Chapter°35°

🌻😳🌻

يجماعة الرواية عاملة انقلاب بالفيسبوك و توني اعرف اليوم😂 في حسابين باسم ييشينغ و الثاني ميلين و القراء يجون لحساب ييشينغ و يدعون المرض مشان يعالجهم😂😂 امانة الوضع يضضححك مرة😂😂

•-°-°-•

"هل يُمكن أن يبقى أمرُ علاقتِنا سراً؟"

أردفت و هي بالكادِ تنظر بعيناه تارة و تنزل نظرها نحو الطاولة تارة أُخرى ليتوقّفَ عن مضغِ طعامِه و يضع القطعة الباقية جانِباً ثم مسحَ شفتيه بالمنديل.

"ما هو السبب؟"

سألَ بجدية عاقداً حاجبيه و هو يُحدق بعيناها مُباشرة لتُبلل شفتيها و تُردِفَ بينما تفرِكُ أصابِعَ يدِها.

"لا يُمكنني إخبارُك"

هز رأسه تزامُناً مع كلامِها بينما يُضيق عيناه ليُردف

"ميلين، لم أُخبركِ بهل يُمكنني معرِفةُ السبب، لكنني سألتُ عن السبب و عليكِ إجابتي!"

حدقت به بصمتٍ دون أن تقولَ شيئا، هو كان يبدو جدياً و ما قالته للتو أزعجه كثيراً!

لا يُمكِنها إخباره أن والِدها يمنعها من المُواعدة و اللعنة!

كيف ستقولُ ذلك و حسب؟ و كيف ستُواعِده و تخرج معه و والِدها يعرِفُ مواعيد دراستِها و فترة التدريب الخاصة بها.

هي لم تعُد طفلة صغيرة على أي حال و تعلمُ جيداً ما عليها فِعله و لا ضرر في المُواعدة لكنه يرفض هذا الشيئ و كأنها لا تزالُ طفلة!

صحيح أن عقلها طفولي نوعاً ما و هي أيضاً ساذجة بعض الشيئ لأنها تُصدّق كل شيئ بسرعة لكنها رغم ذلك تتعلمُ مع الوقت!

"هل إن أخبرتُكَ السبب ستُوافِق؟"

أردفت بهدوء بينما تتطلع لإجابته و تتمنى منه أن يُوافِق لكنه أجابَ على الفورِ و بكُلّ تباث!

"لن أوافِق!"

مالذي عليها فِعله الآن بحق الله! هي كيف ستتحملُ كُل الكلامِ الذي سيدورُ حولها و كُل ما قد يُقالُ عنها؟

بالتأكيد سيصِلُ الأمرُ لوالِدها و حينها قد يُرسلِها للخارج بالرغم عن أنفِها حتى لو كانت ميتة!

هي شعرت أنه لم يتبقى لها سواء البُكاء و توسّل ييشينغ لأنها فاشلة في إقناعِ الآخرين.

لكن قبلَ أن تتكلمَ هو وقفَ ليتجه ناحية كُرسيها ثم جلس القُرفصاءَ ليُردف و قد أمسك كِلتا يديها بقوة

"لا أعلمُ مالذي يُخيفُكِ لكنني لا أخافٌ أحداً هل تفهمين؟ لن أوافِق على إخفائِك لأنني لستُ جباناً ميلين، أنا شخصٌ يتحملُ المسؤولية بكُل جدية و أعِدك أنني سأقوم بحمايتِك من كُل شيئ قد يُؤلِم قلبكِ أو يمسُ المساحة التي تقفينَ بِها"

"لا أريد أن يعرف الآخرون.. سيقولونَ عني-"

أردفت بينما تنظر لأصابِع يدِه لكنه قاطعها ليِردِف

"إن قال أحدهم عنكِ شيئاً سأقوم بتلقينِه درساً تعلمينَ من أنا صحيح؟"

أومأت له بهدوء و تردد، لا تعلم لما لكنها خائفة جداً لما قد يحصلُ مُستقبلاً!

إرتفع قليلا حتى إقترب منها و مسح على وجنتيها المُتوردة بخفة ليبتسم و يُردف

"لا أريد سماعكِ تتحدثينَ عن هذا الموضوعِ مُجدداً هل كلامي مفهوم؟"

هزت رأسها بالموافقة دون أن تقول شيئا لأنها عاجزة عن الكلامِ بسبب قُربِه ليُردف

"لا داعيَ لأن تقلقي بشأنِ ما يقولُه الآخرونَ حولكِ لأنني سأكون إلى جانبِك لذا كوني واثقة بنفسِك"

هز رأسها بكِلتا يداه بقوة لطيفة حتى يوقِظها من خمولِها و إسترخائِها لتتسعَ عيناها بسبب مُخها الذي شعرت به يرقُص داخل جُمجمتِها من تلك الهزة.

همهت له بينما زمت شفتيها و أغمضت عينيها لأنها ظنت أنه سيقوم بتقبيلها لكنه لم يفعل!

هو أقتربَ حتى كادت شفتيه تلمِس خاصتها لكنه لم يقُم بتقبيلِها ب إبتسم على شكل وجهِها اللطيف و داعبَ أرنبة أنفِها بأنفِه.

"هل أنجزتِ مهامكِ لليوم؟"

فتحت إحدى عينيها و هي تشعُر بالإحراج لتقومَ بهز رأسها لتُردف

"أجل، لفترة الصباح! لكن لا يزالُ هناك الكثير لفِعله"

"مالذي تنتظرينه إذن؟ هل تُريدينَ مني إضافة ساعة أخرى لتدريبك؟"

أردف بجدية بينما يده تُرتبُ خُصلَ شعرِها القصير و المُنسدِل و تلمسُ وجنتها بخفة لتردف بأعين متسعة

"أنا أحضرتُ لك الكعك، هذا لأنك أخبرتني أن نلتقي هنا هل نسيت؟ كُنت تريد رُؤيتي"

أمال برأسِه بينما هي تتحدث و هو فقط يتأملُ ملامِح وجهها جاعلاً منها تشعر بالحرارة لمُجرد تحديقه بِها بحُب.

"هل أنا الشخصُ الوحيد الذي كان يِريد رُؤيتك؟"

حملقت بِه بإمتعاضٍ لتنفيَ برأسِها و تُردف

"لستَ الشخصَ الوحيد، لكن.. مهلاً لمَ تتعمدُ جعلي أشعُر بالخجل و أنتَ تعلمٌ أنني أخجل بسرعة؟"

ضمّ شفتيه للأمام بينما يده لا تزالُ تُداعِب خصلاتِ شعرِها ليُردف

"لأنني أحبُ رُؤيتكِ منزعجة و خجولةً أمامي، أنتِ تبدينَ لطيفة و قابلة للأكلِ أيضاً"

حسناً هذا كثير عليها و يحتاجُ فاصِلَ إستراحةٍ للصراخِ لكن لا مجال لذلك و اللعنة!

"قابلة للأكل؟"

أردفت بتساؤُلٍ ليومِئ لها و يقتربَ ليهمِس بخفة أمام وجهِها قبل أن يفصِل مسافة الأِوكسجين التي بينهُما.

"هكـذا!"

و حسناً هذا يحتاجُ صحراء قاحلة للصراخِ بِها لأنه قام بقضمِ شفتيها و ليس تقبيلها و حسب!










..

وقفت أمام موضعِ الإستقبالِ حيث تقف وي وي لتمر من هناك بينما تضع يدها على شفتيها.

خرجت أمام المشفى حتى تستنشِقَ بعض الهواء بعد خروجِها من مكتبِ الطبيب زانغ لتُخرج مرآة صغيرة من جيبِها و تنظر لشفتِها و هي تعقِد حاجبيها.

"لم أكُن أعلم أنه مُنحرف هكذا!"

أغمضت عينيها لتعيد فتحهما و تهز رأسها بقوة ثم وضعت المُرطّب على شفتيها لتعودَ للداخل لكنها توقفت فور رؤيتِها لزملائها يتوجهون نحوها بإبتسامة عريضة.

خفق قلبها بشدة و تصنمت مكانها، هي كانت خائفة من أن يكونوا قد إكتشفوا أمرها لذا كانت تدعي الرب أن يمر كل شيئ بسلام!

"ميلين المستشفى حاز على المرتبة الأولى!"

تنهيدة عميقة!

"أجل أعلمُ هذا!"

"هل تذكرين عندما تحديناكِ بإخبار المدرس أن يذهب لمكتب المدير و لم تستطيعي فعل ذلك؟"

أردف أحدهم بإبتسامة لتبتلع هي ريقها بتوتر و تُكمل يومي المقصد من كلامهم

"حان الوقتُ لتطلبي من الطبيب الزانغ الذهاب معنا لتناول العشاء الليلة بهذه المُناسبة على حِسابك!"

كيف تِقنعهم أن الطبيب زانغ لا يهتم حتى؟
هُم يريدون تناول العشاء على حسابها و حسب و ليس من قصدهم عزمُ الطبيب زانغ أيضاً!

"إن رفض الرئيس طلبكِ سنطلب ما نريده أليس كذلك يا رفاق؟"

بدأوا بالضحكِ بوقتٍ واحد و هم يُصافحون بعضهم البعض لتحدق بهم بإحباط و تردف

"هذا يُعد تنمّراً!"

"هذا لأنكِ لم تقومي بالتحدي المرة الماضية، جميعنا نقومُ بالتحديات و الآن حان الوقتُ للإنتقام!"

"أجل! نعلم جيداً أن الرئيس سيرفُض طلبكِ لذا من الأفضل لك تجهيز بطاقتك البنكية"

عادوا للضحك مُجددا لتحدق بهم بأعين مِتسعة و تُردف بثقة بينما تعقِد ذراعيها لصدرها

"حسناً سأطلب منه ذلك و أحضره للمطعم! فقط إختاروا المكان الذي تريدون تناول العشاءِ به و سترونَ ذلك"

"آوه حقاً؟ سنرى إن كنتِ قادرة على ذلك نتمنى أن لا نراكِ و أنتِ تدخلين وحيدة"

"سأرسل عنوان المطعم لك، هيا ليعد الجميع لتدريبه!"

أردف أطولُهم لتقلِب عينيها بملل و تتجاهل إستفزاز يومي التي ذهبت معهم.

و فور إختفائِهم بدأت بسحب شعرها و القفز مكانها و كأنها تريد صنع حُفرة حيث تقف.

هي لم تُلاحِظ أن وي وي تُحدق بِها بخوف و ريبة إلا بعد صمتِ الباقينَ الذين يمشونَ حولها!

توجهت نحو الأعلى مُجدداً حتى تُخبِره عن التحدي الذي وُضعِت به لتبدا بأخدِ أنفاسِها المُضطربة.

لا تعلمُ لمَ هي تشعر بالتوتر في كل مرة تريد إخباره بأمر ما!

وقفت أمام باب المكتب لتنظر يمينا و يساراً ما إن كانت إحدى الأفاعي تُراقبها ثم ترجلت لتفتح الباب و تدخُل.

أغلقت و قبل أن تستدير رفع رأسه عن أوراقِه ليرميَ نظرة خاطفة حتى يتأكد أنها هي ثم عاد للكتابة.

"طبيب زانغ!"

أردفت و هي تتقدمُ لتقِف أمامَ مكتبه مباشرة ليُهمهِم لها بينما لا تزالُ أعيُنه على أوراقِه.

"هل لي بأخدِ البعضِ من وقتِك، أم أنك مشغول الآن؟"

رتبت الزُجاجة الامعة المنقوشة بإسمه بيدِها ليرفع نظره و يردف

"إجلسي أولا و بعدها أخبريني سبب توقفكِ عن التدريب و قدومِك لهُنا حتى أستطيع عدّ الوقتِ الذي قضيتيه و اُضيفهُ لساعاتِك الإضافية في التدريب!"

إتسعت عيناها بشدة لتقف بسرعة و تجري ناحية الباب لتردف

"سأعودُ للتدريب الآن و عند موعِد خروجي سأخبِرك بما كنت أريده"

"لقد دخلتِ بالفعلِ و لا مجال للخروجِ حبيبتي!"

أردف بجدية ليضغط على جهاز التحكم الذي بجانبِه حتى يُغلقَ البابُ إليكترونيا.

هو ألغى فكرة المِفتاح العادي و أصبح يستخدم المفتاح الرقمي!

إستدارت لتحدق بِه بغير تصديق ثم بالباب الذي لا يُفتح ليقفَ و يتجه ناحيتها بعدما وضع الجهاز بجيبِه ليضع يده على وجنتِها اليُمنى يُردف بهدوء

"أخبريني سبب قدومِك هيا"

"التحدي.. إنه بسبب التحدي، لقد وضعوني بتحدٍ"

بدأت بالترديد بسبب ردة فِعله الغير متوقعة ليعقد هو حاجبيه و يُردف ماسكاً رأسها بين يديه.

"أي تحدي ميلين، إهدئي و أخبريني هل أزعجكِ أحدُهم سأقوم بمُعاقبتِه فقط أخبريني إسمه"

في الواقع هم أزعجوها جميعاً بسبب تحديهم الفاشِل هذا و الطبيب زانغ لن يُوافق على الذهاب لتناول العشاء مع فريق تدريبه و ذلك دون مناسبة حتى!

"هل تُمانع إن خرجنا لتناولِ العشاء الليلة على حِسابي؟"

"ماذا؟"

أجاب بسرعة بعدما أردفت وهي تُحدق بعيناه لتبتلع ريقها، هو لن يوافق على تناول الطعام على حسابها أيضاً و اللعنة!

"فريق التدريب وضع تحدياً أن علي إحضارُك لتناوُلِ العشاءِ معنا الليلة و على حِسابي أيضاً"

"لكنني مشغولٌ جداً"

أردف بينما يُربت على شعرِها لتومِئ له و تردف بهدوء

"أعلم هذا، سأخبِرهم أنني لم أستطِع إخباركَ بالأمر لابأس"

"هل هذا يعني أنكِ ستخسرينَ التحدي؟"

سألَ بإهتمام و هو يتطلّع لنظراتِها الخائبة لتبتسِم و تردف

"آوه لقد أعتدتُ على ذلك، هم دائِماً يضعونني بتحدياتٍ كهذه لأنهم يعلمونَ أنني خجولة و لا أستطيع المواجهة، بالنهاية أشتري لهم الطعام، لكنهم يكونونَ سُعداء و هذا أفضل شيئ"

"كيفَ لهم أن يفعلوا شيئا كهذا! أنا سأذهبُ معكِ الليلة لذا تجهزي جيداً و أخبريني بالعنوان"

إتسعت عينيها لتردف

"حقا؟ هل ستأتي حقا؟"

"سنأتي معاً و سيرونَ أنكِ حصلتِ علي بالفعل، أخبرتُك أنني سأساعِدك دائِماً و أحمل كُل العبئ الذي على عاتِقك، حتى في الأمور البسيطة، لا تترددي في القدوم إلي مفهوم؟"

أومأت له بشدة و هي تبتسم بساعدة ليفتح ذِراعيه حتى يُعانِقها و يردف

"لكنني من ستدفع!"

أكّدت على كلامِها و هيَ تُبادله العِناق لكنه صمت و لم يقُل شيئا، لم هو فقط يصمُت عندما يقوم بإحتضانِها؟

و كأنه يُحب إحتضانها و بشدة، أو رُبما النوم و هو يقوم بذلك!

"طبيب زانغ؟"

أردفت و هي تحدق بالسقف لأنه لا يزال يحتضنها ليُجيب هو

"ناديني ييشينغ و حسب!"











..

خرجت من المكتب و هيَ تكتِم إبتسامتها لتُسرع في الذهاب للحمام حتى تغسل وجهها بالمياه الباردة حتى لا يُلاحظ زُملائها إحمرار وحنتيها.

وصلت للكافتيريا حيثُ قد حان وقتُ الغداء لتجدهم مُجتمعين و فور وصولِها توقف الجميع عن التحدث مُنتظرين الإجابة التي كانت تعلم يومي ماهيتها!

أعادت ميلين شعرها للخلف لتضع يدها بجيبِ معطفها الطبي ثم أردفت بإبتسامة جانبية

"جهزوا أنفُسكم لتناول العشاء مع الطبيب زانغ يا رِفاق!"

غصّ أحدهم بالطعام ليُحدقوا ببعضهم البعض بغير تصديق بعدما بدأوا بالتحدث بوقتٍ واحد

"مُستحيل!"

"كيف فعلتِ ذلك بحق السماء!"

"هل فعلتِها حقا؟ أعني كيف قُلتِ ذلك و كيفَ هو تحدث معك؟"

"كيف تركها تدخُل للمكتبِ بوقتِ عمله الآن أولا!"

نظرت ليومي التي تضع يديها على وجنتيها و تحدق بِها بإبتسامة لتجلس إلى جانبها و تُجيب و هي تضع علبة طعامها

"هذا كان التحدي الأصعب بالنسبة لكُم، لكنني سأضع تحدياً أصعب عليكُم المرة القادمة إحذروا مني!"

بدأت بتناول طعامها و هي تتفحصُ موقع الويبو الخاص بِها و تتحدث مع يومي الجالسة إلى جانبها عبر الرسائل تشرحُ لها ما حصل.






..

"أمي هل لدي أي فساتين جيدة بالخزانة؟"

أردفت و هي تدخل لغرفة الجلوس حيث تتحدث والدتها مع جدتها على الهاتف لتردف

"وضعتُ كُل الفساتين الخاصة بِك في الغرفة المُغلقة لأن فصل الشتاء قريب!"

"أنا أحتاجُ فُستاناً"

وضعت والدتها يدها على سماعة الهاتف لتنظر ناحيتها بشكٍ و أعيُن ضيقة

"هل أنتِ ذاهبة بموعِد؟"

"مالذي تقولينه الآن أمي؟ أنا و زملائي سنذهب لتناول العشاء في الخارج و المُدير سيذهب معنا بمناسبة حصول المشفى على المركز الأول"

إتسعت أعين والدتها لتخبر الجدة أنها ستتصل بِها لاحِقاً ثم جلست مُقابلة لإبنتها لتردف بإبتسامة

"المدير الوسيم الذي تحدث مع والِدك بكل ثقة حتى لا يدعه تسافرينَ إلى الخارج؟ تعالي معي أحضرتُ فساتين لك من الخارج عندما سافرت المرة الماضية سأريها لك"

سحبتها من يدِها لتجريَ بِها نحو الأعلى و تفتح الباب لتتوجه نحو الخزانة و تفتحها أيضاً بينما ميلين تقف كالمزهرية.

أخرجت تِلك الفساتين المُغلّفة بعناية لتضعها على الطاولة الموضوعة أمامها ثم بدأت بفتحِ الأغلفة الواحد تلو الآخر.

"أمي كم ثمنُ هذه الفساتين إنها رائعة جداً!"

أردفت ميلين بصوتٍ مُرتفع و هي تجري نحو الفساتين و تحدق بِها بأعين تكاد تسقط و تتدحرجُ بعيداً لتبتسم والدتها و تردف

"حضرتُ لعرض الأزياء الخاص بصديقتي، و هي من أهدتني هذه النُسخَ المحدودة من أجلِك، إختاري ما يُناسِبك فجميعها جميلة"

بدأت بالإختيار و جميعها كانت قد ناسبتها، لكن ما يوجد بينها هو فُستان باللونِ الوردي الفاتِح حيثُ ذكّرها بالحلوى التي دفع ثمنها ييشينغ سابِقاً.

"هل أعجبكِ هذا؟"

"لكن بِه فُتحة بالظهرِ أمي لا أستطيعُ إرتداءه هذا مُحرِج!"

"يُمكنك وضعُ هذا المِعطف المخملي عليكِ لا بأس بذلك! ستبدينَ جميلة جداً!"

أردفت والدتها بإصرار لتشعر هي بالتردد، صحيح عن المطعم الذي إختاروه من النوعِ الفاخِر، و الجميع سيرتدي بشكلٍ جيد، لكنها تشعر بالراحة أكثر بملابِسها المُريحة!

"ميلين لا تُخبريني أنكِ ستذهبين بملابسك العادية تِلك!"

تذمرت والِدتها جاعلة منها تستيقظُ من شرودِها لتردف بتذمر أيضا بينما تقفز مكانها

"آه توقفي أمي هذا موقفٌ صعبٌ واللعنة"

"لا أريد سماعَ كلمة واحِدة، إرتدي هذا الفُستان حالا و جهزي نفسكِ هيا!"

"سأنتظر قدومَ يومي حتى تختار مع-"

"أنا هُنا هيا إرتدي الفستان صغيرتي إنه يُناسِبك!"

قاطعتها يومي بدخولها مع العديد من الأكياس و يبدو أنها حضرت لتحضر نفسها هنا أيضاً لذا ميلين تنهدت بإستسلامٍ لتحملَ الفستان و تدخُل الحمام.

إبتسمت يومي بوجهِ والدة ميلين لتضرب كفها بيدِها و تهمِس بخفة

"أحسنتِ خالتي، ميلين لم ترتدي الفساتين منذ الروضة و المدرسة الإبتدائية!"

"يا عن ماذا تتهامسان!"

صرخت الأخرى من الحمام لتجري والدتها بالخروج و تُقهقه يومي لتردف و هي تُلصِق شفتيها بالباب

"إفتحي الباب دعيني أرى الجمال هيا!"

"توقفي عن التحدث هكذا هذا مُحرج!"

فتحت الأخرى الباب و هي تُعانق نفسها لتختفي إبتسامة يومي و تُمسك وجهها بكِلتا يديها

"أين كُنتِ تُخفينَ كل هذا أيتها الحمقاء! الرئيس سيُجن حقاً!"

"أقسم أنني سأقومُ بعضّك و تركِ العلاماتِ بِك إن لم تصمُتي يومي!"

"آوه على مهلِك يا فتاة إحتفظي بعضاتِك تلك من أجلِه و ليس لأجلي!"

بدأت بالضحك لتتسع أعين ميلين بصدمة و تعود لإغلاق الباب لتردف

"لا أشعر بالراحة و أنا أرتدي هذا الفستان سأنزعه"

"جربي ذلك و سأنزع رقبتك، هيا أبعدي يدك دعيني أصفف شعرك!"

دخلت يومي لتردف بجدية جاعلة من ميلين تجلِسُ كالجرو المُطيع على الكُرسي بصمت!

..

"أليس قصيراً كثيرا؟"

همست بخوفٍ و هي تضع يديها على رُكبتيها لتزفر الأخرى الهواء بوجهِها لأنها كانت تضع لها مساحيق التجميل.

"إنه يبعد عن رُكبتيكِ بضع إنشاتٍ و حسب ميلين ما بِك؟ فُستاني أيضاً كذلك، لذا إسترخي!"

"حسنا، آوه إنه يتصل يتصل!"

جرت نحو هاتفها لأنه بدأ بالرنين لتُمسِكه و تجيب بهدوء

"مرحبا، أجل أرسلتُ لك العُنوان، هل ستأتي لهُنا؟"

نظرت نحو يومي بأعين متسعة و هي تقول ذلك لتمثل الأخرى أنها غابت عن الوعي من السعادة.

"حسنا أراكَ بعد نِصف ساعة!"

أغلقت الخط لتجري و تعود للجلوس ثم أردفت

"بسرعة يومي هو سيأتي لأخدنا معا للمطعم!"

"ماذا؟ أنا أيضا؟"

جلست الأخرى مكانها لتومئ ميلين و هي تهز رُكبتيها بتوتر ثم عادت يومي للتمدد على الأرض!

"يومي أنتِ حتى لم تُجهزي نفسكِ بعد بحق اللعنة هيا أسرعي!"

بدأت بسحبِها حتى تقف لتبدأ حالة الجنون بِهما، ميلين تجري بجهة و يومي بجهة أخرى

كِلتاهُما كانتا جاهزتان، لكن فجأة ميلين لاحظت أن يومي تحمل حقيبتها إستعدادا للنزول

"إلى أين يا فتاة؟"

"نسيتُ أنني أحضرتُ سيارتي و سأمر لأخدِ الباقين للمطعم، لذا سأذهب حتى أوصِلهم أراكِ هناك!"

أرسلت لها قُبلة طائرة لتجري نحو الأسفل تاركة إياها في حالة من الصدمة!

هي كيف ستظل مع ييشينغ بفُستانٍ كهذا لوحدِهما بالسيارة و كيف ستتحملُ كلامُه المُخجِل الذي لا تعلمُ كيف تُجيب عنه!؟

وضعت عليها مِعطفها المُخملي الأسود لتحدق بالساعة و تجدها الثامنة و خمسٍ و خمسين دقيقة، لم يتبقى شيئ على وصولِه.

والديها ذهبا لمنزل يومي حتى يتناولا العشاء هناك و لا أحد موجود بالمنزل سِواها.

هي كانت تمشي يمينا و يسارا بالمنزل لأنها شعرت بألمٍ ببطنها بسبب التوتر، رن هاتِفها فجأة لتتوقف و تأخد نفسا حتى تُجيب

"هل وصلت؟"

"أجل أنا في الخارِج بإنتظارِك"

"قادمة!"

أغلقت الخط لتأخد حقيبتها و تحدق بشكلِها للمرة الأخيرة في المرآة، هي خائفة من أن يظن أنها تحاول إغرائه أو شيئا من هذا القبيل لأنها ترتدي ذلك الفستان.

"أتمنى أن تمرّ هذه الليلة بسلام!"

أردفت واضعة يدها على قلبِها الذي يخفِق بقوة ليقوم بإصدار صوتٍ من سيارته جاعِلاً منها تقفز مكانها و تفتح الباب بسرعة.

أغلقت الباب خلفها و قبل أن تستدير رائحة عِطره داعبت أنفها فكيف سيكون شكله؟

إستدارت بتردد و هي تتمسك بحقيبة يدِها الصغيرة تلك ثم حدقت بِه مُباشرة حيث يقِفُ بزيه الرسمي!

هي تشعُر الآن أنهُما الوحيدان اللذانِ قد يذهبا بموعِدٍ و ليس مع الباقين!

إبتسم بينما يُراقِبها تتقدم نحوه بخطواتٍ خجولة حتى وقفت أمامه و كادت تتعثر.

يالـإحراج!

"على رِسلِك، أظنني من عليه أن يتعثر هُنا بسببِ جمالِك و ليسَ أنتِ!"

يده أحاطت خصرها و قد تمسكّت بِه لتشعر برغبة في البكاء بسبب جمالِه.

"شُكراً لك، أنتَ تبدو وسيماً أيضاً"

"آوه حقًا؟ ما هذه الطريقة الطفولية في الرد؟"

نظرت نحوه بغير فهم، هو محق هي لا تعلمُ كيف تردُّ المديحَ بالمديح!

"أعتذر أيها الرئيس لستُ بارعة في المدح لكنك تبدو جيداً لدرجة أنني أريد البكاء"

أجابت بجمودٍ دونَ أن ترمَشَ لِلحظة واحدة ليُقهقه بخفة و يقوم بتقبيل يدِها.

فتح باب السيارة لتدخُل و تجلِس واضعة حقيبتها الصغيرة على رُكبتيها حتى لا يلاحظ قِصر الفُستان.

ركِب إلى جانبِها ليبدأ بالقيادة و هو بالفعل لمح يديها اللتانِ تُغطيانِ رُكبيتها لذا أردف بهدوء

"هل الفُستان غير مُريح بالنسبة لك؟"

حدقت به بطرفِ عينِها لتبعد يديها و تغطي رُكبتيها بالمعطف

"لا، إنه جيد لِماذا؟"

"إسئلي نفسكِ صغيرتي هل أنا من أرتدي الفُستان أم أنتِ؟"

أجاب بنبرة هادئة بينما يقود بيد واحدة و اليد الأخرى يضعها بالنافدة.

رمشت عدة مرات دون النظر له، هل قامَ بقمعِها للتو؟ كما يفعلُ مع الآخرين؟

"همم؟"

توقف بالسيارة ليُهمهم مُنتظراً ردها و هي كانت كـ-بربك هل تنتظر مني جواباً لكلامِك الحاد؟-

"إنه مريح، و أنا أحببتُه!"

أجابت بينما تهز رأسها ليهز رأسه أيضاً و يُردف

"إنزلي إذاً أم أحمِلُك؟"

هم وصلو بسرعة الأمر لا يحتاجُ سيارة حتى!

فتح باب السيارة ليخرُج و يفتح لها الباب بعد وضع يدِها على المِقبض لتخرُج و تُحدق بالمطعمِ الذي إختاروه.

حدق هو بِها من الأعلى للأسفلِ عاقِداً حاجبيه ليشعُر بالندم لأنه لم يأخدها لتناول العشاء لوحدِهما و تذكره أن هناك شباباً في الداخل قد يضعونَ أعيُنهم على ما يخصُّه.

أمسك يدها وسط تحديقها بالمطعم لتتفاجئ و تُحاول إبعادَ يدِها.

"زُملائي بالداخِل"

"و ماذا بعد؟"

أجابَ رافِعاً حاجبه الأيسرَ لتتنهد و تحدق بِه بأعيُن بريئة كما تفعلُ معَ يومي للحصولِ على ما تُريده، لكن هذا لا ينفعُ مع الطبيب زانغ مُطلقاً!

"هيا لندخُل!"

أردف بينما يأخد خُطواتِه نحو الداخِل يسحبُها خلفه، هي بالتأكيد لا تمانع إمساكه له، لكنها خائفة من ردِ فعل الآخرين و بالتأكيد لن تسمح لهم برؤيتِهما يُمسكان أيدي بعضهما البعض.

"مِعطفُك آنستي! أهلا بِك في مطعمنا المُتواضع طبيب زانغ!"

"كيف حالُك؟ هل ظهرت جدتي هُنا مُؤخرا؟"

"أجل و تأكدت من أن يكونَ طعامها صحياً كما تريد تماماً!"

إستغلت هي حديثه مع الرجل مُتجاهلة صدمة معرفته له لتُفلِت يده المُمسكة بِها فور لمحِها للطاولة المُستديرة حيث يجلِس زُملاىُها!

أكمل هو حديثهُ الهادئ ذلك ليُودع الرجل و يأخُد خطواتِه نحو الطاولة، لكنه عقد حاجبيه فور لمحِه للفُتحة التي توجد بفستان ميلين حيث تُظهِرُ جُزءً من ظهرِها!

"إنه قادِم، فليِقف الجميع أرجوكم"

أردفت و هي تضع معطفها على الكرسي لأنها لم تُعطِه للنادِل، وقفَ الجميع عندما حضرَ هو ليقوموا بالانحناء له بإحترام ثم أردف أحدهم

"شُكراً لأنك قبلتَ دعوتنا أيها الرئيس! أتمنى أن تستمتع بالطعام"

هز رأسه بهدوء رداً على كلامِ الشابِ و كأنه حضر ليُخبره بالدعوة!

جلسوا جميعاً إلى جانِب بعضهم البعض، ميلين كانت تجلِس بين يومي و الشابِ الذي تشاجرت معه المرة الماضية، و في كُل مرة تتلاقى أعينهما هو يبتسم لها بلُطف.

أما ييشينغ فقد جلس أمامها إلى جانبِ باقي الزُملاء، هم طلبوا الطعام و بدأوا بالتحدث ريتما يحضر لذا أردف الشاب الذي بجانبها فجأة

"تبدينَ جميلة!"

"شُكراً لك"

"ماذا عني ماذا عني؟"

أدخلت يومي رأسها ليُقهقه بخفة و يُردف

"تبدينَ جميلة أيضًا!"

"همم لم تقُلها من قلبِك تشه..!"

أدارت عينيها و عندما وقعت نظراتُها على الطبيب زانغ لتجدهُ يُنصت لأحد المتدربين بينما عيناه مُتمركزة على الشابِ الذي يتحدثُ مع ميلين!




















يُتبع...💜








هل تحبون التفاصيل المفصلة أم المُختصرة؟👀😳💌💤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top