| 12 | إلى منزلي ..

Nelly P.O.V

من الجيد أنهم سمحوا لي بمغادرة المشفى مبكرًا عن موعدي ، أن تدعي بأنك أفضل حالاً - نفسيًا - ليس بالأمر السهل على الاطلاق! إرغام نفسك على تناول الطعام وتصنع الابتسامات وإجبار نفسك على الصمود ليس بالأمر السهل أبدًا أبدًا ..

ولكن سأمت البقاء هنا وإن بقيت لحظةً بعد سأفلس أكيد بسبب الفاتورة! كما أن بعض الممرضات بدأوا يشكون في كوني أنثى ..

بدلت ملابسي وأخذت هاتفي وبخطواتٍ بطيئة خرجت من الغرفة واتجهت للاستقبال .. أتمنى ألا تكون الفاتورة صادمة لأسقط جثة عقب سكتة قلبية ..

" أهلاً, سيد دورمان " قالت موظفة الاستقبال بابتسامة لطيفة لأحرك رأسي وأستند على مكتبها .

" آممم.. الفاتورة بعد إذنكِ .. " قُلت بتردد لتعقد حاجبيها .

" لا حاجة لذلك, سيدي " قالت مبتسمة ثم أكملت عملها .

ما واللعنة.. ؟

هل هذا حقًا وقت الـ ( عزومات ) الغريبة تلك ؟ هل أقف بالمشفى أم بمحل حلاق .. ؟

تنهدت بهدوء ودحرجت عيناي " الفاتورة.. بعد.. إذنك " قُلت بتملل لتنظر لي نظرةً جادة .

" أخبرتك, سيدي لا حاجة لذلك " قالت رافعةً كتفيها .

" ماذا تعنين؟ " سألتها بعدم فهم .

نظرت لي قليلًا ثم بحثت بالملفات قليلًا إلى أن عثرت على ورقة بها لقبي ثم بحثت بالحاسوب وسلطت شاشته نحو " السيد.. " قالت ثم قرأت الاسم لتكمل: هاري ستايلز قد دفع لك فاتورة إقامتك هنا

طلبت ألا تكون الفاتورة تكلفتها عالية لكي لا أسقط جثة .. لكن أعتقد أن هذا الخبر أقسى ..

بقيت مصدومة قليلًا ثم مددت يدي لها بتناولني الورقة, أخذتها منها وقرأت المكتوب.. بالفعل هاري سدد تكاليف بقائي هنا !

قد بتسديد 20.000 جنيه استرليني تكلفة بقائي :))

نظرت لها بتعجب " لا أفهم الفاتورة " قُلت لتنظر لي هى بعدم فهم " عشرون ألف جنيه؟ لا أفهم .. هل وضعتم لي ماء الذهب وإكسير الشباب في الدواء؟ أم أنني أكلت أسِرة المشفى ؟ " أكملت بسخرية .

تنهدت هى بخفوت " تكاليف حالة طارئة, تكاليف علاجك, تكاليف بقائك, تكاليف الأدوية والمهدئات, تكاليف طعامك, تكاليف .. " قالت لأعقب بسخرية: " تكاليف زواجكِ " لتنظر لي رافعةً حاجبها " عذرًا ؟ " تساءلت .

" أعتقد أنني تكلفت بكل ما هو بـ لندن بسبب قولكِ هذا ! " أجبتها بسخرية .

" المشفى خاص, سيدي " أجابت بجفاء .

" أوه حقًا؟ من يخص ؟ "

" تفضل بغير مطرود " قالت ببرودٍ وهى تشير لي نحو الخارج .

" يخصكِ إذًا يا مثيرة؟ " تساءلت بسخرية وضحكت بخفة ثم خرجت بينما سمعت زفيرها المنزعج لأضحك بشماتة حتى خرجت للشارع اختفت الابتسامة والتفتت حولي .

ماذا الآن ؟

كيف سأسدد مبلغًا كـ هذا لـ هاري ؟

أوتعرفون ؟

ليام من أحضرني إلى هنا وهو من أصّر على إنقاذ حياتي .. فليسدد ديوني إلى هاري إذًا

----------------------------------

المنزل ما أحلى المنزل !!

ألقيت بجسدي على السرير .. لا أصدق أنهم رفعوا الحظر عن المنزل وأخيرًا سأنام بسريري في منزلي !!

التفتت بجواري لأرى المرآة مهشمة وزجاجها بكل مكان .. تذكرت كريستي ، لعنت من بين أنفاسي قالبةً عيناي ثم نهضت وجمعت قطع الزجاج وذهبت لإلقائها بالقمامة ..

حسنًا بما أن سلة المهملات بالمطبخ فلا مانع من تناول وجبة خفيفة

مهلًا ..

أين الـ ..

التفت حولي علّي نسيت ترتيب المنزل ولكنها لم تكن بأي مكان !

" أين الثلاجة ؟ " تساءلت بتعجب .. اللعنة هل تحفظوا عليها ؟

صفعت جبهتي .. اللعنة تذكرت ! لقد عثروا على جثة الشرطي بها .. لابد أنهم أخذوها ، إذًا لابد من تناول الطعام بالخارج

لو نايل يعرف لكان عزمني على الطعام .. آه صحيح نايل !

عليّ الاتصال به و بـ زين لإخبارهم بأنني قد خرجت من المشفى

خرجت من المطبخ جلست على الأريكة لأجري الاتصال بـ نايل ..

" مرحبًا, نيل ! " قال بعفوية .

" أوه مرحبًا, نايلر؟ أتصل بك لإخبارك بأنني عُدت للمنزل توًا " قُلت بهدوء .

" يااا رجل! آسف لم أكن أعلم "

" لا عليك.. أنا حتى لم أعلم " قُلت وضحكت بخفة لأسمع قهقهته على الجانب الآخر .

" حمدًا لله على سلامتك, اسمع أنا بالمنزل , ما رأيك في الذهاب لتناول العشاء ؟ "

حسنًا أجل واللعنة .. أنا أتضور جوعًا ! ولا يوجد لدي ثلاجة من الأصل

" لست أدري حقًا.. " قُلت بتردد .

ماذا ؟ لست متسولة

" آاااههه بربك, نيل! أو تعال إلى منزلي.. أريد قضاء بعض الوقت معك " قال نايل بنبرة متوسلة كالأطفل لأضحك بشدة .

" حسنًا حسنًا, لنلتقي " قُلت .

" رائع! سأخبر بقية الفتيان.. هل يناسبك ذلك ؟ " تساءل لأتنهد بقوة متذكرةً لوي و ليام وكذلك هاري .

" أعتقد " أجبته بهدوء " اسمع, هل هاري بالعمل ؟ " سألته لأسمع همهمته ثم أجاب: " أظن ذلك "

" جيد, فلنلتقِ هنا " قُلت ليوافق ونغلق الخط .

تنهدت وصعدت لغرفتي وتبديل ثيابي .. حقًا كيف سأسدد مبلغًا كهذا لهاري ؟

على الأقل عليه شُكره أنا ممتنة له كثيرًا .. وأعتقد أنني مدينة بالاعتذار لـ ليام ..

أشعر بالسخافة حين أرتدي هذا التي شيرت وكأنني أخبر الجميع ( مرحبًا.. أنا صبي )

سحبت هاتفي وبعض النقود وخرجت من المنزل, الحانة قريبة لمنزل فـ سِرت ببطء لتضييع الوقت ريثما يصل الرفاق وفي الواقع وربما لسوء حظي وجدت أحدهم وصل بالفعل وينتظر بالخارج .. ليام ..

يستند بظهره وقدمه اليُسرى على على جدار الحانة بجوار الباب وهو يشعل إحدى السجائر.. لم أكن أعرف أنه مُدخن ، أعتقد هذا نوع من أنواع التوافق بيننا ..

التفت حوله وهو يسحب السيجارة من فمه حتى سقط بصره عليّ ليتصنم قليلًا بينما تنهدت واتجهت نحوه ليعيد سيجارته بفمه ويدير وجهه بعيدًا ، تحركت ببطء ووقف إلى جواره واضعةً يداي في جيبيّ البنطال بينما هو ينظر أمامه باحثًا ببصره عن الباقين وهو يدخن بعصبية بينما بصر مُعلّق به ..

أخرجت إحدى سجائري ووجهتها نحو وجهه لينظر له عاقدًا حاجبيه بعدم فهم ثم نظر لي " معك قداحة ؟ " سألته ليرفع حاجبه .

" وهل تظنيني أشعلتها بأنفاسي ؟ " تساءل بسخرية ثم أخرج القداحة من جيبه الخلفي وألقاها لي لألتقطها سريعًا وأشعل السيجارة ثم أعدتها له .

" شكرًا.. " قُلت بخفوتٍ من بين الدخان الخارج مع أنفاسي ليوميء لي بلا مبالاة: " على الرحب "

ثم ساد الصمت ، أكره تلك اللحظة .. وأحمد الله أنه من قاطع ذلك الصمت سريعًا " كيف حالكِ؟ " سأل بخفوتٍ ملتفتًا لي .

" بخير " قُلت بعفوية بنبرة نسائية شديدة ليبتسم بخفة ويوميء برأسه .

لا أدري السبب ولكنني دومًا كنت أتعامل بحقيقتي كـ ( فتاة ) أمامه ولا أدري السبب ..

" اسمع ليام.. أنا .. " قُلت وتنهدت بقوة " أنا آسفة حسنًا ؟ ما كان عليّ التحدث معك بتلك الوقاحة " أكملت بتوتر لكنه ظل محدقًا بي دون النطق بحرف .

ألقى بسيجارته أرضا ودهسها بحذائه لإطفائها ثم التفت لي وسحبني إلى صدره بهدوء وعانقني بذراعٍ واحد بينما بقيت متصنمة في مكاني قليلًا حتى ابتسمت بخفة وبادلته العناق ليشد على عناقي وأشعر به يبتسم باتساع دون رؤيته ..

" لا تعتذري, لا عليكِ المهم أنكِ بخيرٍ الآن " قال بخفوتٍ لأبتسم بشدة وأشد على عناقه دافنةً رأسي في صدره .. حقًا هذا كل ما كنت أحتاجه ، عناق لا أكثر .

" ليس جميع من هنا سيتقبلون هذا المنظر "

قال من خلفي لأبتعد عن ليام وأنظر خلفي .. اللعنة هل هذا وقتك حقًا ؟

" الحانة تمتلك الكثير من الغرف " عقّب لوي ساخرًا ثم دفع الباب بقوة ودخل وهو يسحب دانييل خلفه شابكًا أصبعه معها ، وكأنها توأمه الملتصق أو حارسه الشخصي الذي يذهب معه إلى أي مكان .

سمعت زفير ليام المنزعج فالتفت له سريعًا " دعك منه, حسنًا ؟ " قُلت مربتةً على كتفه ليوميء لي .

" لندخل " قال من بين أنفاسه فأومأت له ودخلنا سويًا ، أخذنا الطاولة التي حجزها نايل لنا ولكن لوي لم يكن جالسًا .

بحثت عنه قليلًا .. كان على طاولة معزولة يقبّل دانييل, نظرت بتقزز شديد ثم شعرت بيد ليام على وجههي ليجعلني ألتفت له.. نظر لي مطولاً نظرات تعني ألا أعاود النظر من جديد فأومأت له ونظرت للأسفل حتى شعرت بيدٍ قوية تصفع ظهري فالتفت للخلف

" حمدًا لله على سلامتك " قال زين بعفوية .. هو من ضربني .. ثم سحب كرسيه ليلفه ويجلس عليه ، حيث أداره وجعل ظهر الكرسي أمامه ليستند عليه بذراعيه ويفتح ساقيه حوله وكذلك جاء نايل وجلس إلى جوار ليام واضعًا ذراعه حول كتفيه .

" أي نوع من ( حمدًا لله على سلامتك ) هى تلك ؟ " تساءلت بسخرية ضاحكة ليضحكوا كذلك بينما أضغط على كتفي بقوة .

" ما هذا, زين ؟ " تساءل نايل وهو يُمسك بخصلات شعر زين الخضراء .

" تعجبك ؟ " تساءل زين رافعًا شفته العلوية وهو يبتسم .

" بشعة " أجاب نايل لأعقّب سريعًا: " على العكس.. تعجبني كثيرًا " ليخرج زين لسانه نحو نايل ويضربه نايل بقوة في كتفه .

" تعجبني كذلك " قال ليام ليضحك زين بشماتة بينما دحرج نايل عينيه بعيدًا وأخيرًا جاء هاري .

" لما ترتدون كذلك؟ هل خرجتم من فيلم الأولاد السيئون توًا ؟ " تساءل ساخرًا ومعه حق .. ملابسنا تبدو غريبة للغاية وكأننا فتيان الشوارع أو المتنمرون من لعبة GTA أو Max Payne .

" ظلك ثقيل, هاري " قال ليام بتملل .

" لم يطلب أحد منك حمله " قال هاري ضاحكًا بينما ضحكت أنا ونايل بشدة أما ليام ظل ناظرًا له بتعجب حتى التفت هاري إلى زين وأمسك بخصلات شعره " ما ذاك, زين؟ هل أفرطت في تناول الخضار ؟ " سأل ساخرًا ليرفع له زين اصبعه الأوسط .. أعترف هذه كانت أسخف نكتة سمعتها .

" ليام, ليام " قال نايل وهو يلكز ليام في ذراعه بكوعه ليتألم ليام ويعقد حاجبيه ناظرًا له بتساؤل .. أشار نايل بنظره على أحد الفتيات لتنفتح أعين الثاني بصدمة وقد نظرنا كلنا نحو الفتاة تلك الواقفة هناك وتعبث في هاتفها .

" هل هذه هى؟ " تساءل زين .. ومن هى ؟

أومأ له ليام ويبدو عليه الحماس والتوتر .. أهو مُعجب بها أم ماذا ؟

" يا رجل.. إنها جميلة " قال نايل بينما انحنى هاري واستند بيديه على الطاولة محدقًا بها كذلك ، أقسم إن لمحتنا سترتعب .. خمسة شُبان من ضمنهم أنا نحدق بكل إنشٍ بـ فتاة وحيدة .

" اصمت, نايل " قال ليام سريعًا .. إذًا نعم ، معجب بها .

" مهلاً " قال هاري وذهب للبار ثم عاد حاملاً كأسًا من المشروب ، رفع ليام لينهض سريعًا ثم ناوله الكأس " اذهب واحصل على الفتاة هيا " قال وهو يصفع كتفه .

" الآن ؟ " تساءل ليام بتردد ليدفعه هاري بقوة .

" هـــيــــا " قال بتملل ثم ضحك بخفة بينما ظل الباقون يراقبون ما يحدث والتفت لي هاري " مرحبًا بعوتكِ " قال بخفوت مبتسمًا لأبتسم بخفة .

" شكرًا لك " قُلت .

" لا عليكِ.. " قال لأقاطعه سريعًا: " لا حقًا, هاري شكرًا لك.. ممتنة لمَ فعلته لأجلي ، سأسدد لك المبلغ في أقرب وقت, أعدك "

ابتسم بخفة ثم بعثر شعري بهدوء لأضحك بخفة وأرتبه .. أعتقد أن هاري قد تحول من الطفل البغيض إلى رجل شهم .. لقد عمل ورديتين فوق ورديته لتسديد تكاليف المشفى ، الارهاق والرضا يبدوان على وجهه .. أنا حقًا ممتنة له على ذلك ..

ألقيت نظرة على ليام وياليتني لم أفعل ، ما إن اقترب من الفتاة حتى جاء شاب بينهما وعانقها بقوة لتعانقه بدوره وهما يتحدثان بينما ظل ليام ثابتًا في مكانه , انسحب بخطواتٍ بطيئة للخلف ثم عاد إلينا وجلس في صمتٍ تام

هذا مؤلم ، أشعر به ..

" لا عليك " قال زين مواسيًا بينما ننظر له بأسى وهاري يضغط على كتفه ليوميء له ليام متنهدًا ثم جلس يحتسي المشروب في صمت .. لم أتمنى رؤيته هكذا ولا رؤية أحد ، لابد أنه جُرح ولكن على حسب قول الفتيان أنه كان معجبًا بها فقط .. لذا أتمنى ألا يظل مصدومًا

مهلاً ..

لمَ تسير دانييل بهذه السرعة والغضب يبدو عليها ؟

نظرت لها مطولاً بعدم فهم والتفت للفتيان كانوا مشغولين مع ليام يحاولون الترفيه عنه , ابتسمت لرؤيته يضحك وهذا جيد ! ربما هى لم تكن مناسبةً له أصلاً وليست له .. ولكن عقلي مشغول بـ دانييل تلك !

التفت نحوها من جديد لكن لم أجدها يبدو أنها غادرت

شعرت بيدٍ قوية تسحبني من معصمي وسحبتني عن الكرسي لأنهض وما ان إلتفت حتى وجدته لوي ينظر لي بغضبٍ شديد وتحدث بصوتٍ ثَمِل قائلاً جملة واحدة: إلى منزلي

نظرت له بعدم فهم ليردف بنبرة آمِرة من بين أسنانه: الآن ..

----------- Stop -----------

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

رأيكم في تصرفات هاري وليه بيعمل كدة ؟

دانييل اتضايقت من ايه ؟

ولوي عايز إيه من نيللي ؟

بي إس: أنا بحب شعر زين الأخضر والله مش بتريق عليه بس مجرد هزار 😂💚

سمعتوا Dusk till Dawn ؟

أنا مش عارفة أقفلها عن نفسي 😂😂

إيه رأيكم فيها ؟ 💖

Vote and comments, please



Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top