Chapter ::10::

فتح ايثان عيناه في صباح اليوم الثاني ليجد نفسة نائماً علي السرير بغرفته فنظر للباب ليجده مغلقاً بينما ظِل الحارسان بالخارج ظاهر ليعتدل جالساً بغضب ..

دقائق قليلة من الشرود قبل ان يقطعها صوت فتح الباب ودخول والده للغرفة وبين يديه صينية الطعام ليتنهد ايثان قائلاً بهدوء : ألن تخرجني من هنا ؟

جلس ديفيد بجانبه قائلاً : لا لن تخرج .

سأل بغيظ : اين اخي ايفان ؟

رد والده : ذهب للمدرسة .

صمت ايثان وهو يتذكر انه قد غاب عن مدرستة اليوم ليقول لوالده : لما جعلته يذهب وتركتني هنا فأنا لدي مدرسة ايضاً ؟

ابتسم ديفيد ليقول : اذا سأنقلك مع شقيقك ..

قاطعه ايثان : لا .. سأذهب لمدرستي ..

اوقفه ديفيد بينما يقول باستياء: وأين هي مدرستك هذه يا ايثان ؟

ابتسم ايثان مجيباً : انها بقريتي .. لذا رجاءاَ اتركني اذهب حتي لا اضيع حصصا اخري ..

:_ اصمت ايثان ..

رمقه ايثان بغضب ليكتف ذراعيه لصدرة بينما اردف ديفيد مستاءاً من عناد الاصغر : ألا يهمك سوي ذلك المكان ؟ .. ألن تتعقل قليلاً ؟

رد ايثان بعناد وعبوس: لا .. لذا رجاءاً اتركني اذهب .. هذا يسمي اختطاف ياهذا .

ابتسم ديفيد بغضب وغيظ من ابنه ليمسكه من ياقته قائلاً : أهناك طفلاً محترمًا يقول لوالده يا هذا ؟

مسك ايثان يده بعبوس شديد ليرد : انا لست طفلاً سيد شرير لذا اتركنـ...

قطع ايثان كلامة بينما يسعل بقوة ليقترب ديفيد منه بسرعة بينما يسأله بقلق : ما بك يا صغيري ؟ هل انت بخير ؟ ..

زادت حدة سعال ايثان ليردف والده بارتباك بينما ينهض : انتظر هنا سأتي لك ببعض الماء .

خرج بسرعه ليتوقف ايثان عن السعال ضاحكاً بخفوت لانه خدع والده ليرفع يده بها مفاتيح الغرفه التي بها ليبتسم سعيداً بما فعله ..

دخل ديفيد الغرفه ليمثل ايثان انه يسعل ليقترب منه ديفيد ويسنده ويقوم بجعله يشرب كوب الماء تحت نظرات ايثان لوالده ورؤية مدي القلق بعينان والده ليشعر بالذنب لانه فعل ذلك ولكنه ابعد هذا الشعور حين جعلة ديفيد يستلقي ويضع امامة الطعام قائلاً بحنو بينما يعبث بشعرة : صغيري لتأكل وتنام ..

:_ هل ايثان بخير ياديفيد ؟

دخلت ايڤا بخوف علي صغيرها لينظر ايثان لها بهدوء وشوق يخفيه لتقترب هي منه لتجلس بجانبه قائلة لديفيد : ديفيد يمكنك الذهاب للعمل سأرعاه بنفسي .

ابتسم ديفيد ليذهب بينما هي نظرت لصغيرها قائلة بينما ترجع خصلات شعرة للخلف : ألن تسامحني ؟

نظر لها ايثان بتفاجؤ لتردف بحزن : انا حقاً اسفة .. ارجوك ايثان لا تغضب هكذا .. نحن كلنا كنا حزينون بشأنك .

اخفض ايثان بصره بحزن ليرفعه بصدمة حين وجدها تبكي ليندفع ليضمها هاتفاً : امي لا تبكي ارجوكي .. أ أنا لم اقصد .. انا لست غاضباً منكي ياامي .

بادلته قائلة بشك : حقاً ؟

ابتسم ايثان ليدفن رأسه بكتفها قائلاً بشوق :ألا تعلمين انني اشتقت لكي  كثيراً يا امي ؟.

ابتسمت ايڤا بسعاده وهاهي ثاني فرد يسامحة ايثان فهل سيسامح الباقي ام ماذا سيفعل هذا الصغير ؟!

****

في مدرسة سيفينواكس // انجلترا

جلس ايفان بمقعده بالصف مقابلاً لرفيقة ليو الذي كان يستمع لحديثة بابتسامة حيث قال ايفان بسعادة : لا اصدق حقا يا ليو .. مازلت لا اصدق ان اخي عاد .. انا سعيد جداً .

رد ليو مبتسماً : ألم تكن واثقاً انه سيعود ؟ وها قد عاد يا ايفان .. والان اريد ان اراه هل هو مثلك ام لا .

ابتسم ايفان ليرد بحماس : حسناً مارأيك ان تأتي اليوم معي لتراه ؟ .. بالتأكيد سيفرح بوجودك فهو طيب القلب جداً .

اقترب ليو من صديقة قائلاً بشك : حقاً ام انه قد يغار مني ؟

عقد ايفان جبينه بعدم فهم : ماذا تقول يا ليو ؟ .. لما اخي قد يغار ؟

ابتسم ليو بسخرية بينما يسترخي بمقعده : انه توأمك الاصغر ايها الاحمق وقد غاب عنك لسنوات وتريده ان يأتي ويري ان توأمة الاقرب له من اي احد قد اصبح لديه صديقاً مقرباً ؟!! .. انت تحلم سيغار بالتأكيد .

رد ايفان بعدم رضا : لا لن يغار .. اخي اعقل من ذلك .

كتم ليو ضحكاته الساخرة ليرد بسخرية : هل تراهن علي ذلك ؟

ابتسم ايفان بتحدي : اجل .. ومن يفوز سيطلب من الاخر طلباً اي كان ماهو .. حسناً ؟

بادله ليو التحدي : حسنا يا ايفان موافق .

فجأه قاطعهما صوت المدرس قائلاً بسخرية : ألن تعرفاني علي ماذا تتراهنان ايها العابثان ؟

نظرا الاثنان ببراءه للاستاذ ليرد ايفان : لا شئ استاذ كارلوس .

نظر له كارلوس بشك ليقول : حسناً .. انتبها للدرس ولا تسرحان ، أفهمتما؟

ابتسم الاثنان له ليتنهد بملل ويبتعد عنهما ليبدأ الدرس .

****

اوقف ديفيد سيارته داخل بوابة القصر ليترجل منها ثم ينظر لاحد البوابين ليرمي له المفتاح قائلاً : قُم بركنها يا كايل .

امسك كايل بالمفتاح قائلاً باحترام : حسناً سيد ديفيد .

تركة ديفيد ليسير لداخل القصر ليجد كلا والديه يجلسان معاً ليبتسم مقترباً منهما بينما يقول : مرحباً ابي وامي فيماذا تتحدثان بدوني ؟

ابتسمت والدته بينما قهقه والده بخفه ليرد : هل ما يهمك هو في ماذا نتحدث يا بني ؟

ابتسم ديفيد ليحتضن والده ووالدته بينما يقول : بالطبع لا .. انتما اغلي ما املك لهذا اريد ان اعرف .

ابتسم ريتشارد بيأس منه ليرد : حسناً اجلس اولاً وسنخبرك .

ابتسم ديفيد ليجلس بينما قال والده مبتسماً : لقد فكرنا انا ووالدتك ان نعمل حفلاً بمناسبة رجوع حفيدنا الصغير ايثان .. ما رأيك ؟

ابتسم ديفيد قائلًا بسرور : كنت سأستشيركم بهذا ولكنكم سبقتماني به .. ولكن هناك مشكلة ..

نظرا والداه له بعدم فهم وقلق ليردف بيأس : ذلك الطفل قد لا يسمح بذلك فهو اعند من الصخرة .

ردت والدته متفاجئة : ولكنه ابنك ايثان يا ديف ..

تنهد ديفيد ليرد بضيق : هو غاصب منا يا امي وخاصةً مني .. أنتم رأيتم ما حدث عندما استيقظ يوم امس فهو اصبح يرفض ان يصبح منا نهائياً ..

صمت قليلاً ليكمل بينما ينظر اليهما :لهذا علينا ان نحاول ان نصالحة ولكن لا اعرف كيف .

ابتسمت والدته لتقول : يمكن مصالحته يا ديف بسهولة فهو ايثان بعد كل شئ .. والحفل سيكون من خطواتنا وثانياً ما تفعلة به واحتجازة بغرفته مع حراسة امر لا يجوز ..

عقد ديفيد جبينه ليرد بغيظ : ولكنه يريد ان يذهب لذلك المكان يا امي وانا لن اسمح له بفعل ذلك .

تنهدت والدته لترد : بني .. فقط دعه يخرج ويبقي مع شقيقة طيلة الوقت فبتلك الحالة لن يستطيع ان يفترق مجدداً عن توأمة ويذهب ويتركة .. ارجوك استمع لنصيحتي واخرجه .

:_ امي معها حق يا ديفيد .. انه ابننا وليس بسجين .

نظر الثلاثة لايڤا التي كانت واقفة عاقده ساعديها لصدرها بعدم رضا ليتنهد ديفيد قائلاً :حسناً سأفعل .

ابتسم الجميع ليقف ديفيد ليضع يداه بجيبة باحثاً عن المفتاح فعقد جبينة باستغراب بينما يبحث بجميع جيوبه تحت نظرات والداه وزوجته المستغربين فسأله والده باستغراب : عم تبحث يا ديفيد ؟

نظر له ديفيد ليرد بضياع : لا اعلم اين وضعت مفتاح غرفة ايثان ..

صمت فجأه واتسعت عيناه بصدمة حين تذكر ماحدث اليوم معه هو وابنه ايثان وانتبه بهذه اللحظة انه من شدة قلقة لم ينتبه علي احساسة بيد ايثان تعبث بجيبة ليأخذ المفتاح فتمتم بغيظ : ذلك اللص الصغير .. ويلك مني..

استغربوا تمتمته بينما نظر ديفيد لإيڤا قائلاً بسرعة وشك : إيڤا منذ متي تركتي ايثان بالغرفة ؟

ردت ايڤا مستغربة سؤالة : لقد تركته بعد ذهابك بساعة اي منذ اربع ساعات تقريباً فقد نام بذلك الوقـ ..

قاطعها ديفيد راكضاً لغرفة ايثان ليلحقه الثلاثة بتفاجؤ واستغراب .

وقف الاربعة بصدمة داخل غرفة ايثان الفارغة تماماً منه حيث خدع والدته وأوهمها بنومه لتخرج ثم يهرب بعدها لحيث يريد .

شد ديفيد علي كفه بغضب ليصرخ : ياحراااس .

دخل حارسان للغرفة لينظر لهما بحده : أين ذهب إيثان ؟

توتر الحارسان ليرد احدهما بارتباك: سـ سيدي لا نعرف .

صرخ ديفيد بغضب : كيف لا تعرفان ؟ ألم تكونا تحرسانه ؟

رد الحارس الثاني : لقد طلب منا ان نذهب سيدي لشئ كان يريده ونحن ذهبنا للبحث عنه و...

منذ ثلاث ساعات ونصف ..

كانت إيڤا تجلس بجانب ايثان الذي نام بذلك الوقت وقد كانت تعبث بشعرة والابتسامة السعيدة علي ثغرها وهي تنظر له كيف ينام بهدوء هكذا .

اقتربت منه لتطبع قبلة حانيه علي جبينه لتغطيه وتتركة ثم تذهب و تغلق الباب ورائها .

ما ان اغلق الباب حتي فتح النائم عيناه ليعتدل متنهداً بعمق لينظر للباب بينما يفكر بكيف يخدع الحراس ويهرب ؟

ابتسم فجأه بشيطانية ليقترب من الباب ثم يطرق عليه بخفه فرد احدهما قائلاً : هل هناك ما تريدة سيدي الصغير ؟

ابتسم ايثان بخبث ليرد ببراءة : اجل .. هل يمكنكم ان تحضرون لي شيئا ضرورياً ؟

وافق الحارسان ليردف ايثان : اريدكم ان تذهبوا لتحضرون لي ادوات الرسم التي بالمستودع .

ارتبك الحارسان ليرد الثاني قائلاً : اسفان سيدي الصغير ولكن لا نستطيع .

عقد ايثان جبينه ليرد بتهديد مصطنع : ان لم تذهبان سأخبر أبي وسأجعله يعاقبكما علي ذلك .. وانا جاد فيما اقولة .

قلق الحارسان ليرد الاول : حسنا سيدي سنذهب ولكن اين توجد ادواتك  بالضبط ؟

رد ايثان ببساطة بينما يستند للباب : ابحثا عنها فانا لا اتذكر اين وضعتها .

تنهد الحارسان ليذهبان لتلبية طلبة بينما ابتسم هو براحة وسعادة ليفتح الباب بهدوء ويخرج رأسة بقلق من ان يراه احداً ليخرج ويغلق الباب ورائه ليتسلل كاللصوص مختبئاً من اي احد الي ان خرج من القصر وقد قام بتقليد توأمة خاصة انه كان يرتدي ملابس فخمة وغالية كشقيقة وهذا لم يجعل احدا يشك به .

الحاضر..

نظر ديفيد بحده وغضب للحارسان ليتركهم ذاهباً بسرعة بينما يقول بغضب : ستحاسبان عندما أتي بعد ان اجد ذلك الصعلوك .

صمت الحارسان ونظرا لبعضهما بقلق بينما اوقفته إيڤا بخوف : الي اين تذهب ديف ؟ اين ستجده ؟

رد ديفيد بينما يذهب للخارج : لا تقلقي ياإيڤا اعرف اين سيذهب بالضبط .. فقط اهتمي بإيڤان الي ان نأتي فهو سيسأل عن شقيقة ..

اختفي صوته بعد ان خرج ليتركهم قلقين علي ايثان الذي فعل ما برأسة .

----

في تلك الاثناء ..

وصل ايثان سيراً ليقف امام منزله ومنزل كودا بهدوء يخفي حزنه وشوقه للطرفين.

سار خطوتين ليقف امام محل عمة كودا ليتحدث مبتسماً بينما يبحث عنهما : عمي كودا .. عمتي ايزابيلا اين انتما ؟

خرجت ايزابيلا علي صوتة لتقترب منه بتفاجؤ وسعادة هاتفه بينما تحتضنه : ايان صغيري لقد اشتقت لك كثيراً .

بادلها ايثان قائلاً : ايثان يا عمتي ..

ابعدته بدون فهم ليبتسم موضحاً : اسمي ايثان يا عمتي إيزا .. لقد استعدت ذاكرتي ..

قاطعهما كودا مندهشاً بينما يقترب منهما : حقاً يافتي !! .. اذاً اخبرني من هي عائلتك ؟

ابتسم ايثان بحزن : لا داعي لمعرفتها يا عمي كودا .

نظرا الزوجان لبعضهما وله باستغراب ليسألة كودا بينما يمسكة من كتفيه : لما بني ماذا حدث ؟ بل اخبرني لما جئت ان كنت علمت من هم عائلتك ؟

صمت ايثان بحزن ليردف متجاهلاً اسألته : سأعيش هنا معكما .. لن اعود .

عقد كودا جبينه بضيق لينظر لايزابيلا المستغربه والقلقة ليعود بنظرة اليه قائلاً بحزم : ايان او ايثان اجب علي اسألتي .

عقد ايثان جبينة بحزن وضيق ليتركهم ويدخل للمنزل ، فدخلا الاثنان خلفه ليجداه مستلقياً علي سريرة وقد دثر نفسه بالغطاء بالكامل ليذهبان و يجلسان بجانبه لتسألة ايزابيلا بقلق : صغيري ما بك ؟

رد ايثان بصوت مكتوم من تحت الغطاء : ارجوكما اتركاني الان .. ساخبركما لاحقاً .

تنهد الاثنان بيأس ليتركاه ويذهبان فأردف قائلاً قبل ان يخرجان : سأرتاح قليلاً وبعدها اذهب للعمل فلقد تأخرت كثيراً .

اومأ الاثنان موافقين ليخرجوا تاركينه بمفرده ليبعد الغطاء لتظهر قزحيتيه المليئة بالدموع التي مسحها بيده ليترك السرير وينهض ليغير ملابسة لملابس اخري ليذهب بها للعمل.

.
.

وصل للميناء ليقترب من ميلانو و اندروا قائلاً بتأسف : مرحباً سيد ميلانو وسيد اندرو .. انا حقاً اعتذر علي تأخري .

نظر له اندرو مبتسماً وسعيداً برؤيته بينما نظر له ميلانو بعدم رضا قائلاً : ولما تأخرت ياولد ؟ ألم تقل انك لن تتأخر ؟..ولكنك غِبت ليومين كاملين و انت اخبرتني انه سيكون يوماً واحداً لذا ما الذي يجعلني اجعلك تعود للعمل مجدداً ؟

رد ايثان برجاء : ولكني اعتذر حقاً .. لم اقصد ذلك فقد كانت هناك مشكلة بعودتي .. يمكنني التعويض سيدي .. ارجوك .

تحدث اندرو لميلانو : ميلانو توقف عن افعالك هذه دعه يعمل .

رد ميلانو بغيظ : لما دائماً تقف بطريقي يا اندرو .. هو ..

قاطعه اندرو ضاحكاً : يارجل دعك من تلك القوانين الصارمة .

ابتسم ميلانو بيأس لينظر لايثان بصرامة : يمكنك العودة هيا للعمل بسرعه ولكن انتبه للحفرة حتي لا تقع بها.

ابتسم ايثان مسروراً ليومئ له ويسرع للعمل مع العمال مُرحباً بهم كثيراً .

حمل ايثان الصناديق مع العمال بصعوبة وقد كان يفكر بكل ما مر به رغم انه عاد لينسي ولكن تذكره وحزنه كان فائقاً ولكنه كان يخفيه بملامح هادئة كثيراً .

---

الساعة 5.30 مساءاً ..
توقفت سيارته السوداء الفاخرة بذلك الحي الفقير لتشد نظر المارّة إليها بينما ينزل صاحبها بقميصه القطني الاسود وبنطلون جينز ازرق بملامح هادئة رغم غيظة من ايثان ..

اخرج ديفيد هاتفه ليتصل بجون الذي رد : نعم ديفيد ؟

سأله ديفيد بتجهم : هل هذا هو الحي ياجون ؟ ..

رد جون : اجل يا ديفيد لقد ذهب لذلك الحي بالقطار اي انه قد وصل منذ ساعات والان لا تتصل بي انا مشغول .. لذا اذهب و جِد ابنك المتهور.

ابتسم ديفيد ضاحكا ليرد : حقاً ياجون أتطردني ؟ .. لقد اصبحت اتمني ان تقع بأحد مقالب التوأم وخاصة ذلك المتهور الذي تتحدث عنه .

عقد جون جبينه بينما يجلس بمكتبه ليرد بغيظ : تمزح ديفيد؟ .. أتتمنالي شر هذان الطفلان ؟.. ألا يكفي ما يفعلونه بك ؟.. لا يا صديقي لقد تركت لك نصيبك معهما انا لدي ابنتي حبيبتي التي لا تشاكس ابداً .

ضحك ديفيد ليغلق المكالمة بوجهه ليغتاظ اكثر ثم يخرج صورة من هاتفه ليوقف احد الماره هاتفاً : انتظر يا سيد أرأيت ذلك الولد ؟

نظر الرجل له وللصورة باستغراب ليرد : أتقصد ايان كودا ..؟

اغتاظ ديفيد من الاسم وشعر بالغيرة ليخفيها بينما يرد عليه بهدوء : اجل .. اين اجده رجاءً؟

رد الرجل بينما يشير لأحد المنازل : أتري ذلك المنزل والمنزل بقربة ؟.. والده او مربيه يسكن بذلك المنزل بينما ذلك الفتي يسكن بمفردة بالمنزل قربة .

كان ديفيد ينظر لمنزل صغيرة بهدوء بينما يفكر هل حقاً ابنه كان يعيش بمفردة كل تلك السنوات ؟

شكره ديفيد ليقترب من المنزل لينظر اليه قليلاً قبل ان يطرق الباب ليتفاجأ بفتحه ليدخل بهدوء بينما يبحث عن صغيرة ليقف بمنتصف غرفة نومة حيث وجد السرير فوضوي كثيراً وخزانته مفتوحة بينما الملابس الذي اعطاها له مرمية بإهمال بها ليبتسم علي فوضوية ابنه فبالرغم من ان ايثان وايفان توأماً بكل شئ تقريباً الا انهما يختلفان بهذه النقطة فإيفان ليس فوضوي مثل ايثان ويحب النظام كثيراً رغم شقاوته .

:_ من انت يا سيد ؟ ومن أدخلك منزل ايان ؟

استدار ديفيد ليجد ايزابيلا وكودا واقفان ينظران اليه بنظرات استغراب مغلفة بقلق ليبتسم لهما ليسأل متجاهلاً سؤال كودا : أين ايثان يا سيد .. كودا أليس كذلك ؟

رد كودا باستغراب : اجل اسمي كودا ، ولكن كيف تعرف اسم ايان الحقيقي ؟

ابتسم ديفيد : انا والده .

تفاجأ الاثنان مما قاله ليرد كودا غير مصدق : حقاً انت والده ؟

اومأ ديفيد ليرد بحزن : رجاءاً اخبراني اين هو؟ فقد هرب من المنزل .

شهق الاثنان لينظران لبعضهما بتفاحؤ لترد ايزابيلا : لما هرب يا سيد ...

رد ديفيد مكملاً : اسمي ديفيد سيدتي .

اردفت قائلة بقلق : يا سيد ديفيد اخبرني لما هرب؟ فقد جاء الي هنا وقد كان حزيناً ولم يرد ان يخبرنا بشئ وذهب للعمل .

استغرب ديفيد فهل ابنه يعمل ؟ وتذكر حينما اخبره ايثان انه يعمل و أراه يده المجروحة ليردف ديفيد بحزن : ابني قد ضاع بإحدي نزهاتنا وقد تعرض لحادث افقده الذاكرة لهذا لم يكن يتذكر اي احد من عائلتة .. و..

حكي لهما كيف وجده وماذا حدث بعد ذلك عندما علم انه من عائلة روتشيلد وان والده يكون رئيس مكتب التحقيقات بذاته ولم يبحثون عنه .

ديفيد : اي ان ابني غاضب مني كثيراً لهذا لا يريد البقاء معي حتي ان توأمة ان لم يجده في المنزل فسيحزن لانهما لا يستطيعان الافتراق عن بعضهما ولكن ايثان العنيد هرب وانا جئت لأعيده لاني حقا لا استطيع ان اجعلة يبتعد مجدداً فهو وايفان كل حياتي .

خرج الزوجان من صدمتهما وتفاجئهما ليبتسمان لحب ذلك الاب لصغارة ليتحدث كودا بحزن : سنخبرك اين مكان عمله رغم اننا لا نريده ان يبتعد فقد ملئ حياتنا بالسعاده ولكن يجب ان يعود لعائلتة .

ابتسم ديفيد ليرد بامتنان : انا حقاً اشكركما علي رعايته كل تلك السنوات فبفضلكما كان لدي ابني عائلة ولم يكن وحيداً .. شكراً لكما .

ابتسما الاثنان له ليخبراه عن مكان عمل ايثان وقد طلبا منه ان يعود به ليسلمان عليه قبل ان يذهب وقد وافق ديفيد علي ذلك بسرور .ليركب بعدها ويذهب للميناء .

*
*
*
يتبع..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top