Chapter°47°
هورولولو🌻💜😳
باقي بارتين و تخلص الرواية بيبيز🍼❄
ما اريد أشوف جملة (أوني جزء ثاني، أوني بارت خاص) لأني ساعتها ممكن اجي لبيتك و افصل اصابعك عن ايدك و أطبخهم على العشا و آكلهم😊
أدري أنكم تحبون الرواية مرة و متعلقين بيها بس انا ما أقدر أوعدكم ببارت خاص لهيك مدري🙄.
صح أنتم بفترة إمتحانات صح؟ أتمنى لكم التوفيق و حتى لي انا لأني بفترة امتحانات بعد😂💔.
إعتنوا بنفسكم بهالفترة لأنو الواحد ممكن ينسى نفسه و يهمل أكله او يضغط على نفسه و ما ينام لوقت كافي و كمان يأجل كلشي لبعد الامتحانات بس لا ذا الشي غلط لأننا نحتاج نكون بصحة جيدة حتى نقدر ندرس و نركز و إعتنو بنفسكم من البرد❤❄
آسفة إذا طولت بملاحظاتي بس أنا دايما أريد أتكلم معكم كلكم و اتقرب منكم و كلامي يوصل الكل، لاني ما القى فرصة لحتى اتكلم معكم غير هنا بما انو الكل يشوف كلامي😣💖
°°°°
"من أنتِ؟"
تقدمت حتى تضع يدها على البابِ عاقدة حاجبيها و تحدق بالفتاة الغريبة الموجودة بمنزِل إبنِها لتبتلِع ميلين ما بحلقها و تفتحـ الباب على وِسعه لتنحنيَ بإحترام و تردف مُبعدة بعض الخصل عن شفتيْها
"مرحباً أنا هوانغ ميلين مُ-"
"هل يُعقلُ أنكِ حبيبة إبني التي جعلتهُ يرفضُ عروضَ الزواجِ التي كانت تأتيه؟"
"إهدئي عزيزتي أنتِ تُخيفينَ الفتاة هكذا!"
أردف زوجُ السيدة و هو يُمسك يدَها لكنها لم تتحركْ من مكانِها و ظلّت تصنعُ تواصُلاً بصرياً مع ميلين التي تورّدت وجنتيها و لم تعُد لها القُدرة على الكلام.
كانت تنوي أن تقول أنها متدربة لكن الأخرى أسرعـت بطرحِ سؤالٍ صحيح رُبما..؟
مالذي عليها قولُه؟
فرقعَت والدة ييشينغ أصابع يدِها لتضعَ يدها على جبيِنها بدرامية و تستنِد على صدرِ زوجِها لتُردف
"الرجُل لديهِ حبيبة بالفعل و هيَ تعيشُ معه و نحنُ لا نعلمُ شيئاً، هل رأيتَ إبنك؟ هو حتى لم يُخبرنا بالأمر، لولا إعترافُ آن أن لا شيء بينهُما لكُنت أزالُ في أحلامي و تجهيزاتي لزفافٍ وهمي!"
"ما المُشكلة في الآمر إن كانت لديهِ حبيبة و تعيشُ معه أيضا؟ إبني رجل يتحملُ مسؤولياتِه و لم يعُد صغيراً!"
إتسعت أعينُ ميلين لتردف بتوتر و هي تمد أصابع يدها تُحاول شرحَ سوء الفهم
"الأمرُ ليسَ كما تظنانِ سيدتي، أنا فقط..-"
"ليسَ كما أظن؟ مهلا هل يُعقلُ أننا تسرّعنا"
أردفت بتساؤُل لتتقدم و تقترب من ميلين حتى تحدق بِها لتلعق الأخرى شفتيها بتوتر و تلمح الرجُلَ يقومُ بهزّ رأسِه
"ييشينغ لن يُدخِل فتاة لمنزِله إلا إذا كانت مقربة منه أو كان يُحبّها بشدة، لكنكِ تقولين أن الأمرَ ليسَ كما نظن!"
"إنه.. الأمرُ أننا نحنُ، أعني"
"توقفي عن إحراجِ الفتاة و إتصلي بإبنك و سيُخبِرك عن الأمر!"
تذمّر زوجِها بنفادِ صبرٍ و هو يخلل يدهُ بشعرِه لتحدقَ بِه زوجته بغيض و تُردف
"هو لن يرُّد على إتصالاتي تعلمُ ذلك جيدا!"
إستدارت نحو ميلين مُجدداً لتنظر لها بهدوء و تردف
"أظن أنكِ خجولة حول إفصاحِك عن علاقتِك بإبني و أنا أتفهّمُ الأمر، همم أخبرتني أن إسمكِ ميلين أليس كذلك؟"
تقدمت لتدخُل لغرفة الجلوس لتهز ميلين رأسها و تلحقَها بسرعة حتى تُجيبَ عن سُؤالِها.
..
"طبيب زانغ! نحنُ نفقِد المريض"
أردف الطبيب المُساعِد له بهلعٍ و هو ينظر نحو جهاز القلب لكن ييشينغ تجاهلهُ و إستمر بعملِه بتركيز عاقِداً حاجبيه.
يدُه كانت تابثة و جبينُه كان مُتعرّقاً بشدة كما أن دقاتِ قلبِه كانت تخفقُ بقوة لكنه كان يُحاولُ الحفاظَ على هدوئِه قدر الإمكان.
الفتى الذي كان ينتظِر عمليته بعد أسبوعٍ رفض القيام بِها و إنتظر ميلين و الطبيب زانغ حتى يكونا معه.
لكن بسبب الأحداثِ التي طرأت و أدت إلى إنشغال ييشينغ تأخر الوقتُ عن العملية و زادَ الأمرُ سوءً على الفتى ذو الخامسة عشر عاماً.
"طبيب زانغ الفتى سيموت!"
أردف الطبيب الآخر و عيناهُ مُتسعة بشدة، الجميعُ كان في حالة من الخوف و الرهبة و في أي لحظة سيبدأون بالصراخ.
"نحنُ سنُكمِل العملية و سنمر للحل الآخر!"
أجابَ بهدوء دون أن يرفعَ عيناه عن يداه و الأداة التي يُمسِكها لتتسع أعينهم بشدة و يجيب أحدهم بنبرة غير مُصدقة
"لكن نسبة النجاحِ قليلة و نحنُ سنفقِدُه بكلتا الحالتين!"
"طبيب زانغ الفتى سيضيعُ منا بالفعل و لم يعُد هناك أمل بإنقاده و أنتَ هكذا تُسرّعُ من موتِه و حسب!"
أردفت إحدى الطبيبات و هي تراقب توازُن دقاتِ قلبِ الفتى الضعيفة و البطيئة و حتى تنفسُّه الذي بدأ يُصبِحُ بطيئاً.
لكن رئيسهُم لم يكُن يريد إظهار توترِه حتى لا يُفسِد التوازُن الذي يمسكه، فإرتباكُ القائِد يعني نهاية الفريق بأكملِه!
تلطخَ قِناعهُ بالدماءِ فجأة مما أدى إلى إغماضِه لإحدى عيناهُ بينما يقومُ بالعملية ليتوقف الجميعُ عداه.
"لِمَ توقفتُم؟ هل هذه هي المرة الأولى التي نقومُ بها بعملية كهذه؟"
أردفَ بنبرة حادة و قد صرخَ بآخر كلمة و هو يرفعُ نظرهُ نحوَهم ليُكمِل بنظرة مُعاتبة
"لِم هذه الملامِح الآن؟ هل هذا ما علّمتكُم إيها؟ التوقفُ عن العملِ و الإستسلامُ في اللحظة الأخيرة؟"
"أخبرتُكم أن الجُهد و المحاولة لا يتوقفُ حتى لو كان يفصِلكم عن الوقتِ جُزء من الثانية!"
بدأَ جهازُ القلبِ بالصفيرِ فجأة دليلا عن إقتراب توقف قلبِ الفتى الصغير ليصرخُ هو بوجهِ جميعِ من يقفونَ أمامه
"هيا تحرّكوا للعملِ و قوموا بتجهيز جهاز الشحن إنه ليس وقتَ البكاء!"
ضمت إحدى الطبيبات يدها لتجري بسرعة حتى تبدأ بالعملِ ليلحقَها الآخرونَ بأخدِ مواقعِهم.
"الفتى في حاجة إلينا، هوَ كان متحمساً جداً للعودة و هو سليمٌ تماماً! حتى يتمكن من اللعبِ كباقي الأطفال دون أن يشعُر بألمٍ بقلبِه و أن يجري المسافة التي يريدُها دون الشعور بالتعب، كيفَ لكم أن تقولوا عنه أنه يموت و هو يسمعُ كل شيء يدورُ بيننا الآن؟ نحن علينا أن نكونَ يداً واحِدة و نتمسك بالأمل و نبدل قُصار جُهدنا لأن هذا ما نحنُ عليه، كوننا أطباء لا يعني أن نقفَ مكتوفي الأيدي لأننا نجهلُ ما علينا فِعله بل المُحاربة إلى آخرِ نفس، هل كلامي مفهوم؟"
رفعَ نظرهُ و قد تسلّطت عليهِ الأضواء، وجهه كانَ شاحباً بعض الشيء و جبينه متعرق بالإضافة إلى الدماء التي تلطخ قناعَ وجهه و قفازاتِه.
"عاد النبضُ من جديد طبيب زانغ!"
أردف أحدهم قبل أن يقوم بتزويد الفتى بالصعقات الكهربائية ليردف الطبيب زانغ
"لم أسمَع ردّكم!"
"مفهوم أيها الرئيس!"
أردفوا بصوتٍ واحِد كردّ على سؤالِه ليقوم بهز رأسِه و قد تأمل وجهوهم لبعضِ الوقتِ قبل أن يبدأَ بطرحِ ما يريده من المساعدة التي بجانِبه.
..
زفرَ ما بداخِل رئتيْه من هواء و هو يراقبُ الممرضات يأخُدن الفتى إلى العناية المُركزة ليقف خلفه فريقُه المساعِد من الأطباء.
إستدار لهُم ليجد علاماتِ الإرهاقِ على وجوهِهم و هم بالفعل كانوا مُتعبين رغم أنهم كانوا مُتوترين طوال الوقت.
"لقد عمِلتُم بجد"
أردف بهدوء ليقوموا بهز رؤوسِهم و يردف أحدهم
"بل أنت من عملتَ بجد أيها الرئيس! لولاكَ لكُنا قد فقدنا المريض من الخوف ظنا أنه قد يموت، لكنّك أنقدت حياتُه و إستطعت أخد زمامِ الأمور بفضلِ تركيزك"
"الخُطوة التي إتخدتها كانت الحلّ الوحيد رُغم أنها تُشكّل خطراً على المريض و نِسبة نجاح العملية كان ضعيفاً أنتَ الأفضلُ على الإطلاقِ أيها الرئيس نحن نشعُر بالفخرِ لأننا تدربنا على يدكَ و ننتمي لمملكتِكَ الخاصة!"
أردفت الطبيبة الشقراء و هي تضعُ يديها بجيوبِها ليبتسم هو و يُردف
"مملكتي الخاصة؟"
نظروا لبعضهم البعض بتوتر ليُردف آخر منهم و هو يحك رقبته بتوتر
"هذه بعضُ المُفرداتِ التي نتبادلُها فيما بيننا هنا، الجميعُ يعتبِرُك ملِكاً يتربعُ على عرشِ مهنة الطب و المستشفى الخاص بِك أيها الرئيس هو بمثابة مملكةٍ عظيمة، كُل مريضٍ يدخُلها يُصبِحُ سليماً تماماً و تعودُ له الحياة من جديد"
لا يعلمُ لِماذا لكنه شعَر بالفخرِ لهولة من الكلامِ الذي سمِعَه، إنها المرة الأولى التي يعترفُ بها موظفوه بهذا الكلام له مباشرة و هذا جعله يشعُر بالسعادة و الراحة النفسية كونَه وصل إلى ما كان يطمحُ له منذ أن كان طِفلاً.
"نحنُ شاكِرونَ لكل مجهوداتِكَ التي قُمت بِها حتى تُطوّر المشفى و حتى تختار أفضل الأطباء من جميع أنحاء البلاد"
"و ننتظر قدومَ الأميرة حتى يكتمل كل شيء.."
همس أحدُهم بخفة في الخلف لكنه تمكّن من سماعِه و حاولَ كتمَ إبتسامته فور تذكره لميلين و إبتسامتها التي مرت أمام عيناه.
نكز أحد الأطباء الشخص الذي قال تِلك الجملة لينحنوا له و يردف أحدهم
"سنذهبُ الآن أيها الرئيس، أتمنى أن تحظى بأمسية دافئة و ميلاداً مجيداً لك!"
إستداروا و كانو على وشكِ الذهاب لكنه أردف جاعِلاً منهم يتوقفونَ مكانهُم.
"مهلا! بما أنه قد تبقى القليل على دخولِ السنة الجديدة فأنا أريدُ أن أُقيمَ إحتفالاً هنا حتى أتمكن من مُكافئةِ الأطباءِ المميزينَ و أيضاً القيامَ بالعدّ التنازلي لدخول السنةِ الجديدة و نحنُ معاً،"
جُملتُه كانت بمثابة الصدمة للجميع، لأنها المرة الأولى التي يقول الرئيس بها هذا الكلام بعيداً عن العمل.
و هذا جعلَ قلوبَهم تُثلجُ فرحاً و ذهبوا على الفورِ لنقلِ الخبرِ بين الجميع.
نظر هو لهم بإبتسامة ليخرجَ هاتفه و يحدق بصورة ميلين التي يضعُها بخلفيتِه و يردف بهدوء
"و حتى أتمكّن من تعريف أميرتي على الجميع أيضاً!"
..
حمَل مِعطفهُ و مفاتِيحَ سيارتِه إستعدادا للذهاب، لا يُنكر أنه متعبٌ جداً لكن سعيد و متأكد أنه سينسى كُلّ التعبِ عندما يلتقي ميلين و يقوم بإحتضانِها.
هو لم يتصّل بها لأنه كانَ مشغولاً و قبل أن يخرُجَ مرّ للعناية المركزة حتى يأخُد نظرة على الفتى الصغير و والِدِها.
والدُها لا يزالُ بغيبوبة و الفتى نائِم بسبب االدواء الذي تناولَه، هو قرر إحضار ميلين حتى تراهُ في الغد و تلعبَ معه قليلاً لأنه يحبها كثيراً.
عادَ أدراجَهُ حتى يخرُج لكنه توقّف فورَ سماعِه لذلك الحديث الذي يدورُ بين المُمرضات
"أنتِ السببُ في كُلّ هذا، نحنُ سنُعاقبُ بسببكِ من المتدربة التي كنا نضعُها تحت أحذيتِنا!"
صرخت إحداهن و هي تدفع الممرضة السمينة لتهز أخرى رأسها و تدفعها أيضاً لتُردف
"و من يعلمُ قد نُطرَدُ ايضاً و لن نحصُل على المالِ و هذا كله بسببكِ أيتها اللعينة"
عقَد حاجبيه ليخرج من الخلف فجأة و يردف بحدة عاقِداً حاجبيه
"مالذي يحصُل هنا!"
توقفنَ عن الحديث ليِنزلنَ رؤؤسهُنّ بصمتٍ دون أن تجرُؤَ إحداهن على قولٍ أي كلمة أخرى.
و لأن صبرهُ ينفَذُ بسرعة هو تنهّد مُخللَّا أصابِع يده بشعرِه المجعدِ ليُردف
"هل ستتحدثنَ أم سأُضطر إلى إفراغِ غضبي بِكُن؟"
"ط..طبيب زانغ هيَ السبب ُفي كل ما يحصُل و عليْك طردُها"
نظر لها ببرودٍ لينحنيَ قليلاً نحوها بهدوء و يردفَ و قد تمركزت عيناه عليها حتى ظنّت أنه سيقتُلها بأي لحظة.
"ليكُن بعِلمِك يا آنسة أنني لن أطردَكُن بل سيتم معاقبتُكن يومياً، و لستُ المسؤول عن العقوباتِ لأن رئيستكِ هي من تعلمُ جيداً ما سيجعلكِ تشعرينَ كما شعرت، هذا فقط لأنها طلبت مني عدم التدخل، لكُنتِ الآن تبكينَ طلباً الرحمة حتى أدعكِ ترحلين"
ضغط على أسنانِه بآخرِ كلامِه ليقِفَ و يقومَ بتعديل قميصه ثم إستدار حتى يذهبَ تاركاً إياهُن في دوامةٍ مختلطة بكل المشاعِر السيئة.
..
أدخل الرمزَ السري لشقّته ليفتَح الباب بهدوء و هو يحملُ عدة أكياسٍ لأنه مر للسوبر ماركِت حتى يشتريَ ما يحتاجُه من طعام لكنه توقف فور سماعِه لصوتِ الضحكِ في الداخل.
عقَد حاجبيْه لينزعَ حذائه و يضع الأكياس ليغلق الباب بصوتٍ مسموع.
"آوه أظن أن ييشينغ قد عاد!"
أردفت ميلين بإبتسامة و هي تقف من مكانها و تتوجه نحو الممر الذي يُؤدي للباب لكنها إصتدمت بصدرِه و توقفت مكانها.
أمسك رأسها بيدٍ واحدة و هو ينظرُ لوالديه ليطبعَ قبلة على جبينِها و هو يمسحُ على رأسِها بخفة لإنها إصتدمت بِه.
"أعتذر عزيزتي"
همس بخفة بعد أن عاد بتركيزِه عليها ليُكمِل
"لِم فتحتي الباب لهُم همم؟ هل أزعجتكِ أمي بالأسئلة أو جرحتكِ بكلامٍ غير مرغوبٍ بِه؟"
هزّت رأسَها و كانت على وشكِ التحدث لكن والِدته أردفت من بعيد و هي تحمل كوبَ الشاي حتى ترتشِف منه القليل
"نحنُ لم نفعل شيئاً لعروستِنا لا تقلق!"
"أجل، والِداكَ لطيفانِ جداً و نحنُ حضيْنا بحديث مُمتع و تعرفنا على بعضِنا البعض أيضاً"
"بهذه السرعة؟"
أجاب بإستغراب و هو يميلُ برأسِه و قد إبتسمَ بهدوء لتردف والدته من الجهة الأخرى مُجدداً
"أنظر كيفَ يبتسم عزيزي! إلهي لو كنت أعلمُ أن ميلين ستجعله يبتسم هكذا لبحتثُ عنها منذُ ولادتِه و أحضرتُها حتى تكون معه"
"أمي كفى!"
أردف ييشينغ بنفاد صبرٍ و هو يحدق بها لتقلب عيناها و تعود للإرتشافِ من الشاي الخاص بِها
"تعال بُني كيفَ كان يومُك!"
أردف والده بإبتسامة و هو يقف ليتوجّه نحوه و يعانقه بينما يضرب على ظهرِه بخفة.
"كانَ مُتعِباً بحق أبي! سأذهبُ الآن للإستحمام و بعدها سنخرجُ لتناول العشاء في الخارج حسناً؟"
"لا أنا سأطبخُ لكم العشاء الليلة، بُني أنتَ لم تأكُل من طبخي منذ وقتٍ طويل"
وقفت والدته بسرعة و هي تتوجهُ نحوهما لتبتسم ميلين و تردف
"أجل و أنا سأساعدك"
"لكنكِ لا تزالينَ متعبة ميلين"
أردف ييشينغ و هو يسحبها ناحيته لأنها ذهبت لوالدته ليحدقا بِه والِداه بإستغراب
"هل كُنتِ مريضة؟"
أردفت والدة ييشينغ بقلق لتهز ميلين رأسها بسرعة لكن ييشينغ أجابها
"ميلين مرّت بأسبوعٍ سيئ جداً و حالتُها كانت خطِرةً لذا هي عليها أن لا تُنهِكَ نفسها لأنها تحتاج الراحة"
"لكنني بخيرٍ الآن، أنا سأشعُر بالمللِ إن جلستُ طوال اليوم و لا يمكن للسيدة زانغ أن تطبخ لوحدِها هذا سيِنهكها لأنها تحتاج المساعدة!"
"إلهي يا فتاة نادني أمي وحسب، ما هذا.. السيدة زانغ هل نحنُ غرباء؟"
قهقهت بخفة و هي تضع يدها على شفتيها و تقلّد طريقة تحدث ميلين لتبتسم الأخرى و تعود للنظر لييشينغ بأعين الجراء خاصتها.
لذا هو فقط أومأ لها بالموافقة حتى تذهب و بسرعة والدته تمسكت بذراعها ليذهبا للمطبخ و يبدآ بالتحدث.
صعَد هو نحو غرفته بعد أن قام بتشغيل التلفاز من أجل والده ليدخل و يقومَ بنزع معطفه ليقوم بتعليقِه.
دخل للحمامِ حتى يُجهّزه ثم خرج لينزعَ قميصَه أيضاً و وضعُه بسلة الملابس ليظل نِصفه العلوي عارياً لأن الغرفة دافئة.
هو بدأ بالبحث عن ملابِس دافئة يرتديها لكنه توقف فور لمحِه لمعطف ميلين المُعلّق.
أو بالأخص، العُلبة التي يظهرُ نِصفها من جيبِ المعطف!
عقدَ حاجبيهِ ليمد يده ثم أخرجها و فور تأكدهِ من الأمر ضمّ قبضة يده بقوة ليصرخَ بإسمها بحدة دونَ أن يتحرّك من مكانِه.
"ميلين!"
كانت تقومُ بتقطيعِ الجزرِ و تتحدث لوالدته لكنهن توقفن و حتى والده إستدارَ ليحدق بالسلالم حيث الصوت.
"إلهي ما باله؟"
أردفت والدته و هي تُقهقه لترمش ميلين مرتين و تبتسم بتوتر
"ميلين تعالي إلى هنا!"
سمِعت ندائه الحاد مُجدداً لتضع ما بيدها بسرعة و تتوجه نحوَ السلالِم بخطواتٍ سريعة.
هي لم تكن تعلمُ لمَ هو يناديها بتلك الطريقة و كأنها نسِيَت تماماً ما فعلتْه.
طرقت الباب بهدوء لتدخُل و تتسع عيناها لأنها المرة الأولى التي تراه بها لا يرتدي شيئاً بالأعلى و هذا جعلها تشعرُ بالخجل.
"ماذا هناك ييشينغ؟"
أغلقت الباب خلفها و قد أردفت بنبرة خافتة لينظر لها بملامحَ غاضبة بالفعل.
هو توجه ناحيتها و إقترب مِنها حتى شعرت أن أنفاسَها على وشكِ التوقف، لم تعُد ترى المصباح الذي بالسقف لأنه كان يقف أمامها و هي رفعت نظرها نحوه ليتحدث بنبرة أرعبتها رافعاً عِلبة السجائر أمام وجهِها و جاعِلاً من قلبِها يقعُ ببطنِها.
"مـا هَـذا؟"
إنعقد لسانها بينما تحدق بالعلبة تارةً و بِعيناهتارة أخرى بأعينَ متسعة ليصرخَ هذه المرة و هو يهز العلبة و يعصِرُها بقبضتِه.
"هيا أجيبِي ميلين ما هـذا و اللّعنة؟"
توقفت والدته عن الطهو لتجري نحو زوجِها و تردف بقلق
"مالذي يحصُل بالأعلى؟ لِم هو يصرُخ على إبنتي هكذا"
"لا أعلم حقاً يبدو غاضِباً جداً"
"أخشى أن يفعل شيئاً دعنا نذهبُ لمعرفة ما يحصُل"
أجابت بقلق و هي تمسح يديها المبللة ليقف زوجُها مانِعاً إياها من الذهاب
"ليس علينا أن نتدخّل عودي إلى هنا"
"لكن.."
رددت بقلق لكنه هزّ رأسَهُ ليشير لها بالعودة للمطبخ، نظرت نحو السلالم مُجدداً لتعود دون أن تفعل شيئاً.
..
"أنا.. أرجوكَ إهدأ قليلا و سأشرحُ لك الأمر"
أردفت ميلين بخوفٍ و هي تفرك أصابع يدها ببعضها البعض ليبتسم بسخرية و يعود للنظر لها بحدة ليردف جاعِلاً منها تقفز مكانَها.
"أنتِ تُدخنينَ ميلين كيفَ لي أن أهدأ؟"
ما هذا الموقف الجحيمي الآن؟
أنزلت رأسها للأسفل دون أن تقولَ شيئاً و قد تقوست شفتيها ليقوم بضرب الباب الذي تستنِد عليه بقبضة يده و إبتعد لأنه كان يُحاصرها.
هو يشعُر بالغضبِ الشديد الآن، أيضاً بخيبة الأمل والخدلانِ و الكثير لأنها تدخن و إستمرت على ذلك رغم أنه حذَّرها من أن تفعل مُجدداً.
هي تشعُر بالإحراج و الذنبِ أيضاً بالإضافة إلى أنها لا تعلمُ ما عليْها قوله، و عليها أن تعرفَ كيف تتصرّف و تجعلهُ يهدَأ
تقدمت قليلا نحوه لأنه كان يستدير ناحية الحائط، هي مدت يدها لكن لم يكن هناك قميص حتى تتمسك بِه لذا ضمت أصابع يدها و أعادتها لها لتردف
"ييشينغ، أعِدك أنني لن أعودَ للتدخين مُجدداً و سأتوقف عنه، أرجوك لا تغضب مني، أعلمُ أنني مُخطئة و أستحق العقابَ أيضاً لذا ارجوك أنظر إلي"
إستدارَ حتى يحدق بِها ليردف
"آوه حقاً؟ تعدينني بذلك لكنك لا تعلمينَ أنكِ أصبحتِ مُدمنة عليه و ستصابين بالجنون إن لم تعودي له مجدداً"
"أنا لن أعودَ له مهما حصلَ الأمر أعِدُك"
"إذهبي لغرفتك!"
"ماذا.."
"هيا قُلت لغرفتِك ميلين!"
عن أي غرفة يتحدثُ و اللعنة؟ هل يقصِد الغرفة المُجاورة أو أنه من الغضب صنع لها غرفة من خيالِه؟
أنزلت نظرها للأسفل لتتجه نحو الباب و تخرج لتدخل للغرفة المجاورة مُباشرة، إرتدى هو قميصه لينزل نحو الأسفل و يتجه للمطبخ.
"أمي لم أعد أريد تناول العشاء، الوقتُ تأخر و ميلين نامت لأنها مُتعبة هيا"
حملقت بِه والدته بغيرِ فهمٍ و هي تحرك الحساء ليضع يده على ظهرها و يسحبها بلطف خارج المطبخ
"هل حصل شيء بني؟ سمِعنا صوتَ صُراخِك"
"أجلَ حصل أبي و أنا لم يعُد لي المزاج حتى أتناول العشاء أعتذر عن ذلك أراكمُ في الغد"
"ماذا هل تطرُدنا الآن؟"
أردفت والدته بغير تصديق و هي ترتدي وِشاحَها ليردف ييشينغ بنبرة جدية
"تُصبحانِ على خير"
أومأ له والده بهدوء ليسحب زوجته و يخرج و ييشينغ أغلق الباب و إتجه نحو غرفتِه حتى يبدأ إستحمامَه.
لكنه كان يشتعِلُ غضباً كلّما تذّكُرِ علبة السجائر التي وجدها أو تخيل ميلين و هي تقوم بالتدخين.
مالذي عليه فعله الآن، هي متعبة و مريضة و أيضاً تُدخّن و عليه أن يقومَ بمعاقبتٓها حتى لا تعود للتدخين مجدداً
فإن لم يفعل هو من سيفعل؟
لا أحد يعلمُ ذلك غيره و إن صرخَ على وجهِها و غضِب و حسب هي قد تعود للتدخين بسر بعد أن يتصالحا لأنها بالتأكيد مُدمنة عليه.
يُتبع...💜
نهنهنهنهنهننه😀🥂🔥
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top