Chapter ::17::


قد مر اكثر من شهر بعد عودتي لقصر عائلتي بعد ضياعي لسبع سنوات كاملة عن عائلتي وموطني الاصلي ..

ورغم انني معهم وهم عائلتي الا انني اشعر انني لست منهم وكأن سبع سنوات كانت كفيلة بنسيان كل شئ عنهم .. اخي ايفان وامي الوحيدان الذان اشعر انني منهم واعرفهم حق معرفة انما والدي .. حسنا مازلت غاضبا منه لانه تركني لسبع سنوات دون ان اكون معه ومعهم الا انني لا اظهر ذلك لاحد .. مازلت اذكر كيف كنت مقربا منه اكثر من امي واخي الا انني عندما ضعت لم يتابع بحثة عني بل يأس وتركني لاضيع بهذا العالم المخيف .. تلقيت الكثير من الالم من الجميع فقد كان البعض يناديني بالابن الغير شرعي او المشرد او .. اسماء كثيرة كانت تطعن بقلبي دون اي رد فعل مني فقد كنت واقفا كالصنم اتلقي الطعنات من كل النواحي دون ان ادافع عن نفسي .. كيف ادافع وانا لم اكن اتذكر شئ وعائلتي تركتني دون اكمال بحثهم وكأني دمية حين قطعت احدي اذرعها قامو برميها .. لولا العم كودا والعمة ايزا لما كنت بخير الان .. ما لا يعلمة احد ايضا عني خلال تلك السنوات التي عشتها ضائعا هو انني قد حاولت الانتحار ذات يوم مما مررت به لولا عمي كودا الذي رآني قبل ان افعل ما برأسي .. كان يوما فظيعا .. يومها كنت بالعاشرة تقريبا .. بعد ان تلقيت الكثير والكثير من الاهانات من اولاد بعمري ورجال ونساء وقد قامو بضربي يومها بشدة وقد اتهموني ظلما بسرقة احد المحلات الصغيرة وانا لم افعل شئ .. لم اشعر بنفسي يومها الا وانا امسك بتلك السكين واحاول ان اقطع اوردتي لاموت .. حينها دخل عمي كودا ليفاجأ بالذي احاول فعلة ليمنعني عن ذلك واتلقي صفعه منه جعلتني افيق مما كنت سأفعلة .. نهرني وزجرني بشدة وانا حزنت وندمت ايضا ولكن حزني لم يكن كحزني من والدي الحقيقي بعد ان عادت ذاكرتي .. مازلت غاضبا منه لهذا اعاملة ببعض الاحيان بعدوانية دون قصد .. وربما لم اكن ساسامحة او اعاملة بلطف احيانا الا عندما انهرت ذلك اليوم بعد الحادث بعد خوفي ان يبتعد عني مجددا .. ابن عمي فرانك .. آليكس والذي اعتبرة اخي الاكبر .. انا دائما اكن له الاحترام والحب الاخوي الشديد .. دائما ما كنت متعلقا به واحببت كرة القدم بسببة رغم انني لست ماهرا بها كأخي ايفان الذي قد اصبح ماهرا بها بشدة بسبب تدريباته اما انا فلا .. لا اعلم لما شعرت بالخوف منه حين صرخ بوجهي حين كنت ألعب معهما .. احسست كأنني سأبكي فهذه اول مرة يصرخ بوجهي .. ورغم ذلك فمازلت اعتبرة اخي الاكبر .... جدي وجدتي مازلت لم اجلس معهما للان .. لا اعرف لماذا لا استطيع ان اتعود عليهما مجددا ولكني قريبا سأحاول فعل ذلك مع عمي فرانك والعمة مايا .... ، وهناك ذلك الاوستن لم ارتح له ابدا منذ رؤيتي له لاول مرة بعد غياب طويل فلم اره الا مرة واحدة فقط عندما كنت في الخامسة وبعدها لم اره الا حين رأيتة يعيش معنا في القصر .. هاه والان لندعنا من تلك الزكريات ونخرج قليلا .. الي اللقاء يامذكرتي العزيزة .

--

اغلق ايثان مفكرتة ذات اللون الازرق الغامق عند هذا الحد ليدير كرسية للجهه الاخري تاركا له ومتجها ناحية الخزانة ويده تحاوط مفكرته بشدة ..

فتح الخزانة لينحني للداخل مخبئا مفكرتة بين ملابسة كي لا يراها ويقرأها احدا ما .

اغلق ايثان الخزانة بهدوء ليلتفت مقررا المغادرة ولكن قبل ذلك دخل الحمام ليغسل وجهه كي يخفي ارهاقة فهو لم ينم ليلة امس بسبب اصابته بالارق .

خرج من الغرفة متجها ناحية غرفة المعيشة حيث يجلس الجميع ولكنه لم يجد احدا فعقد جبينة مستغربا واستدار ليذهب ..

تراجع شاهقا بفزع ليتعثر ويقع للخلف جالسا بينما ينظر لاحد الخدم بذهول و الذي اقترب منه بقلق هاتفا : سيدي الصغير .. انا حقا اعتذر لم اقصد ..

تنفس ايثان بقوة محاولا التحكم باعصابة التي اتلفت بسبب ما حدث ليهمس مقاطعا الخادم : لا بأس .. ياعم .

نظر الخادم له بقلق ليسأل : هل انت بخير ؟

اومأ ايثان بينما يقف بمساعدة الخادم : اجل لا تقلق .. انا بخير .

صمت قليلا ليسأل الخادم بهدوء : يا عم اين ذهب الجميع منذ الصباح ؟

ابتسم الخادم لكلمة عم الذي يناديه ايثان بها ليرد : هذا ما جئت لاجله فالجميع بالحديقة بقرب المسبح سيدي الصغير ويطلبونك للافطار .

اومأ ايثان ليشكرة ويذهب تحت نظر الخادم الفخورة باحترامة .

.
.

كان الجميع جالسون حول طاولة كبيرة بقرب المسبح بينما يتحدثون سويا ..

اطل عليهم ايثان بهدوء متجها لاحد مقاعد الطاولة الفارغة والتي تقرب توأمة الذي نظر له عابسا ليبتسم ايثان باستفزاز حين تذكر انه قام بطردة من غرفته يوم امس حين جاء لينام معه لهذا هو غاصب منه .

جلس بقربة متجاهلا له تماما ليعقد ايفان جبينة بغيظ ليقوم بقرصة فجأه !

انتفض ايثان متألما ووقعت الملعقة من يده لتصدع صداها امام الجميع المستغربين مما يجري مع التوأم !!

تمتم ايثان بـ "احمق" بينما يدلك مكان قرصة ايفان الذي يبتسم بنصر ليقاطعهم جدهم متسائلا : ما الذي يحدث بينكما يا اولاد ؟

ارتبك ايثان كثيرا حين سمع صوت جده بينما رد ايفان بخفه : لا شئ جدي .. انه موضوع بيننا لا تشغل بالك به .

ابتسم الجد بحنان : ارجو ان يكون كل شئ بخير صغيري .

ابتسم ايفان لجده مومئا بخفه بينما ظل ايثان ينظر لابتسامة جده ريتشارد بشرود شديد ولم ينتبه لجده الذي ناداه لاكثر من مرة لينتفض فجأه مجددا بتألم ليصرخ بايفان بألم : كف عن قرصي ايها الاحمق ..

ابتسم الجميع ضاحكين بينما ظل ايثان يدلك مكان القرصة في ذراعه والذي احمر قليلا لينطق ايفان بلا مبالاه : جدي يحدثك يا احمق .

تسمر ايثان بدهشة ليدير وجهه لجده لااراديا ليجد تلك الابتسامة الدافئة تشق وجهه ريتشارد فابتسم بتوتر مجيبا بخفوت : اسف .. كنت شاردا ..

قاطعه ريتشارد قائلا : واين كلمة جدي في الموضوع ايثان ؟

زاد توتر ايثان ليرد :ا أسف جـ جدي .

بعثر جده شعرة ليحمر وجه ايثان خجلا وبالكاد تماسك عن الصراخ بترك شعرة وعدم احراجة والاكبر ضحك بخفه عليه فاستغرب ايثان ونظر له بعبوس طفولي قاطعه كلمة ريتشارد : قف وتعال الي ، صغيري ايثان .

ارتبك ايثان فما يفصلة عن جده هو كرسي شقيقة فقط فنزل بهدوء يخفي ارتباكة فماذا يريد منه جده ؟!

وقف امامة منزلا رأسة لاسفل بقلق مما يريده ليرفعه بدهشة حين احاطته يد جده من خصرة ساحبه اياه باحضانه وقد اشتدت يدي جده علي احتضانه بينما يقول بدفئ : ألم تشتاق لي يافتي ؟

لم يجد ايثان شئ ليجيب جده به ولم ينتبه حين رفع يديه ليحاوطان ظهر جدة بارتباك شديد هامسا بخجل : بل اشتقت .

ابتسم جده علي خجلة ليبعده مبعثرا له شعرة فاغتاظ ايثان ليقول بانفعال : لقد افسدت شعري .

ضحك الجميع عليه لينظر لهم بعدم رضا ليقاطعهم صوت والده الساخر : لم اعلم ان قلب ابني مرهف الاحساس هكذا هههه

رمقة ايثان بحده ليتابع ديفيد ضحكة بينما يقترب منه ليسحبه ليجلس تحت تذمر الاصغر ..

رغم العبوس الذي احتل معالم وجه ايثان الا ان هذا الجو العائلي اشعرة بالدفئ ليبتسم بشرود بينما يقلب طعامة دون اكل لتقاطعه يد والدة لينظر له باستفهام لينطق ديفيد بانزعاج : هذا طعام وليس لعبة لذا فالتأكل ايثان .

تنهد ايثان ليرد بخفوت : لا اشعر بالجوع .

عقد ديف جبينة بعدم رضا ليديرة قائلا باستغراب بينما ينظر لعينيه : ألم تنم بالامس ايثان ؟

ارتبك ايثان وتحاشي نظرات والده بينما يسأل بتوتر : لما تسأل ذلك ؟ .. انا بخير .

ضيق ديفيد عينيه بشك ليجيبة : انا سألت عن نومك ولم اسألك عن حالك .. المهم ساترك ذلك الامر فيما بعد والان تناول طعامك .

عبس ايثان ليرد بينما ينهض ذاهبا : عندما اشعر بالجوع سأكل .

رمقة ديفيد بانزعاج بينما الجميع باستغراب وقلق .

.
.

---

" الايام تمر سريعا يامذكرتي وانا فقط اقف دون فعل شئ .. تري كيف هما ايزابيلا وكودا الان ؟ فانا لم ازورهم وقد مر شهران بالفعل علي مفارقتهم دون ان احدثهم ولكن كيف سأفعل وانا ليس لدي هاتفا ؟!

هل اطلب من ايفان ؟.. لا لا لن اطلب منه فهو سيوبخني لانني لم استمع لكلامة ولم اطلب من ابي ان يشتري لي هاتفا ما .. حتي انا لن اطلب منه ذلك ابدا ابدا .. منذ ثلاث ايام وانا اتحاشي الجلوس معه بمكان واحد حتي لا يري تلك الهالات السوداء تحت عيني .. فنومي اصبح مضطربا منذ ايام ودائما ما اشعر بالتعب والدوار .. حسنا قد ابدو مخطئا لاني اهمل صحتي ولم يعد لي شهيه ببعض الاحيان ولكني حقا اخاف المشفي والاطباء بشدة لهذا لن اخبرة بشئ فلا اريد ان يشفق علي احدا ما .. ولكن ماذا افعل بشأن عمي كودا ؟ انا اريد ان اري عمي كودا وعمتي ايزابيلا فقد اشتقت لهما كثيرا .. هل علي مواجهة والدي واخباره ؟ ام ماذا افعل ؟......."

---
شهق مغلقا المفكرة بسرعة وقوة حين سمع صوت والده ينطق : ماذا تفعل ؟

نظر خلفة بذعر بينما يتنفس بسرعة وهو يحتضن مذكراته بينما يجلس علي كرسي امام مكتبة الخشبي فوجد والده واقفا امامة ببرود ومكتفا ذراعيه لصدرة ليهمس بخوف : أفزعتني ..

قاطعته يد والده التي استقرت علي جبينه ليبتعد سريعا فنطق ديفيد باستياء وقلق بينما يقترب منه : هل انت مريض ايثان ؟ .. حرارتك مرتفعه لما لم تخبرني ؟!

اخفض ايثان بصرة ليجيبة بخفوت : انا بخيـ...

قاطعة والده يسحبه قائلا بحده وصرامة : هذا الكلام تقولة فقط للمجانين ايثان اما انا فلا .. هيا للمشفي ..

تصنم ايثان بقوة بمكانه ليقول برجاء وانفعال : انا بخير صدقني ...

سعل ايثان بقوة ليضع كفه علي فمة وهو يشعر بالتوتر والخوف من والده الذي سيأخذه الان رغماً عنه للمشفي للاطمئنان عليه .

توقف عن السعال لينظر لوالده مقرراً ترجيته للعدول عما يريدة ليشهق بتفاجؤ حين اقترب والده دون حديث ليحملة بين يديه كالطفل الصغير فتمسك ايثان به بخوف من السقوط لينظر لعين والده الحاده قائلا بانفعال :ماذا تفعل ؟! انزلني ..

نطق والده بصرامة بينما يأخذه للخارج : لا وقت لطفوليتك هذه ايها الشقي ستأتي للمشفي برضاك او من غيره ..

حاول ايثان دفعه والمقاومة لانزاله بينما يصرخ به بأن ينزله والاخر تجاهله تماما .

نظر الجميع له بعدم فهم لتعترض طريقهم ايڤا ناطقة بقلق وبجانبها ايفان شديد القلق والاستغراب : ماذا يحدث بينكما ديفيد ؟

توقف ديفيد ناظرا لها باستياء بينما يعطي نظرة صارمة لايثان : هذا الطفل المزعج مريض لهذا سأخذه للمشفي ..

صرخ ايثان بحقد بينما يتحرك بعشوائية : انت المزعج ولست انا .. انزلني انزلنييي..

رمقة والده بانزعاج وغضب ليقابلة ايثان بذات النظرة قبل ان تباغته نوبة سعال حاده لتهدأ مقاومته وتزيد القلق والخوف بقلب الجميع ..

انزله ديفيد بسرعة للارض حين لم يتوقف السعال ليصيح باحد الخدم ان يأتي بالماء سريعا فلبوا طلبة بسرعة ويعطونه كأس ماء ليقربة من فم ايثان ليقوم الاخر بشربة وعلامات التعب والالم تظهر علي وجهه .

ابعد ايثان الكأس بعيدا بينما يحاول ان يتنفس بطبيعية فقد كان تنفسة مضطرباً .

:_ أرأيت ما فعلته بنفسك ؟

قال والده بانزعاج وقلق وعتاب لينظر ايثان له بنظر مشوش وهو يقاوم عدم فقدانه لوعيه وحين احس والده والجميع مدي مرضة قام ديفيد بحمله مجدداً وهذه المرة لم يقاوم ايثان ابداً بل استسلم تماماً .

.
.

استلقي علي السرير الطبي مغمضاً عينيه بتعب ،شاعراً بالارهاق الشديد ، يده اتصلت بها المحلول الملحي بسبب اهمالة بجانب ارتفاع حرارتة واصابته بالانفلونزا .

دخل ديفيد الغرفة بينما يحدث ايڤا علي الهاتف قائلا بنفاذ صبر : لا تقلقي ايڤا هو بخير ..

استمع لحديثها الخائف ليرد بسرعة : لا لا تأتي ايڤا .. اخبرتك انه بخير .. حين ننتهي سنعود .

قاطعته قليلا بينما تتحدث وتخبرة انها تريد ان تحدثة لينظر لابنه بقلق بينما يرد بهدوء : هو نائم الان .. لا داعي لنيقظة إيڤا ..

تنهدت هي بغضب منه ليبتسم بخفه بينما يتحدث : اين ايفان ؟

اخبرته انه ايضا جالسا بجانبهم مع العائلة شاعرين بالقلق ومنتظرين عودته مع ايثان ليجيبها : حسنا ايڤا الي اللقاء سأغلق المكالمة .

انتظر قليلا لتودعه ليغلق الخط بعدها وينظر لايثان باستياء بعد معرفته بما سببه لنفسه .

جلس بقربه يتحسس حرارته ليفتح الاصغر عيناه بتعب لتظهر كمية الارهاق بهما ليسألة ديفيد بصرامة : هل كنت تنام بانتظام ايثان ؟

تحاشي ايثان النظر لوالده ونظر للجهه الاخري بصمت ليتنهد ديفيد قائلا بتوعد : حسابك معي فيما بعد ايها المهمل .

لم يتلقي ردا او تذمرا من ايثان الذي بالكاد يستطيع فتح عينيه لينظر له قائلا بسخرية : هل أرتاح الان من ازعاجك يا ولد ؟

ادار ايثان بصرة بحده لوالده الذي رفع حاجبا باستنكار ليتحدث الاصغر ببحه : المزعج هو انت .

شهق ديفيد بصدمة ليرد عليه باستياء : هل تشتم والدك يافتي ؟ .. هل نسيت الاحترام ..

تنهد ايثان بملل لينحني ديفيد فوق رأسة قائلا بعبوس شديد : سأوريك عندما تتعافي ايها الشقي المزعج .

دفع ايثان وجه والده بعيدا عنه بينما يبتسم بطريقة بسيطة كي يخفيها عن والده الذي رآه بالفعل ليبتسم له بينما يصطنع عدم رؤيته لابتسامته.

.
.

8:56 مساءا
كان ايثان جالسا بمقعد بجانب السائق والذي يكون والده واضعا الكمامة علي وجهه كي لا يعدي اخاه او احد الي ان يتعافي من امراضة ..

تنهد بغيظ بينما يلعب بالكمامة دون خلعها فهي تزعجه كثيرا وتشعره بالاختناق ليتوقف ناظرا لوالده حين قال باستفزاز : تحمل ما افتعلته يدك ايها المدلل .

ضيق ايثان عيناه بعبوس شديد لينظر له ديفيد مبتسما علي مظهرة الطفولي .

بينما السيارة السوداء الخاصة بديفيد تعبر الطريق كانت خلفها سيارتين اخريين اكثر عتامة من سيارته ، كانا يتجهان ناحيتهم بغموض كبير وبدون انذار او تحذير وبـ اقوي ما لديها باغتته احداهما باصطدامة عنيفة لسيارة ديفيد التي ارتجت وهم داخلها .

صرخة مذعورة خرجت من ايثان بينما يتشبث بالمقعد كرد فعل منه حتي لا يندفع للامام وماحاز بينه وبين ذلك هو حزام الامان بينما ديفيد قد اندفع للامام بالفعل ممسكا بالمقود بقوة حتي لا تنحرف السيارة عن مسارها الصحيح.

نظر ديفيد بسرعه وقلق لايثان الذي بادله النظرات بخوف لترتج بهما السيارة مره اخري فنظر ديفيد بسرعة عبر مرأة السيارة ليري السيارتين ذو اللون الاسود لتتغير نظرته للحقد والغضب بعد ان تأكد انه مطارد من مجهولين ليصرخ بايثان بقلق بينما يحاول مراوغة السيارتين خلفه : تمسك يا ايثان .

تسارعت انفاس ايثان بذعر حين اهتزت السيارة مره اخري لينظر لوالده هامسا بذعر : ماذا يحدث .. يا ابي ؟

ثبت ديفيد يدا علي المقود بينما الاخري اخذت مكانها علي شعر الاصغر بدفء قائلا بهدوء : لا تقلق والدك معك صغيري ... فقط تمسك جيدا .

اعاد يده بجانب الاخري لتتغير نظرته هذه للبرود المخيف تحت نظرات ايثان المثبته علي وجهه ليهمس بابتسامة خبيثة ارعبت ايثان نفسه : لنلعب قليلا يا صديقي العزيز .

شعر ايثان بالخوف منه اكثر من السيارة التي تطاردهم في الطريق بين الجبال لينظر امامة محاولا ان يشعر بالاطئنان قليلا لينظر لوالده الذي قال بغموض : ازل حزام الامان يا ايثان .

طرف ايثان بعدم فهم : مـ ماذا تقصد ؟

قاطعه والده بحده بينما يسير باقصي سرعة له والسيارتين مازالا يطاردانه : نفذ ايثان .

شعر ايثان بالخوف ليفعل ما قاله والده ليصرخ فجأه بخوف علي صوت طلقات النار لينظر لوالده بقلق محاولا استشعار الامان منه ليجده ينظر للطريق بورطة بينما يراوغهم بشده محاولا الهرب منهم دون جدوي وصوت طلقات النار تنتشر اكثر واكثر ويعلو صداها بين الجبال .

ابتلع ايثان رمقة بخوف مما يحدث ونظر للطريق لتتسع عيناه هاتفا بذعر : هنالك جرف يا ابي !!

ترك ديفيد المقود فجأه ليشهق ايثان بصدمة وذعر وقبل ان يتحدث جذبه والده ناحيته يدخله بين معطفه الاسود الثقيل الذي وضع قلنسوته علي رأسه وقد غطت وجهه ايضا ليفتح الباب قافزا من السيارة اثناء انزلاقها لذلك الوادي العميق .

انفجار عنيف اوقف السيارتين امامة ليخرج منها عدة رجال مفتولي العضلات يرتدون الاسود ورسمة الفهد تشكله ، وقفوا ناظرين لما حدث لعدوهم بابتسامة نصر وشماته فمستحيل ان يبقي احد بعد ان سقط في هذا الوادي العميق !! .

*
*
*
يتبع...


حسناً لقد بدأ العد التنازلي 🙈

الرواية ستأخذ منعطف اخر من هذا البارت لذا استعدوا للمفاجئات الغير متوقعه 😁

اخبروني ما رأيكم بالبارت ؟

ثم ضعوا النجمه لا تنسوها 😘

احبكم 😍

واسفة علي التأخير لقد انتهيت الحمدلله من ابحاثي لأبدأ برواياتي العزيزة واصدقائي الاعزاء 😍😘

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top