3
Start
هيبا pov
لطالما امتلكت الكثير من الأحلام التي تدور حول مستقبلي
كل يوم أراني أسير بين العارضات و أنا المُصممة الرئيسية لأكبر عروض الأزياء العالمية
يتهافت مشاهير العالم ليحصلوا على عقود مع علامتي التجارية
و الجميع يرتدي ثيابي التي صممتها بنفسي
ليُصبح العالم بأكمله مكسواً بتصميمات يون هيبا...
لكن لم بهذه اللحظة لا أريد الحياة ؟هل توجد طريقة لأدفن نفسي بها ثم أعود إلى الحياة ما إن ينتهي هذا الموقف الأحمق الذي وضعت نفسي به ؟
أبدو حمقاء و أنا أقف أمامهما ،هذا الرجل الذي أتيت بموعد معه و الآخر الذي ادّعيت أنه زوجي
هل كوريا صغيرة ليأتي كلاهما إلى المطعم نفسه؟
يا إلهي لقد قُلت عن نفسي شهوانية و... أريد أن أصرخ فضرب رأسي بالحائط ليس كافياً
هل أقتل نفسي ؟
سيكون مؤلماً
كانا يتناقشان بشيئ ما، أحدهما يحاول تهدئة الآخر و....لا أفهم لم هو غاضب بسبب تقبيلي له ؟
إنها مجرد قبلة...لماذا يتصرف و كأنني خدشت حيائه ؟!
____________
" تصرفها متهور لكنها مازالت صغيرة لذا اهدأ بيكهيون"
كيونغسو تحدث بهدوء و هو يُربت على صدر الآخر فهتف بيكهيون بإنفعال و هو يُشير نحو هيبا التي تضرب رأسها بالحائط دون توقف
"أهدأ؟ هل سمعت الهراء الذي تفوهت به أمام العميل؟ كيف أنظر إليه بعد ما فعلته؟ ابتعد كيونغ "
دفع كيونغسو من أمامه و هو عازم على ضربها فسار خلفه الآخر بقلق حتى توقفا أمام هيبا فتحمحمت لتتوقف عن ضرب رأسها بالحائط ثم أدارت عينيها تحاول لململة كرامتها التي بعثرتها بلسانها الدرامي
أمسك كيونغسو بذراع بيكهيون لعل الآخر يهدأ ولا يُقدم على فعل متهور فتنفس بيكهيون بعمق ثم رفع عينيه نحو هيبا
"ستأتين معي إلى العميل و تُخبريه بالحقيقة، لا أريد أي شائعات غبية في عملي"
"لماذا أتحدث مع شخص لا أعرفه؟"
تمتمت بينما تُدير عينيها و أنامل كفيها تعبث بهما معاً فأطلق بيكهيون قهقهة قصيرة ساخرة
"الحديث شيئ محرج لكن لا بأس بالتقبيل؟"
صرخت لتنكمش على نفسها حين رفع يده يرغب بصفعها لكنه لم يكن ليفعل ذلك
التوبيخ ليس كافياً بهكذا موقف ،و ضرب النساء ليس من شيم بيكهيون
لكن تركها تذهب و كأن شيئاً لم يحدث هذا ما لن يفعله بيكهيون أبداً
" كان بإمكانه أن يُخبرني منذ البداية أنه يعرفني بدلاً من مجاراتي و الموافقة على كل ما أقوله ثم... ثم من يذهب إلى مطعم لمُناقشة العمل؟"
"مهلاً أنا من سيضربها"
تمتم كيونغسو و اقترب منها فجذبه بيكهيون يمنعه عن ذلك ثم ربت على صدره
"اهدأ إنها صغيرة"
"ألا تسمع ما تقوله ؟"
وسع كيونغسو عينيه بعدم تصديق فأومأ إليه بيكهيون بحركة بسيطة كي يهدأ فتحدثت هيبا بلا مُبالاة مُزيفة
" أولاً أنا لست صغيرة أيها القصير.. "
"ماذا؟"
رفع بيكهيون حاجبيه بتفاجؤ حين حطت سبابتها أمام وجهه ثم حركتها نحو كيونغسو لتُكمل
"و أنت خدعتني لذا نحن متعادلين حسناً؟"
ربتت على كتف كيونغسو ثم استدارت كي تُغادر فجذبها بيكهيون من ياقتها لتعبس حين وقفت أمامه كجرذ تم إمساكه
" إلى أين؟ "
" لم يعد لدي ما أحافظ عليه لذا اتركني أو سأقوم بتقبيلك مُجدداً"
تنهدت بنفاذ صبر فتركها بيكهيون سريعاً لتضبط ثيابها و هي ترمقه بأعين غاضبة
" سأُغادر الآن و لننسى ما حدث"
رفعت إبهاميها أمامهما و هي تعود بظهرها إلى الخلف حتى أصبحت بينهما مسافة لن يلتقطها منها أي منهما فالتفتت لتركض هاربة و أعينهما تُلاحقها
تبادل كيونغسو النظرات مع بيكهيون بعدم تصديق ليُشير الأخير بجانب رأسه يقصدها بأنها بلا عقل
___________
( لا يُمكنني الخروج من المنزل لمئة عام على الأقل)
فرّقت هيبا بين شفتيها تلتقط أنفاسها بصعوبة أسفل الغطاء لكنها لم تمتلك الثقة الكافية لتنظر إلى نفسها في المرآة
و لراحة أكبر هي كانت تختبئ أسفل الغطاء بالغرفة المظلمة ففي حالة انغلاق شاشة الهاتف بشكل مفاجئ لن ترى انعكاس وجهها عليه
هذا كان مُحرجاً للغاية
( لماذا سوشيل ليست هنا لمواساة حزني ؟لم لا تهتم لأمري و أنا أمر بهذه المأساة؟ )
استنشقت ماء أنفها و قد كان سبباً مناسباً للبكاء فأجابتها هانييل
( تجربة الأداء الخاصة بها اليوم)
(لقد نسيت ذلك لأنني كنت مشغولة بموعدي المخجل)
نقرت هيبا على الأحرف لترسل رسالتها ثم دفنت وجهها بالوسادة تكتم صراخها
لقد ارتكبت الكثير من الحماقات بموعد واحد
جلست تشانسوك فوق سور الشركة العريض لتضع علبة الغداء بجوارها بينما تضحك بخفوت و هي تقرأ ما سردته هيبا حول موعدها المحرج
أمسكت الهاتف بيديها لتدون رداً عليها ثم التفتت لتفتح غطاء العلبة لكنها لمحت ظلاً يقترب منها فحركت عينيها نحو صاحبه و بتوتر قبضت على غطاء العلبة
ثم هناك الكثير من الأفكار الدموية أتت برأسها عن كيفية محاولة زميلها بارك تشانيول قتلها و إخفاء جثتها فوق سطح الشركة دون أن يعرف أحد بذلك
لكن تلك الأفكار تبخرت حين صعد ليجلس بجانبها و بينهما علبة غدائها
"لم...أنت هنا ؟"
تساءلت بتلعثم لتُلقي نظرة حذرة نحو الأسفل بينما تُفكر...المنظر من الأعلى لطيف لكن إن وقعت من هناك سيكون ذلك مؤلماً و مُميتاً بلا شك
" لقد قُلت أننا سنُلقي التحية على بعضنا فقط و ليس..."
" لم لا تنضمين إلى الغداء معنا؟"
قاطعها بهدوء دون أن يلتفت إليها ثم رفع عينيه ينظر نحو السماء
" الأجواء هنا هادئة و لطيفة...تبدو مناسبة لكِ"
نمت ابتسامة بسيطة على شفتيه فجفلت ثم احتضنت علبة الطعام إلى صدرها لتتناوله في صمت بينما تحاول تجاهل حقيقة أن أكثر شخص تخافه يجلس هنا بجانبها، وحدهما و في أجواء مناسبة لقتلها دون أن يدرك أحد أنه الفاعل
أخفض تشانيول نظراته عن السماء ثم التفت لينظر إليها ،و ابتسامته البسيطة علت شفتيه مُجدداً حين رؤية حذرها في تناولها الطعام
" هل تُعدينه بنفسكِ ؟"
جفلت و التفتت إليه سريعاً ثم حركت عينيها نحو علبة طعامها و أومأت بتردد
"لم أتناول طعاماً منزلياً منذ أشهر طويلة"
تمتم بتنهيدة عميقة ثم التفت إليها بجذعه
"هل...يُمكنني تجربته؟"
قضم سُفليته ليرفع حاجبيه برجاء حين حرّكت عينيها نحوه بحذر
أخفضت تشانسوك عينيها نحو علبة طعامها ثم زحفت بجسدها تبتعد أكثر عن تشانيول لتقول بصوتٍ خافت
" لا أحب مشاركة طعامي مع الآخرين "
"ااه حسناً"
أومأ و هو يُدير عينيه إلى الجانب الآخر فعادت تشانسوك لتناول طعامها و هي تسترق النظرات نحوه بحذر
ابتلعت ما بفمها لتحك جانب عنقها بتوتر
" ألا تعيش مع والديك؟"
رمشت عدة مرات حين التفت لينظر إليها فهمهم بالنفي
" ماذا عن حبيبتك ؟"
نفى برأسه
" لا أمتلك واحدة"
همهمت بتفهم لتترك العلبة من يدها
" ربما لأنك لعوب ،لا تحب النساء الرجل اللعوب"
"أنا ؟لعوب ؟"
أشار تشانيول إلى نفسه بإبتسامة مصدومة فابتعدت تشانسوك عن السور ثم نفضت ثيابها ليلتفت تشانيول بجذعه معها
" لقد انتهيت، يُمكنك تناول هذا"
تمتمت كاذبة دون أن ترفع عينيها نحوه، و بنهاية حديثها دفعت علبة الغداء نحوه
" هذا لأنك ساعدتني "
رفعت نظارتها بتوتر ثم استدارت لتُغادر بخطوات واسعة بينما عينيه تُلاحقها إلى أن اختفت خلف الباب فأخفض عينيه ينظر نحو علبة الغداء خاصتها
نمت ابتسامة بسيطة على شفتيه ثم أخرج هاتفه ليلتقط صورة لوجهه الباسم مع علبة الغداء
( لمن يقلق بشأني لا تفعلوا ،لقد منحتني حبيبتي علبة طعامها للتو)
أرفق صورته مع الرسالة بمجموعة الدردشة الخاصة بأصدقائه فقلب جونغ إن عينيه حين فهم أن الآخر يسخر منه
( و هل تعرف أنها حبيبتك ؟)
( ليس بعد)
(و لماذا تتفاخر الآن أيها الأحمق؟)
(ألا يجب أن أتخذ خطوة نحو هدفي لأصل إلى النتيجة المطلوبة ؟ ها هي خطوتي )
أرسل مُلصقاً ذات نظارات سوداء تعلو شفتيه ابتسامة واثقة ليضع هاتفه بجيب بنطاله ثم تناول الطعام بإبتسامة كانت تتسع مع كل مضغة يتحرك بها فكه
"حتى طعامها لذيذ"
تنهد ليضحك بخفوت ثم هز رأسه إلى الجانبين بعدم تصديق
"لا بُد أنني فقدت عقلي"
________________
طاولة طويلة جلس خلفها فريق رقص سيهون بينما هو يتوسطهم، و على يساره كان مقعد هيجين فارغاً حيث كانت تقف في الخارج تنظر إلى المتقدمين إلى تجربة الأداء
ابتسمت بجانبية حين لم تجد الفتاة المقصودة لتعود إلى غرفة التدريب حيث تُقام تجربة الأداء و بثقة جلست بجوار سيهون قبل أن تميل نحوه
"عزيزتك لم تأتي"
"يُمكنك البدء"
تجاهلها بينما يُشير إلى أحد الراقصين بفريقه فأومأ إليه ثم سار نحو الباب ليسمح إلى الفتيات بالدخول الواحدة تلو الأخرى بينما يقوم سيهون و راقصي فريقه بتقييمهن
"يون سوشيل"
استقامت سوشيل من مكانها لتتنفس بعمق ثم لحقت بذاك الراقص إلى داخل الغرفة حيث كان سيهون يتناقش مع أعضاء الفريق حول الراقصة التي سبقتها
وضعت حقيبتها جانباً ثم اقتربت لتقف في منتصف الساحة الواسعة أمامهم و شابكت أناملها معاً بينما تنظر اليه بهدوء
" حسناً يبدو هذا جيداً"
همس سيهون بجدية ليعتدلوا بجلستهم ثم رفع عينيه نحو الراقصة أمامه
تلك الثياب السوداء، عينيها الصغيرتين، تلك الشفاه...كل شيئ بدا مألوفاً
"يون سوشيل"
انحنت بخفة تُعرف عن نفسها فجفل سيهون ليخفض عينيه عنها
"آسفة لذلك"
ومضت برأسه ذكرى سريعة تحمل صورة تلك الفتاة أمامه و حتى صوتها...ذاك الإعتذار لم يُغادر عقله منذ تلك الليلة
"سيهون، هل تسمعني ؟"
نكزه الراقص المجاور له فابتلع سيهون ريقه ثم همهم ليسأل بهدوء
" هل شاركتِ بأي مسابقات ؟"
"لا "
نفت سوشيل بخفوت ليومئ بتفهم
" تدربتِ بمكان معروف أو ربما تمتلكين شهرة على مواقع التواصل؟"
همهمت بالنفي فحرّك عينيه على وجهها بحذر
حينها...في تلك اللحظات القصيرة التي سبقت تقبيلها له هو كان ينظر إليها أيضاً
توترها حينها، و الآن كذلك... كل شيئ يبدو كما هو لذا هو ليس مُخطئاً بالتأكيد
" لا وقت لدي لذا هلا... "
قاطع سيهون حديث هيجين يتساءل بلهفة
"هل التقينا من قبل؟تبدين مألوفة"
توجهت النظرات إلى سيهون بإستغراب لكنه لم يزح عينيه عن سوشيل التي نفت برأسها ليعقد حاجبيه
" لقد رأيتكم جميعاً بالبرامج التلفزيونية و المسابقات لكن لم يسبق أن التقينا وجهاً لوجه "
قضم باطن سُفليته ليومئ ثم أشار لها أن تبدأ، و عاد بظهره إلى الخلف عاقداً ذراعيه إلى صدره
تنفست سوشيل بعمق لتُمرر عينيها على الراقصين أمامها بتوتر
و الكثير من الأصوات الساخرة ترددت برأسها لتهز رأسها تحاول منع تلك الأصوات ثم أشارت لهم أن يقوموا بتشغيل الموسيقى
فردت ذراعيها بحركة أنثوية ناعمة ثم قامت بثنيهما نحو صدرها لتتخذ خطوة رشيقة نحو الخلف فأمال سيهون برأسه إلى الجانب و عقدة حاجبيه ضاقت أكثر
تغيرت الموسيقى الهادئة إلى أخرى صاخبة و معها تبدلت وتيرة تحركات سوشيل بينما بعض الراقصين قاموا بهز رؤوسهم معها بإعجاب لكن...
تلك البسمة الساخرة على شفتي هيجين لفتت انتباهها فتشوش تركيزها حتى تعثرت بساقها و وقعت أرضاً
اعتدل سيهون بجلسته سريعاً بينما ركض نحوها أحد الراقصين و انحنى إليها بقلق
"أنتِ بخير ؟"
رفعت سوشيل عينيها الدامعتين لتنظر إليه ثم حرّكت عينيها نحو تلك الطاولة حيث رأت سيهون و هيجين يُغادران دون إلقاء نظرة نحوها
"لا بأس، كُنتِ جيدة"
ابتسم ذاك الراقص نحوها بلطف ثم مد يده إليها فأمسكت كفه لتستقيم معه و التفتت مُجدداً تنظر إلى ظهر سيهون الذي يبتعد حتى خرج من الغرفة
غسلت سوشيل وجهها بالماء و هي تلتقط أنفاسها بوتيرة سريعة ثم اتكأت بكفيها على جانبي الحوض بينما تُغلق عينيها بقوة
ليس هذا ما سعت إليه أبداً
فرّقت بين شفتيها لتزفر بعمق ثم فتحت عينيها الحمراوتين لتنظر إلى نفسها بالمرآة قبل أن تخرج من الحمام
بينما بجوار الحائط كان سيهون يتكئ بظهره ضده عاقداً ذراعيه إلى صدره فعادت خطوة إلى الخلف حين التفت إليها
استقام بوقفته ليخفض عينيه نحو ساقيها ثم رفع نظراته إليها مُجدداً
"أنتِ بخير ؟"
أومأت بتردد فهمهم دون أن يخفض نظراته عنها، و حين لم يضف المزيد انحنت برأسها بحركة بسيطة ثم تخطته ففك عقدة ذراعيه سريعاً و تساءل يستوقفها
" هل... حقاً لم نلتقي من قبل؟"
التفتت سوشيل لتنظر إليه و بإستغراب أدارت عينيها قبل أن تنفي برأسها ثم انحنت برأسها مُجدداً و رحلت
"نريد ثلاثة فقط"
نبست إحدى الراقصات بجدية ليُغلق سيهون باب الغرفة و تقدم نحوهم
"ما الخطب ميشا ؟"
تساءل فالتفتت المقصودة لتنظر إليه ثم رفعت الورقة أمامه
" هيجين تريد اختيار ثلاثة فتيات و أنت قُلت اثنتين فقط"
" هذا فريق الجميع و ليس فريق سيهون فقط، هل يجب أن نترك مكاناً فارغاً إلى أن تُفكر تلك الغبية في الإنضمام إلينا ؟"
صاحت هيجين بإنفعال فكادت ميشا أن تُجيبها بنبرة تعلو خاصتها لولا سيهون الذي سحب الورقة من ميشا لينظر إلى القائمة
" إذا أردت إقصاء أحد فلتقم بإقصاء المتسابقة الأخيرة ،بدت حمقاء "
تكتفت هيجين بإنزعاج فمرر سيهون عينيه على القائمة للمرة الأخيرة قبل أن يمحو العلامة من أمام اسم سوشيل
" لم فعلت ذلك؟ كانت جيدة"
توسعت أعين ميشا بتفاجؤ و هي تنظر إلى القائمة حيث محى سيهون العلامة التي وضعتها بنفسها
" لم تكن كما أريد "
أجابها سيهون بهدوء فضمت ميشا شفتيها بغضب لتنظر إلى هيجين التي ابتسمت بثقة و كل منهم عاد إلى مكانه
" جوهيون أطلع المتدربات بالنتيجة "
أشار إلى أحد الراقصين فكاد أن يُلبي جوهيون ذلك لولا أن أمسكت ميشا بذراعه
" فليُخبرهم بنفسه"
رفع سيهون عينيه نحو ميشا فأشاحت بنظراتها بعيداً عنه ليتنهد بعمق ثم استقام من مكانه و خرج بينما يحمل قائمة الأسماء
استقمن المُتدربات حين فتح سيهون الباب فمرر عينيه عليهن إلى أن تلاقت نظراته مع سوشيل لتبتلع ريقها بتوتر
رفع حاجبيه و أخفضهما بحركة بسيطة لينظر إلى القائمة
" بارك يونا، جيون مينا..."
رفع عينيه عن القائمة لتتلاقى نظراته مع سوشيل مُجدداً و بذات نبرته الهادئة أكمل
"أتمنى للجميع التوفيق بمكان آخر"
ترهلت أكتافهن بإحباط فتحرك سيهون جانباً يسمح للفتاتين بالمرور إلى داخل الغرفة و عينيه لم تنزاح عن سوشيل التي بدت مُتجمدة و كأن العالم توقف من حولها
و قد كان كذلك..
___________
سحبت هيبا نفساً ثم زفرته بعمق
فبعد الكثير من الصراخ المكتوم و الخجل الذي عجزت عن التخلص منه وجدت أن لعب اليوجا هو أفضل وسيلة للتخلص من أفكارها السلبية
رسمت بسمة على شفتيها تُقنع نفسها أن الأمر لا بأس به ثم فرّقت بين جفونها و هي تزفر لتُطلق صرخة مفزوعة و انكمشت على نفسها حين رؤيتها وجه جدتها يكاد يلتصق بخاصتها
"ماذا تفعلين ؟"
ابتسمت الجدة بسخرية ثم جلست تتخذ ذات وضعية اليوجا الخاصة بـهيبا
"هل تعرفين حتى ما الذي تفعلينه؟"
تساءلت بسخرية فتحمحمت هيبا و اعتدلت بجلستها
"هذا علاج للروح و النفس و..."
"ما الذي فعلتِه هذه المرة؟"
رفعت الجدة حاجبيها بسخرية فارتجفت شفتي هيبا و تجعدت ملامحها ببكاء لتنفي برأسها
"لا شيئ"
أُغلقت عينيها و هي تنفي بنبرة مُختنقة ثم سحبت نفساً عميقاً
" فقط فكرت في والداي ،أصبحت وحيدة و بائسة منذ أن توفى والدي و لا أرى أمي سوى نادراً "
أومأت برأسها بينما تبرز سُفليتها بعبوس حين شعرت بكف جدتها تُربت على شعرها بلطف لكن سرعان ما صرخت حين جذبت جدتها شعرها فوسّعت هيبا عينيها لتنظر إليها
" لا تحاولي إثارة شفقتي أيتها اللئيمة "
" جدتي "
تذمرت فهمهمت الأخرى بنفاذ صبر
" ماذا فعلتِ؟ "
" لا شيئ صدقيني، كان وسيماً و مُناسباً لذوقي"
"حقاً؟!"
ضيّقت الجدة عينيها بشك فأومأت هيبا و رفعت يدها لتُخلّص شعرها من بين أنامل جدتها ثم زحفت بجسدها إلى الخلف تترك بينهما مسافة
" لكنه مرتبط، أتعرفين ماذا قال؟"
وسّعت عينيها بصدمة زائفة فرفعت الجدة حاجبيها بترقب
" ماذا قال؟ "
" كان يتفوه بالهراء ،قال أنه يريدني أن أحمل طفل رجل آخر لذا ظننته يُعاني من مشكلة تمنعه عن الإنجاب و حقاً كنت حزينة لأجله لكن بدأ بالتحدث عن علاقاته العابرة مع النساء و الرجال... "
" الرجال؟"
شهقت جدتها بينما تضع كفيها أمام شفتيها بصدمة فأومأت هيبا بدرامية
" لذا فكرت أنه لربما شاذ لكن تلك لم تكن المشكلة الأكبر "
" إذاً ماذا؟ "
رفعت الجدة حاجبيها فحركت هيبا رأسها تنظر حولها حيث غرفتها التي لا يتواجد بها سواهما ثم اقتربت من جدتها لتهمس بأذنها بالمزيد من الكذبات ذات التصنيف فوق الواحد وعشرون عاماً على الأقل
شهقت جدتها و ابتعدت عنها تنظر إليها بأعين متوسعة فأومأت هيبا ثم اقتربت منها مُجدداً لتهمس بالمزيد
" السيد كيم المسكين، لا بُد أنه يُعاني مع حفيده بالفعل "
جلست هيبا ببراءة و هي تومئ
"للأسف وجهه الوسيم يحمل كل هذا"
تأتأت هيبا لتهز رأسها إلى الجانبين ثم ربتت على قلبها
"أحتاج إلى بعض الوقت لأتعافى"
"صغيرتي، هل كنتِ خائفة؟"
أومأت هيبا بعبوس درامي فربتت جدتها على رأسها ثم اقترب لتُقبّل جبينها
" لا بأس سأكون بجواركِ في موعدكِ التالي"
أومأت هيبا مع كلمات جدتها إلى أن استوعبت ما قالته الأخرى فصرخت بذعر
"ماذا ؟"
"هل تعتقدين أنني سأصدقكِ أيتها المخادعة الصغيرة ؟"
قهقهت الجدة لتُربت على وجنة هيبا ثم استقامت من مكانها لتُغادر الغرفة فألقت هيبا جسدها تستلقي على الأرض و هي تنظر إلى السقف بصدمة ثم صرخت لتضرب قدميها في الهواء
_______________
مسح بيكهيون بكفه على وجهه يطرد صورة تلك القصيرة الوقحة التي ادّعت وجود علاقة بينهما و قامت بتقبيله للمرة الثانية
قهقه دون فكاهة حين تذكر وقاحتها ليهز رأسه إلى الجانبين و اقترب من باب المنزل يفتحه فقابلته هارين عابسة بينما تتكتف
تلاشى غضبه و لانت ملامحه لتنمو ابتسامة لطيفة على شفتيه ثم انحنى ليجلس على رُكبتيه أمامها
"ما بها أميرتي غاضبة؟"
نقر أنفها بسبابته فضمت شفتيها كي لا تبتسم ثم فردت كفها أمامه
"أين الحلوى ؟"
"هل موعدها اليوم؟"
وسّعت عينيها بلطافة فأخرج بيكهيون هاتفه لينظر إلى تاريخ اليوم يتأكد من ذلك ثم عض لسانه بأسف
"لقد نسيت"
تنهدت هارين بإحباط ثم التفتت لتعود إلى الداخل فضم بيكهيون شفتيه و استقام من مكانه
أطلقت الصغيرة صرخة متفاجئة حين شعرت بجسدها يرتفع عن الأرض ثم قهقهت بصخب بعدما وضعها بيكهيون على كتفيه و أخذ يدور بها
توقف عن الدوار و هو يلتقط أنفاسه ثم رفع عينيه نحوها فأخفضت رأسها إليه و أمسكت وجنتيه بكفيها الصغيرين
"لا تحمل أحداً غيري هكذا "
أدار بيكهيون عينيه يدّعي التفكير ثم قهقه حين لاحظ الصدمة تعلو وجهها ليخفضها عن كتفيه و حملها بين ذراعيه فأحاطت خصره بساقيها
"و كم أميرة لدي؟"
زمت هارين شفتيها لتعبث بربطة عنقه، وبالرغم من رغبتها في ذكر أمر الصور التي تحدث عنها الجميع إلا أنها امتنعت عن ذلك
" هل ستكون قادراً على حملي و أنا كبيرة هكذا ؟"
وسّعت ذراعيها بينما ترفعهما إلى الأعلى فعض بيكهيون وجنتها لتضحك
" هل نخرج لتناول المثلجات؟"
"حقاً؟"
أومأ لتُعانقه بقوة
"أخبر سيهوني أن يأتي معنا"
عكر بيكهيون حاجبيه
" و لماذا يأتي معنا ؟"
أدارت عينيها بإبتسامة طفولية ليُضيّق بيكهيون عينيه حين هتفت
"إنه صديقي المُفضل"
"أنا حقاً لا أُصدق هذا"
هز رأسه إلى الجانبين بعدم تصديق ثم انحنى ليضعها أرضاً
"بدلي ثيابكِ إلى أن أتحدث معه "
_____________
" ماذا؟ هل تحاول العودة معها و تحاول إرضائها؟"
رفعت ميشا طرف شفتيها بإنزعاج ساخرة فالتفت سيهون ينظر إليها بجانبية بينما يسير بجوارها ثم أعاد نظراته إلى الطريق أمامه
"تعرفين أن الأمر ليس كذلك "
"أعرف لكنني غاضبة"
هتفت بإنفعال فابتسم سيهون ثم أخرج هاتفه حين رنّ لتُشير إليه بأنها ستُغادر بينما هو أجاب الإتصال
" مرحباً بيكهيون"
"لديك دعوة رسمية من الأميرة هارين لتتناول معها المثلجات"
قهقه سيهون بخفوت ليقلب بيكهيون عينيه بغيظ
" أتمنى أن ترفض "
"بالطبع لن أفعل...سأتحدث معك بعد قليل"
أغلق الإتصال على عجل حين رؤيته سوشيل تسير نحوه فعقد حاجبيه بإستغراب و توقف في مكانه بينما عينيه تتحركان معها حتى وقفت أمامه
" ألم تُغادري بعد؟ "
" لم رفضتني ؟"
تجاهلت سؤاله مُتسائلة بإندفاع فعقد حاجبيه بخفة
" عُذراً؟ "
" أنا واثقة من أنني جيدة بما يكفي لأنضم إلى فريقك"
ابتسم بعدم تصديق ليشيح بنظراته بعيداً عنها لوهلة ثم أعاد نظراته إليها و اقترب منها أكثر فرفعت عينيها معه حين بات قريباً للغاية
" و من تكونين لتُقرري ذلك؟"
ضمت سوشيل قبضتيها فقضم سيهون باطن سُفليته بينما يومئ
" جسدك كان مُتصلباً ،حتى أنكِ تعثرتِ أليس هذا كافياً؟"
"فقط...نسيت الرقصة بسبب التوتر لكنني كنت جيدة ،يمكنني إثبات ذلك"
بررت بإندفاع فقهقه بسخرية و هو يشيح بعينيه جانباً
" يبدو أنكِ تنسين الكثير من الأمور"
عقدت حاجبيها بعدم فهم
"ماذا تقصد ؟"
أعاد نظراته إليها ليُمرر نظراته على وجهها غير مُدرك هل كان هذا فقط سبب رفضه لها أم أنه منزعج كونها لم تتذكره في حين فكّر هو بأمرها كثيراً لدرجة أنه لم ينسى وجهها الذي رآه لمرة واحدة و لبضعة لحظات
" أقصد أن لا مكان لكِ بفريقي"
رفع حاجبيه يؤكد ذلك ثم تخطاها ليسير نحو سيارته، و قبل أن يرحل ألقى نظرة أخيرة نحوها
أوقف السيارة أمام بوابة منزل كيم حيث كان يقف بيكهيون بإنتظاره مع هارين التي تركت كف والدها لتركض نحو سيهون ما إن رأته يخرج من سيارته
"سيهوني "
ابتسم سيهون و انحنى يستقبل عناقها ثم ترك قُبلة على كلتا وجنتيها و استقام بعدها ليُمسك بكفها الصغيرة لتتعلق بذراعه
" ما الذي ترغب أميرتي بتناوله؟"
تنهد بيكهيون حين تم نسيان أمره ليسير خلف سيهون و هارين التي تُثرثر بحماس حول حجم المثلجات التي تُريد تناولها
و بعد طريق طويل توقفوا أمام متجر للمثلجات فدفع سيهون الباب يسمح لهارين بالدخول أولاً ثم بيكهيون ليلحق بهما
" سأطلب لكما "
تحدث سيهون بهدوء و هو يسحب المقعد من أجل هارين لتجلس فأمسكت بكفه سريعاً
"لا، أبي سيطلب من أجلنا، لم نُكمل حديثنا"
ضيّق سيهون عينيه بإستغراب فأشارت هارين بطفولية نحو والدها بعينيها كأنه لا يُلاحظ ما يحدث فأومأ سيهون
"أريد الفراولة، ماذا عنك سيهوني ؟"
همهم سيهون بتفكير ثم سحب المقعد ليجلس بجوارها
"لا أعرف، ماذا يجب أن أطلب أميرتي؟ "
نقرت ذقنها بسبابتها بتفكير ثم هتفت بحماس
" اطلب الفراولة مثلي"
"إذاً فراولة من أجلي أنا و أميرتي"
"لا أعرف حتى ما الداعي لوجودي بينهما "
تمتم بيكهيون و هو يبتعد عن الطاولة فالتفت سيهون إلى هارين لتتلاشى ابتسامتها تدريجياً
" سيهوني "
همهم بتساؤل فتنهدت
"أنت لن تكذب عليّ أليس كذلك؟"
"و هل كذبت من قبل؟ "
هزت رأسها تنفي بينما بيكهيون التفت ينظر نحوهما بعدما أملى بطلبه ليعقد حاجبيه بإستغراب فلا يبدو أن حديثهما طفولي كما كان طوال الطريق
"هل أنتِ قلقة من أن يتزوج والدكِ؟"
تساءل سيهون بلطف ليُمرر كفه على شعرها برقّة فرفعت عينيها نحو السقف باحثة عن كذبة و سرعان ما نفت برأسها
"بالطبع لا، سيكون رائعاً أن أحصل على أم لكن لا أريده أن يفعل هذا من أجلي، أريده أن يكون سعيداً فقط "
ابتسم سيهون ليقرص وجنتها بخفة
"لا تقلقي، بيكهيون سعيد لأنه يمتلك أميرة رائعة في حياته"
قهقهت بطفولية حين انحنى ليترك قُبلات رقيقة على وجنتها حتى وضع بيكهيون كفه حائلاً بين شفتي سيهون و وجنة هارين
" توقف عن تقبيل صغيرتي "
" والدكِ غيور للغاية "
سيهون همس إلى هارين لتضع كفيها على شفتيها تمنع ضحكتها فجلس بيكهيون على مقعده مُقابلاً لها ثم أشار إليهما حيث أكواب المثلجات التي وضعها فوق الطاولة مُسبقاً
في طريق عودتهم إلى المنزل كان بيكهيون يحمل هارين على ظهره بينما هي تتحدث بأمور عشوائية إلا أن كلا الرجلين أظهرا اهتماماً نحو حديثها
"انتظرني قليلاً"
همس إلى سيهون حين توقفوا بجانب سيارته فهمهم سيهون ليصعد بيكهيون إلى غرفته، بدّل لهارين ثيابها ثم تركها في السرير بأعين ناعسة قبل أن يعود إلى الأسفل حيث ينتظره سيهون
" لم أرادت رؤيتك فجأة ؟"
بيكهيون تساءل بقلق فرفع سيهون كتفيه
"تعرف أنها ليست صريحة"
" فيم تحدثت معك؟"
رفع حاجبيه بجدية فتنهد سيهون بعمق ثم اتكأ بجذعه على هيكل سيارته عاقداً ذراعيه إلى صدره
"يبدو أنها سمعت بشأن الصور التي انتشرت لك مؤخراً لذا كانت تتساءل إن كنت ستتزوج حقاً"
"تلك الغبية"
تمتم بيكهيون بصوتٍ غير مسموع قاصداً هيبا ثم رفع عينيه نحو سيهون حين قال الآخر
"قالت أنها لا تمانع الحصول على أم لكنها قلقة أن تفعل هذا فقط من أجلها"
تنهد بيكهيون ليقف بجانبه
" فكر بأمر الزواج بيكهيون ،لقد اختلفت الأمور الآن لذا ربما بعد أن يتزوج كيونغسو سيجد لك السيد كيم فتاة مناسبة"
"هذا إن فكر كيونغسو بالزواج بعد ما حدث اليوم "
ابتسم بيكهيون بسخرية ليعقد سيهون حاجبيه و التفت إليه ليواجهه
" لم يكن الموعد جيداً؟"
"لا تُذكرني رجاءً، يقشعر بدني كلما تذكرت ما حدث "
احتضن بيكهيون جسده حين اقشعر فهمهم سيهون بتفهم ثم ربت على كتفه قبل أن يُغادر إلى منزله
_____________
أزاح بيكهيون الستائر جانباً لينظر إلى خارج منزله ،كان هناك الكثير من الصحفيين ينتظرون لحظة خروجه أو خروج أي فرد من المنزل
لا يذكر بيكهيون أنه رأى هذا العدد من الصحافة أمام منزله من قبل
أجاب هاتفه حين وصله اتصالاً من مُساعده ليعقد حاجبيه
"هل الأمور على ما يُرام؟"
"لا، بالكاد تمكنت من الدخول إلى الشركة، بعض الموظفين دخلوا من البوابة الخلفية لكن الصحافة تجمهرت هناك أيضاً لذا غادر البقية "
زفر بيكهيون بعمق ثم رفع جهازه اللوحي ينظر إلى تلك الصورة بينما يضغط بإنزعاج على جهازه يكتم غضبه
فقط لو وقعت هيبا بين يديه الآن لربما يفقد صوابه و يقتلها
" بيكهيون "
التفت إلى جده ليضع هاتفه بجيبه فاقترب منه الآخر و أمسك بالستائر لينظر خلفها ثم حرك عينيه نحو بيكهيون
"هل لهذا ترفض الزواج؟"
همهم بيكهيون بعدم فهم فابتسم السيد كيم و ربت على كتفه
"إن كنت تخشى إخباري بأمر حبيبتك لأنني رفضت أن تختارها بنفسك فلا تقلق أنا لا أمانع ذلك طالما أنها كورية كما أنها حفيدة السيدة يون لذا لا يوجد أي مشكلة بذلك"
"لا جدي الأمر ليس... "
تنهد بيكهيون محاولاً تبرير الأمر لكنه توقف حين دخول هارين إلى الغرفة عابسة لتُعانق ساقي والدها
" لا بأس سأتحدث مع السيدة يون من أجلكما لذا لا تحمل همّاً "
" جدي أنا لا أعرفها حقاً "
هتف بيكهيون يحاول شرح الأمر لجده لكن الآخر خرج من الغرفة يركض بحماس بينما هارين كانت تتعلق بساقي بيكهيون تعيق حركته
"صغيرتي ابقي هنا حتى أعود"
حمل هارين يضعها فوق السرير ليُربت على رأسها بلطف ثم خرج من الغرفة كي يلحق بجده الذي يتجول بغرفة المعيشة بينما يتحدث مع السيدة يون
"ااه لنتحدث لاحقاً"
أغلق هاتفه سريعاً كمراهق تم الإمساك به من قِبل والديه أثناء حديثه مع حبيبته السرية فعقد بيكهيون حاجبيه و تكتف
" تلك الفتاة كانت..."
"لا بأس لقد أخبرت السيدة يون بالحقيقة وهي لا تمانع أن تتزوجا"
"عن أي زواج تتحدث جدي؟ تلك الحمقاء لن أرتبط بها أبداً هل تفهمني ؟و لا أريد أن يُذكر اسمها أمامي"
"لم أذكر اسمها"
أشار له السيد كيم بسبابته بجدية فأغلق بيكهيون عينيه و تنفس بقوة ثم أطلق زمجرة غاضبة قبل أن يصعد نحو غرفته مُجدداً فقابله كيونغسو الذي يقف هناك بوجه مُنزعج
" تلك الفتاة أفسدت يومي "
هسهس بإنزعاج ليُشير إلى بيكهيون بتحذير
" إياك و أن تسمح إلى جدي بأن يُدخلها إلى عائلتنا"
"سأقتلها بنفسي إن حدث ذلك"
تمتم بيكهيون بحدة ثم استكمل طريقه نحو الغرفة حيث هارين
صوت ضحكات تشانيول و جونغ إن الصاخبة كانت تملأ غرفة الأخير حيث اجتمع الأصدقاء الخمسة هناك
جونغ إن و تشانيول كانا يلعبان بألعاب الفيديو بينما بيكهيون يجلس على السرير يتحدث بغضب عن تلك الفتاة التي تسببت بهذه الشائعات من حوله
سيهون كان هادئاً كعادته بينما كيونغسو كان مُنفعلاً يوافق بيكهيون بحديثه
"إنها وقحة ولا تخجل، أقسم أنني كرجل سأشعر بالخجل من هذه التصرفات"
هتف كيونغسو بعدم تصديق ليومئ بيكهيون بقوة فعلّق تشانيول ساخراً
"قم بإستغلالها كما فعلت معك، سيكون مُسليّاً أن تتزوجا لفترة ثم تنفصلان لربما يُصدق الجد أنك لا تصلح للإرتباط"
ضحك تشانيول لينكزه جونغ إن بمرفقه كي يُركز باللعب فعقد بيكهيون حاجبيه و اقترب منه ليصفع مؤخرة رأسه
"هل فقدت عقلك ؟"
ضحك جونغ إن بخفوت ليتكتف بيكهيون بإنزعاج بعدما عاد إلى مكانه
" إنها التاسعة، يجب أن أغادر "
ترك تشانيول جهاز التحكم من يده و استقام من مكانه ليُغادر فوقف سيهون هو الآخر يقول بهدوء
"سأقضي الليلة بمنزلك"
"ألم تُغير نظام أمان منزلك ؟"
عقد كيونغسو حاجبيه بإستغراب فأخفض سيهون عينيه نحوه
" البارحة وجدتها تنتظر أمام المنزل و هذا غير مريح، في جميع الأحوال أردت تغيير منزلي لذا سأبحث عن آخر "
" لا تعد إليها أبداً، النساء مُخيفات"
جونغ إن أشار إليه لينظر إليه تشانيول ثم قهقه
"ألم تكن تنصحه بالعودة إليها ؟"
رفع جونغ إن كتفيه بلا مُبالاة ليميل برأسه ينظر إلى الخادمة حين طرقت باب الغرفة قبل أن تفتحه
" هناك امرأة تسأل عن السيد كيم "
" أي كيم ؟"
سأل جونغ إن بغباء لتتوجه النظرات إليه فأشار إلى نفسه بسبابته رافعاً حاجبيه بتساؤل حينها تلقى إماءة من الجميع
" امـ..امرأة ماذا؟"
قهقه جونغ إن بتوتر ليقف من مكانه و تحرك بخطواته يختبئ خلف كتف تشانيول
"لا أعرف أي نساء "
التفت الأربعة الآخرين نحو الخادمة بإستغراب ليستقيم بيكهيون مُبتعداً عن السرير بينما يسأل
"من تكون ؟"
"إنها أنا"
التفتت الخادمة إلى مصدر الصوت كما تحرّكت الأعين نحوها حين ظهرت من خلفها امرأة ترتدي ثياباً رسمية بينما تحمل باقة زهور بيضاء
و...ربما استغرق الأمر بعض الوقت ليتذكرها الآخرين لكن جونغ إن تعرّف عليها من الوهلة الأولى
" هذه العائلة باتت كابوساً يُلاحقنا "
To be continued....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top