Chapter°12°
موالوني ميمالينقوم نالتشاني سودو نينيقي بالي لا لا لا بالي لا لا لا قيف مي أليتل توتش🖤🔥 عودة فرقة سنسد الفرعية حريقة يولد😭!
••••••
"لكنّ لوفين لا يعيشُ هُنا!"
أردف وهو يحدق بالأرجاء سامِحاً لعيناه بتفحُّصِ كُل جزء من الحي ليصِلَ لعيناها أخيراً كإنتظارٍ منه ليسمَع ردّها.
تصنّمت مكانها بعد أن تسارعتْ دقاتُ قلبِها، لِمَ عليهِ أن يكونَ دقيقًا كعقارِبِ الساعةِ حتى يتذكّر كُلّ شيئٍ تكذِبُ بشأنِه! هي ظلَّت صامتة لكن عقلها يصرُخ بكلمة واحدة 'إكذبي!'
و ما كان عليها سوى الإستجابة له، رمشتْ مرتين لتنفرج شفتيها و ترفع يدها تُعيدَ بعض الخُصل الطائشة خلف أذنِها.
بللّت شفتيها لتتصنع الابتِسامة و تُردِف و هي تُشيح بعيناها بعيداً و تُشير بإصبعها بشكل عشوائي تُشيرُ نحو الخارِج.
"آوه ذلك! هو يذهب كثيراً لمنزِل جدتِه، لأنه أقرب إلى المشفى"
هزّ رأسه تزامُناً مع كلامِها لتُدخِلَ يدَ حقيبتِها عبر مِعصمِها رافِعة إياها نحوَ كتِفها، وضعت يدها على مِقبضِ باب السيارة مُستعدة للنزولِ لـِتقولَ بنبرة أكثرَ هدوئاً من العاصِفة القائِمة داخِل أوصالِها.
"شُكراً على إيصالي طبيب زانغ، عِمتَ مساءاً"
فتحت الباب بهدوء لتستديرَ بأعينَ مُتسعة و تخرُجَ غير مُصدقة لعدمِ ردِه بشيئٍ يُعارِضُ ما قالتهُ، هو لم يقُل شيئاً لكنهُ نبسَ برزانةٍ فور وشوكِها على المُغادرة.
"تذكري ما شرحتُ لكِ جيداً في الغدِ عن تقديمِ تقريركِ، فأنتِ ستعودين الشهر القادِم أيضاً لإكمالِ تدريبكِ لأننا لم ننتهي بعد!"
أغلقت الباب لتنظر نحو النافدة و تهز رأسها بالمُوافقة ليقوم هُو بالقِيادة نحو الأمام عائِدًا إلى منزِله.
وقفتَ بإعتدالٍ لتقلِبَ عيناها و تهمِسَ بنبرة مُعاكِسة لما كانت تبدو عليْهِ قبل قليل
"سأكونُ مجنونة إن عُدت لذلك الجحيم زانغ ييشينغ، أنتَ لن تراني مُجدداً!"
أعادتْ شعرهاَ للخلف لتُخرِج هاتِفها من حقيبتِها و تتصلَ بيومي لتقولَ بنبرةٍ لطيفة لا تخلو من الحماس
"يومي متى سنحتفِل بتخلُّصِنا من الطبيب زانغ؟"
"إحتفلي بنفسك! هل تمزحين يا فتاة؟ أين ذهب حماسُكِ و رغبتُكِ في إظهار إجتهادِك للطبيب زانغ؟"
لكنّ صديقتها كانت عكسَ ما توقّعتهُ مِنها، هي فقط رفضت بسهولة جامحةٍ جاعِلة من الأخرى تنزِعُ رداءَ السعادة الذي كانت ترتديه قبل قليل، إستدارت ميلين نحو بابِ المنزِل لتُجيب بملَل مُبررة
"أمي لا تُريدني أن أعمَل هُناك مُجددًا، و هِيَ كانت تنتظِرُ الفُرصة لأنتهائِي من التدريبِ"
"ماذا عنك، هل تُريدينَ العودة؟"
وضعتْ يدَها على مِقبضِ البابِ لتُديرَهُ و تدلِفَ نحو الداخِلِ لتُردِف و هي تستدير تُحدقَ بالطريقِ الذي ذهبَ بِه الطبيب زانغ.
"أخبرني أننا لم ننتَهِ بعد و علي العودة الشهر القادِم"
"لم تتنتهياَ؟ أنتُما، معًا؟"
أردفتْ يومي و كانت تبدو من نبرةِ صوتِها أنها تبتسِم إبتسامتَها الكبيرة تِلكَ التي تُظهِرُ جميعَ أسنانِها، تأففت ميلين تَزفِر الهواءَ بضجر و هيَ تدخُلَ المنزِل لتجدهُ مُظلِماً.
بحتث عن قاطِع الكهرباء سامِحة ليَدِها بلمسِ الحائِط لتقومَ بتشغيلِ الأضواءِ و التوجُهَ نحوَ المطبخِ لتجِدَ تِلك المُلاحظة عليهاَ
"تاو أخدناَ لتناوُلِ العشاءِ بالخارِج، طلبناَ الطعامَ من أجلِك ستجدينَهُ فوقَ الطاوِلة"
قرأت تِلكَ المُلاحظة داخِلَ أنفاسِها لتستديرَ مُباشرة نحو طاولةِ الطعام و تُبعِدَ الغطاءَ لتظهرَ العُلبُ البلاستيكية المُغلّفة بعلامةِ المطعم.
"توقفي عن الإبتِسام و أحلامِك يومي-"
أجابت بهدوءٍ لتبدأ بفتحِ العُلبِ لكنها أغمضتْ كِلتا عينيها بسبب الصخبِ القادِم من الهاتِف، صرخت الأُخرى و هيَ تقفِزُ على سريرِها لتجلِس ميلين على الكُرسي.
"فقط تخيلي إن قُمتِ بمُواعدَة الطبيبِ زانغ و الدخولَ للمُستشفى و هُوَ يُمسِكُ يدكِ و يسحبُكِ خلفه، آه سأجنُّ"
وضعتْ ميلين الهاتِف جانِباً لتقومَ بتشغيل السماعةِ الخارِجية و تبدأ بتناوُلِ طعامِها لتتحدثَ و فمُها مُمتلِئٌ بالطعام.
"لستُ جيدة في العلاقاتِ الرومانسية يومي، أيضاً الطبيب زانغ يبدو كشخصٍ يُحب السيطرة و التحكّمَ في الأشخاصِ و هذا لا يروقُني"
نفت مُفجّرةً سحابة الأحلامِ الوردية التي صنعتها صديقتُها الحالِمة لتُردِف يومي بإنزعاجٍ واضح
"و من يروقُك؟ ذلك الوفين الذي يلتصِقُ بِك طوال اليوم!"
توقّفت الأخرى عن المضغِ لتُحدق في الفراغِ لِلحظة و تبتسِمَ دونَ أن تقولَ شيئاً
"لِماذا تبتسمين، لا تقولي أنكِ مُعجبةٌ بِه!"
"و كيفَ علمتِ أنني أبتسِمُ أيتها الشبح"
تذَمرت بإنزعاجٍ عاقدة حاجبيها لتبدأ بالتحديق في الزوايا الخاصة بالمطبخِ لتُجيبَ يومي
"أعلمُ أنكِ تُحبين الرِجال اللُطفاء، لكن لو فين لا يروقني حقًا، هُو شاحِبٌ و يبدو كمصاصِ دِماء"
"أنتِ لا تعرفينَه بقدرِ ما أفعل، أيضاً هو ساعدَني كثيراً و يُشبِه مصاصي الدماء لأنه وسيمٌ و إنتهينا إذهبي للنومِ و لا تنسي المرور غداً لأخدي من المنزِل لنذهب للكُليّة"
أغلقت الخط لتضع هاتِفها جانِباً وتُكمِلَ طعامها ليرَن هاتفها و تحمِلَه للرد دون أن ترى المُتصِل
"أخبرتُك عن قراري يومي..اوه"
سمِعت صوتَ قهقهةٍ خفيفة لتنظر للهاتِف وتجِد ذلك الرقمَ المجهولَ لتُعيد الهاتف لأذنِها..
"عفواً من معي؟"
"ألم تتعرفي علي ميليناه~؟"
إتسعت عيناها لتبتلِعَ طعامَها بسرعة و تُردِف
"فين! من أي حصلتَ على رقمي؟"
"هل هكذا تُرحبينَ بي؟"
"آسفة، أنا فقط تفاجأتُ قليلا"
"لابأس، حصلتُ عليه من قائمةِ المُتدربين، أردتُ السُؤالَ عن حالِك لأنكِ غداً ستُقدّمينَ تقريرك"
نطقَ بصوتٍ هادئ و كان يبدو و كأنّه يتمددُ على سرِيرِه لينامَ لتُردفَ هي بنبرة خجولة.
"شكرًا لكَ حقًا، أنا مُتوترة قليلا لكن أتمنى أن يمر كُل شيئ بسلام، سأتفقد بُرجي في الصباح"
"همم، هل تودينَ مني القدومَ في الغد؟ صديقي سيقوم بأخدِ مكاني"
"هل يُمكِنُك ذلك؟ إن كان هذا لن يُسبب لك المشاكِل فأنا لا أُمانِعُ قدومَك"
"أراكِ هناكَ إذن!"
"تُصبِح على خير"
إبتسمت ناطقَةً بنبرة لطيفةٍ ليبتسِمَ هُو يُجيب بهدوء
"تأخر الوقت، إذهبِ للنومِ بسرعة لتستطيعي لإستيقاظ باكِراً إتفقنا؟"
"أجل!"
هزّت رأسها بعدما أجابتْ بكُلّ نشاطٍ لتُغلِق الخط و إبتسامُتها تشقُّ وجهها، هي أكملت طعامها لتُتمتِمَ بوضعية مضغِها للطعام.
"إنهُ لطيفٌ جِدً!"
••
"يقولُ بُرجكِ اليوم أنه سيحدُث شيئ جميلٌ اليوم و ستحصُلين على مُكافأة، أيضاً يُوصيكِ بتوخّي الحذر، و عدم التحدث إلا في الوقتِ المُناسب"
قرأ تاو المكتوبَ على شاشة هاتِفه بينما هيَ تقف أمام المِرآة و شفتيها مُنفرِجتان بسبب تركيزها على وضعِ الماسكارا أسفلَ رموشِها لتُجيبه.
"هل هذا كُل ما كُتِبَ هُناك؟"
هزّ رأسه كإجابة و هُو يُحدّقُ بها لتمد شفتيها و تأخُد هاتِفها من بين يديه لترميه بحقيبتها و ترتدي حذائها الرياضي الأبيض لتقول و هي تفتح باب الغُرفة.
"جيد لا داعيَ لإيصالي لأنني سأذهبُ مع يومي، أخبِر أمي أنني قد أتأخر اليوم حسنا؟"
" ولِم ستتأخرين؟"
"لأنني قد أتناول العشاء في الخارِج، إلى اللقاء أيها الباندا!"
لوّحت له لتخرُج و يرمُش هو مرتين ليهز رأسه و يُحدق بالمرآة ليحمِل الماسكارا و يَهمس بإبتسامة جانبية.
"كيف يستخدِمون هذا الشيئ، إنه يجعل الرموشَ طويلة و قد أُصبح أكثر وسامةً هكذا"
..
"ماذا؟ قام بإيصالِك للمنزِل؟ إلاهي أحلامي بدأت تتحقق!"
ضمت يومي يديها لتضغط على مِقود السيارة مُصدِرةً إزعاجاً بذلك الحي الهادِئ حيثُ الجميع يتناول الفطورَ من أجل الذهابِ لعملِهم و بدإِ يومٍ جديد
"بربك يومي، ليس مُجدداً ستجعلنني أنسى كلّ ما شرحهُ لي الطبيب زانغ البارحة"
إستدارت يومي بأعين دائرية و مُتسعة جاعلة من شفتيها تنفرِجان بسبب ما سمِعتهُ قبل قليل من ميلين لتُردِف بغير تصديق
"ما شرحهُ لك؟ أنتِ فقط.. أعني لوحدِكُما؟ يا إلاهي إنها تتحقق بالفِعل"
قلبت ميلين عيناها لتعقِد ذِراعيها و تتذمر بإنزعاج بسبب ما أصبحت عليه يومي هذه الأيام.
"أنا فقط لم أفهم فقرة ما وهو قام بشرحِها لي، تأخر الوقتُ و عند خروجي لأخد حافلة المشفى لم أجِدها لأن السائِق علق بالطريق السريع، لذا قرر الرئيسُ إيصالي ليس هُناك أي شيئ يومي، أي شخصٍ كان سيفعل ذلك، لا داعيَ لكُل هذه الجلبة"
كشرّت يومي ملامح وجهها لتُديرَ مفتاح السيارة بسخطٍ و تبدأ بالثرثرة
"أنتِ جافة المشاعِر يا فتاة، ألا ترينَ أنه يُحاوِلُ التقرب مِنك بأفعالِه؟"
"يومي هُو لديه خطيبة بحق الجحيم"
"واه لِم أنتِ غاضبة هكذا، ماذا لو لم تكُن لديه خطيبة، هل كُنتِ ستتقربينَ منه؟"
"أرى أنكِ تُريدينَ جعلي أصبِح حبيبته رُغماً عني يومي"
إستدارت ميلين ناطقةً بنبرة غاضِبة لترمُش الأخرى مرتين و تبتسِم بتوتر دون أن تُجيب لأنها بالفِعل قد ينتهي بِها الأمر مرمية بالشارِع خارِج سيارتِها إن لم تصمُت.
..
خرجت من السيارةِ لتُغلق الباب و ترفع يدها مُبعدة نظارتِها الشمسية لتخرُج يومي و تُردف و هي تلفُ يدها حول ذِراع ميلين
"عُدنا للدراسةٍ مُجددًا، هل أنتِ جاهزة لإستقبالِ الكُتب؟"
"إسلئلي نفسكِ يومي، طوال فترة التدريب و أنا أدرسُ بفقرة الإستراحة أو الغداء!"
عبستْ بينما تتقدمُ نحو الداخِل لتتوجها نحوَ القاعة الخاصة بالمُحاضرات التي تضمُّ عرضَ تقاريرِ التدريبات.
"أنا مُتوترة جداً"
همست ميلين بينما تضع يدها على بطنِها بسبب المغصِ الذي أصابها فجأة لتُمسك الأخرى وجهها بين يديها و تُردِفَ بهدوء
"كُل شيئ سيكون على ما يُرام، هُناك هالاتٌ أسفل عينيكِ و هذا دليل على أنكِ عملتِ جيداً و ستُبلينَ جيداً أيضاً"
"لقد وضعتُ مساحيقَ التجميل بالفِعل لِم عليها أن تظهر رُغم ذلك"
سحبت ميلين وجنتيها بإستغراب بعد أن أبعدت يدي صديقتها لتتجاهلها و تدخُل القاعة لتتبعها يومي أيضاً و يجلِسا بإنتظارِ أدوارِهم..
..
مر زُملائها وقامو بتقديم عروضِهم الخاصة و تقاريرهم بطريقة مُميزة، هي كانت تُدون المعلومات و تأخدها مِنهم لأنها كانت الأخيرة بالائحة.
يومي وقفت أيضاً و قامت بذِكر كل شيئ مرت بِه من تدريباتٍ في الجِراحة.
جاء دورُ ميلين أخيرا لتقِف و هيَ تشعُر بيداها ترتجِفان بينما تحمِلُ أوراقها الخاصة لتنزِل من الأعلى نحو الشاشة العريضة.
كانت هُناك طاولة أمامها تجمع بعض الأساتِذة و مختصونَ في عِلم النفس و التواصُلِ أيضاً.
هي كانت مُتوترة من أن يتِم كشفُ أمرِ توتُرها لذا كانت تُحاوِلُ جاهِدة في أن تُخفي خوفها.
"ماهذا آنسة هوانغ ميلين هل فقدتي بعض الوزن بعد رحيلِك للتدريب؟"
أردف أحدُ الأساتِذة مُمازِحاً لتلطيفِ الجو، إبتسمت هي بهدوء بينما تمسح يدها المُتعرقة بملابِسها لتُردِف.
"إنه بسبب العملِ الجادِ أستاذ"
"كُلهم كانو بالتدريب و يبدونَ بخير"
أردف أحد الأساتذة لتبتلِع ريقها بتوتر لكن فِكرة قفزت إلى رأسِها فجأة لتُعيد خُصل شعرِها للخلفِ و تُردف
"لقد تدربت لمدة أربع و عشرون ساعة في النصف الثاني من الشهرِ بالإضافة إلى أنني حصلتُ على ساعاتٍ إضافية و لِساعاتٍ مُتأخرة، أيضاً كُنتُ أدرُس بوقتٍ الفراغ لكي لا أنسى شيئاً في حالاتِ الطوارئ"
نظروا لبعضِهم البعض ليبدأو بهزّ رؤوسِهم ليُردف أستاذُها
"أحسنتِ ميلين، مالذي تعلمتيه في الوقتِ الإضافي؟"
"هل أبدأُ بِما هو مُهم أم بِما تعلمته في الوقتِ الإضافي؟"
"أظن أننا علِمنا كِفاية عن ما فعله الآخرونَ و يبدو أنكِ مررتِ بِه أيضًا، هل يُمكِنك إخبارنها عن ما أخدتيه من خبرة في المجالاتِ الأخرى؟"
قضمت شفتيها غير مُصدقة لما آلت إليه الأمور، هي تشعُر بالسعادة و الحظ و هذا ما أخبرها بُرجها اليوم عن ما سيحصل!
بدأت بالتحدث و تقديم كل ما بجُعبتِها، تصف حالة الطوارئ و الإنعاشَ و جناح المرضى العقليين و ذوي الإحتياجاتِ الخاصة وما عليها فِعله، فطوالَ تواجُدها بذلك المشفى كُل شيئ مرّ أمام عينيها، هي أيضاً ذكرت كُلّ بعض ما يخُص التخديرَ لأنها كانت تقضي وقتها بتسجيل كُل ما بفعلُه لو فين و يقوم بذِكر أسماء الأدوية لها.
هي جعلتهم غير قادِرين على طرحِ أي سُؤالٍ آخر لأنها أدهشتهُم بالفعل بسبب ذِكرها لكُل شيئ بذلك المُستفشى و كأنها كانت هُناك لمدة أكثر مِن شهر.
توقفت عن الكلامِ فور إنتهائِها لتحُدق بِهم بأعين لامعة تشتعِلُ من الحماسِ لتلمحَ يومي تُلوح لها بإبتسامة عريضة.
اللجنة بدأوا بالتحدث إلى بعضِهم البعض بهمسٍ بينما هي تترقب أفواههم و تُحاوِل قراءة ما تنطِقُ بِه من كلامٍ ليُحدّقوا بِها أخيراً و تُردِفَ أحد أعضاء اللجنة بإبتسامة.
"آنسة ميلين، تهانينا أنتِ ستحصُلينَ على نجمةٍ ذهبية على عملِك الجاد"
إتسعت أعينُ الأخرى لترمش مرتين وتضع يديها على صدرِها بينما تبتسِم و تُحدق بِهم.
نجمةٌ ذهبية تعني مبلغاً مالياً جيداً!
"شُكراً"
إنحنت لتحمِل أوراقها و تُعيدَ الإنحناء مُجددًا بعد أن أخدت مُلاحظاتٍ جيدة مِنهم، أخدت خُطواتٍ سريعة نحو الباب لتخرج يومي لتُعناِقها و تصرخ بهمسٍ حتى لا تُصدِرَ ضجيجاً
"ميلين أنا فخورة بِك جدا، على الطبيب زانغ أن يعلَم بالأمر إلتقطي صورة بسرعة مع النجمة"
أشارت يومي للنجمة الذهبية الموضوعَة على جانِب ميلين الأيسرِ بالقُربِ من قلبِها لتُردف الأخرى بإنزعاج.
"الطبيبُ زانغ مُجددًا؟"
هزّت يومي رأسها بقوة لتأخد الهاتِف من حقيبة ميلين و تقفَ أمامها لتُردِف
"هيا إبتسمي عليه أن يراكِ سعيدة"
"بربك يومي!"
"قُلت هيا!"
نبستْ بنبرة آمرة لتقلِب الأخرى عينيها، و لأنها سعيدة فهي لن تستطيع تصنّع الإبتسامة، فقط أخدت وضعية و هيَ تُشيرُ للنجمة بينما تبتسِمُ بسعادة.
مدت لها يومي الهاتِف بعد أن إلتقطت الصورة لتأخده ميلين و تبدأ بكِتابة مُلاحظة من أجلِ نشرِ الصورة..
"يومٌ ظننتُ أنه سيكونُ سيئًا، لكنه أصبحَ مُميزاً عِند حصولي على نجمةٍ ذهبية و علامة إمتياز! شُكرا لِأساتِذتي"
نشرت الصورة لتُدخل الأخرى رأسها بفضولٍ نحو ميلين التي تُمسك هاتفها و تردف و هيَ تمد شفتيها للأمام
"مُتحمسة لرؤية ردة فِعله، هو بالتأكيد سيرى الصورة لأنه يُتابِعك آوه؟"
قامت بدفعِها بإبتسامة لتبتسِم الأخرى أيضاً و تُجيب بتكبُّر.
"هو سيغتاظ لأنه يظنني غبية، بالتأكيد أُصيبَ بالصدمة و لم يستطِع الإجابة إلى الآن تشه!"
"أنظروا إلى هذه العنيدة يا إلاهي، دعينا نتحرك للدرس الآن قبل تأخر الوقت"
أردفت بتغنّج وهي تسحبُ وجنتي ميلين المُنتفخة كالسمكة، حاولت الأخرى الإبتعاد لكنها لم تترُكها حتى أصبحت خُدودها مُحمرة بشدة.
..
خرجتا بعد إنتهاءِ ساعاتِ المُحاضراتِ لتلمح ميلين لوفين يقِفُ بالجهة الأخرى من الشارِع بينما يحمِل باقة أزهارٍ بيدِه.
"فين! أنا هُنا"
هتفتْ ميلين و هي تُلوح بيدها لتحُدق بِه يومي بأعيُن ضيقة و تُتمتِم بتذمر لم تسمعهُ ميلين.
"مرحباً ميلين، مُبارك لكِ حصولك على الإمتياز"
مد لها باقة الأزهارِ المُلونة لتبتسم و قد توردت وجنتيها لتأخدها منه و قبل أن تقول شيئاً هو قاطعها ليُردف
"ولأنكِ تُقدمينَ الأزهار كُل يومٍ و تجعليننا نبتسم فأنتِ تستحقين الأفضل"
"أنا عاجزة عن الكلامِ فين"
"هل نذهبُ لتناولِ العشاءِ إذًا؟ بعد إذنِ صديقتكِ بالطبع!"
إستدارت ميلين تُحدق بصمتٍ بيومي لترمُش الأخرى مرتين لأنها كانت تُدير ظهرها للجهة الأخرى و تُردف بسرعة
"طبعاً.. سأذهب أراكِ لاحقاً ميلين!"
ذهبت نحو سيارتها لتركبها ويُحدقا هُما بِها بأعين دائرية بسبب تصرُّفها الغريب لتردف ميلين
"آسفة لا تهتم لها هي تُصبح هكذا أحيانا"
إبتسم هو ليومِئ بتفهّم و يُشير نحو دراجَته النارية السوداء المركونة في الجهة الأخرى لتسرعَ نحوها بحماسٍ و تركبَ أولاً.
..
"مساء الخير ييشينغ، هل تُمانِع إن تناولنا الطعامَ في الخارِج الليلة؟"
أردف ذلك الصوتُ الأُنثوي عبر سماعة الهاتف ليُجيب بينما يضع ساعته اليدوية حولَ مِعصمِه ليُردف
"كُنت أقوم بتجهيز نفسي لأتصلَ بِكِ من أجلِ الخروج أيضاً أنا جاهِزٌ تماماً الآن سأمر لأخدِكِ لنذهبَ معاً"
"حسنا، سأكون بإنتظارك"
أغلقتِ الخط ليحمِل هُو سُترته و مفاتيح سيارته و موتشي أيضاً ليضعه عِند الطفلةِ التي تعيش بالجوار ريتما يعود.
°°
دخلتْ للمطعمِ هي و لوفين لتُحدق بِه بينما تِلك الأضواء تنعكِس بعينيها ليقومَ النادل بتوجيهِهما نحو طاولة مُناسِبة.
جلسا مكانهُما و سُرعان ما بدأت بالتحدث إلى فين والضحِك معه حتى شعرت بالمغص ببطنها فور رؤيتِها للطبيب زانغ يدخُل هُو و آن.
هي حتى لا تعلمُ لِم ينتابها ذلك الشعور بالخوف أو الرهبة من أن يراها، لاحظ لوفين تغيُّر ملامِح وجهها ليستدير و يجدَ ييشينغ يسحبُ الكرسي من أجل آن.
جلس هو أيضاً أمامها ليستدير لوفين و يُردف بنبرة جدية قليلا
"لمَ تخافينَ مِنه إلى هذا الحد؟"
"أنا لا أخاف، لا أعلم ما يحصُل لي رُبما لأنني إعتدتُ على أن يُعاقِبني لِذا أخشى أن يفعل مع أي حركة أفعلُها"
مد هو يده ليضعها على يدِها ويبتسِم ليُردف
"إسترخي، هو ليس رئيسكِ بالعملِ الآن وليس من حقه أن يتصرف معكِ بتسلُّط"
أومأت له ليُكمِلا حديثهما لكن أوقفهم ذلك الصوت فجأة
"ميلين؟ هل هذه أنتِ! إلاهي ييشينغ إنها مُتدربتك"
أستدار ييشينغ بهدوء لتقعَ عيناه الحادة على لوفين الذي يضع يده على يدِ ميلين ثم عليها هي التي تبدو مُسترخية مع الوضع.
"مرحباً آنسة آن"
وقفت ميلين لتُلقي التحية عليها ثُم إكتفت بإيمائة بسيطة نحو رئيسِ عملِها لتردف آن و هيَ تسحبُ كرسيين.
"هل تُمانِعان إن تشاركنا الطعامَ معًا؟"
نظرا لبعضِهما البعض ليومئ لوفين لِميلين و تزِم شفتيها لتقِف معه و تذهب نحو طاوِلتهِما و تجلِس لتُحدق بالطاولة و هي مُتجمدة و ملامِح وجهها فارغة.
شعرت بيدٍ توضَع على كتِفها لتستدير و تجد آن تبتسِم بلطف
"أتمنى أن لا يكون الأمر قد أزعجك!"
"لا، أنا سعيدةٌ لرؤيتكِ، كيف حالُك؟"
إبتسمت ميلين و هي تنظر نحو آن لتشعُر بنظراتِ الآخران نحوها، هي إنسجمت بالتحدث مع آن و لوفين أحياناً
هو كان يضعُ لها الطعام بصحنِها و يبتسِم لها و آن وييشينغ كانا يُحدقان بِهما.
"هل أنتُما تتواعدان؟"
سألت آن فجأة ليبدأ ييشينغ بالسُعال و أخد كوب مياهٍ ليرتشِف منه القليل و يمسحَ شفتيه بالمنديل.
"نحن.."
أردفت ميلين و لوفين بنفس الوقت، ليُكمِل لوفين
"نحن نعرِف بعضنا مُنذ مدة.."
"أنا و لوفين جيران"
أردفت ميلين بتوتر و هي تُحدق بييشينغ لتجِده يُحدق بِها أيضًا، هزّت الأخرى رأسها بإبتسامة جانبية لتُكمل طعامها.
"كيف كان تقريرُك؟"
رفعت رأسها عن صحنِها عندما خاطبَها ييشينغ لتضع الشوكة جانِباً و تُجيبَ و هي تُخرج النجمة الذهبية من حقيبتها لتُريها له وعلى شفتيها إبتسامة جانبية.
"حصلتُ على نجمية ذهبية وإمتياز بسبب التقرير"
"واه مُباركٌ لك عزيزتي"
أردفت آن لتشكُرها هي و تنتظر ميلين ردّه ليُردِف
"أعلم، لقد رأيتُ ذلك بالفعْل فأنتِ نشرتيها بصفحتكِ و قمْتِ بشُكرِ اللجنة..فقط!"
رمشت مرتين بغير فهمٍ لتُعيد النجمة لجيبها لأنه عاد لتناوُل الطعام، و عِند إنتهائها و قفت لأنها تأخرت و والِدتها بدأت بالإتصالِ بِها.
"سنذهبُ الآن.."
"نحن أيضًا، أليس كذلك ييشينغ؟"
هز رأسهُ بهدوء و هو يقِف بعد وقوفِ آن ليخرج لوفين و تلحقهُ ميلين مُسرعة مُتمسكة بذراعه قبل أن يقول لها ييشينغ شيئًا.
خرج هُو مع آن لتلحق لوفين الذي كان يستعِد لركوبِ دراجته و تُخبره بشيئ ما.
ميلين لم تسمع ما قالته لكنها شعرت بأحدهم يقِف خلفها و قد همس جاعِلا من جسدِها يقشعَر بالفعِل.
"هل نسيتي بهذه السُرعة أنني السببُ في حصولِك على تِلك النجمة؟"
إستدارت بسرعة و فزع لتجده قريباً مِنها لِتعود للخلفِ قليلا لأنه تعدى على مِساحتِها الشخصية بقُربِه
"مالذي تقصِده؟"
"أنتِ قُمت بذكرِ الأشخاص الذين أهدوك النجمة لكنكِ نسيتي ذِكر شخص آخر"
عقدت حاجِبيها بغير فهمٍ لتُنادي آن عليه و يمُر من جانبها ليفتح سيارته و يركب.
"هي ميلي أين ذهبَ عقلُك"
فرقع لوفين أصابِع يدِه أمام وجهِها لتنظر له ويضع الخودَة على رأسِها جاعِلاً مِنها تجفل.
يُتبِع...💜
هم أصدقائي أعزائي هُنا، شلال حُبٍ تغمُره الحياة *مدري نسيت الكلمات* دو ري مي فاصولاصيدو😳🌻
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top