كَـنَغمَـةٌ قَـذِرَة.


-

هَـاري لَـطَالَـما أَحَـبَّ ذَلِـكَ الرَّجُـل الَّـذِي شَـارَكَـهُ الحَـيَاةَ وَالمُـستَقبَـل.

كَـلَّا، لَم يُـحِبُّهُ.

بَـل عَـشَقَـهُ.

يُـعطِـيه حُـرِّيَّتُـه وَخُـصوصيَّـاتُه وَمَـا يَـملُـك مِـن أَموال وَأملاك.

ولَـكِن هَـاري لَـم يَـعُد يَـرغَـب بِـذلك، فَـكان يَـفتَـقِد الحُـبَّ والعَـاطِـفَة بَـينَهُ وَبَـينَ زَوجُه.

وَكَـان بِـالكَـاد يُشَـارِكه الإهتِـمامات الجِـنسيَّـة، فَـلا يَـشعُر بِـأنَّ زَوجَـهُ يَـنجَـذِبُ لَـه حَـتَّى؛ يَـستَـيقظ صَـباحًا لِـيَجِد هَـاري قَـد صَنعَ لَـه الإفطار بِـالفعل فَـيَـشكُره ويَـخرُج.

أحيانًا لا يتنَـاولَهُ حَـتَّـى.

بُـرُود زَوجُـه جَـعلَ مَـشَاعِـرُه تَـتبدَّد، فَـلا يَـحصُل عَـلَى قُـبلاتٌ مِـنه وَلا أحضَـانٌ. حَـتَّى 'صبَـاحُ الخير'،'ليلة سَـعيدة' أم 'كيف كَـان يَومك؟' لا يسمَـعُها مِـنه.

هُـنَـاكَ شَـيءٌ وَاحِد أَحبَّـهُ هَـاري بِـشَأن زَوجُه، ألا وَهُـوَ صَـديقُـه؛ لُـوي توملينسون.

ذَلِـكَ الَـذِي يَـجلِـسُ الآَن مُـقابِـلًا إيَّـاه بِـجَـانِـب زَوجَـهُ 'أليكس آبيلز'.

ذَلِـكَ الَـذي يَـزُورهم كُـلَّـمَا كَـان أليكس يَـعقِـدُ صَـفقَةً جَـديدة فِـي شَـرِكَـتُه، ذَلِـكَ ذُو البَـسَمَةُ العَـريِـضَة والعَـينان السَّـاحِـرَة.

حَـضَّـرَ هَـارِي الشَّـاي وجَـلَسَ يَـستَـمِـعُ لِـنِـقَـاش عَـمَلهُم، وأنصتَ لِـنَبـرَةُ صَـوتَ لُـوي ولُـغَة جَـسَـدُه. قَـدَّمَ كَـأسًا مِـن الشَّـاي لَـه وتَـلَامَـسَت أنَـامِـلهُـمَا عِـندَمَـا استلَـمَـه لُـوي مِـنه، فَـارتعشَ قَـلبُه وَلَـعًا ورَغبَـةً.

ثُـمَّ قَـدَّمَ الشَـاي لِـزوجه تَـالِـيًا ولَـم يَـشعُر بِـشيء عِـندَمَـا تَـلامَـسَا، فَـحَـزِنَ وجلَـسَ مُـقابِـلًا إِيَّـاهُمَا.

حِـينَـها رَأى لُـوي ذَلِـك العُـبوس فَـقَـاطَعَ مُـحادَثَـتُه مَـع ألِـيكس لِـيَنطُق "شُـكرًا لَـك يَـا هَـاري!" مُـتبسِّـمًا وَمُـسبِّبًا نُموّ ابتِـسَامَـةٌ عَـلى ثِـغرُه.

فَـتأوَّهَ ألِـيكس الذي كَـان مَـأخُوذًا بِـالأحَـاديث ونظرَ إلى زَوجَـهُ مُـتمتِمًا "نَـعَم، شُـكرًا عزيزي."

تَـوتَّـرَ هَـارِي ونظرَ سَـريعًا إلى لُـوي لِـيرى رَدّ فِـعلُه عَـلى كَـلِمَة 'عَـزيزي' مِـن زَوجُه، ولَـكِن لُـوي فَـقدَ ابتِـسَامَـتُه كَـمَا عَـاودَ الحَـديث مَـعَ أليكس بِـلا اهتِـمام.

فَـانقبضَ قَـلبُ هَـاري مُـفكِّرًا 'طَـبعًا، لِـمَ يَـهتَمّ؟ فَـلا هُـو بِـقريبٌ مِـنِّي وَلا هُـو مُـعجَـبٌ بِـي، ثُـمَّ أَنَّ أليكس زوجي.'

فَـطأطأ هَـاري بِـرأسه وتبسَّـمَ بِـانكِـسَار، وقَـضَى بَـقيَّـة وَقتُـهُ يُـنصِـتُ إليهُـم... كَـلَّا، بَـل يَستَـمتِـعُ بِـصوت لُـوي الهَـادِئ وَيترَوَّى بِـمُخيِّلَته أَنَّـهُ بَـين أحضَـانه.

هُـو يُـريدُهُ وَلَا يَـعلَـم مَـاذا يَـفعَل بِـشأن ذَلِـك.

ارتَـوَى قَـلبَـهُ حُـبًّا بَـعد فَـترَةٌ مِـن عَـدَم الشُّـعُور بِـالحُب، ورَفـرَفَ بَـهجَـةً كُـلَّـمَا نَـظرَ إِليِـه لُـوي وتبسَّـمَ بَـعدمَـا كَـان يَـملِـكُ مَـلامِـحًا جَـادَّة أَثنَـاء نِـقَـاشُه مَـع ألِـيكس.

وَهُـو يَـعلَـم أَنَّ لُـوي عَـالِـمٌ بِـإِعجَـابه بِـه، وذَلِـك جَـعلَـهُ فِـي فَـوضَى.

استَـقَـامَ ألِـيكس نَـاوِيًـا إِحضَـار مَـلفَّـاتٌ مِـن غُـرفَـتُه، تَـارِكًا لُـوي وَهَـاري وحدَهُـما.

حِـينَـها بَـدأ قَـلبُ هَـاري بِـالنَّـبض بِـجنُونٍ وَعشوائِـيَّة، فَـقَدْ نَـظرَ إلـيِه لُـوي مِـن أعلَاهُ حَـتَّى أدنَـاهُ؛ حزقتِـيه تُـشبِـعُ مَـرآها بِـجسده الفَـاتِـن ولُـغَةُ جَـسَدُه الطَّـاهِرَة.

كَـان هَـاري يَـرغَـبُ بِـلُـوي بَـطريقَـةٌ عَـفويَّة، فَـلَم يَـشعُر بِـالحَـاجة لِـشخصٌ لِـهذهِ الدَّرَجَـة مِـن قَـبل؛ ولا حَـتَّى زَوجُـه.

بَـينَـمَا كَـان وَاضِـحٌ فِـي عَـينيّ لُـوي الشَّـهوَةُ والتَّلَـهُّف لِاحتِـضَان جَـسَـدُه بَـين ذِرَاعـيه بِـكُلّ الطُّـرُق الخَـليِـعَة لِـيفعل كُـلّ مَـا تَـشتَهِـي نَـفسُـه مِـن رِجسٌ وَفَـواحِـش بِـه.

سَـمِعَ هَـاري أنـفَـاس لُـوي الغَـليظَـة وهَـمسُـه البَـذيء "تَـبدو مُـغريًا، كَـيفَ لَـم يُـطَارِحُـك زَوجُـكَ الغَـرَام هُـنَا والآن؟" أطرَى لُـوي.

فَـتسبَّـبَ ذَلِـك بِـإسرَاع نَـبضَـات قَـلبُ هَـارِي وضَـحِـكَ فِـي استِـحيَـاءٍ وَبَـادلَـهُ الهَـمس "هُـو لا يَـفعَـل." تَـارِكًـا لُـوي فِـي حِـيرَةٌ مِـن أَمـرُه.

ثُـمَّ تَـفحَّـصَ لُـوي جَـسَـدُ هَـاري مُـجدَّدًا وتبَـسَّـمَ "شَـخصٌ آخر قَـد يَـرغَـب بِـك." وَعَـلِـمَ هَـارِي أنَّـهُ هُـو الشَّـخصُ الآخر.

لَـم يَـعلَـم بِـمَ يُـجيب وكَـان أليكس قَـد عَـاد بَـعد ثَـوانٍ غَـير عَـالِـمٌ بِـالهَـمسَـات المُـتبادَلَـة بَـينَ صَـديقُه وَزَوجُـه، فَـالتزَمَ الصَّـمت.

عَـينَـاهُـمَا كَـانت تَـنطُق فِـي تِـلك الَّلَـحظَـات التَّـالِـيَة وَكُـلَّـمَا عَـمَّ الهُـدُوء المَـكَـان.

ولَـٰكِـن هَـارِي لَـم يَـستَـطِع تَـجَـاهُـل الشُّـعُور بِـنظَـرَاتُ لُـوي عَـليه، فَـاستقَـامَ نَـاطِـقًا "ألا تُـريدَان العشاء؟"

"بَـلَى، أنا أتضوَّرُ جُـوعًا." أجَـاب لُـوي، ولَـكِن فِـي الوَاقِـع لَـم يَـكُن جَـائِـعًا، يَـعلَـمُ أَنَّ هَـارِي هُـو الَـذي صَـنَع الطَّـعَـام ولا يَـرغَـب بِـإحـزَانُه والرَّفـض.

ورُبَّـمَا أراد التَّـقَـدُّم وفِـعل مَـا أراد فِـعلُه دَومًا، مُـدَاعبَـة سَـاقيّ هَـارولد مِـن أسفل مَـائِـدَة الطَّـعَام.

وحَـدَثَ ذَلِـك، كَـان هُـو وَأليكس يَـجلُـسَان مُـقابِلَان أحدهُـمَا الآخر وجلَـسَ هَـاري عَـلى رأس المَـائِدَة، يَتجَـاهَـلُ لُـوي الذي يَـعَضُّ عَـلى شفتيه ويَـرمُقُه.

"أرغَـبُ بِـبَعضٍ مِـن المَـاء." طَلبَ أليـكس واستقَـامَ هَـاري فَـورًا يَـبتَـعِدُ عَـن قَـدَم لُـوي التي كَـانت تُـحَـاوِلُ مُـلامسة سَـاقُه.

أحضرَ ثَـلاث كُؤوسٍ مِـن المَـاء فَـشكَـرَهُ لُـوي فَـقَط وَحِـينَـها نَـظرَ إِلَـى ألِـيكس الَـذي لَـم يَـهتَمّ حَـتَّـى، كَـان ذَلِـك لَأحزَنَـهُ لَـو أنَّـه لا يَـزَالُ يُـحِـبُّه؛ ولَـكِنَّـهُ نَـظرَ بَـعيدًا وأصبحَـت النَّـظرَةُ فِـي عينيه بَـارِدَة وقَـاسيَة.

رُبَّـمَا كَـانت تُـخفِـي الألَـم خَـلفها.

أثنَـاء أكلُه لِـعشَـاؤه شَعر بِـقدَم لُـوي بَـين سَـاقيه مُـجدَّدًا، ارتفَـعَت حَـتَّى فَـخِذيه الآن وشَـعِرَ بِـأصابِـع قَـدميه البٌَارِدَة قَـريبَـةٌ جِـدًّا مِـن مَـنطِـقَته فَـتجمَّـدَ مَـكَـانُه.

نَـظرَ إِلَـى لُـوي فَـوجَـدَهُ يَـرتَـشِفُ مِن كَـأس المَـاء خَـاصَّـتُه، ثُـمَّ وَضَـعَهُ جَـانِـبًا ومَـرَّرَ لِـسَانُه عَـلَى قَـواطِـعُه مُـتعَـطِّشٌ لِانتِـهَـاك جَـسَـدُه وافتِـرَاسُه بِـطُرُقٍ سَـافِـلَةٌ مُنحَلَّة.

عِـندَمَـا تلَـمَّـسَت قَـدَمُ لُـوي ذُكُـورَتُـه مِـن فَـوق المَـلابِـس انتفَـضَ وجذَبَ أَنـظَـارُ ألِـيكس، فَـأبعد لُـوي قَـدَمُـه وتبسَّـمَ يَـسأل "مَـالمُشكِـلَة؟"

ولَـٰكِن ألِـيكس مَـدَّ قَـبضَتُه واستَـشعَـرَ نَـبضَـاتُ هَـاري المُـتسَـارِعَة "هَـل أَنتَ بِـخير؟ هَـل تُـعَـانِـي مِـن نَـوبَةٌ أُخـرَى؟"

وَفِـي هَـذِهِ الَّلـحظَـةُ شَـعِرَ بِـالدِّفء يَـغزُو دَاخِـل جَـسَـدُه عِـندَمَـا رَأى الإهتِـمَـام فِـي عَـينَا زَوجُـه وَسَـمِـعَـهُ فِـي نَـبرَتُه وَشَـعِرَ بِـه فِـي لَـمسَـتُه.

رُبَّـمَا ألِـيكس لَا يُـظهِرُ حُـبَّهُ كَـثِـيرًا، لَـٰكِنَّـهُ كَـان وَاضِـحًا فِـي بَـعض تَـصرُّفَـاته. ألِـيكس سَـيِّءٌ بِـالتَّـعبِـير عَـن مَـشَـاعِـرُه فَـلا يَـستَـطيع قَـول "أُحِـبُّكَ" حَـتَّى.

هُـو جَـعلَـهُ يَـشعُر بِـالحُـبّ الآن لِأوَّل مَـرَّةٌ مُـنذ أَشـهُر، فَـقط عِـندَمَـا وَجَـدَ هَـارِي نَـفسَـهُ مُـعجَـبًا بِـشخصٌ آَخَـر.

ولَـكِن فِـي حَـالته هَـذهِ هُـو لَـم يَهتَمُّ كَـثِـيرًا كَـما كَـان قَـد يَـفعل سَـابِـقًا، فَـاستَـقَامَ ونطَـق "أنا بِـخير، لا تقلق."

أبعَـدَ ألِـيكس قَـبضَـتُه بِـتردُّد وَأومَـأ لَـه، لِـيأخُـذ هَـاري طَـبَقَـه ويَـضَـعُه جَـانِـبًا كَـمَـا خَـرجَ مِـن المَـطبخ وَشَـاهداه كِـلاهُـمَا.

"مَـا بَـالكُـمَا؟ يَـبدو وكَـأنَّـكُـمَا تتـشَاجران." لُـوي قَـال لِألِـيكس، والَّـذِي رَفِـعَ عَـينيه مُـحدِّقًـا بِـلُـوي "أعتَـقِـدُ أنَّـها النِّـهَـايَة."

أخفَـضَ رَأسَـهُ وأكمَـل طَـعَـامُـه، لِـيعَـضَّ لُـوي شفتيه بِـذنبٍ لِأنَّـهُ لَـم يَـهتَمُّ كَـثِـيرًا، هُـو يُـريدُ زَوج صَـدِيقُـه وَكِـلاهُـمَـا يَـتبَـادلان الرَّغـبَة.

لَاحِـقًا فِـي ذَلِـكَ الـيَوم أَمـطَـرَت السَّـمَـاء وَصَـنَـعَ ألِـيكس لِـنَـفسُه كُـوبًا مِـن الحَـلِـيب السَّـاخِـن وجلَـسَ أمَـام النَّـافِـذَة خَـلفَـهُ وِسَـادَةٌ وَفَـوقَـهُ غِـطَـاءٌ دَافِـئ؛ يَـستَـمِـعُ لِـقَـطرَات المَـطَر تَـضرِبُ زُجاج النَّـافِـذَة بِـقَـسوَة والرَّعـدُ يَـصنَـعُ ضَـجِـيجًا فِـي السَّـمَـاء.

جَـلسَ هَـارِي فِـي ذَات مَـكَـانُه فِـي غُـرفَـة المَـعِـيشَة يُـراقِـبُ ألِـيكس يُـشاهِـدُ الأمـطَار الغَـزيرَةُ وَلُـوي يَـقِـفُ إلِـى جَـانِـبُه مُـستَـنِـدٌ عَـلى إِطَـار النَّـافِـذَة.

عِـندَمَـا قَـارَبَ الوَقـتُ مُـنتَـصَـف الَّلـيل وَسَـقَـطَ أَلِـيكس نَـائِـمًا، ابتَـسَمَ لُـوي وقَـرِبَ هَـارِي "أُريدُ أَن أُخبِـرُكَ كَـم تُـغويني ولَـٰكِن لَا أُريدُكَ أَن تَـظُنّ أنَّـنِـي أرغَـبُكَ لِـمُتعَـتِي وحَـسب.." هَـمسَ قَـريبًا مِـن وَجهُه كَـما جَـلسَ بِـجانبه.

ارتعشَ جَـسدُ هَـاري عِـندَمَـا تسلَّـلَت قَـبضَـةُ لُـوي ومسَـحَت عَـلى طُـول ذِرَاعُـه "أُريدُكَ لِـي وَلا أَستَـطِـيع إِخـفَـاء اشتِـهَـائِـي لَك."

تَنهَّـدَ هَـارِي يَـشعرُ بِـقَـبضَـة لُـوي عَـلى عُـنُـقُه تَـضغطُه بِـخِـفَّة "زَوجِـي هُـنَا، كَـيف لَك أَن تَـلمَـسُنِـي وَتُـحدِّثني بِـهذه البذائة؟" قَـال هَـاري.

كِـلتا قَـبضتيه ارتفَـعَت لِـتُـمسِك بِـمعصم لُـوي والذي لَايَـزَالُ يَـملُك كَـامِـل سَـيطَرَتُه عَـلى ذِرَاعُه، فَـلَم يَـكُن هَـاري يُـحَاوِل إبـعَـادُه حَـتَّى.

رَفَعَ لُـوي قَـبضَـتُه وتلَـمَّـسَ شِـفَـاهُ هَـارُولـد بِـأنَـامِـلُه يَـستَـشعِرُ نُـعُومَـتُهَـا، وَلَـم يَـسَع هَـارِي فِـعل شَـيء عَـدا التَّـجَـاوب وَفَـتح فَـمه بِـخضوعٍ لِـلمَـسَاته المُـحرَّمَة.

ضَـغط لُـوي أَصَـابِـعُه عَـلى لِـسَان هَـاري الذي يَـنظرُ دَاخِـل عينيه بِـلا حَـيَاءٍ، فَـأخرَجَ لُـوي أصَـابِـعُه المُـبلَّـلَة وأخفَـضَ قَـبضَـتُه حَـتَّى بِـنطَـالُه بِـسُـرعَـةٍ. يَـجعَـلُ هَـاري يَـشهَـق بِـلا صَـوتٍ عِـندَمَـا تَـسلَّـلَ كَـفُّ يَـدُه أَسفَـل ثِـيَـابُه لِـيُمسِـكَ بِـعُـضوه السَّـاخِـن والذي نَـبضَ إِثَـر أَصَـابِع لُـوي الرَّطِـبَة والبَـارِدَة.

"لا يُـمكِـنُك فِـعل ذَلِـك، توقَّـف." هَـمس هَـاري أمام وَجه لُـوي، فَـنظرَ إليه لُـوي ولَـكِن مَـلامِحُه كَـانت تَـقُـول عَـكس ذَلِـك؛ يَـرَى الرَّغـبَة دَاخِـل عَـينيه والشَّـهوَةُ فِـي ابتِـسَامَـتُه التي حَـاول أن يُـخفِـيها.

بِـالإضَـافَة إِلَـى الرُّطُـوبَة الّتِـي أحَـسَّ بِـها لُـوي فِـي قَـبضَـتُه، فَـابتسَـمَ يَـهجُـسُ عِـند شَـفتيّ هَـارُولد "لَـم تُـحاوِل مُـقاومتي، فَلِـمَ أتوقَّف؟ لِـمَ وَجَـسَدُك يُـريدُني؟ لِـسانُكَ يَـنطُقُ الكَـذِب؛ دَعنِـي أُعلِّمُـه لُـغة الصَّـرَاحَة."

اقتربَ وَأخَـذَ بِـشِـفَاه هَـاري بَـين خَـاصَّـتيه، يٌُداعِـبُها بِـلِسَـانُه ويمتَـصُّها حَـتَّى تَـنهَّـدَ هَـارِي دَاخِـل فَـمُه. ثُـمَّ أخذ لِـسَـانُه ولَـعقَـهُ لَه كَـمَـا فَـرَكَ بِـإبهَـامُه عَـلى فَـتحَةُ قَـضيبِه.

اغرَقَّـت عَـينَـا هَـاري دَمعًا لِإغاظة لُـوي لَه فِـي الأسفل وَإبـعَـاد قَـبضَـتُه، ثُـمَّ تَـوقَّـفَ عَـن تَـقبيل هَـاري جَـاعِـلًا إِيَّـاه يَـعبَـس.

هُـو نَـظرَ إليه وانتَـظَرَ حَـديثًا أَم حَـرَكَـةٌ أُخرَى مِـنه لِـفعل المَـزيد، ولَـٰكِنَّـهُ جَـلَـسَ مَـكَـانُه مُـحدِّقًـا بِـهاري بِـابتِـسَـامَـةٌ خَـبيثَـة وَعَـينين فَـاجِـرَة تَـنظُـرُ إليه بِـأقذَر طَـريقة.

خَـطفَ هَـاري نَـظرَةٌ لِألِـيكس والذي لازال نَـائِمًـا ثُـمَّ عَـاد يَـنظرُ إلى لُـوي يَـعضُّ شَـفتيه بِـتَـوَقّ.

"هَـيَّا لُـوي لا تُـضيّع الوَقـت!" هَـمسَ يَـشدُّ ذِرَاع لُـوي لِـيضَـعُها عَـلى ذُكورته مَـرَّةً أُخرى مِـن فَـوق الملابِـس هذهِ المَـرَّة.

استندَ لُـوي عَـلى الأرِيـكَة "ظَـننتُـكَ قُـلت لِـي أَلَّا ألـمَـسُك، همم؟" شَـتمَ هَـارِي وابتلَـعَ لُـعابه يَـقتَـرِبُ مُـلصِـقًا شِفَـاهُمَـا مَـعًا بِـلا تَـقبيلُه "لا تَـعبَـث مَـعي، سَـأُغيظُكَ وسَـتغضب." تبسَّـمَ هَـاري ضِـدّ شفتيّ لُـوي.

فَـقدَ لُـوي ابتِـسَـامَـتُه عِـندَمَـا أدخلَ هَـاري يَـدُه أسفل ثِـيَـابُه وشَـعِرَ بِـهَا تَـلمسُ قَـضيبُه المُتحَـجِّرُ والنَّـابِـض، عَـلى عَـكسه هُـو أصابِـعُ هَـاري كَـانت سَـاخِـنَة.

كَـان يَـنتَـظِرُ كَـلِمَـاتٌ فَـاجِـرَة مِـن فَـاه هَـارِي، لَـكِن لَـمسُـه كَـان أفضَـل حَـتّّى، وذَلِـكَ مَـا احتَـاجَـهُ حَـتَّى يَـهجُـم عَـلَـى هَـاري مُـفترِسًـا عُـنُـقُه بِـقُـبلاته المَـاجِـنَة.

تَـأوَّهَ هَـارِي بِـجَـانب أُذن لُـوي بِـهدوءٍ واستمتَـعَ لُـوي بِـذلِـك، فَـعَـضَّ بَـشرَتُه هُـنَاك وامتصَّـها حَـتَّى يَـجعَـلُه يَـأنُّ أكثَـر.

سَـحبَ هَـاري لِـحُـضنه وحمَـلَـهُ واقِـفًا لِـيبتَـعِـدا عَـن غُـرفَة المَـعيـشَة، كَـان لُـوي يَـمشي بِـهاري بَـين ذِراعيـه مُـحيطًا خِـصرُه بَـعض الشَّـيء وقبضَـتُه لاتزَالُ تُـداعِـبُ ذُكورة لُـوي.

وقَـفَ لُـوي فِـي الجِـهَة الأُخرى مِـن المنزل بَـعيدًا جِـدًّا عَـن ألِـيكس، ودفَـع بِـجسد هَـاري ضِـدّ الحَـائِط يَـسمَـحُ لَه بِـالوقوف عَـلى قدميه.

أحسَّ هَـاري بِـالدَّغدَغَةُ فِـي مِـعدَتُـه عِـندَمَـا دَفعَ لُـوي بِـفَـكُّه ضِـدّ وجنَـتُه لِـيفتح سحاب بِـنطَـالُه لِـيتسَـنَّـى لِـهاري لَـمسُه بِـراحةٌ أكبر بِلا عائِق، وهَـاري توقَّـف عَـن تَـحريك قَـبضَـته جَـاعِـلًا لُـوي يتذمَّـر "لا تتوقَّـف!"

دفعَ لُـوي بِـبنطَـالُه حَـتَّى مُـنتصف فخذيه وراقَـب قَـبضَـةُ هَـارِي تَـعصرُ انتِـصَـابه النَّـابِـض وتبسَّـم بِـلذاذَةٌ "نعم، المَـسني." همس رافِـعًا عيناه يَـنظُر إلى مَـلامِـح هاري الخَـدِرَة.

أدخلَ كِـلتا قبضتيه البَـارِدَة أسفل ثِـياب هَـاري يَـتحَسَّسُ جَـسدُه ويتلمَّـسُ حلمتيه ويفركُـها "مَـابِـكَ تَـرتَعِـش؟ لَم ننتَـهِي بَـعد." فَـتأوَّه هاري يَـندَفِـع لِـيُـقبِّلُ لُـوي قُـبلَةٌ مَـليئَةٌ بِـالُّلـعَـاب، قَـذِرَةٌ وَسَـافِـلَة.

"مَـالذي تَـنتَـظِرُه؟ هَـا هُـو جَـسَـدي ذَا؛ لَكَ أنت فَـقط."

أَنَّ لُـوي أسـفَـلُ أنفَـاسُه وَأخفَـضَ قَـبضتـيـه يَـخلَـعُ بِـنطَـال هَـاري وينحَـنِـي لِلأسفل جَـالِـسًا عَـلَى رُكبتيه يَـأخذُ قَـضيب هَـاري المُـبلَّل عَـمِـيقًا فِـي فَـمه حَـتَّى شَـعِرَ بِـه فِـي مُؤخِّـرَة حُـنجرته.

احترَقَ جِـسمُ هَـاري حَـرارَةٌ لِـلمَـسَات لُـوي عَـلى جَـسده أثناء مُـداعبَـتُه لَـه فِـي الأسفل، يَـحسُّ بِـلِـسَانُه يُـداعِـب خصيتيه وَطُـول قَـضيبُه.

اسـتَـقَـامَ لُـوي وَاقِـفًا بَـين سَـاقيّ هَـاري المُـفَـرَّقَة يَـتلمَّـسُ بِـأصابِـعُه فَـتحَـتُه قَـبل أَن يَـدفَع بِـعُـضوُه عَـليها وَيُـقَـبِّـلُ شَـفتيه الزَّهرِيَّـة. نَـظَرَ إِلَـى خُـضرَة عَـيناه ودَفَـعَ نَـفسُه بِـداخله فِـي الأسفل مُـتأمِّـلًا مَـلامِحه المُـتألِّمَة.

فَـرَّقَ هَـاري شَـفتيه وَأغمض عينيه بِـألَـم، فَـكان شِـبه أَعذَر فَـلَم يُـمَسّ مُـنذ وَقتٌ طَـويل. رَفَـعَ جِـفنَـاه يُـحَدِّقُ فِـي ابتِـسَامَة لُـوي "أُريـدُكَ أَن تُـؤذيني." تَمـتَمَ يُـحِـيطُ ذِرَاعـيه حَـول جَـسَدُه وَيَـشُدُّه أقـرَب.

قَـهـقَهَ لُـوي يَـشعُـرُ بِـأنفَـاسُ هَـاري المُـضطَّـرِبَة عَـلى شَـفتِيه كَـمَا استمَـعَ لَـهُ وَنَـكَـحَهُ مُـعنِّـفًا إِيَّـاه وَقَـابِـضًا رِدفـيه بِـكَـفّـاه.

كَـانَ لُـوي قَـاسِـيًا وَلَـم يُـعطِ لَـعنَة لِـصَـرخَـات هَـاري المَـكتُـومَـة أسفَـل قَـبضَـته، يُـغطِّـي فَـمُه لِـيمنَـعه مِـن إِصـدَار ضَـجيج قَـد يُـوقِـظ ألِـيكس؛ فَـلا يَـنوِي أَن يَـنتَـهِي الأمر سَـرِيعًـا.

أبـعَـدَ قَـبضتُه عَـن فَـم هَـارِي وَوَضَـعَ شِفَـاهُه هُـناك، يُـقَـبِّلُه ويَـسمَـع أَنِـينُه دَاخِـل فَـمه ويتبسَّـم مُـتلذِّذًا بِـه.

كَـان الإثنان يَـتنقَّـلان مِـن مَـكَـانٌ لِآخر، ضِـدَّ زُجاج النَّـافِـذَة البَـارِد ثُـمَّ عَـلَى الأريِـكَة، ثُـمَّ أخذَ لُـوي هَـاري عَـلى الأرض واعتَـلَاه شَـادًّا شَـعرُه.

تَـأوَّهَ هَـارِي عِـندَمَـا قَـبضَت يَـد لُـوي عَـلَى ذُكورته، يُمَـسِّدُه لَـه وَيَـهُزُّه فَـقذَفَ هَـارِي سَـرِيـعًا فَـاغِـرًا فَـاهُه فَـيستَـغِلُّ لُـوي ذَلِـك مُـقحِـمًا لِـسَانُه دَاخِـلُه.

عِـندَهَـا انسحبَ لُـوي وَسَـمحَ لِـنَـفسه بِـإطلاق سائِـلُه المنويّ عَـلَـى مِـعدَةُ هَـارِي، ثُـمَّ انحنى مُـقبِّـلًا كَـتِـفيه وَعُـنُقه.

فَـتحَ هَـاري عينيه يُـحدِّقُ بِـلُـوي، كَـان يَـتنفَّـسُ بِـعدم انتِـظَام وَيتأوَّه بِـصوتٍ هَـادِئ؛ عِـندَمَـا استمَـع إلـيه وجدَ أنَّـه يَـتأوَّه بِـ 'هاري' وذَلِـك سَـبَّـبَ حُـدوث فَـوضى بِـداخله.

رفعَ قَـبضتيه وسحبَ لُـوي قَـريبًا يُـقَـبِّلُه بِـلَهفَـة، ولَـم يَـعُـودا قَـادِرَان عَـلى الحَـديث بَـعدها.

عِـندَمَـا عَـادا لِـلجانب الآخَـر مِـن المنزل كَـان ألِـيكس لايَـزَالُ نَـائِـمًا فَـتنهَّـد هَـاري؛ مِـعدَتُـه كَـانت تُـؤلِـمُه بِـسبب القَـلَق ولَـكِـنَّـهُ أصبحَ بِـخير الآن.

...

أَسَـابِـيعٌ مَـضَت وَلُـوي كَـان يَـأخُـذ هَـارِي خَـارِجًـا مِـن خَـلف ألِـيكس الَـذي كَـان غَـافِـلًا عَـن كُـلّ شَـيء. حَـتَّى عِـند زِيَـارَة لُـوي لَـهُـم كَـانا يُـقبِّلَان أحدهُمَـا الآخر عِـندَمَـا يتركهُـمَا ألِـيكس.

هَـارِي أراد الإنـفِـصَال عَـنه وإِنـهَـاء الأمر ولَـكِـنَّـهُ كَـان خَـائِفٌ وَلَا يَـعلَم مِـمَّا.

كُـل هَـذهِ الفَـترَة كَـانَـت كَـالنَّـعِـيم لِـهَـارِي، فَـهَـا هُو الآن فِـي مَـنزِلُ لُـوي بَـين أحـضَـانُه يُـقَبِّلُه وَيَـتدَاعبَـان.

هَـارِي يَـلمَـسُ جَـسَد لُـوي وَيُـقَـبِّلُ صَـدرُه وَلُـوي يُـهَـمهِـمُ وَيشُـدّ شَـعرَهُ ويَهـمُس لَـه كَـلِمَـاتُه الخَـادِشَـة لِلـحَـيَاء؛ يَتلمَّـسُ شَـفتيه بِـكُلّ شَـهوانيَّـة.

رَنَّ هَـاتِـفُ هَـارِي وَأصـدَرَت نَـغمَـتُه ضَـجِيجًا فَـسـحبَ بِـنطَـالُه مِن عَـلى الأرض وأخذَ الهَـاتِف يُـجيبُ عَـلى الإِتِّـصَال يُـشيرُ لِـلُـوي بِـالإلتِـزَام بِـالهُـدُوء.

"مَـرحَـبًا ألِـيكس." هَـاري نطَـقَ، فَـغلَـبَت مَـلامِح لُـوي البَـسمَةُ وَأخذَ يَـضَعُ أنَـامِـلُه فِـي مَـنَـاطِـقٌ حَـسَّـاسَة رَاغِـبًا بِـجعـل هَـارِي يَـتأوَّه.

ضَـرَبَ هَـاري يَـديه بَـعيدًا وَقهقه لُـوي بِـصوتٍ هَـادِئ "هَـاري أُريدُكَ أَن تَـأخُـذ المَـلَفَّـات عَـلَى مَـكتبِي وتُـقَـابِـلُنِـي أمام مَـنزل لُـوي." ألِـيكس قَـال بِـلا تَحِـيَّتُه.

هَـمهَمَ هَـارِي "ولَـكِنَّـنِي لَـستُ فِـي المنزل، مَـالخطب؟"

"أوه، أظنُّ أنَّـنِي كَـان يَجب أن أسأل أولًا، لا تقلق، احظَى بِـوقتٍ مُـمتِـع؛ سَـأُغيّـر طريقي وأعود لِـلمنزل." قَـال ألِـيكس وأقفل الخَـط.

نَـظرَ هَـارِي إلى هَـاتِـفه مُـتعجِّـبًا ثُـمَّ رَمَـاهُ بَـعِـيدًا "مَـاذا؟" سَـأل لُـوي، فَـأمـسَكَ هَـاري بِـقبضتيه وأعادها عَـلى جَـسَـدُه "قَـال أنَّـهُ آتٍ إلَـى مَـنزِلُـك." نَـطَقَ.

أصَـابِـع لُـوي استقرَّت فَـوق حَـلمتيه تَـفركُـها جَـاعِـلَةً إيَّـاه يَـتأوَّه "وَلا تُـريد أَن تَـختَبِئ؟" ضَـحِكَ لُـوي وَنَـبضَ قَـلبُ هَـاري بِـجُنونٍ "كَـلَّا، سَـيتأخَّر، تَـستطِـيع مُـجامعَـتِي حَـتَّى أفقُد وَعيي بَـين ذِرَاعيك."

أحاط لُـوي سَـاقاه حَـول جَـسَد هَـاري ودَفَعَـهُ لِـلأسفل يَـشدُّ شَـعرَهُ وَيَـجعَـلُه يَـأخُذ بِـقضيبه فِـي حُـنجرته.

تَـأوَّهَ لُـوي لِأنامِـل هَـاري الَتـي عَـبِـثَتْ بِـقَـضيبه ولِسَـانُه عَـلى رَأسُه، ابتعَـدَ هَـارِي وارتَـفَع يَـمسَـحُ بِـجسده عَـلى جَـسَد لُـوي.

"فِـي الوَاقِـع يَـا سَـيّـدِي تَـستطِـعُ مُـجَـامعَـتِي حَـتَّى تَـشبَع؛ انتَـهِك جَـسَـدِي والمَـسنِـي حَـتَّـى عِـندَمَـا أَغِـيبُ عَـن الوَعـي وَأصحُـو عَـلى لَـمسَـاتُك الفَـاسِـقَة."

تبَسَّـمَ لُـوي، يَـسحَـبُ شَـفَةَ هَـارِي السُّـفلَـى بَـين أسنَـانُه يَـقضُمُـهَـا وَيهمِـسُ بِـكُلّ دَعَـارَةٍ وَلَـذَّة "أَحسَـنت."

وَتَـبسَّـمَ هَـاري بِـرِضَا عِـندَمَـا قَـبَّـلَهُ لُـوي.

لُـوي يَـقُـودُه لِـلجُـنُون، لَـم يَـكُن يَـتخَـيَّـل نَـفسُـه قَـد يَـرغَـبُ بِـشَيءٌ هَـكَـذا مِـن قَـبل. ولَـكِن لُـوي جَـعلَـهُ يَـشعُر أفضل حيال نَـفسُه، جَـعلَـهُ يَـشتَـهِي مُـداعبَـاتُه وَيُـثَارُ فَـقط مِن التَّـفكير بِـه؛ جَـعلَـه يَـقَعُ فِـي الحُـب مَـع نَـفسُـه لا مَـع لُـوي وَحَـسب.

فِـي غُـضُون الدَّقَـائِـق التَّـالِـيَة لُـوي نَـكحَ جَـسَـدُ هَـارِي وَطَـارحَـهُ الغَـرَام عَـلى سَـريرُه.

قَـبَّـلَهُ وَعَـنَّـفَهُ وَأحَـبَّ الإستِـمَـاع لِـصرَخَـاتُه وَتأوُّهَـاتُه الصَّـاخِـبَة، كَـنَغمَـةٌ قَـذِرَة يَـعزِفُـهَا عِـندَمَـا يَـعبَـثُ وَيَـلهُـو مَـعه؛ يَـجعلُـه يَـصِـيحُ بِـهَـنَـاءٍ كُـلَّـمَا دَاعَـبَهُ.

وفَـقَط عِـندَمَـا شَـارَفَا عَـلى الإِنتِـهَـاء رًنَّ جَـرَسُ الـمَـنزِل ورَفَـعَ لُـوي رَأسُـه المَـدفُـون فِـي عُـنُق هَـاري هَـاجِـسًا "صَـديقي فِـي الخَـارِج وَأنَـا هُـنَـا أَنكَـحُ زَوجَـهُ."

ضَـحِـكَ هَـارِي يَـشعُـرُ بِـذِرَاعـيّ لُـوي تُـحيطُ جَـسَـدُه فَـأصبَـح فِـي حُـضنه، إحدى ذِرَاعيـه تَحَـرَّكَـت تُـمسِـكُ بِـرأس السَّـرير بِـينَـما الأُخرى أمـسَـكَـت بِـهاري بِـشِـدَّة.

رفَـعَ ذِراعيه يُـحيطُ عُـنُـقَ لُـوي وَيُـقَـبِّلَ شَـفتيه المُـحمَـرَّة، يَـشعُـرُ بِـه يُـعَـنِّفَ دَاخِـله وَذَلِـكَ جَـعلَـهُ يَـقذِفُ عَـلى جَـسديهُـمَا مُـستَـمِـعًا لِأنين لُـوي.

لم يتوقّف عن تسريب المني، و جسده يرتعش بين أحضان لوي؛ بعد عِدّة لحظات كان هامِدًا، مُرهقًا مِن ذَلِـك العُـنف. يَـنظُـرُ بِـعينيه الخَـدِرَة إلى أسـنَـانُ لُـوي المَـرصُـوصَة وفَـكُّه المَـشدُود.

عضلات فخذيّ لوي قد بدأت بالإرتعاش و سائِلُه قُذِف في جوف هاري السّاخِن عِـندَمَـا رَنَّ الجَـرَسُ مَـرَّةً أُخـرَى. دفعاته بدأت تُبطِء و عينيه انقلبت إلى مِحجريها. بدا مُثيرًا لِدرجة أنّ هاري ارتفع لِطبع قُبلة رقيقة صغيرة على شفتيه قبل أن ينسحب و يرمي رأسُه على ذِراعه التي تحيطه.

مفاصل يد لوي قد تحوّلت لِلأصفر إثر إمساكه بِمعدن السرير، هو تركها و ابتلع لُعابه بِـانشداه؛ يتأمّل المخلوق الحُـلو بين ذِراعيه، كان خامِلًا و مُرهقًا بِشكلٍ لذيذ.

هبط لوي، مُستلقيًا على ظهره حيثُ أصبح هاري يعتليه، سحب قضيبُه بِبُطء خارِج شَـرجُه السّاخن و أصبح سائِله يُقطِّر مِنهَـا، مِمّا جعل هاري يأنُّ بِهَـنَـاءٍ مُجددًا.

رَنَّ الجَـرَس وَاسـتَـقَام لُـوي "سَـأعود يَـا عَـزيزي." يُـقَـبِّلُ جَـبِـينُه وَيَـترُكُـه خَـارِجًا مِـن الغُـرفَة.

فَتَـحَ لُـوي بَـاب المَـنزل مُـغطِّـيًا جَـسَـدُه بِـثوب الاستِـحمَـام هَـاتِـفًا "مَـرحَـبًا! لَـقد كُـنتُ عَـلى وَشك الاغتِـسَال." ضَـحِكَ فَـضَـحِـكَ ألِـيكس مَـعه مُـجيبًا "لا بَـأس، سَـأنتَـظِرُك فِـي غُـرفَة المَـعِـيشَة."

أومَـأَ لُـوي وَهَـتَـفَ كَـمَـا صَـعِدَ السَّـلالِـم "كُـن مُـرتاحًا، اذهَـب لِـلمَـطبَخ إن أَرَدت."

عَـاد لُـوي وأقفل بَـاب غُـرفَـته يَـخلَـعُ الثَّـوب كَـما وَجَـدَ سَـريرُه خَـالِـيًا، ثُـمَّ نَـظَرَ إِلَـى بَـاب دَورَة المِـيَاه فِـي آخِر غُـرفَتُه وتبسَّـمَ. قَـدميه خَـطَت هُـنَـاك، يَـدفَعُ البَـاب المَـردُود وَيَـجِـدُ هَـارِي أَسـفَـل المِـيَاه السَّـاخِـنَة والبُـخَـار يَـتصَـاعَد مُـغطِّـيًا المِـرآة.

انضَـمَّ إليـه بِـلا أَن يَـجذب انتِـبَاهه، فَـفِي الَّلَـحـظَـةُ التَّـالِـيَة شَـعرَ هَـارِي بِـأصَـابِـعُ لُـوي تُـحِـيطُ خِـصره وَبِـصَـدره ضِـدّ ظَـهرُه.

احتَـضَـنَـهُ لُـوي وَقَـبَّـلَ كَـتِـفيه وَظَـهرُه وَمَـرَّرَ أنَـامِـلُه عَـلى طُـول جَـوَانِـبُه بَـينَـمَا بَـلَّلْهُـمَا المَـاء السَّـاخِـن.

اغتسَـلَ لُـوي سَـريعًا وخَـرجَ بَـعد إِعطَـاء هَـاري مَـلايين القُـبلات الصَّـغيرة عَـلى ذِرَاعُـه ثُـمَّ عُـنُقه وَشَفتيه.

تَـنهَّـدَ هَـارِي حَـازِمًـا قَـرَارُه مُـنذ هَـذهِ الَّلـحظَـة، هُـو يُـحِبُّ لُـوي وَيُـرِيـدُه؛ فَـالإنفِـصَـال سَـوف يَـحدُث.

لُـوي جَـعلَـهُ يَـكتَـشِفُ نَـفسُه أثنَـاء هَـذهِ الأسَـابِـيع، أرى لُـوي جَـوانِـبًا هُـو لَـم يَـظُنّ أَنَّـها فِـيه حَـتَّى.

لُـوي فَـازَ بِـقلبِـه فِـي فَـترَةٍ صَـغِـيرَة، وَهُـوَ فَـازَ فِـي حَـيَاتُه عِـندَمَـا وجَـدَ لُـوي.

__

مَـرحَـبًا، لَـقَد عُـدنَا مِـن جَـديد🥰🤣.

اشتَـقت لَـكُم، أتمنَّـى انكُـم بخير؛ وكَـالعَـادة أخبركم أني بَـرجع برواية جديدة تنكتب حَـاليًا.

انتبهو لأنفسكم، كل الحُـب 💛!
_

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top