Chapter°30°
اجت الخطيرة!!🐂
كيفكم؟ إنشاءالله تكونو بخير🥀💗
°°°°°°°
ناعِمٌ هوَ كنَسمةِ الدِفئ، يُبعِدُ خوفَك بلمسةِ مِنه يُطمئِنُ قلبَك.
يدُه المُممسكة بيدِها بتِلك الطريقة تُشعرِها أنه لا داعيَ للخوفِ من أي شيئٍ لأنهُ موجود.
أصابِعه التي تُخللُ أنامِل يدِها بقوة لطيفة تُوقِفُ إرتجافها، شفتيِه الناعمة التي تُقبِل خاصتها بطريقة جعلت قلبَها يَرفرِفُ بشدة، جعلها تستلِمُ له بكُل سهولة.
كمُخدرٍ قوي هو سيْطرَ على جوارِحها و هيَ بكامِل و عيِها ليجعلها تقعُ و كأنها من إرتشفتْ من نبيذٍ مُعتّق، لكنه لم يكُن سِوى الطبيب زانغ الذي تأكدتْ و بالفِعل أنها واقعة له و بشدّة.
طُرِقَ الباب و فزعت مكانها، حاولت الإبتعاد بأعيُن مُتسعة لكنه كانَ مُتمسّكاً بِها و لا يُريدها أن تذهب، و كأنه كان يتوقُ ليفعَل ذلك.
إبتعد قليلا دونَ أن يُبعدَ عيناه عن شفتيها ليهز رأسهُ نافِياً و كأنه يرفُض ذهابها ليعود لتِلك القُبلة التي فصَلها.
هوَ إستمر بتقبيلِ شفتيْها بينما هي كانت خائفة بشدة من البابِ الذي قد يُفتحُ و تراهما الجدة بتلك الوضعية.
خاصة أن ييشينغ مُتزوجِ كما تظن أو متأكدة تماماً!
"ييشينغ بُني هل أستطيعُ الدخول؟"
أردفت الجدة بهدوء لتتسارع دقاتُ قلبِ ميلين أكثر مِما هيَ مُتسارعة و هي بالفعل كان على وشكِ أن يُغمى عليها من الوضع الغير قابِل للتصديق!
إبتعدَ بهدوء بعد لحظة ليُقابِل أعينها المُتسعة بشدة بعيناه الثمِلة و يقوم بتمريرِ إبهامِه على شفتِها السُفلى ليهمِس
"إذهبِ للنومِ الآن!"
و كيفَ ستَنام؟
وقفت ليقِف أيضاً و يتوجه لفتحِ الباب بينما يضع يدهُ خلفَ جيب بنطاله لتبتسم الجدة و هي تحملُ أحد الأغطية.
"ميلين، تعالي معي لابد أنكِ متعبة و بحاجة للنوم"
هزت الأخرى رأسها بسرعة و وجنتيها مُحمرة بشدة، وقفت لتخرُجَ دون أن تنظُرَ له لتمر من جانِبه و هيَ شعرتْ به ينظر لها بالفعل!
ذهبت مع الجدة لإحدى الغُرفِ لتُعطيها بيجامة أخرى نظيفة لأن الأخرى إتسخت بالوحلِ، إرتدتها و تمددت على ذلك السرير لتضع عليها الجدة الغطاء و تُردف
"قد يبدو حفيدي غريبَ الأطوار أو نسيَ عن المُهمة، لكن جده أحضر مشروباً كان مُحتفِظاً بِه و شرِبا معًا!"
إقتربت الجدة لتضع يدها على شفتيها و تهمس بخفة
"ييشينغ ضعيفٌ أمام النبيذ و هو يُصبِحُ ثمِلاً بسُرعة لهذا لا يُحب الشربَ لكنه لا يستطيع رفض طلباتِ جده"
بدأت بالضحكِ بخفة بينما الأخرى كانت قد فقدت الجزء المُخصص بالضحك بعقلِها لتُكمل الجدة
تُصبحينَ على خير صغيرتي!"
خرجت بعد إغلاقِها للباب خلفها بهدوء تاركة ميلين تتمدد بهدوء.
حدقت بالسقف لمدة طويلة دون أن ترمُش حتى دمعت عيناها لتُغطيَ يداها بوجهِها و تبدأ بالبُكاء.
لم تستطع كبحَ مشاعِرها الرقيقة و إجتمع كُل شيئ على هيئة دموع و مشاعرَ مختلطة جعلتها تُبلل الوسادة، و هي بالفعل لم تنم تلك الليلة.
و فورَ رُؤيتِها للساعة هاتفها التي وصلت للخامسة صباحاً رمت الغطاء عنها لترتديَ بيجامتها و تضع بيجامة الجدة جانباً.
وضعت هاتفها داخل جيبِها لتسلل نحو الباب و تفتحه لتخرج و تهرب من ذلك المكانِ بأقصى سُرعتِها.
لا تعلمُ لِماذا لكنها كانت تُريد الجريَ حتى تفقِد الوعيَ و هذا ما بدأت بفعلِه حتى تنسى ما حصل الليلة الماضية.
هي بدأت بالجري بأقصى ما يُمكنها من سُرعة و كانت تتمنى الصُراخ بأعلى صوتِها لذا إبتعدت قدرَ الإمكان حتى وصلت للحافة و قامت بالصراخ حتى طارت جميعُ الطيور المتجمعة بالأشجار.
جلست على الأرضِ بينما تلهثُ بشدة لتُمررَ أنامِلها على شفتيها بشرود.
كيفَ لقُبلة مِنه أن تفعل بِها كُلّ هذا؟
مالذي عليها فِعله الآن، هل سيتذكر؟ هل تُخبِرهُ أم تصمُت؟ هل تتحاشى النظر له و لا تُكلّمهُ حتى تنسى ما حصل؟
هيَ فقط.. تشعرُ بشعورٍ فظيع جداً لأن لا محلّ لها من الإعرابِ بالفعل و وضعُها الحالي هذا مع رجُلٍ ثمِلٍ و مُتزوج جعلها تشعُر بالذنبِ الشديد.
هي تتمنى فقط نزع قلبِها بقوة و رميهُ بعيداً حتى يتوقفَ عن الخفقِ بهذه الطريقة التي تجعلها تشعُر بالضياعِ!
..
عادت للمُخيمِ بخُطى ثقيلة و أعينَ ذابلة و كان الجميعُ لا يزالُ نائما لأن الوقتَ مُبكّر بالفعل.
فتحت خيمتها لتسقُط بالداخل و يضرب وجهها الوسادة لتُغمض عيناها بقوة لأنها كانت تشعُر بصُداعٍ قوي من الصُراخِ و البكاء.
مر بعض الوقتِ و نامت لكن يومي دخلت بنشاطٍ كبير و قامت بإيقاظها بسعادة
"هيا ميلي إستيقظي لتناولِ الفطور"
أدارتها بهدوء لتفتح الأخرى عيناها و تتسع أعين يومي بسبب وجهِها الشاحِب
"ماذا ألم تنامي جيدًا؟"
جلست ميلين مكانها بينما يومي تُعيد خُصل شعرها القصيرة للخلف لتُمسك وجهها و تبدأ بتفحُّصِه
"أنا لم أستطع النوم طوال الليل يومي، أشعُر بالصُداع هل لديكِ أيُ مُسكنات؟"
بالتأكيد لن تُخبرها الآن صحيح؟
"آه لدي، سأحضرها الآن مهلا"
جرت نحو الخارِج بسرعة لتمسك الأخرى رأسها ريتما تأتي، عادت بعد مدة قصيرة لتمد لها الحُبوبَ المُسكنة و الماء لتأخدهم ميلين و تقف لتخرج.
سمعت صوت الطبيب زانغ لكنها لم تنظر له و لم ترفع رأسها نحوه بل و حتى لم تنظر بالجهة التي يقِفُ بِها.
ذهبت لتغيير ملابسها لتعود و هي تُمسك قنينة المياهِ بيدِها ثم و قفت بالصف مع زُملائِها و هي تُحدق بجهة أخرى مُقطبة حاجبيها.
بدأ هو بالتحدثِ عن تدريب اليومِ ليُردف أحدهم
"طبيب زانغ، نحنُ لم نستطِع القيامَ بمُهمة البارحة، هل سنقوم بِها اليوم؟"
"مهمة البارحة؟"
عقد حاجبيه ليُحدق بالأرضِ للحظة ثم عاد للنظرِ لهم و كأنه فقد قِطعة من الذاكرة الخاصة بالبارحة لذا هز رأسهُ ليُردف
"سنقومُ بِها اليوم، تعلمونَ ما هيَ لذا عند إكمالِكم للفطور ستنطلِقون مُباشرة للبحثِ عن ما طُلبَ منكم في الأوراقِ التي ستجِدونها في الطريق"
"مفهوم"
أردفوا جميعا بصوتٍ واحد عدا ميلين التي كانت تبدو مُنزعجة من أشعة الشمس التي ظهرت فجأة.
سرق نظرة خاطفة نحوها ليجدِها إستدارت و ذهبت بهدوء نحوَ طاولة الطعام لتجلس، هيَ حتى لم نتظر له كما تفعلُ بالعادة!
هو لم يتناول الفطور في منزل جديه لأنه إستيقظ و خرج مُباشرة دون إيقاظِهما لذا لم يُخبراه بشيئ لأنهما نائِمان.
جلس ليرتشِف بعض القهوة من كوبِه بينما يُراقب الفريق الذي أمامه، هم كانوا يُمازِحونَ بعضهم البعض و يحاولون المزاح مع ميلين لكنها لم تكُ في مزاج جيد للضحك.
و عندما سحبَ أحد زُملائِها قطعة الخبز منها فجأة و بدأ بالضحك و اللعب و رميها للباقين وقفت هيَ لتصرُخ بغضب
"توقفوا و اللعنة!"
رفع الآخر رأسُه عن كِتابِه الذي يقرأ ليعقد حاحبيه.
توقف الجميع عن الضحكِ لينظروا لها بصدمة و يردف ذلك الفتى
"نحنُ نمزح مع-"
"لا تمزح معي، لا أريد"
صرخت مُجدداً دونَ وعي منها ليقف الآخر من مكانِه و يتوجهَ نحوهم ليُردف
"مالذي يحصُل هنا؟"
شعرت بِه يقفُ بجانبها لتستديرَ قليلا و تصمتَ ليصمُت الآخرونَ أيضاً.
"لنتحدث!"
أردف بنبرة آمرةٍ و هو يعود لترمُق الآخرين بإنزعاج و تذهب خلفه، وقفاَ بعيدانِ عنهم لتعقد هي ذراعيها لصدرها و تُحدق بعيداً رغم أن الطبيب زانغ يقِفُ أمامها.
"ما خطبُ هذا المزاجِ الحادّ مُنذُ الصباح؟"
سأل بجدية يينما يُنزل نظرُه نحوها لتتنهد، هل يسألُ رغم أنه السببُ بكل هذا؟
بالتأكيد لن يتذكر و أو قد يُمثّل أنه لا يعلمُ شيئا، و كأن شيئاً لم يحصُل، و هي الغبية التي تُعاني هنا بمشاعرَ مُختلطة.
"رأسي يُؤلمني"
أردفت و هي تُحدق بزُملائِها ليعقد حاجبيه، لِم هي تتحاشى النظر له؟
"لم تنامي جيدًا؟"
"أظن هذا"
أجابت ببرودٍ مُجدداً ليهز رأسه و يضع يداه بجيوبِه ليُردِف
"رغمَ ذلك، أنتِ مع زملائِك في التدريب، تجنبي العصبية و قول كلمِاتٍ كاللعنِ و الصراخ، عليكم إحترامُ بعضِكم البعض و عدم تجاوزِ حدودِكم و إلا ستعاقبين"
ألا يستحِقُ صفعَة؟
هذا ما فكرت بِه لكنها كانت تُحاوِلُ ضبطَ أعصابِها قدرَ الإمكانِ رغم أنها لا تستطيعُ فِعل أي شيئ.
"هل كلامي مفهوم يا آنسة؟"
هزت رأسها بينما تُحدق بالعُشب و هي تتمنى أن يذهبَ و حسب ليُردف بإصرارٍ حتى فقط تنظُرَ لعيناه
"لا أسمعُك"
"مفهوم أيها الرئيس"
أردفت بهدوء لتستديرَ و تذهبَ دون أن تترُكَ له المجالَ لقولِ شيئ آخر، هوَ حتى لم يُنهي كلامه بعد.
لكنها ذهبت للطاولة لتحملَ طعامها و تذهبَ بعيداً حتى تأكُلَ لوحدِها.
هي إستمرت بتجاهُله طوالَ اليومِ و حتى عند فترة الغداء و فترة إلقائِه لكلامِه.
إستمر الوضعُ على ذلك الحالِ و لم تقُم بالنظر لعيناه منذ الليلة التي قام بتقبيلها بِها.
ييشينغ كان يشعُر أن لديها شيئا ما أو أن هناك شيئا تُخفيه، فهي كانت أول من تُغادِرُ فور إنهائِه لكلامه كما أنها لا تنظُر لهُ مطلقاً.
لذا دخلَ حتى يُرسِل لها رسالة على هاتِفها لأنها كانت مُتصلة ليلاً تُحدث كريس و تاو بمجموعة الدردشة و ترسل لهم بعض الصُور بينما تبتسم.
"هل لديكِ مُشكلةٌ صحية؟"
وصلتها تلك الرسالة منه و فور رُؤيتِها لإسمه قفز قلبُها لتعتدل بجلوسِها و تقرأها لكنها لم تُجب
"إن كُنتِ بوضع صحي سيئ، أو بدورتِك الشهرية يُمكِنك عدمُ المُشاركة في التدريب الأخير الخاص بالغد"
سقط الهاتف من يدِها ليتصبغَ وجهها باللون الوردي، هل هو بكامِل وعيه ليُخبرها بكلام كهذا؟
لكنه طبيب..
و يبدو أنه يظن أن مزاجها المُتغير عائد لأسباب أخرى و ليسَ بسببِ ما فعله، كيف ستُجيبُه الآن؟
هيَ لن تفعل، لن تُجيب على كلامٍ كهذا و اللعنة، لما ليس له ذرة من الخجلِ بأمورٍ كهذه؟
حتى تذكّرها لطريقة تقبيله له و تخديرها بإمساكِه ليدها بتلك الطريقة يجعلها تشعُر بالإحباط كونه لم يكُن بوعيِه و لديه خطيبةٌ بالفعل!
هيَ ليست بوضعٍ يسمحُ لها بالضحكِ أو الإبتسامِ مُطلقاً!
لذا نامت و أغلقت هاتِفها حتى حان الصباحُ مُجدداً و إستيقظت لتخرج و تجد الفتى الذي مزحَ معها البارحة.
هو إعتذر مِنها على ما فعله كونه رآها مُحبطة و أراد جعلها تبتسم، ميلين سامحته لذا كان سعيداً جدا و ذهبت معه للطاولة حتى يتناولوا الفَطور.
رمقها الآخرُ من بعيدٍ عادت للضحك مع زُملاىِها و كأن شيئاً لم يحصُل، لكنها لم تُلقي عليه التحية عندما مرت يجانبِه بإبتسامتِها الحيوية تِلك كما تفعلُ بالعادة!
أيضاً لم تُجب على رسائِله ليلة البارحة و هذا جعلهُ يشعُر بالفضولِ و الغضب لأنها تتجاهله هكذا دونَ أن تُخبره السبب، لذا هو بدأ بالتفكير بعُمق بما عليهِ فِعله.
أنجزوا مُهمتهم الأخيرة بشكلٍ جيد و تركَ لهُم الحُرية حتى يتجولوا بالغابة لأنهم سيعودون بالغدِ صباحاً للمُستشفى.
أمسكت يومي يد ميلين لتبدأ بالمشي بهدوء معها و تردف
"ماذا هناك ميلين، أنتِ لا تبدينَ بخير طوال هذه الفترة، هَل تُخفينَ عني شيئًا؟"
هزت الأخرى رأسها نافية لتقضم شفتيها و تُردِفَ بهدوء
"أنا فقط أشعُر بالمرض، أظن أن جو الغابة لم يُناسِبني.."
"لِمَ تكذبين؟ أنتِ تُحبين هذا الجو كثيراً و كُنتِ مُتحمسة للقدومِ لكنك أصبحتِ هكذا فجأة!"
توقفت ميلين عن المشي لتُمسِك يدي يومي و تُحدق مُباشرة بعيناها لتُردف ببرود
"يومي، الطبيب زانغ قام بتقبيلي!"
..
"لم أكن أعلمُ أنه نذل، كيف له أن ينسى شيئاً كهذا و يترُككِ تُعانين لوحدِك"
صرخت يومي بإنزعاج بعد إكمالِ ميلين لسردِ كُل ما حدث معها ذلك اليوم لتُمسك رأسها لأنها أُصيبت بالصُداع أيضاً
"يومي أنا أحتاجُ لحضن، أشعرُ بالراحة لأنني أخبرتُك بما حصل معي"
نظرت لها الأخرى بحزن لتقوم بإحتضانِها على الفورِ و هيَ تمسحُ على ظهرِها بخفة
"أحسنتِ لأنكِ قُمتِ بتجاهُلِه حتى يعلمَ خطئه، إلاهي لابد أنكِ كُنتِ مُنزعجة بشدة، و لكن أرجوكِ أخبريني بما يُزعجك دائِماً ليس عليكِ أن تتحملي ذلك بنفسِك إتفقنا؟"
هزت الأخرى رأسها لتنظر لها بأعينِ الجراء تِلك، أغمضت يومي عيناها بشدة لتُمسك وجه ميلين و تردف
"توقفي عن النظرِ لي هكذا و أخبريني كيف كانت القُبلة، هل هوَ جيد في ذلك؟ أخبريني أرجوك"
تمسكت بذِراعها لتبدأ بالمشي بينما الأخرى تتذمرُ لأنها تجعلها تتذكرُ ما حصل و هذا مُزعج.
..
صعدَ الجميعُ للحافلة بتعبٍ و حُزن لأنهم سيتركونَ ذلك المكان الجميل ليأخدوا أماكِنهُم و هم يتثائبون.
توجهت ميلين لكُرسيها و كان ييشينغ قادِماً أمامها لذا على أحدهم التانزُلَ و الوقوفَ حتى يمُرّ الآخر.
تقدمت هي ليتوقف بينما ينتظر منها رمقهُ بنظرة واحدة و حسب، هو فقط كان يُريد رُؤية عيناها لكنها تقدمت مُباشرة لتذهبَ و تجلِسَ ثم وضعت سماعاتِها لتنظر نحو النافدة.
نكزتها يومي لتنزعج منها ميلين لتُعيدَ نكزها مُجدداً
"لا تكوني قاسية لهذا الحد، أنتِ لم تري كيف ينظُر لك و كأنك الشخصُ الوحيدُ الموجود هُنا"
"لمَ قامَ بتقبيلي إذن؟ لِم هوَ فعل ذلك حتى لو كان ثمِلًا؟ هل أراد إستغلالي و الآن يُمثّل دور النسيانِ حتى يُغطيَ عن فِعلته؟ ظننتُ أنه شخصٌ جيد و ليس كـلوفين !"
قامت يومي بقرصِها بقوة لأنه جلس خلفهُم مُباشرة لذا هي عادت لتنظر نحو النافدة بحاجبين مُقطبين.
وصلوا للمُستشفى بعد ثلاثة ساعاتٍ من الطريق ليخرجوا و يتفرقوا حتى يذهب الجميعُ لمنازِلهم.
حملت حقيبتها لتسحبها و تنزل لتلحقها يومي التي كانت تتحدث مع كريس على الهاتف و تُخبره أنهم وصلوا بسلام.
كريس أرسل سيارة يومي لهن لذا حملت يومي الحقاىِب لتضعها بالسيارة ثم ركِبت لتركب ميلين بهدوء أيضاً
"هل كُنت قاسية عليه حقاً يومي؟"
أردفت ميلين و هي تنظر لأظافِرها لتكتم الأخرى إبتسامتها و تُردف
"جداً، ليس و كأنها نهاية العالم، هوَ قام بتقبيلك و هوَ ثمِل و هذا يعني أنه كان يُريد ذلك، لِماذا؟ لأنه يُحبك، فكري جيداً عزيزتي هل يبدو لكِ كشخصٍ يستغلك؟ هو بالتأكيد سيتذكرُ أو تُخبره جدته بقدومِك تلك الليلة ثم يأتي إليكِ راكِضاً ليعتذر أو يعترِف بعدها قد تحصُل المزيد من القبل بينكما يجب أن تعتادي على ذلك"
شردت ميلين قليلا لتستديرَ و تُحدق بيومي لتردف بأعيُن ضيقة
"هل تبادلتي القُبل مع كريس من قبل؟"
رمشت الأخرى مرتينِ لتُدير وجهها ناحية الطريق و تبدأ بالقيادة
"يا لما لا تُجيبين الآن آوه؟"
صرخت ميلين بإنفعال لتعقد الأخرى حاجبيها و تُردف
"و لمَ لا تسألينَ أخاكِ آوه؟"
نظرت لها ميلين بطرف عينِها لتردف
"تشه، أظن أنكُما تجاوزتُما حد القُبل و ما إلى ذلك"
إستدارت نحو النافدة لتجد الطبيب زانغ يدخُل للمشفى حتى يبدأ عمله، هو لن يرتاحَ قليلا؟
لابد أنه مُتعبٌ أيضاً و يحتاج للنوم و الراحة، لكن مهلا؟
لمَ الآن هي تهتم هكذا ألم تكُن غاضبة قبل قليل؟
تجاهلت تذمُراتِ يومي حتى وصلت لمنزِلها لتُودعها و تحملَ حقاىِبها لتخرُج.
أخدت خُطواتها نحو الباب لتفتح و تردف بهدوء
"أنا عُدت!"
نزعت حذائها لتسمع صوت الضحك بغُرفة الجلوس، توجهت نحو الداخل لتجد والدها مع رُجلٍ آخر و والدتها يشربونَ القهوة معاً
"مرحباً"
إنحنت بهدوء بعدما إبتسمت بخجلٍ ليُشير لها والِدها بالتقدم و الجلوس، حوّلت نظرها نحو والِدتها لتجدها تبتسم أيضاً.
"هذه هيَ ميلين إبنتي التي أخبرتُكَ عنها، هيَ الآن بسنتِها الأخيرة من الطب"
بدأت بالتحديق بوالدها دون فهمٍ بينما والِدتها كانت تبدو سعيدة جداً.
"تشرفتُ بمعرِفتكِ ميلين، أنا رئيسُ المُستشفى الدُولي الخاص باليابان"
هز والدها رأسه و هوَ بالفعل كان يبتسِم ليُردف
"السيد لي هو الرئيس الذي سيُشرِفُ على تدريبكِ من الآن خارِجَ البلادِ حتى تكونَ لديكِ خبرة أكبر، المُستشفى الدُولي الياباني معروفٌ بتقنياتِه العالية و المُتقدمة في الطب الجراحي لذا أنتِ ستذهبينَ معه"
"ماذا؟"
أردفت بصدمة غيرَ مُصدقة لما يقولُه، كيف له أن يتخِدَ قراراً كهذا دونَ عِلمها أو أخدِ رأيِها.
أيضاً هيَ لن تُوافِقَ على قرارٍ كهذا حتى لو كلّفها الأمرُ الخروج من المنزِل.
"عليكِ القيامُ بإجراءات الإنتقالِ من المُستشفى الذي أنتِ بِه حتى تُكملي تدريبك معنا، نحن نحتاجُ للأوراقِ بالغد، و أيضاً سيد هوانغ أرجوك جهز جوازَ سفرِها أيضاً"
أردف السيدُ لي بإبتسامة و هوَ يقومُ بتعديل نظاراتِه الطبية ليومِئ له والدها بإبتسامة و يُردِف
"لا تحمِل هماًّ لذلك، كُل شيئ سيكون جاهِزاً في الوقت"
"لكنني لا أستطيعُ الإنتقال من المُستشفى الذي أنا بِه، أنا إعتدتُ عليه و على زُملائي أيضا لُغتي اليابانية ضعيفة و لن أستطيعَ التأقُلم لمدة شهر، لا يُمكنني التدربُ خارج البلاد"
أردفت بنبرة هادئة و عيناها مُتسعة بشدة ليعقِد والديه حاجبيه بإنزعاجٍ و يبتسم السيد لي
"لا بأس ستعتادينَ على كُل شيئ هناك، إبني يعملُ معي و سيقوم بالتواصل معكِ بلغة أسهل حتى-"
"أعتذِر و لكنني أرفضُ ذلك"
وقفت لتتوجه نحو غرفتِها ليصرخ والِدها بينما يقِف
"لقد قُلتُ ستذهبين و حُسِمَ الأمر!"
وقفت والدتها و السيد لي مُحاولان تهدئته ليُردف الرجل
"ستُغير رأيها إمنحها بعض الوقتِ حتى تُفكّر بالأمر!"
"لا مجال للتفكير هيَ ستذهبُ لمصلحتِها سواءٌ أرادت ذلك أم لا!"
جلس بعصبية و هو يُعدّل ملابسه ليصمُت الآخرانِ و يُحدقا ببعضهما البعض بحيرة.
..
"يومي أبي يُريد إبعادي خارجَ البلاد، أُقسِم لك أنني سأفعلُ شيئا بنفسي إن أرغمني على ذلك، أنا لا أريد الذهاب أفضل الموتَ على الإبتعاد"
أردفت بنبرة باكية و هي تُعانِق وسادتها بينما يدُها ترتجِف لتبدأ يومي بتهدئَتِها
"ميلين أرجوكِ إهدئي قليلا عزيزتي، هل تستطيعينَ الخروج الآن أم آتي لرُؤيتِك؟"
"لا أريدُ الخروج من غرفتي هو سيُرغمني على الذهاب، أنا خائفة يومي لن يُخرجني أحدهم من هنا إلا و أنا ميتة"
"هل جُننتيِ؟ إياكِ أن تفعلي شيئاً بنفسِك و إلا سأتبعُكِ حينها هل تفهمين؟ أي هو كريس؟"
صرخت بِها يومي لتردف الأخرى
"لا أعلم، هوَ ليس موجوداً و حتى تاو"
"إسمعيني جيداً لا تخرُجي من غُرفتِك مهما كلّف الأمر! غداً سأراكِ و سنتحدث حسنا؟"
"أنا خائفة.."
أعادت ميلين بخوفٍ على ما قد يحصُل لها لتتنهد يومي بحيرة و تُردف بقلق
"لا تخافي، أنا سأقِفُ إلى جانِبك و نحنُ سنجِدُ حلاّ لهذه المُشكلة إتفقنا؟ أرجوكِ لا تفعلي شيئاً بنفسِك أنا سأتصل بك مُجددا"
"حسنا"
أجابت ميلين لتُغلق الخط و تضع هاتِفها جانِبًا، يومي كانت خائفة بشدة لأنه سبق و حاولت ميلين الإنتحارَ و هي قلقة من أن تفعلَ ذلك مُجدداً!
حدقت الأخرى أمامها بنظر مُشوش بسبب الدموعِ لتنتفِضَ فور طرق أحدهم لباب غُرفتها.
"ميلين هل يُمكنك فتح الباب؟"
أردفت والِدتها لتضع الأخرى عليها الغطاء و تنكمش بزاوية السرير، إستمرت والدتها بالطرق لكنها لم تفتح الباب مُطلقاً.
والدها بدأ بضربِ الباب حتى تقوم بفتحِه لذا هي توجهت لأسفل سريرها حتى تنام هناك بينما تتكوم بغِطائِها.
الخروج من البلاد و الإبتعاد بمثابة الكابوسِ لها، والدُها مُصرٌّ على ذهابِها و والِدتُها كانت تبدو سعيدة بذلك و هو بالتأكيد سيقومُ بتهديدِها.
لذا هي إستمرّت بالفكيرِ و لم تنم طوال الليل مُجدداً.
..
فتحت باب غُرفتِها صباحاً بعد تجهيزها لنفسِها حتى تذهب للتدريب لتتوجه نحو غُرفة والدِها و تفتحَ الباب لتُردف بملامحَ باردة.
"أوراقُ الإنتقالِ من التدريبِ ستكون لديكَ بالمساء"
خرجت لتُغلق الباب بقوة خلفها و باب المنزل أيضاً لتجد يومي تنتظرُها أمام الباب.
"صغيرتي أنظري لنفسِك"
أمسكت يومي وجنتيها بقلق لتنظرَ لها ميلين و تُردف
"أنا سأذهبُ يومي، سأحضِرُ أوراق الإنتقالِ اليوم"
"ماذا؟ لا مُستحيل لكنك لا تُريدينَ ذلك"
"ليس هناك حل آخر"
تجاوزتها لتركب السيارة و تجلِس كالآلة لتلحقها يومي و هيَ بالفعل إستمرت بالتحدث معها طوال الطريق لكن ميلين لا تُجيب.
خرجت من السيارة عند وصولِها للمُستشفى لتتوجه نحو الداخل حتى دونَ أن تنتظر يومي.
تجاهلت كلامَ وي وي و صعدت لتأخد المِصعد إلى الطابق الخاص بمكتبِ الطبيب زانغ.
وصلت لتلتقيَ إحدى المُمرضات و عندما أرادت الوقوفَ أمامها لتتحدث معها دفعتها ميلين لتردف بحدة
"إبتعدي عن طريقي!"
حدقت الأخرى بها بأعين متسعة لتتماسكَ حتى لا تسقُط، وقفت ميلين أمام بابِ المكتبِ لتطرُقه و عندما سمعت الإذن بالدخول فتحت الباب لتدخل.
رفع نظره ليجِدها هي تُحدق بِه ببرود
"مالذي أتى بِك إلى مكتبي آنسة هوانغ"
أردف و هوَ يضعُ قلمهُ على تِلك الأوراق لتتقدمَ و تردف
"أريدُ أوراقَ الإنتقالِ من المشفى."
يُتبِع...💜
مين الخطيرة ناو؟👹🍷
كنتو متوقعين رح يصير هيك شي؟ اكيد لاء نهنهنهنه😀👺
أقول لا تحاولو تتوقعو الأحداث مرة ثانية لأنكم راح تنصدمون بعدين😂 بس وربي تعليقاتكم تفطس ألف كومونت على البارت السابق😂🔥
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top