Chapter ::9::






كان ديفيد يسير بين شوارع المدينة بسيارته تحت المطر وهو يشعر بالغضب والاستياء من كل شئ لينظر حولة باستغراب فهو قد قاد سيارتة لحيث المطعم الذي كان امام الحديقة التي أتي بها عصراً مع صغيرة ولا يعلم لماذا انقاد وراء مشاعرة واشتياقه وجاء لهذا المكان !! .. وبوسط المطر الغزيز وصوت الرعد الذي يطغو علي كل شبر بهذا المكان الذي لا يوجد به مخلوق يمشي .

تنهد بحزن فهذه اول مره يتشاجر بها مع إيڤا ولكنه حقاً لن يعود دون ان يجد ابنه المفقود وقرر انه سيظل يبيت بأحد الفنادق الخاصة بعائلة روتشيلد حتي يجد ابنه ..

افاق من افكاره بينما يوقف سيارته بعنف بعد تلك الصرخة المميزه الذي سمعها والتي جعلت قلبه يهوي بين قدمية ، هو يميز تلك الصرخة وذلك الصوت .. هو بالتأكيد يعرفه ولكنه يكذب نفسه !!

فتح باب سيارته ليخرج باحثاً عن اي احد الذي قد صرخ تلك الصرخة التي اخترقت اصوات السماء ولكنه لم يجد احد ليضع يده علي قلبة ويغمض عيناه فهل هو يتوهم ؟!

استدار ليدخل سيارته ليوقفه صراخ ألم اتياً من احد الازقه ليتجمد مكانه حين سمع تلك الكلمة " أبـــي ! " تخرج من الفتي الذي يصرخ بألم ليلتفت بذعر فهل هذا ايفان ؟ .. لا .. هو ترك ايفان بالمنزل .. لقد كان بجانب والدته الحزينة والمنهارة ولن يخرج ابداً دون اذنه .. اذا من يكون ؟

تذكر حين اخبره ايفان بالحديقة انه قد رآه ! .. لقد رآي شقيقة ولكنه اخبره انه يتوهم .. هل كان ما قاله ايفان صحيحاً وان ابنه الاخر موجود بهذا المكان ؟ .. بل هل هو من يصرخ هكذا ؟!!!

اتسعت عيناه بذعر ليترك سيارته ويركض ناحية مجئ الصوت .

كلما تقدم كان الصراخ يتوضح اكثر وصوت البكاء يعلو اكثر واكثر مع صوت الشهقات المتألمة ليزيد سرعته ويدخل ذلك الزقاق ليقف بصدمة وتفاجؤ وهو يري ثلاث رجال يحاوطون فتي يصرخ ويبكي تحت ايديهم بينما يقومون بجرحة بزجاجة مكسوره ولكنه لا يستطيع فعل شئ سوي الصراخ والبكاء فهم يثبوته بالارض بقوة ..

تحركت حواس ديفيد ليركض إليهم بغضب ليركل الرجل الذي يمسك بالزجاجة ليقع للخلف ثم يستدير للاخرين الذين نظروا له ليبادلهم نظرة ساخطة وغاضبة ومتوعده بالجحيم .

ترك الرجال ايثان الذي انكمش علي نفسه باكياً ويمسك يده التي قاموا بجرحها محاولاً ايقاف النزيف ، وذهبوا لديفيد ليقومون بضربة ولكن بدل من ذلك امسك ديفيد يد الاول التي كادت تلكمة ليلويها للخلف بقوة ليكسرها ويمسك يد الرجل الثاني ليضربه بصديقة ليقعان ارضاً متألمان بشده فخاف الثلاثة وكادوا يهربون ليوقفهم صوت رصاصة من مسدس ديفيد اوقفتهم ليقترب هو منهم بنظره حاده متوعده ليفقدهم وعيهم ويتصل علي جون ليرسل له الشرطة الي هذا المكان  فلديه حساب سيصفيه معهم  ..

استدار بسرعه ليقترب من ايثان الذي كان يخفي وجهه مرتعباً ويبكي بصمت ليجثو بقربه ويقوم برفعه عن الارض وقلبه يدق بعنف فهل هذا ابنه ايفان ام ايثان المفقود ؟

نظر لوجهه ليجده يغلق عيناه بشدة بينما يبكي ويشهق بقوة ليحدثه بحنو وعدم تصديق : صغيري افتح عيناك ..

بدأ ايثان بفتح عيناه بهدوء علي صوت والده لتظهر قزحيتيه التي تشبه اعماق المحيط لتتسع عين ديفيد بشوق فبعد كل تلك السنوات إلتقي بصغيرة الضائع مجدداً ؟!! وبنفس المكان رغم ان الطريقة كانت بشعة!! ..

اردف ديفيد بعدم تصديق : أ أنت ايثان .. صغيري إيثان ؟!! .. لا اصدق ياصغيري لقد اشتقت إليك كثيراً .

احتضنه بلهفه واشتياق تحت نظرات ايثان الضائعة ليبعده ديفيد ويقبل كل شبر من وجهه ويحتضنه مجدداً بينما يهتف بندم : اسف صغيري لاني تركتك .. ارجوك سامحني ..

نظر ايثان لملامح وجه والده بصمت محاولاً التذكر هل لهذا الرجل الذي امامة ذكريات معه ؟!

فجأة .. تدفقت الذكريات كلها بعقلة ..

والده ...

والدته ..

شقيقة وتوأمة ..

آليكس وباقي عائلته ..

شهق بقوة وقد تجمعت الدموع بعيناه امام والده المشتاق الذي حدثه بقلق : صغيري .. اهدأ لا تخف صغيري .. سيكون كل شئ بخير ؟..

قاطعه بإنفعال وحزن بينما يضربه علي صدرة بضعف : لماذا تركتني ؟ .. لقد كنت خائفاً .. لما تخليتم عني؟ .. ألا تعرف انني لم اكن اتذكركم ؟.. ولكنكم كنتم تتذكروني .. لما...؟

صمت فجأة ليغمض عيناه منهاراَ علي صدر والده الذي تلقاه بذعر ضارباً خده ليحاول افاقته وينادي علي اسمه مراراً ولكن دون فائده  ..

صوت سيارات الشرطة ملأ المكان حولة ليدخل جون مع بعض رجال الشرطة ليتفاجئوا بما حدث وقد صدموا حين وجدوا ديفيد يمسك بإيفان او هذا ما ظنوه وقد كان يحاول افاقته ليقترب جون منه بقلق : ما به ايفان يا ديفيد ؟

نظر ديفيد لرفيقة بخوف : هذا ليس ايفان ياجون ..

لم يفهم جون ماقاله صديقة الذي اردف ما صدمة : هذا ايثان .. صغيري ايثان ياجون ولكنه فقد الوعي ولا اعرف هل هو بخير ام لا ؟

حاول جون استيعاب ما قاله ليقترب منه قائلاً : اذاً خذه للمشفي ياديفيد .

اومأ ديفيد ليضع يده الاخري تحت قدمي صغيرة ليحمله بين يديه ثم ينظر لجون قائلاً بحقد : هؤلاء الثلاثة ضعهم بزنزانه منفردة الي ان اتي اليهم فهم أذوا ابني وانا لن اسامحهم ابداَ .

اومأ جون بينما ينظر للرجال الثلاثة الذي افاقوا وقد اخذوهم رجال الشرطة ليدخلوهم السيارة مقيدين بالاصفاد .

****

وصل ديفيد للمشفي بسيارتة ليخرج من سيارتة مسرعاً ويلتفت للباب الاخر ليفتحه حيث يجلس ابنه فاقداَ وعيه علي المقعد ليفك ديفيد حزام الامان ويحملة لخارج السيارة ليدخل به المشفي مسرعاً ..

وفي احد غرف المشفي استلقي ايثان نائماً علي ظهرة والمغذي يتصل بإبرة بيدة بينما يده الاخري كانت مضمدة من منتصف ذراعه وملابسة تم تغييرها لاخري بعد ان اشتراها ديفيد له من احد المحلات التي كانت تابعة لاحد اصدقائة .

دخل ديفيد الغرفة مع الطبيب الذي قال بهدوء : لا تقلق سيد ديفيد هو سيكون بخير .. ولكن رجاءاً اهتم به فهو لديه فقر دم وتغذيته ليست بجيدة ابداً ..

اومأ ديفيد قائلاً : شكراً دكتور .. أيمكنني اخذه للمنزل فهو لا يحب المستشفيات .

ابتسم الطبيب بينما يزيل المغذي عن يد ايثان قائلاً : اجل سيد روتشيلد ولكن اعتني به جيداً .. الافضل ان لا يخرج من المنزل لفترة الي ان يصبح بخير .

اومأ ديفيد وهو ينظر لملامح ابنه باشتياق وحزن وضياع فأين كان هو كل تلك السنوات ؟

****

الساعة الثالثة صباحاً..
كان الجميع عدا اوستن وزوجته يجلسون بصالة القصر منتظرين ديفيد الذي اختفي ولا يعلمون عنه شئ فقد اتصل فرانك علي مكتبه وعلي كل الفنادق التابعة للعائلة لعله يكون هناك ولكن لا لم يكن هناك ..

فتح ايفان الذي كان ينام علي قدم والدته علي الاريكة عيناه بنعاس لينظر لوالدته قائلا : ألم يأتي والدي للان يا امي ؟

تنهدت ايفا بحزن : لا لم يأتي .. انا السبب بكل هذا .. ليتني لم اقل له ذلك الكلام .

اقتربت مايا زوجة فرانك لتجلس بجانبها وتضع يدها علي كتفها قائلة : ايڤا لا تحزني هكذا .. سيأتي بالتأكيد وسيصبح كل شئ بخير فانت تعرفين من هو ديفيد وانه لن يدوم علي غضبة وحزنه منكي ابداً .

نظرت لها بحزن : ولكنه وعدني بذلك وهو يوفي دائماً بوعوده وانا خائفة عليه يكفي ان صغيري ضائع ..

:_ انا هنا يا إيڤا .

التفت الجميع لحيث الصوت ليجدوه واقفاً امامهم ليتنهدون بارتياح وكادت ايفا تذهب ولكن اوقفها كما اوقف الجميع الفتي الذي يحمله بين يديه ليقع الجميع تحت تلك الصدمة العنيفة ولم يستوعبوا بعد ما يجري !

تقدم ديفيد حاملاً ايثان ومر من امامهم بصمت متجهاً لغرفة ايثان القديمة ليدخلها ويضع ايثان بسريرة ويقوم بتغطيته بينما اقتربت ايڤا من صغيرها بغير تصديق : هل هذا ابني ايثان ياديفيد ؟ ..

اومأ ديفيد مبتسماً لترفع صغيرها تحتضنه بقوة باكيه : صغيري لقد اشتقت اليك ..

لم يستيقظ ايثان لتنظر لديفيد بقلق وعدم استيعاب : ابني مابه ياديفيد ؟ .. لما لا يستيقظ ؟

رد ديفيد بحزن : لا تقلقي هو بخير فقط اتركوه ليرتاح وسأخبركم بكل شئ .

اقترب منها ليأخذها معه ومع الجميع الذين مايزالون لا يصدقون بعد ان ايثان بينهم ليتوقف ناظراً لايفان الذي يقف بصمت ينظر لشقيقة ليقول باستغراب : ما بك يا ايفان ؟

نظر ايفان له بحزن : انا خائف ..

استغرب الجميع ردة فعله تلك ليقترب ديفيد منه متسائلاً بقلق : من ماذا صغيري ؟

رد ايفان : من ان يكرهني ايثان .

دهش الجميع من خوفه ليرد ديفيد : ايفان لما تخاف ان يكرهك ايثان ؟ .. ايثان لن يفعل ذلك ابداً..

قاطعه ايفان بضيق : انت فقط تقول ذلك لانك لا تعرفه .. اخي ايثان .....لا تشغل بالك ياأبي .

تنهد ديفيد بعمق ليخرج تاركاً ايفان مع شقيقة .

تقدم ايفان من شقيقة ما ان خرج الجميع ليجلس بقربة يحتضنة بشوق مع دموعه التي تنزل علي وجنتيه بصمت ثم ابتعد عنه لينظر لملامح ايثان النائم بعمق ليستلقي بجانبه ويحاوطه بذراعيه ليدفن وجهه به ليغفو التوأم معاً لاول مره بعد غياب سنوات عن بعضهما .

----

مع بداية يوم جديد فتح ايثان عيناه شاعراً بالدفء لاول مره فأراد ان ينهض ولكنه احس بثقل ايفان لينظر بملامح النائم بقربة وهو يحتضنه بشدة وكأنه يخبرة انه لن يتركة يذهب مره اخري بعيداً عنه..

ابتسامة شوق رسمت علي محياه وهو يري توأمة ويتذكر لحظاتهم معاً قبل ان يفترقان ثم نظر لغرفته ولكل شبر بها وهو يتذكر لعبه مع توأمة ونومهم سوياً بهذه الغرفه ..

فجأه اختفت ابتسامته وهو يتذكر يوم امس من بدايته لنهايتة وتذكر والده حين كان امامة بعد ان انقذه من هؤلاء المجانين ولكن هل يسعد بذلك ام يحزن ام يغضب لان عائلته اكبر العائلات الثرية ولكنهم تركوه لسنوات دون البحث عنه .. هل له ان يسامحهم وينسي كل شئ ؟ ام له الحق بحقده عليهم ؟ .. هل عليه البقاء معهم ؟ ام يعود لمن ربياه وراعياه بكل اخلاص ؟

اسئلة كثيرة تدفقت بعقلة وتلك الذكريات خلال تلك السنوات التي امضاها بشقاء واهانه المجتمع له كانت تجعله يحقد اكثر واكثر علي هذه العائلة بأكملها وخاصة علي والده .. والده الذي يكون في الشرطة ولم يبحث وقد تخلي عنه او هذا ما يظنه .

قاطع افكاره شقيقة الذي قال بشوق بينما يحتضنه : اخي ايثان .. اشتقت لك كثيراً .

لم يجد ايثان سوي الابتسام لتوأمة وهو يبادله بهدوء و بشوق كبير وهذا طمئن ايفان ان توأمة ليس غاضباً منه او يكرهه .

تحدث ايفان باستياء : أين كنت طيلة السنوات الماضية يا اخي ؟ .. لقد بحثنا عنك في كل مكان ولم نجدك .

نظر له ايثان بصمت ليتنهد قائلاً بحزن : عندما كنت اختبئ منك كنت ابحث عن مكان حتي لا تراني به ولم يخطر بعقلي سوي سيارة ابي لهذا عبرت الطريق لسيارة ابي ولكن ... لقد اصطدمت بسيارة كانت مسرعه وعندما استيقظت ..

ظهر عليه الحزن وهو يردف : كنت قد فقدت جميع ذكرياتي حتي اسمي لم اكن اتذكرة .. وقد هربت بعدها من المشفي فقدت كنت خائفاً بشدة ولكن لا اعلم ما حدث سوي انني خفت من رجال الشرطة وقمت بركوب احدي الشاحنات .. وعندما استيقظت ..

ظل ايثان يخبرة كيف التقي بايزابيلا وكودا وماذا حدث هناك وكيف كان الناس ينادونه بالمتشرد واحياناً يخبرونه ان عائلته قد تخلت عنه لانه قد يكون ابناً غير شرعي ، وحكي له كيف كان يتحمل كل تلك الاهانات والضرب والقسوة من الجميع وكيف كان يبكي بمفردة وانتهي به بكيف جاء الي هنا مجدداً ليبحث عن عائلته وماحدث معه بسبب هؤلاء المجانين !!

مسح ايثان دموعه بعنف ليكمل بتهكم: لقد جئت الي هنا للبحث عن عائلتي ومعرفة هويتي ولكن .. اكتشفت ان عائلتي قد تخلت عني و اوقفت البحث ..

قاطعه ايفان بحزن وانفعال : لا تقل ذلك ايثان .. لا احد تخلي عنـ..

قاطعه ايثان بهدوء : لا تكذب ايفان .. انا اعلم انك الوحيد بهذه العائلة من لم يتخلي عني ولكنهم فعلوا .

:_ نحن لم نتخلي عنك صغيري .

نظرا التوأم لوالديهما الذان يقفان علي الباب وقد سمعا كل ما قاله ايثان من البداية .

نهض ايثان امام الثلاثة امامه المستغربين والقلقين عليه ليسير للخارج دون ان يتحدث مع والديه الذان نظرا له بعدم استيعاب أهو غاضب منهما ؟

تعداهم ايثان للخارج ليلحق به الثلاثة بقلق بينما ينادون عليه وهو لا يرد ليتقدم ديفيد منه ليمسكة من ذراعه ليجعله يلتفت له امام اهل القصر الذي وقفوا يتفرجون بعدم فهم بينما قال ديفيد بقلق لايثان : بني اين تذهب ؟

سحب ايثان يده بعنف من يد والده الذي تفاجأ من ملامحة الغاضبة وصراخة : ذاهب لعائلتي الاخري ..

اقتربت ايڤا قائلة بحزن : ولكننا عائلتك صغيري ..

قاطعها بغضب : انتم لستم عائلتي .. عائلتي لم تتخلي عني لسبع سنوات ..

صدم الجميع ليرد ديفيد بحزن ورجاء : ارجوك بني سأعوضك عن كل شئ..

قاطعه ايثان بانفعال وغضب بينما نزلت دموعه علي وجنتاه : كيف ستعوضني ؟ .. كيف ستعوضني كل تلك السنوات ؟ .. هل ستمحي تلك الاهانات التي تلقيتها خلال السنوات الماضية من عقلي ؟.. هل تستطيع ان ترجع الزمن للوراء لتمنعني من الذهاب بعيداً ؟ .. كيف ستعوضني ؟ .. انت حتي لم تبحث عني بل اكتفيت بالبحث قليلاً والتوقف .. أنظر ليدي ..

فرد كفيه المجروحان امامه ليردف بألم وغضب : لقد عملت بهما طيلة ثلاث سنوات لاجل العودة إليكم ولكن لقد كنت مخطئاً لاني اردت ان اكون مع عائلة قد تخلت عني ... ليت ذاكرتي لم تعد ولم اتذكر احداَ منكم ابداً .

استمع له الجميع بحزن وصدمة فهل ايثان يحقد عليهما واصبح يكرههم الان ؟!

استدار ايثان ناحية الباب مقرراً العودة ليمسكة والده من يده قائلاً بحزن : اعتذر بني .. سامحني ارجوك ..

قاطعه ايثان محاولاً ان يجعله يتركة : اتركني .. ابتعد عني سيد ديفيد ..

اتسعت عين الجميع وخاصةً ديفيد الذي كرر كلمة ايثان بغير تصديق : هل اصبحت سيد ديفيد الان ولم اصبح والدك يا ايثان ؟

رد ايثان بغضب : اجل لم تعد والدي ولا اي احد منكم عائلتي سوى توأمي فقط لذا رجاءاً اتركني اعود لعمي كودا وعمتي ايزابيلا الذان تبنياني واحباني ولم يتخليا عني ابداً .

نظر له ديفيد وهو يحاول ان يبعد يده عنه ليذهب لذاك الحي مجدداَ ويتركهم وقد شعر بالاستياء والغيرة من ان يكون لابنه عائلة اخري ترعاه ويحبها بينما يكرهه ليقول بجفاء : لن تذهب ايثان .

توقف ايثان عن المقاومة لينظر له بانزعاج ليقول بتمرد : سأذهب رغماََ عنك.

رد ديفيد بهدوء : لنري كيف ستفعل ذلك ؟

نظر له ايثان بغضب وكاد يرد ليتفاجأ بوالده يسحبه ويحمله فوق كتفه مغادراً لغرفته ليصرخ به بغضب بينما يضربة علي ظهرة : اتركني .. انزلني لن ابقي هنا .. قلت لك انزلني ..

لم يجبه ديفيد الذي دخل الغرفه امام الجميع المصدومين مما فعله ليرميه علي سريرة بينما يقول بحده : لن تذهب لأي مكان .. ستأكل وتشرب وتفعل كل ماتريدة بغرفتك دون الخروج .. ولن تخرج الا بعد ان تهدأ وتفكر بعقلانيه وتزيح تلك الفكرة عن عقلك تماماً .

رمقة ايثان بحده وعدوانيه ليتركة ديفيد ويخرج من الغرفه بعد ان اخرج الجميع متجاهلاَ طلبات ايڤا وايفان من ترك ايثان الذي تفاجأ من ذلك وتحرك ناحية الباب يضرب عليه بشدة صارخاً : افتح الباب واخرجني .. لن ابقي معكم أتسمعني ؟.. سأغادر من هنا ..

قاطعه ديفيد من الخارج بسخرية : هذا ان خرجت من هنا يا صغيري .. انصحك ان تفكر بعقلانيه وتترك افعالك الطفوليه جانباً .

صرخ ايثان بيأس ليجلس بأرض الغرفه يتنفس بعنف وغضب بينما ديفيد منع اي احد من الاقتراب من الغرفه وتجاهل كل توسلات ايفا وايفان لتركة وقد وضع حارسان ليحرسان الغرفه حتي لا يأتي احد ليفتحها له بينما اوستن كان يشاهد كل ما يحدث بملل وعدم اهتمام .

*
*
*
يتبع..

ما رأيكم بالبارت 🤔🙂

هل سيتصالح ايثان مع والده ام ستزيد المشاكل بينهما ؟

توقعاتكم للبارتات القادمة ؟

هناك رواية جديدة مكتملة عندي هل انشرها ام اتركها لحين انتهي من حياة بطعم القهوة ولحن القدر ؟

اسم الرواية " اوتار القدر " ان اردتم نشرها فأخبروني سأعمل تصويت ..

نعم ...(     )

لا ....(      )

باااي 🤗❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top