ch: 20 - End.
مرحباً؛ أتمنّى لكُم يوم جميل!
إستمتعوا! 💜
----///
؛هاري ستايلز.
التوتّر و كثيرٌ مِن الإضطِّراب يجولان بِداخلي؛ لِأنّي واقِعٌ في الحُبّ مع ملاكٌ يُدعى لوي؟ لا بِالطبع.. أعني هذا ليس السبب الوحيد. فقد كُنت مُتوتِّراً لِعدّة أيّام بِدءاً مِن السادس عشر مِن ديسمبر، و كُلّ هذا لِأنّي سوف أطلُبه لِلزّواج غداً؛ في حفلة مِيلاده.
أنا و نايل عَمِلنا معاً بِالسرّ، حتّى البقيّة لَم يعلمو بِشأن أنّي سأتقدّم له.. مُجدّداً.
صوته ظهر خلفي فأستدير " جاهِز؛ فلنرحل الآن. " هو نطق، فتحتُ له باب السيّارة ليتبسّم خَجِلاً و يُخفِض أبصاره " دادي نبيل جِدّاً. " تحدّث بِنعومة جاعِلاً مِن قلبي يهتاج.
و في الطريق لَم يكُن هادِئًا كما يكون في العادة، هو الآن قد ربط هاتفه في الراديو اللاسلكي و قد شغّل الأغاني الصّاخِبة لِيهُزّ بِجسده مع تِلك المُوسيقى، و استطعتُ سماع دندنته بِاللحن مِن بين كُلّ ذلِك الصخب.
" حبيبي صاخِبٌ اليوم، تبدو في مزاجٍ جيّد؛ هل لي بِمعرفة السبب؟ " تسائلت و الإبتسامة اتّخذت مكانها على ملامحي، هو توقّف و حدّق فيّ بِبرود " و هل يوجد هُناك شخصٌ لا يكون سعيداً لِهذهِ الثلوج المُتساقطة و كون الكريسماس قريب؟ " سأل بِجديّة.
تأوّه و أدار وجهه لِيُغمض عينيه و يُكمِل رقصه " أنت. " همس فقهقهت، لستُ مُحِبّاً لِلثلوج و لا للِجوّ البارِد، ولا السّاخِن كذلِك. أُحِبُّ الإعتدال في كُلّ شيء.
صففتُ السيّارة في منطقةٍ شِبه فارِغة، نزلتُ و أقفلتُ السيّارة حينما تقدّم مِنّي؛ يشبُك يديه في ذِراعي و نمشي معاً إلى المركز التِّجاريّ، هو لا يعلم لِماذا نحنُ هُنا، يظنُّ أني أرغب بِالخروج معه فقط.
لكِنّي هُنا لِشراء بِذلٍ لنا، و خاتم الزواج كذلِك؛ لكِن طبعاً كُلّ ذلِك مِن دون عِلمه!
فور دخولنا لِلمركز التِّجاري، شعِرتُ بِجسده يتوقّف عن الإرتعاش " أتشعر بِالبرودة؟ " سألتُ ليومئ، فدخلتُ لِأوّل مِحلٍّ وقعت عينيّ عليه، فبقيتُ أبحث عن الأوشِحة العِملاقة القِطنيّة، سحِبتُ واحِداً أبيض و مشيتُ إلى المُحاسِب.
و هو بِالطبع إختفى في المحلّ، فبعدما اشتريتُ الوشاح، قطعتُ ورقة السعر و بقيت أبحث عن لوي؛ حتّى وجدتُه في قسم الملابس الدّاخليّة لِلنِّساء. حمحمتُ و دخلت المكان الصغير، النِّساء هُنا ينظرون إلينا بِتعجُّب ظانّين أنّنا مُجرّد مُنحرفين.
و لكِنّهُ فقط يستمرّ بِاختيار الثِّياب، تقدّمتُ مِنه و أدرتُه لِجهتي؛ تبسّم و رفع الثياب أمام وجهي " الأسود أم الأبيض؟ " تسائل و هزّهُما أمام وجهي، لكِنّي لففتُ الوِشاح حول عنقه وحسب مُتجاهِلاً ما نطق بِه.
" الوِشاح أوّلاً لِيُبقيك دافِئًا؛ لكِن إن كُنت تسأل، فَـكِلا اللونين يُناسبك. " همهم عابِساً و إقترب أكثر " لكِنّك تعلم أنّك الوحيد الذي تُشعِرني بِالدّفئ. " فور أن قال ذلِك، جذبتُه مِن وجنتيه لِطبع قُبلةً على جبينُه.
عضضتُ شفتيّ و إبتعدت " تعلم؟ خُذ وقتك، إشتر كُلّ ما ترغب، و لنتقابل عِند السلالم المُتحرِّكة. " أخبرتُه ليهزّ برأسه مُوافِقاً، فأخرُج سريعاً. أتمنّى أن أجِد ذلِك الخاتم الذي رأيتُه سابِقاً، لا أعلم لِماذا؛ لكِنّهُ لفتني.
سأُحِبُّ أن أراهُ على لوي.
كان بسيطاً، ذهبيّ اللون و يحملُ بِلّوراتٍ مُتناهية في الصِغر؛ لكِنّهُ جميل، فقط كَـلوي.
فدخلتُ ذلِك المحلّ الكبير، كانت موسيقى هادِئة تملأ المكان، و الصخب الذي في الخارج لا يُسمَع؛ تقدّمتُ مِن الرجُل المُسِنّ الذي يقف أمام الجواهِر، يُلمِّع الزُّجاج الذي يحمل خلفه العديد مِن المجوهرات الثمينة.
هو أدار وجهه و تبسّم واضِعاً المِنشغة فوق كتفه " مرحباً بُنيّ. " تمتم و تقدّم لِيُقابِلني " سيّدي، جِئتُ لِشراء خاتِم خطوبة رأيتُه قبل عِدّة أيّام! " فور أن نطقت بِذلك، قطّب حاجِبيه مُفكِّراً، يتأوّه " نعم، رأيتُك ذلِك اليوم. " قال و استدار ليدخُل في الباب خلفه فيترُكني وحدي.
هو عاد مُحدِّقاً بِما بين يديه بِابتسامة، وقف أمامي و مدّهُ لي " أحسستُ أنّك ستعود مُجدّداً، فاحتفظتُ بِه لك. " ما إن قال ذلِك حتّى ابتسمتُ بِشدّة آخِذاً الخاتم. أدخلتُه في إصبعي الأصغر فكان يُناسِبني، إذاً حتماً هو يُناسِب لو.
" كم تبلُغ مِن العُمر، أيُّها الشّاب اليافع؟ " سألني، فأخرجتُ الخاتم مِن إصبعي و أعدتُه له " أنا في السابعة و العشرون. " أجبتُ سُؤاله، فرأيتُ حاجِبيه يرتفِعان بِدهشة " تبدو أصغر، أنت حقّاً وسيم؛ إذاً، إلى من سوف تتقدّم؟ " هو سأل مُجدّداً.
أحببتُه حقّاً، يبدو وحيداً؛ لكِن بِالرُّغم مِن بساطة مظهره، إلّا أنّهُ يملك متجراً كهذا، مُتأكِّد بِأنّهُ ليس مِمّن يُحِبّون التّفاخر بِثرائهم " زوجي السابق، " أنا بدأت، و رأيتُ الأسف في عينيه لِأُقهقه " لا تقلق؛ لا شيء سيّء حصل، لكِنّنا إضطررنا لِلإبتعاد عن بعضنا لِسنوات. " أجبتُه فأومئ مُتفهِّماً.
هو مشى نحو الزاوية اليُمنى ليُشير لي بِأن أتبعه " مُنذ متى و أنتُما معاً؟ " سأل، يضع الخاتم و يُخرِج الصناديق الصغيرة خاصّة الخواتِم " خمسة سنوات و سِتّة أشهُر. " هو وضع الصناديق بِجانب الخاتم، يبتسِم و يتفحّصُني كما أشار لي بِأن أختار.
حدّقتُ في الصناديق، و أنا حقّاً لا أعلم ما أختار؛ فجميعُها كانت جميلة، ثلاثة ألوان، لكِنّي أرغب بِواحدٍ مُميّز يحمِلُ الخاتم بِداخله.
الأسود؛ مُبتذلٌ جِدّاً، الأبيض؟ لا يُناسِب هذا الخاتم الذهبيّ، البيج كان الخيار الأنسب " أيحمل أشكالاً أُخرى؟ " تسائلت حامِلاً الصندوق المُربع بِاللون البيج، رفعتُ عينيّ لِلرجُل الكبير، فكان يتبسّم مُحدِّقاً بِعينيّ.
و هذا يوتِّرُني " أنت تُحِبُّ كُلّ ما هو مُميّز، ألا تفعل؟ " نطق مُنحنيًا لِإخراج الكثير مِن الصناديق بِهذا اللون، إبتسمت و أخفضت نظري حيثُ وضعت الخاتم في الصندوق " و لَم أُحِبّ كُلّ ما هو مُميّز إلّا عِندما أحببتُه هو. "
كانت الصناديق بِأشكالٍ غريبة، و بِأنواع الخامات المُختلِفة، لكِنّي لم ألتقِط سِوى واحدٍ جذبني، كان يبدو كالكِتاب، و عِندما فتحتُه، كان يحمِل مركزاً مُستديراً في الجِهة اليُمنى حيثُ يوضع الخاتم حوله، و في الجِهة الأُخرى ورقة بيضاء اللون خُطّت بِها تِلك الجُملة.
'هلّا أصبحت مِلكاً لي إلى الأبد؟'
وضعتُ الخاتم بِه و أغلقتُه مُحدِّقاً بِشكله اللطيف، حجمُه كَـكفّ يدي، رفعتُ عينيّ لِلرجُل و أعطيتُه له فيفتحه و يُحدِّق بِالخاتم " إختيارُك جميل؛ هل أنت كاتِب؟ " تبسّمت على سؤاله، أخرجتُ حافِظة نقودي " نوعاً ما، ما الثمن؟ " قهقه كما ربط خيطاً أبيض اللون حول ذلِك الكِتاب الصغير.
♕...♕
عِدتُ لِلمركز التِّجاريّ بعد أن خبّأتُ خاتم الخطوبة في سيّارتي، كان لوي يجلُس أمام السلالم المُتحرّكة و الأكياس بِجانب ساقيه، يُمسِك بِهاتفه و يستند مُستمِعاً لِلموسيقى خِلال سمّاعات أُذنيه السوداء.
جلستُ إلى جانبه لينظُر إليّ " أين ذهبت؟ " تسائل و الإبتسامة رفعت شفتيه، حملتُ الأكياس و اللتين كانتا اثناين فقط " ظننتُ أنّي سأجد هديّةً لك، لكِن لا شيء هُنا. " زفرت مُمثِّلاً يأسي فقهقه " لا أحتاجُ لِهديّةٍ مِنك، هارولد؛ أنت هديّتي مِن الرب. "
رفعتُ عينيّ إليه بِدهشة، كيف له أن يختار كلِماته بِهذهِ الدِّقة؟ أو كيف لِكلماتٍ بسيطة كهذِه أن تخرُج مِنه وكأنّها أعظم ما قيل في الكون!
" أنت على قيد الحياة؟ " تسائل و في عينيه الإستفزاز، إبتسامة جانبيّة يحمُلها على شفتيه؛ وضع يده على قلبي ثُمّ رفعها لِيُغلِق فاهي المفتوح. دفعتُ يده بعيداً و وقفت لينفجر ضاحِكاً، أنّى لهُ بِمثل هذهِ الوقاحة؟!
تبِعني شابِكاً ذِراعيه حول مِعصمي " على قيد الحياة، لكِنّك تخطف أنفاسي و عقلي بعيداً عنّي. " أجبتُه فتوقّف عن الضّحك. أدرتُ وجهي لِلتحديق بِه، هو عضّ شفته و أخفض أبصاره مُتجاهِلاً إيّاي، إنحنيتُ أقرب له " مابِك حبيبي؟ أخجِلت مِنّي؟ " همستُ له فرفع عيناه رامِقاً إيّاي.
قهقهت مُعيداً أبصاري لِلطّريق، لكِن لوي إصطدم بِأحد المارّة عن طريق الخطأ، الرجُل السمين رمق لوي بِغضب؛ أحطتُ خِصر لوي بيدي و شددتُه أقرب " هل أنت أعمى؟ أم تُحدِّق بِخليلك بدلاً مِن الطريق أيُّها اللوطيّ؟ " أخرجتُ هاتفي فوراً و أمرتُ لوي بالتزام الصمت.
و لوي أطاعني فوراً، ذلِك السمين إستمرّ بِالصراخ و قذف الشتائم عن كوننا مِثليّين، إتّصلتُ بِـليام لِأتحدّث بِصوتٍ عالٍ و يصمُت هو " مركز الشُّرطة؟ هُناك رجلٌ يُلقي الشتائم عليّ لِكوني مِثليّ، و كما أعلم؛ هو المُذنب و ليس أنا، أليس كذلِك؟ " قلت و رأيتُ عينيه تتّسِع بِخوف.
الناس الذين يُحدِّقون بِه شهقو، هو حاول الهرب لكِن الحارس لِلبوّابة قد تقدّم مِنه و أمسك بِه " أنت سبّبت الإزعاج، و لِهذا قد تُمنع مِن الدّخول مُجدّداً؛ تفضّل إلى الخارج سيّدي. " قال الحارس ليصرخ الرجُل " لا، أتيتُ لِتناول العشاء! "
إبتسمت و قهقه لوي صارِخاً له " عُد لبيتك مشيًا؛ علّك تهضُم الطّعام مِن السنين السابِقة! " ذلِك الرجُل صرخ مُنزعِجاً، سمعتُ ليام يُقهقه مِن الخطّ و تسائل " هل كُلّ شيءٍ بِخير؟ " همهمتُ له و حدّقتُ بِـلوي الذي كان يرتعِش " نعم، كُلّ شيءٍ بِخير. "
هل كان هذا كابوسي عن الشّاحِنة التي إصطدمنا بِها؟ لِأنّهُ بدا كذلِك.
في الطّريق كان لوي يتثائب كثيراً " أترغب بِالنّوم؟ " سألتُه فهزّ بِرأسه نفيًا، هو أسند رأسه كما رفع قدميه فوق الكُرسيّ " فلنتناول العشاء أوّلاً، ثُمّ سنذهب لِلمنزل. " إبتسم و حدّق بي، أومئتُ له مُعيداً أبصاري لِلطّريق " مطعمٍ صينيّ. " همس.
و حين عودتنا لِلمنزل، حملتُ لوي بين ذِراعيّ حيثُ كان نائِماً، و الكيسين مُعلّقين في أصابعي، دخلتُ المنزل مُرهقاً، وضعتُه على السرير و رميتُ الأكياس التي تركت أثراً على أصابعي.
عُدتُ لِلأسفل مُلقيًا نظرة على المنزل، لَم يكُن فوضويّاً كما يكون في العادة؛ كادلي و لوروسكو لم يعبثا جِدّاً، لا بُدّ أنّهُما مُرهقان كَـلوي.
دخلتُ الغُرفة حيثُ سريراهُما، رأيتُ كادلي تستلقي في سرير لوروسكو بِكُلّ أريحيّة بينما المسكين يُحاول دفن نفسه بِشكلٍ مُتكوّر داخِل سريرُها!
قهقهت و أخرجت هاتفي لِتصوير كِلاهُما، هُما نظرا إليّ " كادلي، لوروسكو! " فورما رفعتُ صوتي، هُما رفعا رؤوسهما " إلى أماكنكما حالاً! " أمرتُ ليقفان و يتبادلا الأسرّة، فأُقهقه كما أطفئت التسجيل، رددتُ الباب قليلاً و خرجت عودةً لِلوي.
لا أعلم كيف سأبدأ غداً، و لا أرغب بِالتفكير كثيراً؛ إستلقيتُ بِجانب هذا الملاك و أحطتُ جسده بِذراعيّ، فأشعُر بِالدّفئ يجتاحني فور مُلامسته، كم هو جميل الشعور بِالأمان.
♕...♕
؛لوي توملينسون
"لويلو، متى سوف تستيقظ؟ " همسةٌ بِجانب أُذني، فهمهمت و أدرتُ جسدي " بعد قليل، إنتظرني. " أجبتُه، ولا أعلم من هو حقّاً، فأنا مُتعب و لا بُدّ أنّهُ الصباح الباكر.
قبّل أحدهم شفتيّ و تمتم " لقد نِمتَ إحدى عشر ساعة، ألم تشبع بعد؟ " الآخر نطق لِأفتح عينيّ مُبتسِماً، إحدى عشر.. ساعة؟!
إرتفعت بِتفاجؤ و استندت خلفي " لكِنّها تُشعر كَـإحدى عشر دقيقة! " تذمّرت ليُقهقه هاري و آيدن على جانبي الأيمن.. آيدن؟ " ماذا تفعل هُنا؟ " سألتُه بِسعادة فقهقه قافِزاً فوقي، إحتضنني فبادلتُه.
أشار على هاري " هو أحضرني، أنا و لوتي و ماما و بابا إلى هُنا. " نظرتُ إلى هاري فابتسم بِعشق، عيناه كانت تتفحّصُني و هذا جعلني أُغلِق فخذيّ على بعضهما " لِماذا؟ " تسائلت، هو وكز كتف آيدن بِخفّة و هتف بِطفوليّة " أخبره ما هو اليوم! "
هُما حدّقا بِبعضهما " أنت أخبره! " عبس آيدن، و هاري قطّب حاجبيه " لا، أنت! " هو أجابه، هُما بقيا يتشاجران حتّى سحبتُ أذانهما بِخفّة ليتأوّهان معاً " ألن تُخبِراني أم ماذا؟ " هدّدتهُما ليتأفّف هاري.
آيدن نظر إليّ و عبث بِالوشاح الأبيض حول عُنقي " لويلو، أتعلم ما هو اليوم؟ " سألني لِأتجارى معه بِنفاذ صبر " ما هو؟ " رفع عينيه إليّ ليصرخ " إنّهُ يوم الأحد! " قطّبتُ حاجِبيّ ليركض خارج الغُرفة تارِكاً هاري الغاضب بِجانبي.
هو أدار عينيه و زفر " هذا الطفل المُغفّل، كان يُفترض بِه أن يقول عشية الميلاد! " قهقهت لينظر إليّ و تتبدّل ملامحه المُتجهّمة إلى إبتسامة " على أيّ حال، الجميع في الأسفل لِأجلك؛ سأنتظرك هُنا. " إقترب ليُقبّل شفتيّ، فأتحرّك بعدها إلى دورة المياه خالِعاً ثيابي.
خرجتُ بِثوب السِّباحة مُغطّياً جسدي، هاري كان أمام الخِزانة عارِ الصدر؛ يُشير لي على السرير فأستدير و أرى بِنطالاً أبيض اللون، كنزة صوفيّة ذات لونٍ أحمر كالدِّماء، جوارِب حمراء داكِنة و ذلِك الوِشاح الأبيض.
" لِماذا الأحمر؟ " تسائلت مُرتديًا أحد ثيابي الدّاخليّة، و استدرتُ له فرأيتُه قد إرتدى كنزة ما و عيناه.. حرفيّاً تُضاجع جسدي. " أُحِبُّ الأحمر عليك. " نطق لِأُعيد تغطية جسدي بِثوب السِّباحة الزهريّ خاصّتي.
تذمّر مُقترِباً، أمسكتُ البِنطال و ارتديتُـ- حاولت إرتدائه في الواقع " و لِماذا البِنطالُ ضيّق هكذا؟! " سألتُه مُنزعِجاً فقهقه كما وقف خلفي، يُساعدني على إرتدائه " لِأنّ إنحناءاتُ جسدك تُغويني. " نطق عِندما إرتديتُه جيّداً، و هذا جعل أنفاسي تتوقّف.
إبتلعت لُعابي و استدرتُ دافِعاً إيّاه خارِج الغُرفة " إذهب و سوف آتِ في غضون ثوانٍ. " أخبرتُه، سمِعتُ قهقهته العالية عِندما أغلقتُ الباب، و هذا جعلني أبتسِم بِخجل؛ لَم أجِد طريقةٍ توقفني عن الشعور بِالخجل مِنه.
حتّى وهو ليس أمامي، هو فقط أطلق ضِحكةً مِن خلف الباب، ضِحكة بِحقّ الربّ! لكِنّها أشعرتني بِالخجل، أتسائل ما إن كان قد ألقى بِسحرهُ عليّ أو شيءٍ ما، كيف لِابتسامته أن تُشعرني بالخجل؟!
هززتُ رأسي مُحاوِلاً تجاهُل تِلك الأفكار كما ارتديتُ باقي تِلك القِطع، مشطتُ شعري لِلجانب الأيسر، و رششتُ بعضاً مِن عطره، ثُمّ هرولت بِخفّة أسفل السلالم.
دخلتُ غُرفة المعيشة مُحمحِماً ليصمتون جميعهُم و ينظرون إليّ " مابكم؟ هل أبدو جميلاً لِهذهِ الدّرجة؟ " تسائلت مُعدِّلاً غرّتي فقهقه نايل مُتقدِّماً ليحتضنني " يوم مولدٍ سعيد، أيُّها المحظوظ. " تجاهلتُ آخر حديثه، لكِنّي شكرتُه.
بعدها تتوالى الأحضان و التهاني عليّ مِن جميعهُم، و هاري كان آخرهم، لِأنّهُ قد تمسّك بِخصري و احتضنني طويلاً " يوم مولِد سعيد، حُبّي. " نطق بِذلك، شعرتُ بِالدغدغة في جميع أجزاء جسدي.
عِندما إبتعد، أخذتُ نظرةً على الطّاوِلة و مكان الأثاث الذي قد تغيّر، فكانت الأرائك على الجانبين، و الطّاولة في الوسط تحمل أنواع الحلويّات و العصائر، و أسفلها هدايا كثيرة و بِأحجامٍ مُتنوِّعة.
زفرتُ الهواء مُتقدِّماً مِن الطّاوِلة " أيرغب أحدكم بِقطعةٍ مِن الكعكة؟! " هتفت فصرخ آيدن " أنا! " قهقهت و أخذتُ السكّين التي تكون بِجانب طبق الكعكة " طبعاً ستكون الأوّل، ألم ينسو مُناداتنا لِتناول الطّعام في حفلتهم؟ " سألتُه ليومئ بِغضب.
" هلّا توقّفت عن تحويله إلى فتى وقح؟ " آدم تنهّد مِن خلفي كما مددتُ الصحن لِآيدن " إنّهُ لا يحوّلني إلى فتى وقح، بابا؛ أنا وقح بِالفعل. " أجاب آيدن بدلاً عنّي و ذهب ليجلس فوق الأريكة، نظرتُ لِآدم رافِعاً كتِفيّ و ابتسمتُ بِبراءة " سَمِعته! "
طوال تِلك الحفلة، هاري لَم يقترِب مِنّي كثيراً، بل كان يُحادِث زين و ليام؛ و نايل هو الذي كان إلى جانبي، نتشارك الأحاديث و الطّعام أيضاً. نحنُ لا نشرب النبيذ لِكون الصِّغار هُنا، لكِن نايل أحضر لي كأساً و لهُ أيضاً، و أنا مُتأكِّد أنّ جميعهم يشربون النبيذ الآن مِن دون عِلم الصِّغار.
و فجأةً نايل تحدّث " تعلم؟ زين و هاري يتشاركان أمراً ما. " هو نطق فنظرتُ إليه، أخفضتُ كأسي و حدّقتُ في زين و هاري يتحدّثان معاً مُنذ مُدّةٍ طويلة " ماذا تعني؟ " سألتُه، يُهمهم و يتنهّد " لا نحتاج لِمُنشِّطاتٍ جنسيّة حتّى نشعُر بِالإثارة، هُما الإباحة بِنفسها! "
نظرتُ إليه فكان يعضُّ شفته مُحدِّقاً في زين، وكز آيدن ساقي و نظرتُ إليه، إنحنيت مُبتسماً " لويلو، ماذا تعني إباحة؟ " همس فاتّسعت عينيّ. حدّقتُ في نايل الذي نظر إليّ بِصدمة، رمقتهُ بِتوتّر لِيُساعدني.
" لا شيء، أكمِل لعبك. " نظرتُ إلى لوتي و كانت قد تصنّمت في مكانها بِخجل، تنظُر إليه؛ آيدن وقف مُومِئًا لي، هو ذهب إلى هاري و زين ليسحب كنزتيّ كِلاهُما ليُعطيان الإنتباه إليه.
هُما إنحنيا له " عم هاري، و عم زيني؛ سمعتُ نايلو و لويلو يقولان أنّكُما إباحة، ما معنى هذهِ الكلمة؟ " إتّسعت عينيّ و وقفت مُغطّياً وجهي بِكنزتي، أخرج مِن الغُرفة ليتبعني نايل مُتمسِّكاً بِكنزتي بِشدّة.
دخلنا المِطبخ و أغلقتُ الباب خلفي، إستدرتُ إلى نايل تارِكاً كنزتي " ماذا سنفعل؟! بيث و آدم سوف يقتُلاننا! " هو همس فأمسكتُ بيديه اللتان ترتعِشان " لا أُريد الموت، ليس على يد بيث! " هو تحدّث بِدراميّة لِأصفع رأسه بِخفّة.
طُرِق الباب لِنفزع كِلانا، هو إختبئ خلفي كما فتحتُ الباب، لكِنّهُ كان هاري فقط " نايل، زين يُريدُك في الخارج! " هو نظر إلى نايل، شعرتُ بِه يتنهّد و يترُك كنزتي " سأُلاقيك في المقبرة، لوي. " هو قال فجذبتُه مِن معصمه " لا تكُن مُتشائِماً! "
هو قهقه " لا، لوي؛ لستُ مُتشائِماً، فلنقتلهما قبل أن يُعذِّبانا! " نطق و خرج تارِكاً إيّاي أُقهقه أمام.. هاري الذي فقط كان يبتسِم و يرمقني بِخُبث " إذاً، أمُوافِق على كوني الإباحة بِذاتها؟ " إبتلعت و اقتربتُ مُسنِداً وجهي على صدره " و كيف لا تكون، عزيزي؟ " أجبتُه.
أحاط جسدي بِذراعيه، ينحني ليطبع قُبلةً على رأسي؛ رفعتُ وجهي لِلنّظر إليه فطبع قُبلةً على شفتاي " هكذا أظُنّ عِندما أراك؛ و تسألني لماذا أنا مُثار دوماً؟ " رفع حاجِبيه، فأعدتُ إسناد رأسي فوق صدره.
" فلنذهب، لديّ هديّةٌ لك؛ يجب أن تراها حالاً! " نطق بِحماس و أومئت، يسحبني لِلخارج و دفنتُ رأسي في عُنقه أكثر مُتفادياً النّظر إلى بيث و آدم، حتّى لوتي! يا إلهي لِماذا يجب أن تفهم هي كُلّ شيء؟!
أوقفني أمام الطّاولة و حمِل كِتاباً مِن فوقها، لَم يكُن كبيراً جِدّاً، و لَم يحوِ على صفحاتٍ كثيرة، لكِنّهُ كان عريضاً " ما رأيُك أن تبدأ بِقرائته الآن؟ " همس مُتوتِّراً، حدّقتُ فيه و رأيتُه يبتلع لُعابه بِصعوبة، وضعتُ يدي على قلبه فاستشعرتُ نبضاته السريعة!
قهقهت بِخفّة " ما بالُك؟ " أدار عينيه و لَم يُجِبني، هو فقط إبتسم و أجلسني على الأريكة، دخل نايل الغُرفة و تأوّه ناظِراً إليّ بِتفاجؤ ثُمّ إلى هاري " ما بِكُما؟ " تسائلت ليرمقه هاري و يُعيدان كِلاهُما أبصارهُما إليّ " لا شيء.. هذا الكِتاب، لقد قرأتُه، جميل! " تحدّث سريعاً ثُمّ ذهب.
كانو جميعهُم في الجِهة الأُخرى مِن غُرفة المعيشة، لكِن ليام تقدّم و ربط يديه معاً أمامه " سيّد توملينسون، لا يحقُّ لك بِمُعارضة سيّد ستايلز- " قاطعه هاري ليهمس " دادي. " ليومئ ليام و يُكمِل " لا يحقُّ لك بِمُعارضة دادي.. " هو تمتم مُديراً عينيه.
جاعِلاً مِنّي أقهقه على منظره " يحقُّ لك فقط بالتزام الصمت و النطق بِالإيجاب. " أومئ و إستدار تارِكاً إيّاي مع هاري أمامي.
إنحنى هاري و قبّل جبيني " فلتبدأ الآن، حُبّي! " هو قال ليرحل بعدها، تارِكني لِوحدي و الكِتاب بين يديّ؛ كان بِعنوان 'لا أحد غيرك'
صورة الغِلاف كانت عِبارةً عن أجنِحةً بيضاء بِـخلفيّةٍ حمراء مُتلاشية مِن الأسفل إلى الأبيض خلفها، أظُنّ أنّ لا خيار لي سِوى بِقراءة الكِتاب إن أراد هاري.
كان لطيفاً، لكِن شكوكي جعلت نبضات قلبي تتسارع فقط لِخيالي، قهقهتُ عِندما أنهيتُه سريعاً؛ كُنت أقرأ كُلّ جُملة مرّتين أو أكثر، مُحاوِلاً إختيار سطري المُفضّل، لكِنّي إحترتُ حقّاً.
فبعد كُلّ جُملة، أجِدُ ما تملك تأثيراً أجمل لِقلبي؛ جميعُ تِلك الكلِمات أبهرتني، أيّاً كان الكاتِب، فهو حقّاً موهوب.
مُقابِلاً لِلصفحةِ الأخيرة يوجد كِتابٌ آخر صغير الحجم، قهقهت و حملتُه فاتِحاً إيّاه 'هلّا أصبحت ملكاً لي إلى الأبد؟' تِلك كانت الجُملة الوحيدة المكتوبة بِه، و على الجانب الأيمن كان يوجد خاتمٌ ذهبيّ!
حملتُ الخاتم واضِعاً الكِتابين فوق حُضني، تفحّصتُ ذلِك الجمال الذي يوجد فوق الخاتم؛ تِلك البلّورات التي تحمل اللمعة المُشابِهة لِعينا هارولد، رفعتُ أبصاري لِلبحث عنه، و لَم أحتج لِذلك.
فقد كان يركع أمامي على رُكبته اليُسرى؛ يحملُ إبتسامةً على وجهه، و يربُط أصابع يديه معاً. توسّعت عينيّ مُستوعِباً كُلّ ذلِك، أغلقتُ الكِتاب و نظرتُ لِأسم المؤلف و المُنسّق!
قبضتي وُضِعت فوق فمي بِصدمة، و يدي الأُخرى تحمل الخاتم فيها، عِندما نظرتُ إلى هاري مُجدّداً؛ كانت إبتسامته قد تعمّقت أكثر حتّى لِملامح وجهي، فوقفتُ تارِكاً الكِتاب على الأريكة.
تقدّمتُ مِنه لِأكوّب وجهه بيديّ و أنحني لِطبع قُبلة فوق شفتيه، فشعرتُ بيديه تُمسِكان بِخاصّتيّ كما نطق " لِأنّي أُحِبُّك؛ يا ملاكي، فهل لكَ أن تقبل بِالزواج مِنّي؟ "
♔شرط؛ الجُزء الثّاني.♔
❞النِّهاية.❝
___
سبرايز سبرايز.. أقصر شي أقدر أكتبه لِرواية هو ٢٠ تشابترز، بس هذي كانت أطول ٢٠ تشابتر بحياتي.
سو على أي حال..
لاري بالسوق؟
لوي بقسم النساء؟ 🌚💔
هاري و خاتم الأخطوبة مع العجوز؟
كادلي و لوروسكو؟ 😂
لاري بغرفتهم مع آيدن؟
نوي خرّبو آيدن و هربو. 🔥
ليام يلقي الخطاب؟ 👮
و أخيراً.. كيف النِّهاية؟
دبل أبديت، بس مو تشابتر إضافي.(؛
أحبكُم ملائِكتي؛ أعتنوا بأنفسكم، لنا لقاء قادم بِرواياتي الأخرى بإذن الله. 💜
Peace. 💙💚
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top