Chapter°40°
دخول كله ذوق و أدب❤🍰💃🏻!!
-تعطيكم حلويات-
إنه التشابتر الأربعون😳
كأني طولت بالرواية؟😳
ملاحظة: بنات ترا انا ما أدرس طب😂😂😂💔 وقفو تسئلوني قلتها أكثر من مرة و حتى لو حبيت ادرس طب كنت راح ادرس طب حيوانات لأني احبهم مرة😂😂❤
•••••
"نسيتُ أن عليّ العملَ على تقارير ما فعلتهُ اليوم!"
أردفت فجأة عندما كادت أن تضعَ لُقمة الطعامِ بين شفتيْها لتقٓف دون أن تُكمِل غدائها!
حملت علبة الطعام خاصتها دون أن يراها أحدهم لتتوجه نحو المكتبة بسرعة و تدخُلَ لتُغلِقَ الباب و تتنهد براحة لأنها تجدُ الهدوءَ هنا!
لكنها سمعت صوت تحدث أحدهم و أيضاً بعض القهقاتِ الخفيفة و كانت تعلمُ جيداً أنها لمجموعة للمُمرضاتِ اللواتي يتخدنَ المكتبة مكاناً للتحدث عن الآخرين!
"آوه أنظروا ماذا لدينا هنا!"
لمحتها إحداهنّ و هيَ تُطل برأسِها من خلفِ الرفوفِ لتخرجنَ باقي المُمرضاتِ و تتجمد هي مكانها.
لمَ عددهم زاد واللعنة؟!
لقد كانو ثلاثة و الآن عشرة يقِفونَ أمامها و هي لا تُنكِر أنها تشعر ببعض الخوفِ ممِا قد يُقدِمون على فِعله!
"طبيبة المُستقبل التي قالت أنها ستُصبح أعلى مرتبة مني!"
أردفت تِلك السمينة بينما تقوم بمضغِ العلكة بشكلٍ واضحٍ ليطلقَ الأخرياتُ ضحكة جماعية ساخرة!
لكن ميلين لم تكُن قادرة على أن تنطِق بكلمة واحدة و لا تعلمُ لِماذا!
هي عادة تتخيل أنها ستُواجِهم لكنها تقفُ كالفاشلة عندما تكونُ أمامهم!
حاولت تجاهُلها بينما تتمسكُ بعلبة طعامِها لتتوجه نحو الجهة اليُمنى و تُحاوِلَ الذهابَ لكن إحادهن و قفت أمامها لتُردف
"لا تلعبي دور الباردة علينا أيتها الطبيبة المُزيفة!"
مُزيّفة؟
هل هيَ حقا طبيبة مُزيفة؟
بدأنَ بالضحِكِ مُجدداً لتضغط على علبة طعامِها و تُردِف بهدوء
"مالذي تُريدونه مني؟"
نظرن إلى بعضهن البعض لتتقدم السمينة و تأخد علبة طعامِها منها لتقوم بضربِها مع الأرضِ حتى أصبح حذاء ميلين مُلطخاً بالصلصة و الأرز.
"نُريدُ جعلكِ تندمين على اليومِ الذي دخلتِ بِه لهذا المشفى!"
هي بالفعل تذكرت المسلسلاتِ المدرسية و التنمر الذي يحصل بِها و الآن تشعرُ بنفسِ الشعور الذي حصل معها عندما تم التنمر عليها و حبسُها في غرفة سطحِ الثانوية.
"مالذي فعلتهُ حتى أكون مصدر إهتمامِك؟"
أردفت بينما تنظر لها بهدوء دون أن تتحركَ من مكانِها لتبتسم الأخرى و تنكزها على كتفِها جاعلة منها تعود للخلفِ قليلاً
"هذا لأنني أريد ذلك، أنتِ من بدأتِ و أنا لن أسمحَ لكِ بالبقاءِ هنا"
"تذكري جيداً كلامي و سأُعيدُه حتى يرسَخ برأسِك!... يوماً ما سأُصبِحُ أعلى مرتبة مِنك، سأكونُ ناجحة و طبيبة حقيقية، حينها ستندمينَ على كُلّ الوقتِ الذي قُمتِ بتضييعِه في محاولة زحزحتي عن طريقِ حُلمي الذي سأكون قد حققتُه بمجهودي!"
أردفت ميلين بينما تنظر لأعيِنِ الأخرى مباشرة لتحدق بِها المُمرضة بإحتقارٍ ثم قامت بدفعِ ميلين على الأرضِ حتى أصبحَ مِعطفها الطبي مُتسَخاً بالطعامِ المرمي على الأرض!
"سأُخبر الرئيس أنكِ لا تفعلينَ شيئاً و أنكِ هنا للأكلِ بدلَ العمل لذا جهزي نفسكِ للعقاب!"
أردفت الممرضة و هي تشير لميلين الجالسة على الأرض لتخرج و تلحقَها الأخريات.
حلّ الهدوء بالمكتبة لترفعَ كِلتا يديها و تنظر لهُما.. إنها ترتجِف!
حدّقت بملابسها، حذائِها، معطفِها الطبي الأبيض الناصع و الذي أصبح برتقالي و أحمر اللون!
لِمَ كُل هذا الكُره.
طعامها ذلك الذي لم تتذوق منه شيئًا، و ملابسها التي لا تملِكُ غيرها هُنا!
وقفت محاولة بلع تلك الغصة التي تتوقف بحلقِها كالصخرة العاصيَةٍ لتأخد علبتها و تُعيدَ بِها الطعام حتى تُنظّف أرض المكتبة من تِلك الفوضى.
و بعد إنتهائِها هي نزعت معطفها الطبي حتى تذهبَ للحمامِ و تقوم بغسلِه و مسحِ حذاىِها.
و عندما دخلت و بدأت سمِعت صوتَ خُطواتٍ قادمة بينما وقعت تِلك الجملة بأذنِها مُباشرةً
"أينَ هي؟"
إنه ييشينغ!
"لقد كانت بالمكتبة أيها الرئيس، تتناولُ الطعام هناك و تتحدث على الهاتِف يُمكنك أن تسأل المُمرضاتِ أيضاً!"
أردفت إحداهُن و هي تحاول تنظيمَ خطواتِها بمِشيتِه السريعة لكنه كان يسبِقُها و خلفه باقي المُمرضات.
مسحت ميلين طرفَ عينِها بظهرِ يدِها لأنها كانت تبكي بينما تُنظف معطفها الطبي أسفل المياه و هي بالفعل شعرت بالخوفِ و التوتر.
"إنها هُنا!"
فُتِح الباب فجأة لتدخل الممرضة السمينة و تشير نحوها بإبتسامة جانبية دونَ أن يراها الطبيب زانغ.
الأخرى تجمدت مكانها و و توقفت عن التنظيف لتحدق بالمُمرضة ثم بالطبيب زانغ الذي تقدم بملامِح باردة لينظُرَ لها من رأسها لأخمصِ قدميْها.
"أخبرتُها أن الأكل في المكتبة ممنوع لكنها حاولت ضربي و أخرجتني بالقوة!"
"أيضاً قالت أنها من تتحكمُ هُنا و هيَ أعلى مرتبة مِنا، إنها تتعدى على حقوقِ المراتِب و تتباهى بكونِها ستُصبِح طبيبة!"
"لمَ كُلُّ الكذِب أنا لم أقُل شيئاً من هذا الكلام!"
أردفت ميلين بعد أن أوقفت صنبور المياه و هي تحدق بالممرضة بأعين ضيقة لتنظر الممرضة للطبيب زانغ و تُشير لميلين.
"أخبرتنا أنها سُتصبِح الرئيسة هنا و نحن كالعبيدِ نُنفّد كلامها!"
"هل أنتِ طفلة في الروضة؟ حتى الأطفالُ لا يقولونَ كلاماً كهذا أنا لم أفعل شيئاً بل أنتِ من قُمتِ بدفعي و ملابِسي أصبحت مُتسخة بالغداء الذي كنت سأتناولُه!"
أردفت ميلين بعصبية و هي تشعر بقلبِها يرتجِف من الظُلم و الكلامِ التافِه الذي تتلقاه!
"تناولُ الطعامِ ممنوع بالمكتبة، الكافتيريا وُضعِت من أجلِ الطعام و المكتبة وُضعت من أجلِ الدراسة لذا في المرة القادمة إحترمي المكان المُخصص لكُلّ شيئ، أيضاً إحترامُ بعضِكم البعض و عدمُ تفضيلِ نفسِك على الباقين! أنتِ لم تُصبحي طبيبة رسمية بعد أيضاً لم نرى منكِ شيئاً يُتبِثُ أنكِ ستُصبحينَ الرئيسة هنا لذا في المرة القادمة قبلَ أن تُفكري في أن تتحدثي قومي بذلك فِعلاً و أرِنا مهاراتِك لا أقوالك، هل هذا مفهوم يا آنسة هوانغ!"
نظرت له بغيرِ تصديقٍ لترمُش بهدوء و هي لم تستطع التحكم بتِلك الدمعة التي سقطت على خدّها.
هو كلّمها بأكثر نبرة جدية و دافعَ عن من قام بظُلمِها أمامهن!
هن بدأن بالإبتسامِ إستمتاعاً بملامِح وجهِها المُنصدمة و الغير مُصدّقة ليستديرَ و يخرُجَ على الفورِ دون أن يقول شيئاً آخر.
"مفهوم طبيب زانغ!"
أردفت الممرضة السمينة بنبرة متغنجة و هي تتقدم نحو ميلين عاقدة حاجبيها ليُغلقن الباب و يتقدمنَ نحوها بإبتسامة مُنتصرة أهلكت قلبها الصغير.
"من الأفضلِ لك عدم التطاول علينا مُجدداً... آوه مهلا! حتى إن لم تفعلي شيئاً نحن سنفعل!"
قامت بالضحك و هي تضع يديها على شفتيها بينما تحدق بِها ميلين بصمت لتُجيب
"إستمري بتصرُّفاتِك فأنتِ تُبلينَ جيداً في بداية فشلِك و بداية نجاحي، و سنرى من سيستسلِمُ أولاً!"
"مُتشوقة لليومِ الذي ستُغادرين بِه هذا المشفى و أنتِ تبكين أيتها الغبية المُزيفة!"
"لستُ خائفة من ذلك اليومِ لأنكِ ستُغادرينَ قبلي و أنا سأغادرُ حتى أستمر في الصعود نحو الأعلى"
أردفت ميلين محاولة الحفاظ على هدوئِها بإبتسامة لتحمل معطفها الطبي و تخرج من الحمام تاركة إيهاهُن يحترِقن من كلامِها.
"هيَ لم تعُد تصمت، و ترد الكلمة بكلمتيْنِ و أنا لن أتردد في قطعِ لسانِها!"
..
كانت تقفُ بسطحِ المشفى و الرياح الباردة تُداعِب خصلات شعرِها و وجنتيها المُحمرة.
هي وضعت معطفها هناك ليجفّ و وقفت تُحدق بالمدينة من الأعلى بينما تبكي دون أن تُصدِرَ صوتاً.
و كأنها خائفة من أن تشعُر بالإهانة و الضُعفِ حتى من صوتِ بكائِها!
لا تعلمُ أنها من إختارت ذلك المسار و عقباتِه و عليها تحمُّله، لكنها لم تتوقع أن يفعل ذلك أمامهن و يتحدث معها بتِلك الطريقة رغم أنه لا يعلمُ ما حصل.
هي ظنت أنه يعلمُ جيداً حقيقتهن و كيف أنهن يكرهنها بشدة، و يعلم جيداً أنها لن تقول كلاماً كالذي قالوه عنها، لكنه فعل ما فعله و جعل كرامتها تُمسَحُ بالأرض!
أغمضت عينيها بقوة لتشعر بالجوعِ ببطنِها فجأة لانها لم تتناول شيئاً، إستدارت لتأخد حذائها الذي جففته ثم عادت لإرتدائه لتجد أن المعطف لا يزالِ مبللا و هي لا يمكنها أن تتجول دونه لأن هذا مُريب بالنسبة لها و ستشعر و كأنها عارية بدونِه!
أخدت المعطف عندما بدا الجو و كأنها ستُمطر في أي لحظة، لتنزل و تعود للأسفل باحثة عن أي شيئ بالكافيتريا حتى تتناوله.
لكن العاملة هناك أخبرتها أن وقت الغداء إنتهى و لا توجد غير المشروبات الساخنة لذا أخدت الحليب بالشوكولا ثم عادت تبحثُ عن ما تفعله من عمل.
لكن الجميعَ كان مشغولاً بحيثُ لم يتركوا لها المجال للتحدثِ معهم!
و كأن الجميعَ أصبحَ ضِدها فجأة؟
تنهدت لتُحدق بالساعة بأعين ذابلة و لأن الساعة كان تُشيرُ للرابعة هي توجهت لتعود نحو المكتبة و تبدأ بالدراسة من البداية تُعيدُ كل ما درستهُ سابِقاً حتى يرسخَ بشكلٍ أعمق برأسها.
حتى تُريهم أنها ليست طبيبة مُزيفة و أن كل ما تدرسه ليس فقط حتى يمر بسرعة و تنساه بل لتقومَ بتطبيقِه و تُبهِر الجميع بمهاراتِها لاحِقاً.
أكملت تقاريرها التي عليها إعطائُها له أولا لتقِفَ و تُرتب الأوراق لتضعها جانباً و تعيد خصلات شعرِها خلف أذنيها.
حدقت ببلوزتِها ذاتِ العنق الطويل و سروالِها الضيق ذلك لتشعر بالتوتر من الذهابِ لمكتبِه و هي بذلك الشكل، تفاصيلُ جسدِها كانت واضحة و لأنها عادة ما ترتدي الملابس الفضفاضة في الجو الحار هي فضّلت التغييرَ هذه المرة.
"حسناً ميلين كل ما عليكِ فعله هو تقديمُ الأوراق له و الخروج، هو لن يسألني عن أي شيئ أليس كذلك؟!"
أعادت النظر لنفسِها لتنزل بلوزتها قليلا حتى تُغطي مؤخرتها لكنها كانت قصيرة و تُظهر خصرها النحيل.
زفرت الهواء بإنزعاجٍ لتتمسك بالأوراق و تضع بطاقتها حول رقبتِها لتخرُج من المكتبة تاركة كُتبها هنا حتى تعودَ للدراسة.
هي كانت تشعر أن الجميعَ ينظر لها رغم أنهم كانوا مشغولينَ بأعمالِهم، لذا أسرعت بخطواتها حتى وقفت أمام مكتبه لتطرق الباب لكن لا أحد يُجيب.
طرقته مُجدداً و يبدو أنه غير موجود لذا قررت الدخول حتى تضع الأوراق و تخرُجَ و هذا ما فعلَتْه.
فتحت الباب بهدوء لتُدخِل رأسها أولا و تحدق بالداخِل، هو ليس موجوداً بالفعل! تقدمت لتضع الأوراقَ على المكتبِ و ما أن أرادت الإستدار لتذهب حتى فتحَ هو الباب ليجدها تقفُ أمام مكتبِه بصدمة.
هو أعطاها نظرة جعلت قلبها يقعُ بمعدتِها بسبب رمقه لجسدِها على الفور و إغلاقِه للباب بيد واحدة.
"مالذي تفعلينهُ هنا؟"
أردف عاقِداً حاجبيه لتنفرج شفتيها و تأخد الأوراق التي وضعتها على المكتب حتى تُريها له و كادت تُسقِطُ الزجاجة التي تحمل إسمه.
إستدارت حتى تعيدها لمكانها و شعرها تساقط على جبينها و وجنتيها توردت من الإحراج لتعود للنظر له بينما هو يتقدم حتى يقف أمامها.
"أردت وضع التقارير الخاصة بي هنا لكنني لم أجد-"
"و من أخبركِ أن تدخلي دون وجودي؟"
ماذا هل يظن أنها قد تسرق شيئاً أو تفعل أمراً ما بأشيائِه الخاصة؟
هي ليست غريبة عليه أليس كذلك؟ لم تعد تعلم..
لأنه يجعلها تشعر أنه لا يثق بها و كأنها المرة الأولى التي يعرفان بعضهما البعض بِها!
"لم أكن أريد أن أفعل شيئاً غير الدخولَ و وضعَ الأوراق ثم الخروجَ..!"
أردفت محاولة إيصال مقصدها و هي تمد له أوراقها لكنه كان ينظر لها بجدية ليُردف
"و من أنتِ حتى تدخُلي مكتبي بتِلك البساطة ثم الخروج، تذكري أنكِ مجرد متدربة هنا و عليك إحترامُ جميع القوانين، إن إختفى أي شيئ فأنتِ من ستكونين مسؤولة عن إختفائِه!"
حدقت بِه بصمتٍ دون أن تقول شيئاً! هي تعلمُ جيدا أنه يفعل هذا حتى يجعلها تندمُ على إنفصالِها عنه.
لذا لن تلومه بل ستلوم نفسه لأنها جعلته يعاني و يتغير عنها هكذا رغم أن ذلك صعب.
"آسفة طبيب زانغ أنا لن أدخل لمكتبِك مُجدداً أعتذر عن تصرًُفي الوقح"
"إعتذارُك ضعيهِ حلقة بأذُنِك فأنا لا أسمحُ بتكرير الأخطاء هنا لذا إن كان لديكِ شيئ ضعيه بمكتبِ وي وي و هي من ستُحضِره"
هل أصبح يضع ثقته بمُساعدتِه أكثر من حبيبتِه؟
"حسناً طبيب زانغ، أعتذر عن إزعاجِك اليومَ كثيراً"
إنحنت و هي تضع الأوراق حتى تخرج ليتوجه هو نحوَ مكتبه بعد أن حمل تِلك الأوراق و أردف
"أين هو زيُك الرسمي؟"
توقفت عندما كانت ستفتح الباب لستدير و تُردف
"أعلم أنه من الواجب إرتدائُه لكنه مُبلل لأنني قُمت بتنظيفه بعد أن أصبحَ مُتسخاً"
"خُدي واحِداً إحتياطياً إذن و لا تتجولي هكذا في الخارج!"
أردف بينما يتفقد الأوراق دون النظرِ لها لتومِئَ و تردف بتردد
"أين يُمكنني إيجادُه؟"
"وي وي ستُخبِرُك"
قامت بهز رأسِها مجدداً لتستدير و تخرج بعد أن أغلقت الباب خلفها، حدقت بالباب لتقوم بلكمهِ في الهواء بيدها بتعابير مُنزعجة لتهمس بخفة
"سأريك كيف تعاملني بهذه الطريقة، نسى أنه كان يُغازلني قبل يومينِ و الآن يتصرف ببرود و كأن شيئاً لم يحصُل!"
..
أخدت طريقها نحو الأسفلِ حتى تأخد معطفاً آخر ثم صعدت نحو المكتبة لتبدأ دِراستَها بتركيز.
هي حاولت إخلاء عقلِها من كل شيئ يتعلق بييشينغ بهذا الوقتِ رغم تصرُّفاتِه القاسية معها، أيضاً حاولت إجهاد نفسِها حتى تنسى كلامَ المُمرضاتِ عنها!
إستمرت بالدراسة إلى أن شعرت أن عينيها تُؤلمانِها بسبب الحاسوب و الكُتب و كثرة المعلومات التي تداخلت برأسِها لتخلل يدها بشعرها و ترتشف القليل من كوبها لتجد أنها تأخرت عن العودة بنِصف ساعة و الوقت يمر بسرعة.
و عندما أغلقت حاسوبها حتى تبدأ بجمعِ الكتب لتُعيدَها لمكانِها سمعت صوتَ خطواتٍ تدخُل المكتبة و من مشيتِه علِمت أنه هو.
عادت للجلوس مكانها حتى تتظاهر أنها مشغولة بعد أن فتحت حاسوبها مجدداً ليتقدم و يضع تِلك التقاريرَ على الطاولة التي تعملُ عليها ثم جلس بالقربِ من حاسوبِها ليعقد ذراعيهِ و يردف بجدية
"طريقتُكِ في تقديمِ التقارير قديمة، قومي بنسخِ كل هذا و أرسليهِ عبر البريد الخاص بوي وي حتى تُرسِله لي"
حدقت بِه بصدمة ثم بالأوراقِ التي على الطاولة، هل هو جاد؟
هي بالكاد إنتهت و مُتأخرة عن المنزل كما أنها تكادُ تشعر بالحوَلِ إن إستمرت في النظرِ إلى كتاباتٍ و أوراق أخرى!
و الآن يطلب منها نسخَ كُلّ هذا في الحاسوب و بيديها!
"عفواً أيها الرئيس لكنني متأخرة عن موعِدِ خروجي بنِصف ساعة و علي الذهاب، لا يُمكنني إعادة نسخِ كل هذا الأنني سأتأخرُ كثيراً عن المنزل!"
"و ماذا إن تأخرتِ عن المنزِل! ألستِ تُحبينَ الطب و العمل و مُستعدة لتفعلي أي شيئ حتى تُرضي الآخرين؟ أنا آمُركِ الآن و بصفتي رئيسَك أن تُكملي عملكِ و تُنهي هذه التقارير و بعدها عودي لمنزِلك!"
أردف بنبرة آمرة و هو يُشيرُ لها بإصبعِه السبابة ليضعه على تِلك الأوراق بينما يُخبرها بإنهائِها كُلّها
أبعدت عيناها عن نظراتِه الحارقة لقلبِها تِلك لتحدق بالحاسوبِ بينما تهزُّ رُكبتها بسرعة.
"لا أريد أي نقصٍ بِها!"
وقف من على الطاولة ليضع يداه بجيبِه بنطالِه الأسودِ لأنه لم يكن يرتدي معطفه الطبي بل مُستعِداً للذهاب.
"سآخدها و أعملُ عليها بالمنزِل!"
أردفت و هي تُغلق حاسوبها ليتوقف مكانه و يستدير ناحيتها بعد أن عقد حاجبيه ليُردف بينما يراها بدأت تجمعُ أغراضَها
"هل كلامي لم يكُن مفهوماً بالنسبة لكِ أم أنكِ تُحبينً المشاكِل؟"
تجاهلت كلامه بينما تضع الحاسوب بحقيبتِها ثم توجهّت لتبدأ بإعادة الكُتبِ إلى مكانها الخاص بصمت.
أزالت المعطف الطبي الذي ترتديه لتتوجه نحو أحد الصناديق و تضعه هناك بينما ظلت تمشي أمامه بسروالِها الضيّق ذلك.
"ميلين أنا أتحدثُ معك!"
أردف عندما لم يتلقى رداً مِنها لأنها حملت هاتفها حتى تتفقّدهُ و وضعت حقيبتها على ظهرِها بيدِها الأخرى.
رغم أنها كانت متوترة من ما قد يفعلُه إلا أنها حاولت البقاء هادئة قدرَ الإمكان حتى لا تُظهِر ذلك.
لكن الأمر الصعب بالنسبة لها هو الخروج من الباب لأنه كانَ يقِفُ بالقُرب منه و هي تظاهرت أنها مشغولة بالنظرِ إلى الهاتِف حتى يذهب.
"مرحباً أمي!"
إدعت أنها تتحدثُ إلى والدتها حتى يسمح لها بالخروجِ دون لمسِها لتردف و هي تمر من جانبِه
"تأخرت أعلمُ ذلك أنا قادمة حالاً، هل عادَ تاو من-"
أخد الهاتف من أذنُها فجأة جاعِلا منها تتوقفُ عن التحدث و تستدير بأعين متسعة ليحدق بالهاتف و يجد أنه غيرُ متصّل.
"مالذي فعلتَه أريد هاتفي!"
أردفت عاقدة حاجبيْها بتوتر و هي تمد يدها ليقومَ بوضعِه بجيبِه الخلفي و يُشيرَ لها بالعودة للجلوسِ مكانها.
"عودي لمكانِك أنا لا ألعبُ هنا، عندما أُخبركِ أن عليكِ العمل فعليك ذلك!"
"أخبرتُك أنني مُتأخرة لِم أنت مُصر على أن أعمل و أخرُج بوقتٍ مُتأخّر؟"
أردفت دونَ رسمية و بطريقة عصبية و هي تشيرُ للنوافِد حيث السماء المُظلمة.
"أنتِ من إخترتِ أن أُعامِلك بهذه الطريقة و كل شخصٍ هنا يُعاملُ بالطريقة التي يستحّقُها!"
"أنتَ حتى لا تعلمُ شيئاً عني و تتحدثُ معي هكذا! تعرضتُ للتنمرِ بالصباحِ و قاموا برمي طعامي على الأرضِ و دفعي عليهِ و إهانتي فوقَ كُلّ هذا! لم أتناول غدائي و طوال اليومِ و أنا أركُض و مع ذلك لم أفتح فاهي و لم أقُل كلمة واحدة، و تُخبرني أنكَ تُعامل كل شخصٍ على الطريقة التي يستحقُّها؟ تعلمُ جيداً أنهن يحاولنَ جعلي أكرهُ وجودي هنا و مع ذلك دافعت عنهُن، لم أكن أعلمُ أنك قد تُصبِحُ هكذا لمجرد أنني أحتاج بعض الوقتِ لنفسي، أنا أشعر بالضغطِ الشديد طوال الوقت هل تظن أنني مُرتاحة البالِ و-"
"لا يهمُني ما تقولينَه أخبرتُكِ إنهاء التقاريرِ لا سردَ قصة حياتِك علي، من الأفضلِ لك أن أجدها غدا في بريدي الإلكتروني!"
أردف بينما ينظُر لساعتِه اليدوية ليتجه نحو الباب و يخرُج على الفورِ تاركاً إياها هناكَ مُبعثرة المشاعِر.
قِصة حياتِها؟
هو لم يتحمل سماع ما حصل معها ليوم واحد و سيتحمل سماعَ مُعاناتِها مع دراسة الطب بالرُّغم عنها؟
إنفصالُها عنه هذا جعلها تُعيد التفكيرَ في العديد من الأشياء و معرفة كل ما لم تكُن تعرف عنه شيئاً.
بالنهاية هي عادت لكُرسيّها حتى تبدأ بنسخِ تلك التقارير على الحاسوبِ و إرسالَها لوي وي..
..
دخلَ لمنزِله ليضعَ يدهُ خلف جيبِه و يُخرِج هاتفها، هو لم يُعِدهُ لها و هي قد نسيَت أخده منه من الصدمة التي صفعتها حالَ سماعِها لكلامِه الجاف معها!
جرى موتشي من الأعلى لينزِل على السلالِم و لأنه صغير جداً هو سقطَ و تدحرج عليها حتى وصل للأرض و أكمل جريهُ و هو يُخرج لسانه.
"هل إشتقتَ إليّ صغيري؟"
قامَ بحملِه بين ذِراعيه لكن الآخر بدأ بشمِّ هاتف ميلين الذي يحمِلهُ ييشينغ و كأنه تعرّف على رائحتِها و بدأ بلعقِه.
"أم إشتقتَ لها..؟"
توجه نحو الأريكةِ ليجلِس و يبدأ بتفقّد الهاتف بعد إدخاله لرمزه السري و الذي كان إسمها!
"لِنرى ما تُخفينَه عني"
أردف بعد أن دخل لدردشاتِ المحادثات ليجد أن أغلبها هي تسجيلاتُ صوتية مع يومي.
"ميلين صباحُ الخير عزيزتي! كيفَ حالُكِ اليوم"
"أشعرُ أن صوتي قد إختفى يومي، أنا بالكاد أفتحُ عيناي إنها الساعة الرابعة صباحاً الآن و لا أقوى على الحركة!"
"صغيرتي عودي للنوم هو لم يُخبرك أن تأتِ بهذا الوقتِ لكنك تُعذّبينَ نفسكِ هكذا!"
"مالذي أيقظكِ بهذا الوقت؟"
"هل تُحاولين تغييرَ الموضوعِ الآن؟ أنا مُستيقظة أختِمُ حلقاتِ مُسلسي المفضل و بما أن يومَ الغدِ عطلة سهِرتُ قليلاً! آوه تذكرت هل إتصل بِك الرئيس؟"
"لا لم يفعل، هو بالتأكيد غاضبٌ مني و بشدة، أنا حقاً لا أستحقه يومي أتمنى أن لا يكرهني أنا أحبُّه كثيراً حقاً أحبه و من الصعبِ عليّ إتخادُ قرارٍ كهذا.."
"أحبك أيضاً ميلين و أكثرَ مِما تتوقعين!"
أردف هو بهدوء دون أن يُكمِل سماعَ باقي التسجيلات ليتنهد و يضع الهاتف جانِباً ليبعثر فروَ موتشي و يُردف
"مالذي علي فِعله موتشي؟ هي بالفعل إنفجرت اليومَ و أعتقدُ أنها ستستسلِمُ بسرعة، بعدها لن أسمحَ لها بالإبتعادِ عني بل سأُحضِرها للمنزل هنا حتى تعيشَ معنا!"
يُتبِع...💜
🌚🌚شنو أقول لكم غير الله يصبركم للأحداث النهائية🌚🌚💔
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top