Chapter ::25::

تناثر ماء النهر علي الجانبين و انخفض منتصفة مع وقوع ذاك الجسد فيه مستسلماً تماماً لما سيحدث و تلك الذكريات تتكاثر بعقله لتنزل دموعه مخطلطة بماء النهر العميق و الابتسامة العذبة علي محياه بينما ينظر بشرود تماماً بالنور الخفيف الذي ينير عمق النهر الجاري ..

شعر الجميع بالفزع حين وقع ايثان بالماء و لم يخرج لينزع بيتر سترته بسرعة و يقوم بالقفز بالنهر ..

اخرج رأسة اخذاً نفساً عميقاً ليغطس مجددًا باحثاً عن ايثان ليجده يهبط ببطء في اتجاه جريان النهر فأسرع بإمساك يده ليجذبه ناحيته ثم يحيط ظهرة بيده الاخري ليتمسك به الاصغر بشدة .

حدق الجميع بالماء بمشاعر مختلفة سيطر عليها الخوف مما حدث لهما و فجأه خرج بيتر مندفعاً برأسه خارج الماء مع ايثان الذي كان يعانقه بينما يسعل بخفه دافناً رأسة بكتفه بتعب .

سبح بيتر ناحية اليابسة ليتحدث لطلابة بأمر : ابتعدوا .

ابتعد الطلاب مساحة مناسبة ليجثو بيتر علي ركبتيه منزلاً ايثان الذي كان متمسكاً به بينما يهمس و يهذي بكلمات غير مفهومة .

ضربه بيتر علي خده برفق بينما يقول بهدوء : افق .. ماثيو هل تسمعني ؟

همس ايثان بتعب بينما يفتح عيناه : أبي !

حدق بيتر به قليلاً ليبتسم بخفه امام الطلاب الذين اندهشوا فهو نادراً ما يبتسم امامهم ، و الان يبتسم لايثان حين فتح عيناه؟!!!

سعل ايثان بينما يبتعد بإحراج لينطق بصوت خافت : اسف استاذ ..

قاطعه بيتر يسأل : لما جئت هنا ماثيو ؟

فكر ايثان قليلاً لينظر لبيتر قائلاً بهدوء بينما يقدم له مجموعة الاعلام الملونة و فوقهما العلم الذهبي : لأجل هذا .

نظر الاولاد لبعضهم البعض بإستغراب بينما اقترب كريس منه ليتفقده حين سأله بيتر بحدة : و هل تعرض نفسك للخطر لأجل شئ تافه مثل هذا ؟

نظر ايثان لصديقة مبتسماً قبل ان يدير نظره ناحية معلمة قائلاً ببساطة و جرئة : هذا الشئ التافه سيجعلني آخذ هاتفي استاذ بيتر .

دهش الجميع و نظروا له باستغراب و منهم بسخرية هل كل هذا لأجل مجرد هاتف ؟!!

نطق بيتر بجبين معقود بإنزعاج : و لما كل هذا الاهتمام لتعرض حياتك للخطر لأجل هاتف بلا فائـ...

قاطعة ايثان بغضب وعناد : انه ليس بلا فائدة استاذ ..

شعر الجميع بالصدمة بينما شعر بيتر بالغيظ منه بينما اردف هو بحزن وغضب : انا لم افعل هذا لانه هاتف .. و لكن هذا الهاتف الذي تتكلمون عنه بأنه بلا قيمة هو له قيمة عندي اغلي من حياتي نفسها ..

حدق به زملائه بتعجب بينما نظر له كريستيان بحزن ليتابع ايثان بنبرة حزينة تحت انظار بيتر الذي يترصده بهدوء : انه الهدية الاخيرة من ابي و الوسيلة الوحيدة لذكرياتي مع اسرتي .

استشعر الجميع نبرة حزنة وهو يقول كلماته و شعروا بغموض حديثه فهم للآن لا احد منهم قد عرف ما هي قصته و من يكون بالضبط ؟ غير كريستيان الذي حكي ايثان له قصته و الذي اخبر بيتر بها سراً عن ايثان و الجميع !

اقترب كريستيان ليسند ايثان علي كتفه قائلاً لبيتر : استاذ ألن نذهب فهو متعب ؟

نهض بيتر قائلاً : هيا بنا .

****

في احد غرف قصر عائلة روتشيلد ..
و تحديداً بغرفة التوأم الاصغر كان التوأم الاكبر مستلقياً علي سرير شقيقه ناظراً للسقف بشرود تام و بيده استقر هاتفه بيده بينما يتذكر تلك المكالمة ..

كان جالسًا بغرفته بعد ان جاء من المدرسة مبكراً ليقوم بإجراء مكالمة اخري بتوأمة لعله يرد رغم انه كان فاقداً للامل ان يرد عليه و لكن فجأه فتح الخط لاول مرة بعد اكثر من سنة لم يسمع صوته بها ..

نطق بارتباك و شوق : أ أخي ؟

اتاه صوت رجولي متسائلاً بهدوء : من انت ؟

عقد جبينه بإستغراب و لم يرد ليتابع الرجل و الذي لم يكن سوي بيتر : لما لا ترد ؟ .. ألن تخبرني من انت ؟!

رد ايفان باحباط : اعتذر الرقم خطأ .

اغلق الخط غير منتظراً لرد الاخر ليقوم بتغيير ملابسه و يأتي لهذه الغرفة ليستلقي علي سرير شقيقه فمهما أظهر او قال انه لا يريده و انه سينساه يكون كلاماً يقوله ليكذب علي نفسة به لانه قطعاً لن ينساه لن ينسي نصفه الاخر ! .

نظر لشاشة هاتفه و تحديداً لصورة توأمة بحنين ليقوم بإظهار رقم هاتفه متردداً في الاتصال مجدداً ..

--

في تلك الاثناء كان ايثان مستلقياً علي احد الاسرّة الخاصة بسكن الاكاديمية الكبير الذي يبيت به طلاب كل صف مرة كل اسبوع معاً و قد كان ينظر للنافذه حيث السماء المعتمة التي يتوسطها القمر و النجوم تنتشر حول القمر بكل تناسق و جاذبية .

بالسرير الذي بجانبه كان مستلقياً كريستيان بملل من صديقة الصامت بينما الجميع يتحدثون معاً بمختلف المواضيع ليقاطعه دخول بيتر بملامح باردة ليتوقفوا ناظرين اليه بإستغراب .

اعتدل كلاً من كريس وايثان باحترام له بينما كان ايثان يتجاهلة بنظراته تماماً فنظر له بيتر بينما يقترب منه ماداً يده بالهاتف ، قائلاً : خذ هاتفك يا فتي .

رفع ايثان بصرة بعدم تصديق و دهشة لمعلمة فتنهد بيتر بملل : هل اغير رأيي ام ستأخذه ؟

ابتسم ايثان ليأخذ الهاتف شاكراً بيتر ثم ينظر لهاتفه بحنين بينما يفتحة علي صورة اسرته يتطلع بها بشوق و راحة تحت انظار الجميع المتعجبين و المبتسمين له ..

استدار بيتر مقرراً المغادرة ليصدع صوت تلك الرنة المميزة بالغرفة و التي جعلت دقات قلب ايثان عالية مع عيون متسعة من الصدمة حين رأي اسم توأمة يتوسط شاشة الهاتف مع صورة لطيفة ظهرت خلفية للمكالمة لينظر له بيتر قائلاً بابتسامة : انصحك ان ترد عليه .

رفع ايثان بصرة بسرعة لمعلمة الذي اردف باسماً : لا تخف لا احد سيتحدث او يقاطعك بالسكن لذا يمكنك التحدث براحة .

تنفس ايثان بتردد و شعر بالراحة قليلاً حين توقف الرنين و لكن ما كاد يفعل حتي عاود مرة اخري ليغمض عيناه مشجعاً نفسة علي الرد .

جلس كريس بجانبة واضعاً كفه علي كتفه يدعمه فنظر له ليتفاجأ بالجميع يشجعه علي فعلها رغم عدم معرفتهم بشئ .

بأيدي مرتجفة قام بالضغط علي اللون الاخضر و يضع الهاتف علي أذنه و ثواني حتي جاء صوتة الحزين قائلاً : أخي ..؟

نبض قلب ايثان بقوة اثر سماع صوت توأمة و قد تجمعت الدموع بعيناه حين اكمل برجاء : ارجوك ان كنت مازلت تحتفظ بهذا الرقم و الهاتف الذي احضر ابي منه نسختين لنا فرد علي .

كان الجميع يستمع لكلماته فبسبب هدوء السكن كان الصوت بالنسبة لهم واضحاً بينما يتابعون ايثان الذي لا يرد علي شقيقه الذي أردف بتألم : لما لا تتكلم ؟ .. انا اعرف انه انت ..

انزعج ايفان الذي كان ينظر للسماء ممسكاً بالهاتف ليتحدث بغضب و نفاذ صبر و بصوت باكي : تكلم معي ايثان .. هل نسيتنا بعد موت والدنا ؟!

قاطعه ايثان قائلاً بهدوء وضيق : أبي لم يمت يا ايفان .

انزعج ايفان ليرد بحدة وحزن : أمازلت تبني تلك الفكرة بعقلك اخي ؟ .. أخي انا اعرف انك كنت متعلقاً بأبي و لكن هو ..

لم يستطع الاكمال و قد نزلت دموعه لينطق ايثان بحزن بينما يحتضن هاتفه بين يديه : رجاءً اخي إيفان ان كنت ستتحدث عن أبي هكذا طوال المكالمة فالافضل ان أغلق .

شهق ايفان ليرد بارتباك : انتظر ارجوك ..

سأل ايثان ببرود بينما وجهه قد غرق بدموعة بدون ان يشعر : ماذا ؟!

صمت ايفان قليلاً ليتحدث بحزن : ألن تعد ؟ فأمي مريضة و هي تريد رؤيتك بشدة و الجميع يقول انك مت .

ابتسم ايثان علي ذكر والدتة ليتحدث بشوق : ارجوك حاول ان توصل لها انني بخير وانني مشتاق إليها كثيراً و لكن لا اريد لأحد ان يعلم شئ عني و ان سألوك اخبرهم .. انني مت و لم يعد لي وجود .

عقد ايفان جبينة بعدم رضا قائلاً : ارجوك أخي توقف عن التهور و عد للمنزل و لا تقلق عمي فرانك سيحمينا من عمي أوستن .

ضحك ايثان بخفه قائلاً : أهذا الرجل لم يمت بعد ؟!

ابتسم ايفان حين سمع ضحكة توأمة ليكمل مزاحة : لا و لكن بالتأكيد لو انك معي لكنا ادخلناه مشفي للامراض العقلية مع زوجته الخرقاء .

صمت ايثان بينما يمسح دموعة ليردف ايفان بحزن : متي ستعود أخي ؟

صمت ايثان برهه ليرد بخفه و أمل : عندما يعود أبي للمنزل .

دق قلب ايفان بحزن : لكن ..

قاطعة ايثان قائلاً بهدوء مبتسماً : سأشتاق لك اخي .. احبك توأمي .

ابعد الهاتف ليغلق الخط عن توأمة الذي جلس ارضاً يبكي بصمت و ضياع ليقف ذاهباً لسرير توأمة يستلقي مغطياً نفسة و محتضناً هاتفه و ابتسامة سعيدة رسمت علي محياه لانه و اخيراً بعد اكثر من سنة سمع صوت توأمة .

اما بالمعسكر ظل ايثان شارداً بهاتفه و دموعة تنزلق بخفه علي وجنتيه لتمتد يد تسمح له دموعة لينتبه موجه بصره لصاحب اليد ليجده كريستيان فإبتسم بخفة قائلاً : لقد سعدت بمحادثته .

ابتسم له كريستيان ليقترب منه زملائه ليسأل احدهم بفضول : ما اسمك الحقيقي ؟.. ماثيو ام ايثان ؟!

نظر له ايثان ليرد بتوتر : حسناً لا اريد الكذب عليكم اسمي ايثان و ليس ماثيو .. و لكن رجاءً لا تخبروا احد بذلك .

اومأ الجميع ليتقدم جاكسون مع اصدقاءه قائلاً بإبتسامة : لا تقلق من اليوم سيصبح الجميع اصدقاء و سرنا سيدفن بأعمق بئر يا ماثيو ..

:_ هكذا اريد طلابي .

نظر الجميع لبيتر ليكمل مبتسماً باعجاب : انتم طلابي و لا اريدكم الا ان تتكاتفوا سوياً و تكونوا يد واحدة يقدرها الاخرون .

ابتسم الجميع بسرور ليتحدث بيتر مغادراً : تعرفوا علي بعضكم جيداً .. تصبحون علي خير .

رد الجميع مبتسمين ليبدأ كل واحد بتعريف اسمة مجدداً ..

بيلي بابتسامة : انا بيلي !

جاكسون بهدوء و ملل : جاكسون .

نطق باتريك بمرح بينما يشير لجاكسون وبيلي : و انا صديق ذاك الممل و ذاك الاحمق .. اسمي باتريك .

ضحك الجميع بينما اغتاظ جاكسون و بيلي ليضربونه علي رأسة ليعبس و يزيد ضحك زملائهم .

اكمل احدهم من بينما ضحكاته : غني عن التعريف .. جوناثان .

اخر 5 : جيمي .

(6) : روبيرت .

(7) : كاي.

(8) : إيدن .

(9) : جيمس.

(10) : ارون.

(11) : جاكي.

(12) : توم.

(13) : هاري .

ابتسم ايثان بخفه ليرد بمرح : يمكنكم دعوتي ماثيو بدل ايثان .

اكمل كريستيان بدرامية : و لا تنسوني يارفاق فأنا كريس.

ضحك الجميع بخفه عليه ليتحدث ارون بمرح : ماثيو هل ستخبرنا بقصتك ؟!

تغيرت نظرة ايثان ليرد بتوتر : ليس اليوم ..

قاطعة بيلي باصرار : ارجووووك .

تنهد ايثان ليومئ حين رأي اصرارهم ليتحدث بعبوس : سأحكي تفاصيل بسيطة فقط .

اومأ الجميع بحماس بينما ابتسم كريستيان بسخرية ليتحدث ايثان بهدوء بينما يتابعونه بإهتمام : حسناً سأخبركم .. انا عندي توأم اكبر الذي حدثته امامكم و يدعي ايفان .. حسناً ماذا اخبركم؟ .. انا من عائلة غنية ..

شهق الجميع بصدمة ليبتسم مردفاً : اجل عائلتي غنية و رغم ذلك فهي محبة جدًا .. قضيت معهم ست سنوات قبل ان اتعرض لحادث سير و اضيع فاقداً لذكرياتي ..

حدق الجميع به مصدومين بينما يحدثهم بإختصار عن اسرته و حياته و ما ان قرب للنهاية حتي تغيرت نظرته للحزن و الالم : ذلك اليوم كان الاسوأ بحياتي حين سمعت خبر موت أبي ... اشيأء كثيرة حصلت من بعده ...

قاطعة جاكسون بحزن : و لما هربت ؟

نظر له ايثان ليردف بحقد : هناك من اراد وضعي بمشفي للامراض العقلية ..

اتسعت عين الجميع بصدمة بينما هو اكمل بتهكم : ذلك فقط لانه ارتاح بموت أبي .. فقرر ارسال ابنه الاصغر لمكان قبيح بحجة جنونه لانه فقط لديه امل بعودة والده لحياته مجدداً .

سأل باتريك باستغراب و عفوية : و لما مازال لديك الامل بعودة والدك ؟ ألم تري جثته بعينك .

ابتسم ايثان بحزن : الجميع كان مصدقاً تلك الجثة المزيفة التي عرضتها الشرطة علينا و لكني لاحظت انها ليست لأبي و انا مازلت متأكداً ان أبي مازال بتلك المهمة و لم تنتهي بعد و سيعود لعائلتة مجدداً .

سأل روبيرت بفضول : ما هو عمل والدك يا ايثان ؟!

رفع ايثان نظرة بابتسامة فخر : انه الضابط و المحقق السابق لقسم التحقيقات و الرئيس الحالي لقسم التحقيقات و المحقق الفذ بلندن ديفيد روتشيلد .

اتسعت عين الجميع بصدمة و بادلوا النظرات بين بعضهم البعض بينما ابتسم كريستيان بينما يستند علي قائم السرير خلفة .

صاح توم بصدمة : أنت ابن رئيس قسم التحقيقات الفذ المحقق ديفيد ؟!!

استغرب ايثان : أتعرف أبي ؟!

اومأ توم قائلا بحالمية : انا اكبر المعجبين به و بذكاءة و شخصيتة .. انا حقاً اتمني رؤيتة فأبي دائماً ماكان يثني عليه امامي .

ابتسم ايثان متسائلاً : اتريد رؤيتة ؟!

اومأ توم قائلاً : بكل سرور و لكني لا اريد ان اراه بصورة بل اريد رؤيتة علي حقيقته لهذا انا معك عند عودتة سنراه جميعاً .

أيده الجميع ليبتسم ايثان بسعادة .

بالصباح خرج ايثان مع زملائة و صديقة كريستيان ناحية صفة ليجلس به مبتدئاً حياه جديدة متمنياً ان يكون بها والده و عائلتة مجدداً و بالناحية الاخري خرج توأمة صباحاً ليقابل ليو بالمدرسة ليتحدث معه عن حديثة مع توأمة و السعادة باديه علي وجهه .

****

3.30 عصراً ..
كان جون سبنسر جالساً علي مكتبه و باديا عليه الارهاق الشديد و التعب بينما المجلدات و الملفات و الاوراق كلها مبعثرة علي مكتبة ليصرخ بنفاذ صبر صارخاً : تعالوا ونظفوا هذا المكتب سريعاً ..

دخل احد الضباط ليتحدث : حاضر سيدي .

تنهد جون بتعب : رجاءً لا اريد اي معلومات ان تتسرب .

اوما الضابط بخفه : حسناً سيدي .

خرج جون متجهاً للسيارة متثائباً بينما يتمتم بحقد : تباً لك يا ديف لتجعلني بين هذه الاوراق والمسؤلية الكبيرة .

ركب جون السيارة ليقودها بطرق عشوائية ليمسك هاتفه متصلاً علي فرانك الذي اجاب : مرحباً بجون الذي يتذكرنا .

اجابة جون بإرهاق : كيف حالك يافرانك ؟

اجابة فرانك مبتسماً : بخير و انت ؟

اجابه الاخر بملل : بين الاوراق التي تركها شقيقك لي .

ابتسم فرانك بحزن ليردف جون : فرانك ارجو ان يكون كل شئ بخير .

أومأ فرانك قائلاً : الي ماذا توصلتم بشأن ابن اخي المفقود ؟!

اجابة جون بتنهيدة : انا لا اعلم حقاً اين قد يكون ذهب؟ لانني بحثت عنه كثيراً منذ هروبة و لكن المشكلة كإنه اختفي تماماً .

تنهد فرانك باحباط قائلاً : لا اعلم ماذا افعل ؟ .. هل يكون قد مات يا جون ؟

نفي جون : لا .. هناك جهتين اما انه قد اختفي بسبب شئ خاص بالشرطة و المعسكرات إما ..

كرر فرانك متسائلاً بتوجس : إما ماذا يا جون ؟

تنهد جون ليردف : ان يكون اختطفته احدي العصابات التابعة للمافيا و المنظمات الخطيرة .

شهق فرانك ليتحدث بقلق : لا تقل ذلك يا جون .. رجاءً لم اعد اتحمل ما يحدث معنا .. فقط حاول مجدداً ان تبحث عنه .

رد جون : حسناً فرانك لا تشغل بالك و سأجده بالتأكيد فهو ابن صديقي .

اغلق الاثنان المكالمة عند هذا الحد ليصدع صوت رنين هاتفه برقم خاص ليبتسم بخفه بينما يرد : مرحباً بصديقي العزيز .

بمكان بعيد بإحدى غرف الفندق ذا السبع نجوم كان ذلك الرجل جالساً بكل هدوء علي الاريكة ماداً قدمية علي الطاولة و مسترخياً بجلسته كثيراً ، لم يكن وجهه واضحاً ابداً حين رد بهدوء و بسخرية : مرحباً بجوني الصغير .

عبس جون ليرد : ماذا تريد ايها الوغد ؟

ضحك الرجل بإستفزاز : تستحق ذلك جوني .

تنهد جون بيأس ليرد متسائلاً : و الان لما اتصلت بي ؟

ابتسم الرجل قائلاً بهدوء : حسناً .. اردت ان اخبرك انني ذاهب لذلك المعسكر .

استغرب جون ليسأل : لماذا ؟!

رد الرجل : هم سيساعدوننا بما نريده يا جون و صاحب المعسكر سيمنحنا الدعم و الخطط لنمسك تلك المافيا و زعمائها .

تنهد جون قائلاً : افعل ماتراه مناسباً و لكن متي ستذهب ؟

ابتسم قائلاً : بنهاية الاسبوع و اريدك ان تلحق بي .

سأل جون باستغراب : و لماذا ؟

:_ لا تنزعج و لكن قد تكون نزهه لك لتتخلص من تلك الاعمال التي تركها لك ديفيد .

ابتسم جون بسخرية : حسناً ايها الجاحد .

رد الرجل بمرح : حقاَ ستستمتع فهناك اطفالاً هناك و صحيح .. هناك مسابقة سأحضرها .

ابتسم جون بسعادة : مسابقة ؟! .. اذاً انا قادم معك عزيزي .

اغلق الرجل المكالمة متنهداً بقوة و تعب مما سيحدث بالمستقبل !!!

*
*
*
يتبع..


شباب ما رأيكم بانشائي group علي تطبيق الفيسبوك باسم " رواياتي علي الواتباد " يمكننا التواصل من خلاله و انزال اقتباسات عن رواياتي او رواياتكم و ايضاً يمكنني من خلاله انزال مقطع من الفصل القادم نشره .

اخبروني رأيكم لكي انشئة و اخبركم ؟🙂❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top