Chapter ::37:: الاخير


المشاكل .. و الصعوبات .. و الازمات .. كل تلك الكلمات تختصر فقط ما نعيشة و نواجهه بحياتنا لتجعل من يسمع بتلك الكلمات يشعر بالشفقة تجاهنا و لكن هل لهم ان يعلموا ان وراء تلك الكلمات الكثير و الكثير ؟ .. هل لهم ان يشعروا بما يشعر به الشخص الذي يمر بتلك الازمات ؟ .. بل يشفقون علينا فقط ؟

لقد مر شهر بالفعل بعد تلك الحادثة و ها انا ذا اكتب في مذكراتي بغرفتي التي كانت منيرة فمازلت لم اتخطي خوفي بعد كل ما حدث لي .. منذ ذلك اليوم و انا لا احدث احد .. اصبحت قليل الكلام .. لا اشارك احدا غرفتي فكل من يأتي اخرجه بصمتي و عدم مبالاتي سوي من بعض المرات التي ناموا بها معي رغما عني بعد استيقاظي فزعا من احدي كوابيسي التي لازمتني منذ ذلك اليوم.

تسعة و عشرون يوما و الطبيب دائما ما يزورني محاولا استدراجي بالحديث و لكني عنيد حقا فأنا لا اثق به لاخبرة عما بداخلي .. و رغم انني متضايق جدا من والدي لانه اصر علي ذلك الا انني اعلم جيدا ان هذا لمصلحتي و لكن حقا اود الاعتذار لهما و لاخي ايضا الذي دائما ما يأتي و يحاول ان يصطحبني للتنزه لابعادي عن عزلتي و لكني ارفض تماما و رغم ذلك هو لا يجبرني بل يبقي بقربي يحدثني و كأن شيئا لم يكن .

حسنا هو توأمي في النهاية و بالتأكيد يشعر بما اشعر به .. حقا انا احسدة كثيرا بالرغم من انه مر بالكثير ايضا الا انه متماسك و لم يضعف مثلي هكذا و دائما ما يضحك اما انا فلا .. عند اول منعطف اسقط و احاول الامساك بيد من حولي لانهض .. ااه حسنا ألن اتعقل قليلا ؟!

----

ابتسم ايثان ببساطة لاول مره منذ تلك الحادثة بينما يغلق مذكراته عند هذا الحد مكتفي من الكتابة ليضعها بدرج مكتبه و يسير صوب النافذه ليقف مستندا عليها بيديه ناظرا للخارج حيث حديقة القصر المليئة بالازهار و الورود الملونه لتهب بعض الرياح جاعله من شعرة يرفرف لجانبي رأسة ليتنفس بقوة و يستدير ليذهب للخارج و هناك وجد عائلته جميعها جالسة بانتظارة ليتقدم شقيقة اليه مبتسما بخفه و من بعده آليكس الذي تحدث : هيا يا اخواي الصغيران لنذهب للمكتبه .

نظر له ايثان باستغراب ليبتسم آليكس قائلا بنفي : لا مجال للرفض ايثان سنذهب انا و انت و ايڤان .

امسك بيدهما قائلا باستعجال و حماس : هيا هيا ايها المزعجان لا وقت للمناقشة .

نظر ايثان لايڤان بحيرة وتسائل ليبتسم إيڤان بقلة حيلة قائلا : صدقني لا اعلم .

تنهد  إيثان ليذهب معه حيث ركبوا السيارة التي قادها آليكس بنفسة ..

ما ان خرج التوأم مع آليكس حتي تحدث ديفيد باستعجال : هيا بسرعة لنجهز لكل شئ .

و اصبح القصر في فوضي عارمة بينما يجهزون لشئ ما !

***
توقف آليكس بالسيارة امام احد المحلات الضخمة ليترجل من سيارته قائلا للتوأم بابتسامة بسيطة : هيا يا اشقياء انزلا من السيارة .

نظر الاخوان لبعضهما لينظران له قائلا بصوت واحد باستغراب شديد و بسرعة : ألم تقل اننا ذاهبون للمكتبة ؟

صمت التوأم بدهشة بينما ضحك آليكس عليهما ليقول ساخرا : يالا رابطكما القوي ايتها الاميرتان الجميلتان ..

نظرا له بغيظ و سخط لينظر ايثان لتوأمة ليتحدث بغيظ و انفعال : هل معك اي شئ اضرب به ذلك المختل الاحمق ؟

رمش ايفان و آليكس بسعادة لانهما تقريبا استطاعا اخراجه من صمته و جعلاه ينفعل ليبتسم ايفان براحة بينما ابتسم آليكس ساخرا مرة اخري بينما يبعثر شعرة : أخيرا يا صغيري انفعلت و لم تصمت كما كل مرة .

عبس ايثان رغم انه مستغرب من نفسه ايضا و حين خرج توأمة و أليكس يسبقانه للداخل رسم ابتسامة خفيفة علي محياه فهو حقا قرر ان من اليوم سيحاول ان يغير من شخصيته تماما للافضل .

خرج من السيارة لاحقا بشقيقيه ليتوقف بجانبهما حين وجدهما واقفين بينما يشتري آليكس بعض الثياب و الملابس الجديدة بينما يتابعه ايڤان بحيرة للتحول لعدم مبالاه بعدها ليقف بقرب شقيقة متسائلا : ماذا يفعل الاحمق الطويل ؟

ابتسم ايڤان كاتما ضحكاته من الخروج ليهمس لشقيقة : اصمت و الا قام برميك من اي نافذه هنا ..

نظر له ايثان بسخرية وتهكم : هه هه هه حقا مضحك يا اخي ..

تغيرت نظرته ليهمس باذنه : لا اعلم كيف ذلك الاحمق بالجامعه.

:_ هل تتحدثون عني ايها الاشقيااء ؟

نطق به آليكس بنفاذ صبر و تهديد لينظر له الصبيان بتوتر ليتحدث ايڤان ببرائة مصطنعه : لم نكن نتحدث عنك يا اخي .

رمقة آليكس بشك قائلا : حسنا حسنا سأصدقك هذه المرة مع توأمك الغبي .

شهق إيثان بدهشة حين اهانه آليكس و لانه لا يتحمل الاهانه قام بالرد بسخط و وقاحة : تبا لك يا آليكس .. أنا لست بغبي بل انت ايها الطويل الاحمـ..

اخرسته يد إيڤان التي وضعت علي فمه لينظر له بغيظ فابتسم إيڤان بتوتر شديد ليهمس بورطة : يا احمق انظر ما الذي فعلته ..

رفع ايثان نظرة لابن عمه المشتعل من الغضب وثواني حتي ابتسم ببرائة شديدة بينما يمسك بيد توامة سرا و يتراجع للخلف بقلق : حسنا سنذهب نحن .. و نتركك لتكمل ما بدأته .. اركض يا اخي !!

سحب يد شقيقة ليركض بعيدا عن آليكس الذي كاد ان يلحق بهما ليقف فجأه و يرسم ابتسامة سعيده مرتاحة علي شفتيه فهو حقا ليس غاضبا من التوأم ابدا .

توقف التوأم أمام احد المحلات الصغيرة الخاصة بالساعات لينظران لبعضهما مقرران الدخول معا و كلا بعقله شيئا يشتريه للاخر ..

استوقف ايثان ساعة يد اعجبته كثيرا ليبتسم بينما يتفقدها بناظرية ليتوجه بطرف عينه يختلش النظرات لتوأمة ليجده مشغولا ايضا بتفقد الساعات لينظر الساعة ليأخذها و يقوم بشرائها سرا و لم يعلم ان توأمة فعل المثل ايضا .

ظل الاثنان ينظران لكل شئ بانبهار  بينما يمرحان سويا و يستمتعان لاول مره معا بعد سنوات طويلة الي ان قاطع تنزههما آليكس الذي كان يبحث عنهما بالارجاء ليتحدث إليهما بينما يحمل بعض الاكياس و مشتريات التي يمسكها بيده : أين كنتما كليكما ؟ .. لقد بحثت عنكما كثيرا .

رد ايڤان بابتسامة : اسفان يا اخي  لقد كنا .. كنا نتجول .

ابتسم آليكس يومئ بخفه لهما ليسيران للخارج حيث ركبوا السيارة و بعد ساعة ترجل منها لحيث المكتبه لينظر لهما متسائلا حين رآهما يجلسان بملل و امتعاض : وماذا الان ؟ ألن تنزلان ؟

تنهد إيثان بعمق لينظر لشقيقة المتململ ثم اعاد نظرة لاليكس ليسأل بحيرة : أخي ألن نعود للبيت لقد مللت حقا .

رد آليكس بابتسامة : سنعود و لكن ليس الان .. بعد ان نتجول قليلا و فقط ..

غمز لهما مردفا : فالتستمتعان بالنزهه .

نظر التوأم لبعضهما ليبتسمان بقلة حيلة و ينزلان من السيارة لاحقان بآليكس ااذي دخل بالفعل للمكتبه .

مر ذلك اليوم ببطء شديد بينما يتجول ثلاثتهم من مكان لاخر تحت الالحاح الشديد من آليكس للمتابعة و العبوس من إيڤان و التذمر الشديد من إيثان الذي قد مل من كثرة التجول .

كانا يجلسان بالسيارة رافضان تماما للنزول و التجهم الطفولي مرسوم علي وجهيهما بينما يتذمران بقوه تحت الحاح آليكس بالنزول : انزلا هيا انه اخر مكان و نعود للبيت .. اعدكما بذلك .

نظر التوأم بشك لابن عمهما آليكس المبتسم لهما ببرائة مصطنعه ليصدع صوت هاتفه فجأه كاسرا نظرات الشك الموجهه إليه ليحل محلها الاستغراب ليخرج آليكس هاتفه ناظرا لشاشتة بهدوء لينظر لهما قائلا : انتظراني سأرد علي صديقا لي .

أومأ له التوأم بهدوء بينما هو ذهب بعيدا ليرد .

نظر إيڤان لشقيقة بهدوء قاطعه بسؤال : أخي إيثان .. هل انت بخير حقا ؟

ايثان الذي كان يحدق بظهر آليكس بشرود حول نظراته لشقيقة بهدوء و تفكير بعد ذلك السؤال الذي طرحة عليه بنبرة بالكاد اخفي الحزن بها ليرسم إبتسامة عذبة علي ثغرة بينما ينظر لعين توأمة : اجل و لما تسأل ذلك ؟

هو يعلم جيدا ان سؤالة هذا يعلم جوابة و لكنه يحب ان يسمع الاجابة من توأمة الاكبر الذي امسك بيده قائلا باستياء : هذا لانك منذ تلك الحادثة لا تحدث احدا حتي انا .. و ايضا لا تخبرني بما يشغلك وكأني لست بتوأمك و شقيقك .. حتي أبي اضطر لاحضار طبيب نفسي خاص لك لتخرج من حالتك تلك ولكنك فقد عنيد ..

نظر له بملامح مستاءه ليجده ينظر له بهدوء فقام بجذبه من ياقته مردفا باغتياظ : و نحن نحبك ايها الاحمق و قد كنا خائفون عليك فلما الان تعاقبنا هاه ؟

رمش إيثان بتفاجؤ ليسأل بعفوية و استغراب : اخي هل انت الان تظهر جانب الاخ الاكبر ؟

عقد إيڤان جبينه منزعجا منه ليرمش فجأه علي صوت ضحكات توأمة التي لم يسمعها من وقت طويل جدا .

اندفع إيثان لعناق شقيقة ضاحكا بشده و كل ذلك تحت تفاجؤ و تسمر إيڤان ليقطع ذلك إيثان الذي كان يخفي تلك الدموع عن توأمة بضحكاته : أسف يا اخي لقد كنت اعلم ان كل ما تفعلوه لمصلحتي و لكني حقا كنت احتاج لبعض العزلة مع نفسي ..

ابعده إيڤان فجأه ليقوم بمسح دموعه و الابتسامة علي محياه فهو يعلم جيدا ان توأمة الاصغر يبقي كل شئ طي الكتمان حتي يعود ذلك بالسلب فيما بعد عليه ، ليتحدث بحنان : اخي انت لا تحتاج لبعض العزلة ما دمنا نحن معك .. انت تحتاج لعائلتك .. تحتاج لي ولابي ولامي .. انظر حتي آليكس يهتم لك كثيرا فانا و انت نكون اخوته الصغار .. فقط حاول ان تصالح نفسك بذلك .. و عندما تشعر بالحزن هناك الكثير سيقفون بجانبك و أولهم أنا ..

ابتسم بخفة ليقول بمزاح بينما يضرب توأمة علي كتفه بخفه و الذي ينظر له بتفاجؤ : و أيضا لا تيأس يافتي فكل بداية هناك النهاية لها ومهما واجهتنا مشكلات سنواجهها بعزمنا وارادتنا..

قاطعته ضحكات ايثان لينظر له عابسا : ما الذي يضحكك ؟

رد إيثان من بين ضحكاته : لم اكن اعلم .. ان اخي و توأمي الاكبر.. الذي ينام معظم فترة المدرسة.. يمكنه ان يقول لي مثل تلك النصائح .

نكزه إيڤان بطرف اصبعة برأسة مرتين قائلا بابتسامة بلهاء : انت قلتها .. انا اخوك الاكبر وثانيا .. كنت استمع وانا نائم .

زادت ضحكات إيثان وهو يتذكر المرات التي كان يضربه ليو بها اثناء نومة او حينما كان استاذ كارلوس يعاقبهما بشده هو و ليو .

عبس إيڤان بشده ليشمر عن ساعديه ثم ينقض عليه و يبدأ الاثنان لاول مره تخرج ضحكاتهم العالية معا تحت نظرات آليكس الذي كان يقف ينظر إليهما من بعيد و الابتسامة لم تفارق وجهه ابدا و هذا لان أخوية الصغار عادا لمرحهما و طفولتهما البريئة بعد ان تخلصوا من الشر نهائيا .

تقدم منهما ليتحدث : هيا سنذهب أوقفا ما تفعلونه .

جلس الفتيان ببرائة لآليكس الذي لم يستطع كتم ضحكاته عليهما ليعبسان هما بشدة قائلا بصوت واحد : احمق .

زادت ضحكات آليكس عليهما بينما يرمقانه بغيظ طفولي ووعداه ان يتسببان له باحدي مقالبهما الجميلة .

.
.

وصلت سيارتهم و قد حل الليل بالفعل ليترجل منها آليكس بعبوس بينما ينهرهما بشده قائلا : وغدان صغيران .. ان فعلتما شئ سأحبسكما بالقبو لمدي الحياه .. ليس آليكس من يقع باحدي مقالبكما يا ...

تجاهلاه تماما بينما يدخلان بملل و يمسكان بيد بعضهما ليعقد جبينه باستياء مصطنع قبل ان تتحول لابتسامة غامضة بينما يدلف خلفهما .

توقف التوأم باستغراب شديد حين وجدوا القصر في حالة من السكون الشديد و الظلام بينما يدخلان وقد اقترب ايثان من توأمة لخوفه من الظلام الذي يذكرة بكل ما حدث معه فنظرا الصبيان لحيث كان آليكس ليتفاجئان تماما فأين قد ذهب ؟

نظر الاخوان لبعضهما والقلق الشديد يملاء قلبهما عن أين قد ذهب الجميع ؟!!.

فجأه علت ضحكات شريرة بوسط الظلام أرعبت التوأم و خاصة إيثان الذي تمسك بتوأمة بشده خوفا فما الذي يحدث بالضبط ؟! وهل الجميع بخير ؟!

اضيئت الانوار فجأه مع صوت المفرقعات و بعض الزينه التي تناثرت فوقهما ليصرخ التوأم بخوف ظنا ان هناك من أذي عائلتهم بينما  تعالت ضحكات الجميع بينما يقولون بصوت واحد و يصفرون : كل عام وانتما بخير .. عيد ميلاد سعيدا .

فتح التوأم اعينيهما ليجدا نفسيهما يحتضان بعضهما بينما شرائط الزينة تتساقط عليهما من كل مكان فنظرا لاسرتهم بصدمة فهل كل ما حدث منذ خروجهم هذا لانهم كانوا يجهزون لحفلة عيد الميلاد ؟!

اقترب ديفيد من صغيريه ليحتضنهما بشده قائلا لكل واحد فيهما : يوم ميلاد سعيد صغيري ايثان وإيڤان .

ابتسما الصبيان بسعادة بينما يحتضنان والدهما وما ان انتهوا حتي اقتربت إيڤا لتأخذهما بعناق قوي و ظريف بينما تهنئهما بيوم مولدهما السادس عشر  .

فجأه تحدث ديفيد قاطعا تلك الاجواء : والان هناك مفاجأه لكما وخاصة إيثان .

نظرا الاثنان له باستغراب وقبل ان يسألان قاطعهما صوت يعرفانه جيدا : ألم تشتاق لنا يا صغيري انت وتوأمك ؟

دق قلب إيثان علي صوته ليتوجه بعيناه المتسعة بصدمة ليجد كودا و إيزابيلا يقفان بقرب بعضهما لتنفرج ابتسامة علي وجه ايثان بينما يندفع إليهما بسعاده ليتلقياه بعناق قوي و بكل شوق .

ابتسم ايڤان بسعادة ليتقدم ليو قائلا بمزاح : بووو ..

دفعه إيڤان بملل قائلا : هل تريد اخافتي يا احمق ؟

ضحك ليو ليضربة علي كتفه بخفه ليسأل ايڤان بحيرة : حسنا هل انتهت المفاجئات عند هذا الحد يا صديقي ليو ؟

ابتسم ليو بشر بينما ينفي وفجأه صدع صوت مفرقعات اكثر ليفك إيثان العناق من كليهما لتتوجه انظار الجميع ناحية الذين دخلوا واحدهما يصرخ بحماس : ماثيوووووو .. يوم ميلاد سعييييد .

شهق إيثان بتفاجؤ هاتفا بصدمة بينما ينظر للاربعة عشر الذين يقفون امامة : كريستيان .. جاكسون والجميع ..؟!!!

اندفع الاولاد ليعانقانه بشدة فصرخ بهما بحنق : ستخنقوني ايها الحمقي .

نظر إيڤان ببلاهه للجميع ليتقدم منهما قائلا بعبوس بينما يبعدهم عن توأمة : انتم تمزحون بالتأكيد ..

نظر له اصدقاء إيثان باستغراب ليبتسم فجأه بينما يعانق توأمة : لا اصدق ان اخي الهادئ والمنعزل قد يصادق اربعة عشر فتي اما انا فواحد احمق مثل ليو .

ضحك الجميع بينما عبس ليو ليتوجه له يشاجره علي اهانته امامهم تحت ضحكات الجميع عليهم .

اقترب ايضا كلا من بيتر بالاضافة لكلا من اندروا و ميلانوا وقد كانت صدمة لايثان ايضا و سعادة لايڤان لان توأمة هناك الكثير ممن يقفون بجانبه ويحبونه .

كان ديفيد يقف بقرب إيڤا ينظر بابتسامة لصغيريه الذان كان يمرحان و يضحكان مع الجميع متناسيان كل ما مروا به خلال سنواتهم الماضية .

تقدم إيڤان ليعطي الساعة التي اشتراها لتوأمة ليتفاجأ ايثان بذلك وقد اخرج ساعته ايضا والتي تشبة كثير الساعة التي اشتراها له ايڤان ليعانقان بعضهم يهنئان بعضهما بعيد مولدهما تحت نظرات الجميع السعيدة بذلك ومنهما آليكس الذي تقدم ليهنئما بذلك معطيا هدية لكلا منهما تحت نظرات التفاجؤ منهما .

فجأه ترك إيثان الجمع حولة ليتقدم بهدوء لوالده وابتسامة عذبة تزين محياه فنظر له ديفيد باستغراب لتتحول ملامحه فجأه للصدمة والتفاجؤ حين عانقه ايثان بقوة فابتسم مبادلا له بينما ايثان يتحدث بامتنان شديد وسعادة بصوت واضح للجميع : شكرا أبي .. شكرا لكل شئ قدمته لي الي الان .. اليوم لقد قررت .. وامام الجميع .. سأبدأ حياه اخري جديده .. حتي لو واجهتني مشاكل اخري سأواجهها لانك معي ولان الجميع حولي .. وانت أولهم .. سأمسك بيدك ولن ابتعد مجددا .. أبي .. أمي .. واخي واصدقائي وجداي وعمي وآليكس والجميع .. مادمتم معي فلن اسقط لانكم جزء من حياتي .. اتمني انت تكون هذا اليوم بداية جديدة لحياتي خالية من المشاكل وانتم تكونون قريبين مني .

ابعده ديفيد ليقبلة علي جبينه قائلا بسعاده وفخر : هذا هو ابني .. إيثان ديفيد روتشيلد توأم إيڤان ديفيد روتشيلد صغيراي الحبيبان .

اقترب إيڤان وإيڤا ليعانقان بعضهم بكل مشاعر سيطر عليهم الحب والشوق بعد ان اجتمعت مجددا تلك الاسرة التي بيوم من الايام تفرقت لتملاء قلب كلا منهم بالكثير والان قرروا بدء حياه جديدة متمنيين ان تكون خالية من الاحزان والهموم و مليئة بالسعادة والافراح .

هكذا هي الحياه مثلما تأخذ منك فهي تعطيك .. قد تعطيك اشيائا .. قد تعطيك اشخاصا .. اخوه .. اصدقاء .. عائلة .. كل ذلك قد تمتلكة بالحياه ان فقط نظرت لها بمنظور المتفائل بواقعة وحياته .. مهما نمر بالازمات التي قد تفرقنا فيوما ما ستنتهي وسيحل محلها شئ رائع قد يسعدنا .. كل ما قد نمر به قد يؤثر فينا ولكننا قد نستغل ذلك الاثر ليقوينا اكثر فليس كل سقوط نهاية فسقوك المطر اجمل بداية .. وليس كل من يسقط قد خسر فالخسارة هي ان تبقي حيث انت تاركا تلك الايدي التي تطالبك ان تمسك بها ليساعدوك بالوقوف واكمال الطريق معهم .. فقط تأمل بالحياه .. فالحياه ما هي الا سعادة وشقاء ان تفائلنا فخير لنا ولكن ان يأسنا فمبارك لنا الخسارة .. فقط ضع الامل امامك وبطريقك وخذ معك احبائك المتمسكين بك للنهاية لتنشر جو من الحب والجمال بحياتك وحياة الجميع .

هكذا هي الحياه تشبة كثيرا القهوة .. الجميع يحبها رغم طعمها المر واللاذع ولكنها تشعرنا بالكثير من الجمال داخلها لنكملها للنهاية .

*النهاية!!

😢💔💔💔

و الان بعيداً عن اني حزينة لإنهاء هذه الرواية و عدم رؤية تعليقاتكم ولكن انا سعيدة لانها حازت علي اعجابكم ☺️

لم اكن اتخيل ابداً ان رواياتي ستأخذ هذا المنحني و تعجبكم ! .. هذا لا اعلم كيف اصفه ولكنه شعور راااائع ❤️

شكراً لكم جميعاً 😘

و الان سأوضح شيئاً ...
أولاً بعضكم يستغرب من بكاء ايثان و لكن تعلمون البكاء أكثر شئ ينفس عن ما بداخلنا حتي لا يتراكم و أيضاً انا اخبرتكم ان رواياتي تأخذ الجانب النفسي للشخصيات ..  و ايثان بطبيعة الحال كتوم من صغرة الا انه منذ ضياعه كان يكتم أكثر و أكثر و لا يعلم أحد عن ما بداخله او ما يعانيه و انتم رأيتم ذلك حين تفاجأ بإيزابيلا بغرفته و تتفقد يديه المجروحه و أيضاً هو منذ ان وجد والده أصبح سريع البكاء و كأنه وجد ملاذه ليفرغ مشاعرة المكبوته و ذلك لأن قوة الشدائد لها ردود فعل و كل انسان و لديه رد فعل أي يمكن ان تتحول من شخص شديد لا يأبه شئ الي شخص ضعيف و لان ايثان شخصيته ضعيفه منذ صغرة و ما زادها هي الظروف التي وقع بها دون ان يجد اسرته تدعمه لذلك حين وجدها كان يحاول فقط و بدون ان يشعر ان يوصل لأسرته مشاعرة الا انه لا يستطيع التحدث او ايصالها الا بذلك كإيفان الذي ترعرع مع اسرته و استطاع ان يكشف ما بداخله لهم .. أي ان ايثان بعد مرورة بتلك الظروف شخصيته تغيرت قليلاً و أسوأها انه وقع بيد المافيا و رأي جرائمها غير ايفان الذي كان مع والديه و دائماً يشجعانه و أي شئ يحزنه كانوا معه دائماً يساندونه حتي أصبح ذو شخصية قوية كوالدة تماماً و اكرر عكسه هو ايثان تماماً و إعلموا يا شباب انه ان لم يكن لك سند قد تتغير ظروفك لذا العائلة شئ ضروري بالحياة حتي و ان تألمنا بسببهم .. لا أحد سيقف قربك غير من يحبك بكل ما فيه .. هكذا هي الحياة مثلما هي صعبة هي أيضا سهله و العكس صحيح ! ☺️

اتمني ان اكون أوصلت المعلومة لكم جميعاً .

أي استفسار أخر اخبروني عنه و سأخبركم به ☺️

و الان اخبروني رأيكم بالرواية ؟

أي من رواياتي " رشفة من كأس الحياه " و " حياة بطعم القهوة " أفضل برأيكم ؟

دمتم بخير احبائي 😘

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top