Chapter ::7::
ولم يتبقي سوي يومان فقط علي الذهاب الي تلك الحديقة التي يتمني ان يلتقي بعائلته الحقيقية هناك ..
هذا اليوم كان يجلس علي مقعده بالصف شارداً بذهنه لاول مره وهو يفكر بكل الاحتمالات عندما سيذهب لذلك المكان وهل سيجد عائلته ام لا ؟ وماذا سيحدث له هناك ؟
اسئلة كثيره شغلت تفكيره وزادته توتراً وخوفاً من المجهول ..
:_ إيان انتبه للحصة فيما انت شارد ؟
شهق إيثان بفزع حين ناداه المعلم ليضحك الجميع عليه فاخفض رأسة مبتسما بخجل وتوتر ليقول بخفوت : اسف معلمي لقد شردت قليلاً .
اومأ المعلم : حسنا يا إيان .
عاد ايان للتركيز علي الحصة وما ان انتهي الدرس حتي رن الجرس معلناً بدء الاستراحة ليأخذ إيان كتاباً ويذهب للساحة الخلفية للمدرسة ليجلس بها هناك ليخرج كتابه ويبدأ بقراءة الرواية التي بين يديه بهدوء شديد .
توقف عن القراءة ليبعد نظره عن الكتاب حين سمع بعض الاصوات المتداخله ببعضها لينهض محتضناً كتابه لصدره وسار ناحية الصوت ليجد ثلاثة شُبان يضايقون زميلاً له ويتنمرون عليه ليلتفت للوراء متجاهلاً المشاكل التي ستأتيه من وراء التدخل بهذه المشكله ولكن صوت الفتي الذي يكاد يبكي بسببهم حرك مشاعره و أنّب ضميره ليتنهد يائساً ، هل عليه الشعور بتأنيب الضمير اذا تركه ؟ ألا يوجد بالمكان الا هو ؟
اقترب منهم قائلاً بهدوء : شباب ..
توقف الثلاثة لينظرون له ومن بينهم الفتي الذي كان يمسكه احد الفتيان من ياقته ليجدون إيثان واقفاً محتضناً كتابه ومن يري ملامحة يجد طفلاً صغيراً بها ليبتسم الفتية ضاحكين ليقول الذي يمسك الفتي المسكين : هل هذا انت يافتي ؟ .. أنصحك بالابتعاد والذهاب لوالدتك لتنام بحضنها .
اغتاظ إيثان بينما ملامحة تحولت للبارده اكثر ليقترب منهم قائلاً بابتسامة مشاكسه وبريئة : هل تعلم انني لا اعلم من هي امي ؟ ولا حتي ابي ؟
ترك الشاب الفتي بينما يقف امام ايثان قائلاً بسخرية : اذاً انت متشرد .
ابتسم إيثان ليضحك بخفه فنظر الاربعة له بدهشة لان هذه اول مره يرون هذا الفتي المعقد يضحك او يبتسم بينما اردف هو فجأه مندهشاً بينما يشير بيده لاحد الزوايا : يا إلهي انظروا هناك ..
استغرب الفتية لينظرون لحيث اشار إيثان فلم يجدا شيئاً ليقول الشاب الثاني باستغراب : الي ماذا تشير ؟ نحن لا نري شيئـ.... اين ذهب ؟
نظرو حولهم ليجدوا إيثان والفتي قد اختفيا لينفجروا غضباً ويبدأوا بالبحث عنهما ليلقنوهما درساً لا ينسيانه .
بينما خلف الجدران كان إيثان يكتم ضحكاته عليهم والفتي ينظر له بدهشة وصدمة ليقول : يااه .. كيف خدعتهم هكذا ؟
نظر له إيثان ليقول من بين ضحكاته بعفويه : كان دائماً ما يفعلها اخي...
صمت فجأه غير مستوعباً لما قاله ليسأله الفتي : هل لديك اشقاء يا ايان ؟
نظر إليه إيثان بتشويش مجيباً : لـ لا اعرف ..
استغرب رده وكاد يسأله ليقاطعه صوت احد الفتيان قائلاً بغضب: ها انتم هنا .. لن نترككم وشأنكم .
شهق لوكاس بينما يتراجع بجانب إيثان ليدير نظره بسرعه لحيث يقف إيثان علّه يطمئنه لكنه بدلاً من ذلك تفاجأ من خوف إيثان منهم والذي بادله النظرات هامساً بقلق : لنهرب بسرعه .
نظر لوكاس له باندهاش ليعبس إيثان ويقوم بإمساك يديه بينما ينظران بتوتر وقلق من الثلاث فتيان الذين يقفون امامهم ويقتربون منهم لينظر ايثان للوكاس هامساً : سنعد لثلاثه ونهرب ، حسناً ؟
اومأ لوكاس بسرعه ليتمسك بيد ايثان الذي قال بسرعه : ثلاثة .. اهررررب .
تفاجأ الثلاث فتيان من ركض ايثان ولوكاس من امامهم بسرعة ليركضون ورائهم بسرعه محاولين امساكهم .
انعطف إيثان بلوكاس لاحد الممرات بين الصفوف بالمدرسة ليتوقف بلوكاس بينما يضحك بمرح ليقاطعه لوكاس بدهشة : هل أنت احمق ؟ لما تضحك ؟ لقد كادوا يمسكون بنا .
نظر إيثان للوكاس ليقول مبتسماً بمرح : حسناً الامر ممتع بالنسبه لي يا... ما اسمك ؟
نظر له لوكاس قائلاً : لوكاس .. اسمي لوكاس يا إيان .
حك ايثان مؤخرة رأسه بخجل ليرد : حسناً اسف لاني لا اعرفك بالرغم انك تعرفني .
ابتسم لوكاس ليقول : لا بأس والآن هل يمكننا ان نصبح اصدقاء ؟
انتظر إيثان قليلاً بتردد قبل ان يرفع يداه ليشابكها بيد لوكاس مصافحاً اياه ليقول بخجل : اوافق .
ابتسم لوكاس ليرد بسخرية : كم انت خجول يافتي هههه.
نظر له إيثان بعبوس ليضربه علي كتفه بغيظ ويتركه ويذهب ليسير لوكاس ورائه ضاحكاً : انتظر يا إيان .. كنت امزح .
دخلا الاثنان الصف ولم يترك لوكاس إيان دون ازعاجه والاخر تنهد بملل وندم لانه قرر ان يصبح صديقاً للوكاس ولكن ورغم ذلك هو احب صداقته .
خرج لوكاس وإيثان وودعا بعضهما ليذهب لوكاس لمنزله بينما اتجه ايثان لعمله بالميناء ..
وصل ايثان للميناء ليتجه ناحية ميلانو ليخبره بوجوده ولكي يترك حقيبته واشياءه عنده لكي لا تضيع وبعد ان سمح له ميلانو بالعمل ذهب بهدوء لحيث يتجمع العاملين ليساعدهم بحمل الامتعه والذهاب لنقلها للسفينه التي ستبحر .
حل المساء وهو مايزال يعمل وقد ظهر علي ملامحة التعب والارهاق ومن بعيد راقبه اندرو مشفقاً عليه ليقول له ميلانو بملل وسخرية : يارجل .. قليلاً بعد وتذهب لتتبناه .
نظر له اندرو بيأس ليرد : انت اصمت ياميلانو .. ذلك الفتي امره غريب واشعر بوجود قصة كبيره وراءه ..
ابتسم ميلانو بسخرية ليرد : اجل اجل وقد يكون ابن عائلة ثرية ايضا وقد ضاع من عائلته بلا بلا بلا .. انت تريد ان تخبرني ذلك يااندرو .. ولكن انت مخطئ فقد يكون ذاك الفتي ابن غير شرعي او...
رد اندرو بغيظ : اصمت ياميلانو .. انت حقاً ميئوس منك .
ضحك ميلانو بسخرية ولم يكن يتخيل ابداً ان كلامه الساخر هذا هو الحقيقة المخبئة وراء الفتي الذي يتحدثون عنه .
اما عند ايثان فقد وضع الصندوق الاخير بمكانه واستدار لينزل من السفينه ليسير ناحية ميلانو ليخبره انه انهي عمله ولكن بطريقة وقف واضعاً يده علي رأسه واغمض عيناه متألماً وبعض الذكريات المشوشة تتدفق بعقلة ..
صبيان!! ..
والدين!!
جثي ارضاً غير قادر علي تحمل الم رأسه وانفاسة اضطربت وهو يتذكر بعض المشاهد عن طفلان يلعبان ويمرحان معاً ومشهد اخر يعرض عليه عائلة صغيرة متجمعه حول التلفاز يشاهدون فلماً معاً بينما يأكلان البوشار ومشهد اخر نفس الطفلان يلعبان مع والدهما ...
:_ إيان يابني مابك ؟
تلقاه كودا بين ذراعيه ليحتضنه ويدفن وجه ايان بصدره بينما احدي يديه حول ظهره والاخري يسند بها رأسه ليحدثه بقلق : صغيري هل انت بخير ؟
اقترب الجميع منهما وهو لم يرد علي كودا ، فقط انفاسه المضطربة هي التي كانت مسموعه ليعيد كودا سؤالة بقلق ليرد عليه ايثان هامساً : لا تقلق عمي كودا .. انا بخير .
ابعده كودا لينظر لوجهه ولملامحة المرهقه ليبعد شعره عن عيناه قائلاً بانزعاج : هل اكلت اليوم ايان ؟
رد ايثان باستياء : عمي كودا هذا ليس وقته ..
نظر كودا له بعدم رضا ليقف ويوقفه معه بينما يقول : حسناً لنذهب للبيت .
اومأ ايثان بهدوء ليودع الجميع ويذهب مع كودا لحيث منزله ..
****
في شركة روتشيلد ..
كان فرانك جالساً علي مكتبه بينما يراجع اوراق الشركة والعقد قبل الاجتماع الذي سيحضره شركاءة بالاسهم ومن ضمنهم رونالدو اندريان ..
فرق نظراته عن اوراقه ليثبتها علي السكرتيره التي دخلت قائلة باحترام : سيد فرانك .. سيبدأ الاجتماع بعد خمس دقائق فقط .
ابتسم فرانك قائلاً : حسنا لين سأتي .
ابتسمت لين له لتخرج وبعد مرور خمس دقائق امسك باحد المجلدات ليخرج من مكتبه ويتجه لقاعة الاجتماعات المخصصة بالشركة ليجد هناك عدد من الرجال بمختلف الاعمار ومن بينهم رونالدو الذي عرف نفسه لفرانك الذي نظر له مبتسماً وداخله الكثير من الشكوك تجاهه .
بدأ الاجتماع وكل شخص منهم يقدم اقتراحاته و أراءِه بينما فرانك يسمعهم ويرد عليهم برسمية عائلة روتشيلد .
انتهي الاجتماع ليذهب الجميع بينما بقي رونالدو بسبب تأخر سائقة لسبب ما ليجلس مع فرانك الذي قال : اذاً سيد رونالدو انت من امريكا .
ابتسم رونالدو وهو يشرب فنجان القهوة بينما يجلس امام فرانك علي المكتب : اجل سيد روتشيلد ..
وضع رونالدو فنجان القهوة علي المكتب ليسأله فرانك مستغرباً : ولكن .. لما اتيت الي هنا ؟
رد رونالدو : حسنا يا سيد فرانك .. انا في الحقيقة آتي الي هنا لانني اريد بناء علاقات اكثر حول رجال الاعمال لان والدي كان يعيش هنا منذ عشرون سنه ولكنه عاد لبلاده بعدها ليدير اعمالة هناك .. وحين اراد الرجوع الي هنا اصابة المرض فأخذت انا مكانه بذلك فهو يحب هذه المدينه ويحب ان يدير اعماله هنا لهذا كنت اتي كل فتره لأدير اعماله كي لا يحزن .. هذا كل شئ .
همهم فرانك متفهماً ليقاطعهم دخول السكرتيره قائلة : سيد اندريان .. السائق بالخارج .
نظر لها رونالدو مبتسماً بينما يومئ لينظر لفرانك قائلاً : شكراً سيد فرانك.. انا سأذهب الآن .
وقف فرانك مبتسماً : سأوصلك سيد رونالدو .
كاد رونالدو يعترض ليقاطعه فرانك : لا تعترض رجاءاً هذا واجبي .
ابتسم رونالدو له ليخرجا الاثنان وهناك ..
:_انت لست السائق الخاص بي .. من انت ؟
قالها رونالدو مستغرباً امام ذاك الشاب او بالاحري ديفيد الذي كان يلبس ملابس السائق متجاهلاً شقيقة الكبير الذي ينظر له بعدم رضا ليرد ديفيد برسمية تخفي غيظة الشديد وحقده علي الرجل امامه الذي كان السبب الاول بضياع صغيره : لقد طلب مني سائقك ان اوصلك بدلاً منه فلقد حدث له ظرف طارق ولم يستطع المجئ سيدي.
ابتسم رونالدو : حسناً ولكنك تأخرت قليلاً .. هيا تعال ورائي.
سار رونالدو للخارج قبل ديفيد الذي نظر لشقيقة الذي نفي ان يفعل ذلك لكن ديفيد نظر له غاضباً بينما يضغط علي كفيه بشده ليتركه ويذهب وراء رونالدو ليتنهد فرانك يائساً من تغيير تفكير شقيقة الصغير الذي فاجئه بفعلته تلك .
ركب رونالدو السيارة ليقودها ديفيد بهدوء من امام الشركة تاركاً فرانك يتابعهم بنظرات هادئة من خلف زجاج مكتبه .
نظر ديفيد لرونالدو عبر مرآة السيارة ليجده يقرأ بعض الملفات بيده غير منتبه له ليبتسم بغضب ويسير بالسيارة بإتجاه اخر غير طريق منزله ولم ينتبه الاخير علي ذلك .
توقفت السيارة فجأه امام بيت قديم بين الاشجار الغابة لينظر رونالدو حوله مستغرباً ليقول بحده لديفيد : ما الذي فعلته ايها السائق ؟ وما هذا المكان اجب ؟
خرج ديفيد من السيارة بملامح باردة ليتجه لرونالدو فاتحاً الباب ليسحبه بقوه ليسقطة ارضاً خارجها ليصيح به رونالدو : اجننت ؟ .. كيف تفعل هذا بي سأتصل بالشرطة ليعتقلوك ..
قاطعه ديفيد بسخرية غاضبة : والشرطة كلها امامك رونالدو اندريان ..
سأل رونالدو باستغراب : ماذا تقصد ؟
سحبه ديفيد من ياقته ليقف ثم سحبه بقوه ليدخله للبيت ليدفعه امامه والغضب ظاهر علي ملامحة والاخر يتابعة بقلق وخوف وحيرة .
نزع ديفيد القبعة والستره ليرميهم علي الارض بجانب رونالدو الخائف والذي تفاجأ بلكمة أتيه من ديفيد ليتأوه بينما يضع يده علي خده ناظراً بخوف لديفيد الذي صرخ بغضب بينما يسحبه من ياقته بعنف : اين ابني ايها الوغد ؟
نظر له رونالدو بتشوش وحيره متسائلاً بخوف : ماذا تقصد .. بإبنك ؟
لكمة ديفيد علي وجهه ليدفعه ليقع صارخاً بعصبية : أنسيت ذلك الطفل البرئ الذي اصبته بالحادث ايها المجرم ؟
ضيق رونالدو عيناه بحيره لتتسع بصدمة حين تذكر الحادث منذ سبع سنوات فابتلع رمقه بخوف قائلاَ بتلعثم : أ أنا .. لا .. لا اعلم عن من تتحدث ..
انقض عليه ديفيد ليلكمة علي معدته بشده ليتأوه الرجل ممسكاً بمعدته ولم يكتفي بذلك فكاد يكيل له بلكمة اخري لتوقفه يد جون الذي دفعه عن رونالدو صارخاً به : ابتعد ايها الاحمق ستقتله هكذا ..
قاطعه ديفيد صارخاً بغضب : ألم تري انه يكذب ويخفي عليّ حقيقة الحادث ؟
رد جون بغضب : ليس هكذا .. انت رئيس قسم التحقيقات يا ديفيد لذا تعامل مع هذا الوضع كما تتعامل مع كل قضية .
نظر رونالدو بصدمة وخوف لهما بينما رد ديفيد بغضب وحزن بينما ينظر لرونالدو : ولكن هذه القضية تخص ابني .. قلبي الذي اخذه هذا الرجل وتسبب بحرماني منه .. انه ابني ياجون وليس بقضية .
تنهد جون بعمق ليقاطعهم رونالدو قائلاً بندم : اعتذر ..
نظرا الاثنان له بحيرة ليردف بندم : ذاك الطفل كان ابنك يا سيد ديفيد اليس كذلك ؟
رد ديفيد بغضب مكتفاً ذراعيه لصدره : اجل ابني .
اكمل رونالدو : لقد كان حادثاً صدقني سيد ديفيد .. ولكني بذلك الوقت خِفت لانني لست من هذه البلاد لهذا اخذته لاحد المستشفيات الغير قانونية لأعالجه هناك حيث تركته بعد ان استيقظ ..
كان ديفيد يستمع له باهتمام وقلبه يدق بمشاعر شتي بين الفرح والندم علي تركه لصغيره كل ذلك الوقت .
اكمل رونالدو :.. ذهبت بعدها لطائرتي لامريكا بعد ان طلبت من الطبيب إرجاعه لعائلته ولكن ثاني يوم تلقيت مكالمة من صديقي الذي اجري العمليه لطفلك لانقاذه واخبرني ان ابنك هرب من المشفي وانه فقد ذاكرته ..
اتسعت عين ديفيد بصدمة هو وجون ليردف رونالدو : وعندما بحثوا عنه لم يجدوه ابداً ولكنهم توقفوا عن البحث حين وجدوا الشرطة تبحث عنه .. صدقاني هذا ما حصل وانا لم اقصد مافعلته لقد ندمت بشده ومازلت نادماً لاني اخترت نفسي وتركت ذاك الطفل ليضيـ...
صمت فجأه حيث جثي ديفيد ارضاً بصدمة وحزن شديد ليقترب منه جون قائلا بقلق : ديفيد ارجوك لا وقت لانهيارك الان ..
قاطعه ديفيد بحزن و ألم : لقد اخطأت ياجون .. اخطأت ولم يكن اي خطأ .. لقد اخطأت بحق ابني الذي يئست من ايجاده ظناً انه قد يكون ميت .. ماذا افعل الآن بعد ان ضاع مني ؟
نظرا جون ورونالدو له بشفقه وكان رونالدو يشعر بتأنيب الضمير لانه كان السبب الاول بكل شئ ليقاطعهم رنين هاتف ديفيد ليخرجه ديفيد بهدوء شديد ليري اسم ابنه الثاني علي الشاشة ليمسك الهاتف بيدين مرتجفتين ويرد علي صغيرة الذي سأل بقلق : ابي .. اين انت نحن قلقون عليك ؟
رد ديفيد بندم وحزن: اسف صغيري .. اسف وبشده .. لقد كنت محق بكل شئ .. لقد اخطأت بحقكم جميعاً وخاصةً توأمك إيثان .
استغرب ايفان حديث والده ليرد بقلق : بابا .. لما تقول ذلك ؟ أحدث شئ ؟ هل انت متأذي ..
قاطعه قائلاً ماصدمة : شقيقك ايثان حي يا ايفان !
صمت الاصغر مصدوماًوقد تجمعت الدموع بعيناه ليسأله بلهفه : حقاً ؟.. حقاً يا ابي ؟ .. هل هذا يعني انك وجدت اخي ؟
نفي ديفيد قائلا بحزن : مازلت ابحث بني ..
اختفت ابتسامة ايفان بينما اردف ديفيد مبتسماً بأمل : لكني سأجده حتي لو بحثت بكل شِبر بهذا العالم .. سأرجع لك توأمك هذا وعد من والدك .
ابتسم ايفان قائلاً : اثق بك يا ابي .
ابتسم ديفيد ليودع صغيرة ويغلق الخط تحت نظرات الاثنان ليقف قائلاً بجمود : جون سابدأ بالبحث عن ابني من الآن .
أومأ جون ليردف ديفيد بجفاء بينما ينظر لرونالدو : وانت لن اجعلك تخرج من هذه المدينه الي ان اجد ابني .
نظر له رونالدو بانزعاج ولكنه لم يستطع الاعتراض وخاصة بعد ان علم انه ارتكب غلطة بحق طفل صغير وبحق نفسه ايضا لانه تسبب بوقوعه بين يدي رئيس قسم التحقيقات .
*
*
*
يتبع...
اسفة اسفة علي التأخير ولكن حقاً لقد انتهي الانترنت عندي يوم أمس وتأخرت بتجديد الباقة بسبب الاجازات لاماكن الشحن بسبب ظروف البلد والحظر وخاصة اليوم كان شم النسيم عيد المسحيين .. كل عام وهم بخير ..
لهذا ما ان شحنت الباقة حتي اردت نشر البارت 🦋
ولكن سأعوضكم .. هناك بارت أخر قادم بالطريق ان شاء الله ❤️
والان ما هي توقعاتكم بالبارت القادم ؟
هل أعجبكم البارت ؟
رأيكم ..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top