Chapter ::16::
.. سوف ابدأ التنزيل باستمرار ان شاء الله منذ الثلاثاء القادم بعد استلام ابحاثي وقبولها 😊 فقط ادعولي ان انهي ما تبقي لي من ابحاث قبل ان يأتي موعد التسليم .
****
بغرفة كبيرة بذلك القصر ذات احيط ذات اللون البنفسج الباهت والسقف المنقرش بألوان زاهيه ، غرفة يتوسطها سرير كبير مفروش بطريقة ملفته للنظر .. بجانبه كانت ايڤا واقفة بوسط غرفة الامراء هذه .. كانت تعدل السرير وملامح الهدوء طبعت علي وجهها بينما ترتدي الروب باللون الكشميري الجذاب وشعرها الحرير الطويل كان متناثرا علي جانب جبينها ليعطي ملامحها الطفوله رغم انها بالثانية والثلاثون من عمرها وقد كان يبدو عليها الشرود وهي ترتب الغرفة ..
فتح باب الحمام ليخرج منه ديفيد وبيده المنشفة يجفف بها شعرة البني الغامق المبعثر بسبب استحمامة قبل قليل .
ابعد ديفيد المنشفة حين وجدها تقف تعبث بخصلات شعرها بشرود شديد لترسم ابتسامة عذبة علي شفتيه بينما يقترب منها ببجامته السوداء المخططة بخطوط زرقاء من عند الاطراف ليفاجئها باحاطة خصرها وبطنها بذراعيه القوية واضعا ذقنه علي كتفها ناطقا بغزل : ما بها حلوتي شاردة هكذا ؟
ابتسمت بعد مفاجأتها تلك لترد بهدوء : لا شئ حبيبي ولكن اخبرني هل انت بخير حقا لتذهب للعمل بالغد ؟
أومأ بينما لا زال علي وضعة : اجل حبيبتي انا بخير حقا وايضا يجب ان اجد ذلك الوغد الذي تسبب بالحادث .
تنهدت بخفه بينما تستدير لوجهه وتبادلة بقلق : لا اعلم ماذا افعل ماديف ولكني اشعر بالقلق حقا.
لف احدي يديه حول خصرها بينما استقرت يده الاخري تلعب بخصلات شعرها البني ناطقا :لا اريدك ان تقلقي كل شئ له فترة ويمر لذا لنترك كل شئ لوقته المناسب .
ابتسمت بينما ترفع رأسها من علي كتفه لتنظر له تنطق : حسنـ...
شهق الاثنان مبتعدان عن بعضهما حين فتح الباب بعنف فاستدار ديفيد بغضب ليخرج عصبيته علي الشخص الذي فتح الباب وقطع خلوتهما معا ولكن وقبل ان يتحدث قاطعه الدخيل قائلا بهلع وتلعثم بينما يقف بصعوبة بعد تعثرة ووقوعة بالارض :أ أبي .. أ أمي اخي ليس بخير .
تغيرت نظرة الغضب بملامح ديفيد وتغيرت نظرة الخجل والاستياء عند ايڤا وحل محلها القلق بينما يقتربان منه بقلق وغرابة لينطق ديفيد : ما به ايفان يا ايثان ؟ ولما تبكي هكذا ؟
كانت دموع ايثان تتسابق علي وجنتيه الذي اصطبغا بلون حمرة خفيفة وهو حقا لم يكن يشعر بدموعه .. فقط ما يهمة الان توأمة الاكبر وحاله الغريبة تلك ليتحدث بخوف بينما يمسك ببجامة والده : اخي ليس بخير يا ابي .. لا اعلم مابه ؟
قاطعه ديفيد بقلق بينما يمسكة من كتفيه منحنيا : لما ؟ ماذا به ؟
رد ايثان من بين شهقاته التي تعالت بخوف : لا اعلم حقا ارجوك تعال لتراه .
نظر ديفيد و ايڤا بهلع لبعضهما ليمسك ديفيد يد ايثان ويسحبه مع ايڤا لغرفته حيث ايفان .
دخل الثلاثة للغرفة يسبقهم ديفيد بخطوة لتتوسع عيناهم بذعر مقتربين من ايفان الذي كان بالارض فاقدا لوعيه تماما ليجثو ديفيد بقربه ويرفعه لاعلي ينظر بعينان متوسعة ذعرا حين وجده يتنفس بصعوبة وشيئا ما يخرج من فمة لينظر بحده لايثان الباكي بحضن ايڤا : ماذا اكل ايفان يا ايثان ؟
نظر ايثان له بقلق ليرد متلعثما : لم يأكل سوي من ذلك البائع فالحديقة .
شعر ديفيد بالغضب منهما لتنطق ايڤا بخوف : لما ماذا يحدث يا ديف ؟
رد ديفيد بسرعة بينما يحمل ايفان بينما ذراعيه : يبدو انه تسمم .
شهقت ايڤا بصدمة وهلع وبجانبها كان ايثان يؤنب نفسة لانه تركة ليفعل مانهاهم عنه والدهما ليقاطعه مرور والده من جانبه وتلحق به ايڤا بسرعة والخوف يغزو قلبها علي فلذة كبدها .
.
.
في مشفي العاصمة ..
كان الجميع ينتظرون خروج الطبيب من غرفة العمليات بعد ان تأكدوا انه قد تسمم بسبب ما اكلة ..
باحدي الزوايا بعيدا عنهم جلس ايثان ضاما جسدة لنفسة بينما يبكي بصمت وخوف وندم علي ماحدث لتوأمة ليقترب منه والده قائلا بهدوء : ايثان تعال معي ليفحصك الطبيب انت ايضا .
لم يستجب له ايثان الذي تزايدت شهقاته بالممر بينما مايزال علي وضعة السابق ليتنهد ديفيد بغيظ لينطق بحده بينما يسحبه ليقف : انا لا امزح تعال لاطمئن عليك ..
وقف ايثان بسبب سحب والده له وقد كان وجهه غارقا بالدموع وقد كان الارهاق قد احتل ملامحة الطفوليه ، نطق ايثان بصعوبة : لم اشرب سوي عصيرا ولم أأكل مثلة .
رد ديفيد بجمود فهو مازال غاضبا وغير مستوعبا بعد ان ابنه قد تسمم وقد كان هذا واضحا له ان هناك متسبب في هذا الامر وليس مجرد حادثا عابرا لهذا هو خائف ان ايثان قد يكون حدث له ما حدث لتوأمة الاكبر : قلت هيا بنا لنطمئن عليك .
نظر ايثان له برجاء : لا اريد .. ارجوك فقط ارني اخـ..
قاطعه ديفيد بعصبية بينما يسحبه خلفه :لن تري اخوك دون ان اطمئن عليك اولا هذا امر نهائي.
تابعة الجميع بقلق فهو يبدو متعصبا جدا هذه الايام !!
.
.
وفي احد غرف المشفي استلقي ايثان مرغما بسبب والده بينما الطبيب كان امامة يقوم بفحصة بدقة مبتسما علي العبوس المطبوع علي وجهه وشاعرا بالشفقة تجاهه حين كان واضحا عليه اثر البكاء الشديد وقد كانت بعض الشهقات الخفيفة تخرج منه بين الفينة والاخري رغما عنه .
ديفيد كان يراقب ما يحدث وهو جالسا بقرب السرير بصمت لتقابله نظرات السخط والعدوانية من صغيرة ليبتسم بخفه : هذا لمصلحتك صغيري ..
اعتدل ايثان بحده هاتفا بعدوانيه : قلت لك انني بخير .
نظر ديف الي الطبيب متجاهلا ايثان نهائيا لينطق : هل هو بخير دكتور ؟
رد الطبيب بينما يكتب له عمل بعض الفحوصات : مبدئيا اجل ولكن عليك اولا ان تجري له هذه التحاليل الطبية والفحوصات اللازمة لمعرفه اذا كان بخير ام لا .
اومأ ديفيد لينظر لايثان قائلا : هيا تعال لنجري تلك الفحوصات .
رمق ايثان والده بعدوانيه بينما ينزل من علي السرير ويقف بجانبه شاعرا بدوار مفاجئ ليغمض عيناه اثر الصداع الذي هاجم رأسة والدوار ليرفع يده بجانب رأسة يدلكة بخفة بينما يحاول الثبات بوقفته ليشعر بيديه الدافئتين تحيط كتفه وتثبته بوقفته ففتع عيناه ورفع نظرة لعين والده القلقة والذي نطق بقلق : هل انت علي مايرام ؟ كيف تشعر ؟
رد بانزعاج بينما يبتعد : بعض الدوار لا تشغل بالك .
قضب ديف جبينه بانزعاج لينظر للطبيب متسائلا : أهذا طبيعي دكتور ؟
رد الطبيب بهدوء : لهذا اخبرتك باجراء فحوصات له فما اراه انه لا يتغذي جيدا .
تنهد ايثان محبطا حين نظر له والده بانزعاج مؤيدا الطبيب ليشعر فجأه يجذب من يده من قبل والده ليضيق عيناه منزعجا منه بشدة والاكبر تجاهلة تماما بينما يدخل الي معمل المشفي ليجري له الفحوصات اللازمة تحت تذمر الاصغر التي لم تنتهي .
.
.
بعد ساعتين فتح عيناه ذات اللون البني العسلي لينظر بنظر مشوش للسقف فاغمض عيناه ثانيا ليفتحها وتتوضع الرؤية لديه ليقابلة سقف الغرفة الابيض كبياض الثلج في وسط الشتاء القارص بالمنطقة القطبية ..
استغرب وجودة بهذا المكان فأين هو ؟ .. ألم يكن بغرفة توأمة ؟!!
دار بنظره للغرفة ليعقد جبينة باستغراب فهل هو بالمشفي ؟!
لم يكن يستطع ان يشم رائحة المنظفات والمعقمات بسبب قناع الاكسجين الذي وضعوه له ليرفع يده يزيلة بانزعاج ليقاطعة صوت الباب الذي فتح ليقع بصرة علي تلك العينان التي لا تشبه عيناه رغم تشابه الملامح .
تقدم الاصغر من الاكبر بلهفة ليقفز عليه يحتضنه فتأوه ايفان ضاحكا بينما يبادل توأمة الاحتضان هاتفا ببحة : احترس ايها الاحمق .. هذا مؤلم .
ابتعد ايثان بعبوس ليهتف بغضب متجاهلا من دخل ورائة للغرفة : ايها الوغد الغبي الابلة .. هل انت احمق ؟ انظر لنفسك لقد تسممت ايها الاكول .
ضحك ايفان بتوتر ليرد بخفه : اسف يا اخي ..
نظر له ايثان لبرهه قبل ان يحتضنه ثانيا بلهفه : لقد خفت عليك كثيرا .
ابتسم ايفان بخفه ليمسح علي شعرة : لن افعلها مجددا...
قاطعه والدهما بحزم وجدية وسخرية: وهل قال احدا لكما انني سأسمح لكما بالتجول واللهو كما يحلو لكما مرة اخري ايها المشاغبان ؟
نظر ايفان لوالده مرتبكا ومعتذرا منه لانه لم يستمع لاوامره بينما لم ينظر له ايثان ابدا وتجاهل حديثة كله .
:_ ألم اخبرك انك ستمرض ؟!
تلك الكلمات الساخرة التي قيلت فجأه جعلت كل الانظار تتجه لصاحب الصوت والذي لم يكن سوي ذا الشعر الاسود والعيون الرمادية ليو الذي دخل متجها لايفان ببهجه ليتحدث ايفان بعبوس وتذمر : هل تشمت فيني يا ليو ؟
ضحك ليو باستفزاز مجيبا : ما رأيك انت ؟
تنهد ايفان بغيظ صامتا ليقترب ليو منه ينكزه بخفه علي جبينه بينما يقول مبتسما : حمدلله علي سلامتك يااخي .
ابتسم الجميع براحة لوجود هؤلاء الثلاثة بقرب بعضهم البعض .
.
.
بعد يومين ..
كان كلا من ايفان وايثان يمسكون الكرة ويتعاركون عليها امام آليكس المحبط من تصرفهما فهو وافق ان يلعب معهما بشرط ان يتركاه لمدة اسبوع كامل لا يقربان منه لامتحاناته الشهرية وهما وافقا علي ذلك ليلعبان الكرة معه ..
تقدم منهما بغيظ ليقطع شجارهم بامساك الكرة من بين ايديهم قبل ان تتحول الي اشلاء من قوة جذبهم لها وقام بسحبها منهم بقوة ليتفاجأ الصبيان ويقفان متصنمين فصرخ آليكس بهما بعصبية : أهكذا تلعبون ؟
ابتسم ايفان بتوتر وبرائة بينما شعر ايثان بالارتباك والخوف منه فهذه اول مرة بالنسبة له يصرخ بها آليكس بعصبية وغضب عليهما بينما ايفان لم يخف فهو معتاد علي هذا التصرف من آليكس حين يغضب منه بينما ايثان لم يعتاد علي هذا التصرف ابدا لذلك صمت حين نطق ايفان ببرائة : اسفان اخي آل .
تنهد آليكس بقوة لينظر لايثان باستغراب فلما هو صامت هكذا ؟
تحدث بانزعاج وتوعد : ان لم تلعبان بشكل جيد سأذهب ولن ألعب معكما ثانيا ابدا .
رد ايفان بتأسف : اعتذر اخي لن نتشاجر ثانيا .
اومأ آليكس ليبتعد عنهما بمسافة ليهتف : أأنتما مستعدان ؟!
صاح ايفان : اجل .
ابتسم ايثان بخفه وحماس وابتعد التوأم قليلا عن بعضهما ليبتسم آليكس متراجعا قليلا للخلف بينما يمسك الكرة بين يديه والصغيران ينظران له باستعداد ليقوم بركل الكرة باشد قوة لديه ناحية ايثان فصرخ ايفان عليه بالتقاطها ليبتسم ايثان بخفه مستعدا لها ولكن عندما اقتربت منه الكرة انحني بخوف منها لتعبر من فوقة فنظر ايفان له باحباط بينما استغرب آليكس ردة فعلة فلما لم يمسكها كما كان يفعل وهم صغارا ؟
تقدم ايفان منه باستياء : لما لم تمسك بها يا ايثان ؟ .. انظر لقد فاز علينا آليكس هذه المرة .
نطق ايثان بندم : اعتذر لم اقصد .. لقد كنت متحمسا لامساكها ولكنني .. شعرت بالخوف .
انهي كلامة بخفوت وخجل تحت نظرات اخيه ليتقدم ابن عمة لينحني تجاهه مبتسما بلطف : صغيري لما خفت ؟
اجابة ايثان بحيرة بينما ينظر لتوأمة : لا اعلم .
رمقة ايفان بعبوس لينظر ايثان للارض بندم فضحك آليكس بخفة لينظر له التوأم باستغراب فامسك بكتفي ايثان قائلا : هل انت خائف لانك لم تلعب معي منذ سنوات ؟
تابع ايثان نظرة لآليكس دون رد ليردف الاكبر : لا بأس سأعلمك ما لم تتعلمة مثل ايفان يا ابن عمي الظريف .
ابتسم ايثان بخجل ليومئ بخفه ليبعثر آليكس شعرهما بقوة ليعبس الاثنان ناطقان بتذمر : ابتعد عن شعري .
ضحك اليكس بقوة بينما يبتعد صائحا : هيا للعب .
استعد الاثنان وقد بدأ اليكس يصحح اخطاء ايثان المتذمر تحت ضحكات ايفان الشامته والمستمتعة وهو يراه تحت يدي آليكس الحازم 😂
****
في منطقة نائية مجهولة وغير مأهولة بالسكان حيث المناطق المهجورة والمظلمة ..
كان هناك يقف مبني عالي قليلا عن باقي الابنية المهجورة الاخري .. كان بعدة طوابق تبدو قديمة ومهترئة ولكن مالم يعلمة احد ان هذا كان احد المقرات الرئيسية لمنظمة الفهد الاسود .. اكبر منظمة اجرامية في العالم .. المنظمة التي يهابها الجميع من كبار وصغار حين يسمعون اسمها فقط .. كيف لا وهي منظمة لا ترحم صغيرا او كبيرا !.. واكبر تجار المخدرات والاسلحة والممنوعات بها .. يسكنها الغدر من كل النواحي فكل من تعامل معها لم يجدوه سوي من عداد الموتي .. منظمة تخطف الاطفال وتعذبهم ويجبرونهم علي البقاء وخدمتهم الي ان يصبحو مثلهم تماما .. جسد بلا روح طيبة تسكنها بل يصبحون شياطين علي هيئة بشر .. هناك قوانين تسكنها فيما بينهم ومن يخالفها لا يجد مكانا بينهم بل لا يجد مكانا بالعالم باسرة .. فقط من يستطيع ان يخلف القوانين هو نفس الشخص الذي انشأها .. قائدهم << براايل !! >> ذو قناع علي هيئة فهد اسود فلم يرة احد ابدا سوي شخصا واحد فقط .. الشخص الوحيد الذي بقي حيا الي الان وهو صديقه بريس!!
بريس هو الشخص الوحيد الذي تركه برايل حيا لمصلحتهما المتبادلة في العمل بينما كل الحراس الذين كانو معهم عند مداهمة ديفيد وجون لهما في الماضي منذ سبع سنوات تقريبا لم يحضرو الحاضر او المستقبل معهما بل بقوا بذلك الماضي بعد ان تخلص بريس وبرايل من المتبقي منهم !!
داخل ذلك المبني المهترئ .. كان عالما اخر تماما فقد كان كل غرفة من غرف ذلك المكان كانت مختلفة تماما فهناك المعامل واماكن التعذيب ، اماكن الاسلحة ، غرفة للمخدرات والمواد المهربة ، غرفة لعمل البحوث الغير قانونية ، غرف كثيرة تختلف عن بعضها البعض ولكن بعيدا عن ذلك كان هناك غرفة منعزلة بالطابق العلوي .. كانت غرفة برايل زعيم المنظمة وقد كان قربها غرفتين فارغتان الا من ادوات التعذيب .. خصصها برايل لتعذيب الاشخاص الذين يعد لهم الضغينة والغضب الشديد وهو من سيشرف عليهم بنفسة ..
خطوات هادئة كان يسمع صداها بذلك الممر الخالي لغرفة برايل ..
وقف ذلك الشاب ذو الوجة الحاد والملامح الباردة امام غرفة المدعو برايل ليرفع قبضته القوية ليضرب بهدوء علي باب الغرفة الحديدي ..
ثواني مرت كالدهر بالنسبة للشاب الذي كان بالعقد الثالث من العمر ليفتح الباب بطريقة آليه ليتقدم ذلك الشاب داخل ظلام الغرفة ليقف بثبات بينما ينغلق الباب ورائة بنفس الطريقة ..
:_ مرحبا سيدي .
نطق الشاب كلماته بشكل رزين ليبتسم برايل من تحت قناعه بينما يستدير بكرسية المتحرك من خلف مكتبه المظلم سوي من ضوء خفيف ينيرة القمر من احدي النوافذ القليلة بالمكان .
نطق برايل : انا دائما بخير عزيزي سام .. والان اخبرني بالمستجدات .
صمت سامويل برهه لينطق بهدوء : سيدي لقد حدث ما امرتني به وقد رشوت البائع ليقوم بتسميم التوأم ولكن احدهم فقط من تسمم والاخر لا ومن تسمم اصبح بخير ايضا .
ابتسم برايل بخبث ليرد : احسنت سام .. ذكرني بمكافأتك ذات يوم .
ظل سامويل جامد الملامح بينما يستمع لمدح الزعيم له وهذا ما يعجب برايل كثيرا بشخصية سامويل الجامدة فكأنه جسد يلبي فقط دون روح .
نطق سامويل بعد برهه : زعيم .. هناك امر ما ..
قاطعه الزعيم قائلا ببداهه : ماذا فعل جريس فيما قلته له قبل اكثر من شهر ؟
رد سامويل بهدوء : دائما تنتبه سيدي لما سأقولة ..
ضحك برايل ليرد : اكمل عزيزي سامويل ..
اومأ سامويل بلا مبالاه : قبل شهر بذلك الحي عندما طلبت من جريس خطف احدي الاطفال .. قد فعل ولكن الفتي استطاع ان يهرب .
رد برايل بهدوء وسخرية : وهل بعد شهر تأتي وتخبرني بفشل ذلك الوغد .. وثانيا الم اخبرة ان يبعث لي صورة له ؟
:_ لقد بعثها للسيد بريس لانك كنت باحد المهمات خارج المدينة سيدي ولقد وافق سيد بريس عليه ليبدأو عملهم ولكن لا احد عرف كيف ذلك الفتي هرب ولقد عاقب السيد بريس جريس علي ذلك .
اومأ برايل مبتسما بتفكير بكيفيه هروب ذلك الغر الصغير لينظر لسام قائلا : اريد ان اري صورة ذلك الطفل الذي هرب .
سأل سامويل باستغراب : لماذا سيدي ؟
رد برايل بخبث : لقد اعجبني كثيرا كيفيه هروبة من بين ايدي احد رجالي الاقوياء لهذا اريد ان اراه قبل ان تبدأوا البحث عنه مجددا .
اومأ سامويل بينما يخرج هاتفه طالبا من جريس ارسال صورة الفتي المطلوب .
ثواني حتي صدي صوت الرسالة علي هاتف سامويل الذي اعطاه لبرايل الذي امسكة فاتحا الصورة ..
صمت مهيب خيم علي مكتبة المظلم اخترقته ضحكات برايل الخبيثة والمستمتعه تحت نظرات سام المستفهمة ؟!!!
:_ ما الذي يضحكك سيدي ؟!
نطق بها سام متسائلا ليرد برايل بخبث ومكر بينما يرمي الهاتف لسام : لقد بدأت اللعبة الان يا .. ديفيد روتشيلد !
التقط سام الهاتف لينظر للصورة حيث ذلك الفتي ذو الملامح الطفولية ناظرا باستغراب امامة ذا شعر بني غامق وعينان زرقاء فاتسعت عين سامويل بصدمة فلم يكن الطفل الذي يتكلمون عنه سوي التوأم الاصغر لعائلة روتشيلد .. ايثان روتشيلد !!!
*
*
*
يتبع...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top