Chapter°28°

دونت ستاب ذا ميوزيك كيب ستريمين نامانانانا🐏🐏 -إستمرو بالمشاهدة بالعربية-

°°°°°°

Meilin pov:

لـِماذا أنا هكذا؟ لمَ أشعُر و كأن قلبي أخترق بسهم حاد، لمَ لا أستطيع التحكمَ بتعابيرِ وجهي؟

مالذي كُنت أظنه؟ مالذي كُنت أفكر بِه وحسب! بالسُخرية، هل أنا غبية؟ بالفعِل سيتزوج لأن لديه خطيبة جميلة تُناسِبُه!

فقط... أنا تفاجأتُ قليلا، و لم أستطِع التحكُّم بدقاتِ قلبي، كلامُ يومي لي كان حقيقا و أظن أنني بدأتُ أميلُ قليلا له.

لكن أنا سأتوقفُ عن ذلك، لن أغوصَ بِه مُجدداً لأنني و الحُب شيئان لا يتفِقانِ مُطلقاً

في البداية لوفين، و الآن الطبيب زانغ! لِمَ علي أن أقع في الشخص الخطأ و حسب؟

لا تُخبروني عن القدرِ و ما إلى ذلك من كلام لأنني لن أهتم بذلك بعد اليوم!

تكفيني مشاكِلي و تخصصي و علاقتي بوالِدي، لِم علي أن اُقحِمَ نفسي بأشياء تجعلني أتحطمُ و حسب؟

كُل ما سأقومُ بالتركيز عليه الآن هو دراستي و تدريباتي، صحيح أنني سأضغطُ على قلبي و أتجاهلُ مشاعري لكن هذا هو الحلُ الوحيد حتى أضمنَ مُستقبلاً زاهِراً هنا.

بعدها قد أذهبُ للعملِ كطبيبة في الخارِج و أعيشَ مع جدي و جدتي حتى أبتعِد عن كل الأماكن الخانقة التي تُذكرني بالمُعاناةِ التي قضيتُها أيام الدراسة.

رفعتُ ظهري بعدما تمركزت عيناي على خاتمِ الزواج الخاصِ بِه لأجد أن نظراتِه مختلفة، لِمَ هو لم ينظُر لي كالعادة؟

ذكَر جميع الأسماء و عند إسمي هو لم ينظُر لي، هل فعلتُ شيئاً خاطئاً يا تُرى؟

لِمَ هو يبدو مُتغيراً هكذا فجأة؟ و كأنها المرة الأولى التي يرانا بِها، أو و كأنهُ يكرهُني رُبما؟ و كأنني فعلتُ شيئا له، هل عليّ أن أسئله بيننا؟

End pov.

توجهَ الطبيب زانغ نحو مكتبهِ حتى يقوم بتجهيز نفسِه لينتظروا هُم قدومَه و تُحدق ميلين بيومي بخيبة أمل.

"ياه~ ما خطبُكِ تبدين مُحطمة هكذا؟"

همست يومي و هي تضع يدها على كتف الأخرى لتتنهد و تهز رأسها لتُردف

"أنا مُتوترة، أخشى أن أُخطئ و أتعرض للعِقاب أو التوبيخ"

كِذبة بيضاء.

إن أخبرتها بالحقيقة فهي ستصرخ و تفضحُ أمرها أمام الجميع لذا أجلت ذلك إلى أن ينتهِياَ من تدريبهما.

"لا تقلقي، الطبيب زانغ هُنا و سيُعلمكِ أي شيئ تجهلينه!"

دفعتها بخفة لتقوم بغمزها ثم عادت للتحدث مع باقي المِتدربين بينما ميلين تُحدق بإنعكاس وجهها الموجود على الأرضية الرُخامية البيضاء الامعة!

سمِعت صوتَ وقعِ حذائه القادِمَ لتعودَ للخلف و تقِفَ هناك بينما تقدم الآخرونَ أمامه.

أخرج تِلك الائحة التي بيدِه ليُردف بجدية بينما ينظر لهم

"سأقومُ بتقسيمِكم إلى مجموعاتٍ حسب المُستوى الخاص بِكم، المجموعات التي لديها مُستوى عالٍ ستعملُ مع بعضها البعض و سيُرافِقكم أحد الأطباء بالفعل، و الباقي سيكونونَ معي حتى أضبطَ معهم ما تبقى"

بدأ بفرزِ الأسماء حسب ما لديه بالائحة و لأنه يعرِفُ مستوى كُل منهم لأنه أشرفَ على تدريبهم فهو يعلم جيداً بما يفكر بِه كل واحِدٍ منهم.

ميلين و يومي كانتا تُمسكان أيدي بعضهما البعض و هن يدعينَ أن يكونا معاً لكنه لفظ إسمَ يومي حتى تذهبَ مع الفريقِ الذي يخصُ مستواها بما أنها سنتُها الثامنة لأنها تُريد التخصص و التعمق في الطب أكثر.

ظلت ميلين وحيدة مع باقي الأعضاء الذي كان عددهم خمسة أشخاص، و هي كانت الفتاة الوحيدة بينهم.

هي كانت تقف خلف أطولِهم لا تريد أن تظهر أمام الطبيبِ زانغ حتى لا يجعلها أول شخص يقوم بالمهمة أو يسألها عن ما تدربت به المرة الماضية أو حتى ما درستُه مُؤخراً لأنها و اللعنة كانت تُفكر في كيف ستأتي و تراه اليومَ مُتناسية كُل شيئ درسته السبع سنواتٍ الماضية.

"هوانغ ميْلين"

وقفَ شعرُ رأسِها فورَ نُطقِه لإسمها لتنظر بعيناها الكبيرتان من خلف ذلك الفتى الذي أمامها

"تقدّمي للأمام!"

أردفَ الطبيب زانغ بجدية و هو يُشيرُ لها بالأوراق التي بيدِه نحوه حتى تتقدم لأنها كانت تختبئُ هناك في الخلف و كأنه سيقوم بإلتهامِها!

أخرجت جسدها أخيراً من خلفِ الفتى لتضع يداها بجيوبِ معطفها الطبي و هي حقا لم تكُن تعلمُ كيف تتحكمُ بتعابير وجهها سوى أنها زمّت شفتيها لتبدأ بالعودة للأمام و الخلف و كأنها تُدحرِجُ نفسها بهدوء، و كُل هذا كان عائِداً للتوتر.

أبعد عيناهُ عنها بعد أن طرفَ بعينِه ببُطئ لينظر للمُتدربينَ الذينَ أمامه و يعيدَ نظرهُ لأوراقِه.

"حسناً إذاً إتبعوني الآن لنبدأ تدريبَ اليوم!"

أومأوا له ليستديرَ و يلحقوه من أجل البدإِ في العملِ مُباشرة، كانت تِلك مرّتها الأولى التي تحضُرَ بِها تدريباً مع زُملائها إلى جانب الطبيب زانغ.

هوَ كان صارِماً و جدياً جداً طوال اليومِ و لم يبتسِم لثانية واحدة أيضاً لم يتوقف عن التحدث و طرحِ الأسئلة لكي يُجيبوه لكنه لم يكُن يسألها إن لم تُجب عن سُؤالِه و هذا جعلها تشعر أنه لا يهتم إن فهِمت شرحهُ أم لا.

تنهدتْ عندما نظر لساعتِه فور وقتِ الغداء ليسمح لهم بالذهاب بينما هو خرج و قد أمسك هاتِفه بسبب إتصالٍ ما.

"رِفاق، هل هو عادة هكذا؟"

أردفت ميلين بينما تتقدمُ لتتوسطَ الشباب الذين معها لينظروا لبعضهم البعض و يُردِف أحدهم بينما يرفع أصابع يده الإبهام و السبابة ليُشير لمقدارٍ ما

"لقد كان أقل حدّة، بهذا الحجم.. فقط القليل! أظن أنه بمزاج سيئ و حسب"

"أظن ذلك أيضا! دعونا نذهبُ لتناولِ الغداء و حسب أنا جائع جداً"

"أجل هيا، لقد أحضرتُ الكعك الذي تُعده أمي"

"وآه هذا رائع لنذهب بسرعة"

توجهوا جميعاً نحو الكافيتريا حتى يتناولوا الغداء معاً و قد حضرت يومي و الباقونَ أيضاً ليتشاركوا الطعامَ و الحديث.

لكنها كانت تأكل بينما هيَ شاردة، لماذا هوَ يبدو و كأنهما لم يلتقِيا من قبل؟ لم يذهبا للبحث عن موتشي و لم تنام بمنزِله؟

و كأن كُل هذا لم يحصُل!

لكن مهلا...!

"وجدتُها!"

صرخت فجأة و هيَ ترفعُ إصبعها بسبب الفكرة التي قفزت لعقلِها لتحمل حقيبتها المالية و تقف لتخرج مُتجاهلة نداء يومي لها، هم فقط عادوا لطعامهم لأنهم أعتادوا على تصرفاتِ ميلين الغريبة أحياناً!

"أخيراً وجدتُ سبباً للتحدثِ معه"

أردفت و هي تُقهقه بخفة و كأنها وجدت الخلطة السحرية للسيطرة على العالم لتأخد مسارها نحو مكتبِه.

وصلت لتُحدق بالمالِ الذي بحقيبتها و تبتسم أمام بابِ مكتبِه لتأخد نفساً عميقاً و تضرِبَ وجنتيها بخفة لتطرق الباب بهدوء

"تفضل!"

هتفَ هوَ بالداخِل لتتسارعَ دقاتُ قلبِها و تضع يدها على المِقبض لتدفع الباب بهدوء و تدخُل لتُغلقه خلفها و تنحني بإحترامٍ لتعود للوقوف و تجده يكتبُ شيئاً على بعض الأوراق، هو كان يبدو و كأنه يُوقِّعها رُبما.

تقدمت لتقف أمام مكتبِه ليضعَ هوَ قلَمهُ على تِلك الأوراق ثم عقدَ ذِراعيه لصدره واضعاً إياها على المكتب، لينظُرَ نحوها بهدوء.

"هل تحتاجينَ شيئًا؟"

ابتلعت ما بحلقِها من أرزٍ لتُبلل شفتيها قليلا و تُردفَ و هيَ تفتحُ حقيبتها المالية و تُخرِجُ منها مبلغاً مالياً لتُردف بينما تمده له

"هذا ثمنُ الحلوى التي دفعتَها سابِقًا، شُكراً لك"

نظرَ ليدِها المُمتدة نحوهه و للمبلغِ المالي بأعين ضيقة ليمد يده و يأخده منها ثم قام بوضعهِم بجانبِه على المكتب.

أعادت يدها لتفركها باليد الأخرى بصمتٍ.

لِم هوَ لم يرفُض المبلغَ المالي منها كما يحدُث في الدرامات و الأفلام؟

"هل تحتاجينَ شيئًا آخر؟"

أردف بينما يُعيدُ يديهِ لصدره لترمُش مرتين و تُعيد خُصل شعرِها خلف أذنيها لتبتسم ببلاهة و تهز رأسها نافية.

رفع هو إحدى يديه ليُشيرَ نحو الباب و يُردف بلباقة

"تفضلي بالخروجِ إذن!"

هيَ شعرت و كأن أحدهم صفعها بسمكة كبيرة و لزِجة بعثرث ملامِحَ وجهِها بالكامِل!

إستدارت لتتوجه نحو الباب حتى تقومَ بفتحِه لتخرُجَ لكن يداً ما أغلقتهُ مُجدداً.

إتسعت عيناها عندما تقلصت مساحتُها الشخصية لتتجمد مكانها فورَ علمِها أنه يقِفُ خلفها مُباشرةً

"القاعدة الأولى، ممنوع زيارة رئيس عملِك في وقتِ إستراحتِه، القاعدة الثانية ممنوع المرورُ من الرواق في وقتِ إستراحة غداء الجميع، إن حصلَ شيئٌ ما في المُستشفى قد يقعُ اللوم عليكِ لأنك غادرتِ إستراحة الغداء، القاعدة الثالثة، أي مالٍ أقرضتُه أنا لكِ يوضعُ في علبة التبرُّعاتِ الخاصة بالمشفى ليستفيدَ منه من يحتاجُه"

أنفاسُها كانت مُضطربة و دقاتُ قلبها لم تتوقف عن التخبطِ بصدرها بتلك اللحظة بسبب قُريِه، لم يتبقى شيئ و تشعرُ بصدره يلمِس ظهرها واللعنة!

"هل كلامي مفهوم؟"

حتى لِسانِها لا تعلمُ أين ذهبَ و ترَكها هنا تُحاول إخراجَ كلمة واحدة صحيحة!

"هل كلامي مفهوم آنسة هوانغ ميلين؟"

أعادَ مُجدداً لتشعُر بأنفاسِه تضرب رقبتها بسبب تحدثه لتهز رأسها بسرعة و تُردف و هي تضعُ يدها على مقبض الباب مُحاولة فتحه لكنه أغلقه مجدداً لتقفَ كالصنمِ مكانها

هو عاد ليأخد ذلك المبلغ المالي ليمدهُ لها و تأخده منه ثم فتحت الباب لكنه عاد ليُغلقه لتنظر له بتساؤل

"إذهبي لوي وي و أخبريها أن تضع هذا المال بصندوقِ التبرعات"

أومأت له دونَ أن ترمُشَ ليفتح لها الباب و تخرج على الفور و هي بالكاد تُنظم تنفُسها المُضطربَ و وجنتيها المُحمرة.

حتى خُصلات شعرها القصيرة تبعثرت و كأنها كانت تُحارِبُ أحدهم!

"وي وي الطبيب زانغ أخبركِ أن تضعي هذا بصندوق التبرعات"

مدت المال لوي وي لترفع الأخرى رأسها عن الحاسوب و تُحدق بِها بإستغراب

"و لِماذا يبدو وجهُك هكذا؟"

وضعت ميلين يديها على وجهِها لترمش مرتين و تُردف بتردد

"مـ..ماذا تقصدين؟ كيف يبدو وجهي؟"

عدلت وي وي نظاراتِها الطبية لتضيق عينها و تضع يدها أسفل ذِقنها لتبدأ بالتدقيق بوجه ميلين ثم أردفت

"هل أنتِ معجبة بأحدهم؟ أو رُبما الشخص الذي أنتِ مُعجبة بِه أخبركِ شيئاً جعلكِ تُصبحينَ وردية هكذا!"

إتسعت أعين ميلين بشدة لتعود للخلف قليلا و تنظر حولها لتردف

"سأذهبُ لأُكملَ غدائي!"

هريت بسرعة جرياً نحو الكافيتريا لتجدهم قد تناولوا كُل الكعك الذي أحضرتهُ معها و هي بالفعل شعرت بالغضب لأنها لم تتذوق شيئا منه لذا حملت طعامها و إبتعدت لتتناولهُ بجهة أخرى.

..

حمَل تِلكَ الورقة التي أمامهُ ليُحدق بِها بتركيز ليضغط على الهاتف و يُردف

"وي وي إجعلي جميعَ المُتدربين يجتمِعون بالقاعة العامة!"

أعاد الهاتف لمكانِه ليقومَ بتدوينِ بعض المُلاحظاتِ على تِلكَ الورقة ثم وقفَ ليضع نظاراتِه الطبية ليخرُجَ من مكتبِه.

جرت وي وي نحو الكافتيريا لتُخبرهم أن يتبعوها ثم وقفوا جميعاً و هم يتسائلونَ بفضولٍ عن سببِ هذا الإجتماعِ الطارئ!

توجهوا معها نحو القاعة العامة و التي كانت قريبة من الكافيتريا ليدخلوا جميعاً و يقِفوا خلف الكراسي الموضوعة أمامهم بإنتظار الرئيس الذي سيطلب منهم الجلوس.

ميلين كانت تشعرُ بالتوتر أيضاً عن سبب هذا الإجتماع و فكرة أنها قامت بحذفِ تلكَ الملفاتِ سابقاً قفزت لرأسِها جاعلة من هوسِ الخوف يزداد، هي غرقت بأفكارِها و كانت خائفة من أن يقومَ بفضحِ أمرِها أمام الجميع و على الشاشة الكبيرة.

دخل هو بهدوء لتُدقق بتلك الأوراق التي كان يحمِلها لكنها لم تجد شيئاً لأنه كان يُديرُها للجهة الأخرى.

"قد تتسائلونَ عن سبب إجتماعِنا الطارئ هذا و بهذا الوقتِ الآن لذا لن أُطيلَ في الأمرِ أكثر و سأبدأُ بالتحدث عن الموضوع"

أغمضت عيناها بقوة عندما حمل جهاز التحكمِ حتى يقومَ بتشغيل الشاشة الكبيرة و هي تضم قبضتيها معاً بشدة مُستعدة لسماع إسمها بنبرتِه الحادة.

لكن بدل ذلك هي سمعت أصواتَ الباقين و هم يُعبرون عن إعجابِهم بشيئ ما.

فتحت عيناً واحدة لتنظر ليومي المُبتسمة بشفاهٍ مُنفرجة، الجميع كان يبتسِمُ أيضاً

إستدارت نحو الشاشة لتتسع عيناها فور رُؤتِها لتلك الصور!

كانت أشجاراً و نهراً أو رُبما غابة أو مخيم، لكن الأمر ليسَ له صلة بِها لذا تنهدت براحة واضعة يدها على صدرِها.

"الصُور التالية عبارة عن الغابة التي سنذهبُ لها لنقومَ بالتخييم بِها من أجلِ التدريباتِ الخارجية، جميعُنا نعلمُ أنه قد تُصادِفُنا مواقف تجعلنا نعملُ خارج المُستشفى، بجو سيئ أدواتٍ قليلة و ضغطٍ كبير جداً!"

إختفت إبتسامتهم ليُحدقوا ببعضهم البعض بينما الأخرى لم تهتم لكلامه بل كانت تُحدق بالغابة و هي سعيدة لأنها ستبتعد عن المنزِل أخيراً!

"هل هذا يعني أننا سنعملُ بظروفٍ سيئة؟"

أردفَ أحد المتدربينَ ليومئ له الآخرُ بهدوء ثم قام بتمرير الصور الأخرى الخاصة بالحرائق و بعض الكوارث الطبيعية و الإنفجارات.

"لابد لنا أن نفهم مِقدار التحكم بأنفُسنا بحالاتٍ كهذه، لهذا سنذهبُ للتخييمِ لمدة أربعة أيامٍ في الغابة حتى تتدربوا على كُل ما يخصُّ هذا الأمر، هناك أوراقٌ ستقوم وي وي بتوزيعها عليكم الآن قوموا بملئِها مع أخد تواقيع أولياء أموركم، الذهابُ ليس إختيارياً بل إجبارياً و هو مهم جداً لذا كونوا مُستعدينَ في الغدِ على الساعة الخامسة صباحًا، أريد أن أجدَ الجميعَ موجودينَ هنا أمام المستشفى في الوقتِ و إلا ستُضطر للقيامِ بالطبخِ للفريق إن تأخرتَ بعد أن تصل بالحافلة لوحدكَ بالطبع!"

نظر في آخر كلامِه لميلين لينظر لها الآخرون أيضاً و ترمُشَ هي مرتين لتهمس عاقدة حاجبيها بينما أعادت بعض الخُصل خلف أذنِها

"ما خطبهم تشه.."

ضربَ الطبيب زانغ بالعصا التي بيده على الطاولة التي أمامه بخفة حتى يجذبَ إنتباههم لينظروا له و يُكمل شرحَ ما عليهم فعله و إحضارُه في الغد.

"نحن قد نتسلقُ الجبل و نُخيم في الأعلى أيضًا، قد يكون الجو بارِداً لذا أحضروا ملابس تُبقيكُم دافئين، الطعام سيتم إرسالُه من كافيتريا المُستشفى لذا لا داعيَ لإحضار أي طعامٍ معكم، هل كُل شيئ مفهوم؟"

"مفهوم"

أردفوا معاً بصوتٍ واحد و كانوا مُتحمسينَ بالفعل لأنهم سيذهبون للتخيم، الطبيب زانغ سمحَ لهُم بالعودة لمنازِلهم حتى يقوموا بتجهيز أنفُسهم و يومي أوصلت ميلين بعد أن قامت بتوديعها.

"أنا عُدت!"

فتحت الباب لتنزع حذائها لتخرج والدتها من المطبخ و هيَ تحمل صحن به بعض الفُستق و كان يبدو أنها تساهد فلماً مع والِدها.

"أهلاً بعودتِك صغيرتي، كيفَ كان يومُك؟"

توجهت نحو الأريكة لتجلس مُتجاهلة نظراتِ والِدها لتردف وهي تمسح وجهها بكِلتا بداها

"لقد كان جيدًا، الرئيس قام بتنظيم رحلة تخييم من أجلِ التدريبات الخارجية"

"آوه يبدو هذا رائعاً متى سيكون ذلك؟"

جلست والدتها لتضع صحن الفُستق على الطاولة بعد أن أخدت منه القليل لتأكُلَه.

"في الغدِ على الساعة الخامسة صباحًا، هو جعلنا نعود باكراً حتى نُجهز نفسنا لذا سأذهب للإستحمام الآن"

وقفت و هي تمد يداها معاً لتومئ لها والدتها بإبتسامة و تذهب ميلين نحو غرفتها.

حدقت والدتها بزوجها بطرفِ عين لتنكزه لأنه كان ينظر للتلفاز بحاحبين معقودين و تردف بإنزعاج.

"متى ستفُك لعنة العِناد و الغضب المُحيطة بِك؟"

"عندما تُصبح إبنتك طبيبة ناجحة كما كُنتِ تُريدين"

أردف و هو يأخد القليل من الفستق و عندما أراد وضعه على شفتيه ليأكله أخدته منه لتحمل الصحن أيضاً و تنظر للتلفاز بسخط.

..

نزعت هي ملابسها لتحمل هاتفها و تدخل حوض الإستحمام لتقومَ بمراسلة يومي و أخد رأيها في الألوانِ التي عليها إرتداءها.

و بعد إستحمام دام ثلاثة ساعاتٍ أنهت بِه كل شيئ و أخدت راحتها كثيراً بِه و إعتنت بِبشرتِها أيضاً هي خرجت أخيراً من الحمام بينما ترتدي روب الحمام الوردي الخاص بِها لترتمي على سريرها مستمعة بنعومته بينما تبتسم.

نامت لمدة ساعة دون أن ترتدي ملابسها حتى لتستيقظ على وقعِ المُنبه و تخرج حقيبتها لتضع بِها جميع الملابس الخاصة بها ثم وضعت مُصفف الشعر حتى تقومَ بتمليس شعرِها لتبدأ بتصفيفه بعد أن جففته.

أغلقت حقيبة الملابس بإصبعين و هي حذرة من أن يُفسَد طلاء أظافرها الحديثِ الذي وضعتهُ قبل لحظات لتُحدق بالساعة و تجدها تُشير للثامنة، لذا هي نزلت لتناول العشاء مع والدتها و كريس لأن والدها معزوم على العشاء مع أحد أصدقائِه.

صعدت مُجدداً لغرفتِها لتغسل أسنانها و تتوجه نحو وسادتها لتُعانِقها و تحمل هاتفها لتدخل على حساب الطبيب زانغ.

لكن مهلا!

هي قالت أنها لن تهتم له لمَ هي الآن مُهتمة هكذا لهذا الحد؟

هي كانت سترمي هاتفها بإنزعاج لكنها توقفت فورَ وصولِ تلك الرسالة.

-هل تنوينَ الطبخَ للفريقِ في الغد عند قدومِك متأخرة؟-

رمشت مرتين و هي تضع يدها على قلبِها لترُد على رسالتِه

-أنا سأحضُر في الوقت!-

إنتظرت قليلا لأنه كان يقومُ بالكتابة و هوَ بالفعلِ يُجيبُ بسرعة

-إذهبِ للنوم الآن إذاً-

مدت شفتيها لتُحدق في الهاتف بإستغراب، من هو حتى يأمُرها بالذهابِ للنوم في الساعة العاشرة؟

لا يزالُ الوقتُ مُبكراً و بكين تعج بالناسِ بهذا الوقتِ الآن!

-لا أريدُ رُؤيتكِ متصلة على حسابكِ هيا!-

أرسل لها رسالة أخرى و هي بالفعل قرأتها و قد سمعت صوته و نبرته الحادة تتخلل أذنيها لتتسع عيناها و تُغلقَ هاتفها لتضعه بالخزانة حتى تعجز عن إحضاره.

عادت لسريرِها لتقفز عليه و تلتفّ بغطائها لتُغلق الضوء مع تركِها لضوء آخر خافت ثم غطت بنومٍ عميق.








يُتبع...💜


هل أنتم جاهزون لمَ سيحصل في البارت القادم؟ حماااسسسس نسمسمسنستيعثهصغص انا متحمسة لردة فعلكم😭💖

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top