Chapter ::1::
في احد الايام التي كانت تتثاقط ثلوجه البيضاء التي تشبه الكرستالات الصغيرة لتغطي أرض لندن كانت تلك السيارة السوداء تعبر بهدوء عبر الطريق الذي غطاه الثلج وداخلها كان شابا بالسابعه والعشرون ذو شعر بندقي غامق اللون غزير يرفعه للخلف بطريقة جذابة مع ملامح وسيمة و رجولية .. كان يقود سيارته بكل هدوء مع ابتسامة تربعت علي ثغرة لتجعل تلك الملامح اكثر وسامة وجاذبية وهو ينظر بعينان المحيط عبر الطريق المؤدي للمشفي الخاص بلندن .
توجهت عيناه الزرقاء لتلك الشقراء بجانبه ذات الملامح الطفولية والاثونه الفذه والتي بادلته نظرت حب كبيرة بعيناها البندقية التي تبرق كجوهرة حين تنظر لحبيبها وزوجها التي تعشقه كما يعشقها ويدها امتدت لبطنها التي كان منتفخ قليلا فيبدوا انها حامل ..
:_ حبيبتي لقد وصلنا ..
قالها الشاب مبتسما بعدما اوقف السيارة امام ذاك المشفي لينزل ويفتح باب السيارة المقابل لها وتمتد يده إليها لترفع يدها ذات الاصابع النحيفة التي يتوسطها خاتم زواجهما المرصع بألماسة بمنتصفة لتخرج من السيارة وترفع نظرها نحو حبيبها بحب بابتسامتها التي توسطت ثغرها ذا اللون الاحمر القاني وهي تنظر له ولفرق الطول بينهما حيث كانت تصغرة بعامين ، كانت فتاه بالعشرون رأته باحدي المرات التي جاءت بها لشركة والدها حيث كان والده صديق لوالدها وشركاء بالعمل ليدق قلبها أول مره رأت تلك العينان الخاطفة بعد ان انزلقت احدي قدميها لتقع ويمسكها هو يحاوطها من خصرها ويجذبها ناحيته لتبدأ قصة حب دامت لسنوات الي ان اخبرا عائلاتهما برغبتهم بالزواج وها هما يقفان الآن امام المشفي لكي يطمئنان علي ثمرة حبهما ويعلمان ان كانت فتاه ام صبي .
:_ انا اريده صبي حسنا ؟
:_ لا ياعزيزتي انا أريده بنتا .
نظرت له بلؤم مصطنع ليردف بحب : لتكون تشبه والدتها التي احبها .
ضحكت برقة لتضربة علي كتفه بخفة فبادلها الضحك بينما يجذبها من خصرها نحوه ليسألها : اخبريني لما تريدينه صبي؟
نظر له مبتسمة لترد : ليصبح مثل أباه .
ابتسم ليقول مازحا : اذا كان هكذا فلا بأس ان كان صبي فهو سيكون مثلي علي اي حال .
ضربته علي كتفه بغيظ متمته بـ " مغرور " ليضحك هو بقوة ويضمها اكثر ناحيته وظل يتشاجران الي ان دخلا المشفي .
.
.
:_ انهما توأم سيد وسيدة روتشيلد .
قالت الطبيبة امام الاشعة التلفزيونيه (السونار ) لهذان .. الشاب والشابة الذان اصبحا والدان لتوأم ليشعرا الاثنان بصدمة بينما ينظران لبعضهما ثم للشاشة التي تعرض جسدين للجنينين داخلها .
:_ أ أنت متأكده ايتها الطبيبة ؟
قالها ديفيد بغير تصديق لتومئ الطبيبة مردفه : وايضا ولدان .
شهق ديفيد بدهشة لينظر بسعاده لإيڤا التي ابتسمت علي ملامح زوجها وقبل ان يتحدث ويخرج من الصدمة قالت الطبيبة : انت بالشهر السادس سيدة روتشيلد والجنينين بخير يمكنك النهوض الان .
اعتدلت إيڤا مبتسمة شاكرة للطبيبة لتفاجأ بديفيد يحملها ويدور بها بسعاده هاتفا : انهما اثنان يا إيڤا .. مرحي .
ضحكت إيڤا والطبيبة علي سعادته لتهتف إيڤا بقلق بينما تضحك : انزلني .. ستوقعني هكذا .
انزلها ديفيد غير مصدق انهما سيرزقان بتوأم لتضربة علي كتفه عابسة لتقول بينما تعدل ثيابها : اهكذا تعامل زوجتك الحامل سيدي الضابط ؟.
ضحك ديفيد ليرد : انا الآن لست ضابطا .. انما ابا لتوأم وسيكون مشاكسا مثلي .
ضربته إيڤا متمتمه بتلك الكلمة التي تقولها دائما له فضحكت الطبيبة عليهما وقامت بكتابة لها بعض الادوية واعطتها بعض النصائح ليخرجان بعدها بينما يتشاجران علي اسم التوأم الذان يريدان تسميته لهما.
.
.
بعد ثلاث أشهر ..
:_ديفيييييييد ..
صرخت بها إيڤا متألمة بالهاتف بينما تكلمة وهو بإحدي مهماته لتخبرة انها ستلد بهذا الوقت ليترك كل شئ لزملائه وخاصة صديقة جون الذي ضرب جبينه بيأس واخذ يتذمر علي صديقة الذي هرب منهما تاركا العمل والمهمة لاجل زوجته .
:_ مبارك لكما سيدي ..
اعطته الممرضة الطفلان ليحملهما برفق ودهشة سعيدا بهما لينظر لحبيبته قائلا بمزاح : انهما يشبهانني انا عزيزتي لا امل لكي بهما ههههـ آآآه انتبهي سيقعان إيڤا ..
امسك الطفلان جيدا لينظر لها بحده امام عائلتة التي ضحكت عليه بعدما رمت عليه احدي زجاجات العصير التي تشربها لتبادله الحده هاتفه : اترك طفلاي واخرج يا ديفيد.
وضع الطفلان بسريرهما بينما يقول بغيظ : فقط عندما تصبحين بخير سأضربك حتي تتأسفين ايتها الجاحده .
ضحك الجميع علي عبوسة وكلماته ومشاجرتهما معا دائما ليقاطعهم صارخا بينما ينظر للتوأم : لقد فتحا اعينهما معا ..
اقترب الجميع بلهفه ، والداه وشقيقة الكبير فرانك وشقيقته الاصغر منه بسنه إلين والتي تحمل ابنتها ذات العامين علي ذراعيها وبجانبهما زوجة فرانك المبتسمة بينما تمسك بأليكس ابنها ذا الخامسة من العمر بيدها لينظر الجميع بلهفة للطفلان الذان فتحا عيناهما معا ولكن هنا كانت المفاجأه والاندهاش فقد كان الطفل الاول ذا عينان بندقية كوالدته تماما والطفل الاصغر كانت عيناه تشبة عين والده الزرقاء ليضحك ديفيد بينما ينظر لإيڤا التي بادلته الضحك بينما يقول مازحا : انظري إليهما يا إيڤا .. يبدوا انهما سمعانا ونحن نتشاجر علي اسمهما ...
اومأت إيڤا ضاحكة بينما حمل ديفيد الطفل الاصغر قائلا : إيثان ..
نظر الجميع له باهتمام لينظر لهما قائلا بمرح : بما انه يشبهني سأسميه بـ إيثان وذاك الطفل الاخر بما انه يشبهك فسأدعك تسميه بنفسك .
حملت آيڤا طفلها الاخر لتقول بينما تلاعبه : إيفان سأسميه بهذا الاسم وسيصبح يشبهني ياعزيزي ..
ابتسم ديفيد بسخرية لتعبس ثم قالت باستغراب : غريب لم يأتي والدي واختي للآن .
:_ نحن هنا عزيزتي .. سلامتك .
ابتسمت إيڤا لوالدها السيد انطونيو باركر وامها السيدة باركر وبجانبهما كانت أختها الصغري بالثامنه عشر سيلينا والتي اقتربت من الطفلان بمرح وسعاده تريد ان تحملهما وتراهما ليضحكان عليها فهي كونت تحالفا مع آليكس الصغير ليستطيعا حمل التؤام .
.
.
بعد سنتين ..
صرخ ديفيد متألما بعد ان ضربة إيثان علي وجهه بلعبته بينما يجلس فوقه وملامح الغضب علي وجهه الصغير وهو ينظر لوالده الذي يبادله النظرات باستياء منه فضربه مجددا علي صدرة بيديه الصغيرتان فتأوه ديفيد هاتفا : هل تضربني من اجل شقيقك ايها الشقي ؟!
ضحك إيثان بطفولية بينما تقدم إيفان ببطء لينظر له والده الذي كان مايزال يستلقي علي ظهرة وإيثان جالسا علي معدته وقبل ان يفعل شيئا شد إيفان شعر ديفيد ليصرخ ديفيد بهما ان يتركاه بينما تعالت ضحكاتهم البريئة مستمتعان بما يفعلانه بوالدهما الذي اغمض عيناه يمثل بانه ميت ليجلس الصغيران بجانبه يهزانه بخفة وينادنه بـ بابا ولكن الاكبر ظل علي وضعه لينظر الصغيران لبعضهما ثم ينظران لوالدهما قبل ان تتقوس شفتاهما لاسفل وتنهمر دموعهما ليبدآن بالبكاء بشده فاعتدل ديفيد بصدمة منهما ليأخذهما بعناق يضمهما إليه قائلا بارتباك : لا باس ياصغيراي .. لا تبكيان انا بخير ..
ظل التوأم يبكي ووالدهما يحاول ان يهدأهما ولكن دون جدوي فهتف بيأس : إيڤا ارجوكي لا تتأخري ..
:_ لما يبكيان يا ديفيد ؟!
دخلت من باب الغرفة شاهقة بدهشة وهي تراهما يبكيان بشدة ووالدهما يضمهما دون ان يستطيع ان يفعل شئ لهما لتقترب تأخذ التوأم منه فدفن التوأم رأسهما برقبة والدتهما وقد هدئا لتنظر بحدة لزوجها قائلة : ماذا فعلت بهما ياديفيد ؟
تنهد ديفيد بملل ليجاوبها : لا شئ سوي انني اخذت اللعبة من إيفان لكي لا تؤذيه ليضربني شقيقة الاخر وهو انضم اليه لامثل انني ميت فبكيا دون توقف .
تنهدت يائسة من زوجها لتبتسم للصغيران برقة قائلة : لا تبكيا ياصغيراي انا اعلم ان والدكما مجرد احمق فقط اليس كذلك ؟
ضحك الصغيران بمشاكسة ليشهق ديفيد بصدمة هاتفا : هل انتما سعيدان باهانتي ايها الشقيان ؟
ضحكت إيڤا اكثر حين نظر الصغيران لوالدهما بينما يضحكان ليجلس ديفيد يمثل انه متضايق وحزين منهما لتضعهما ارضا ليسيران إليه ثم يجلسان بجانبه ثم يمسكان بكم قميصة ينطقان دي (اختصار ديفيد ) فضحكت إيفا بينما نظر لهما ديفيد بلؤم ثم سرعان ما ابتسم ليحملهما معا ليستلقي بهما علي السرير ليبدآن اللعب معه وصوت ضحكاتهما تملاء غرفتهم بالقصر التابع لعائلة روتشيلد فاحشة الثراء .
.
.
بعد اربع سنوات ..
في حديقة القصر ..
وقف آليكس ذو الحادية عشر في هذا الوقت ممسكا بكرة قدم بينما ينظر للتوأم بابتسامة قائلا بحماس: هل انتما مستعدون للعب ؟
قفز التوأم بحماس قائلان سويا : مستعدان اخي آليكس .
ركل آليكس الكرة باحدي قدمية لتعبر من فوق رأس الصبيين الذان كانا ينظرون إليها بدهشة من قوة ابن عمهما لينظران له بدهشة هاتفان : وااااو انت راااائع .
ضحك آليكس عليهما بخفة ليقول بسخرية : اذا .. اذهبا لتأتيا بها .
اومأ التوأم له لينظران لبعضهما ثم قال إيفان بتحدي لشقيقة : سآتي بها أولا قبلك.
رد إيثان بسخرية : هذا ان سبقتني يا اخي فانا اسرع منك .
عبس إيفان ليرد بتحدي بينما يستعد للركض مع شقيقة : لنري ذلك اخي ومن يفوز سينام بجانب ابي اليوم ومن يخسر سيوقع ابي بمقلب ما .
ركض التوأم بشقاوه ضاحكان امام آليكس الذي ضرب جبينة بيأس منهما قبل ان يدخل لداخل القصر متجها ليجلس بقرب والدته بملل تاركا الشقيان بالخارج يتعاركان علي كرة القدم التي امسكوها معا بنفس اللحظة..
:_انا لمستها اولا إيفان .
قال إيثان بعبوس بينما يحاول أخذ الكرة من شقيقة الذي رد باصرار : لم تفعل .. انا من لمستها واخذتها اولا والان ..
ابتسم بشقاوه مردفا بحماس : كيف ستعمل ذاك المقلب علي ابي ؟
توقف إيثان عن محاولة اخذ الكرة بينما يبتسم بشر طفولي وخبث ليبادلة توأمة نظرته ..
.
.
:_ آآآه ياظهري ..
قال ديفيد متألما بعد ان انزلق بالحمام اثر الصابون الواقع ارضا بفعل ايثان ليصرخ ديفيد باسم الشقيان بغضب وثواني حتي اصبح الاثنان يقفان ببراءه ينظران إليه بينما هو يقف عاقدا ذراعيه لصدرة موجها نظرة حادة للطفلان امامة .
ديفيد بحدة : من منكما وضع الصابون علي الارض ؟
نظرا التوأم لبعضهما بتسائل وبراءه مصطنعه قائلان لبعضهما : من فعلها ياتري ؟
ضغط ديفيد علي كفة بغيظ منهما ليقول : هل تحاولان ان تتذاكان علي يا اشقياء ؟
نفي الاثنان بابتسامة بريئة بينما يتشابكا ايديهما وراء ظهرهما لينفجر ديفيد بهما متقدما ليرفعهما من ملابسهما بيديه قائلا بغضب : اخبراني من الشقي بينكما من فعل ذلك والا ساحبسكما واحرمكما من الالعاب ..
نظرا الاثنان لوالدهما بقلق ليصرخان بصوت واحد : ماماااا ..
انزلهما ديفيد ارضا ليقوم بسحبهما وراءة من ملابسهما قائلا بسخرية : والدتكما ليست هنا الآن ولن يوقفني احد عن عقابكما ايها الكاذبان .
تمسك الشقيقان ببعضهما بخوف بينما يجلسان اعلي الخزانة العالية واسفلهما يقف ديفيد بابتسامة ساخرة متشفية وهو عاقد ساعدية لصدرة ليقول : والآن اخبراني الحقيقة وسانزلكما فتلك الافعال لا تأتي سوي منكما ..
نفي الاثنان بينما يحتضنان بعضهما البعض بخوف وكان الاكثر خوفا إيثان الذي امتلأت عيناه بالدموع وهو يحكم احتضان شقيقة الذي قال لوالده : ابي انزلنا ارجوك سنقع .
التفت ديفيد بلامبالاه ليمسك احدي الكراسي ليضعه امامهما ويجلس عليه واضعا قدما علي الاخري منتظرا اجابتهما ولكن قاطع ذلك شهقات إيثان المكتومة بينما يدفن رأسة بكتف شقيقة الذي نظر له بخوف وحزن ليقول لوالده : ابي انا من فعلتها .. انزلنا الان ارجوك .
اقترب ديفيد بسرعة منهما ليحمل إيفان لينزله ثم يتجه نحو إيثان الباكي الذي اغمض عيناه بخوف ليقول له والده بقلق : صغيري تعال ..
همس إيثان بخوف : انا خائف .
استغرب ديفيد ليسأله : من ماذا تخاف ؟
اردف إيثان منكمشا : سأقع ..
ابتسم ديفيد قائلا بينما يقترب منه : لن تقع صغيري .. هيا تعال .
فتح إيثان عيناه بتوتر لينظر لعينان والده قائلا ببراءه : حقا بابا ؟
اومأ ديف مبتسما : أتثق بي صغيري ؟
اومأ إيثان ليردف ديف بينما يرفع ذراعه لصغيرة : اذا تعال .
ابتلع إيثان رمقة بخوف قبل ان يرتمي علي والدة فإلتقطة والدة بين ذراعيه بينما تمسك به الاصغر بقوة خائفا ليقول بهمس نادما : انا من فعلت ذلك ابي وليس ايڤان .
مسح ديفيد علي رأس صغيرة بينما يجلس علي السرير بجانب إيفان المبتسم ليقول بحنان : لا بأس صغيري لن اعاقبكما .. ولكن اخبرني هل تخاف من المرتفعات ؟
ابتعد إيثان لينظر بعيناه الزرقاء بخاصة والده المشابهة له قائلا بحيرة وخفوت : لا اعلم ابي ..
بعثر ديفيد شعرة مبتسما لينظر لإيفان قائلا : مارأيكما ان تنامان معي اليوم ؟
نظرا التوأم بغير تصديق لبعضهما لما قاله والدهما ليقفز الاثنان عليه يوقعانه علي السرير صارخان بفرح :مرحـــــي!!!
ضحك ديفيد بينما يحتضنهما معا لتدخل عليهما إيفا مبتسمة بسعادة لتتجه إليهما لتشاركهما السعادة .
.
.
في الساعة الحادية عشرة مساءا كان كلا من إيڤا وديفيد يسهران امام احد الافلام علي جهاز الكمبيوتر بغرفتهما بينما الصغيران يجلسان بحجرهما ، ايفان مع والدته وايثان مع والده بينما يمسكان طبق البوشار بين ايديهما يأكلان منه وعيناهما مثبته علي الشاشة يشاهدان الفيلم .
:_ماما اريد النوم ؟
قالها إيڤان لوالدته بينما يفرك عيناه ويتثاءب لتبتسم له والدته وتومئ موافقة ثم نظرت لإيثان قائلة : وانت صغيري ألا تريد النوم لقد تأخر الوقت .
نظر إيثان لها باستياء و رد : لا .. لن انام الآن سأبقي واكمل الفيلم لنهايته .
إيڤا : لن تستطيع ..
قاطعها بغضب طفولي وتحدي : سأستطيع وسترين ذلك أليس كذلك يا ابي ؟
نظر لة والده مبتسما ليسايرة : اجل صغيري .. امك لا تفهم ان ابني الصغير اصبح كبيرا .
ابتسم إيثان بسعادة لوالده لتتنهد إيڤا بملل لتتجاهله وتمسك بيد إيفان الصغير وتتجه لتنام معه علي السرير بينما بقي إيثان بحجر والده الذي كان يحاوط معدته باحدي يديه وبيده الاخري يلعب بشعرة البني بينما يشاهد معه فيلم الرسوم المتحركة .
نامت إيڤا محتضنه إيفان الصغير بينما تثائب إيثان بنعاس بينما يستند علي والدة الذي ابتسم بسخرية لينتظرة لينام .
بعد مضي بعض الوقت بدأ إيثان يغمض عيناه لينام بدون ان يشعر فنظر له والده بتنهيدة ليقف ويحملة بين يداه لينكمش الصغير بحضن والده ليضعه ديفيد علي السرير بقرب شقيقة و يستلقي بجانبه بعد ان اغلق الانوار والاجهزة بالغرفة ولكنه لم ينم معهم بل ظل مستلقي علي ظهرة شاردا بالسقف المظلم .
:_ فيما انت شارد ياعزيزي ؟
نظر ديفيد لإيڤا ليبتسم قائلا : لما لم تنامين للان ؟
ردت عليه قائلة : كنت انتظرك لتخبرني مايشغل بالك ؟
ابتسم شاعرا بالسعادة لانها دائما ماتكون بجانبه وتفهم مشاكلة التي يكون بها دون ان يخبرها وهو حقا ممتنا لانها دخلت لحياته .
رد ديفيد : انها احدي القضايا الصعبة ياحلوتي لا تشغلي بالك فسيأتي اليوم التي ساستطيع ان امسك بالرأس المدبر .
صمتت بتفهم وفجأه ازالت ابتسامتها فنظر لها باستغراب قائلا : هل هناك مايشغل تفكيرك حبيبتي ؟
تنفست بعمق لتجيبة : لا اعلم ولكني لدي شعور سئ وخائفة حقا ولا اعلم لماذا ومن ماذا انا خائفة بالضبط .؟
امسك بيديها قائلا : لا تخافي حبيبتي ودعك من كل شئ .. الاهم الآن هم صغارنا الاشقياء .
ابتسمت ونظرت لإيفان وإيثان الذان كان يحتضنان بعضهما وهما نائمين لتسمع زوجها يقول باستغراب : عزيزتي .. هل إيثان لديه رهبة او خوفا من الاماكن العالية او المغلقة .. الم تلحظي شيئا به ؟
عقدت حاجبيها باستغراب بينما ترد : اجل لاحظت ذلك حينما يكون بالشرفة معي فهو لا يقترب منها ابدا عكس شقيقة وعندما اسأله يخبرني انه سيقع منها لذلك هو خائف وايضا يرفض ان يأخذة شقيقة إيفان لمكان عالي ولكن الاماكن المغلقة لا اعلم حقا فهو دائما معي .
همهم ديفيد متفهما لينظر لها مقهقها : أتعلمين انه قام برش الصابون علي ارضية الحمام لانزلق !
قهقهت معه علي افعالهما المشاكسة التي يفعلانها بوالدهما المسكين ليقاطعها تأوه الاخير بعد ان ركلة إيثان الذي نام بالمقلوب علي السرير لينظر والدهما عليه ضاحكين بصوت منخفض لينامان تلك الليلة متمنيان ان تدوم تلك السعادة ولكن ماذا سيخبئ القدر لهم من مفاجآة بالمستقبل ؟!!
*
*
*
يتبع..
سأنشر اول بارت من هذه الرواية بمناسبة عيد مولدي الثامن عشر 18عام
ما رأيكم بالبارت ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top