Ch: 1


كونديشن٢ التشابتر الأوّل ؛ بدأ 🙏🏼

----///

؛لوي توملينسون

صفعاتٌ خفيفة على وجنتيّ، رائِحة مُثلّجات حلوى القُطن و فروٌ ناعِم فوق يدي، فتحتُ عينيّ لِأرى لوتي تُحاوِل إيقاظي مُتبسِّمةً بِسعادة و لكِن ملامِحها لم تخلو مِن القلق " لوي، قد تتأخّر؛ هيّا إستيقظ! " هي قالت بِسُرعةً عِندما فتحتُ عينيّ، همهمت لها بينما إنقلبتُ لِلجهة الأُخرى و إحتضنتُ الدُّبّ النّاعِم.

أنا حتّى لا أعلم عمّا تتحدّث، أنّى لي أن أعلم؟

سمعتُ تنهيدتها، هي سحبت الدُّبّ لِأتذمّر " لوي! " هي صرخت لِأعتدل بِفزع و أفتح عيناي " مالذي تُريدينه تماماً!؟ " زمجرتُ لِتُجيبني صارِخةً كذلِك " الرِّحلة إلى كندا، لوي! " هي قالت و أخذ مِنّي الأمر عِدّة ثوانٍ حتّى أستوعِب، نعم!

إستقمتُ على الفور دافـِعاً إيّاها لِلخارج بعد أن أخذتُ دُبّي مِنها، نعم؛ ذلِك الدُّبَّ المحشوّ، خمسةُ سنوات مِن إمتلاكه، و لا أزالم لم أُسمّيه بعد، كُلّ مافي الأمر هو أنّني أُحِبُّ مُناداتِه بِعدّة أسماء مِنها هازا.

لوتي بلغت الرابعة عشر، هي قضيت ثلاثة سنوات مع آيدن، هو في الخامِسة مِن عُمره الآن و السّنةُ القادِمه سيدخُل المدرسة، ماذا عن السنتين الأُخريتين؟ لا حديث عن ذلِك، عُذراً.

إغتسلتُ سريعاً، خرجتُ مِن دورة المياه لِأرتدي ما جهزتهُ سابِقاً، لِأهرول نحو الأسفل " هل سخنتي إفطاري؟ " أنا صرخت كما عبرت إلى المطبخ حيث كانت هي في غُرفة المعيشه تعبث بِهاتفي " نعم، لديّ سُؤال لوي! " هي نطقت سريعاً لاحِقةً بي.

إستدرتُ إليها مُبتسِماً و إحتضنتها لِتزفر، هي رَفَعَت رأسها لِتنظُر نحوي، تِلك النظرةُ في عينيها؛ الحُزن، الحُقد و الكراهية معاً " لِماذا لا تزالُ تملِكُ رقمهُ في هاتِفُك؟ " يافتاة، لِماذا هذا السُّؤال من بين جميع الأسئِلة؟

" أنا لا أعني أن أكون مُتطفِّلة ، أنا فقط أشعر بالفضول حيال ذلِك! " هي برّرت سريعاً لِأبتسِم لها رُغم رغبتي في الإنهيار بين أحضان أحدهُم الآن و البُكاء لِحدّ الموت، ذلِك الشعور في حُنجرتي؛ النحيب المكتوم و القهر " هل.. لا تزالُ تُحِبُّه؟ " هي تحدّثت أيضاً، لا أودُّ أن أضعُف أمامها.

هززتُ رأسي نافياً، قبّلتُ رأسها " عزيزتي؛ ذلِك ليس مِن شأنُكِ، أنتِ لا تزالين صغيرة على هذهِ الأمور! " أنا أجبتُها، بِالكاد تماسكت حتّى لا يظهر صوتي المهزوز " لكِن أنت أخي، مِن حقّي أن أعلم! " عبِسَت مُقطِّبةً حاجِبيها، كم هي لطيفةٌ هذهِ الصغيرة.

قهقهت، لِشدّة حُزني لِلأسف " لا، جِلّ مافي الأمر هو أنّني لم أُرِد إتعاب نفسي لِلتفكير في حذفِه. " حسناً، مِن المُمكن أن تكون تِلك الحقيقة، و لكِن لِلأسف ليست كذلِك، هي قهقهت مُستهزِئةً " طبعاً؛ أرى ذلِك. " أشارت لِعينيّ لِأُحدِّق بِها بِحقد وهي إبتعدت عنّي خوفاً على حياتها.

أنا أخذتُ إفطاري، خاطياً لِلخارج ساحِباً حقيبة أمتِعتي معي، و هي خلفي، لِأُقفِل المنزِل؛ منزِلُه، وكأنّني أحبِسُ روحي في داخِله، وكأنّي أمشي بِقدماي إلى الأماكِن بِجسدٍ فارِغ، فروحي كانت تُأنِّب نفسها في داخِل ذلِك المنزِل على عدم قُدرتها على نِسيانِه، لِتعلُّقها الشديد كالمجنونة بِه، و أمّا قلبي؟ فَـعن أيّ قلبٍ نتحدّث نحنُ تماماً؟ فقد تحطّم إلى مِليارات القِطع بعد تِلك الليلة.

" هاهو المنزل! " هي تحدّثت لِتوقظني مِن غفوتي في ذِكرياتي العميقة، بِطريقةٍ ما، لم أكُن غافِلاً عن القيادة السليمة، ركنتُ السيّارة تماماً أمام منزِل آدم، هي نزلت سريعاً تحمل حقيبتين واحِدةً على ظهرها و الأُخرى في يدها، لحِقتُ بِها إلى الدَّاخِل فقط لِتوديع البقيّة.

فورما دخلتُ المنزِل زادت رغبتي في البُكاء، حيث أنّني تذكّرتُ الأيّام السَّابِقة مِن تِلك السنوات، حين كان يتسلل لِلمنزِل لِأجلي- أعني لِأجل جسدي، لا أعلم كيف كُنت غبيّاً لِتِلك الدرجة، حيثُ أنّني وقعتُ في الحُبّ معه و إستغفلني بِحديثه عن الحُبّ ليحصُل على جسدي فقط، لا أعلم ماذا حدث، لكِن كُنّا واقِعين في الحُبّ بِشدّة، أو رُبّما كُنت أنا فقط!

حصلتُ على إحتضانٍ مِن بيث لِأُجبِر إبتسامتي على الخروج كيلا تشُكّ فيني " أوه، إشتقتُ إليك! " هي قالت كما إعتصرتني لِأستنجِد بِآدم الذي ينظُر لنا و يُقهقه " حبيبتي؛ صحيحٌ أنّكِ إمرأة، لكِن المِسكين لا يتحمّل عضلاتُكِ الرجوليّة. " هو نطق لِتبتعد عنّي بِصدمة.

إنفجرتُ ضاحِكاً على ملامِحها المُندهِشة حين كانت تنظُر إليه وهو نظر إليها بِبرائة " ياللهول، أتيتُ لِتوديعكُم لِعدّةِ أيّام و ليس لِأُشاهدكم تتقاتلون. " أنا تحدّثت وهي تكتّفت بِغضب كما رحلت، هو إحتضنني بِخفّه مُقهقِهاً " لا تقلق، ستركبُني ليلاً و تُسامحني صباحاً. " هو همس و أنا أدرتُ عينيّ، عجوزٌ مُنحرِف.

ضربتهُ ضربةً خفيفة على ظهرِه و خطيت لِلدَّاخِل لِأخطِف آيدن حيث كان جالِساً على الأرض إلى أحضاني وهو قهقه صارِخاً بِسعادة " لويلو! " هو هتف و إحتضنني و قهقهت على لقبِه الذي يُطلِقهُ عليّ " مرحباً آيدي! " هتفتُ في المُقابِل، يُقبِّل وجنتي اليُسرى بِقوّةً و يضع وجهه في عُنُقي ليتنفس هُناك بِشكلٍ مُزعِج- و لكِن ظريف.

" أنا يجب أن أذهب الآن، أرجوكم إعتنوا بِأنفسكُم! " أنا قُلت كما وضعتُه على الأرض مُجدّداً ليُحدِّق بي بِحُزن، إبتسمتُ له وهو إبتسم بِحُزن، مرّةً كان غاضِباً عليّ لِأنّني لم أحتضِنُه فإبتسمت له، نعم هو إبتسم كذلِك لكِنّهُ أعاد ملامحه الغاضِبه سريعاً، يُحِبُّني، لا يستطيع الغضب عليّ لِلأبد.

لوّحتُ لهُم كما خرجتُ مِن المنزِل، حين كُنت في السيّارة، نظرتُ لِلمنزل مرّةً أخيرة، فنظرتُ لِلنّافِذة حيث كان آيدن ينظُر إليّ عبرها فلوّحتُ له ليرحل عابِساً، قهقهت، ذلِك الفتى صعب التعامل معه.

جلستُ في الطّائِرة، مُنتظِراً الطّائِرة لِتُقلِع نحو كندا، سنهدِم المنزل، و سنبيعُ أرضهُ لِأيٍّ كان يُريدُه، و أنا ذاهِبٌ لِأخذ بِضعة أغراض، و لِفحصِه مرّةً أخيره، فبعد خمسة أيّامٍ سيكون موعد هدمه.

شعرتُ بِالفراغ كما حدّقتُ خارِج الطّائِرة؛ حيثُ النّاس كانو يودِّعون بعضهم، عائِلات، أحِبّة، أصدِقاء، لكِن وجب أن تكون حياتي هكذا، لا عائِلة، لا شريكاً - حبيب - الشُكر للإله بِأنّني أملُك أفضل الأصدِقاء، إنزلقت دمعةٌ أسفل وجهي فور نظري لِحُضني، المُؤسِف في الأمر بِأنّني لم أكُن أنتحِب، الدّموع هي ماتخرُج فقط، شِدّة الحُزن.

لستُ حزيناً لِأجلِه أو بِسببِه، أو رُبّما قد أكون، لكِن ليس هو كُلّ مايتعلّق بِه الحُزن، فَـأُمّي و أبي أهمُّ مِنهُ طبعاً، كان حقيراً، لم يستحِقّ تِلك الدّموع، ذلِك القلق، و خوفي مِن فِقدانه، فَـها أنا قد خسرتُه، لا أزال على قيد الحياة.

" نعم، على قيد الحياة، بِلا روحٍ ولا قلب."

لا أعلم من كان الذي قال هذا، هل كانت نفسي؟ حسناً ذلِك كان صحيحاً.

كم أشعُر بِالشفقة نحو نفسي، التقزُّز و الكُره، أدركتُ كم أنا أخرق، بِأنّ لا أحد قد يُحِبُّني لِما أنا، لِمن أكون، لن يقع أحداً بِحُبّي، و لا أزال مُغفّلاً لِعدم إنتقالي مِن منزِلُه، أو لِعدم تخلُّصي مِن ثيابه الباقية، مُغفّلاً، لِأنّني لا أزالُ أشتاقُ إليه و إلى حديثه القذِر، فَـفي النِّهاية، هو زوجي سابِقاً؛ نعم، سأعترِف بِأنّني لا أزالُ أكُنّ لهُ بعضاً مِن المشاعِر.

__

أحب أبتدي بِتشابترز قصيرة 👀

كيف البِداية؟ 😉💞

عندي عقل إجرامي ماتدرون عنّي، من البداية حزن 😂💔

كان مفروض ينزل نهاية الأسبوع بس يديني عنيدة.

أحُبكُم ملائِكتي؛ أعتنوا بأنفسكُم! 💜☁️

Peace. 🌈💙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top