| 3 | صديقة ..

" ألم نتهي بعد, نيل ؟ " قال لوي بتأفف وهو يدحرج عينيه بعيدًا ممسكًا بهربة التسوق بينما نيللي تضع المشتريات بها " أعتقد أنك اشتريت كل ما في المتجر! " أكمل بسخرية .

" أنت من فرضت نفسك عليّ, لوي.. فلتتحمل " قالت وهى تنظر لعلبة ثم تضعها بالعربة ثم التفتت إلى لوي مبتسمة " حسنًا.. انتهينا " قالت .

" أوه أخيرًا!! " قال بتذمر ثم دفع العربة وركض بها سريعًا .

" لوي يا أحمق!! تعال إلى هنا!! " صاحت نيللي بفزع وركضت خلفه ليلتفت لها .

" لماذا؟؟ دعيني استمتع! أشعر بالملل منذ جئنا إلى هنا " قال بصوت شبه مرتفع ثم أبعد العربة عن طريق أحدهم سريعًا قبل أن يصطدم به صارخًا بـ: " وووااهه!! "

" احترس يا مخبول!! " صارح الرجل بغضب ليلتفت له لوي ويرفع له اصبعه الأوسط بينما نيللي لا تزال تلحقه، التفت لوي أمامه مجددًا لكنه فتح فمه بصدمة .

----------------------------------------------

تم القاء لوي ونيللي أرضًا بقوة ليصرخا بتألم ويرتفعا ببصرهما نحو المتجر بغضب بينما لوي يرفع شفته العليا " وإياكما.. أن تعودا هنا مجددًا! " قال الحارس بغضب بينما زميله كان ينظف يديه  بفركهما سويًا كمن تخلص من القمامة توًا ودلفا للمتجر .

" أتمنى أن تكون سعيدًا الآن! " قالت نيللي بغضب وهى تنظر له نظرات حارقة فدفعها من وجهها .

" صمتـــًا " صاح بغضب ثم نهض عن الأرض ونظف ملابسه من الغبار لتنهض هى بدورها وتضربه على رأسه لينظر لها بصدمة قاطبًا جبينه .

" سأضطر أن أذهب بالباص أسبوعيًا لشراء أغراضي بفضلك " قالت نيللي .

" لا تعظم الموضوع! بالاضافة أنك يمكنك أخذ سيارة أجرة.. أو سأوصلك " قال لوي .

" وهل تظن بأنني سأسمح لك بمرافقتي إلى أي مكان بعد ذلك؟؟ " صاحت بغضب .

" اللعنة, نيل! وما أدراني أنني سأصطدم وأسقط الأغراض ؟ " تساءل لتزفر نيللي بقوة وتدير وجهها " اسمع.. " قال لوي بعد تنهيدة قصيرة لتلتفت له نيللي " يمكنك المجيء لتناول الطعام معي اليوم وغدًا اذهب للتسوق " أكمل .

" ولكن سأذهب بمفردي! " قالت نيللي مشترطة .

" أوف!! بمفردك " عقّب بتملل من أسلوبها لتبتسم برضا .

" اذًا اتفقنا " قالت ثم تصافحا بينما بداخليهما منزعجين من عدم ذهابهما سويًا لأول مرة منذ 7 أعوام تقريبًا .

" اذًا.. تريد المجيء معي الآن ؟ " تساءل لوي .

" لا لا .. سأذهب لأخذ حمام ومشاهدة التلفاز قليلًا " أجابت نيللي .

" أوه حسنًا! طريقنا واحد " قال لتضحك بخفة وتقلب عينيها ليضحك بدوره ويسيران في طريقهما .

" مرحبًا, لوي!! " جاء الصوت من خلفهما أنثوي بحماس امتزج بسعادة ليلتفتا وتعقد نيللي حاجبيها بتعجب بينما ابتسم لوي بشدة .

" دانييل!! " قال بحماس وهو يبتعد عن نيللي ويأخذ دانييل بين ذراعيه وتعانقه بدورها " كيف حالكِ؟ اشتقت لكِ كثيرًا " قال بينما نيللي تقف كالصنم أمامهما تطيل النظر بهما .

" أنا كذلك اشتقت لك " قالت وهى تبتعد عن صدره وتنظر له مبتسمة " أنا بخير.. لم أرك منذ زمن " أكملت ليبتسم لوي ويلتفت إلى نيللي .

" عذرًا.. نسيت أن أعرفكما, امم نيل, هذه دانييل صديقتي من الدراسة " قال ثم التفت إلى دانييل " داني, هذا نيل, جاري وصديقي المقرب " أكمل وهو يعبث بشعره نيللي ليبعثره فأخرجها عن شرودها والتفتت له بتفاجؤ .

" سررت بلقائك, نيل " قالت دانييل مبتسمة ثم التفتت إلى لوي " حسنًا تومو, عليّ أن أذهب الآن فأنا متأخرة، مؤكد سنلتقي من جديد " أردفت ليوميء لها .

" بالطبع، أنا أسكن هنا وسنلتقي عمَ قريب " قال مبتسمًا لتوميء له وتبادله الابتسام ثم تكمل طريقها بينما بصر نيللي معلق بصرها لينظر له لوي بعد فهم " إلى أين سافرت؟ " تساءل بصوت مرتفع ليقطع شرودها وتلتفت له .

" من تلك؟ " تساءلت بسرعة رافعة حاجبها .

" تتصرف وكأنك حبيبي! " قال ساخرًا لتتنهد بقوة وتدير وجهها " هل تعجبك؟ " تساءل لوي حين شعر أنه بالغ في السخافة فأومأت له نيللي بلا مفر من ذلك .

" أراها مثيرة " أجابت بخفوت .

" أجل وذلك ما جعلك تنسى بأنني أخبرتك بالفعل أنها صديقتي منذ الدراسة؟ " تساءل لوي رافعًا حاجبه لترفع هى كتفيها .

" ربما " قالت .

قهقه لوي بخفة " حسنًا حسنًا, خِلتك لا تود الارتباط الآن.. يبدو أنها أوقعتك بشباكها " قال .

" اخرس, لوي! هذا رأيي فيها لا أكثر.. هيا فلنذهب " قالت ثم سارت وتبعها .. هى لا تدري ما هذا الشعور الذي أصابها حين رأته يعانق فتاة .. وكأنها نيران أسرت قلبها فجأة ونتج عنها تثاقل أنفاسها بقوة .. ظلا صامتين حتى عاد كل منهما إلى منزله على وعد بأن يدعوها لوي على العشاء في منزله .

دلفت إلى المنزل وأغلقت الباب وهى تتنهد بقوة, سارت بتكاسل ووضعت يدها بجيبها لكنها لم تعثر على هاتفها فـ فتشت بكل الجيوب بلا فائدة وهى تلعن من بين أنفاسها " رائع.. يبدو أنني نسيته مع لوي! أو سقط مني هناك.. " قالت من بين أنفاسها ثم سارت للداخل .

----------------------------------------------

- كنتي دومًا المفضلة!
أنا أكرهكِ!! أكرهكِ وأكرهها كثيرًا

= لكنها كانت تحبكِ ..

- صمتًا يا مغفلة صمتًا!! هى لم تحبني .. أنا ناتج خطيئة .. أمك كانت عاهرة!!

= اصمتي!!

- كلا! أمكِ كانت عاهرة!! عااهرة!!!

شهقت لتتنفس الهواء وهى تخرج رأسها من حوض الاستحمام بعد أن خرجت من تخيلاتها ثم ألقت بجسدها لتجلس مغمضة عينيها وهى تلتقط أنفاسها بتثاقل " محاولة انتحار أخرى فاشلة.. " قالت بخفوتٍ ثم فتحت عينيها حين سمعت صوت دقات الباب .

خرجت من الحوض وسحبت روب الحمام لترتديه دون أن تجفف عرها حتى واتجهت للخارج وهى تمرر يدها على وجهها والطرق مستمر، فتحت الباب لتجده لوي ..

" مرحبًا, نيل! " قال ثم أعطاها الهاتف " نسيت هاتفك يا فتى " أكمل لتوميء له وتأخذه من يده .

" شكرًا " قالت بصوت مبحوح وجسدها يرتجف بينما يطيل النظر بها .

" أنت بخير ؟ " تساءل بقلق لتنظر له متصنعة الابتسام وتوميء بالايجاب " تبدو وكأنك كنت .. تبكِ ؟ " أكمل لتوميء له نافية .

" كنت استحم ودخلت المياه بأنفي " قالت ليوميء لها متصنعًا التصديق .

" على أي حال.. جئت لأخبرك أن العشاء جاهز " قال .

" أمهلني دقيقة لأرتدي ملابسي.. ادخل " قالت وتنحت عن الباب ليدخل ويغلق الباب من خلفه .

" أمازلت غاضبًا ممَ حدث في المتجر ؟ " تساءل .

" نوعًا ما.. " قالت بخفوت ليقترب منها ويضربها على رأسها .

" آسف, لا تغضب " قال .

" هذا أسوأ اعتذار رأيته! " قالت بغضب ودفعته من صدره بقوة لينظر لها بانزعاج ويحاول دفعها بنفس الطريقة لكنها خبأت جسدها سريعًا " إياك أن تفعل!!! " صرخت بفزع لينظر لها بتعجب .

" ولمَا لا؟؟ أنت دومًا تضربني بصدري! " قال .

" لدي.. مشاكل في التنفس " قالت بتوتر .

" كاااذب! " صاح لوي وهو يسحبها من الروب لتتشبث به بقوة وتحاول دفعه هى بكل قوتها إلى أن سقطا أرضًا سويًا .

" أحمق!! " قالت بغضب وهى تنهض عن الأرض .

" اللعنة, نيل.. أنت ليس لديك أي .. " قال لتقاطعه سريعًا : لا تقولها!!

" ليس لديك أي.. "

" لا تقولها!! "

" ليس لديك أي.. "

" اللعنة, لوي قُلت لا تقولها !!! " صاحت بغضب .

" .. شعرة واحدة في جسدك! " قال لوي لتنظر له نيللي بصدمة ولكنها امتزجت بارتياح .

" اللعنة, لوي!! أخبرتك لا تقولها!!! " تصنعت الغضب ثم ركلته بقوة والتفتت بوجهها وقد قلبت عينيها باطمئنان وتصلي بينما ظل لوي جالسًا على الأرض سعيدًا بانتصاره ونجاحه في استفزازها .

" ارتدي ملابسك سريعًا قبل أن يبرد الطعام " قال بصوت شبه مرتفع ثم نهض عن الأرض وجلس ينتظرها .

----------- Stop -----------

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

تفتكروا نيللي اتضايقت ليه .. ؟!

لوي كدة اكتشف سرها .. ؟!

Vote and comments, please

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top