5

Start

قبل الساعة الرابعة بعشر دقائق دخلت سوشيل إلى المبنى الذي يتدرب به فريق رقص اوه سيهون

وضع أحد رجال الأمن ذراعه أمامها يمنعها عن الدخول فرفعت عينيها نحوه لتقول بهدوء

"أتيت من أجل التدريب"

رفع الحارس الآخر قائمة الأسماء لينظر إليها

"وصلت المُتدربتين الجديدتين بالفعل"

رفع حاجبيه مُكذّباً إياها ثم أشار لها

"رجاءً آنستي فلتُغادري قبل أن تحدث مشكلة"

"سيهون أخبرني بنفسه أن.."

سعلت قليلاً لتنظر إلى الباب حين فُتح و أطلّت من خلفه ميشا

" لم نضع إسمها بالقائمة بعد"

ابتسمت نحو الحارسين بلطف فانحنيا بإعتذار إلى سوشيل ثم سمحا لها بالدخول فضغطت بكفيها على حقيبتها قبل أن تلحق بميشا إلى الداخل

" عُدتِ و هذا يعني أنه تم قبولكِ أم أنتِ هنا للمحاولة من جديد؟"

تساءلت ببسمة لم تمحوها فأجابتها سوشيل بنبرة خافتة

" تم قبولي...تقريباً"

همهمت ميشا و التفتت إليها حين توجهت نحوها نظرات بقية أعضاء الفريق

" هيجين غير مُعجبة بكِ"

"هذا واضح"

تمتمت لتنظر نحو المقصودة التي ما إن لاحظت وجودها اقتربت منها بخطوات واسعة

" فقط تجاهليها"

"هذا ما سأفعله"

بذات نبرتها الهادئة تحدثت ثم التفتت نحو هيجين التي جذبتها من مرفقها بإنزعاج

" ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟"

استنشقت سوشيل ماء أنفها لتحك أنفها الوردي ثم ابتعدت عنها و اقتربت من الحائط لتضع حقيبتها هناك ثم انحنت لتجلس بجانب الحقيبة تنتظر بداية التدريب

"سيهون سمح لها بالإنضمام إلينا"

ميشا استوقفت هيجين قبل أن تتخذ خطوة أخرى نحو سوشيل فانعقد حاجبيها بعدم رضى

و بعد دقائق معدودة دخل سيهون إلى صالة التدريب، وضع حقيبة ثيابه على الأرض بجوار الحائط ثم خلع سُترته الرياضية يضعها فوقها و التفت بعدها ينظر إلى أعضاء فريقه

مرر عينيه بينهم حتى لمح سوشيل التي تجلس وحدها تنظر إلى هاتفها بهدوء بينما ترتدي سماعات الأذن فلم يشح بنظراته عنها حتى بعد أن وقفت هيجين بجواره تقول بإنزعاج

" كيف تضمها إلى الفريق دون مشورتنا؟"

ادّعى سيهون عدم سماعه لما قالته بينما نظراته لم تنزاح عن سوشيل ،و ما إن أُغلقت عينيها بتلقائية حين عطست كانت فُرصته للإقتراب منها

انحنى يجلس القُرفصاء أمامها فرفعت عينيها نحوه ثم سحبت السماعات من أذنيها ليقول بنبرة هادئة

" حذرتكِ من التقاط البرد "

"الأمر كان يستحق"

أجابته بخفوت بينما كلاهما يتبادل النظرات فتكتفت هيجين بغضب و هي تقترب من الآخرين لتقول بنبرة بدا بها انزعاجها

"سيهون أخطأ بضمها إلى الفريق"

التفتوا إليها فأكملت

"تجربة الأداء انتهت و اخترنا بالفعل من يجب عليه أن ينضم إلينا فكيف يضمها إلينا بهذه العشوائية؟"

"إنها جيدة، حتى بيوم تجربة الأداء رغم توترها لكنها كانت رائعة"

جوهيون رفع كتفيه ببساطة و قد وافقه الآخرين بذلك فتكتفت ميشا قائلة

"إنها إضافة قوية لفريقنا لذا يجب أن تكوني سعيدة بذلك لا العكس "

" هذا لأنني رفضت انضمامها إلينا لذا ما كان يجب أن يتخذ سيهون هذا القرار وحده "

ابتسمت ميشا بسخرية لتُدير عينيها بينما تُمرر لسانها على سُفليتها بغيظ تحاول تجاهل الرد عليها لكنها لم تتمكن من كبح لسانها عن الرد فأعادت نظراتها إليها قائلة بقسوة

" هذا الفريق بُني بإسم سيهون و نجح بإسمه هو فهو من قام بتأسيسه وهو القائد هنا، له الحق في إضافة من يريد وطرد من يُريد، من بعد سيهون كنت أنا أول من انضممت إلى هذا الفريق و أكبركم جميعاً في العمر بما في ذلك سيهون لكن لم أجرؤ يوماً على الإعتراض على قراراته أو منح نفسي مكانة ليست لي لذا من الأفضل أن تفعلي المثل لا أن تُعطي نفسكِ قدراً كبيراً فقط لأنكِ حبيبته السابقة "

رفعت حاجبها نهاية حديثها تؤكد أنها - مجرد حبيبة سابقة - له فتبادل الآخرين النظرات بتوتر فهذا النقاش احتد بالفعل

" لا يُمكننا تأجيل أول يوم تدريب لكن إن شعرتِ بالإرهاق يُمكنكِ إخباري "

تحدث سيهون بهدوء و استقام من مكانه لتقف سوشيل هي الأخرى و لحقت به نحو الآخرين

و كلاهما كان غافلاً عن النقاش الذي وتر الأجواء بين الجميع

بعد بعض الوقت جلس الراقصين أرضاً ليحصلوا على قسط من الراحة بينما سيهون وقف بعيداً عنهم و عينيه تنظران إلى الفتاة الهادئة التي جلست بمفردها مُجدداً تنظر إلى هاتفها

"رائعة، أليس كذلك؟"

تساءلت ميشا وهي تقترب منه بينما تحمل قارورة ماء ناولته إياها فابتسم بخفة لينظر إليها

"عرفت بمكان تواجدنا منكِ أليس كذلك؟"

أدارت عينيها تدّعي التفكير ثم قهقهت لتومئ

" أتت إلى هنا قبل يومين و قد أُعجبت بثقتها بنفسها لكن لا يُمكنك إنكار أنك لم تضمها سوى لأنك معجب برقصها لذا لم أضغط عليك بشيئ"

ضم شفتيه وهو يسحب نفساً عميقاً فضحكت ميشا بخفوت لتُربت على كتفه

" أعجبتك، أنا واثقة من ذلك"

"ليست سيئة"

تمتم ليُحرك عينيه نحوها فالتفتت ميشا هي الأخرى تنظر إليها

" لكنها هادئة للغاية، سأُساعدها لتتقرب من الآخرين، هذا سيكون أفضل لها خلال التدريبات"

همهم سيهون ليشيح بنظراته بعيداً عن سوشيل حين رفعت عينيها نحوه بشكل مفاجئ

_______________

"جدي يرفض الإنصات إليّ أو إلى بيكهيون، كاد يفقد وعيه هذا الصباح أثناء حديثي معه "

تحدث كيونغسو بهدوء فعقد جونغ إن حاجبيه و هو يتحرك بجسده مع أذرع التحكم مُنغمساً باللعب مع تشانيول

"لا أعلم لم أصبح جدي مهووساً بأمر الزواج بهذه الطريقة، و تلك الجمعية التي أسسها لمحاربة العزوبية... إنها السبب بكل شيئ "

" أرى أن الجد كيم معه الحق بذلك، أنت بحاجة لتمنح نفسك فرصة كيونغسو"

رفع تشانيول كتفيه نهاية حديثه فأوقف جونغ إن اللعبة ليرمقه بحدة

" لم يطلب أحد رأيك، لا أريد سماع صوتك "

ضحك تشانيول بخفوت و التفت إليه بجذعه

" و ما الذي فعلته أنا؟ "

" لا شيئ، فقط تخليت عن صديقك ما إن حصلت على المديح من إحدى أقارب حبيبتك"

ضم تشانيول شفتيه بقهقهة مكتومة ثم ربت على كتف جونغ إن بأسف مزيف فحرك الآخر كتفه بإنزعاج يُبعد يده عنه

" أوافق تشانيول بذلك ،ثلاثتكم بحاجة إلى تخطي الماضي فالحياة لا يجب أن تتوقف"

" توقف عن الهرب من حبيبتك فقط ثم تحدث أيها البارد "

تكتف جونغ إن بسخرية فتنهد سيهون ليهز رأسه إلى الجانبين ثم التفت ينظر إلى بيكهيون المجاور له لكن الآخر بدا شارداً...هو كان هادئاً منذ بدء جلستهم

" اختار جدي ابنة السيد ايم لأنه واثق أن كيونغسو لن يضعه بموقف سيئ مع تلميذه المفضل...جدي يستغل كلاهما، طالبه و حفيده"

"الأمر بسيط جونغ إن، لكن أفكارك الكثيرة هذه هي ما تجعله أكثر تعقيداً"

أبدى تشانيول اعتراضه لأفكار جونغ إن فضم الآخر شفتيه بغيظ و التفت إليه ليبتسم بزيف

" هل تُريدني أن أطردك من غرفتي؟ "

ابتسم تشانيول ليُداعب أسفل ذقن صديقه بإستفزاز

" افعلها و سنجتمع حينها خارج المنزل بدونك "

" أنت أسوأ صديق حصلت عليه "

____________

أطلت السيدة يون برأسها من خلف باب غرفة هيبا لتبتسم حين رأت الأخرى تجمع أغراضها بحقيبة كبيرة

فتحت الباب لتتكئ بكتفها على إطاره عاقدة ذراعيها إلى صدرها

"ماذا تفعلين ؟"

" سأهرب "

أجابتها هيبا عابسة فضمت السيدة يون شفتيها تكتم ضحكتها ثم اقتربت لتقف بجوار هيبا تُساعدها بجمع أغراضها

" إلى أين ستذهبين؟"

"سأذهب إلى فرنسا لتحقيق حلمي"

تحدثت هيبا بثقة فرفعت الأخرى حاجبيها ساخرة

"ستُسافرين بجواز سفرك الذي أخفيه عنكِ؟"

زفرت هيبا لتترك ثيابها و التفتت تنظر إلى جدتها

"سأذهب إلى منزل سوشيل، تشانسوك أو حتى هانييل لكنني لن أبقى معكِ"

"سأُخبرهن أن من ستستقبلكِ بمنزلها ستتزوج هذا الشهر"

رفعت الجدة حاجبيها بثقة فاستنشقت هيبا ماء أنفها بإنزعاج لتتخصر

" هل تعتقدين أن الأمر بهذه السهولة؟"

" إن كنتِ تقصدين تهديد هانييل بمنصبها في الشركة ،إحراج تشانسوك بمقر عملها أو إفساد مشاركة سوشيل في مُسابقتها فـنعم الأمر بهذه السهولة "

ابتسمت بجانبية فصرخت هيبا بغيظ ثم أشارت إلى جدتها قائلة

"لا تكوني قاسية معي أيتها العجوز كي تجدي من يبكي عليكِ حين تُغادرين هذه الحياة "

" أنا أكثر شباباً منكِ أيتها السمينة "

ربتت على مؤخرة هيبا بإستفزاز ثم ضحكت بصخب لتخرج من الغرفة تاركة هيبا تصرخ بغيظ فلا مجال للهرب من جدتها...حتى و إن قررت البقاء وحدها فلو أوقفت جدتها بطاقتها المصرفية انتهى أمرها

_____________

" بيكهيون "

التفت بيكهيون إلى جده ليعقد حاجبيه بإستغراب حين رؤيته لايزال مُستيقظاً

"هارين نامت؟"

تساءل وهو يقترب من جده ليجلس بجواره فهمهم الجد بينما يومئ إليه

"اليوم كان اجتماع الآباء بمدرسة هارين"

توسعت أعين بيكهيون وأخرج هاتفه لينظر إليه ثم أغلق عينيه غاضباً من نفسه

"كيف أنسى ذلك"

"حضرت بدلاً منك و كان الجميع يتساءل عن والديها، والدها مشغول فأين والدتها؟"

تنهد بيكهيون ليرفع حاجبيه برجاء

"لا تستغل هذا الأمر جدي "

" لا أستغل شيئاً لكن الصغيرة بحاجة إلى أم تعتني بها، هل تظنها ستكتفي بك وحدك ؟عند مرحلة ما هي ستكون بحاجة إلى امرأة تشاركها خصوصيتها وليس أنت "

" ستُدرك يوماً أنها ليست بحاجة إلى أي أحد سواي"

"هل تشاجرت مع حبيبتك ؟"

تنهد بيكهيون مُجدداً ليقلب عينيه حين تساءل جده بجدية

" هل تخشى أنها ليست مناسبة لتُصبح والدة هارين أو ربما قلق من أنني سأرفضها ؟"

" أخبرتك هي ليست... "

تحدث بنفاذ صبر لكنه ابتلع كلماته عاقداً حاجبيه بخفة

" أنا مُرهق لذا سأذهب لغرفتي "

انسحب بخطوات واسعة أشبه بالركض فحرك الجد عينيه معه لتنمو ابتسامة جانبية على شفتيه

استلقى بيكهيون على السرير بجوار ابنته ليعبث بشعرها بشرود

بيكهيون لم يرغب بأن تُفكر هارين أنها بحاجة إلى شخص غيره، لا يُريدها أن تتعلق بإمرأة غريبة كذلك فبعد كل شيئ هي لن تكون والدتها الحقيقية

و كل ما كان يُفكر بيكهيون به بهذه اللحظة كيف سيُقنع جده بأن يفقد الأمل في حصول بيكهيون على حياة طبيعية مع امرأة ما

و الأهم من ذلك كيف يُقنع هارين بأنه كافٍ بالنسبة لها دون أن يؤذي مشاعرها؟
_____________

"كيونغسو"

ركض السيد كيم نحو حفيده فتنفس كيونغسو بعمق مُدركاً سبب حماس الآخر

" هذه صورة سويون، حصلت عليها من السيد ايم كي تتعرف عليها، لا تحرجني أمامها هممم؟"

مد الصورة نحوه فالتقطها كيونغسو بملل و وضعها بجيبه بعشوائية

"حسناً"

تمتم ليُغادر إلى عمله، مر بمقهاه المُعتاد يطلب قهوته و كعك الجبن الخاص به ثم توجّه إلى عيادته

وضع كوب القهوة على طاولة المكتب ثم خلع سُترته ليُعلقها

تنفس بعمق حين لمح طرف الصورة بجيب سُترته فأخرجها لينظر إليها و تدريجياً انعقد حاجبيه بخفة

"هذه...ابنة السيد ايم ؟"

_____________

" ستقومان بتغطية هذا الحدث"

تشانسوك و تشانيول كانا يقفان أمام رئيستهما بالعمل حيث دفعت حاسوبها نحوهما فأمالت تشانسوك لتنظر إليه ثم استقامت بجذعها و أومأت إليها بحركة قوية جعلت ابتسامة بالكاد تُلاحظ تنمو على شفتي تشانيول

" من سيتمكن من الحصول على لقاء حصري مع المدير التنفيذي الجديد سيحصل كامل فريقه على مُكافأة مادية "

قضمت تشانسوك سُفليتها و حرّكت رأسها نحو تشانيول بحركة بسيطة دون أن ترفع عينيها نحوه

"هل يمكننا أن.."

"لا"

اعترضت رئيستها ثم أشارت لهما بالمُغادرة فابتلعت تشانسوك ريقها و خرجت من هناك مُسرعة وخلفها تشانيول كان يسير بخطوات متساوية

كُلاً منهما جمع فريقه ليتشاوروا سوياً ثم انطلقوا إلى مقر مُهمتهم

وقف تشانيول بجوار الحائط يسترق النظر نحو تشانسوك و هي تتحدث مع مُساعدة المُدير التنفيذي في محاولة بائسة للقائه إلا أن الأخرى رفضت السماح لها بالدخول

تحمحم و اقترب منهما ليقف بجوار تشانسوك فعقدت حاجبيها بضيق

كانت واثقة أنها ستخسر الفرصة ما إن يظهر تشانيول خاصة و أن المُساعدة للمدير التنفيذي فتاة تبدو صغيرة

و ها هو بارك تشانيول اللعوب - كما تعتقد - بدأ بإستغلال سلاحه...أي وسامته في الإيقاع بتلك الفتاة

" خمس دقائق كافية للتحدث معه"

أخفضت تشانسوك رأسها بضيق حين أومأت تلك الفتاة بإبتسامة واسعة تسمح لتشانيول بالدخول

" هيا"

نكز تشانيول ذراعها فرفعت عينيها نحوه بعدم فهم

"لدينا خمس دقائق فقط"

همهمت تشانسوك بعدم فهم ثم لحقت به سريعاً حين سبقها إلى غرفة المدير التنفيذي

جلست بحذر مُقابلة إلى تشانيول ثم التفتت إلى ذاك الرجل حين بدأ بالحديث مع تشانيول كأنه يعرفه مُسبقاً

بدا الأمر غريباً بالنسبة لها لكنها ألقت بجميع أفكارها خلف ظهرها حين سُمح لها بأن تحصل على اللقاء الحصري

جلست أعلى مبنى عملها فوق السور حيث اعتادت أن تتناول غدائها وحدها بينما تُفكر في المؤامرة التي يحيكها بارك تشانيول ضدها إذ سمح لها بتقاسم المكافأة مع فريقه حين أشركها بذاك اللقاء

لكنها توقفت عن التفكير حين شعرت بخطواته خلفها إلى أن صعد إلى جانبها فتحركت جانباً تترك بينهما مسافة حذرة

" قهوة؟"

مد الكوب الذي يحمله إليها فعقدت حاجبيها لتنظر إلى الكوب ثم رفعت عينيها إليه

"لماذا ؟"

ابتسم و رفع كتفيه ثم أخفضهما في حركة بسيطة

" لم أتناول طعاماً مُعداً بالمنزل منذ فترة طويلة وقد سمحتِ لي بأن أفعل ذلك لذا...هذا تعبير عن إمتناني لكِ"

ضاقت عقدة حاجبيها لتنظر إلى الكوب مُجدداً و بعد لحظات صامتة مرت تساءلت بأعين ضاقت بشك

"لم تضع بها شيئاً ؟"

"شيئ مثل ماذا؟"

رفع حاجبيه بتساؤل و ابتسامة بالكاد تلاحظ قد نمت على شفتيه

" ربما...قُمت بتسميمها؟ "

ابتلعت ريقها لتحك جانب جبينها ثم التفتت لتنظر أمامها خشية أن تتلاقى نظراتها مع خاصته التي قد تلمح بها الغدر

مسح تشانيول بقبضته طرف أنفه بينما يضم شفتيه بإبتسامة حاول السيطرة عليها لكن دون مقاومة غادرته قهقهة خافتة جعلتها تعقد حاجبيها لتنظر إليه بحذر و قد مال رأسها قليلاً إلى الأسفل

"و لم قد أفعل ذلك؟"

تساءل ليتحمحم بعدها كي لا يضحك فقضمت سُفليتها و زحفت قليلاً بجسدها تبتعد عنه أكثر بينما تُجيبه بهمس خافت

"أعرف أنك تكرهني"

قهقه بصدمة لتتوسع عينيه

"لم تعتقدين بأنني أكرهكِ؟"

قضمت باطن سُفليتها بعقدة تتوسط حاجبيها لتنظر إلى علبة طعامها ثم قامت بوضع الغطاء فوقها و جذبتها لتلتفت كي تنزل عن السور فوضع تشانيول يده فوق خاصتها سريعاً يستوقفها

جذبت يدها من أسفل خاصته سريعاً لتحتضن كفها إلى صدرها بفزع فتنهد تشانيول بعمق

استدار بجسده لينزل عن السور ثم حمل كوب قهوتها يرتشف منه القليل و مده نحوها بعدها

"لم أقم بتسميمه"

رفع كتفيه و أخفضهما بحركة بسيطة فأخفضت تشانسوك عينيها نحو الكوب ليُحركه تشانيول نحوها يحثها على التقاطه فجذبته لتُعانقه إلى صدرها

"فهمت"

تمتمت بخفوت دون أن ترفع عينيها نحوه فابتسم ثم انحنى قليلاً ليتكئ بكفيه على فخذيه

"تشانسوك"

توسعت عينيها بفزع حينما نطق إسمها بنبرة هادئة لتنظر إليه فرفع حاجبيه بينما يقول بأحرف واضحة

"أنا لا أكرهكِ،هل هذا مفهوم ؟"

همهم بتساؤل نهاية حديثه فابتلعت تشانسوك ريقها لتومئ إليه بقوة ثم أشاحت بنظراتها جانباً

_______________

( لقد أمسكت بيد حبيبتي اليوم، يا له من شعور رائع تفتقره جونغ إن)

ارتفع طرف شفتي جونغ إن بإنزعاج بعدما قرأ رسالة تشانيول ثم ألقى بهاتفه بجانبه بعشوائية ليستكمل لعبته

" إنه حب حزين من طرف واحد أيها الأحمق، ليس وكأن أي منكم يتمتع بعلاقة سليمة، انظر إلى الأحمق كيونغسو الذي يوشك على الخروج بموعد مدبر كي يتخطى ماضيه، من يتخطى ماضيه بالدخول في علاقة سامّة كهذه؟"

قهقه بصخب بلا فكاهة غاضباً من كل شيئ

" النساء؟ انهن لا يعرفن معنى الحب، فقط الخيانة، العلاقات الجسدية و... "

توقف لوهلة يلتقط أنفاسه بغضب ثم هسهس من بين أسنانه

" المال "

ضرب باطن وجنته بلسانه ثم رفع قبضته ليمسح على عينيه بعشوائية

" أكره البشر جميعاً"

____________

"عُذراً لقد أغلقـ... "

هتفت سويون و هي ترفع عينيها نحو باب المقهى لكنها ابتلعت أحرفها حين رأت أن الزائر كان ذاك الرجل الذي يجعل قلبها يخفق كلما لمحت طيفه

ابتلعت ريقها لتخفض نظراتها نحو باقة الزهور التي يحملها بينما يسير نحوها حتى وقف أمامها

و ابتسامة لطيفة تشكلت على شفتي كيونغسو ليمد الباقة نحوها

"حين عرفت بأنكِ ابنة السيد ايم لم أرغب بأن يكون موعدنا رسمياً للغاية"

حملت باقة الزهور و همهمت بتفهم ثم أشارت له نحو إحدى الطاولات

"تفضل بالجلوس"

جلس خلف تلك الطاولة لتجلس مقابلة له ثم وضعت باقة الزهور فوق الطاولة

"أعرف السيد ايم منذ الطفولة لكن لم أعرف بأنكِ ابنته "

تحدث بهدوء فزمت سويون شفتيها و التزمت الصمت لثوانٍ كي تهدأ ولا تخرج نبرتها مندفعة ثم ابتلعت ريقها لتُجيبه بنبرة أكثر هدوءاً من خاصته

"أبي يتركني بعيدة عن حياته العملية بقدر الإمكان لكنني رأيتك من قبل...في حفل تقاعد السيد كيم لكن لست واثقة إن رأيتني حينها"

"ربما لم أفعل"

تحمحم لينظر جانباً بينما يطرق بسبابته على الطاولة غافلاً عن عينيها اللتان تُراقبانه ببسمة مُحبة

و بعد صمت دام لبعض الوقت تنهد كيونغسو و أعاد نظراته نحوها

" لا أعرف ما يجب قوله فأنتِ تعرفين وظيفتي و عائلتي كما أنني أشعر بالغرابة قليلاً لأنني اعتدت رؤيتكِ كل يوم بطريقة معينة لكن الآن الوضع مختلف"

رفع كفه يلوّح به في الهواء بتوتر فابتسمت سويون ثم وقفت من مكانها

" سأُحضّر كوبين من الشاي لنا إلى أن تجد ما تقوله، كن على راحتك حتى و إن أردت إخباري بمعلومات أعرفها "

ضم شفتيه ليومئ إليها فابتعدت عن الطاولة لتسير نحو البار فحرك كيونغسو عينيه معها

تنهد براحة ليقلب عينيه حين تذكر هيبا و تمتم

"من الجيد أنها لا تُشبهها"

ارتجف جسده بقشعريرة حين تذكر لقائه معها ثم هز رأسه إلى الجانبين و اعتدل بجلسته ما إن رأى سويون تقترب منه بينما تحمل كوبي الشاي

وضعتهما فوق الطاولة ثم جلست في مكانها فحمل كيونغسو كوب الشاي ليرتشف منه القليل

" كيف تعلمتِ صنع الكعك و المخبوزات ؟مهلاً هذا المقهى لم يكن من مالكِ الخاص أليس كذلك؟"

توسعت عينيه قليلاً فضحكت سويون بخفوت لتنفي برأسها

" في الواقع طلبت من أبي أن يتولى أمره لكن غير ذلك فهو مجهودي الخاص صدقني"

وضعت كفها على صدرها نهاية حديثها فابتسم كيونغسو

" تعلمت ذلك من والدتي،لكن لدي شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال "

" ااه حقاً؟"

رفع كيونغسو حاجبيه بتفاجؤ فأومأت تؤكد ذلك ثم حملت كوب الشاي و ارتشفت منه القليل قبل أن تُعانقه بكفيها

" لكنني أردت العمل بشيئ أحبه لذا حصلت على دورات مختلفة...يمكنني صنع الكثير من الأطباق المشهورة بمختلف دول العالم لكنني أُفضّل تحضير الكعك و المخبوزات "

رفع كيونغسو حاجبيه بإعجاب ليرفع الكوب نحو شفتيه يشرب منه مُجدداً ثم تساءل بفضول

"لكن ألا تشعرين بالإنزعاج من تحضير الكعك و المخبوزات في بعض الأحيان، يختلف الأمر بعدما تتحول هوايتك لمهنة"

أدارت عينيها بإبتسامة ثم اقتربت بجذعها من الطاولة لتقول

" كلما شعرت بالإنزعاج أو الضيق كنت أقوم بتحضير الكعك ،تزيينه يُشعرني بالراحة و لم يفشل ذلك يوماً في تحسين مزاجي لذا يمكنني بهذه الطريقة أن أمارس هوايتي و أتخلص من طاقتي السلبية دون إهدار المكونات "

انفلتت من كيونغسو ضحكة صاخبة لتضحك سويون بخجل ثم أعادت خصلات شعرها خلف أذنها

" في الحقيقة أنا مدمن للكعك ، أُفضّل كذلك الكعك الحلو أكثر "

" اوه "

همست بخفوت متفاجئة ثم بررت

" لأنك دائماً ما تطلب كعكة الجبن ظننتك لا تحب أي نوع آخر لاسيّما كثير السكر "

" هذا لأنني لم أتذوق كعكة جبن بهذه اللذة من قبل لذا أحب بدء يومي بها "

زمت شفتيها خجلاً لتحك مقدمة أنفها ثم أشارت له

" من الغريب أن تحب السكر كثيراً و أنت طبيب أسنان"

"أفسدت أسناني و أنا طفل بسبب الحلوى لكنني مازلت مُدمناً عليها وعلى كل ما هو حلو "

تحمس في حديثه فضحكت سويون، و دون أن يشعر كلاهما بمرور الوقت كانا يتحدثان بأمور عشوائية

_____________

"ألا تخشى فقدان بصرك؟ أنت تنظر إلى هذه الشاشة طوال اليوم "

دخل السيد كيم إلى غرفة جونغ إن بينما يحمل كوب عصير ثم انحنى ليضعه بجوار حفيده فالتقطه الآخر ليشرب الكثير منه دفعة واحدة ثم تركه مكانه و استكمل لعبه

"لدي بطولة قريبة و يجب أن أتدرب"

"و ما الفائدة إن كنت لن تتلقى جائزتك بنفسك و تختبئ خلف هذه الجدران؟"

قلب جونغ إن عينيه و سحب الكوب ليتناول ما بقى به ثم رفعه نحو جده دون أن يبتعد بنظراته عن اللعبة

"لا تقلق بشأني، أنا أشعر بالراحة هكذا"

"لكنني لا أفعل "

قهقه جونغ إن بسخرية ليُهمهم

" إن حصلت على عاهة دائمة لربما تشعر بالراحة في التواجد بمنزلك بين أربعة جدران آمنة"

تنهد السيد كيم و انحنى ليجلس بجواره فقاطعه جونغ إن قبل أن يبدأ حديثه

"لا جدي شكراً لك لا أرغب برؤية العالم بصورة مختلفة ،ولا أريد تجربة رؤية العالم الخارجي فكلما فعلت ينتهي الأمر بكارثة أنا فقط من يدفع ثمنها "

" لا فائدة من الحديث معك "

لكم الجد ذراعه ثم دفعه و استقام ليسحب سلك الجهاز من المقبس فتوسعت أعين جونغ إن ليرفع عينيه نحو جده

" اسمعني جيداً أيها الصغير ،نصحتك من قبل أن لا تقع بحب فتاة اشتهرت عائلتها بالغدر لذا لا تُلقي اللوم على أحد سواك أنت و عنادك"

حرك السلك في الهواء بعبث فاستقام جونغ إن من مكانه و اقترب منه ينوي سحب السلك فأعاد السيد كيم يده إلى الخلف مانعاً إياه عن ذلك

"تحملتك لوقت طويل و الآن لا يوجد أمامك سوى خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالواقع و الخروج في موعد و تخطي الماضي و التعامل مع البشر كشخص طبيعي، أو إن كنت تُصر على كونك مريضاً فمكانك بالمصحة العقلية وليس هنا"

"هل تعتقد أنك تُهددني؟ بإمكاني الهرب و لن ترى وجهي مُجدداً "

هتف جونغ إن بإنفعال فرفع الجد حاجبيه ساخراً

" كيف ستهرب و أنت بالكاد تخرج من غرفتك؟ "

عقد جونغ إن حاجبيه بشدة فرفع الجد حاجبيه بلا مبالاة

" حسناً سأذهب إلى المصحة فهذا أفضل لي، لكن ان كنت تعتقد أنني سأسمح لك بإفساد حياة بيكهيون و كيونغسو فأنت مخطئ...أنا سأخبر كيونغسو أن يهرب منك و لتتزوج أنت بإبنة طالبك  "

" اهتم بشؤونك الخاصة "

ناوله الجد سلك الجهاز ثم قهقه

" كيونغسو وافق على الذهاب إلى الموعد بالفعل، لذا فكر في مصلحتك أنت الآخر و كن ذكياً "

" لا، و لن أسمح لك أن تسجن كيونغسو بقفص الزواج "

" ماذا فعلت ؟"

التفت كلاهما نحو كيونغسو الذي وقف أمام باب الغرفة رافعاً حاجبيه بإستغراب حين سماعه اسمه يتردد بصوت جونغ إن الغاضب فأشار له جونغ إن

" أنت، أخبره الحقيقة و أنك تعترض على هذا الموعد، لا تذهب إليه ولا تفعل شيئاً لا تُريده "

ضم كيونغسو شفتيه و هو يسير نحوهما ثم تحمحم

"في الواقع...لقد قابلت سويون"

ابتهجت ملامح السيد كيم فعقد جونغ إن حاجبيه

"من سويون؟"

"ما رأيك بها ؟لطيفة أليس كذلك؟ "

تساءلا معاً ليتبادلا النظرات ثم التفتا نحو كيونغسو الذي ارتفع طرف شفتيه بإبتسامة

" هل وقعت بحبها ؟"

قهقه السيد كيم ممازحاً فصاح جونغ إن بإنفعال

" أتجرؤ على الوقوع بالحب مُجدداً ؟"

عقد كيونغسو حاجبيه بإنزعاج ليتبادل النظرات بينهما قائلاً

" انها المرة الأولى التي أتحدث بها معها لذا مستحيل أن أقع بحبها ،مجرد قبول متبادل "

استدار و غادر الغرفة بخطوات واسعة متوجهاً إلى غرفته فلاحقاه بعينيهما إلى أن خرج ليلتفت الجد إلى جونغ إن و صفع كتفه

"أيها الأحمق ما كان يجب أن تقول ذلك"

تكتف جونغ إن مُنزعجاً

" قُلت هذا لمصلحته فهو من تأذى من علاقته السابقة و مازال لم يتخطى "

" سويون لا تُشبه تلك الحرباء المتلونة"

الجد صفع كتفه مُجدداً ثم أشار له

"أمامك حتى الغد و لتُقرر هل ستقضي عطلة الأسبوع هنا أم بالمصحة ؟"

فرّق جونغ إن بين شفتيه ينوي الصراخ بوجهه فصفّر الجد بإستمتاع و هو يعود بظهره إلى الخلف ثم التفت ليُغلق الباب خلفه

_____________

" هارين، هل رأيتِ هاتفي ؟"

تساءل بيكهيون بصوتٍ مسموع فتوسعت أعين هارين لتخفي الهاتف بثيابها ثم فتحت باب الحمام و أطلّت من خلفه

" لا، ربما مع عمي كيونغسو"

أجابته كاذبة فعقد بيكهيون حاجبيه بخفة ثم أشار لها بسبابته

"تعالي إلى هنا"

ضمت الصغيرة شفتيها لتفتح الباب و خرجت من خلفه ثم سارت نحو والدها بخطوات حذرة كي لا يقع الهاتف

" هل تكذبين؟"

نفت برأسها بقوة فتنهد بيكهيون ليومئ إليها

" سأثق بكِ حسناً؟ "

ابتلعت ريقها لتلتوي شفتيها بعبوس ثم أخفضت رأسها

"آسفة"

همست بإعتذار لتُخرج الهاتف من أسفل ثيابها المنزلية فسحبه بيكهيون عاقد الحاجبين

"لم تكذبين عليّ؟"

ضغطت شفتيها معاً بقوة بينما بيكهيون كان يفتح هاتفه فرآها كانت على وشك إرسال رسالة إلى مُعلمتها

" ما هذا؟"

وضع الهاتف أمام عينيها فأخفضت رأسها أكثر حتى كاد يلتصق بفمها بصدرها

"هارين ارفعي رأسكِ و أخبريني لم تكذبين؟ لم لا ترغبين في الذهاب إلى المدرسة؟"

"آسفة"

انفجرت باكية فأغلق بيكهيون عينيه بقوة لينحني إلى مستواها

"هارين"

همس بلطف ليُمسك بكفيها حين أخذت تمسح دموعها بخشونة و برقّة محى هو دموعها

" أليس الكذب سيئاً ؟"

" آسفة "

" الإعتذار ليس كافياً هارين، هذه عادة سيئة "

وبخها بنبرة عالية قليلاً فأومأت بقوة

"لن أفعلها مُجدداً"

" أتمنى ذلك لأنني لن أتحدث معكِ إن كررتِ الأمر"

أومأت فربت على رأسها ثم استقام من مكانه

"هيا ارتدي ثيابكِ ،الحافلة على وشك الوصول "

ركضت هارين لتعود إلى الحمام و أُغلقت الباب خلفها فرفع بيكهيون هاتفه يُعيد قراءة تلك الرسالة مراراً التي ادّعت بها هارين أنها هو

________________

" هيوجون قم بتدريب يونا، لديها مشكلة مع الإنتقال من موسيقى إلى أخرى "

همس سيهون إلى هيوجون فهمهم الآخر و سار نحو المقصودة بينما سيهون أخذ يُمرر عينيه على الأعضاء الآخرين

توقفت عينيه على سوشيل التي بدت بعالم آخر، حتى مع صوت الموسيقى الصاخبة و رقصها القوي كان يرى حركتها بالتصوير البطيئ

بينما لا يرى سواها، ارتفع طرف شفتيه بإبتسامة تكاد تُلاحظ و مُقلتيه تلحقان بها حتى اختفت من أمامه فعقد حاجبيه لينظر إلى هيجين التي حجبت رؤيته

"نحن بحاجة إلى الحديث"

"ميشا ،تدربي مع سوشيل"

توقفت ميشا عن الرقص و التفتت إلى المقصودة لتبتسم نحوها فابتسمت إليها سوشيل بمُجاملة و توقفت عن الرقص بينما تلتقط أنفاسها

"لم ترقصي مع أحد من قبل؟ كفريق ربما ؟"

نفت سوشيل برأسها فهمهمت الأخرى بتفهم

" لنحاول مجاراة بعضنا كفريق ثم ثنائي،حسناً؟ "

أومأت سوشيل فقهقهت ميشا لتقف بجانبها

" ما رأيكِ أن تحاولي التحدث أكثر؟ أعضاء فريقنا ودودين لذا استرخي"

مررت سوشيل عينيها نحو الأعضاء الآخرين حتى توقفت نظراتها على هيجين التي تتحدث مع سيهون و تبدو منفعلة على عكسه هو الهادئ الذي لا يتحدث، فقط يستمع بعدم إهتمام

" هيجين ليست ضمن المقصودين بحديثي "

التفتت سوشيل نحو ميشا فرفعت الأخيرة كتفيها بلا مُبالاة

" إن أزعجتكِ فلتتجاهليها، هذا فريق سيهون وهو القائد هنا لذا هو فقط من لديه الحق بإعطاء الأوامر"

همهمت سوشيل فضحكت ميشا لتهز رأسها إلى الجانبين، لا يبدو أن الأخرى خجولة... هي فقط قليلة الكلام

" ألن تسألي عن سبب رفضها لكِ ؟"

" أتيت للبحث عن قبول سيهون و ليس هي "

ضحكت ميشا بصخب جذب الانتباه إليها فعقدت هيجين حاجبيها وهي تنظر نحوهما ثم أعادت نظراتها إلى سيهون كي تستكمل حديثها لكن غضبها تفاقم حين رأته ينظر نحو ميشا و الفتاة الجديدة معها

" لنتحدث بالمنزل أفضل "

" إن أتيتِ للحديث فلتعودي إلى منزلك "

أجابها سيهون للمرة الأولى منذ بدء حديثها ثم نظر إليها و أكمل بجدية

"نحن هنا للعمل لا الثرثرة"

ضمت قبضتيها بغضب فتخطاها ليسير نحو مينا إحدى المتدربات الجدد يُلقي عليها تعليقاته

زفرت هيجين بحدة ثم سارت نحو سوشيل و ميشا بخطوات واسعة لتصرخ بهما

" نحن هنا للعمل وليس الثرثرة"

رمقتها سوشيل بنظرة هادئة استفزتها في حين قهقهت ميشا لتهز رأسها إلى الجانبين ثم التفتت إلى سوشيل

" لنُكمل حديثنا بعد التدريب فهناك من يستشيط غضباً "

ضاقت عقدة حاجبي هيجين لتجذب ميشا سوشيل معها و اقتربا من المرآة

" لنبدأ "

To be continued....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top