| 16 | و القاتل هو ..

" عليكم إنقاذه !! "

" ابتعدوا عن الطريق! "

" من يفعل كل هذا ؟؟ "

" سيدي, لقد فارق الحياة ! "

" لا يمكنكم تركه يرحل!! "

" ارحلو عن هنا !! "

________________

ساعات من التوتر, صوت النبض ينقطع ويعود .. وأخيرًا تمكنوا من إنقاذه , وهل تحترم الصحافة الخصوصية أو تراعي مشاعر الآخرين ؟ كل ما يهتمون به الآن هو إجراء لقاء مع الشاب العشريني الضحية الوحيدة التي نجت من ( مجنون لندن ) كما أسموه ..

" قُلت واللعنة ارحلوا عن هنا ! " صرخ لوي بغضب قبل أن يدفعهم للخارج رافعًا اصبعه الأوسط ثم أغلق الباب بقوة .

" كيف تشعر الآن ؟ " سأل نايل .

تنهد هاري بهدوء " أفضل حالاً.. " قال بخفوت .

" ألم تتمكن من تحديد هويته ؟ " تساءل زين ليوميء له هاري بالنفي بينما جاء لوي ليجلس وسطهم .

هاري بمنتصف السرير, زين إلى يمينه ونايل إلى يساره على الكرسي بينما لو يجلس عل طرف السرير وهم صاكتون تمامًا حتى قاطع هاري الصمت: " كان.. يرتدي قناع أرنب ضخم! " قطب حاجبيه وزفر بقوة ليردف: أعتقد أن ذلك كان أكثر وقت مرعب في حياتي..

" ولكن.. ما سر تلك الجملة ؟ " تساءل زين بتعجب .

" لست متأكدًا ! " أجاب هاري بخفوت .

أرجوكم دعوني أعبر! الأمر ليس مضحكًا , فلتظهروا بعض الاحترام .. صوت صراخ غاضب بتلك الكلمات جاء من الخارج ليتلتفت الفتيان نحوه بتعجب قبل أن يُفتح الباب ويدخل بسرعة ثم يغلقه بقوة قائلاً: صحفيون لعناء ! احصلوا على وظيفة حقيقية أيها الحمقى !

" اهدأ ليام, أنت لم تترك لفظًا إلا وقُلته " قال زين ساخرًا ليلتفت له ليام قاطبًا جبينه بانزعاج .

" مزعجون! " قال بتملل ثم اتجه لهم " كيف حالك ؟ " سأل ضاغطًا على كتف هاري بهدوء قبل أن يجلس معهم .

" بخير " أجاب هاري ثم عقّب من بين أنفاسه: أعتقد ..

" أتعرف, هاري؟ أنا مدين لذلك الأحمق الذي حاول قتلك لأنه تسبب في الافراج عني " قال ليام مازحًا ليضربه هاري بكتفه .

" الأمر ليس مضحكًا البتة, لقد عِشت أكثر من ساعتين في رعب متواصل " قال هاري قالبًا عينيه .

" لا يجب عليك البقاء بمفردك, المكان ليس آمنًا " قال نايل لهاري .

" اللعنة! نيللي !! " صاح لوي بفزع " نسيت أمرها تمامًا " أكمل ثم أمسك بهاتفه واتصل بها عِدة مرات دون رد منها وهو يلعن من بين أنفاسه .

" اذهب لها ! " قال ليام فأومأ له لوي ثم نهض .

" مهلاً, سآتي معك " قال زين ثم نهض ولحق به سريعًا .

------------------------------

" نيللي ! " نادى لوي وهو يدخل المنزل بسرعة إلى جواره زين .

" هنا, لوي ! " قالت نيللي من المطبخ فركضا إليها .

" أنتِ بخير ؟ لما لا تجيبين على هاتفكِ ؟ " تساءل لوي بعصبية .

" أنا بخير ! " قالت بتعجب " أين اختفيت كل تلك الفترة ؟ " تساءلت عاقدةً حاجبيها .

" القاتل وصل إلى هاري .. " أجابها مبررًا سبب غيابه لتشهق بصدمة واضعةً كفها على فمها .

" لا تقلقي, لقد نجا بأعجوبة " قال زين مطمئنًا .

" أوه.. الشكر للرب " قالت نيللي بارتياح " مهلاً هذا يعني أن ليام بريء! " أردفت بسرعة ليومئا لها بالايجاب " إذًا.. لما لم يخرج بعد ؟ " تساءلت .

" خرج للتو " عقّب زين سريعًا لتحمد الله من جديد .

" لما لم تكوني تجيبين على هاتفكِ ؟ " تساءل لوي باقتضاب .

" لا أدري أين هو من الأساس ! أعتقد أنني أسقطته في مكانٍ ما ربما بموعدنا " أجابته ليزفر بقوة .

" قلقت عليكِ " قال بهدوء .

" لا عليك, أنا بخير " قالت بابتسامة خفيفة ليزيّف أخرى .

" سنبيت الليلة بالمستشفى, وغدًا إن خرج هاري سنجتمع عِند أحدنا مؤقتًا فلا يمكننا البقاء بمفردنا " قال زين ليوميء له لوي بالوافقة ثم شبك أصابعه مع نيللي لتلتفت له .

" سأصعد لأخذ حمام , جسدي مُرهق " قال ثم زفر بهدوء " حضري لي ملابسي إن كنتِ لا تمانعين وأحضري بعض الملابس تكفي لليلة واحدة " أكمل فأومأت له بالموافقة قائلةً: " حسنًا " ثم صعد هو بينما جمعت مكل ما بالمطبخ من أوانٍ وطعام وأطباق بمكانهم .

" ما خطب ذراعكِ ؟ " تساءل زين بتعجب لتلتفت له بعدم فهم ثم نظرت لذراعها .

" أوه.. " قالت ثم نظرت له " التوتر يصيبني بعلامات في جسدي " أجابته مبتسمة لتطمئنه .

" متأكدة ؟ " سألها لتوميء له بالايجاب " تبدو كآثار ضرب بالنسبة لي " أكمل رافعًا حاجبه .

" لا حقًا.. آثار توتر ، لا تشغل بالك " قالت ليوميء له بالايجاب .

------------------------------

انتهت وصعدت لإحضار ملابس للوي بينما كان قد ألقى بملابسه المهترئة أرضًا, زفرت بقوة ثم انحنت لجمعهم ووضعهم بالغسيل لكنها لاحظت شيئًا بالقميص .. شيء يبدو كفرو أبيض .. أقرب ما يكون فرو أرانب !

نظرت بتعجب إلى القميص ثم نظرت لباب دورة المياه بنفس النظرة واتجهت في طريقها لتضعهم بالغسيل ..

------------------------------

أخذوا سيارة هاري ما إن انتهوا فهى لا تزال معهم منذ الموعد ثم اتجعوا إلى منزل زين, جلسا ينتظرانه بينما اتجه ليستحم ويحضر ملابسه ، نهضت نيللي تستكشف المنزل بإعجاب بينما لو يجلس يراقبها ..

" يُعجبكِ ؟ " سألها لتوميء له .

" ذوقه جيد جدًا " أجابته .

" أجل بالفعل " قال لوي ثم نهض ساحبًا علبة السجائر من جيبه " سأذهب للشرفة لأدخن " قال فأومأت له وظلت تنظر للديكور بينما اتجه هو للشرفة .

وقف قليلًا يُدخن وهو ينظر حوله حتى سقط بصره على نقاط دماء جافة على الحائط, نظر بتعجب ثم اتجه إليها ليراها عن قُرب , تبدو تمامًا كأن هناك ما تم قتله ونُثِرَت دماؤه على الحائط اثر ضربة قوية ..

------------------------------

عادوا جميعًا للمستشفى ليذهب هذه المرة نايل وليام سويًا ليستحما ويأخذا ما يحتجانه " لن أتأخر " قال نايل فأومأ له ليام .

سأدخل لأحضر شيئًا لآكله " قال مشيرًا للمطبخ فأومأ له نايل ثم اتجه كل منهما في طريقه .

دلف ليام لتحضير وجبة خفيفة للأكل ثم توقف بمكانه ليتناولها ولقن بصره سقط على شيء لامع, ترك ما في يده عاقدًا حاجبيه واتجه ليرى ما ذلك .. سكين, سكين ضخم ، ليس ذلك المستخدم في المطابخ العادية .. ظل ينظر بتعجب قد امتزج بخوف ربما وهو لا يفهم حتى سقط بصره على يد السكين المحفور عليه حرف D ..

" ماذا تفعل ؟ " تساءل نايل من خلفه ليتفاجأ ليام بوجوده وتسقط السكين عن يده فانزاح بسرعة مُبعدًا قدمه حتى لا يؤذي نفسه .

" لا شيء ! " قال بتوتر " أفزعتني! " عقّب من بين أنفاسه .

" لا تلمس مالا يخصك من جديد " قال نايل عاقدًا حاجبيه ليوميء له ليام مبتلعًا ريقه بهدوء ثم أشار له نايل ليرحلا حيث سيتجهان لمنزل ليام .

------------------------------

ليلًا والجميع نِيام بغرفة هاري.. هو على السرير بمفرده , نيللي نائمة على الأريكة بينما لوي نائم على الأرض إلى جوارها , هناك نايل غرق في النوم جالسًا , زين على الأريكة الأخرى و ليام على الأرض ..

كلهم متلحفون بأغطيتهم وغارقون في النوم حتى لا يظهر منهم ولا وجوههم بسبب برود الجو ، فجأة ظهر صوت كـ صوت السلاسل الحديدة ثم تكرر الصوت من جديد وكأنه يُسحب على الأرض , فتح هاري عينيه بصعوبة والتفت حوله إلى هذا الظلام المحيط لا يقاطعه سوى أضواء خافتة والخمسة الآخرون يغطون في النوم

استرق هاري السمع من جديد ليتأكد ممَ سمعه وقد أيقظه ليُعاد الصوت بالفعل , صوت سلاسل حديدية تُسحب على الأرض, صوت أحدهم يزحف بقدميه على الأرض ببطء شديد , يبصق على الأرض , صوت سكين تُمرر على الحائط لتصدر صريرًا مُزعجًا ..

رعب دب إلى قلب هاري, بلا شك هو القاتل من جديد, جسده يرتجف وصوته لا يخرج .. بل هو حتى يخاف أن يرفع صوته فيلفت انتباه ما بالخارج ليدخل ويقضي عليهم جميعًا ..

----------- Stop -----------

آسفة على اتأخير

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

نزل حسب طلب izayni 🌝🌝

من الأدلة.. تفتكروا مين ممكن يكون القاتل فعلاً ؟

Vote and comments, please


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top