Chapter°23°

دونت ميس آب ماي لوفين يو ليتل بيتشيز!!🏁🗡

🗿الصورة يلي فوق تبع لوفين💔👆🏻

°°°°°°°°

طوال فترة حياتِها، لم يسبِق لها و أن حصلت على حبيب.

لم تُجرب شعورَ إمساكِ أحدهم ليدِها و إحتضانها و إخبارها أنه يُحبُّها، و لكن عند ظهورِ لوفين..

هي فقط أخبرت نفسها أن هذه فُرصتها لتجربة ذلك الشعورِ الذي يتحدثُ عنه الجميع.

رغم أنه حبيبها لكنه لم يجرأ على إرغامِها على فِعل شيئ دون إرادتها يوماً فهيَ لم ترى مِنه سوى اللُطفِ و الحنان و الحُب.

لكنها أيضاً لم تكُن تعلم أن سيقِفُ بوجهِ الطبيب زانغ عند وقوفِها أمام إختيارٍ صعبٍ كان عليها التفكير قليلا لإيجادِ حله!

"هيَ لا يُمكُنها الركوبَ معك فأنا أتيتُ لأخدِها"

إتسعت أعين ميلين عندما أردف لوفين و هو يستدير نحو الطبيب زانغ قائِلا بهدوء و كأنه ليس رئيسه بالعمل و إنما شخصٌ يُحاول إثباث وجودِه، عقد الآخر حاجبيه ليُغلق باب السيارة ثم نزع نظاراتِه الشمسية ليتقدم نحوهم.

تسارعت دقات قلبِ الأخرى لتتمسك بلوفين من الخلف و تهمس

"مالذي تُحاوِل فِعله لوفين"

"ماذا؟ أحاول إخبارهُ أنكِ حبيبتي و يحق لي إيصالُك هل هذا أمرٌ خاطئ؟ هو لا يُمكنه معاقبتي لأننا لسنا في العمل الآن!"

أردف لوفين بإبتسامة بينما يُمسِك يد ميلين بيدِه و يسحبُها إلى جانِبه ليُحدق بِه الآخر دون أن يقول شيئا

"هل كلامي صحيح طبيب زانغ؟ في المُستشفى أنتَ رئيسُنا نحترِمُك و لا نخترِقُ القوانين، لكن لا يُمكِنك أن تقوم بتطبيق قوانينِك علينا في الشارع أيضاً نحن خارج نطاق العمل و ساعة عملي سأقوم بتعويِضها عندما أوصِل حبيبتي لتدريبِها.. هيا ميلين!"

سحبها بهدوء خلفه ليقِفا بجانِب الدراجة النارية ثم أحكم إغلاق الخودة لها بينما هي تُحدق بِه بهدوء ليركب و تتقدم هي أيضا مُحيطة خصره.

لكن قبل ذلك هيَ ألقت نظرة خاطفة على وجهِ الطبيب زانغ الذي كان بارِداً و يُحدق بنظاراته التي يُمسِكها بين يداه.

تحركت الدراجة بسُرعة كبيرة تاركة إياهُ وحده هناك ليرفع رأسه و يقوم بتحريكِ فكّه ليُعيد إرتداء نظاراتِه ثم توجه نحو سيارتِه بصمت دون أن يقولَ شيئاً.

حملَ هاتِفه ليتصِل بآن و يُردف

"كيف حالُ والِدك الآن؟ جيد أراكِ بالمساء!"

أغلق الخط ليرميَ هاتِفه جانبِا ثم قاد بسرعة نحو منزِل والِد آن.


..


توقفت دراجة لوفين أمام المُستشفى لتنزِل و تردف هي بتوتر

"لوفين.."

"أعلمُ ما تُريدينَ قولُه ميلي، ليس من حقّه التدخل بأمورِنا حتى و نحن بعيدان عنه! لا يُمكنه أن يأمرك بالركوب معه و ليس بينكما أي صلة! أنا فقط أريد أن أعرِف لمَ عليه أن يستمر بإدخال نفسِه حتى و نحن لا نكسِر قوانينه الغبية!"

وضعت يدها على شفتيه مُحاولة تهدئته ليتنهد و يعود للجلوس على الدراجة.

إبتسمت هي بلُطفٍ لتُبعثر شعره لكنه كان يبدو غاضِباً لذا أردفت

"لم أكُن لأركبَ معه على أي حال، توقف عن الغضبِ هكذا أنتَ لم تفعل شيئاً و كلامُك كان صحيحا، هوَ لا يُمكنه معاقبتنا حتى في الشارع فهذا ليس من حقّه مطلقاً"

نظر لها بطرفِ عينه بينما يمد شفتيه بلُطفٍ ليردف

"هل رأيتِ ما فعلَهُ لتلك المُمرضة"

"أجل رأيتُه، لم أكن أعلم أنه قاسٍ هكذا لدرجة أنه قام بعرض الفيديو أمام الجميع، هيَ مُخطئة لكن على الأقل كان عليه طردُها و التحدث معها سِراً فرجُل الأمن هو من بدأ أولا لأنها كانت تبدو خائفة"

"ميلين أنتِ رقيقة جداً"

أمسك وجنتيها بين يديهِ بعدما أردف مُبتسِما لتُحدق بتِلك الشامة التي بالقُربِ من شفتيه و التي جعلته يزداد وسامةً!

"دعنا ندخل الآن علي تجهيزُ نفسي"

هز رأسه موافِقاً ليدخُلا معاً و تذهب هي بعدما قامت بتوديعه من أجل تجهيز نفسِها.

دخلت لمكتبِها لتنزع حقيبتها و تتذكر أنها قطفت زهرة من حديقة الجامعة من أجل الطبيب زانغ و كتبت مُلاحظة و هيَ بالمُحاضرة لكنها لا تعلم ما عليها فِعله.

هل تُعطيها له و تُلصِقها أمام مكتبِه كالعادة أم لا!

هي في موقِفٍ مُحرج لكنها لم تفعل شيئا خاطئا من ناحية المنطق لذا ستقوم بوضعِها له.

إرتدت معطفها الطبي و وضعت بِطاقتها على رقبتِها لتُديرَها نحو الأمام ثم نزعت ربطة الشعرِ لتترُكَ شعرها القصير مُنسدِلا على رقبتِها و جبينها.

حملت الملاحظة و الزهرة لتأخد نفساً عميقا و تخرج من الباب لتُحدق يمينا و يساراً في الرواق ثم نظرت لمكتبِه الذي يوجد أمامها مُباشرة لتبدأ بالمشي و كأنها تتسلل على أطراف أصابِعها فقد كانت ترتدي جوارِبها و حسب دون حذائها الإسفنجي.

ألصقت الورقة المُلونة مع الزهرة على باب المكتب و هيَ تبتسم و تضغط قليلا بكِلتا يداها ليِفتَح بابُ المكتب فجأة و تندفع نحو الداخِل مُصتدمة بصدرِه و كادت تسقط أرضاً لولا يدُه التي إلتفّت حول خصرِها!

متى وصل؟ و يهذه السرعة؟

إتسعت عيناها بشدة عندما أعادها للأمام لتبتعد قدر الإمكان حتى لا يسمع صوت قلبِها المُرتعِب من يدِه التي لامست خصرها لتنحني و تردف

"أعتذِر بشدة كُنت أضعُ هذا هُنا و حسب"

أشارت له بأصابِعها النحيلة على ما ألصقتْهُ هناك لتُعيد ضم يديها و هي تبتسم بتوتر.

أنزل نظره بصمتٍ نحو قدميها الحافية ليُردف بنبرة جدية مُشيراً بالأوارق التي يُمسِكها بيدِه نحو غُرفتِها

"إذهبي لإرتداءِ حذائِك!"

رمشت مرتين لتُنزِل نظرها نحو قدميها ثم قامت بهز رأسها بالمُوافقة بسرعة لتجري نحو الداخل و ينزِع هو الورقة الصغيرة ليُدخلها لمكتبِه و يخرج ليُغلِق الباب خلفَه و تخرُج أيضاً ليأخد خطواتِه نحو الأمام و تلحقه ميلين بصمت.

وصلا أمام غُرفة العمليات ليفتح الباب و يدخل ليجد بعض المُساعدينَ بإنتظاره من أجل تلك العملية لتنظر هي له بغير فهم

"هل لدينا عملية اليوم؟"

"هل تفقدتي هاتِفك عندما أخبرتُك بذلك؟"

أجاب بينما يضع قِناع الوجه لتتقدم إحدى المُمرضات و تُقدم له القفازات لكنه أردف نحوها

"لم أغسِل يداي بعد"

شعرت هي بالحُزن فجأة، و كأن أحدهم قام بصفعِها تواً لأنها بدت غير مُبالية و لم تتفقد تِلك الرسالة التي وصلتها على هاتفها عند فترة الغداء.

"هيا مالذي تنتظرينه؟"

أيقظها من شرودِها ليُشير لها أن تتبعه لتفعل بصمتٍ نحو الحمام و يبدأ بغسلِ كِلتا يديه بينما هي إرتدت ملابس مُناسبة فوق ملابسها تلك.

وقفت أمام صنبور المياه لتبدأ بغسل يديها بشرودٍ مُتناسية وضع الصابون، و لأنه كان يُحدق بما تفعل هيَ جعلت من ضغطِه يرتفع لأنها كانت تفعلُ ذلك بِبُطئ.

تقدم ليأخد الصابون بين يديه ثم وقف بجانبها ليِمسك يديها و يبدأ بفركِهما بسُرعة مُركزاً على أصابع يدِها.

هي كانت تحدق بأعين دائرية و تتبع ما يفعله و قلبُها بالفعل لم يتوقف عن إصدار الضجيج، هيَ أيقنت أنها من تحتاج للعملية الجِراحية و ليس المريض و اللعنة!

هو يجعلها تشعر بنوباتٍ قوية بقلبها تُفقِدها تركيزها و عقلها، تجعلها تائهة و ضائعة، تمنعها من التحدث و التعبير، تُخدّر لسانها و أطرافها.

أصابِعه التي كانت تُلامِس أنامِلها جعلتهُ يشعر أنه يُريد أن يُمسِكها مُجدداً

هو لا يعلم ما يفعله الآن لكن، هي تحتاج لأن تكون سريعة و أكثر حدة و قوة مِما عليه.

هي تجعله يشعر و كأن عليه مُساعدتها و إخبارها الصحيحَ من الخطأ، تنبيهَها من ما هو سيئ، و تعليمها الكثير!

أبعد يداه ليُردف بهدوء مُشيراً لها نحو المُجفف

"هيا قومي بتجفيف يديكِ بنفسِك"

توجهت كالمُنومة مِغناطيسيا بخطواتٍ قصيرة و وجنتيْها تشتعِلُ لتبدأ بتجفيف يديها دون أن ترمُش.

تقدم أيضا ليقوم بتجفيف يديه بجانبها لتقضم شفتيها دون أن ترفع رأسها نحوه، و عندما شعرت أن يداها جافة تماماً خرجت من الحمام بسرعة لتزفر الهواء و تقف بالزاوية المُظلمة من غرفة العمليات.

لم يهتم لها الآخرون لأنهم كانو يُناقِشون موضوع العملية بجدية ليخرج الطبيب زانغ و يبدأ بالتحدث معهم ليُردف نحو المريضة التي تنظر لهم بهدوء

"هل أنتِ بخير؟ لا تتوتري حسنا؟ كُل شيئ سيمر بشكل جيد!"

وضع يده على رأسِها لتهز رأسها بإبتسامة و يبادِلها أيضاً ليُشير نحو طبيب التخدير غيرَ لوفين لأنه مشغول بعمل آخر.

"ميلين قومي بقياس دقاتِ قلبِها"

أردف بينما يُعطيها بظهرِه لأنه مشغول بالتحضيرات لينكمِش كتفيها و تسرع لتنفيد طلبِه.

بدأت العملية و كانت تقف إلى جانبِه تماما بينما تُحدق بالمِشرط الذي سيصنع بِه فُتحة في صدرِ المريضة.

تسارعت دقاتُ قلبِها فور ظهورِ الدماء بينما تُحدق بِما يفعله و قِفازاتِه البيضاء التي أصبحت حمراء اللون ليبدأ جبينها بالتعرق دون سبب.

هي شعرت برغبة في نزع القناع الطبي الذي على وجهِها لأنها شعرت بالإختناق، لم تكن تعلم أن ردة فِعلها ستكون هكذا و لم تتوقع أنها ستشعر بالخوف لهذا الحد عند رؤيتها للأمر الواقع.

هو كان مُركّزاً على الورمِ الذي كان عليه إستئصالُه و لم ينتبِه للفتاة التي على وشكِ أن تغيب عن الوعي بجانِبه.

"أعطني المِقص ميلين، و قومي بالتجهز للخياطة"

لم يتلقى ردا منها ليستدير و يجدها تعود للخلف، عيناها كانت تلمعُ و هي كانت تقوم بهز رأسِها ببطئ و كأنها ترفُض القيام بالأمر

"طبيب زانغ أظن أن المُتدربة خائفة"

أردف أحد الأطباء بشكٍّ و هو يمد له المقص مكانها ليُردف هو

"هل أنتِ بخير؟ مابك تعالي ألى هُنا!"

"لـا! لا أريد ذلك"

أردفت بإنفعال و نبرة مُهتزة لتنقلِبَ عيناها فجأة و تسقُطَ أرضاً مُغمى عليها!

إتسعت عيناه بشدة و لم يكون بوسعِه الذهابُ لها بسبب العملية ليردف

"فليرى أحدكم مالذي حصل لها بسرعة!"

جرت المُمرضة نحوها لتقتربَ مِنها و تردف بتوتر

"لديها صعوبة بالتنفس طبيب زانغ"

  "تـباً فلتُسرعوا بإخراجِها من هنا!"

فُتِح الباب ليُحضروا سريراً مُتحركا ثم قامو بحملِها عليه ليخرجوا بسرعة من الغرفة و يعود هو للعملية لكن بالهُ كان مُشوّشاً حد اللعنة.

كانت مُجرد عملية بسيطة بالنسبة له لكن الأمر إنقلب فجأة بسبَبِها و هاهوَ الآن لا يعلمُ هل يفكر بالمريضة التي أمامه أم بتِلك المُتدربة الغبية!

أنهى العملية بعد مدة قصيرة ليخرج لغسلِ يداه ثم إتبع المريضة حتى تأكد أنها بخير تماماً و أخبر أُسرتها بأنها ستستيقِظُ قريباً ليُحدق بساعتِه و يجدها السادسة و النصف مساء

كان يتوجه نحو مكتبِه ليلتقيَ إحدى المُمرضات بالرواق و يقومَ بسُؤالِها

"المتدربة التي أخدتموها سابِقاً، أين هي الآن؟"

"إنها بالطابقِ العاشِر الغرفة الأولى"

أومأ لها ليأخد مساره نحو الطابق السُفلي عبر السلالِم حتى وصل ليضع يده على مقبض الباب لكنه توقف فور سماعِه لصوتِ بكائِـها و هي تتحدثُ إلى أحدِهم.

"أنا لم أتحمّل ذلك أبي، أرجوكَ لا أريد أن أتعرض للإحراج أكثر من هذا، أنا تعِبتُ من كوني أحاول و أحاوِلُ دون فائدة! أنا ضعيفة جداً كيف لي أن أصبح طبيبة و أنا لم أتحمل رُؤية الدماء حتى! أرجوكَ أبي إسمعني و حسب!...أبي؟ مرحبًا؟ مرحبا؟"

إنقطع الخطّ لتقوم برمي الهاتف حتى ضُرِبَ بالحائط الذي أمامها بقوة و سقط لتصرُخ بنبرة باكية

"لمَ عليَّ أن أتحمّل كل هذا على عاتِقي و اللعنة؟"

ضمت رُكبتيها لصدرِها لتستمر بالبكاء بشدة!

هوَ كان يقِف أمام البابِ بثباثٍ دون حِراك، حائِراً من أمرِه لا يعلمُ عن ماذا تتحدث و لِمَ هيَ تبكي هكذا بشكل هستيري!

ضم قبضة يدِه ليدفع الباب بهدوء و يدخُل لتُدير هي ظهرها للجهة الأخرى ثم بدأت بمسحِ دموعها بأكمامِ قميصها.

لم تكُن تريد أن يُمسكها و هي في تلك الحالة السيئة، و كانت تتمنى أن لا يقومَ بتوبيخِها لأنها مُنهارة بالفعل!

سحبَ أحدَ الكراسي ليجلِسَ و يضم يديه معاً بينما يُحدق بظهرها ليُردف بهدوء

"الإعترافُ بالضعف لا يُعتبرُ ضُعفاً ميلين"

قضمت شفتيها لأنها تعلمُ أنه قام بسماع ما قالتهُ قبل قليل عن كونِها ضعيفة ليُكمِل

"كونكِ تعترفين أنكِ ضعيفة فهذا يعنيِ أنكِ تُفصحينَ عن علامة قوةٍ لديك!"

"مُنذ متى أصبح الضُعف قوة"

أردفت بسُخرية و هي تُدير وجهها و تنظر له بأعيُنها الامِعة ليجيب بنبرة جدية

"الجميع يِحاول الدفاع عن نقاط ضعفِه و قول أنهم ليسو ضعفاء لكي لا يتعرضوا للإهانة، لكنكِ تعترفين بضُعفك، و الإعتراف علامةُ قوة أليس كذلك؟"

إستدارت نحوه لتردف و كلامهُ قد أثارَ إنتباهها بالفِعل لتردف

"هل تقصِد أن القُدرة على الإعتراف بأخطائي و نقاط ضعفي يعني علاماتِ قوة و ليس العكس؟"

هز رأسه بهدوء لتعود هي للتفكير و يُردف بينما يضع أحد أقدامِه على الأخرى

"لنفترِض أنكِ تُعانين من نقصٍ بالنظر، لكنك تتهربين من قولِ ذلك أمام الآخرين خِشية التعرُّض للسُخرية، هل يُعتبر هذا ضُعفاً؟"

"بالتأكيد! هم سيسخرونَ لكن نظري قد يُصبِح أضعف إن لم أخبرهم أنني أعاني من مشكلة بذلك لهذا أرتدي نظاراتٍ طبية!"

"جيد! و لنفترض أنكِ تشعرُين بالضُعف حيال عدم قُدرتكِ على تحمّل المسؤولية لكنك لا تستطيعين الإفصاح عن ذلك، هل يُتعبر ذلك قوة؟"

"لا!"

"مالذي تفعلينه أنتِ بالمُقابِل إذًا؟"

"أعترِف.."

" و هذا يعني أنكِ؟"

"قـ..قوية!"

أردفت بتردد لتجد أن على شفتيه إبتسامة خافتة لترمُش مرتين، هو ليس غاضِباً منها أليس كذلك؟

"أنتِ شعرتِ بالخوفِ للمجرد رؤيَتِك للدماء، أم لأنكِ شعرتِ بالتوتر كونها مرتكِ الأولى؟"

بدأت بفرقعة أصابِعها بتوتر لتُدير عيناها بجميع الأماكن غير عيناه اللتان تحدقان بِها بكل هدوء

"أنا شعرتُ بالخوف.."

"جيد أنتِ تعترفين الآن بخوفِك، لكنك لم تشعري بِه عندما قُمتِ بمساعدة الطفلة التي قدُمت أليكِ في ذلك اليوم أليس كذلك؟"

هزت رأسها لتُردف عاقدة حاجبيها

"هذا لأنها طفلة صغيرة و لم أتحمل رُؤيتها بتِلك الحالة، أنا لم أشعُر بنفسي عندما جريتُ و بدأت بالعمل!"

"هذا يدل على أنكِ قادرة على أن تتحملي المسؤولية رغم تخوّفك من رمي نفسِك بِها! فقُدرتُكِ على حِفظِ إتزانِك في الطوارئ ووسط الإضطراباتِ مع تجنُب الذُعر قدر الإمكان و الرغبة القوية في الإسراع لمُساعدة الآخرين هي أكبر العلامات الحقيقية لكونِك قائدة لنفسِك!"

كلامِه صنع شُعلة من الأمل بصدرِها فجأة!

و كأن قلبها عاد للنبضِ من جديد، و كأنه أشعل رغبة تحمّل المسؤولية داخِلها مُجدداً

كانت قبل قليل مُحطمة و بحالة من الإنهيار النفسي، لكنه الآن و بكلامِه ذلك جعل عيناها تتعلقُ بِه بشدة راغبة في جعلِه قُدوتها الأولى و الأخيرة!

هزت رأسها دون أن ترمُش و هي ترى حوله العديد من النجوم المُضيئة و الأضواء، أصبح يبدو أمامها مُشعاًّ بشدة و مُنيراً أيضاً!

ألهذا السبب تُصرُّ يومي على مواعدتِها له، هل هكذا تراه أيضا؟

"ماذا إن فشِلتُ رغم ذلك؟"

أردفت بسؤال طرحه عقلُها فجأة لأنها تعلم حظّها جيداً و تعلم أنها قد تفشلُ و لن تكونَ كامِلة مثل الطبيب زانغ ليهز كتفيه و يُردف

"الجميعُ يفشل! أنتِ عليك توقعُ الفشلِ قبل حدوثِه، أن تجرُؤي على التفكير و على العملِ و حتى على الفشل! عندما تُفكرين بالفشل فأنتِ عليك العمل على تجنبهِ بصُنعِ إحتياطاتِ حتى لا تقعي بِه!"

  لا تعلمُ لِماذا لكنها شعرت برغبة في إحتضانِه على كلامِه ذاك!

كلامُه يجعلها تُحدق به بشفاهٍ مُنفرجة دون أن تقولَ شيئا فهوَ مُتكامِلٌ من كل النواحي!

في كُل مرة هي تجلِس و تتحدث إليه تستفيدُ منه و تُضيفُ الكثير من الأشياء الجديدة لنفسِها.

هي أيقنتَ أن من حقّه التكبُّر و التفاخُرَ و التسلّطَ و حتى الصراخ بوجه الجميع لأنه شخص يعلمُ الكثير و يعي بكُل شيئ يحصُل حوله و هيَ لن تحلُم بأن تُصبح بالمُستوى الذي هوَ بِه إلا إذا عمِلتْ بنصائِحه و دفعت الخوفَ بعيداً

رفعت نظرها لتصنع معه تواصُلا بصريا و تُردف بعد تفكير عميق

"طبيب زانغ.. هل سأكونُ أنانية إن طلبتُ المزيدَ مِنكَ دون مُقابِل؟"

"أنا مُستعِدٌ للعطاءِ حتى تكتفي مِنه!"
















يُتبِع...💜




ليش فهمت كلامهم بالأخير وصخ؟ لحد يطير عقله للمريخ رجاء🌚💔🍃

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top