| 20 | النهاية ..

" أنا حامل.. " قالت بخفوتٍ لينظر لها بصدمة حتى أن يده ارتجفت وسقط الكوب منه لينكسر إلى مليون قطعة بينما ظلت تنظر له بعدم فهم وهو ينظر لها بفزع .

صمت تام في أرجاء المنزل, فقط الفتيان ينظرون له بتعجب وهو متصنم في مكانه كالتمثال !

لحظات مرت والجميع في حالة ذهول من مظهره أما هو في أقصى مراحل الصدمة.. ليس لأنه لم يعلم بقدوم ذلك اليوم! ربما لم يكن في الحسبان أن يُزرقا بطفلهما الآن ولكنه ما كان ليمانع

هذا قبل أن يكتشف بأن حبيبته التي قرر أن يقضي معها بقية حياته ما هى إلا شيطان.. !

" أنت بخير يا رجل؟ " تساءل زين وهو يسحب لوي من كتفه ليخرج لوي عن شروده كمن أُنجِد للتو من الغرق . وجهه شاحب وما ان لمسه زين حتى انتفض جسده وأطلق شهقة قوية من بين أنفاسه جعلتهم ينظرون له بتعجب أكثر .

أزاح يده زين عن كتفه بهدوء وجسده يرتجف ثم اتخذ خطواتٍ بطيئة إلى حيث الغرفة التي يمكث فيها بينما الفاتيان يتتبعونه بأنظارهم حتى دلف وأغلق الباب من خلفه ببطء شديد !

التفتوا إلى بعضهم بنظراتٍ قد امتلأت بالحيرة وعدم الفهم ممتزجين بالتساؤل لكن ليس لأحد منهم أي اجابة ..

" أنتِ بخير, نيللي ؟ " تساءل زين من الخارج دون أن يدخل لتجيبه هى بالايجاب وهى تنهض عن الأرض وتغسل وجهها بالماء الفاتر .

تحاملت على نفسها وخرجت من دورة المياه ببطء , أسندها زين وهو ينظر لها بقلقٍ امتزج بتساؤل عن حالتها لتزِفه بأمر حملها وعلى نقيض لوي ! فقد اتسعت ابتسامة زين من الأذن للأذن وغطى فمه بكفه بتفاجؤ بينما الباقون يبتسمون بشدة وهم يرسلون لها التهانيء الحارة بمولودها القادم..!

هى فقط توزّع ابتسامات كاذبة .. فهى لم تعلم ما سر صدمة لوي تلك وإن التفتنا إلى وجهة نظر لوي .. بالطبع هو خائف من اخبارها بأنه قد عرف الحقيقة ..

قد يُصبح أحد ضحاياها .. ألم تقتل هى كل من أزعجها ؟

كذلك السؤال الذي يدور في نفوس الكل .. ما خطب لوي ؟

------------------------------------------

" ألن تفتح الباب ؟ " تساءل نايل وهو يطرق باب الغرفة بعد ساعة ممَ حدث .

" قُلت أريد البقاء بمفردي! " أجابه لوي وهو ينفث دخان سيجارته بعصبية ثم عاود تدخينها .

" يا صاح! على الأقل أخبرنا ما خطبك " قال نايل بتملل لكن لوي لم يُجيبه.. ظل صامتًا يتنصت على الأصوات بالخارج حتى سمع زفير نايل وخطواته يبتعد ليتنهد هو بقوة وهو يُطفيء سيجارته ويُشعل غيرها .

انفتحت النافذة فجأة فنظر لوي بعدم فهم إليها, امتدت يد وتشبثت بقوة بالحالق ليصعد من يحاول التسلل إلى الغرفة فنهض لوي سريعًا واتجه إلى هناك ليجد زين من يحاول التسلل وقد رفع جسده ليعبر إلى الغرفة ..

دحرج لوي عينيه بعيدًا " ماذا تريد ؟ " قال بجفاء .

" فقط دعنا نتحدث.. " قال زين بصعوبة وهو معلق بالنافذة .

" لا زين, قُلت أريد البقاء وحدي " قال لوي بلا مبالاة وهو يستدير ويبتعد عنه .

" على الأقل فقط أدخلني! " قال زين بغضب .

" بل سأسقطك أقسم ! " قال لوي وهو يحاول دفع زين للخارج بينما زين يتوسله ألا يدفعه, تشبث بملابسه بينما لوي يدفعه وهما يتبادلان الصراخ على بعضهما والشتائم " اللعنة ! " صرخ لوي في نهاية المطاف ثم سحب زين من ملابسه ليُسقطه على أرضية الغرفة .

" شكرًا " قال زين من بين أنفاسه وهو مستلقٍ على ظهره أرضًا .

" تبًا لك " قال لوي من تحت أسنانه ثم ألقى بجسده على السرير ليُكمل التدخين بينما نهض زين بعد ثوانٍ وجلس إلى جواره .

" ما الخطب.. أخبرني؟ ألم تكن متحمسًا لتكوّن عائلة مع نيللي ؟ " قال وهو يستند بكفه على فخذ لوي لينظر له الثاني مطولاً ثم يتنهد بقوة .

" لا زين.. الأمر ليس صحيحًا البتة " قال لوي وهو يفرك عينيه .

" أووه.. لا بأس يا رجل! فلتذهبا للكنيسة و.. " قال زين ليقاطعه لوي سريعًا: " لا أعني دينيًا ! "

" زين.. آآ .. أنا .. " قال لوي بخوف بينما زين ينظر له مطولًا عاقدًا حاجبيه , تنهد لوي بقوة ويأس من تكوين عبارة صحيحة ثم سحب يده على وجهه بالكامل فاركًا عينيه لإفراغ ما تراكم بهما من دموع .

" حالك غير مُطمئن.. " قال زين ببطء لينظر له لوي ضامًا شفتيه ويوميء له بالايجاب .

------------------------------------------

نيللي, نايل, ليام وهاري يجلسون بالخارج صامتون تمامًا فقط ينتظرون خروج زين أو لوي .. التفتت نيللي إل الغرفة ثم إلى هاري " هل تظنه.. لا يريدني بعد الآن ؟ " تساءلت بأسى لينظر لها هاري بصدمة .

" ماذا تقولين, نيللي؟ بالطبع يريدكِ.. لوي يحبكِ كثيرًا " قال هاري مواسيًا .

" ربما هو فقط لم يكن مستعدًا لذلك في الوقت الراهن " قال ليام .

" أو خائف من ذلك القاتل أن يؤذي صغيره " عقّب نايل ليلتفتا له بينما رفع كتفيه قليلًا وأومأ كلاً من ليام وهاري على كلامه .

تنهدت نيللي ثم أومأت بالنفي " لوي تصرفاته قد تغرت معي كثيرًا.. يتجنبني و.. وحتى لا يتحدث معي! " قالت وعقدت حاجبيه قبل أن تردف: هو حتى توقف عن النظر لي وكأنه يشمئز مني..

" لو كانت ثمة مشكلة لكان أخبرنا, نيللي ، ربما يتهيأ لكِ فحسب بسبب ارهاق الحمل " قال هاري لتزفر هى بقوة .

------------------------------------------

" صدقني هذا كل ما رأيت.. " قال لوي وهو يبكي بشدة بينما زين ينظر له مصدومًا غير قادر على النطق " لا يمكنني الحصول على طفلٍ من قاتلة! علينا التخلص من ذلك الطفل, زين.. أنا أرجوك " أردف .

أفاق زين من الصدمة ثم زفر بقوة " آآ.. ع-علينا .. " قال محاولاً تجميع شتات أفكاره " علينا ابلاغ لشرطة.. اخرج وأخبرها بشأن اجهاض الجنين.. " أكمل .

" مجنون أنت؟ قد تقتلني " قال لوي بخوف .

" لا تكن جبانًا, توملينسون ! " قال زين بعصبية " فقط اشغلها ريثما تصل الشرطة.. وقتها سنتناقش بشأن الجنين " أكمل ليوميء له لوي بالموافقة ثم يزفر بقوة ويتجه للخروج بينما يُجري زين المكالمة .

ما إن خرج حتى التفتوا له وركضوا سريعًا نحوه وهم يسألونه عمَ به لكنه لم يُجب.. فقط تجاهلهم واتجه إلى نيللي ليقف أمامه ويستجمع قواه " سنُجهض الجنين.. " قال ببساطة لتتسع مقلتيها بصدمة وكذلك الباقون .

" لوي, ما واللعنة الذي تقوله؟؟ هل فقد عقلك ؟! " تساءل هاري بغضب ليلتفت له لوي سريعًا .

" هل يمكنكم ألاّ تتدخلوا فيما لا يعـ.. " قال لوي بتملل بنبرةٍ آمرة ليقاطعه نايل صارخًا: " لوي انتبه!!! "

التفت لوي أمامه بعدم فهم ليُصدم ممَ رآه بينما أمسك نايل بكتفيه سريعًا وأزاحه عن الطريق ليُسقطه أرضًا وتصطدم السكين بجانبه بدلاً من لوي ..

أجل نيللي تُمسك بسكينٍ صغير طعنت به نايل.. كان المقصود لوي ولكن لوي طُعن بدلاً منه بالخطأ !

سقط أرضًا على ركبتيه ببطء وهو يضغط على مكان الطعنة بقوة ويتأوه بألم بينما لوي, ليام وهاري ينظرون نحوها بصدمة وهى تقف تنظر لهم متسعة العينين, تتصبب عرقًا وجسدها يرتجف ..

" ما الذي فعلتِه ؟؟ " تساءل ليام بفزع وهو يتجه نحو نايل .

" إياك أن تقترب!!! " صرخت بغضب وهى تشير نحوه بالسكين ليبتعد سريعًا في اللحظة قبل أن تطعنه " لا يقترب أحدكم وإلا سأقتلكم !!! " صرخت من جديد وهى تشير إليهم بالسكين .

"هل فقدتِ عقلكِ, نيللي ؟؟؟!! " صاح هاري بغضب .

" لقد حاولت قتلك, لما لم تمت ؟؟؟ " صرخت به وهى تبكي بشدة لينظروا لها بصدمة وقد فهموا الأمر بينما خرج زين ركضًا وتصنم في مكانه ممَ يراه .

نايل زحف ببطء حتى صل إلى ليام وهاري لينحنيا أرضًا ويُسنداه على جسدهما ليجلس شبه مائل وهو يسعل بألم ويتنفس ببطء ضاغطًا على جرحه بقوة .

لوي جالس على الأرض ينظر بفزع لما يحدث, التفتت نيللي إليه وقد نظر لها لتقترب منه ببطء بينما هو يعود بظهره للخلف حتى اعتلته, أمسكت بمقدمة ملابسه ووضعت السكين على عنقه ..

" تريد قتل ابننا, لوي ؟ " تساءلت بهدوءٍ شديد لينظر لها صامتًا والدماء تغلي في عروقه .

" ما تفعلينه خاطيء, نيللي.. الشرطة على وشك القدوم " قال من بين أنفاسه " لعبتكِ انكشفت.. " قال ثم أومأ بالنفي " لا يمكنني الانجاب من ابنة عاهرة وقاتلة حقيرة مثلكِ " أكمل بغضب لتنظر له بصدمة .

صرخت بغضب ورفعت السكين لطعن لوي بينما أغمض هو عينيه بقوة لكن زين ركلها بسرعة بعيدًا عنه لتسقط أرضًا وتسقط السكين من يدها .

نهض لوي عن الأرض ثم اتجه إليها ورفعها إليه لكنها قامت بخدش وجهه بأظافرها بقوة ليُفلتها دونًا عنه ثم فتحت الباب وركضت سريعًا للخارج ..

" اتصلوا بالاسعاف من أجل نايل ! لا أريد أحدًا معي " قال لوي من بين أنفاسه بسرعة ثم ركض للخارج بينما لحق به زين بسرعة .

أما هاري يتصل بالاسعاف ويديه ترتجفان من القلق, الصدمة والغضب وليام يحاول أن يُسقي نايل الماء ويبقيه في وعيه ..

------------------------------------------

" لوي تمهل ! " صرخ زين وهو يركض خلفه ، جلف لوي إلى السيارة وأوصد الباب سريعًا ثم ارتدى حزام الأمان بينما زين يحاول فتح الباب " توقف عن الجنون, لوي!! اترك الأمر للشرطة " أكمل .

" الأمر يخصني, زين " قال لوي من بين أنفاسه وهو ينظر له ويُدير المُحرك بينما وصلت الشرطة " ابتعد وإلا دهستك.. " قال محذرًا لا مُهددًا فابتعد زين وقاد لوي بأقصى سرعة خلف السيارة التي تقودها نيللي .

خرج رجال الشرطة من من سياراتهم بسرعة لوقفهم زين سريعًا " ذهبت من هناك ! " صاح مشيرًا على الطريق الذي سارت منه ليعودا إلى سياراتهم ركضًا ويتبعونهم بينما ركض زين للداخل .

------------------------------------------

ظلت تقود في طرق عشوائية حتى تضلل لوي والشرطة وفي الواق أنها تمكنت من تضليل الشرطة ! لكن لوي كان يلاحقها في كل مكان .. يحاول الوصول لها , يصطدم بسيارتها , يحاول ايقافها .. بلا فائدة ..

يقتربان من جسر لندن ولازالا في ملاحقتهما تلك .. اقترب منها بما فيه الكفاية وما كان منه إلا أن فتح زجاج سيارته , أخرج جسده من خلاله ليقفز على سطح سيارتها ..

بدأت هى تحاول التحرك بطريقة عشوائية وسط الزحام لإسقاطه وهى تبكي بشدة والغضب يملؤها بينما هو متشبث بكل قوته , حاول مد يده عبر النافذة ليطالها لكنها كانت تُبعده وتصرخ به .. يحاول منعها عن القيادة أو الوصول إلى الكابح ولكن كان ذلك صعب المنال ! أما في وسط مشاجرتهما تلك انشغت عن الطريق .. انحرفت السيارة عن الطريقة وفقدت هى التحكم في المقود فما كان منه سوى القفز إلى الأرض بينما اصطدمت سيارتها بكل قوة في سور الجسر ..

الزحام .. المطاردة .. كانا سببين في تعطل الطريق حتى صار شبه فارغ من السيارات ! فقد تراكمت السيارت في مكان واحد من الطريق وسار بقية الطريق فارغًا من السيارات ..

سيارتها شبه تحطمت وهى لا تزال بها , لوي ملقًا على الأرض على وجهه, يديه إلى جوار رأسه ولا يتحرك ..

استند بيديه أرضًا ثم رفع جسده ببطء وقد جُرح وجهه, تمزقت ملابسه بالاضافة إلى العديد من الجروح بجسده, سار في طريقه يعرج وهو يتألم حتى وصل إلى السيارة ..

حاول فتح الباب بصعوبة حتى تمكن من ذلك ثم سحبها للخارج ليسقطا أرضًا بإرهاق , ارتفعت بجسدها ثم لكمته بقوة في وجهه ونهضت عنه " لن تأخذ صغيري ! " قالت بغضب ثم سارت في طريقها ممسكةً ببطنها ليسحبها من قدمها يسقطها أرضًا .

نهض وسحبها من ملابسها وأمسكها بقوة كي لا تؤذيه من جديد " عليكِ نيل جزاؤكِ .. " قال بغضب وهو يحاول سحبها معها بينما هى تصرخ بقوة وتحاول الافلات حتى نجحت في ذلك ودفعته نحو حافة الجسر فاصطدم بقوة وسقط أرضًا ..

لا تتعجبوا.. فقط سبق و ذُكر أن جسدها كان قويًا لدرجة أنه كان أقوى من جسد لوي !

اتجهت إليه ورفعته عن الأرض ثم حاولت دفعه ليسقط بينما هو يقاوم بشدة فأطبقت بكفها على عنقه " أنا لا أريد آذيتكِ ! " قال بضعف .

" أوه حقًا ؟ وماذا عن الشرطة؟ هل سيكرمونني لجرائمي ؟ " قالت بسخرية بينما هو يحاول التنفس بصعوبة وأغلق عينيه بقوة .

أومأ نافيًا ثم فتح عينيه وتنفس بقوة " سأساعدكِ على تخطي ذلك.. أنا.. أنا لازلت.. أحب-أحبكِ, نيللي .. " قال بصدقٍ ظهر في نظراته لتخف قبضتها عن عنقه ويسقط أرضًا من جديد وهو يتنفس بصعوبة ويسعل بقوة .

صوت سيارات الشرطة يقترب, أمسكت بملابسه ورفعته عن الأرض من جديد محاولةً اسقاطه وقد فقد بالفعل اتزانه بسبب الاختناق, هوى عن الحافة لكنه سحبها من ملابسها عن طريق الخطأ لتصرخ برعب بينما تشبث بالحافة بيُمناه حتى لا يسقط .. أما يُسراه فقد تشبثت بها نيللي بكلتا يديها بينما هو يُمسك بها بحرص وهو يلعن من بين أنفاسه ..

" أنقذني, لوي .. " قالت بخوفٍ وهى تنظر له بينما نظر لها بدوره " لا أستطيع السباحة.. أرجوك أنقذني.. " قالت بتوسل بينما هو ينظر لها بقلة حيلة وكذلك بضعف .

كلاهما ملابسه ممزقة والجروح تغطي وجهيهما بل وجسديهما بالكامل.. هى لا تيتطيع التشبث بيده أكثر بل وتنزلق يدها عن يده بسبب الدماء .. كما هو تنزلق يده عن حافة الجسر بسبب ثقل وزنيهما ! والجروح بكفه ..

يتأوه بألم وهو يضغط على أسنانه ويفكر في حل.. كيف ينققذها ! بينما هى تبكي وتنظر للأسفل وله , تتشبث بيده وبملابسه لكنها تستمر في الافلات وهو أيضًا ممسك بمعصمها بقوة بينما هى مستمرة في في التوسل ..

كلتا يديها أفلتتا فلم تعد متشبثة به , صرخت بقوة بينما ظل هو ممسكًا بمعصمها بقوة كي لا تسقط لكن جسده سُحب للأسفل ليصرخ بألم بالغ ويده على وسك الافلات بينما هى تهوي أسفله ..

كلاهما على وشك السقوط والشرطة لم تصل بعد ..

نظرا لبعضهما مطولاً في صمت ثم أغمض عينيه بقوة وأطبق شفتيه على بعضهما, أخذ نفسًا عميقًا قبل أن ينظر لها من جديد ثم أفلت معصمها وتركها تسقط ..

رفع ذراعه للتشبث بحافة الجسر بكلتا يديه متجاهلاً صراخها وصت اصطدام جسدها بالماء بقوة , رفع جسده وظل يحاول الصعود حتى نجح في ذلك ثم نظر للماء ولم يكن لها أي أثر .. فقط دوائر المياه الموجية إثر سقوطها ..

هربت دموعه وهو ينظر للمياه.. هو بالفعل لازال يحبها ولكن هذا كان جزاء ما فعلته .. هى مجرمة وفي كل الحالت كان الموت جزاؤها .

أخيرًا وصلت الشرطة , خرجوا سريعًا ونظروا للمياه مستنتجين ما حدث " سيدي, أنت بخير ؟ " تساءل الشرطي مسندًا يده على كتف لوي ليسقط الثاني أرضًا بعدما لم تعد ساقيه تحملانه أكثر من ذلك .

--- بعد ثلاث سنوات ---

انحنى لوي يُقبل جبين الفتاة الصغيرة المصابة بالسرطان بعد أن أعطاها هدية, ابتسما بشدة ثم لوّح لها مودعًا وهو يراقب الأطفال من حولها .. هو بمستشفى لعلاج الأطفال المصابون بالسرطان ..

خرج من الغرفة بعد دقائق وسار في الممر حتى وصل للفتيان وهم متوقفون في انتظاره " انتهيت ؟ " سأله ليام ليوميء له لوي .

لوي صار يعمل بإحدى الجمعيات الخيرية من بعد مقتل نيللي.. أو بالأصح رسخ حياته لتلك الجمعية ! هى تعتني بجميع الأطفال المصابون بأي مرض وكذلك المشردون أو ذوي الاحتياجات الخاصة ..

" فلنذهب.. " قال لوي من بين انفاسه مبتسمًا ليومئوا له مبتسمين ثم يسيروا في طريقهم .

" سيد توملينسون.. سيد توملينسون.. !! " قاطعهم الصوت ليلتفتوا ويجدوا فتاة ترضك من خلفهم ثم توقفت أمام لوي بينما عقد حاجبيه بتساؤل عمَ تريد .

" كيف أساعدكِ ؟ " تساءل .


" أدعى ماجي.. ماجي ليندمان! " قالت وهى تلتقط أنفاسها " أعمل بإحدى الجمعيات الخيرية وكنت أتابعك الثلاث سنوات الماضيـ.. " قالت بحماسٍ ثم تداركت ما قالته بينما لوي يعقد حاجبيه أكثر ، سعلت بخفة " أعني.. أتابع أعمالك الخيرية و.. أنا جِد معجبة بأعمالك, سيد.. تملينسون.. " أكملت مبتسمة ليضحك بخفة .

" حسنًا, شكرًا لكِ آنسة ليندمان " قال مبتسمًا .

" يمكنك منادتي بـ ( ماجي ) فقط " قالت بعفوية ليعاود الضحك ويكتّف ذراعيه .

" ويمكنكِ مناداتي بـ ( لوي ) فقط " قال مبتسمًا لتوميء له بالموافقة .

" في الواقع كنت أتساءل.. ان كان بإمكاننا التعاون في أحد الأعمال؟ فأنا مهتمة كثيرًا بالجمعيات وكنت أود مشاركتك في مشروع " قالت بتوتر .

" بكل سرور ! " قال رافعًا كتفيه فابتسمت بشدة ليبتسم بدوره .

" شكرًا جزيلاً, لوي !! " قالت بحماس ليوميء لها بالايجاب .

" اسمعي, هاكِ رقم هاتفي.. " قال وهو يأخذ هاتفها ويدون رقمه " اتصلي بي في أي وقتٍ تشاءين لنبدأ المشروع " أكمل وهو يناولها الهاتف بينما كانت تحدق بعينيه ليفعل المثل لثوانٍ حتى أفاقا .

" بالطبع.. " قالت ثم ابتسمت بخفة " شكرًا من جديد, سُررت بلقائك " أكملت بخفوتٍ .

" وأنا أيضًا سُررت بلقائكٍ " قال مبتسمة ثم أردف اسمها بهدوء: ماجي ..

أومأت له مبتسمة ثم سارت في طريقها وهى تبسم بشدة بينما كان يبتسم بخفة شاردًا حتى صفعه زين على رأسه لينظر له لوي بتفاجؤ " ما مشكلتك ؟ " تساءل بغضب .

" ما مشكلتك أنت ؟ " تساءل زين رافعًا حاجبه لينظر لوي نحوها من جديد .

" إنها جميلة " أجاب بنظرة حالمة وابتسامة بلهاء ليضحكوا بشدة عليه وينظر لهم بتعجب " ما الأمر ؟! " تساءل بعدم فهم .

" فلتتأكد في البداية انها ليست قاتلة متسلسلة " قال هاري بسخرية ليعاودوا الضحك بينما ضحك لوي بسخرية .

" حمقى! " قال ساخرًا ثم ضحك معهم وساروا سويًا خارج المستشفى .

ولكن في الواقع.. ما هو إلا شهر مر وبدأ لوي وميجان يتواعدان ..

---- Ṱḧḛ Ḕἠḋ ----

تــَــمْ بـــِــحـــَـمــْــدِ الله

البداية: 19 أغسطس 2017

النهاية: 9 أكتوبر 2017

قولوا لي بقي إيه أكتر شابتر عجبكم في القصة .. ؟!

و إيه أكتر شابتر معجبكمش أو كرهتوه .. ؟!

وإيه رأيكم في النهاية ؟

الصورة : ماجي ليندمان

هى مغنية في الحقيقة وده اسمها

~•..*•..*~ شـكـرًا لـكـل اللـي قـرأ الـقـصـة و دعـمـهـا ~•..*•..*~

Thanks for everybody who read my story 💜💜

Hope you liked it 💜

Much Love.x

Vote and comments, please 💖

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top