Chapter °2°
نيهاو😳🌻
•••
"إنه وسيم جداً"
ضمّت كِلتا يديها معاً وهي تتبعه بنظراتِها تكاد تخترِقه حتى كادت تسقط للأمام لولا صديقتها التي أعادتها من حقيبة ظهرها..
"إن كُنتِ تريدين أن يظل وسيماً بنظركِ إرتدي ملابس رسمية"
"لكن الجو حار، لِم علي أن أفعل ذلك هل هو يُرغِم ذلك أم ماذا؟"
تسائلت بينما تحدق بصف المتدربين الذين يدخلون بإنتظام لتهز صديقتها رأسها بخيبة أمل وتردف
"لندخل فقط! آمُلُ أن يمر اليوم بسلام"
**
توجه نحو السلالِم ليصعد حتى وصل لمكتبه ليُخرِج المفاتيح ويُدخِلها ليُدير المِقبض ويدخل ليغلق الباب خلف..
وضع حقيبته ثم نزع نظاراتِه الشمسية السوداء ليرتدي مِعطفهُ الطِبي ويتحقق من قلمِه ليقوم بتعديله داخِل جيبِه..
تقدم نحو المكتَبِ ليجلِسَ ويحمل سماعة الهاتِف ليُدخِل تِلك الأرقام ويبدأ بالنقر على المكتبِ بأصابِعه بإنتظار الرد..
"صباحُ الخير جدتي، كيف حالُك؟ هل قُمتِ بقياس ضغطِك، تناولتي دواء الصباح أليس كذلك! ماذا عن جدي هل توقف عن شُربِ القهوة بالسُكرِ؟ جيد أمي أخبرتني أن أرسل سلامَها لكُما.. يوماً سعيدا!"
وضع سماعة الهاتِف مكانها ليُطرَق الباب ويردِف بهدوء وهو يتفقد أوراقه
"تفضّلي وي وي"
دخلتْ موظفة الإستقبال وهي تحمِلُ كمًّا هائِلاً من المِلفاتِ بيدِها ليعقد حاجبيه ويردف
"حسب الحروف والأعمار ونِسَبِ النقاطِ صحيح؟"
وضعت المِلفاتِ على مكتَبِه لتقوم بتعديل سُترتِها لتُردِف برسمية
"أجل طبيب زانغ، كل شيئ مُرتب.. أنا لم أذهب للمنزِل طوال الليل وأنا أقومُ بـِترتيبهم.."
هز رأسهُ وهو يأخُد أحد المِلفات ليُردِف بهدوء
"لم أكن أعلمُ أنكِ بطيئة في العمَل، هل تشعرين بالفخر لأنكِ ظللتي هُنا طوال الليل بدل الإسراعِ و الذهاب بعد إنتهائِك؟"
فتح الحاسوب ليحدِق بالكامِيرا المتصلة بِه ويجد أنها غادرت وعادت باكِراً وليس كما تقول..
هل تكذِب على الطبيب زانغ؟
حدق بِها مُجددا ثم عاد لينظر للحاسوب، هي شعرت بالتوتر وظنت أنه شك بالأمر وهذا ما حصل بالفِعل..!
"هل.. أذهبُ طبيب زانغ؟"
تمتمت بتردد بينما تعود بقدميها للخلف ليهز رأسه ويُردِف بهدوء وهو يُقلّب الأوراق بين يديه
"قومي بجمعِ المُتدربين الجدد في قاعة الإجتماعات.. سأحضر بعد قليل"
رمشت مرتين لتهز رأسها وتردف
"حسناً.."
"مهلا!"
أوقفها حالما وضعت يدها على مِقبضِ الباب لتتوقف وتستدير لتنظر له، رفع أصبعه ليشير نحوها ويُردف بتحذير
"تذكري أن حبلَ الكذِبِ قصير.. إذهبي الآن"
إنقبضت أنفاسُها لتخرج بسرعةٍ وقد إكتسى اللون الأحمر وجهها بسبب الإحراج الذي تعرضت له.. هي فقط، تشعر بالندم حدّ اللعنة!
"لنكتشِف أمر المُتدربين الجُدد الآن"
حمل الملّف ليبدأ بقراءة ما كُتِب عليه من سيرة ذاتية ليحدق بالصُورِ الخاصة لكل شخص.
وضع المِلف ما قبل الأخير على المكتبِ ليمسك بالآخرِ ويقوم بفتحِه ليعقد حاجبيه فور رُؤيته لتِلك الجُملة..
"أنا أحبُ الطّب"
تفقد باقي الأوراق لكنها كانت فارغة وكل ما تحمله سِوى جواب من ثلاثة كَلمات على سؤال يشمل السيرة الذاتية..
أبعد إصبعه الإبهام عن يسارِ الصورة ليجِدها فتاة، ضيق عيناه ليقوم بتقريب الصورة منه ليُدقق بهدوء بعدها أبعد المِلف ليضعه جانِباً
ضم قبضيته ليضعهما تحت ذِقنه ليحدق بالملف بهدوء ثُم همس بسخرية وهو يدفع نفسه من على الكُرسي ليقف ويقوم بتعديل مِعطفه الطبيّ
"سنرى حُب الطبَّ هذا كيف يكون"
دفع الكرسي ليعيده لمكانه ثُم أخد خطواتِه الرزينة نحو الباب ليفتحه بهدوء ويغلقه بقوة ليُعلِن للآخرينَ أنه قادم بالفِعل ومن الأفضل لهم الإعتدال قبل وصولِه لهُم!
و هُم بالفِعل علموا أنها إشارة لقدومِه لذا وقف الجميع من مكانِه ليدخُل ويقوموا بالإنحناء بهدوء ليقف أمام كرسيّه على رأسِ الطاولة الطويلة ليضع يداه على مِسند الكرسي..
"صباح الخيْر، أنا الطبيب زانغ ييشينغ المُدير الخاص بالمشفى، و سأكون المُشرِف على تدريبكُم هُنا من اليوم حتى يتّم ترسيمُكم.. قد لا تعلمون الكثير عني وعن القوانين التي يتبعها الجميع هُنا لِذا سأقوم بذِكرها جميعها"
شعرت وكأن قلبها سيقعُ ببطنِها لتتسع عيناها وهي ترمش بغير تصديق بِه..
هُو!
الشخص الذي قامتْ بالرد عليه ليلة البارحة في التعليقات، لِم هي غبية إلى هذا الحد ولم تتعرف عليه رُغم أن الجميع يعرِفه؟
"على الجميع أن يعلمَ أن هذا المكان للعمَلِ و حسب، لا أسمح بتكوين الصداقات و مُمارستها وقت العمل.. الحُب وما إلى ذلك من كلام لا يحصل هنا لذا هناك أماكن أخرى لك الحق في نزع ملابسك بِها و الجري عارِياً إن أردت، التسكعُ في الرواق بدلَ الذهاب لمكتبة المشفى و مُراجعةِ الدروس سيجعلك تنظّف الحمامات والمشفى ! قد أُضيفُ عُقوباتٍ للقائمة أيضاً! عِند الطوارئِ على الجميع أن يلتزم بالهدوء والعمل بدلَ الصراخ ونشرِ الفِتنة بين الجميع، لا أسمحُ بالفوضى أو الأخطاء لذا قبل أن تفشل في شيئ وتتسبب في مصيبة لا تعتذِر بل قُم بإصلاحِ ما قُمتَ بِه، عِند خرقِكَ لإحدى القوانين سيتم إضافتك إلى الائحة السوداء مع عقوباتٍ جديدة، إرتداء الملابس القصيرة كالشورت أو التنورة ممنوع، وإن أردت إرتدائه إبقى في منزلك هذا أفضل! أنتَ هُنا للعملِ وليسَ للسباحة ، وأخيرا كإختصارٍ لكلامي إن أردت أن تصنع لكَ مكاناً هُنا فعليكَ بالجـِديّة عِندَ العَـمل! النِـظَامِ عِندَ الفَوضـَى، و الإخـلاَصُ عِندَ الخِيـانَة!"
أنهى كلامه بنبرة جديةٍ ليبدأ بنقل أنظارِه عليهم وهُم فقط يُحدّقون بِه بتوتر ليُردف
"هل كلامي مفهوم؟"
"مفهوم!"
رد عليه الجميع بصوتٍ واحِد ليسحب الكُرسي له من أجل الجلوس ثُم ضم يديه ليضعهما على الطاولة ويردف نحوهم..
"إجلِسوا!"
بدأوا بسحب كراسيِهم بتوتر والجميع صامِتٌ ليجلسو وتضع مُساعِدته وي وي المِلفات بجانبها ليحمِلهم ويبدأ بذِكر أسمائِهم ويسألهم عن سبب إختيارهم لهذه المِهنة، وماذا تعني بالنسبة لهُم و ما توقعاتهم للمستقبل وأمنياتهم..
هي شعرت هُنا أنها ستضع كل ما أكلته البارِحة بسروالها من شدة التوتر، هي بدأت تتعرق وتهز رُكبتيها وبطنها يتشنج وهي تتخيل نفسها تقف وتتكلم عن نفسِها..
حاولت صُنع تواصل بصري مع صديقتها يومِي لكنها كانت مُنشغلة بتدوين بعض المُلاحظات التي يقولها الآخرون وكانت تبدو هادئة جِداً عكس الباقين..
مالذي ستقوله؟ مالذي ستفعله إن تعرف عليها الطبيب زانغ وعلِم أنها الفتاة التي قالت أنها محظوظة لأنه لن يكون مُديرَها؟
ماللعنة التي فعلتها حتى يحصل معها كُل هذا ولِم هي لم تتفقد بُرجها حتى تتخِد الإحتياط لما هُو قادِم؟
هي وعدتْ نفسها أنها ستتفقده كل يوم من الآن وستدرُس كل الحركات والكلام الذي ستقوله وتفعل في كل ليلة قبل أن تنام!
فقط ليمُر كل شيئ بسلام~
وقفت صديقتها لتبدأ بالتحدث بثِقة جاعلة الجميع يحدق بِها بتركيز، هي تمنت لو أن لديها شخصية كصديقتها.
فهي ذكية وتفهم بسرعة كما أنها تُحب ما تفعل وتعلم ما تريده بالمُستقبل، عكسها تماما فهي جاهلة لمُستقبلها ولما ستعيشه وكيف ستموت أو تُكمِل حياتها..
هي الآن بدأت تتمنى لو أنها تأخد عقل صديقتها أو أحد زُملائِها هُنا أو حتى عقل الطبيب زانغ لتستطيع الإجابة بثقة..
إستيقظت من شرودِها عندما وقف الطبيب زانغ و على ما يبدو أن الجميع أنهى ما لديه عداها، نظرت نحو يومي لتجدها تنظر لها بأعين دائرية وتشير لها بإخباره أنه لم يذكر إسمها..
حمل هو المِلفات بيدِه ليأخد طريقه نحو الباب ويبدأ الجميع بالإشارة لها أنه لم يذكُرها، هي شعرت ببعض السعادة لأنها لن تتعرض للإحراج لكن كان لديها تخوف من أن يكون إسمها غير موجود أو أن هذا ليس مكانها بل مُستشفى آخر وقد أخطأت بالقدوم..
هو كان قد خرج بينما مُساعدته أردفت بإبتسامة
"الطبيب زانغ طلبَ مني أخدكم بجولةٍ في المشفى لذا تفضلوا معي، أنا أُدعى وي وي المُساعدة الشخصية للطبيب زانغ"
"ع..عفوا"
أردفت هي بتوتر من بين الجميع لتنظر لها الأخرى بهدوء مُنتظرة مِنها أن تُكمل كلامها
"لا أعلم إن كان المِلف الخاص بي قد دُفِع لأنّ الطبيب زانغ لم يقُم بذِكر إسمي!"
نظرت الأخرى للائِحة التي بيدِها لتردف بلُطف
"آوه حقاً! ما هُو إسمك؟"
"هوانغ ميْلِين"
"إسمُكِ موجود بالفعْل يا آنسة، لكن أظن أن الرئيس قد نسيَ أمركَ يُمكِنك الذهاب لمكتبه وطلب إعادة تأكيد وجودكِ له"
نسيَ أمرها؟ هل من بين الجميع نسيَ أمرها! هي لعنت نفسها مُجددا لأنها لم تتفقد بُرجها هذا الصباح لِذا تمنت أن يمر باقي اليومِ بسلام!
"تفضلو معي.. تفضلي معي أيضا سنمر لمكتبِ الرئيس"
أومأت لها بتوتر لتبتلع ما بجوفِها وعندما خرج الجميع وضعت وي وي الأوراق التي بيدها لتقترب مِنها وتبدأ بإغلاق أزرار مِعطفها الطبي حتى آخر زر عند رُكبتي الأخرى..
"أنتِ في اليوم الأول تجنبي المشاكل ولا ترتدي الملابس القصيرة مرة أخرى"
هزت هي رأسها بسُرعة لتخرج و تلحقها بعدما أطلقت تنهيدة عميقة تُعبر عن توترها الشديد..
..
مرت عشرُ دقائق وذهبو من أجلِ الجولة وهي تقف أمام بابِ مكتبه مترددة في الطرق للدخول..
زفرت الهواء للمرة العاشِرة لتتشجع أخيرا وتطرق طرقاً خفيفا وكأن طِفلا من يطرُق الباب..
"تفضـّل"
صوته وصل لأذنيها جاعلاً من التوتر يتبعثر بشدة في أنحاء جسدها لتفتح الباب و أول شيئ صفعَها هُو رائِحة عِطرِه الرجولية بالإضافة إلى كوبِ القهوة المُعدِّ توّاً بجانبه..
هذا جعلها تشعر أنها ترغب في سحب المزيد من ذلك الهواءِ المُعطّر برائحة الطبيب زانغ إلى رئتيها..
عِطر بنكهة زانغ ييشينغ!
"مرحباً"
أردفت بعدما أغلقت الباب خلفها لتقِف هُناك كالمِزهرية بإنتظار ما سيقوله لكنه كان مُنشغلاً بكِتابة شيئ ما على الأوراق التي أمامه..
مِما جعلها تشعر أنها غير موجودة إطلاقاً، لذا هي فقط قررت أخد خُطوة نحو الأمام والتحدث عن سبب قدومِها..
"طبيب زانغ، أنا هُنا بسبب-"
رفعَ إصبعه لتتوقف عن التكلم بسبب الهاتِف الذي رنّ بجانِبهِ ليحمل سماعة الهاتِف ويستدير بكرسيه إلى الحائط ليبدأ بالتحدث
"صباح الخير! بخير.. أنا في العمل الآن.."
هي شعرت أنها ملعونة بحق الجحيم بهذا اليوم، لا تعلم هل تخرج وتعود بوقتٍ آخر حتى يتحدث براحةٍ أم تقِف هُناك كالثِمثال..
هو أكمل تحدثه بهدوء إلى الطرف الآخر وهي فقط كانت تفرِك أصابع يدها ببعضها البعض وتتمنى أن ينتهي بسرعة لتخرج وتذهب مِن هُنا بأقصى سُرعة لعينة تملِكُها!!
وضعت يدها على وجهِها لتمسحه وعندما أبعدت يدها وجدته قد أنها مُكالمته وعاد لأوراقه يكتُب..
"أيها الطبيب هل تسمعني؟ أنا أتحدث هُنا وأردت إخبارك أنك لم تقُم بذِكر إسمي رغم أنه مُدون ولديك مِلفي أيضا!"
هذا ما تخيلت أنها تقوله لكنها لم تنبِس بحرف لأنه كان مُجرد تخيل وحسب!
تنهدت بهدوء لتتقدم وتقف أمام مكتبِه مُباشرة لتُردف بهدوء بينما تنظر له حيثُ لا يزال يكتُب على الأوراق..
"قبل قليل ناديتَ الجميع عداي طبيب زانغ"
هل جُملتها صحيحة؟ هل قالتها بشكل جيد؟ هل سمِعها أم لا، هل كانت نبرة صوتها مُرتفعة أو مرتعِشة لِم هو يجعلك تشعر بالخوفِ تجاهه؟
"همم؟"
همهم بهدوء مُنتظراً ما ستقوله من باقي كلامها لكن هذا ما لديها بالفِعل..
وعادت لتصمُت من جديد!
"لقد كان مِلفي موجوداً لكنك لم تنادني"
أعادت التبرير مُجددا وهي تدعي أن يجيبها وتخرج من هنا وهي لن تتردد في العودة إلى المنزِل..
"ما هُو إسمُك؟ إبحثي عن مِلفك"
أردف وهو يشير إلى جانِب مكتبِه حيث باقي المِلفاتِ ورغم تحدثه هو لم يبعد أنظاره عن أوراقه..
مدت يدها لتبدأ بالبحث عن مِلفها الخاص لتجده أخيرا وتبتسم بتردد لتمده له وتردف
"هذا هُوَ"
"إفتحيه"
نظرت ليداها الممدودتان لتسترجعهما وتفتح الملف لتُصعقَ من الكلمة المكتوبة بقلم أحمر وبخط عريض..
"مَـرفـُوض!"
يُتبِع...💜
ميلين (美 琳) Meilin إسم صيني ويعني كلِمة 'جميل'
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top