| 10 | جريمة أخرى ..
" جريمة أخرى.. " قال هامسًا .
" ماذا؟؟ من!! " صِحت برعب .
" ربما يجب أن تري بنفسكِ " قال لأوميء له بالموافقة, سحبت هاتفي ونهضت عن السرير لأسير معه لموقع الجريمة أعتقد
--------------------------
أخذنا سيارة أجرة ولكن ليام أخبر السائق بعنوان منزلي!
نظرت له بتعجب لينظر لي وكأنه يحاول طمأنتي لكن الرعب بعينيه يفوق أي شعور آخر، ابتلع ريقه بهدوء ثم التفت أمامه مُلقيًا ظهره على الكرسي بينما نظرت أنا عبر النافذة أحسب الثواني حتى نصل إلى منزلي ..
--------------------------
دفع ليام الأجرة ما إن وصلنا ثم نزلنا من السيارة بينما قاد السائق بعيدًا وهو يرمي بكلامٍ من تحت أنفاسه لم أتمكن من سماعه ولا أدري ما الغرض منه !
أطبق ليام بيده على يدي وسحبني خلفه نحو المنزل ..
اللعنة كلا ، أترك يدي ..
لا أريد لأحد أن يشك للحظة بأنني فتاة أو بأنك ..
حاولت سحب يدي لكنه كان مطبقًا عليها بقوة! قوة .. قد امتزجت بـ حنان ولا أدري كيف أفسّر ذلك !
لكن لم يُمسك أحد يدي بهذه الطريقة من قبل .. بـ طريقة تبعص الطمأنينة ببدنك ..
رفعت بصري إليه بتعجب بينما نظر لي عاقدًا حاجبيه حين شعر بسحب يدي وكأنه يخبرني بالنظرات أنه لن يفلتها ولا يهمه ، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة وأدار وجهه من جديد بينما كل ما يدور بعقلي هو سؤال واحد ..
( مــــا أنـــــت ؟ )
وصلنا للمنزل أخيرًا فقد أنزلنا السائق بعيدًا عِند بداية الحي.. سيارات الشرطة نفسها مُتجمعة, سيارات الاسعاف عادت ورجال الشرطة ملتفون حول أحدهم .. لكن لا يمكنني رؤية من! تبًا لـ قِصر قامتي ..
" ليام! " قال زين بلهفة لنلتفت نحوه بينما ركض هو نحونا " أخيرًا جئت.. " أردف بتوتر .
" ما الذي حدث ؟ " تساءل ليام بهدوء .
" وجدوه مقتولاً و.. " قال زين ثم تنهد بقوة وقطب جبينه " م-موضوعًا بالثلاجة! " عقّب لتتسع مقلتاي بصدمة وكذلك ليام وقد شهق بهدوء ليوميء له زين بالايجاب .
أعني.. أيًا من كان الضحية ..
من قد يقتل أحدًا ويخزنه بالثلاجة ؟؟
" من هو ؟؟ " تساءلت بلا وعي ليلتفتا لي فورًا .
" الشرطي الذي عارض دخولنا بالأمس.. " قال ليام بخفوت ، هو يعني ذلك الشرطي الذي منعني من الدخول وقد تفوق ليام عليه في الحوار !
" ظلوا يبحثون عنه كثيرًا ، وجدوه في النهاية عاريًا وموضوعًا بالثلاجة وعلى وجهه علامات الفزع وكأنه كان يحاول المقاومة بكل قوته ولكنه فشل! " قال زين ولا يمكنني بالفعل تخيل بشاعة ما حدث " محفور على صدره حرف الـ D من جديد.. " أكمل زين بعد تنهيدة قصيرة ليعيد التنهد من جديد ويحرك رأسه نافيًا: كذلك ..
" ماذا ؟ " تساءل ليام رافعًا حاجبه .
" كان.. لقد.. " قال زين وقد ظهر على وجهه التقزز " من قتله نزع جفنيه يا رجل! لقد رأتيه كان منظره بشعًا كاللعنة " أكمل بسرعة .
" من يفعل شيئًا كهذا ! " تساءل ليام ببرود شديد وهو يلتفت نحو المنزل .
برود غريب! وكأنه لم يعرف توًا عن شخص تم اقتلع جفنيه وتخزينه بالثلاجة ؟
أليس ذلك الذي كان مرتعبًا بالمنزل ويرتجف ؟
" بسبب ذلك الحرف اللعين نحن مطلوبون للاستجواب من جديد " قال زين ليقاطع كلامه مجيء نايل, هاري, لوي و.. دانييل .
" سمعنا المذياع في الطريق " قال نايل قاصدًا بأنه عرف بالأمر ولا يريد سماع المزيد .. وفي الواقع أوافقه أشعر أنني إن تلقيت المزيد من الصدمات سأفقد وعيي ..
رائع هذا ما ينقصني ..
نظرات هاري ، اللعنة إنه لا ينزل بصره عني ..
التفتت بوجههي بعيدًا مدحرجة عيناي مع تنهيدة طويلة علّه يشعر أنني سأمت من نظراته تلك ، لكن أعتقد أن ليام قد شعر بنظراته فأفلت يدي بهدوء .. أتمنى ألا يظن هاري بأنني على علاقة بـ ليام !
ليس لأي سبب .. لكن فقط لأنني لا أطيقه بالفعل
" قبل أن يتم استجوابنا .. أين كنتم ؟ " تساءل زين بينما التفتنا له وقد كتفت ذراعاي .
" كنت بالمنزل مع أمي وجيما " قال هاري .. ومن جيما تلك ؟
هل عثر هذا الخاسر على فتاة أخيرًا ؟
" أنا كنت بالمستشفى " قال نايل لألتفت له بتعجب حتى لاحظ نظراتي والتفت لي ليضحك بخفة " أنا طبيب.. " أردف موضحًا لأوميء له بهدوء .
" أنا كنت مع دانييل بالمقهى ثم ذهبنا للحديقة " قال لوي لأقلب عيناي بتملل .. كنت مع دانييل بالمقهى ثم اتجهنا للحديقة ، لما لا يكمل ؟ سِرنا سويًا , أمسكت بيدها , أخذنا صورًا .. إلى أخره ؟ لما لا يحكي قصة حياته عوضًا عن اخبارنا أنه كان معها فلا أحد يهتم بمَ فعلا !
" وأنت, ليام أين كنتما ؟ " تساءل نايل وما كاد ليام يفتح فمه للاجابة حتى سبقه لوي هامسًا: " بالسرير! "
وضع ذراعيه خلف ظهره وهو مُطبق شفتيه على بعضهما بقوة لأنظر له أنا وليام بغضب بينما الفتيان ينظرون بتعجب ودانييل تحاول كتم الضحك !
اللعنة هل .. هل سمع أنينه حين كنت أحاول خنقه ؟؟؟
هل إعتقد بأننا كنا ...
التفت ليام إلى الفتيان " بالفعل كنا بالسرير.. " قال لأنظر له بصدمة ثم تنهد بقوة والتفت بعينيه فقط نحو لوي " نائمين! " أكمل بغضب بينما ظلا يحدقان ببعضهما بنظرات يكادان يحرقان بعضهما بها وجميعنا صامتين ..
" ماذا عنك, زين ؟ " تساءل نايل قاطعًا هذا الصمت والتوتر الذي حل على الجميع .
" كنت بالمنزل! " قال زين بخفوتٍ وهو يرفع كتفيه .
" حسنًا.. " قال هاري وأخيرًا نطق بكلمة ! تنهد قم أردف: أعتقد أننا جاهزون للتحقيق..
--------------------------
End of P.O.V
خرجوا جميعًا من المنزل حيث أن التحقيق كان به وهم ينظرون لبعضهم بتملل وانزعاج حتى أن المشس قد غربت مما يدل على جلوسهم بالداخل طويلًا ..
" أعتقد أنني تعبت من الجلوس! " قال لوي واضعًا يديه أسفل ظهره ليضحكوا بشدة .
" سبع ساعات في تحقيق! " قال زين بغضب " إلى متى سيتم استدعاؤنا ؟ " أكمل وهو يزفر بقوة ليرفع ليام كتفيه بعدم عِلم ويتنهد بهدوء .
" أتمنى فقط أن تتوقف الجرائم " قال نايل ليقاطعه هاري سريعًا: " لا أعتقد أنها ستتوقف "
" ولما يا سيد متفائل ستايلز ؟ " تساءل لوي ساخرًا ليلتفت له هاري .
" من الواضح أنه قاتل متسلسل.. " أجاب وتنهد بهدوء " لن يتوقف بتلك البساطة " أكمل وهو يوميء بالنفي لينظروا إلى بعضهم باستياء ويأس وكأنهم اقتنهوا بكلامه ذلك " سأرحل الآن.. ورديتي ستبدأ في خمس دقائق.. أراكم " قال بهدوء تام ثم سار في طريقه نحو الحانة .
" نحن أيضًا سنرحل, أراكم في ظروفٍ أفضل " قال لوي مبتسمًا ليضحكوا بخفة عدا ليام وقد تبادلا نظرات قاتلة ثم رحل لوي ودانييل تحتضن ذراعه وتسير إلى جواره ملتصقة به بينما نيللي تنظر لهم بتقزز .
كذلك رحل ليام برفقة نيللي ونايل في طريقه وكذلك زين إلى منزله .
دلفت نيللي لأخذ حمام سريع بينما ظلت في حوض الاستحمام وهى تبكي بحرقة , جففت دموعها ثم خرجت من الحوض, لفت المنشفة حول جسدها لكنها صدمت رأسها بالرف أعلاها لتسقط شفرة حلاقة على الأرض ، ظلت تنظر لها مطولاً وهى تضغط على رأسها بألم عاقدة حاجبيها وتمسك بالمنشفة حتى لا تنزلق عن جسدها ثم انحنت لرفع الشفرة ووضعها بمكانها .
--------------------------
" نيللي .. نيللي .. "
صوت طفولي ، يحوم في الأرجاء .. صوت ذو صدى مزعج ..
" نيللي .. نيللي ! "
استفاقت نيللي عليه بفزع, فتحت عينيها بقوة ونهضت ببطء لتجلس على السرير وهى ترتجف وأنفاسها تتثاقل وجسدها بأكمله يرتجف , بحثت ببصرها عن مرآة لكن لا يوجد !
" نيللي.. "
همست من جديد لتلتفت خلفها برعبٍ وبالفعل وجدتها جالسة خلفة على السرير وتبتسم ابتسامة واسعة ..
واسعة بالمعنى الحرفي! فـ فمها مفتوح من الأذن للأذن بالفعل .. وكأن فمها ممزق ! لتصرخ نيللي برعب شديد وتسقط أرضًا عن السرير بينما كريستي تزحف على بطنها حتى تصل لها وقد أنزلت رأسها عن السرير لتحدق بـ نيللي والثانية تنظر لها بفزع شديد وهى ترتجف بقوة .. ابتسمت كريستي أكثر وعينيها شديدتا السواد ثم فتحت فمها على أقصى حد وصرخت بوجهها لتصرخ نيللي بصوتٍ أعلى ..
انتفض ليام بسبب صراخها , نهض عن الأريكة سريعًا وهرع إلى الغرفة .. فتح الباب بسرعة ليجدها ملقاة على الأرض تنتفض بعنف وهى تبكي بشدة , ركض إليها سريعًا وما إن لمسها حتى ألقت بجسدها بين ذراعيه ليحاول هو تهدأتها بكل الطريق الممكنة وكلما حاول سؤالها عمَ حدث تصرخ بشدة ..
--------------------------
Liam P.O.V
أصرّت على أن أنام بجوارها ليلًا.. في الواقع نامت بين ذراعاي ، حتى سقطت في النوم أخيرًا وهدأت أبعدتها عني وخلدت للنوم بدوري ..
كل لحظة كنت أستيقظ قَلِقًا لألقي عليها نظرة أطمئن ثم أنام من جديد ، لكن هذه المرة كانت مديرة ظهرها لي ..!
هى لم تتحرك طوال الوقت! ربما تكون استيقظت وعادت للنوم أو ربما تبكِ .. ؟
" نيللي.. " قُلت بخفوتٍ لكنها لم تُجبني .
" نيللي! " قُلت مُقتربًا منها واضعًا كفي على كتفها محاولاً إياقظها فقط لأطمئن ولكن ..
جسدها بارد كالجليد ..
انتابني قلق للحظات فـ قلبتها على ظهرها أمامي دون وعي لأنصدم بمَ رأيته !!
" اللعنة, نيللي!!!! "
----------- Stop -----------
إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!
في رأيكم مين ممكن يكون بيقتل الكل ؟
ورأيكم في نيللي و ليام ؟
ليه ليام كان رد فعله بارد ع الجريمة ؟
ونيللي حصلها ايه في آخر الشابتر ؟
تقريبًا لسة 10 شابترز والرواية تخلص
اقرأوا البيانو بعد ذنكم.. شورت ستوري وقولولي رأيكم.xx
Vote and comments, please
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top