| 17 | مسرحية مثيرة ..
ليلًا والجميع نِيام بغرفة هاري.. هو على السرير بمفرده , نيللي نائمة على الأريكة بينما لوي نائم على الأرض إلى جوارها , هناك نايل غرق في النوم جالسًا , زين على الأريكة الأخرى و ليام على الأرض ..
كلهم متلحفون بأغطيتهم وغارقون في النوم حتى لا يظهر منهم ولا وجوههم بسبب برود الجو ، فجأة ظهر صوت كـ صوت السلاسل الحديدة ثم تكرر الصوت من جديد وكأنه يُسحب على الأرض , فتح هاري عينيه بصعوبة والتفت حوله إلى هذا الظلام المحيط لا يقاطعه سوى أضواء خافتة والخمسة الآخرون يغطون في النوم
استرق هاري السمع من جديد ليتأكد ممَ سمعه وقد أيقظه ليُعاد الصوت بالفعل , صوت سلاسل حديدية تُسحب على الأرض, صوت أحدهم يزحف بقدميه على الأرض ببطء شديد , يبصق على الأرض , صوت سكين تُمرر على الحائط لتصدر صريرًا مُزعجًا ..
رعب دب إلى قلب هاري, بلا شك هو القاتل من جديد, جسده يرتجف وصوته لا يخرج .. بل هو حتى يخاف أن يرفع صوته فيلفت انتباه ما بالخارج ليدخل ويقضي عليهم جميعًا ..
" نايل.. " همس هاري بحذر وهو يسمع الصوت يقترب " نايـــل.. " حاول رفع صوته أكثر حتى استفاق نايل ونظر حوله ثم التفت لهاري .
" أتحتاج شيئـ.. " تساءل بصوتٍ مرتفع نسبيًا: ليقاطعه هاري: " ششش! "
" هل تسمع هذا ؟ " تساءل بهمس بعد أن أشار له بالجلوس إلى جواره , نهض نايل وجلس بجوار هاري ثم عقد حاجبيه لما سمعه من صوت سحب السلاسل, حك السكين والسعال والبصق بالخارج والخطوات الزاحفة ببطء .
" ربما.. أحد العاملين بالمستشفى! " قال نايل بتردد مطمئنًا هاري ونفسه .
" أي عامل يسير بذلك الشكل؟! " تساءل هاري رافعًا حاجبه لينظر له نايل بلا رد .
ابتلع ريقه بتوتر ثم نهض بهدوء واتجه إلى ليام ليوقظه بهدوء حتى استيقظ ونظر له بتساؤل " اسمع!" قال بهمس ليجلس ليام بمكانه وهو يحاول الانصات للخارج .
" واللعنة, ما ذلك ؟ " تساءل بانزعاجٍ وهو ينهض ويتجه للباب فأمسك نايل بذراعه بقوة .
" ليام, كلا !! أنت لا تعرف ماذا يوجد بالخارج .. " قال نايل بخوف ولكن ليام مازال في طريقه ونايل يجذبه أكتر " لا تُعرض حياتك وحياتنا للخطر .. لا تتهور أرجوك ! " أكمل فنظر له ليام بصمت ثم ظل يبحث ببصره حتى عثر على نافذة صغيرة في الجوار .
سحب ذراعه من يد نايل بهدوء هامسًا: " لا تخف " ثم اتجه ليقف على الكرسي نظرًا لارتفاع النافذة الشديد , فتحه بحذر ثم نظر من خلاله ليغلقها سريعًا بهدوء ويقفز عن الكرسي " تبًا .. تبًا ! أوصد الباب بسرعة!! " صرخ هامسًا ليرتجف نايل بشدة ويركض ليوصد الباب وليام يجاوره ثم ابتعدا عنه بسرعة وهما ينظران نحوه بخوف .
" ماذا رأيت ؟ " تساءل نايل لينظر له ليام غير قادر على الرد قاطبًا جبينه ثم حرك رأسه بالنفي .
" أ .. " قال ثم تنهد بعد فهم ونظر للباب من جديد " أرنب! " أكمل لتتسع مقلتا عين نايل وقد فهم ما يري إليه .. لابد أنه يعني ما رآه هاري .
" علينا أن نكون مستيقظين " قال ثم اتجه ليام لزين ليوقظه وهو يشرح له الأمر سريعًا بينما اتجه نايل للوي ليفعل المثل, نظر له لوي بصدمة ثم التفت للأريكة لإيقاظ نيللي لكن ..
" اللعنة! نيللي!! " صح بهمس فقط كان الغطاء دون نيللي أسفله .
" هل خرجت ؟ " تساءل نايل بعدم فهم امتزج بغضب .
" هذا يعني أنها بالخارج في وجود هذا الشيء " قال لوي بذعر .
" ولما لا تكون هى هذا الشيء ؟ " تساءل زين رافعًا حاجبه مشددًا على جملة ( هذا الشيء ) بينما التفتوا له بصدمة .
" زين, ما الذي تهذي به ؟ " تساءل نايل سابقًا لوي في التحدث حتى لا ينفجر غاضبًا به .
" رأيت آثار كدمات بذراعها وهاري قال أنه ضرب ذلك الأرنب كثيرًا ! وحين سألتها عن السبب قالت توتر " أجاب زين ناظرًا نحو نايل ثم نظر للوي " وهل التوتر يسبب جروحًا أيضًا ؟ " تساءل بسخرية .
" نيللي تقوم بجرح جسدها باستمرار بسبب نفسيتها السيئة " قال لوي من بين أسنانه ثم زفر بهدوء " على الأقل لم أعثر على قطرات دماء في شرفتها " قال بسخرية ثم صدمه بكتفه وسار ليقف إلى جوار هاري .
" هل تشك بي ؟ " تساءل زين بغضب وهو يتبعه .
" حقًا ؟ شككت بخطيبتي ! لما لا أشك بك ؟ " تساءل رافعًا حاجبه وهو ينظر له بحدة .
" رفاق, أخفضوا أصواتكم " قال نايل لكن لم ينتبه له أحد .
" بالفعل لوي؟ نيللي أخبرتني أنها عثرت على فراء أرنب على ملابسك " قال هاري .
" ماذا تعني تحديدًا ! " تساءل لوي ليزفر هاري وينظر أمامه " أنظر لي بينما أتحدث لك !! " صرخ هامسًا من بين أسنانه .
" أما الدماء يا لويس ! " قال زين متعمدًا رفت انتباهه بذكر اسمه كاملاً فالتفتا له " هى صبغة , حيث كنت أستخدم بعض الألوان " أكمل ثم حرك رأسه بالنفي " ليست دماءًا ! " أردف وهو ينظر له بمعاتبه ثم جلس بعيدًا .
" قُلت اهدأوا " قال نايل .
" ماذا كانت تفعل تلك السكين في منزلك ؟ " تساءل ليام لينظر له نايل بصدمة .
" أي نوع من المخدرات تتعاطون ؟ أنا, لوي وزين هنا ! كيف نكون من بالخارج ؟؟! " قال نايل بتعجب ليصمتوا جميعًا وينظروا لبعضهم بارتباك .
" أين اختفى الصوت ؟ " تساءل هاري قاطعًا حاجز الصمت الحائل بينهم لينصتوا جميعًا بخوف .
اقترب لوي من الباب ببطء وهو يضع أذنه عليه ليسترق السمع لكنه لم يسمع شيئًا فالتفت لهم " ربما يكون قد رحل " قال وما كاد ينتهي من جملته حتى ضربت السكين الباب بسرعة ليسقط أرضًا بصدمة وهو يلعن بينما الجميع اتجهوا للوقوف إلى جوار هاري ونهض نايل سريعًا وركض إليهم .
" ماذا سنفعل الآن !! " صاح زين بغضب امتزج بخوف والضرب لازال مستمرًا بينما اتصل نايل بالنجدة فورًا وأعلمهم بما يحدث .
" اللعنة .. ألا يسمع أحدهم ذلك الضجيج ؟؟؟ " صرخ هاري غاضبًا فتوقف الصوت تمامًا .
دقائق مرت ولم يتكرر الصوت, اتجه زين لينظر عبر النافذة ولم يجد أحدًا بالخارج, فتح لوي الباب بحذر ليرى الباب مشوهًا تمامًا من الخارج ومحفور عليه حرف الـ D مع عبارة كُتبت بالدماء :
وأخيرًا وصلت النجدة ..
ولكن ..
أين نيللي !
وما هذا الشيء ؟
----------- Stop -----------
إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!
ممل فشخ آي نو 😂😂
Vote and comments, please
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top