| 19 | طفل الشيطان ..
" ما الذي تفعلينه ؟ " تساءل لوي بتعجب جالس على السرير بينما كانت نيللي تدخل الغرفة عبر النافذة لتظل متصنمة تنظر له بتوتر وهو ينظر لها بصدمة .
ضحكت بخفة ثم اقتربت منه " أووه لوي.. " قالت بهدوء ثم ضربته بقوة في منطقة حساسة من رأسه بكوعها ليسقط مغشيًا عليه في التو واللحظة .
--------------------------------------
عقد لوي حاجبيه في الصباح ثم فتح عينيه ببطء لينظر حوله, رفع جسده عن السرير ببطء وهو يُمسك برأسه بتألم ويأن بهدوء.. نظر حوله باحثًا عن نيللي فلم يجدها , نهض عن السرير وهو لايزال ممسكًا برأسه ثم خرج من الغرفة ليجد الفتيان متجمعوا بالرُدهة وهم يتحدثون ثم التفتوا له ما إن شعروا بوجوده ..
" صباح الخير يا كسول " قال زين مازحًا ليوميء له لوي بهدوء وهو يبحث ببصره عن نيللي .
" انها بالمطبخ " قال ليام مشيرًا للمطبخ بعد أن فهم نظرات لوي, اتجه الثاني للمطبخ ليجدها تقطع بعض الخضراوات, ابتلع ريقه بصعوبة وهو يرى السكين في يدها بينما التفتت هى له لتبتسم بشدة .
" لوي " قالت بعفوية ثم اتجهت لتعانقه بينما ظل ثابتًا كالصنم وضربات قلبه متعالية " أشعر بالنشاط اليوم ولا أدري لماذا " قالت ثم ضحكت بخفة وهى تضغط برأسها على صدره لكنه بحركة تلقائية قام بدفعها عنه بهدوء لتنظر له بتعجب .
" أين كنتِ ليلة أمس ؟ " تساءل بخفوتٍ لتكتم الضحك بخفة .
" هل الخمر يؤثر فيك لهذه الدرجة ؟ " تساءلت بسخرية وهى تقهقه بهدوء لينظر لها بعدم فهم قاطبًا جبينه ، توقفت عن الضحك ودحرجت عينيها " لا تخبرني أنك نسيت ليلة أمس! " قالت بانزعاج .
" ليلة أمس ؟ " تساءل بعدم فهم .
" لا يمكنني الشرح, فلتتذكر بنفسك " قالت ببرودٍ شديد ثم اتجهت لإكمال ما تفعله .
كل ما تذكره هو دخولها عبر النافذة وضربها له بقوة في رأسه , التفت لها سريعًا " لا أتذكر سوى ضربكِ لي برأسي بعد دخولكِ عبر النافذة " قال بجمودٍ لتنظر له مطولاً ثم تضحك بشدة " علامَ تضحكين ؟ " تساءل بغضب .
" لوي, أنت من دخلت عبر النافذة بعد أن خرجت لشراء بعض الخمر والسجائر .. لا أدري أي مزاج ذلك الذي يُجبرك على شُرب الخمر بعد منتصف الليل! " قالت بسخرية ثم ضحكت بخفة " أعتقد أنك لم تشعر بنفسك بعدها و.. " أكملت ليشير لها بالصمت ، اقتربت منه وأزاحت شعره عن جبينه " رأسك لا يزال متورمًا ، اصطدمت بطرف السرير قبل نومك " أكملت ثم عادت لإكمال ما تفعله .
ظل متصنمًا في مكانه بضع لحظات ثم ذهب للجلوس بالخارج
هو متأكد ممَا رآه وبدأ الشك يتخلل إلى قلبه
يتذكر اتهامات زين لها وشكوكه فيها , يراه الآن جالس مع الباقين وهو يضحكون ويتحدثون , لا يستطيع حتى تمييز ما يقولون
عقله شارد ..
هل يمكن أن تكون حبيبة عمره هى قاتلة متسلسلة ؟
" مـاذا ؟؟ " صراخ نايل في الهاتف بصدمة هو ما قاطع شروده , لا يدري متى رن هاتفه ولا أي شيء فقط انصدم بكونه مصدومًا ويرتجف بشدة .
" ما الخطب ؟ " تساءل هاري بقلق والجميع ينظرون له بنفس نظرات القلق حتى نيللي هرعت خارج المطبخ لتعلم ما حدث .
نظر لهم نايل جميعًا " قُتلت دانييل.. " قال بخفوتٍ ليُصدموا بشدة ومنهم من شهق بينما نظرت نيللي إلى لوي عاقدةً حاجبيها حتى شعر بنظراتها فالتفت لها لينظر لها بعدم فهم حتى أدرك بأن نظراتها تلك قد تخللها الشك .
--------------------------------------
صوت كعبها العالي في الممر الرخامي بالشركة في منتصف الليل, فستان قصير, مشية القطة مع القليل من المكياج وحقيبة جلدية .. هكذا سارت نيللي في الممر حتى وصلت إلى مكتب قد كُتِب عليه ( دورمان )
أدركت بأن ورديته تستمر للثالثة فجرًا , بعد أن أدركت بأي شركة يعمل , كما أنها أدركت عن حبه للنساء وأمواله الطائلة !
وفاته ستُرسل لها أضعاف أضعاف ما كان يأتيها
هو لم يرها يومًا
لم يعترف بها
لكن المحكمة أقرّت بأنها ابنته وقد حُكم عليه بأن يتكلف بمصاريفها لآخر عمره
أدركت بأن الحادث الذي صار منعه للأبد من الانجاب
اذًا هى وحيدته
والمال كله لها
طرقت الباب بهدوء, قد استأذنت وأخذت موعدًا سابقًا للقائه في هذا التوقيت
احتاج الأمر أكثر من أسبوع للتخطيط, نحن الآن بعد شهر من مقتل دانييل .. لم يتم قتل أي أحد منذ ذلك الحين
قد يظن الجميع أن الأمر هدأ ولكنه كان الهدوء ما قبل العاصفة
تـفـضـل .. هكذا صرخ من خلف باب المكتب, لتبتسم هى بخبث وتفتح الباب بهدوء وتدخل ثم تغلق الباب من خلفها وأعني بذلك, توصده ..
أما هناك عِند الزاوية ، لوي ..
يراقبها , سار خلفها حتى الشركة وتسلل للداخل لحسن حظهما أنه ما من أحد بالشركة الآن ..
توقف بالخارج يراقبها من النافذة بحذر , هو لم يشرب العصير الذي قدمته له وللفتيان .. شكه كان بمحله ! فقد سقط الفتيان نيامًا إثر مفعول المخدر بالصعير أما هو تصنّع النوم
هو كان حذرًا في تصرفاته معها منذ مقتل دانييل
وحان الوقت لإثبات شكوكه ..
" تفضلي آنسة.. ؟ " قال السيد دورمات لتعقِب: " دورمان.. نيللي .. دورمان "
قالت بحدة مع نظرات خبيثة وابتسامة جانبية لينظر لها بفزع " نيللي ؟؟ " تساءل بصدمة .
" ألست سعيدًا لرؤيتي, أبي ؟ " تساءلت وهى تخرج السكين من حقيبتها لتتسع مقلتا لوي بفزع ويشهق بصدمة .
" لا تكوني غبية كأمكِ.. سيعرف الجميع بأنكِ من قمتِ بقتلي! " قال ببرودٍ مصطنع لتوميء له بالنفي .
" ما إن أتخلص منك ، حتى أصرخ بـ ( قــتــيــــل ) " قالت ضاحكةً بسخرية وقد استغلت الجدران العازلة للصوت , كما استغلت عجزه وجلوسه على الكرسي المتحرك ثم خلعت معطفها عن فستانها بهدوء .
لوي لا يسمع شيئًا .. كل ما يراه زوجته تُكتّف ذاك العجوز جيدًا, تشد ربطة عنقه لتخنقه بينما تكتم فمه لمنعه من الصراخ .. طعنة , الثانية فالثالثة فالرابعة ..
عشرون طعنة بنفس المكان حتى سقط صريعًا ..
بالطبع ترتدي قفازتها وقد خططت لكل شيء آخر ..
اختراق كاميرات المراقبة ودراسة المكان جيدًا ..
ألم أخبركم استغرق الأمر أكثر من أسبوع ؟
تركت السكين بجواره بعد أن وضعت توقيعها المعتاد بحرف الـ D الغائر بصدره !
نزعت ملابسها كاملة وألقتها أرضًا ثم أخرجت ملابس أخرى وارتدتها سريعًا ثم وضعت المعطف وأغلقته وكأن شيئًا لم يكن ..
انخفض لوي سريعًا وهو يرتجف ويبكي بشدة , نهض عن الأرض بحذر ثم ركض حتى وصل لنافذة تسلل منها وركض باتجاه المنزل
ظل يركض شاردًا حتى تباطئت حركته , سقط أرضًا على ركبتيه وهو فاتح فمه بصدمة وهو يرتجف, يبكي ويتصبب عرقًا ..
صرخ بقوة بغضب ثم كوّم يده على شكل قبضة وضرب الأرض بقوة وهو يكاد لا يصدق بل ويشعر بأن عقله قد رحل مهب الريح ..
أما نيللي, انتهت من كل ما تفعله , حطمت النافذة المُطلة على خارج الشركة بقوة ثم التفت لوالدها مبتسمة " باي باي بابا " قالت بسخرية ثم ضحكت بشدة وخرجت من نافضة المكتب الأخرى المُطلة على الممر
سارت حتى وصلت لحارس الأمن وسألته عن مكان المكتب وكأنها لا تعلم ! وقد اتخذت بحِجة أنها كانت تبحث طوال ذلك الوقت ..
سار معها ثم شكرته بابتسامة هادئة , طرقت الباب وما من مجيب بالطبع .. تصنعت القلق وعاودت الطرق , تدخل حارس الأمن وما عاد من حل سوى كسر الباب , ظل يصدمة بجسده حتى تمكن من كسره وهنا صرخت نيللي بأعلى صوتٍ عندها ما إن رأت الجثة
--------------------------------------
" قُتِل كريستوفر دورمان ! " قال زين بينما يتابع نشرة الأخبار بالنهار لينظرو له الفتيان بتعجب .
" هل.. يقرُب لكِ, نيللي ؟ " تساءل نايل وهو يلتفت لها لتنظر له صامتةً ثم تنفجر باكية فهرعوا إليها عدا لوي .
" ولكن ما الخطب ؟ " تساءل هاري بقلق .
" إنه أبي.. " قالت بألمٍ وسط بكائها " لقد.. لقد كنت بشركته بالأمس وقت مقتله ، رأيته الجثة " أكملت ثم تنهدت بقوة " كنت أريد مفاجأته ورؤيته لأول مرة لكن لم تتسنى لي الفرصة " أكملت ثم ألقت بجسدها بين ذراعيّ ليام ليربت على ظهرها بهدوء بينما قالت بخفوت: آسفة أنني لم أخبركم ..
تنهد لوي بقوة ثم نهض واتجه للمطبخ لإعداد بعض القهوة..
شارد لا يدري ماذا يصنع وما قد يفعل , تصنع النوم طوال الليل بعد عودتها ، ما إن عادت حتى عانقته من ظهره وقد انتفض بقوة .. ما شعورك وأنت تنام إلى جوار قاتل متسلسل .. ؟
لا يقدر على الاعتراف عليها ولا يقدر على تركها هكذا ..
بل ويخاف من أن يعترف عليها فتنهي حياته ..
قاطع شروده هرولة نيللي إلى دورة المياه , التفت لها بتعجب ثم سار خلفها وهو يسمعها تفرغ ما في معدتها , دخل ونظر لها بينما قامت بتشغيل المياه وغسلت وجهها وهى ساقطة على الأرض بتعب ..
" أنتِ بخير ؟ " سألها ببرود وهو يُمسك بكوبه .
التفتت له بطرف عينها وهى تلتقط أنفاسها " أنا حامل.. " قالت بخفوتٍ لينظر لها بصدمة حتى أن يده ارتجفت وسقط الكوب منه لينكسر إلى مليون قطعة بينما ظلت تنظر له بعدم فهم وهو ينظر لها بفزع .
----------- Stop -----------
آسفة ع التأخير
إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!
تفتكروا لوي هيعترف ولا لا ؟
وهيعمل ايه بعد ما اتورط في طفلها ؟
الشابتر الجاي الأخير
Vote and comments, please
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top