Chapter ::14::


كان الجميع فرحين باستيقاظ ديفيد ورجوعه اليهم بسلامة ليقطع فرحتهم ديفيد بسؤاله عن ايثان والذي اربكهم فهل يخبرونه انه مر بانهيار عصبي حاد وهو الان بغرفة اخري منوماً ؟ ام يخبرونه شئ اخر كعودته للبيت مثلاً ؟

:_ اخي ايثان انه بالمشفي هنا يا ابي ولكنه ليس بخير .

وفي وسط تسائلاتهم قاطعهم تلك الاجابة التي خرجت من ايفان بحزن بينما يخفض رأسة .

رفع ديفيد رأس ايفان لينظر لعيناه متسائلاً بقلق : لماذا ؟ .. ماذا حدث له يا ايفان ؟

صمت ايفان والجميع ليرد فرانك متنهداً : لا تقلق ديف انه بخير لقد مر بانهيار عصبي بسبب عدم استيعابه للصدمة ..

قاطعه ديفيد بقلق وخوف :بعد كل ذلك كيف تقول لي انه بخير يا فرانك ؟ ..

صمت قليلاً ليرفع الغطاء عن جسدة بينما يردف باستياء : انا ذاهب لأراه .

شعر الجميع بالقلق لتتحدث الجده : بني هل جننت كيف ستخرج هكذا انت مريض ؟

نظر ديفيد لها باصرار : لا تقلقي امي انا بخير .

اقترب جون وفرانك ليردعوه : لينظر لهم بحده : قلت انني بخير لذا ابتعدوا .

توقف الاثنان بقلق مع الجميع بينما هو وقف ممسكاً بجانبه بألم ليسير للخارج بترنح ليتبعوه بقلق من عناده هذا !

وقف امام الغرفة ليمسك بمقبض الباب ويديرة ليدخل للغرفة التي بها صغيرة ليتفاجأ بوجوده فاتحاً عينيه ينظر للسقف بشرود شديد ليقترب منه ببطء وخلفه اتبعه الجميع بدهشة .

جلس ديفيد بخفه حتي لا يتألم من جروحة وألام جسدة لينحني بقامته متسائلاً بمزاح : هل اميري الصغير وجد اميرته ام ما يزال يبحث ؟

إلتقت عيناه بعين ديفيد ليشرد بهما قليلاً قبل ان تترقرق الدموع بعيناه وتسقط بخفه ليدير ظهره لوالده ويغطي نفسه قائلًا بهدوء يخفي انه يبكي رغم ان صوته خرج باكياً : اريد النوم اذهب .

ابتسم ديفيد بيأس من ابنه العنيد لينظر للجميع بمعني ' اتركونا معاً قليلاً ' ليرد عليه بحنان بعد ان خرجوا : لكنني جئت لرؤيتـك .

اعتدل ايثان بحده بوجه والدها صائحًا بألم : كاذب .. انت كاذب كبير .. قلت انك ستكون معي دائماً ولن تتركني ولكنك فعلت ذلك واخلفت بوعدك مره وتريد فعلها مجدداً .

امسك ديفيد كفيه ليقربهم من قلبة قائلاً لايثان الذي ينظر له بغضب من بين دموعه : حسناً ، لقد كنت كاذباً ولكن اخبرني انت بما انك تشعر بدقات قلبي هل سأكذب عليك مجدداً .

نظر ايثان لوالده بصمت وهدوء وهو يشعر بدقات قلبه بينما تدق وتشعرة بدفئ كبير ومصداقيته لتعود له احدي ذكرياته حين كان بالخامسة ..

..flash back..

في احد ايام الشتاء كانت السماء تمطر بغزارة بينما يقف الكثير من الناس امام المقابر يمسكون بمظلاتهم ويلبسون ملابس سوداء حيث كان الحزن يطبع علي ملامحهم ..

من بينهم كانت عائلة روتشيلد حاضرة في هذا العزاء الذي يخص احد العائلات الصديقة لهم حيث ان الشخص الذي فقدوه كان ابن صديق روتشيلد واحد الاصدقاء المقربين من ديفيد وجون والذي كان معهما بالشرطة والذي اغتيل باحدي المهمات التي كانو بها .

كان ديفيد ينظر بحزن وهدوء لقبر صديقة الذي مات ليقترب من القبر يضع الزهور البيضاء هامساً ببعض الكلمات لصديقة ليتراجع للخلف بجانب عائلتة وصديقة جون الذي كان حزيناً بشدة علي صديقهم مايكل الذي مات غدراً بأخر مهمة كانوا بها .

وخلفهم من بعيد قليلاً بجانب السيارات كان التوأم يمسكان بيد والدتهما ينظران باستغراب وبراءة للمشهد الحزين امامهم ليشد ايفان علي ملابس والدته بخفه :ماما .. ماما ..

نظرت ايڤا للاسفل حيث التوأم وكان بادي عليها التأثر الشديد ، وانحنيت لصغيرها بينما تمسح دموعها : نعم صغيري ؟

سأل ايفان ببراءة : امي ، ماذا يعني الموت ؟!

ابتسمت ايڤا بحزن لترد بينما تبعد شعره عن عيناه : انه مصير كل شخص في هذه الحياه صغيري ، ستعلم معناه حين تكبر .

اومأ ايفان ولم يفهم شئ مما قالته والدته التي تركته ونظرت لديفيد الذي قال بهدوء شديد : هيا بنا .

حملت ايڤا إيفان ليقترب هو ليمسك بيد ايثان الذي تابعه بنظره بهدوء شديد واستغراب بينما يتم سحبه من قِبل والده ليغادرون المكان باكمله بقلب يملئة الحزن الشديد علي صديقهم الراحل .

وفي منتصف الليل تسلل الصغير ايثان بهدوء شديد لمكتب والده بعد ان تأكد من نوم والدته مع ايفان ليدخل ويجد والده جالساً علي مقعد امام مكتبه يحركة يميناً ويساراً بينما نظراته شارده بسقف الغرفه .

تقدم ايثان من المكتب ينظر لوالده باستغراب فهو لم يره الي الان ..

نظر للمكتب العالي ليقترب ويتشبث بالمقعد ليصعد عليه ثم يصعد علي المكتب مقترباً من والده بينما يحبو علي يديه وركبتيه وما ان اقترب من والده حتي جلس امامة تاركاً قدميه يتدليان للاسفل ليتحدث بسرعه لوالده الذي مايزال شارداً ولم يره بعد : بابا .. بابا لما انت شاارد ؟

انتبه ديفيد له فزعاً ليهتف بينما يضع يده علي قلبه : كيف جئت ايها الشقي ؟ .. لقد افزعتني ..

ابتسم ايثان بينما يحرك قدميه بحركة معاكسة لبعضهما ليردف والده باستغراب : كيف صعدت الي هنا ياولد ؟ .. ولما انت مستيقظ للان ؟

رد ايثان متجاهلاً اسئلته : ابي هل انت حزين ؟

عقد ديفيد جبينه مستغرباً سؤال صغيرة بينما اردف ايثان ببراءة : لقد رأيتك تبكي في ذلك المكان .

فهم ديفيد مقصده ليقترب منه يأخذه بأحضانه ليرد متنهداً بحزن : اخبرني صغيري .. ان كان شقيقك او انا او امك لسنا بخير وابتعدنا عنك فهل ستكون حزيناً ؟

رد ايثان بعبوس : اجل ، بالطبع يا ابي .

رد ديفيد بحزن : لكن لن يكون حزنك مضاعفاً لاننا معك .. انا حزين لاجل صديقي فلقد كنا اصدقاء طفولة وانا لم استطع حمايته لهذا ذهب وتركنا ولهذا كنت ابكي .. لانني لن استطيع رؤيته مجدداً .

ابتعد ايثان ليسأل باستغراب : كيف مات صديقك ابي ؟

صمت ديفيد لسؤالة ليكرر ايثان سؤالة باصرار ليتنهد ديفيد مجيباً : لقد مات عندما كنا بالمهمة صغيري .. والان لا تفكر بالامر فلن تفهم ما اعنيه فمازلت صغيراً علي ذلك .

عبس ايثان بطفولية ليبتسم ديفيد علي عبوسة .

كاد ديفيد ينهض ليقاطعه سؤال ايثان القلق والبرئ : بابا هل ستتركني يوماً وتذهب مثل العم مايكل ؟

صمت ديفيد يفكر بكلماته ويستشعر كميه الخوف بهما ليبتسم لصغيرة ثم يرفع يده يمسك بكفي صغيرة بين يديه ليقربهما من قلبة بينما يقول : اخبرني انت ماذا يقول لك قلبي ؟

نظر ايثان لحيث وضعت يده بصمت وهو يشعر بدقات قلب والده المنتظمة ليرد بحيره : لا اعلم .

ابتسم والده ليجيبة بدفئ : هو يخبرك انني سأكون دائماً معك وسأحبك دائماً حتي لو ابتعدنا عن بعضنا .

ابتسم ايثان : اتعدني ؟!

اومأ ديفيد مبتسما بينما ينهض ويحيط ايثان من ظهره ليحمله والاصغر تشبث به بسعاده بينما يحيط رقبته بيديه الصغيرتين .

..end flash back..

افاق ايثان من ذكرياته علي صوت و يد والده التي كانت ترفع شعره : ايثان لما لم تجيبني ؟

نظر ايثان لعينان والده لينظر ليده المستقرة علي صدر والده الذي يشعر بدقات قلبه المنتظمة ليسحبها بسرعة مرتبكاً فابتسم ديفيد لفعلته ليتحدث : ألا تعلم ؟

نظر ايثان للجهه الاخري بينما يجيبة باستياء : وبماذا سيفيدك جوابي ؟

تنهد ديفيد ليقرر تركة بمفردة ولكنه ما ان استقام حتي جلس متألماً ومتأوهاً بينما يمسك بجانبه الايسر الذي اصيب بشدة بسبب الاصطدام العنيف .

شهق ايثان بخوف ليقترب من والده هاتفاً بخوف : أبي هل انت بخير ؟

لم يستطع ديفيد الرد عليه بسبب الالم ليزيد خوف ايثان الذي تجمعت الدموع بعيناه : ابي رد علي .. هل انت بخير ؟ ..

قاطعه يد ديفيد التي وضعت علي كتفه ليفتح عيناه بشكل بسيط بينما يتحدث بهدوء : انا بخير بني ..

تنفس ديفيد بعمق ليقف ممسكاً بخاصرته بينما يراقبه ايثان بقلق وبعدم رضا فنظر له ديفيد : ايثان انا بخير لا تقلق .

رد ايثان بغضب : هذه هي مشكلتك.

استدار ليذهب ليوقفه حديث والده : لما لم تقل لنفسك ذلك صغيري ؟.

رمقه بحده ليبتسم ديفيد بطرف فمة ويتحدث بينما يجلس ببطء : ارسل لي عمك فرانك .

تغيرت نظرتة للهدوء الذي يخفي الكثير من القلق ليذهب للباب لينادي عمه الذي دخل يوبخ والده علي ماحدث بينما يذهبون لغرفته .

...

...

بعد اسبوع كان الجميع جالساً بقاعة الطعام عدا ديفيد الذي كان بغرفته كما اصرت ايڤا التي تجلس معهما الان .

نهض ايثان من علي المائده ليتحدث اوستن : هيه يافتي ان كنت ستأكل فلما تنهض ؟ الطعام لن يقدم لك بعد هذا الوقت ..

نظر له ايثان بهدوء وانزعاج وهو لا يشعر بالراحة من عمة هذا ليستدير بلا اهتمام ليشعر اوستن بالغضب منه .

مر بغرفة والده بينما يحمل طبق من المعكرونه يحركها بالشوكة بخفه ليتوقف امام غرفة والده بلا شعور حين سمح رنين هاتفه ليقوم بالاقتراب من الباب لدقائق وما ان انتهت المكالمة قرر الدخول لينظر له والده مبتسماً : ماذا هناك صغيري ؟

نظر ايثان لوالده قليلاً ليسأله بحيرة وشك : مع من كنت تتحدث ؟

لم يزل ديفيد ابتسامتة بينما يرد بلا مبالاه : لا احد لقد كان رقماً خاطئاً والان اخبرني ، هل هذا الطبق لي ؟

رفع ايثان حاجبة باستنكار ليرد بينما يتشبث بالطبق : لا بالطبع انه لي انا .

ضحك ديفيد ليقول بسخرية : أمازلت تعشق المعكرونه ايها الشقي ؟

اومأ ايثان بمرح : اجل اعشقها ولهذا لن اعطيك منها .

زاد ضحك ديفيد ليرد بتهديد : عندما اتحسن سأحرمك منها ايها الجشع الصغير .

اقترب منه عابساً ليرد بضيق : انا لست جشعاً امسكه لقد شبعت .

مد يده بالطبق بنهاية كلامة ليجلسة والده بقربة متسائلاً : دعك من الطبق واخبرني .. لما لم تأكل مع الجميع بالاسفل ؟

نظر ايثان لوالده ليتنهد بغيظ متسائلاً : اخبرني اولاً هل ستنزعج مما ساقولة ؟

استغرب ديفيد سؤالة وشك ان هناك من ازعجة ليرد بهدوء : لا لن انزعج اخبرني هل هناك من ازعجك ؟

اومأ ايثان بينما يرد بحنق : انه ذلك الاوستن .. انا لا احبه .

ابتسم ديفيد ليتحدث بقلة حيله وحزم : اولاً يجب عليك مناداته بعمي اوستن ، وثانياً اعلم انه مزعج فهو لا يتقبلني لهذا لن يتقبلكما انت وتوأمك ولكن ورغم ذلك عليك احترامة فهو اكبر منك وعمك ايضًا لهذا تحمله .

فكر ايثان بكلام والده ليومئ موافقاً فابتسم ديفيد له لينهض ببطء فتحدث ايثان متسائلاً : ابي اين تذهب ؟

رد ديفيد بينما يدلف للحمام : سأستحم وأتي صغيري .. ان اردت ان تبقي فابقي الي ان انتهي .

اومأ ايثان بهدوء وما ان دخل والده حتي توجهت انظاره لهاتف والده الذي يوجد علي الخزانه الصغيرة بجانب السرير وهو يفكر بالمكالمة منذ قليل ولكن فضولة يخبره انه عليه ان يراها ولكن هل مازال والده يضع خاصية تسجيل المكالمات المجهولة ؟!.. عليه ان يري ذلك .

امسك ايثان الهاتف بينما ينظر لباب الحمام بتوجس من خروح والده بأي لحظة ليقوم بفتحة والبحث بقائمة المكالمات المسجلة ليقوم بفتح المكالمة بعد ان وجدها ليسمعها ..

""" ظهر صوت ديفيد الذي كان مستلقيا علي سريرة ممسكا بالهاتف ينظر لشاشته باستغراب ليقوم بالرد : مرحباً ؟!


اتاه صوت رخيم من شخص مجهول : اعجبتك هديتي ؟ ..

تغيرت نظرت ديفيد للغضب ليجلس مستنداً لقائم السرير خلفه بينما يستمع للطرف الاخر : اعلم انها سيئة ولكن هناك افضل يا ابن عائلة روتشيلد .

تحدث ديفيد بحده وبرود : من أنت ؟

رد الطرف الاخر : ستعرفني قبل ان تنتهي حياتك .

رد ديفيد بحده : اذًا انت من سبب لي الحادث ؟

ضحك الرجل باستمتاع ليرد : احسنت سيد ديفيد ولكن هذه البداية ..  """"

اغلق الرجل الخط وتوقف التسجيل عند هذا الحد وتوقف معه ضربات قلب ايثان الذي وقع الهاتف من يديه برعب وذلك الصوت يتكرر بعقله ..

نظر ايثان للهاتف بصدمة وذاكرته تعرض عليه ذلك اليوم حين اختطف وتعذب بذلك المكان ورغم انه تناسي ذلك الا ان صوت الرجل المجهول ذكره بذلك اليوم ليس لانه من تسبب حادثاً لوالده فقط بل انه قد ميز صوته ايضاً انه نفس الشخص الذي خطفه وعذبه قبل ان يستطيع ان يهرب منه ..

شهق ايثان بذعر حين اداره والده بحده ناحيته لينظر لعين والده الذي يمسكة من كتفيه بقوة بسيطة يسأله بحده : ماذا كنت تفعل ايثان بهاتفي ؟

لم يرد عليه ايثان الذي كان يتنفس بصعوبة بسبب الخوف والموقف الذي هو به الان ، ليقربة والده منه بحده بينما يصرخ به : ايثان لما لا تجيب ؟

تحدث ايثان بخوف وعدم تصديق بينما يغطي فمه بيداه بتورط : ليس صحيحاً .. لا .. هذا ليس صحيحاً ..

هدأ ديفيد حين رأي خوفه ليخفف الضغط علي كتفيه بينما يقول : حسناً لا تخف و اجبني بما اريده ايثان انا لن اعاقبك ..

نزلت دموع ايثان بخوف ليقطع حديث والده هاتفاً بذعر : انت لا تفهم شيئاً .

استغرب ديفيد ليتحدث بحيرة : ماذا تقصد ايثان ؟ ماذا بك ؟

اقترب ايثان من والده ليحيط عنقه دافناً رأسة بكتفه هامساً بذعر بينما يشدد علي عناقه : انا خائف .

رد ديفيد بحيرة بينما يحيط خصرة بذراع والاخري استقرت علي شعرة : مما انت خائف ايثان ؟

رد ايثان هامساً بخوف : من ذلك الرجل .. في المكالمة .

رمش ديفيد بحيرة لتتسع عيناه بدهشه فهل ابنه كان يستمع لتلك المكالمة ؟!

قال ديفيد بهدوء بينما يمسح علي شعر ايثان بخفه : لا تصدق ذلك صغيري انه مجرد مجنون ..

قاطعه ايثان بدون وعي لكلماته : انه ليس مجنونًا ابي انه شخص سئ كثيرًا ومخيف و..

صمت حين انتبه انه يتحدث لوالده عن الرجل الذي خطفه ..

ابعده والده ليسألة بجبين معقود ونظرة شرسة : ما ادراك بذلك الرجل ايثان ؟

ابتلع ايثان رمقه بارتباك ليتراجع للخلف ينظر للارض بينما يتحدث بخفوت : لا اعلم عنه شئ .. فقط كنت خائف ان يؤذيك .

كلماته هذه لو قالها لشخص اخر غير ديفيد لكان صدقها ولكن بالنسبة لديفيد فقد كانت دليلاً علي ان ايثان يخفي وراءه شيئاً ما .

استدار ايثان ليذهب لتوقفه يد والده التي امسكت بمعصمة ليلتفت له بينما يتحدث ببرود ونظرة امره : اخبرني يا ايثان ما علاقتك بذلك الرجل ؟

تحاشي ايثان نظرات والده بينما يرد بارتباك : اخبرتك انني كنت ..

قاطعه ديفيد صارخاً بـ" كاذب " لينتفض ايثان بخوف بينما يردف والده بحده و امر : انت تخفي امراً علي ياولد لذا اخبرني به حالاً .

رد ايثان بخفوت وخوف : لا استطيع .. ارجوك لا ترغمني .. علي هذا .

نظر له ديفيد وهو يستشعر كمية الخوف الذي يشعر بها ليتنهد بعمق محاولاً تهدئة اعصابة ليمسك بيد ايثان المرتجفه قائلاً : لا تخف واخبرني ما يقلقك صغيري .

تردد ايثان بقلق : لكن ..

ديفيد باصرار قاطعه : اخبرني ايثان ما الذي يقلقك ويخيفك هكذا ؟

صمت ايثان قليلاً قبل ان يتحدث بتردد وخفوت : لقد .. كان يعذبني ..

رمش ديفيد بعدم فهم : ماذا قلت ؟!

اغرورقت عيناه بالدموع التي فاضت لخارج مقلتية بينما يحكي له ما حدث معه وكيف عذبوه وكيف استطاع ان يهرب منهم وديفيد كان يستمع له بصدمة فهل ابنه كاد ان يضيع منه بدون ان يعرف ؟ ولولا هروبه لكان الان بين رجال تلك العصابة يتعذب او قد ...

اوقف افكارة فهو لا يستطيع ان يفكر ثانية بموت صغيرة الذي يبكي الان امامة خائفاً ليقترب منه يحيطة بين يديه بقوة محاولاً مواساته والاخر دفن وجهه بصدر والده بينما تخرج شهقاته من وسط بكائة الحاد .

تحدث ديفيد بهدوء ودفء : لا تبكي صغيري الاهم الان انك بخير .. انا حقاً اسف لانني تركتك لتواجه ذلك وحدك ولكن الان انت بيننا .

صمت قليلًا بينما يستمع لشهقات ايثان الباكية ليردف بحنان : والان اهدأ صغيري لن يحدث شئ صدقني .

هدأت شهقاته قليلًا ولم يرد علي والده الذي ابعده قليلاً لينظر بقلق لوجهه الذي غرق بدموعه ليرفع ابهامية ليمسحهم قائلًا بابتسامة تخفي قهره وغضبة علي ذلك الرجل : اتثق بي ايثان ؟

اومأ ايثان بلا تردد ليرد والده : حسناً لا تقلق بذلك الشأن فذلك الرجل سأعرف من يكون وقريباً جداً... والان لا اريد ان اري الخوف بعينيك ابدًا ، حسنًا ؟

اومأ ايثان بهدوء ليقاطعه حديثهم إيفان الذي دخل قائلاً : هل انت هنا اخي ؟

*
*
*
يتبع..

اسفة علي التأخير ولكن مشاغلي كانت كثيرة

وهناك بارت اخر سأنشرة بعد هذا البارت

توقعاتكم ؟

رأيكم ؟ ❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top