Chapter°3°
•••••••
"مَـرفوض!"
رمشتْ مرتين بغير تصديق لتُعيدَ قِراءة تِلك الكلمة رغم أنها مكتوبة بالخط العريض واللون الأحمر..
إنها أسوء من شعور حصولكَ على علامة الصفر في الإمتحان!
"أظن أنكِ سمعتي الأسئلة التي طرحتُها على المتدربين، تفضلي وقومي بقراءة سيرتِك الذاتية علي أريد سماعها"
شعرت بالمغص بِبطنِنها لتقضِمَ شفتيْها وتنظر لتِلك الكلمة المكتوبة فوق جُملتها التي كتبتها هُناك..
هو لا يزال مشغولا بالكتابة وهي تقف أمامه بجمود تُفكر في شيئ يُنقِد هذا الموقِف الملعون..
"هل تسخرينَ مني؟"
وضع القلم على الأوراق فجأة ليرفع نظره و ينظر لها بجدية لتحدق بِه بصمت ليُكمِل
"هل تعلمين أن هذه إهانة بالنسبة لي؟"
أضاف لتشعر أنها واقعة بورطة كبيرة بالفعل ولا أحد يستطيع إنقادها ومن الأفضلِ لها أن تُغادر المكان دون عودة إليه!
"لا أيها الطبيب"
بالكادِ إستطاعت إخراج تِلك الكلمات وهي تمسك بمِلفها بقوة ليُكمل التحديق بها ويشير لذلك الملف بأن تُعطيه له..
فعلت ليرفعه بالهواء ويسحب سلة القُمامة التي بجانبه ليردف بعدما قام برميِه..
"بالنسبة لكِ قد أكون قاسياً.. لكنكِ لا تستحقين العمل بهذه المِهنة وأنت لا تملكين بضع كلِمات تدل على حُبك لها"
تجمدت عيناها بذلك الملف المرمي بسلة المُهملات ليُردِف بنبرة غاضِبة
"أنتِ تحبينَ الطَّب؟ ما هو دليلك؟ ثلاثة كلِمات! هل هكذا تحصلين على العمل بدل الإقناع والإجتهاد، هل تسخرين من قُدرتي على إختيار الأفضل؟"
مالذي ستقوله الآن؟ هو مُحق، هي لم تجتهِد في تجهيز نفسها لأنها لا تُعطي لعنة لهذه المهنة ومُضطرة لدراستها رُغماً عنها..
"أنا-"
"أنتِ قُمتِ بالسُخرية من شيئ مُقدس لي وهو العمل، و لستِ مُؤهلة لتكوني بالمُستشفى الخاصِ بي و لم تبدلي جُهداً في كتابة بِضعة أسطر لهذا أنتِ مرفوضة! تفضلي بالخُروج!"
شعرت بغصة قوية تقِفُ بحلقِها بينما تعقد أصابع يدها وتنظر للقطعة الزجاجية الموضوع على المكتب حيث إسمه باللون الذهبي، هي لم تعد قادرة للنظر لوجهه لأنها قد تبدأ بالبكاء..
لِذا هي إنحنت بهدوء لتسدير وتخرج بسرعة من المكتبِ..
"ميلين!"
نادتها صديقتها عندما وجدتها تضع يدها على شفتيها وتجري بعيداً لتوقِفها وي وي وتُردف
"الرئيس سيحتاج إلى التحدثِ معكم وعلى الجميع أن يكون حاضِراً"
أومأت لها الأخرى لكن نظرها كان لا يزالُ معلقًا بصديقتها التي كانت تبكي بشدة..
خرجت ميلين لتُخرج دراجتها الهوائية ولم تتوقف عن محاولة كتم بكائها لتركب وتذهب بأقصى سُرعتها لأبعد مكان قد تكون بِه وحدها..
وعِندما إقتربت من الحديقة ولأنها كانت تسوق الدراجة بسرعة تعثرث بأحد الأحجار وسقطت على وجهها و قد جُرحت كِلتا رُكبتيها..
هي جلست ونظرت للدم ليزداد بُكائها وتضرب الدراجة التي إنحرفت عجلتها عن مكانها بقدمِها لتصرخ
"ما ذنبي حتى أُعامل هكذا بأول يومٍ لي؟ أليس بقلبك رحمة أيها الطبيب اللعين"
تقوست شفتيها أكثر عندما نظرت حولها ووجدت كِبار السن الذين يقومون بالرياضة الصباحية يُحدقون بِها لتنحني بينما تجلس مكانها وتستدير لتعطيهم بظهرِها..
ضمّت رُكبتيها لها لتحدق بِهما وكانت تشعر بالألم الفضيع وكأنك سكبت الصلصة الحارة عليهما لكنها لم تفعل شيئا رُغم أن لديها ضِمادات بالفِعل..
..
خرجَ هو من مكتبِه والغضب واضح على ملامح وجهه الجدية ليجد المُتدربينَ يقفون أمامه بإنتظام ليبدأ بالتحديق بِهم ثُم تنهد بعُمقٍ ليُردِف..
"أخبِرو كُل من أراد القدوم للعملِ هُنا أن يجتهِد ويبدل قُصار ما بجُهده، لن أصمت وأقول أنني رفضت شخصاً بِكم اليوم لأن على الجميع أن يعلَم بِهذا، لِذا إن حاول أحدكم السخرية من قُدراتي أو إهانة العمل سيُطرد وليبحث عن مكان آخر للتوظيف والعمل"
إتسعت أعين يومي فور سماعِها لكلامِه لتعلم أن صديقتها قد رُفضت وهي ستكون بورطة إن علِم والِدها بالأمر!!
هي لا تعلم هل تُخبر الطبيب زانغ عن ميلين أم تصمُت لأن هذا قد يُؤثر على عملِها أيضا ولم يتبقى على تخرُّجِها إلا القليل..
أكملو جولتهم مع وي وي لتدعهم بأحد الغُرف التي تبدو كالفصْلِ ثُم قدمت لهم الأوراق ليُجِيبو عن بعض الأسئلة التي كانت حول تخصصهِم..
وفور إنتهائها هي توجهت نحو الطبيب زانغ الذي كان يُعاينُ أحد المرضى ويطمئن على الباقين بإبتسامة لطيفة..
مر اليوم بشكلٍ هادِئ و يومي كانت تنتظر ساعة خروجِها لتذهب للبحث عن صديقتها، هي إتصلت بِها كثيرا لكن الأخرى أغلقت هاتِفها..
حمل هو مفاتيح سيارتِه لكن قبل ذلك مرّ للمُمرضة التي طلب مِنها تقرير كِتاب النباتات ليجدها تقف و تحمِل الأوراق بين يديها..
نظر لِساعته ليجدها التاسعة مساءا ثُم رفع حاجبه الأيسر تزامُناً مع رأسِه وعيناه اللتان تمركزتا بأعين المُمرضة..
"أظن أنكِ أنهيتِ التقرير ماذا عن الحِفظ؟"
أنزلت الأخرى رأسها للأسفل لتردف بتوتر
"أنا لم أستطِع القيام بهذا أيها الطبيب زانغ، الأمر كان صعباً علي والوقت لم يكفيني لِذا هذا ما حصلتُ عليه ولم أُكمِل.."
"لا تقومي بالخروج من هُنا قبل تنظيف الحماماتِ إذن، أظن أن هذا سيكون سهلا عليك قليلا لذا إبدئي الآن قبل أن يعود سائق الحافلة لمنزِله"
شعرت برغبة في البكاء وهي ترفع رأسها لتضُمّ كِلتا يديها معاً وتردف بنبرة مُترجية
"أرجوك طبيب زانغ، أنا تعلمتُ الدرس جيدا ولن أعيد ما فعلتُ مُجددا، أنا فقط.. لِساني من قال ذلك الكلام ولستُ أنا"
زفر الهواء بِخفة ليهز رأسها ويرفع إصبع السبابة ليُردف بنبرة جادة
"إبحثي لكِ عن زوجٍ يُعاقِبك بطريقته أو بالطريقة التي تُريدينها و توقفي عن أحلامِ اليقظة"
هزت رأسها بِطواعية ليضع يده بجيب بِنطاله ويستدير ليغادر لتتنهد هي وتضع يدها على قلبِها وهي تُراقبه يذهب لتظهر صديقاتها ويحدقن بِه بإعجاب..
"تبا أنتِ محظوظة لأنه سامحك"
أردفت إحداهن لتضع الأخرى كِلتا يديها على وجنتيها وتردف
"هل يُعقل أنه مُعجب بي؟"
نظرن لها بإشمئزاز ليبدأن بضربها لتردف إحداهن
"إفقدي بعض الوزن أولا وبعدها قولي هذا أيتها البقرة!"
..
"موتشي! لقد عُدت، من هو الجرو المطيع الذي سآخده بنزهة الآن؟"
أردف بينما يضرب على فخديه بخفة ليجري الجرو نحوه ويقفز وقد بدأ بالنباح ولعقِه ليبتسم هُو ويردف بينما يضع له طوقه..
"سنذهب للحديقة وسأتناول العشاء بالخارج هل أنت مُوافِق؟"
أغلق الباب خلفه فهو عاد للتو من العمل لكنه خرج مُجددا ليأخد جروه الصغير بنزهة لأنه لم يفعل مُنذ مدة بسبب العمل..
..
نظرت لهاتفها لتجد العديد من المكالمات من صديقتها ووالِدتها لكنها رمت الهاتِف جانبا وتجاهلت والدها رغم أنها تعلم أنه سيكون غاضِباً جدا..
رن هاتفها مُجددا بمكالمة من يومي للتتردد في الرد وتُردف هي بغضب
"ماذا؟"
"ميلين أين أنتِ واللعنة أنا قلقة كثيراً مالذي حصل معك؟"
"ذلك الطبيب الملعون قام برفضي وأعطاني درساً في الحياة، قال أنني قُمت بإهانته والسخرية مِنه من يظن نفسه هناك أطباء في الصين بأكملها و أستطيع إيجاد مكان آخر للتدريب"
صرخت بينما شعرت برغبة في البكاء لتصرخ صديقتها أيضا
"رائع هذه فكرة رائعة أنتِ ذكية بالفعل! أيتها الغبية الطبيب زانغ مشهور ولديه سُمعة جيدة في بِلادنها ورفضه لكِ يعني رفض الجميع لك من أين تفكرين ميلين بحق الجحيم أنتِ قُمتِ بتدمير مُستقبلك، بدل طلب المُساعدة منه أنتِ أفسدتي كل شيئ وجعلتيه غاضِبا!"
نظرت ميلين للهاتف بحاجبين معقودين والرؤية أصبحت لها ضبابية بسبب الدموع لتقف وترمي الهاتف بعيدا..
لتعود للجلوس بقوة على الأرض حتى شعرت بالألم بمؤخرتها بسبب إرتطامها بالأرض القاسية..
سمِعت فجأة صوت لهثٍ لتستدير وتجد ذلك الجرو الصغير يحمِلُ هاتفها بفمِه بينما يهز ديله بسعادة لترمش مرتين سامحة لدموعها بالنزول لتمسحها من على وجنتيها و تضع يدها على رأسه وهي تبتسم..
"أي مالِكُكَ أيها الصغير؟ لِم أحضرت لي هذا الهاتف أنا لا أريده على أي حال"
أخدت الهاتف من فمه لتجد سليما ولم يُصاب بأي خدش لأنها رمته على العُشب، الجرو بدأ بالنباح وهو ينظر للجهة الأخرى بالخلف لتستدير وهي لا تزال تجلس مكانها و تجده هُو..
مُنذ متى وهُو هُنا؟
هل يُعقل أنه سمِع كل ما قالته عنه من لعنٍ!
"موتشي تعالَ إلى هُنا!"
أردف بهدوء وهو يقترب منها لتعيد نظرها للأمام وتحدق بالفراغِ وهي تدعي أن لا يكون قد سمِع ما قالته على الهاتف..
جلس القرفصاء إلى جانبها ليضع لجروِه الطوقَ ويُردف فجأة بينما يربطه حول رقبته
"الطبيب الملعون هذا.. أعطاكِ درساً في الحياة من أجلِ مصلحتِك، لكنّك أخدتي الأمر بطريقة سلبية.."
تجمدت مكانها لا تعلم ما عليها فِعله هل تنظر له أم تستمر في التحديق بالاشيئ رغم أن أذنيها تلتقِط ما يقوله بكل تركيز..
"الأطباء الموجودون في الصين بأكملِها لن يقوموا بنُصحِك بل سيقبلون وجودكِ بالعمل دون مُؤهلات وهذا قد يتسبب في العديد من الكوارِث!"
عقدت حاجبيها لتشعر بالغضب ورغبة بالصراخ بوجهه لكنها لم تفعل، هي ليست بدون مؤهلات كما يقول فقد درست لسبع سنوات بجد والآن هو يقول أنها دون مؤهلات؟
"أنا لست بدون مؤهلات"
أردفت بصوت خافت بينما عيناها تحدقان في البعيد ليردف أيضاً
"إذن لمَ لم تُدافعي عن نفسِك، بدل البكاء هُنا عليك كتابة سيرة ذاتية مناسبة، العمل من أجل شيئ ليس بالأمرِ السهل، الشعور بالتعب عنِ بدل جُهدٍ من أجل إرضاء الآخرين لا يُهين من كرامتك بل يُهينُهم"
إستدارت لتحدق به بشرود ليرفع نظره أخيرا عن جروه الذي تمدد على الأرض إستعداداً للعِب..
"أنا أخبرتكُم أنني لا أقبل الإعتذار، بل عليكِ العمل لإصلاحِ ما أفسدتِه، لكنكِ لم تبدلي جُهدا حتى في كتابة بعض الأسطر كيف لي أن لا أرفُضك يا آنسة هوانغ ميلين؟"
رمشت بهدوء عندما صنع معها تواصُلا بصرياً جدياً لا يخلى من الحِدة لتشعر وكأنها تريد سماع وقِع إسمها على شفتيه مُجددا لكنه وقف بالفِعل ليحمل جروَهُ ويُغادِر..
حدقت هي برُكبتيها ثُم هاتِفها لتجد أن الماسكارا التي كانت تضعها رسمت خطوطاً سوداء على وجنتيها ووجهها يبدو مُخيفاً!!
هي كانت ستصرخ لكنها ستبدو كالمجنونة بالفعل عندما تفعل ذلك، لذا هي فقط حملت دراجتها لتدفعها وتمشي بسرعة نحو المنزل رُغم الجروح التي على رُكبتيها..
دخلت للمنزل لتجد والِديها يجلِسان بغرفة الجلوس لتقف والِدتها بسرعة وتردف بقلق
"ميلين لماذا تأخرتِ هكذا نحن إتصلنا بِك كثيراً.. ما به وجهك ورُكبتيك أين كُنتِ؟"
"أمي سأخبرك بكل شيئ لاحِقاً"
توجهت نحو غُرفتِها لكن كلام والِدها جعلها تتوقف مكانها بعدما أردف بهدوء
"تعالي إلى هُنا عندما تُحدثكِ والدتك عليك أن تسمعي كلامها!"
تنهدت هي لتعود وتقف أمامهما بينما يجلِسان على الأريكة ليردف والدها بسخرية ويردف
"من حالتِك هذه يبدو أن يومكِ الأول كان مُريعاً بسبب غبائك صحيح؟ ألا يُمكنك حتى أن تنجحي في شيئ مُعين؟"
ضمت قبضة يدها بينما تحدق به لتردف والدتها بهدوء
"إستحمي عزيزتي سأضع لكِ العشاء"
"لدي واجِباتٌ أمي، عندما أجوع سأحضر شيئا لنفسي، وأيضاً قد تراني غبية أبي لكنني أتعلم من أخطائي لكنك لم تعي بالخطأ الذي تستمر في رمي بِه!"
حركت خُطواتها نحو إحدى الغرف لتفتح الباب مُباشرة دون طرقِه ثم أغلقته لتردف نحو ذلك الفتى الذي يضع السماعات و يجلس أمام الحاسوب وهناك بيانو مصغر أمامه..
"كريس أحتاج لبعض الأوراق الخاصة بالطباعة بسرعة!"
إستدار لتتسع عيناه بخوف بسبب وجهها ونزع سماعاته بفزع ليردف
"إلاهي هل مات أحد أبطال الدراما مرة أخرى؟"
توقفت هي عن العبث بأشيائه لتنظر له بملل وتردف
"كريس هل تخرج للخارج؟ هل أنت معنا بهذا المنزل أم لا أخي؟ أنا رُفضت من التدريب باليوم الأولِ لي يا رجُل"
"ماذا؟ بالطبع ستُرفضين وأنتِ لم تكتبي شيئا يُؤهلك لتكوني هُناك..غبية"
ضربته على رأسه ليقف ويظهر فارق الطول بينهما لتردف هي بغضب بينما هو وضع يده على رأسه بألم..
"هل ستساعدني أم لا؟ توقف عن نعتي بالغبية يكفي أنني أسمعها يوميا من أبي"
تنهد بملل ليهز رأسه ويخرج بعض الأوراقِ ليرميها على وجهها ويردف
"هيا إجلسي، سنعمل على سيرة ذاتية جيدة تُرضي رئيس عملِك"
إبتسمت بإتساع لتعانقه لكنه أبعدها ليجعلها تجلس أمام الحاسوب وبدآ بالعمل..
__
إستيقظت باكِراً لتجد نفسها بمكتب غُرفتها، أغلقت مُنبه هاتفها لتجمع الأوراق التي حولها ثُم فتحت خزانة الملابس لتسحب سِروال ثوبٍ عريضاً أسود وقميصاً أبيض ناعِم بأزرار..
فتحت دولاب الأحذية لتُخرج حذاء بالكعبِ باللون البيج لامع لتدخل للإستحمام..
خرجت بعض نصف ساعة، لتبدأ بتصفيف شعرها ثم إرتدت ملابِسها لتضع بعض مساحيق التجميل و أضافت بعض العِطر لتحمل أوراقها و حقيبتها لتخرج..
وضعت القهوة بالآلة الخاصة بِها لتحمل الكوب بعد إمتلائه، الجميع كان لا يزال نائماً لِذا هي خرجت بهدوء..
نظرت لدراجتها لتتذكر أنها لم تطلب من كريس إصلاحها ليلة البارحة وعليها أخد سيارة أجرة الآن..
"أتمنى أن يمر اليوم بسلام، بُرجي اليوم سيمر بيوم هادئ!"
تمتمت وهي تُشير للتاكسي الذي مر بجانبها لتركب وتُخرج تِلك الأوراق لتبدأ بقرائتِها..
و فور وصوُلِها وصل هُو أيضاً ليتوقف بسيارتِه أمام المُستشفى، خرج لتخرج أيضاً وتأخد نفساً عميقا لتتبعه بهدوء في الخلف..
لكن عندما بدأت تقترب مِنه شعرت بالتوتر لذا وقفت بتردد..
هل تذهب..
أم لا؟
هل سيقبلُ إنضمامها هذه المرة، أم سيرفض مُجددا؟
يُتبِع...💜
😛😛
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top