدون بعضكُم البعض، أعني أن الفريق يضم بعض العناصِر الذين يحتاجون إلى تركيز أكبر كالآنسة هوانغ، لذا عليكم مساعدة بعضكم البعض و المحافظة على إتزانِ الفريق حتى يكونَ مُتكامِلـاً! غداً سيكونُ هناك الكثير من الصحافة بالمشفى حتى يقوموا بالتصوير لذا لا تدعوا هذا الحدث يُؤثر على تدريباتكم، شُكراً على الطعام جميعاً أتمنى لكم ليلة سعيدة!"

"ليلة سعيدة لك أيضاً أيها الرئيس!"

أردفوا عدا ميلين التي كانت خارجَ التغطية ليبدأوا بالوقوفِ و حملِ معاطِفهم و الخروج.

أمسك هو يدها ليردف بينما يقف

"لنتحدث!"

وقفت بصمتٍ لتلحقه من الباب الآخر حيثُ يضعُ سيارتهُ، يومي إستمرت بإرسالِ العديد من الرسائل و عندما لم تُجب ميلين علِمت أنها ذهبت معه.

"ألن تذهب ميلين معنا؟"

"لا تاو أتى إلى هنا و سيأخدها هو غاضب لأنها تأخرت لهذا.."

أجابت يومي إحدى الفتياتِ بينما تدير المفتاح ليُكملوا حديثهم بهدوء.












..

فتح باب السيارة حتى تركبَ دون أن يُبعِد نظراتِه عنها، دخلت هي لتغلق الباب ثم عقدت ذراعيها لصدرها لتحدق في الأمام.

إتجه لمكانِه حتى يركبَ ثم أخد نفساً ليستديرَ ناحيتها و يُردف بنبرة مُستفزة.

"ألا تنوينَ وضعَ حزامَ الأمان؟ أم أضعه لكِ بنفسي؟"

لم هو حقيرٌ هكذا؟

"لا أنوي ذلك لأنني سأذهبُ للمنزِل بنفسي"

أردفت بتباثٍ دون أن تُزحزِح نظرها عن الأمامِ ليُقهقه بسخرية و يتقدم جاعِلاً منها تنكمش مكانها.

سحب الحزام ليضعه ثم قام بإغلاقه و هو ينظر لها بأعين مُبتسمة لتعقد حاجبيها و تفتحه قائلة

"قلتُ سأذهبُ بنفسي!"

"مالذي تنتظرينه إذن، هيا أخرجي الآن، لمَ لازِلت تجلسين هنا؟"

أردف بهدوء و هو يُشير لها على البابِ لتحدق بِه بغير تصديق و تستدير حتى تقوم بفتحِه لكنه لا يستجيب!

"ماذا هل قررتِ الجلوس؟"

"أنتَ تُغلق الباب و تطلب مني فتحه بيدي، هل تسخرُ مني؟"

أردفت بإنزعاج و قد شعرت برغبة في البكاء بسبب سُخريته و كل ما فعله لذا تقدمَ أكثر ليُخاطبها بنبرة حنونة و قد أمسك يدها

"حسناً أيتها الآنسة الغاضبة! ما رأيُكِ أن نتحاسبَ الآن على ما يُعكّر مزاجكِ أم نذهبُ للمنزِل أولاً؟"

هي تعترفُ أن لديه القدرة على جعلِ قلبِها يُرفرف حتى و هيَ غاصبة منه فمالعمل؟

"لن أذهب لأي مكان!"

أردفت و هي تبعد يديها ليومئ لها بهدوء و يُعيد إغلاقَ حزامِ الأمان ليردف

"هذا يعني أننا سنتحدث هنا بالسيارة لذا عليكِ وضع الحزام، و الآن هلا أخبرتيني عن سبب كل هذا الغضب؟"

"كيفَ لك أن تدفع و أنا من أحضرتك لتناول الطعام؟"

"هذا فقط؟ هل هذا هو سبب غضبِ صغيرتي مني؟"

أمالَ برأسِه قليلا بينما ينظر لها لتشعر بشعور الدغدغة مجدداً، هي تحب سماعه يناديها بتلك الصغيرتي!

"هل هذا أمرٍ بسيطٌ بالنسبة لك؟ أنا تعرضتُ للإهانة و الإحراجِ هكذا!"

أجابت عاقدة حاجبيها بإنزعاجٍ و هي تضم شفتيها لتشعُر بأصابِعه ترسم دوائر عشوائية على كف يدها بينما يُنصِت لما تقولُه.

"إهانة! أليسَت تِلك كلمة كبيرة جداً عليك؟ ثم إحراج، أمام من؟ أمامي أنا؟"

أجابها بعد أن حلل ما قالته أمامه لتعيد التفكير في الأمر، هي لم تتعرض للإهانة و الإحراجِ أمام الآخرين و هذا أمرٌ جيد، لكنها تعرضت لذلك أمامه و هذا أمر سيئ بالنسبة لها.

"همم؟"

سأل منتظراً ردها لتتنهد و تردف

"أنا كنت أنوي دفع الحساب"

"أجل دفعه ببطاقة فارغة، رائِع ألن يكون ذلك أكثر إحراجاً لكِ لو علِم الآخرون؟"

"لابأسَ لو علمَ الآخرون..-"

"لكن لو علِمتُ أنا سيكون إهانة لكِ و إحراجاً أيضاً؟ جيد!"

أبعد يداه ليُدير المفتاحَ و يبدأ القيادة بصمتٍ تاركاً إيها تُصارِعُ أفكارها و تلعنُ لسانها التافه ذلك.

مالذي حصل للتو!

"أنا لم أقصد ذلك.."

أردفت عندما وجدته يدخُل حيها حيث تعيش ليتوقف بسيارتهِ أمام منزِلها و يحمِل هاتفه ليتفقّدهُ متجاهِلاً نظراتِها.

رفعت يدها حتى تمدها لتنقُرة بخفة على كتفه و هي ظنت أنه لم يشعر بإصبعها لأنها متوترة.

هي بالفعل فاشلة في إرضاء الآخرين و قد تخرج إن لم يُجبها!

"ييشينغ.."

أردفت بهدوء بينما تحاول النظر له لكن لا رد، قفزت فكرة جنونية فجأة إلى عقلِها و هي بدأت بالتفكير في الأمر و لم تتردد في تنفيدها.

فتحت حِزام الأمانِ لتقترِب منه و تمد كِلتا يديها حتى تُمسكَ وجهه ثم أدارته ناحيتَها لتقترِب و تقومَ بتقبيله و قد أغمضت عينيها بقوة!

إبتعدت بأعيِنَ متسعة عندما لم يقُم بمُبادلتها القُبلة لتعودَ للخلفِ و تضع يدها على مِقبض الباب لكن قبل ذلك هو سحبها حتى تعود له ليبتسم و يُردف قبل يِكمِل ما بدأته.

"أصبحتِ مُشاكِسة!"











يُتبع...💜





إنهم سلاحف النينجا انهم سلاحف النينجا انهم سلاحف النينجا ءءء 😳🐢💙🐢❤🐢💚🐢💜

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top