Bonus Part •Happy Birthday Dr, Zhang•

اليووم ايييششش؟؟؟😭💜

اليوم كملت طبيب زانغ سنة كاملة داخل الواتباد😭✨💜هابيي بييررثدااي دكتر زاانغ😭🌻🎂

في مثل هذا اليوم نزلت الرواية و في مثل هذا اليوم نشرت اول فصل و في مثل هذا اليوم تعرفتم عليها و حبيتوها و دعمتوها و وصلتوها لمليون مشاهدة حتى قبل إكتمال سنة ثانك يو سوو مااتتش😭💜

و هذا بارت خااصص بمناسبة عيد ميلادها💜😭🌻

بس لا تتوقعون مني بارت خاص كل عيد ميلاد ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه😂💔

ويت نسيت اسوي دخلتي الخنفشارية !!

دخوولللل خطييررر يطيير البيجامات و الملابس الداخلية و كلشي🐂😳!!!

Part 1.

°°°

بين الحاضِر و الماضي، و المُستقبلِ البعيد الذي نطمحُ له، نجد أحياناً أننا ندور و ندور فاقدين أملاً ضئيل التحقيقِ مخبئ بين ثناياَ قلوبِنا.

نهرب من الواقع بالتفكير بتلك المرحلة، مرحلة الوصول للقمة، نبتسم غير مدركين للفرص التي تنكز أكتافنا من الخلف في أمل أخد بعض الإهتمام منا.

تترجى طلباً في عدم الإستسلام تحت عبارة-لم يعد هناك شيء مثير للإهتمام-، بلى! الكون كله يتحرك راغِباً في تحركُكَ أيضاً، فهل ستظل واقِفاً مكانك دون التقدم للمرة العاشرة أو العشرين؟

حتى أذكى العلماء كرر سنته الأخيرة حتى ينجح، لذا لا تكُن كسولاً ربما يظهر منك نور لا يُنير من حولك و حسب بل يحرقُهم لشدة قوتِه.

ستفقد ما إعتدت و تعلقت بوجودِه و عندما تشفى من ذلك الألم و تبدأ بالتعود على شيء آخر ستفقده مجدداً و ربما ستنكسر لكنك ستكون أقوى مما كنت عليه في البداية.

كل ما عليك فِعله هو الذهابُ مع التيار، و صدقني كل شيء سيكون على ما يرام بعدها.

••••

" لا يُجيب"

تمتمت بهدوء ثم وضعت الهاتفَ على الطاولة، طُرق الباب فجأة فوقفت بإتجاهه مسرعة لتجدته يقف بإبتسامة ساحرة.

"آه كيف لك أن تتأخر هكذا لقد ظننت أنك لن تأتي"

بدأت بهزه من قميصه بينما تتذمر بإنزعاج فأحاطَ خصرها بيده اليمنى حتى يسحبها له و يقوم بإحتضانها مُغمضاً عيناه.

"من سمحَ لك بالذهاب بدوني ميلين، لقد أخبرتك أنني سأنتهي و نذهب معا"

تنهدت و بادلته الحضن بينما تتعلق به حتى يقوم بحملها لكنه لم يفعل و بدأ يقهقه على مُحاولاتها الفاشلة.

"إبتعد عني أنت أصبحت شريراً للغاية"

سئِمت من المحاولة لأنه كان يمنعها من الصعود بإحكامها من خصرها لذا هي إبتعدت و ضربته عدة مرات لأنه إلتصق بها أيضاً

"ييشينغ بربك هذا مزعج!"

"لم تخبريني لماذا غادرتي دون إنتظاري؟"

سألها مبتسما و هي بالفعل كانت في وضعية محكمة كأرنب مسجون بين ذراعيه لا تستطيع الحركة و لا العودة للخلف.

"هذا لأنك تأخرت، و كنت ستخبرني أن أذهب لأنك لا تريدني أن أبقى بالمشفى لوحدي و أتعب"

أجابته رافعة كلتا يديها على كتفيه لأن أقدامها إرتفعت عن الأرض بسبب حمله لها قليلا ثم إغلاقه للباب بقدمه.

"أرى أن جدي و جدتي ليسا موجودين"

تجاهل تبريرها لكلامها بينما يتوجه نحو غرفة الجلوس فبدأت تضرب ظهره بخفة و تحرك قدميها

"هما ذهبا في جولة و سيعودان بعد قليل لذا من الأفضل أن تنزلني حتى نذهب لتجهيز العشاء"

عقد حاجبيه ثم ضرب مؤخرتها بخفة جاعلاً من عينيها تتسع و قائلا بنبرة جدية قليلا

"لمَ الكذب حبيبتي، جدتي أخبرتني أنهما ذهبا لزيارة والديك و تناول العشاء معهما"

وضعها على الأريكة فرمشت عدة مراتٍ عندما وجدته يعتليها بالفعل و هو يحدق بها بأعين مبتسمة

"أنا لا أكذب حقا أخبراني أنهما ذاهبان للتسوق و أخبراني أن نجهز طاولة الـ-"

طبعَ قبلة على وجنتها اليسرى ثم أمال ليأخد قبلة من بين شفتيها مانعاً إياها من إكمال كلامها

"أجل أجل، أعلم أنكِ تقولين هذا فقط لتهربي بفعلتك تلك، هل تظنين أنني لم أرى لعِبك مع المتدربين الجدد في المشفى و هم يدفعونك بالسرير المتحرك؟ أظن أنك إستمعتي بوقتك كثيراً"

إنفرجت شفتيها لتغمض عينيها بقوة، هي نسيت تعطيل كاميرات المراقبة حتى تستمع بوقتها قليلا، كانت تريد فقط إخراج المتدربين من أجواء الضغط و العمل المستمر لأنها المشرفة على تدريبهم و كانت تحاول قدر الإمكان أن تكون صديقة أكثر من رئيسة بالعمل.

"أنا فقط، تعلم لقد تعبت من العمل قليلا، المتدربون ليس لهم علاقة بذلك لذا لا تعاقبهم"

هزت رأسها بدل يديها لأنها محاصرة بينما تبتسم لذا هو بادلها الإبتسام بجانبية و أردف معيداً شعرها للخلف بأكمله دون أن يبعد أصابعه من بين خصلات شعرها الامعة و البنية.

إقترب من شفتيها ثم أردف بينما ينظر لهما و كأنه على وشكِ تقبيلها

"هل عليّ معاقبتك مكانهم إذن؟"

هي ظنت أنه سيقوم بتقبيلها لذا رفعت رأسها قليلا حتى تفعل أولا لكنه إبتعد و بدأ يقهقه

"أنتَ مُخادع!"

"أنتِ ممنوعة من تقبيلي بداية من الأربع و العشرين ساعة القادمة، لا حُضن و لا لمس أيضاً"

وقف مبتعداً لتحدق بظهره بغير تصديق، هي حملت وسادة صغيرة و قامت برميها عليه مصيبة رقبته، و هو كان على وشك أن يمسك هاتفه حتى يتصل بأحدهم لكن الوسادة أصابته

"ميلين!"

صرخ بإسمها فعادت للخلف هاربة لكنها إنقلبت للخلف و تدحرجت مكانها كالكرة لذا هو أسرع ناحيتها بينما يضحك حتى يحاصرها مجدداً

"لا أرجوك إلا رقبتي"

غطّت عنقها و رقبتها بكلتا يديها بينما تنكمش حول نفسها و تعود للخلف و هي على الأريكة لكنه أصدر قهقهة شريرة بينما يقترب أكثر إلى أن أمسك يديها حتى يبعدهما

شعره كان قد تبعثر بالفعل و صعد للأعلى بسبب حركته و يديها التي حاولت إبعاد وجهه منها

هو يعلم جيداً أنها تُدغدغ في أماكن كرقبتها و خصرها لذا يجد أنها تصبح ضعيفة أمامه بسرعة، أيضاً يحب أن يفعل ذلك ليسمع صوتَ ضحكتها العفوية

"هيا دعيني آخد قبلة هناك و حسب"

أردف يمسك يديها معاً لكنها بدأت بالصراخ

"النجدة، جدتي فليساعدني أحدهم سيقتلني"

بدأت تضحك بينما تصرخ لأنه دغدغ جانبيْها أولا حتى تبعد يديه بيديها و يستغل الفرصة ليدغدغ رقبتها بينما يعتليها

"لا أحد سيسمعك نحن في أعالي الجبال عزيزتي"

أردف يقترب من رقبتها أكثر لكنها أنزلت ذقنها و القبلة وقعت على شفتيها بدل عنقها، هي كانت على وشكِ أن تموت من شدة الضحك و بدأت تطلب منه الإبتعاد

"ألم تقُل أنني ممنوعة من التقبيل و اللمس و الحضن طوال الساعات القادمة؟"

سألته واضعة يدها على شفتيه فتوقف و تظاهر أنه يفكر بالأمر لكنه عاد للمحاولة بدغدغتها مجدداً قائلا بعد الإمساك بيدها

"لقد قلت أنكِ أنت الممنوعة و لست أنا، همم؟ و الآن دعيني أكمل عملي"

"لا!"

بدأت تهز رأسها بكلتا الجهتين بسبب هجوم القُبل الذي قام به إلى أن صدر صوتٌ جعلهما يتوقفان مكانهما كالأحجار.

"نحن نعتذر على مقاطعتكما!"

أردفت جدة ييشينغ بإبتسامة محرجة بينما جده يعدل نظاراته و يمسحهما بطرف قميصه.

وقف ييشينغ و بنفس الوقت سحب ميلين من يديها معاً، كلاهما شعرهما كان مبعثراً بسبب الحرب التي كانا يُقيمانها قبل قليل.

وجنتي ميلين أصبحت متوردة بشدة و أنزلت رأسها للأسفل بينما يدها إمتدت لظهر ييشينغ حتى تقوم بقرصه.

"ما الذي أتى بكما إلى هنا جدي و جدتي؟"

أردف ييشينغ و هو يرتب الأريكة بيدٍ و اليد الأخرى يمسك بها ميلين من يدها و يسحبها خلفه لتجيبه الجدة بإبتسامة

"ماذا أليس هذا منزلنا؟"

أعادت ميلين قرص ييشينغ على كلامه لذا هو إستدار ناحيتها و بدأ بالهمس بعينان متوسعة

"لماذا لم تخبريني أنهما سيعودان؟"

"أخبرتك لكنك لم تصدقني من الكاذب الآن؟"

"جدتي إتصلت بي صباحا و أخبرتني أنهما ذاهبان لمنزل والديك حتى يتناولا العشاء هناك!"

همس بصوتٍ مسموع لذا فعلت نفس الشيء

"لكن والداي ذهبا للخارج لذا هما عادا إلى هنا، أردت إخبارك بهذا لكنك لم تسمح لي"

نظر لها دون أم يقول كلاما آخر لأن جده أردف بينما يتوجه نحو الأريكة بتعب ساحباً الجدة من يدها

"توقفا عن الشجار الآن، نحن جائعان و متعبان هيا جهزا العشاء من أجلنا بسرعة"

"حسنا جدي، أنتما إرتاحا و حسب"

أجابته ميلين بسرعة و هي تسحب ييشينغ خلفها لكنه بدأ يعاند و يقف مكانه لذا قفزت و أحاطت ذراعها حول رقبته حتى تسحبه بقوة و قد إستدارت لتبتسم للجدين بتوتر

"يا لك من خروف عنيد ييشينغ"

أردفت بينما يدخلان للمطبخ و قدميها كانتا في الهواء لأنها متسلقة به فنزلت أخيراً و توجهت نحو الثلاجة حتى تخرج ما يتوجب لإعداد العشاء

"ما الذي علينا إعداده للعشاء؟"

مدّ شفتيه ثم يداهُ معا ليحتضنها من الخلف

"لا أعلم، أريد النوم و حسب أنا متعب إحمليني على ظهرك"

أثقل على كتفيها لأنه تقريباً أرخى كتفيه و ذراعيه عليها و وضع ذقنه على كتفها الأيمن.

"أنت عليك تناول الطعام، أنظر كيف أصبح وجهك نحيفاً هكذا من كثرة العمل، لمَ لا تأخد عطلة لترتاح قليلا؟"

بدأ يصدر أصواتاً منزعجة لأنها أبعدت رأسه و دفعته قليلا ليجلس على الكرسي لذا هو قربها منه مجدداً حتى يحتضن خصرها و ينام

"إن ظللنا هكذا نحن لن نعدّ العشاء لجدتي و جدي، هما ينتظران هذا أسلوب غير لائق، إن كنت تشعر بالتعب إذهب للنوم ريتما أنهي إعداد العشاء و بعدها سآتي لإيقاظك"

تجاهل كلامها بأكمله دون أن يقول شيئاً، فقط نائم بهدوء محتضنا خصرها بينما يجلس على الكرسي و هي تقف أمامه

"ييشينغ إن لم تبتعد سأضربك"

"همم"

همهم دون أن يقول كلمة أخرى فزفرت الهواء و ضربت رأسه لذا هو أدار وجهه لبطنها و شدّ الحضن بعناد

"أنت أصبحت تتدلل كثيراً مؤخراً هيا إبتعد"

أردفت بنبرة غاضبة لأنها لا تريد أن تتعرض للإحراج أمام الجدين لكنه حقاً لا يكثرث!

تنهدت ثم قامت بتعديل شعرها رافعة إياه نحو الأعلى لتُنزل يديها و تمررهما بين خصلات شعره

"ييشينغ، دعنا نذهب الآن للغرفة عليكَ أن ترتاح قليلا حتى أعد العشاء و نتناوله معا حسنا؟ سأعدُّ لك التحلية التي تحبها إتفقنا؟"

قام بهز رأسه دون إبعادها لتنتظر منه الوقوف، و أخيراً هو إبتعد و وقف لترفع نظرها ناحيته، عيناه كانت ناعسة و خصلات شعره السوداء كانت متساقطة على جبينه بطريقة فوضاوية!

و هذا جعلها ترغب في تقبيله!

هي أمسكت وجهه بين يديها و إرتفعت قليلا حتى تُقبّله لكنه إبتعد مغمضاً عيناه

"ممنوع، أنتِ مُعاقبة!"

غادر المطبخ دون أن يفتح عيناه متجها لغرفته لتقوم بهز رأسها بغيض، وضعت إصبعها على شفتيها و هي شعرت أنها لم تقم بما كانت تريد القيام به و هذا مزعج!

..

جلس الجدانِ على طاولة الطعام بينما ميلين تضع الأطباق بإبتسامة

"هل ترككِ ذلك الطفل المدلل تعدين كل شيء بنفسك؟"

أردفت الجدة بإنزعاج و نبرة موبخة لكن ميلين توجهت نحوها و إحتضنتها من الخلف

"لا تغضبي جدتي، هو كان متعباً و أنا من طلبت منه الذهاب ليرتاح قليلا، سأناديه الآن فلتتناولا الطعام أولا"

"سلِمت يداكِ عزيزتي"

أجاب الجد و هو يحمل عيدان الطعام لتبتسم ميلين و تتوجه نحو الخارج حتى تذهب لإيقاظ ييشينغ.

فتحت الباب فوجدته نائماً بدون غطاء و يحتضن وسادتها الخاصة، هي تذكرت أنه منع عليها لمسه لذا إقتربت لتبدأ بالنفخ على وجهه

"ييشينغ إستيقظ، العشاء جاهز"

لم يتحرك مكانه لذا أعادت النفخ إلى أن عقد حاجبيه و أردف بنبرة جدية

"لا توجد طريقة أخرى لإيقاظي غير هذه؟"

"أنت منعتني من لمسك كيف تريد مني أن أخالف قوانين الرئيس؟"

أجابته بطريقة ساخرة و هي تعقد ذراعيها لصدرها فجلس مكانه و ضرب على قدمه بخفة.

نظرت له بغير فهم لذا أعاد ضرب قدمه قائلاً

"إجلسي"

رمشت مرتين و فركت أصابع يدها لتجلس حيث أخبرها، على فخده، نظرت له بتوتر لأنه بدا غريباً فجأة

"مـ-مابِك؟"

نظر لها بإمعانٍ فقطعت أنفاسها إستعداداً لما سيقوله ليردف قائلاً

"أنا أعتذر لأنني ضربتك في ذلك اليومِ و أنتِ تدخنين"

أطلقت تنهيدة ثم بدأت بالضحك لتسحب وجنته قائلة

"لقد مرّت سنة بالفعل على زواجنا و لازلت تعتذر كل يومٍ على ذلك اليوم، أخبرتك أن تتوقف عن ذلك لقد أخفتني ظننت أن شيئاً حصل لك"

هز رأسه عاقداً حاجبيه و مد يده لها ليردف بإنزعاج

"لا أستطيع نسيان ذلك، أشعر أنني ظلمتك بتلك اللحظة، هيا قومي بصفعي أيضاً و أعدك أنني سأرتاح"

نظرت ليده بإستغراب، هو يستمر بطلب هذا منها كل يوم، يستمر بمد يده و أمرها بصفعه بقوة

وقفت لتقضم شفتيها و تمد يدها في الهواء رافعة إياها، هو أغمض عيناه منتظراً الصفعة القادمة منها لكنها قفزت عليه بعد أن أحاطت يديها حول رقبته و دفعته للخلف.

"لقد كنت أنتظر صفعة قوية"

أردف بتذمر لطيف لتقوم بقضم وجنته اليمنى قائلة بحاحبين مقطبين

"أصمت!"

...

في الصباح، تجهزا معاً مصدرين الكثير من الإزعاج للجدين، هما طلبا منهما أن يعودا لمنزلهما بسرعة لأنهما يريدان الراحة بمنزلهما الذي فوق أعالي الجبال.

ييشينغ و ميلين شعرا بالإحراج بسبب الإزعاج الذي تسببا به للجدين لذا ركبا السيارة و ذهبا للمشفى في الصباح الباكر بعد أن تناولا الفطور في أحد المقاهي التي في الطريق.

"ييشينغ، هل تذكر عندما حاولتُ الإنتحار من ذلك الجبل؟ وآه لقد مر الوقتُ بسرعة، أذكر أنني كنت أرتجف و خائفة جداً"

أردفت ميلين و هي تضغط على الزر لتفتح زجاج النافدة و تشير نحو الجبل فقام بهز رأسه بإبتسامة

"لقد كنتِ تكرهينني حينها، أيضاً أتذكر اليوم الذي فتحتِ به باب السيارة و أردت الهروب ظننا منك أنني سأفعل لكِ شيئاً!"

بدأت هي بالضحك و قد دفعته على كتفه، و لأنه كان يقود كاد ينحرف عن الطريق لذا رمقها بنظرة قاتلة جعلتها تضع يديها على شفتيها.

بدأت تضحك فجأة بعد صمتِها لينظر لها بإستغراب

"أضحكيني معك"

أردف فوضعت يديها على وجهها و أردفت بصعوبة من بين قهقهاتها

"هل تذكر عندما نزعت ساعتك و رفعت أكمام قميصك لتضرب لوفين؟ ما الذي كنت تفكر به بتلك اللحظة طبيب زانغ، إلهي بطني!"

أمسكت بطنها وهي لا تزال تضحك بشدة في حين أنه حاول منع إبتسامته من الظهور و أردف

"توقفي هذا ليس مضحكاً، لم أكن أريد تلطيخ ساعتي الثمينة بدماء ذلك السافل"

"آوه بربك! أنت فريد من نوعك، جميع أبطال الأفلام يصبحون غارقين في دماءهم و لا يكترثون، لكنك هنا دخلت و كأنك تقوم بعرضٍ لأحد المنتجات"

بدأت بتقليده و كأنها تنزع ساعة يدها و تضرب لوفين بضربها لييشينغ بينما هو بدأ بهز رأسه على سخافتها

"أنتِ لم تنضجي حتى بعد زواجي بك، أعتقد أنك بحاجة لإعادة ضبط إعدادتك الطفولية و إستبدالها بأخرى أكبر سنا"

مدّت شفتيها ثم رفعت قدميها لتضعهما أعلى السيارة حيث الزجاج الأمامي

"آه بربك سيصبح الأمر مملا هكذا، أليس كذلك ميرسيدس؟"

سألت السيارة فإشتغلت أضواءها و أصدرت صوتاً آليا

"هوانغ ميلين هي الأفضل!"

إتسعت أعين ييشينغ فصرخ

"ميرسيديس!"

بدأت ميلين بالضحك و قد أعادت شعرها للخلف بغرور ليهز رأسه و يكمل

"أنتِ من برمجتيها لتقول هذا أليس كذلك؟"

...

توقفت السيارة أمام المشفى فترجل كِلاهما منها، إتجه ناحيتها و قام بمخالفة أصابع يدها بأصابعه و توجها ناحية الباب.

كلاهما كانا يرتديان نظارة شمسية و قميص بأزرار باللون الأزرق الغامق بالإضافة إلى سروال ضيق أسود لميلين و سروال ثوبٍ لييشينغ و حذاء.

ييشينغ يحمل معطفيهما الطبي بذراعه و حقيبة ميلين أيضاً.

توقفت فجأة عندما لمحت شخصاً مألوفاً يقف على دراجته النارية، و يرتدي خودته، هي ظنت أنه ليس نفس الشخص الذي ببالها لذا تجاهلته و أكملت طريقها مع ييشينغ.

"ميلين!"

توقفت مكانها و توقف ييشينغ أيضاً عاقداً حاحبيه، ميلين شعرت و كأن ركبتيها أصبحت كالهُلام فجأة.

إستدار ييشينغ أولا  عاقداً حاجبيه بينما هي ظلّت متجمدة مكانها و لم تستدر مُطلقاً

"عفواً، سمعتك ناديتَ زوجتي بطريقة غير رسمية، هل تعرفها؟"

أردف ييشينغ نحو صاحب الخودة الذي لم يظهر وجهه بعد فصمت دون أن يقول شيئاً، مد يداه حتى ينزع الخودة أخيراً مبعداً خصلاتِ شعره الشقراء عن جبينه.

شعرت ميلين بيده ييشينغ تضغط على يدها بقوة فأغمضت عينيها لأنها تأكدت بالفعل أنه هو..

لوفين!

أفلت ييشينغ يد ميلين و إتجه ناحية لوفين بسرعة فإتسعت عيناها بشدة و لحقته من الخلف لتمسكه من ذراعه

"ييشينغ توقف"

توقف مكانه فور تحدثها ليميل لوفين الجالس على دراجته النارية برأسه قليلا حتى يصنع تواصلا بصريا مع ميلين التي تبدو شبه مختبئة خلف كتف ييشينغ.

"كيف تجرؤ على وضع قدميك في هذا المكان مُجددا؟"

أردف ييشينغ نحوه و قد غطى على ميلين حتى يمنعه من رؤيتها، لكن نظارته قد إلتقت بنظراتها بالفعل، هو لم يتغير مطلقاً غير أنه صبغ شعره باللون الأشقر.

"مهلا، أرجوك لا تفهمني بشكلٍ خاطئ، أنا هنا للإعتذار عن ما فعلته و حسب-"

أردف لوفين واضعاً يده على صدره بعد أن وضع الخودة على دراجته فإستدار ييشينغ واضعاً يده على وجنتي ميلين

"ميلين أدخلي أولا و سألحقك بعد قليل حسنا؟"

أومأت له و هي تأخد منه الحقيبة فطبع قبلة على جبينها، هي ذهبت دون أن تستدير مجدداً لأنها لا تريد رؤية وجهه، فهو يعيدها للأيام السيئة التي مرّت بها و محاولاته للإيقاع بها.

لكنها لا تعلم أنه هذه المرة يريد منها أن تسامحه و حسب!

"إذن أخبرني مجدداً لِم أنتَ هنا؟"

تقدم ييشينغ نحوه عاقداً حاحبيه فتنهد لوفين قائلاً

"إسمع، أعلم أنك لا تثق بي و تظن أنني هنا لأفتعل شيئاً مجدداً، لكنني حقاً نادم على ما فعلته، أنظر فقط حالي سيظهر لك أنني بدأت أنام في الشوارع!"

نظر له ييشينغ من رأسه لأخمص قدميه، فقير و شعره مصفف بعناية و لونه أشقر؟

"أليس هذا ما تستحقه؟ أرى أنك تعيش بشكل أفضل مما تقول"

تنهد لوفين ليُخرج بعض الأوراق من جيبه ثم مدّهم لييشينغ

"أنا أعمل بصالون حلاقة، لدي العديد من الفواتير و الديون التي علي تسديدها!"

إبتسم ييشينغ بسخرية ناظراً لشكله و شعره بينما لوفين ينظر له بحزن

"يبدو أنك تعتني بشعرك جيداً قبل شعر الجميع هناك!"

"هل يمكنك سماعي من فضلك؟"

أجابه لوفين محاولا وضع يده على ذراع ييشينغ لكنه إبتعد ناظراً له و كأنه قمامة أو شيء مقزز و قذر بالنسبة له.

"لديك دقيقة واحدة لمغادرة المكان قبل أن أجعلك تندم على اليوم الذي فكّرت به العودة إلى هنا!"

أردف ييشينغ بسرعة و نبرة جدية حادة بعد أن إختفت الإبتسامة الساخرة من على شفتيه و إستبدلها بنظرة مُستحقرة.

"أنا آسف لأنني تصرفت بتلك الطريقة و حاولت الإعتداء على ميلين لـ"

أمسك ييشينغ وجه لوفين بيدٍ و ضغط عليه ليردف مضيقاً عيناه

"حاولت الإعتداء على من؟"

"على زوجتك، أنا مستعد للإعتذار لها مما تبقى من حياتي، لقد مرت سنة و نصف و أقسِم لك بكل ما أملك أنني تغيرت منذ خروجي من السجن"

أبعده ييشينغ دافعاً إياه ثم أشار له بالذهاب، هو فقط لا يريد تلطيخ يده مجدداً كما أنه لاحظ أن ميلين تراقبه من زجاج البوابة و لم تصعد كما طلب منها، بعض الأطباء و المتدربين كانوا يشاهدون أيضاً.

"غادِر الآن، هذا آخر تحذير"

عاد لوفين للخلف و وضع خودته ليرحل على الفور، زفر ييشينغ الهواء و ورفع شعره للأعلى ليتجه نحو الباب.

فور لمحهم له قادماً تفرقوا هاربين، فتح الباب ليردف بعصبية ناحيتهم

"ما الذي تشاهدونه؟ نحن لا نصوّر فلماً لتتركوا أعمالكم و تجلسوا بدل العمل!"

نظرت له ميلين بقلق فهو كان غاضباً جدا، هو يكره لوفين بشدة و يعتبره عدوه و ظهوره مجدداً هنا سيسبب المشاكل.

"وي وي، لا أريد أن يزعجني أحدهم بمكتبي إلا إن كان الأمر مستعجلا!"

هزت وي وي رأسها بسرعة فنظر ييشينغ لميلين و أردف

"و أنتِ تعالي معي!"


...

دخل للمكتب و ترك الباب مفتوحاً حتى تدخل هي أيضاً، أغلقت الباب خلفها بهدوء ثم توجهت نحوه  حيث جلس على مكتبه

"هل أنتَ بخير؟"

سألته بينما تقترب منه ففتح عيناه و ممر يداه على وجهه لينظر لها و يردف

"أنا غاضب جداً ميلين، ذلك الرجل عاد مجدداً و مجرد رؤية وجهه تجعلني أشتعل"

كوّب وجهها بين يديه ثم طبع قبلة خاطِفة على شفتيها ليكمل

"لمَ لم تذهبي كما أخبرتك همم؟"

"لقد كنت قلقة عليك، لم أستطع الذهاب هكذا و كأن شيئا لن يحصل"

نظر لها بحبٍّ بينما تتحدث بقلق فأومأ لها، حدقت به بتوتر لتبتعد قليلا و تكمل طارحة سؤالاً جعله يقطب حاجبيه

"إذن في ماذا تحدثما...، لمَ عاد بالضبط"

"هل أنتِ مهتمة بما تحدثنا؟ تريدين معرفة ما قاله لي؟"

نظرت له و قد توقفت عن المشي أمامه لتهز رأسها بتردد و أردفت بسرعة

"أجل، أعني هل إعتذر منك؟ هو لن يعود مجدداً صحيح؟"

"لن يعود، إلا إذا كان يريد مني جعله يعود للسجن مجدداً"

أجابها بينما ينظر ناحيتها عاقداً ذراعيه لصدره، تنهدت هي و عندما كانت على وشكِ الجلوس طُرق الباب.

فتحته أولا قبل أن يفعل ييشينغ لأنه وقف لتجد أحد الممرضين يلهث

"طبيبة زانغ، إنها حالة طارئة، نحن نحتاجك في قِسم المستعجلات!"

أومأت له بسرعة و طلبت منه الذهاب لتستدير حتى تأخد معطفها الطبي ثم خرجت لكن قبل ذلك ييشينغ سحبها من ذراعها ليردف بهدوء مرتباً خصلاتٍ من شعرها كانت مبعثرة

"لا أريدك أن تُفكري به مجدداً رغم ما حصل حسنا؟"

همهمت بإبتسامة ثم خرجت راكضة بإتجاه الطابق السفلي، سيارة الإسعاف كانت قد وصلت للتو و هم إتصلوا أن الحالة القادمة مستعجلة و بما أنها المسؤولة عن قسم المستعجلات هذا الشهر فهي من ستأخد زمام الأمور.

خرجت للباب بإنتظار سيارة الإسعاف التي إقترب صوتها حتى وصلت و فتح المسعفون الباب ليخرجوا بتلك الطفلة الصغيرة.

"ما الذي حصل لها؟"

"تعرضت لطعنات بالسكين على مستوى البطن"

أجاب المسعف ميلين لتصعد فوق السرير المتحرك بسرعة و تطلب منهم الإسراع بالدخول بينما مزقت ملابسها بالمقص.

خرج لوفين من خلف أحد الأشجار و هو يراقب ميلين تقوم بعملها ليتنهد بخيبة أمل

"كيف يمكنني الإعتذار منك الآن ميلين، لا أحد سيصدقني غيرك"

"ما الذي تفعله هنا؟"

سمع ذلك الصوت من خلفه فإستدار بفزع ليجدها يومي صديقة ميلين، هي كانت تحمل كوب قهوة و ترتدي معطفها الطبي و يبدو أنها إلتقت بكريس للتو لأن سيارته ذهبت.

"مـ-مرحبا!"

أردف بتوتر لكن يومي لم تقل شيئاً منتظرة منه أن يجيب عن سؤالها

"لا تفهميني بشكلٍ سيء أيضاً يومي"

"لا تنطق بإسمي الثمين على شفتيك أيها المنحرف السافل!"

ضربت ساقه بكعب حذائِها بقوة لينزل قليلا بألم ممسكاً قدمه، رمت كوب القهوة الذي بيدها أرضاً ثم أمسكته من ياقته لتدفعه نحو الشجرة

"ما الذي أعادكَ إلى هنا؟ تحدث بسرعة و إلا ستأخد ضربة أخرى في مكان لن يعجبك صدقني!"

رمقته بحدة و هي لا تزال تمسكه بقوة ليقوم بهز رأسه بخوفٍ قائلاً

"تمهلي أرجوك، أنا لست هنا لأفتعل المشاكل، أردت الإعتذار من ميلين و حسب، ندمت على ما تسببت به و أردت الإعتذار"

قهقت يومي بسخرية مديرة وجهها للجهة الأخرى ثم أعادت نظرها له لتردف

"إعتذارك ذلك ضعه بمؤخرتك حسنا؟ لا تعد إلى هنا مجدداً و لا تقترب من ميلين و إلا سأقوم بتشريحك و رمي قطعِك للكلاب، هل كلامي مفهوم يا هذا؟"

أومأ لها و قد إبتلع ريقه لتبتعد عنه و قد دفعته عنها أيضاً قائلة

"و الآن إرحل"

عدّلت معطفها الطبي ثم زفرت الهواء حتى تبعد غرتها الطويلة عن عينيها و غادرت مُصدِرةً صوتاً مرتفعا بكعب حذائِها.

...

...

يُتبع...💜

هيهيهيه قسمت البارت لانه طويل و اعرفكم  اشتقتو للرواية تو متش🌻

يااه اشتقت توو للرواية ما اقدر اكذب😭💜🌻

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top