Chapter °1°


。,。,。,。

عِندما تجتمع الحِكمة بالكاريزما، بالإضافة إلى الجمال والعِلم و الهيبة والقُوة، تتجسد لتُصبِح رجُلا متكامِلاً من كُل النواحي..

زانغ ييشينغ، إسمه يتردد بأنحاء الصين على ألسِنة جميع سُكانِها، تعلمون أن عدد سكانِها لا يُحصى صحيح؟

هذا كفيل بمعرفة مكانتِه الرزينة بالمُجتمع!

الرجُل الذي إعتلى عرش مِهنةٍ تتطلب صبراً وعقلاً واسِع العُمق كالمُحيط..

القائد، الزعيم، الملِك، الساحِر، وهناك من أطلق عليه لقب آلهة الشَّفاء!

كُلها ألقاب ترددت من أفواهٍ دون الشعور بخروجها حتى أصبحت رسمية عليه!

لا أحد يُنكِر أو يعترِض أمامه أو أمام ما يفعله، صارِمٌ وجدّي بكل شيئ يخُص العمل..

العملُ و العمل و العملُ، شيئٌ مُقدس إن لم تحترِمه جنيتَ على نفسِك لأنك ستجدهُ يقِف أمامكَ..

لن يطرُدك من عَملِك! لكنه سيعيد ضبط الإعدادات برأسِك حتى تعود للطريق الصحيح وتُتقِن عملكَ وذلك عندما يُخبرك أنكَ أتقنتَهُ بالفِعل!

لا توجد إلاّ حالاتٌ نادِرة لطردِه للبعض وذلك عندما إنتهى بِهم الأمر يخرِقون قوانينَ الإنسانية لديْه..

جُملته الشهيرة عندَ الغضب أصبح الجميعُ يعرِفها ويحفظها ظهراً عن قلب حتى أنهم يهمِسون بِها برجفة خلفه

"أنا القائد هُنا وليس لك الحق بالتدخُل!"

صرخ بحدة وهو يشير بإصبعه السبابة أمام الفتى الواقِف أمامه مُطأطِأ الرأس من الإحراج الذي تعرض له..

الجميع يقف بصمت ينظر لذلك الفتى المُتدرِب الذي يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلِعه على أن يسمع مُحاضرة تُلامِس القلب..

من الطبيب زانغ!

"أسِف.."

"أسف..! هل تعلم متى نقول هذه الكلِمة؟ عندما نتعرض لموقِف نحن السبب في إفتعالِه، لكن هُنا.. وبالمُستشفى الخاص بي.. أنتَ لا تعتذِر بل تُصلِح خطأكَ بدل الوقوف كالغبي أمامي.."

صرخ بآخر كلامِه على الفتى الذي كان على وشكِ البُكاء ليرفع الآخر شعره الذي نزل وأعادهُ للخلف..

عدّل مِعطفه الطبي بعدما أخد تنهيدة عميقة ليُهدِأ أنفاسهُ ثم إستدار ليردف بهدوء

"فليعُد الجميع لعملِه، لا أريد رؤية أحد يتسكع بالرواقِ و إلا تعلمون ما هُو عِقابكم"

أضاف نبرة تحذيرية بآخر كلامِه ليمر من جانِب المُمرِضات اللواتي كُن يتهامسن بإعجاب لتُردِف إحداهن

"تعال وعاقِبني لا أمانِع بذلك، أتمنى أن يكون العِقاب عسيراً أيضا!"

توقف مكانه فور مرور كلِماتِها على أذنيه ليستدير نحوهن، تجمدن بأعين متسعة ليختبِئن خلف تِلك المُممرضة..

"حقاً..؟"

أردف وهو يُخرِج قلمه من جيبِه ليمد يده ويُمسك يدها المُرتجِفة، هي حتى لم تُصدق أنه قام بلمسِها..!

بدأ بالكِتابة على يدها باللغة الإنجليزية بينما أعين الجميع تُطِل بفضول ليردف وهو يعيد القلم الذهبي إلى جيبِه

"كِتاب يضم جميع أنواعِ النباتات قومي بحِفظها جميعها باللغة الإنجليزية والصينية، والبحث عن فوائدها في العلاج بالإضافة إلى إمكانية خلطِها بِبعضها البعضِ وإحتمالية خلقِ مادة سامة من خِلال ذلك"

سقط فكُّها للأرض ليعود لإغلاق زِر معطفِه الطبي ثم نظر لساعتِه ليُردف

"أريد التقرير في الغد مع مُنتصفِ الليل، لديك مناوبة ليلية.. عدم إحضار التقرير سيُضيف كِتابا آخر.. أتمنى أن يكون العِقاب العسيرُ قد نال إعجابك!"

أنهى كلامه رافِعاً حاجبه ليستدير ويذهب بعدما خطف أنفاسِ الجميع بهالتِه..

نباتات؟ هذا حتى ليس من تخصصُها المسكينة!

..

دخل لمكتبِه لينزِع مِعطفه الطبي ويحمِل مفاتِيح سيارتِه ثم هاتِفه بعدما تفقده ووجد الساعة تُشير للثامِنة..

حان وقت العودة للمنزِل!

خرج بعدما أغلق باب مكتَبِه بالمفتاح ليتقدم برزانة على الأرضية الرُخامية البيضاء ينظر بكل الجهات ما إن كان أحدهم يتسكع في وقت العمل..

لكن على ما يبدو أن صراخه اليوم على المُتدرب أعادهم للطريق الصحيح وهذا جيد بالنسبة له.

مر بجانب المِصعد دون أن يستقله لينزل بسرعة على السلالِم و وقعُ حذائه يُسمع بخفة عليها..

إنتفضت موظفة الإستقبالِ التي كانت تحشُر وجهها بالحاسوب والأوراق والفوضى عارِمة حولها ليعقِد حاجبيه ويتوقف أمامها ليسأل ببرود

"ما هذه الفوضى!"

فوضى؟ من الأفضل لك أن لا تذكر هذه الكلمة أمامه وإلا ستُصبح على لائحته السوداء..

"آس- أعني.. سأقوم بترتيب كل شيئ طبيب زانغ، هناك فوج سيحضر غداً من كلية الطب من أجل اليوم الأول في التدريب لأننا قُمنا بتأهيلهم من أجل العم-"

"أعلم! رتبي هذه الأوراق هنا وجهزي مِلفاتِهم لي حسب الأحرف بالترتيب، غذا أريد أن أجد كل شيئ جاهِزاً.. لا تغادري عملك قبل أن تُنهي كل شيئ... حافلة المشفى في الباب ولن تهرب"

قاطعها دون أن يخلى صوته من التحذير كالعادة لتومِئ وهي تُسرع في فرز الأوراق وتسجيل الأسماء..

خرج هو ليضغط على مِفتاح سيارته الموضوعة في مكانها المُخصص لتُصدر صوتاً فور فتحِه للباب..

"Welcome sir"

أردف الصوت الآلي بسيارة الميرسديس الامِعة السوداء ليدخل ويغلق الباب، وضع حِزام الأمانِ أولاً ليقوم بالنقر على اللوحة التي أمامه ليُشغّل بعض الموسيقى ثُم أخد طريقه نحو المنزِل..











..

"هل لازِلتِ هُنا؟"

أردف ذلك الصوت الأُنثوي بملل لترفع الأخرى رأسها من بين الكُتبِ ووجنتاها مُحمرتان..

"يومِي أنا متوترة حدة اللعنة، غدا سنبدأ العمل لا أريد ذلك هذا مُخيف"

أردفت وهي تضع يداها حول وجنتيها لتصعد نظاراتُها الشفاشة وتقوم بنزعِها لتجلس الأخرى وتضع قدمها على الطاولة


"ألا تُلاحظين أنكِ أمضيت اليوم كله بهذه المكتبة؟ أنظري كم الساعة الآن عليْك العودة للنوم والإستيقاظ باكِراً، أيضا إنه تدريب وليس عمل"

"إنه كالعمل بالنسبة لي، آه أنا أكره يوم الإثنين من الآن كيف سيكون الغد"

ضربت رأسها بالطاولة مِرارا وتكرارا لتتساقط الكُتب على رأسها وتتأوه بألم وهي تمسكه لتقهقه الأخرى

"إهدئي صغيرتي سيمر كل شيئ بخير أنا معك صحيح؟"

"أنا لست صغيرتك! عمري أربع وعشرون سنة وأنتِ أكبر مني بسنتين وحسب"

زمجرت وهي تُكشر عن ملامِح وجهها وتجعدها بإنزعاج لتمد الأخرى شفتيها وتسحب وجنتيها بقوة

"أنظرو إلى هذه الصغيرة الغاضِبة"

أردفت بنبرة مُلاطِفة وهي لا تزال تسحب وجنتي صديقتها الغاضِبة لتحاول الأخرى الإبتعاد وهي تردف

"أنا مُحبطة لأنكِ لن تكوني معي بنفس التدريب يومِي، سأشعر بالوحدة"

"لابأس هذا بسبب إختلاف الدراسة بيننا، لكننا سنكون بنفس المشفى هذا هو الأهم"

مسحت على شعرِها البُني الكستنائي وهي تبتسمُ لتهُمّ الأخرى بجمع كُتبها

"سأساعِدك.."

همست يومي صديقتها الوحيدة لتبتسم الأخرى لها ويبدآ بجمع الكتب وإعادتها لمكانِها..

..

أدخل أرقام الرمز السري الخاص بشقتِه ليُفتح الباب ويجري ذلك الجرو الأبيض ليبدأ بالنباح وهو يخرج لسانه ويحرك ذيله، سعيد برؤية مالِكه..

"موتشي هل أنتَ جائع؟"

أردف وهو يحمِل الأكياس بيده ليضعها أرضاً وينزع حذائه ليرتدي خُفاً منزليا، حمل الأكياس مُجددا ليتوجه نحو المطبخ..

شُقته كانت كبيرة جدا تجمعُ شُقتينِ في الأعلى و في الأسفل لمِساحتها...

غُرفة الجلوس بالأرائكِ الجلدية البيضاء هي أول شيئ تُقابله على جهة اليسار فور دخولك عبر ممر يوجهك نحو الداخل عند فتحِك للباب..

اللون الرمادي بتدرجاتِه والأبيض بالإضافة إلى البيج كان يسيطر على المكان مع إضائات بيضاء مُريحة..

أرض رخامية لامعة باللون الأسود ونوافِد زجاجية مع ستائرها الإليكترونية..

شاشة كبيرة أمام الأرائك التي تكتسي أرضها سجادة رمادية وطاولة زجاجية قصيرة موضوع عليها بعض الكُتب..

بالجهة الأخرى هناك كرسيان طويلان بحانبهما بعض النباتات المغروسة بتُربة مزينة بالأحجار البيضاء النقية..

وعندما ترفع رأسك فأنت ستجد السماء مُزينة بالنجوم مباشرة بسبب الفُتحة المغطاة بالزجاج الشفاف..

على الجهة الأخرى هناك غرفة أخرى بديكور عصري مُختلف مع بعض اللوحات الفنية..

وعندما تستدير عن يسارِك فأنت ستجِد المطبخ المُنفتح على الكراسي التي بالردهة التي بها الفتحة المطلة على السماء بالأعلى..

بارُ المطبخ طويل وبه كراسي جلدية سوداء طويلة وبالجهة الأخرى ثلاجة ذات البابين بلون رمادي لامع من نوع سوني..

بالإضافة إلى الأدراج والموقِد الكهربائي والفرنِ وآلة غسل الصحون..

أخرح علبة الطعام الخاصة بجروِه ليفتحها ويضع له البعض بصحنه المعدني الخاص به، حيث يوجد عليه إسمه 'موتشي' باللغة الإنجليزية..

صعد على الأدراج الخشبية وهو يتفقد موقع الويبو والأخبار المُتداولة ليجد إسمه يتصدر المواضيع الساخِنة كالعادة..

"أنا القائد هنا ولا يحق لك التدخل"

"قلم ذهبي"

"كِتاب النباتات"

تمتم بالجُمل التي تصدرت ترند الويبو ليدخل للتعليقات ويجد الجميع يتحدث عنه..

ماذا يفعل؟ هذه هي الصين وأي حدث يحرق الأصابع يتصدر الترند في الأخبار النشِطة..

هو إعتاد على ذلك بالفعل لذا إستمر بقراءة التعليقات بدِقة وإن وجد أي تعليق لم ينال إعجابه فهو لن يتردد برد حارِق يُخرس الجميع..

-لول، غداً يومي الأول بالتدريب لحسن الحظ أنه ليس رئيسي-

قرأ ذلك التعليق بحاجبين معقودين ليبتسم بجانبية ويضع الهاتف على سريره المائي بعد أن خلع قميصه ليقوم بتشغيل المُكيف سامِحاً لنسماتِه بأن تُداعِب صدره العاري..

حمل هاتِفه مُجددا ليدخل الحمام ويجعل المياه الدافئة تملئ حوضه الأبيض ليسكب صابون عِطر الاڤاندر المفضل لديه وهو ينقر بإصبعه على صورة صاحبة التعليق..

هربت إبتسامة ساخِرة من شفتيه بعدما دخل لصورتها التي كانت بين حقل من أزهار دوارِ الشمس وهي تنفخ وجنتيها وتبتسِم بينما تحْمِل خينزيراً ورديا بين يديها!

"لا يوجد فرق!"

تمتم ساخِراً قاصِداً الخنزير ووجهها ليسمح لأصابعه في التجول بصفحتِها التافهة بالنسبة له..

والتي كانت حول الأكل الغير صحي والمشروبات الغازية المُضرة والتي تتسبب في هشاشة العِظام..

كل تِلك الصور كانت تسبب له ألم بالعين لذا خرج ليدخل على تعليقها وبدأ بالنقر

-بل لسوء حظَّك لأنني كنت سأقوم بإعادة المُصطنع لعقلِك الدّسِم-

وضع هاتِفه جانبا ليبعد باقي الملابس عنه ويدخل بحوضِ الإستحمام وهو يضع كأس عصير عِنب بجانبه..

°°

كانت ستُغمض عينيها وهي تعانق غطائها الوردي لتنام لكن رنّ هاتِفها جعلها تفتحهما من جديد عاقدة حاجبيه بسبب الكم الهائل من الإشعارات الجنونية!!

فتحته لتتسع عيناها تدريجيا  بسبب ردٍ من..

"ز- زانغ ييشينغ؟! تشه من يظن نفسه ليرد علي هكذا؟"

تهجئت إسمه عاقدة حاجبيها وهي تمسك هاتِفها بكِلتا يديها بينما تتمدد على سريرها وتقرأ ذلك الرد الذي حصل على العديد من الإعجابات والردود الأخرى..

-عقلي الدسم حصل على عمل بالنهاية أنا سأصبح طبيبة!-

أضافت بعض التعبيرات المُتكبرة وهي تضم شفتيها للأمام لتبدأ الردود بالظهور من الناس..

"هل هؤلاء الأشخاص لا ينامون؟ كل ما يفعلونه هو الثرثرة ونشر الأخبار السخيفة! مالمُثير بهذا الشخص الذي لا يضع صورته حتى!"

أردفت وهي تدخل إلى صفحتِه لكنه لا يضع صورته بل يضع صورة للسماعات الطبية بصورته الشخصية!

وصورة باللون البنفسجي في الخلفية.

..

وصله إشعار آخر ليفتح عيناه بهدوء ويمسك هاتِفه بعدما جفف يده لأنه لا يزال بحوض الإستحمام..

بدأت التعليقات بالثكاثُر لأنها بدأت ترد على الجميع وتتشاجر معهم ليرد عليها وقد ظهر لإنزعاج على وجهه

-هذا إن نجحتي بإمتحان قبول التدريب فمن المُستحيل أن يمر نوع مِثلك-

قرأت ذلك التعليق لتتبعه التعليقات الساخِرة والتعبيرات المُضحكة عليها، هي تعرضت للإحراج وهي مكانها فكيف إن كان مديرها حقاً ؟

هي جزمت أن هذا ُمستحيل لذا قررت عدم الرد وأغلقت هاتِفها لتنام، فيوم الغد أهم بكثير من أن تسهر على تعليقات سخيفة..

..

"هيا أيتها الكسولة إنه يومك الأول-"

"توقفي أمي أنا مستيقظة بالفعل"

أردفت بملل وهي تخرج من الحمام بينما تمسح وجهها لتخرج والِدتها وتحدق الأخرى بالملابس الموضوعة على السرير..

"الجو حار جداً اليوم سأكتفي بشورت جينز وقميص فضاض و كونفِرس"

إقترحت على المظاهرات التي برأسِها بسبب حيرتِها مع الملابس لتبدأ بتجهيز نفسِها..

وقفت أمام المِرآة لتفُك تِلك القطعة الوردية التي تلفه بِها غرّتها وتضعها لتقوم بتوزيعها على جبينها..

حملت الماسكارا لتبدأ بوضعِها ثم أخدت ملمع الشفاه البرتقالي بنكهة الخوخ لتتمرره على شفتيها المُنتكزة..

أنهت لمستها الأخيرة بوضع الحُمرة على وجنتيها لتربط شعرها بذيل حصان إلى الأسفل مغطية رقبتها..

"أتمنى أن يمر اليوم بسلام، ليس لدي الوقت لأتفقد بُرجي"

حملت حقيبتها لتضع بها معطفها الطبي ثُم خرجت..

..

رمى الموز وبعض أوراق السبانخ والتفاح ليسكب الحليب ويقوم بترك الخلاط يقوم بعملِه..

بدأ بتحريك البيض الذي وضعه ليسكبه في المِقلاة وتركه حتى يجهز..

صدر صوت آلة الخُبز ليقوم بإلتقاطه ليضع عليه بعض المُربى والجبن ليسكب العصير بكوبه وتناول فطوره..

نظر لساعتِه اليدوية ليقفز جروه البني فجأة بحضنِه ويتفاجأ ليضع كوبه جانِباً ويقوم بتوزيع العديد من القُبل على وجهه..

"أعلم أنك ستشتاق لِي، سأعود باكِراً وآخدك بنزهة"

وضعه جانِباً ليقف ويحمِل نظاراته الشمسية ليضعها ويخرج بعدما تأكد من تركِ الطعام لجروِه..

خرج من شُقته ليستقِل المصعد لأنه بالطابقِ الخمسون، وفور وصوله لمكان ركن سيارته قام بفتحها لتستقبله بجُملة الترحيب كعادتها..

ركِب ليقوم بتشغيل الأخبار الصباحية ثم أخد طريقه نحو عملِه.

..

أغلقت باب المنزل بقوة بسبب كلامِ والِدها البارِد معها لتضع حقيبتها بسلة دراجتها الهوائية بسخط ثم ركيِت لتقودها وقد وضعت قِناعها لأن الجو الصباحي يكون خانِقا بسبب ما تُخلفه المصانع الصينية..

رن هاتِفها لتتوقف وتضع السماعات لتردف

"أجل يومي أنا في الطريق، إنه أبي مُجددا يستمر بجعلي أبدو غبية.. لم يكفيه أنني درست الطب فقط لأرضيه رغم أنني لا أحب ما أفعل! أنا حتى لم أتناول الفطور بسلام! حسنا إنتظريني بِباب المشفى سأكون هناك بعد قليل"

نزعت سماعاتِها لتضعها بالسلة أمامها ثم أكملت طريقها وهي تحرك قدميها بسرعة حتى وصلت أمام المشفى لتركُنها بجانب باقي الدراجات وتتوجه نحو صديقتها التي كانت بإنتظارها..

"صباح الخ- ما هذه الملابِس! هل أنتِ قادمة إلى رحلة مدرسية أم ماذا؟"

أردفت صديقتها وهي تلوح بإصبعها أمامها لتنظر الأخرى لنفسها وتردف

"ما خطب ملابسي الآن! أنا منزعجة اليوم وليس لدي أي ذرة للتوقف وإختيار ملابس مناسبة... أيضا المعطف الطبي سيفي بالغرض"

"أيتها الغبية الرئيس يمنع الملابس القصيرة وقد تتعرضين للمشاكل من يومِك الأول"

أردفت صديقتها بعِتاب لترمش الأخرى وتنفجر ضاحكة وهي تصفق بكِلتا يداها، تجمدت صديقتها فجأة عِندما توقفتْ تِلك السيارة وخرج مِنها صاحِب النظارات الشمسية السوداء..

أمسكت بها لتجعلها تنحني لتتفاجأ الأخرى وتنحني حتى دون أن تعلم ماذا يحصل!!

لاحظ هو إنحنائهم ليهز رأسه بإيمائة بسيطة وقد قضم شفتيه لتظهر غمازته ثم تقدم ليدخل وهو يحمل معطفه الطبي على ذِراعه واليد الأخرى يحمِلُ بِها حقيبته. 

"ماذا؟ من هذا"

أردفت وهي تلحقه بنظراتٍ فضولية لتردف صديقتها بملل

"هذا هو الشخص الذي سيمنعك من إرتداء الملابس القصيرة في المُستشفى الخاص به!"














يُتبِع....💜




رأيكم؟

شخصية لاي؟

البطلة يلي لسة ما عرفتو إسمها؟😂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top