Chapter ::12::
نظر الجميع بصدمة للتوأم .. بينما ابتسم ايثان بشوق لتوأمه ولكن اختفت ابتسامته حين مر ايفان من جانبه بدون ان ينظر له مردفاً ببرود : انه توأمي يا استاذ كارلوس .
تفاجأ وصدم الجميع ليقترب ليو مبتسماً للاستاذ : استاذ اسفان لاننا تأخرنا .
أومأ كارلوس بهدوء غير مستوعب الامر بعد لينظر لايثان قائلاً : تعال امام زملائك وعرف نفسك .
اومأ ايثان ليفعل ماقاله بينما ينظر لشقيقه الذي يتحاشي النظر إليه : ايثان روتشيلد .. توأم ايفان الاصغر ..
قاطعه احد الاولاد باستغراب : ولكن ألم تكن مفقوداً ؟ لقد حسبناك ميتاً ..
رد ايثان بهدوء مخفي حزنه : لا لم اكن ميتاً .. لقد تعرضت لحادث سير وفقدت ذكرياتي .. تقريباً عشت حياه عادية غير حياة اخي ايفان .
ابتسم بأخر كلامة بحزن بينما ينظر لشقيقة الذي ينظر له بتجهم ليتحدث الاستاذ كارلوس : حسناً ايثان اجلس مكانك لنبدأ الدرس .
اومأ ايثان بهدوء ليجلس بمكانه حيث كان بقرب النافذه وبقربة يجلس توأمه وخلفه يجلس ليو الذي ينظر للإثنان منزعجاً منهما وخاصةً من ايفان الذي يعامل شقيقه هكذا لينكزه بإصبعه هامساً بغيظ : لما تفعل ذلك به ايها الغبي ؟ انظر اليه انه حزين بسببك.
رد ايفان هامساً بغيظ : هل انت شقيقة ام انا ؟
همس ليو بغضب : يا غبي حتي لو كنت صديقك فلا اسمح بالظلم .
تنهد ايفان ليقاطعهما الاستاذ بحده : انتبها للدرس ايها المزعجان .
شهق الاثنان بإرتباك و اعتذرا بينما ايثان يراقبهما بغيرة وخاصةً من ليو لانه مقرب من شقيقة لينظر للنافذه محاولًا كتم دموعه حتي لا تظهر علي صفحتي وجهه ولكن قاطعه صوت كارلوس قائلاً : ايثان ..
نظر ايثان بهدوء للاستاذ كارلوس : نعم استاذ ؟
ابتسم كارلوس ليردف : تعال و حِل هذه المسأله .
تفاجأ الجميع وخاصة ايفان الذي شعر بالحقد فهل هو يريد ان يعاقب شقيقة الذي يكون هذا اول يوم له ؟!!
قاطعهم وقوف ايثان بهدوء ليسير ناحية الاستاذ كارلوس الذي ينظر له بتفحص فهو يحاول ان يكتشف هل توأم ايفان مثله ام يختلف عنه .؟
مال بجسدة علي المكتب امامة مستندًا علي ذراعه لينظر بإبتسامة مستفزة وساخرة لايفان الذي نظر له بحقد لتزيد ابتسامة كارلوس اكثر لينظر لايثان الذي قال مقاطعاً نظراتهما : انتهيت استاذ .
صمت رهيب خيم علي الصف لينطق كارلوس بدهشة : رائع !!
دهش الجميع فمن ذاك الفتي الذي من اول يوم له وحل احد مسائل استاذ كارلوس الصعبة ليردف كارلوس مندهشاً : انها صحيحة وكل خطوة كانت بتنسيق !! ..أحسنت .. أين كنت تدرس يا ايثان ؟!
إحمر وجه ايثان بخجل من مدح الاستاذ له ليرد مرتبكاً : كنت بمدرسة صغيرة بالحي الذي كنت اسكن به .. قبل ان اجد عائلتي وقد كنت .. الاول علي مدرستي .
قال كلماته الاخيرة بخفوت وخجل ليصدم الجميع وينظرون لايفان الذي كان ينظر بدهشة لشقيقة وسرعان ما تحولت لابتسامة فخر وثقة بأخيه بينما كان الجميع مندهشاً فالتوأم أكدا انهما بنفس المستوي رغم اختلاف صفاتهما وتصرفاتهما !
جلس ايثان بمقعده لينظر لتوأمه مبتسماً بأمل : ايف هل كنت جيداً ؟
نظر ايفان له بهدوء ليشيح بنظره عنه بجفاء مصطنع ليُنزل ايثان نظره بحزن عنه ويتابع النظر لخارج النافذه .
انتهت الحصة الاولي ليخرج الاستاذ كارلوس ويدخل استاذ الجغرافيا ليتثائب ايفان بنعاس وينام علي طاولته متجاهلاً الاستاذ الذي نظر له يائساً لينتبه لايثان مبتسماً فقد قابلة مع الاساتذه الاخري عدا كارلوس حين جاء مع والده ليتعرف عليهم ويتعرف علي المدرسة .
مرت حصة تلو الاخري بينما كلا التوأم في عالمهم الخاص فقد كان ايفان نائماً بينما ايثان كان يتابع شرح الاساتذه بإهتمام رغم انه كان يفعل ذلك ليخفي حزنه وتألمة من شقيقة الذي لا يحدثه ويتجاهله طيلة الوقت وبعد انتهاء الحصة الاخيرة رن جرس الاستراحة ليستيقظ ايفان ويقترب من ليو الذي كان يهم للذهاب لايثان ليمسكة من يده هاتفاً بسرعه ليغيظ ايثان : هيا بسرعة يا ليو لنذهب .
نظر له ليو بعدم رضا : ايفان اريد ان اتحدث مع ايثان قليلًا واتعرف عليه .
رد ايفان ببرود بينما ينظر بحقد لايثان الذي ينظر له بحزن : دعه .. لما تريد ان تتعرف عليه اساساً .. انه يحب ان يترك الجميع لذا لندعه وحيداً ..
لم يتحمل ايثان كلمات شقيقة الجارحة ونظراته الغاضبة لتتجمع الدموع بعيناه ليسرع للخروج من الصف متجاهلاً نداء ليو له وايفان الذي نظر له بتفاجؤ وشعر بالندم لما قاله ليديره ليو بغضب هاتفاً : انظر لما سببته يا ايفان انـ...
قاطعه ايفان راكضاً للخارج بينما يتمتم بإسم شقيقة بحزن وندم ليتبعه ليو بسرعه للخارج .
بينما ايثان قد توقف خلف مبني المدرسة ليطلق العنان لدموعه ليجلس مستنداً للحائط ضاماً ركبتيه لصدره ليدفن رأسة بين ركبتيه يبكي بصمت كما عادته الدائمة.
بحث ايفان عن شقيقة والقلق والندم يغزوانه علي شقيقة الي ان سمع شهقات بسيطة تخرج من خلف المدرسة لينظر لـ ليو الذي بادله النظرات بينما يتنفسان باضطراب ليسيرا بسرعه لحيث الصوت فتفاجئا بايثان هكذا !!!
نظر ليو بعتاب لايفان الذي شعر بالندم يقطع قلبة علي ما فعله فقد كان يظن ان اخاه تغير ولم يعد توأمة الذي يعرفه ولكن ماحدث أكد له انه ما زال ايثان القديم توأمة الاصغر .
اقترب بسرعة ليجلس علي ركبتيه بجانب شقيقة ليرفع يده يضعها علي كتف الاصغر ليرفع وجهه له ليتفاجأ الاثنان بدموعه التي اغرقت وجهه ليتحدث ايفان بندم وحزن : اخي انا اسف .
امسك ايفان بيد ايثان ليدفعه ايثان بقوة صارخاً بغضب : ابتعد عني .
استقام ليقف ويبتعد عن ايفان الذي تفاجأ من هذا ليتبعه بسرعة ممسكاً بيده ليلتفت له ايثان هاتفاً بغضب وبكاء : ماذا تريد مني الان ايفان ؟ .. ان كنت تظنني سأتركك فأجل سأتركك كما تركتوني .. لذا ابتعد عني فأنا ...
احتضنه ايفان بقوة ليحاول ايثان دفعه ليحكم احتضانه قائلاً بحزن : لن اتركك اخي انا اعتذر لما قلته .. ارجوك سامحني .
دفن ايثان رأسة بعنق توأمة باكياً بحرقه بينما يتمسك به كالطفل الصغير ليمسح ايفان علي شعر شقيقة مبتسماً ليقاطعه سعال ايثان الحاد ليبعده بقلق : هل انت بخير اخي ؟
نظر له ايثان بتعب ليرد بينما يمسح دموعه : انا بخير ..
نظر بعدها لليو ببرود وغيرة : انا ذاهب .
رمش ليو بدهشة بينما ينظر لايثان الذي ذهب متجاهلاً لهما ليضحك بخفه فنظر له ايفان بغيظ فأردف ليو بسخرية : أرأيت كيف نظر لي ؟ .. انه يغار يا ايفان لهذا انا الفائز وثانياً افعل شيئا فهو مايزال غاضباً منك .
تنهد ايفان بخيبة امل ليذهب وراء ايثان الغاضب .
ظل الاثنان مفترقان عن بعضهما طوال فتره الدوام المدرسي وليو يراقبهما بملل ولكن ما لم ينتبه عليه ايفان انتبه عليه ليو في ملامح ايثان المتعبه .
نظر ايفان لايثان بغيظ و همس : يا غبي لقد اعتذرت لك اكثر من مره وانت تتجاهلني .. ماذا يوجد بداخل هذه الجمجمة ؟
إقترن قولة بالإشارة علي رأس توأمه الذي نظر له ببرود هامساً بحقد : لن احدثك ايفان واذهب لصديقك ايها المختل .
ضيق ايفان عيناه بنفاذ صبر من عناد شقيقة لينظر لليو مبتسماً بإستفزاز : ليو انت ستأتي معي اليوم أليس كذلك ؟
غمز بأخر كلامة ليفهم ليو معني ما يريده فإبتسم : اجل سأتي معك يا رفيقي .
رفع كفيهما ليضرباه ببعضهما فنظر لهما ايثان بغضب شديد ولكنه تمالك نفسه حتي لا يمسك بشئ ليضربهما به ، وعاد بنظرة بعبوس شديد للنافذه .
انتهي الدوام المدرسي ليسبقهما ايثان للخارج بتجهم فنظرا الاثنان لبعضهما بيأس ليخرج ليو هاتفه و يتصل علي والديه ليخبرهما انه سيبقي عند ايفان قليلاً ليوافقان علي ذلك ، ثم يتبعان ايثان للخارج ليجداه يجلس بالسيارة بالمقعد الامامي بجانب السائق .
ركبا الاثنان بالخلف بصمت ليقود بهما السائق للمنزل .
وصلت السيارة امام قصر عائلة روتشيلد لينزل الثلاثة منها وسبقهم ايثان للداخل متجاهلاً الاثنان الذان نظرا لبعضهما بضياع فكيف سيصالحانه؟! .
سار ايثان بخطوات سريعة بوجه غاضب لداخل القصر ليصطدم فجأه بوالده الذي كان يسير للخارج ليشهق بتفاجؤ بينما يتراجع ناظراً له فإبتسم ديفيد بينما يقترب منه : انتبه لخطواتك ايثان .
نظر ايثان له بعبوس ليتجاهله مغادراً لغرفته فنظر له ديفيد بإستغراب لينظر لايفان وليو الذان دخلا ليسأل بإهتمام : ما به شقيقك يا ايفان ؟
رد ايفان بضيق : انه غاضب .
رمش ديفيد بدهشه : من ماذا ؟!
تنهد ايفان ليقص عليه ما حدث اليوم فهمهم ديفيد بتفهم ليتحدث : اذاُ اذهب لمصالحته .
ابتسم ايفان بإصرار : سأفعل بالتأكيد .
قال ديفيد مبتسماً بينما ينظر لليو : مرحباً ليو اندرسون ؟
ضحك ليو ليرد بمرح : عمي لا داعي للرسميه هذه .. يكفي ليو .
ابتسم ديفيد ليرد بسخرية : كنت اقول ان ايفان هو الشقي ولكن للاسف فان صديقة المقرب مثله .
عبس الاثنان لينظران لبعضهما بإستياء ليقول ليو : لا تقارني بذلك المختل عمي ديف .
شهق ايفان ليدفعه بخفه بينما يقول بحقد : حقاً انت مزعج اتخونني لاجل أبي ؟!!
ضحك ديفيد بخفه ليبعثر شعرهما ليبتسمان سعيدان ولم ينتبهوا علي الفتي الذي كان ينظر لهم من اعلي السلم شاعرًا بالحزن وحابساً لدموعه ظنًا انهم لا يهتمون لامره .
:_ لما تحزن بسببهم يافتي ؟
استدار ايثان برأسه للخلف ليجد اوستن واقفاً يضع يداه بجيبي بنطاله ليتجاهله وينظر للثلاثة بالأسفل بهدوء شديد فابتسم اوستن بسخرية لينحني بجذعه قليلًا ليتحدث بخبث بأذن ايثان : انظر إليهم .. هما حتي لا ينتبهون لك .. انت اخطأت حينما جئت الي هنا فالجميع نسوك وظنوا انك مت لهذا لم يبحث عنك والدك ايضا بل اكتفي بإيفان ..
صمت قليلاً ليري ردت فعل ايثان الواقف بصمت يستمع له ليردف بأكثر نبرة خبيثة : واحد افضل من اثنين يا فتي .. لا تظن ان الجميع سيعاملوك كالمعتاد .. لا بل علاقتهم معك ستصبح سطحيه فأنت كنت ميتاً وايضاً عشت مع الفقراء لسنوات لهذا صعب ان يتعاملون معك كفرد من هذه العائلة .. عائلة روتشيلد لن تعترف بك اريدك ان تعرف ذلك حتي لا تصدم بالحقيقة لاحقاً.
استقام ليذهب لغرفته تاركاً ذلك الفتي بوسط دائرة كلماته الماكره يشعر بالضياع والفراغ داخله .
اشاح بنظرة عن الثلاثة بالاسفل ليسير بحزن لغرفته بصمت وعيناه تفيض بالكثير من المشاعر السلبية التي لا يستطيع ان يخرجها .
دخل لغرفتة ليغلق علي نفسه ويستلقي بسريرة علي ظهرة شارداً بكل كلمة قالها عمه اوستن .
اغلق ايثان عيناه لينام ويفتحها علي صوت طرقات الباب في قرابة الساعة السادسة ونصف مساءً ولكنه لم يرد ليسمع صوت ايثان الغاضب بينما يزيد بطرقاته : افتح الباب ايثااان .. لن ابتعد عن هنا ابداً .
رد ايثان بإستياء : اذهب من هنا لن افتح الباب .
رد ايفان بغضب : سأخبر ابي انك رفضت ان تفتح لي الباب .
ايثان بلا مبالاه : اخبرة لا يهمني .. انتم لا تهمونني بشئ هل فهمتم .
عقد ايفان جبينه باستياء لينظر لليو الذي بالخلف ينتظر بقلق ليعود بنظرة للباب قائلاً باستخفاف : حقاً ؟ .. اذاً انت تغيرت ولم تعد ايثان القديم أليس كذلك ؟
رد ايثان بضيق صارخاً : اجل وابتعدوا عني ان اردتم .. انا لست ايثان الذي تعرفونه .
ضم ايفان شفتيه بغيظ ليستدير للذهاب متمتماً بخبث : لنري ذلك .
إتسعت عين ليو بدهشة وقلق فـ ماذا سيفعل هذا الفتي ؟
شد ايثان علي الغطاء بغضب و استياء وحزن ليعتدل وينزل من السرير ليسير للخزانه ليغير ملابسة ..
أخرج تي شيرت احمر وبنطلون اسود ليدلف للحمام ليغير ملابسة ولكن قاطعه انقطاع الطيار الكهربائي عن القصر ليدخل الخوف لقلبة بينما يلتفت حولة بذعر فهو يخاف الظلام بشدة .
تراجع خطوة للخلف بقلق محاولاً ان يتحسس مكانه او ان يصل للباب ولكن لا يعلم كيف ذلك فقد كانت الغرفة شديدة العتمة .
تعثر بخطواته فجأه ليقع ارضاً وارتطم ذراعه بالخزانه الصغيرة بغرفته ليمسك بذراعه متألماً بينما قلبة يخفق بقوة بينما يحاول الرؤية بصعوبة ولكن دون جدوي .
تجمعت دموع الخوف بعينيه لينادي بخوف وارتباك : أ أبي !.. أمي ؟ .. ايفااان ؟
تذكر كلمات عمه اوستن لتنزلق دموعه بحزن وألم فهل ما قاله صحيحاً و أنه لم يعد احد يهتم به ؟
جلس مكانه بوسط الظلام ضاماً ركبتيه لصدرة و يحيطهما بذراعيه ليدفن وجهه بهما برعب ولم ينتبه لغرفته التي أنيرت فجأه ويليها بدقيقة واحده صوت المفتاح الذي وضع بالباب
ليفتح فجأه ويدخل ديفيد وايڤا مع كلًا من ايفان وليو بقلق .
اقترب ديفيد مع ايفا بقلق من ايثان حين وجدوه جالساً هكذا ليمسكه ديفيد من كتفيه فرفع ايثان نظره بسرعه لوالده وقد كان باديً عليه الارهاق والتعب لتسأله والدته بخوف : صغيري هل انت بخير ؟
لم يجيبها ايثان ابداً لينظر كلاً من ايفا وديفيد لبعضهما بقلق ليقترب ايفان بقلق وارتباك : أ..
قبل ان يكمل نظر له ديفيد بحده وغضب حقيقيين ليرتعب ايفان ويصمت متراجعًا للخلف لينظر له ليو بحزن وشفقة فهو قد حاول تخريب الكهرباء حتي ينطفئ نور غرفة ايثان ليعلمه درساً ولكنه اخطأ ليقطعها علي القصر بأكمله لينتبه الجميع علي ذلك ولسوء حظة فإن والده هو من ذهب ليتفقد الكهرباء ليجده هناك وبعد اصرارة علي اخباره الحقيقة واكتشافه خطته لاعطاء درساً لتوأمة قد تذكر ديفيد ان ايثان يخاف الظلام ليترك ايفان بسرعة ويهرع لغرفة ايثان مع ايفا التي كانت تسبقة للغرفة .
تحدث ديفيد بحده لايفان بينما يرفع ايثان ويجعله يشرب بعض الماء : حسابك لما فعلته فيما بعد ايفان .
اخفض ايفان بصرة بخوف وندم لما فعله بينما اردف ديفيد بحنان لايثان بينما يمسح علي شعره : هل انت بخير صغيري ؟
نظر له ايثان بهدوء ليتجاهله قائلاً برجاء : ابي ارجوك لا تعاقبه .
صدم الجميع من طلبه وقد شعر ايفان بالندم الشديد لما فعله بتوأمة بينما تنهد ديفيد وقد تذكر ذلك اليوم منذ سبع سنوات حين كان ايثان يفتعل مشكلة ما وكان توأمة من يحميه منها والان قد انقلب الدور فإيثان يحاول ان يحمي شقيقة من العقاب .
تجاهله ديفيد بينما يحمله ليضعه علي سريرة ليعبس ايثان قائلاً بغيظ : لا تتجاهلني انا اكلمك .
نظر له والده بحده ليبادله ايثان النظرة امام الثلاثة بالغرفة لينظر بعدها لليو : ليو هل ستبيت الليلة معنا ام ستذهب .
قاطعهما صوت رنين هاتف ليو ليبتسم ليو مستأذناً من ديفيد ليرد علي والده : اجل ابي ؟
انتظر قليلاً يستمع لوالده ليرد مجدداً : حسناً ابي .
اغلق المكالمة لينظر لرفيقة وديفيد قائلاً : لا عمي ديف لقد اتصل بي ابي و اخبرني ان السيارة تنتظرني بالخارج .. لذا اراكم لاحقاً .
ابتسم ديفيد بلطف لليو ليصطحبه ايفان للخارج بمفردهما ليتحدث ليو : ايفان هل انت خائف ؟
نظر له ايفان ليرد بتنهيده : بل انا نادم .. انا اعرف ان ايثان يخاف الظلام ولكن من غيظي منه فعلت ذلك لاخيفه ..
صمت قليلاً ليردف بغيظ من نفسه : بسبب ما فعلته سيغضب اكثر مني .
ابتسم ليو ليمسكة من كتفيه قائلاً : ألم تري كيف حدّث والدكما ؟ .. لقد كان يهدده بعدم عقابك .. انه توأمك يا ايفان .
ابتسم ايفان بهدوء ليحتضن ليو يشكره ويودعه ليذهب ليو للسيارة ليركب بها ويقودها السائق لمنزله .
استدار ايفان للذهاب لغرفته بهدوء شديد ليدخلها تاركاً الباب مفتوحاً فقد كان عقلة شارداً بالكثير من الامور ليقطع تفكيرة تلك اليد التي ادارته بعنف ليتلقي صفعه قوية تسقطة ارضاً .
وضع يده علي خده المحمر بذهول وصدمة ليرفع نظرة لوالده الذي ينظر له بغضب شديد علي ما فعله .
سحبه ديفيد من كتفه بقوة ليجعله يقف متجاهلاً خوف ايفان منه ليحدثه بحده : أيرضيك ما فعلته ايفان ؟ .. كنت ستؤذي نفسك وقد اذيت شقيقك ايضاً .. هل جننت ؟
رد ايفان ببكاء وخوف : اسف ابي .. لن اعيدها ..
قاطعه ديفيد دافعاً اياه علي السرير بينما يصرخ به : وفي ماذا ينفع اسفك ان خسرته مجدداً ؟ .. او اذيت نفسك ؟ .. اخبرني ؟
قال كلمته الاخيرة بصراخ ليرتجف الاصغر خوفاً منه فهذه اول مره يغضب والده او يرفع يده عليه .
اغمض ايفان عيناه باكياً ليشعر فجأه بأحداً يحتضنه وذلك الصوت يصرخ بوالده : ابتعد عن اخي .
فتح عيناه بدهشة لتقع بعينان توأمة التي كانت مليئة بالخوف عليه والغضب ليتجه انظار الاثنان لديفيد الذي تحدث بحده وغضب لايثان : ابتعد والا عاقبتك معه .
رد ايثان بحده : اذا فالتفعل لا يهمني .. فقط لن اسمح لك بايذاء اخي او عقابه بسببي .
صرخ ديفيد بنفاذ صبر و حِدة : ايثان .
دخلت ايفا بسرعه لتتفاجأ بما يحدث فدفعت ديفيد قليلًا هاتفه بغضب : ديفيد هل جننت ؟ .. انهما ولداك لما تضربهما هكذا ؟
نظر لها بغضب صائحًا : لا دخل لكِ ايڤا .. ايفان اخطأ وكان يجب ان اعاقبه وذلك الصعلوك ..
صمت بنفاذ صبر ليدير ظهرة مغادراً الغرفة لتلتفت لهما بقلق : صغيراي هل انتما بخير ؟
كان الاثنان يحتضنان بعضهما بينما يبكيان معاً لتحتضنهما قائلة بحزن : لا تبكيا ..
نظر ايفان لها لينطق من بين شهقاته بندم : اسف امي لن افعل ذلك مجدداً .
مسحت ايڤا علي شعر ايفان : لا بأس صغيري ..
قاطعها ايثان بغضب : انا اكرهه يا امي .
نظرت ايفا له بحده صائحة بتهديد : ايثان .. انه والدك وليس لك الحق بقول ذلك ، أفهمت ؟
نظر ايثان لها غاضباً لينظر لايفان الذي كان يبكي بشدة لتتغير نظراته للحزن ليعانقه قائلاً بندم : أسف اخي .. هذا بسببي ..
دفن ايفان رأسه بعنقه ليرد : لا لم يكن بسببك لقد اخطأت بحقك ولذلك ابي عاقبني .
تنهد ايثان ليرد بغيظ ونفاذ صبر : ذلك المختل ..
قاطع شتائمة يد والدته التي قامت بقرص اذنه بقوة ليتأوه بألم لتقول هي بتهديد : ايثان .. ذلك الذي تشتمه والدك لذا لا ثم لا تخطئ بحقه والا ستجدني من يقف بطريقك ولن اكون معكما ، افهمت ؟
اومأ لها عابساً بشدة لتردف بتنهيده : هيا ناما لتستيقظا مبكراً ..تصبحان علي خير .
تمتم ايثان بغيظ : اي خير هذا .
نظرت له ايڤا باستغراب : أقلت شيئاً ايثان ؟
نظر لها بتوتر : لا لا يا امي .. تصبحين علي خير .
ابتسمت لتقبلهما وتحتضنهما بقوه ليبتسم ايفان لها بينما عبس ايثان بشدة هاتفاً بأنه ليس صغيراً لتفعل ذلك لتجيبه انه سيظل صغيراً بنظرها ليبتسم رغماً عنه وبعدها تغادر تاركة الاثنان ليناما معاً .
*
*
*
يتبع...
اسفه علي التأخير ولكن حقاً لدي عذراً لذلك فأنا لدي بعض الابحاث الخاصة بالدراسه والتي سنسلمها قبل العيد بأربع ايام لهذا احاول ان انجزهم لأنهيهم فهم يأخذون مني وقتاً لذلك ان تأخرت بالتنزيل سامحوني .. كما ان هناك الاوقات الفارغة اقرأ بها القرأن والعمل واشياء كثيرة لذا سامحوني ☺️🤗😇
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top