7| Gᥣoomყ Gᥣᥲmoᥙr


❀❀❀

بعدما أقرتها سيارة الأجرة إزاء قصرها البارد ذاك، ترجلت بخطوات مترنحة، غادر بينما دلفت حدود ملكيتها وغرست قدميها بين حشائش عشب الحديقة بكعبها الأيسر الذي جاءت به منكسرًا. هوت لتفترشه، وقطرات سمائها المظلمة غزت لتغرق جسدها وهي ترتجف باِرتعاشها، دموعها الدافئة اِمتجزت ببرودة المطر، لكنها لم تحاول حدها عن البروغ.

قهقهت بتقطع تحول لصخب جنوني أنهته بشهقة يائسة، يداها سبحتا باِنحناءاتها المتورمة باحثة عن مسلك لتخلع فستانها. تخبطت لتدفعه بساقيها ثم غدت من دونه، صنعت تنهيدة خافتة ومددت ذراعيها على البساط المخضر الذي صار فراشها كي تفتش عن حقيبتها، كانت ملقاة قرب خصرها، أفرغت محتواها فوق صدرها وقاومت العتمة لتعثر على علبة العلكة.

اِرتفعت بجذعها عندما لم تجد قداحتها، ليست بوعيها، لقد شارفت سقم التخدير بحبة قد اِستهلكتها ولفافة المرخوانا قبل صعودها سيارة الأجرة. اِبتسمت برعونة حينما عثرت عليها وحاولت اِشعالها رغم اِشتداد غزارة المطر. لم تذعن وإنها خدشت اِبهامها إلى أن نزف رغبة في إيجاد النور الذي تبتغيه، قذفتها بحنق ثم أخرجت بعد ذلك صرخة تعبق بقيح جراحها الماضية.

اِسترحت على العشب مجددّا، وإنّ خطوات أقدامٍ قد أزاحت الفاصل بينهما وقف كيانها وسط الدجى قبالتها. حملقت فيه بهدوء في حين حرك حذائه على طول ساقها، تلك كانت بدايته؛ فإنه قد اِعتلاها واِستقبلته دون شعور منها. 

ما تجرعته قبل عودتها لم يكن يسيرًا؛ فلم تنتهي حفلة الشيطان بنزهة تحذير مسالمة. أتى الحارس معلنًا عن وصول سيارة الأجرة التي أوصت باِحضارها. اِنغزت بمقاعدها الخلفية ومنحته وجهتها، مضى ذو القبعة الرياضية السوداء بجوف الطريق السريع وإنّ بنيتها سيكمل المسار إلى الأمام لكنه اِنعطف إلى درب آخر.

«ما الذي تفعله؟»

اِستنكرت ذلك وإنه لم يستجب، صفعت كتفه لترغمه على الاِلتفاف إليها؛ فاِستدار ليسدد لكمة إلى وجهها. اِرتطم ظهرها بالأريكة واِنخفض جسدها ليعانق وجهها زجاج النافذة. شفتها السفلى تسرب من حافتها حمرة دمائها بينما زاد من سرعته وشق مساره إلى حي معتم. حشر تلك السيارة بلب مرآب سفلي قد اِنغلق فور دخوله، رسى بقبوه ثم ترك مقعده ليفتتح البوابة ويسقط منها نصفها العلوي قبالته.

اِستأثر ذراعيها ليسحب جسدها ثم ألقاه بخشونة على الأرضية الصلبة. تأوهت وقاومت شعورها بالدوار لتشرق بمقلتيها. ركع بركبته إزاء بصيرتها الضبابية التي بدأت بإسترجاع ثباتها، همهمت بنبرة متعبة وجحظتا مقلتاها بالحين الذي قد لمحت فيه بسمة كيم مينيونغي الخبيثة.

«𝑰𝒏𝒇𝒍𝒖𝒆𝒏𝒄𝒆𝒓

-مؤثرة-

هتف باِنغماس وأخرج ضحكته المريضة تلك، لقد أججت الذعر بأعماقها بينما تأتأت.

مد يده ليتحسس شفتها؛ فتجنبتها مزيحة وجهها إلى الجهة الأخرى. ذلك لم يرق لغطرفته، باغتها بركلة قطعت أنفاسها، ثم دنا وقبض على خصلاتها ليجرّها إلى منتصف قاعة تعذيبه. سعلت وأمطر وجنتيها بمزيد من صفعاته المتتالية. ركلت ساقه بقوتها المنخفضة؛ فمتن قبضته على فروتها ليقرب ملامحها البهية من أنفاس ثغره.

«من المؤسف أن تهدر فتنتك على معاق فاسق.»

زمجرت من بين أسنانها باِشمئزاز.

«أيها اللعين.»

تفحص منظر فستانها الأسود ثم شيد اِبتسامة واسعة.

«قمت باِختياره بعناية..، تخيلتكِ به.»

ضحك ثم قال بنبرة منتشية:

«بالتحديد رأيتكِ وأنتِ ترتدينه

الدموع خانتها وإنها ترى الجحيم أمامها.

«اِمرأة باِمرأة

لم تستوعب مقصده، لكنه دحرها لتصطدم بالأرض ثم حشر يده ليخرج جهاز تحكم نقره ليضيء الجدار بشريط اِبتدأ بعد تنازلي. قضمت لسانها مما حرره، ظهر بيكهيون وجوي بسرير الحب، نزل مينيونغي مرتميا بجوارها وهو يشاهد بعيون غلفهما بنظرة تائهة.

توقف بيكهيون عن تقبيل حبيبته وتحنن بكفه على وجنتها قائلًا بنبرة لم تسمعها من قبل.

«حبـي الوحيد.»

تجمدت ناشا ببقعتها، دموعها الحارقة تسربت وإنّ الوغد الذي بقربها اِنفجر ضاحكًا بلوثة. أشار بسبابته إليهما وهما يستأنفان عشقهما، لكنها لم تكن بمثل صموده، أزالت عدستيها وأقرتهما عند ساقه.

«لن أشاهدهما بمفردي!»

قيد ذقنها ورفعه بعنف، لم تمنحه طاعتها، غرست أسنانها الأمامية بكفه ودوى بصرخاته، لم ينفك من قيودهم إلا بصفعة زلزلت فكها. اِنهال عليها بركلاتها ثم قيد خصرها بين ساقيه، لم يكن بحوزتها فسحة لتسترد أنفاسها، نزع قبعته ثم بدأ باِنتشاله من سترته السوداء مستمتعًا بمنظرها المدمي أسفله.

«𝑴𝒚 𝒍𝒊𝒕𝒕𝒍𝒆 𝒊𝒏𝒇𝒍𝒖𝒆𝒏𝒄𝒆𝒓

-مؤثرتي الصغيرة-

دلف خيال إلى خلوتهما بأقدم حافية، قبض صاحبهما بكفه الناعم على مجرفة كانت مستندة بالجدار ثم داهمه بضربة بلغت كتفه. اِرتد عن ضيفته التي سكنت من صدمتها برؤية جوي، لهتت بينمـا اِستعـدت لتلقيه بضربة أخرى لكنه تجاوزها واِنتفض واقفًا بخفة.

نظراته السامة نحوها لم تحيي فيها ذرة خوف حتى، لوت ثغرها ثم صرّت بحدة.

«لن أسمح بأذيـة أخرى أيها المريض.»

قهقه بنغمة عميقة ثم اِرتفع صوته وهو يصفق للمسرحية التي صنعتها.

تحركت ناشا باِحتراس ثم اِنكمشت بموطنها حينما أخذ يقترب من جوي ببطء لكنها لم تتراجع، سددت ضربة أخرى بمجرفتها؛ فتصدى إليها بقبضته ثم وجه لكمته إلى بشرة محياها، تفادتها وأرسلت ركلتها لتصيب خذه.

«أهربِـي

صرخت مخاطبة ناشا التي اِهتزت وفزعها، الألم بجسدها المدمي حال دون أن تستقيم. أما هو فقد نهض مزمجرًا ودفع زوجته أرضًا، اِنبسط فوقها ليغمرها بصفعاته، اِحتمت بذراعيها ثم جاهدت لتبعده عنها. لم يأذن لعصبيته بالخمود؛ فقد فقد صوابه وضغط بركبته على بطنها ليقطع التنفس عنها ثم رفع من قوة ضرباته لتطأ كل ركن بها حتى هدأت بين أحضانه.

كل ما كان يسمع بحلبته صدى ضحكاتها السعيدة بينما دفن بيكهيون شفتيه برقبتها بذلك الشريط، اِمتزجت بصوت تنفس مينيونغي المشتعل ثم صات بصيحة صاخبة. لم يكن بنظر ناشا سوى خيوط الدم التي اِنسابت من بين ساقيّ زوجته، إنه لم يلمح ذلك إلى أن اِرتفع عنها ثم سقط إلى الخلف بمقلتين أوشكتا مغادرة كيسيهما.

تعتع ببحة هلوعة، حدق حوله برعونة ثم ترنح بنهوضه، لم يستطع الاِقتراب منها؛ فقد تكهن أنه اِرتكب جريمة بحقها. لم تحرك ساكنًا، قبضته هشمت وجهها وأطرافها، تكبد واِعتصر ذاته ليقلص المسافة بينهما، لكنه تراجع وصرخة قهره. غطت ناشا وجهها بكفها ثم غاصت مختبئة خشية أن ينتقل إليها. إنّ اِحمرار عينيه وتقمصه لحالة من الجنون اِستشعرت منها أنّه قد يضيفها إلى لائحته ولن يكترث إن دفنهما هنا إلى الأبد.

تقفقف فكها ثم قضمت شفتيها كي لا ينفلت بكائها الصامت إليه، ذلك لم يدم، ركض فارًا مما أذنبت يداه. اِنهارت فور خروجه وظنت أنه سيعود إليهما، شهقاتها تعالت؛ فقد تراكمت الصدمات بأعماقها واِنتحبت بمرارة من الاِرتياع.

«ماذا..، أفعل؟»

همست برنة محترقة، ثم زحفت لتتمسك بإطار عجلة السيارة. اِتكأت بظهرها إليها وتأوهت بعدما لمست برودتها إصابة به.

«يا إلـهي

فاهت وأرغمت ذاتها على الاِرتفاع، بخلدها قد قررت الهرب دون أن تلتفت، لكن جثة زوجته أعاقت مسيرها؛ فقد أصدرت أنينًا. حينما رأت نزول قطرات من جفنيها وأدركت أنّ روحها لم تغادرها، لانت تعابيرها وحملقت إلى كل الأرجاء.

لوحة جوي جسدت وحشيته وذلك كظم الهواء عن رئتيها، خمنت فكرة حضوره ليتمم نهايتهما، إنها لا شيء وإنه قد مزق اِمرأته ككيس ملاكمة دون أن يرف له جفن.

زفرت جزعها وعانقت كفيها لتستجمع رفاة مهجتها. كل ما ظلّ بمقدرتها اِستنزفته لتسحبها إلى راحة المقاعد الخلفية لسيارة الأجرة التي جلبتها. لقد ترك المفاتيح بموضعهم، عثرت عليهم عندما اِستقلت مجلس السائق.

جربت قيادتها ومضت بها إلى بلوغ مخرج المرآب الذي اِنفتح بشكل آلي. زادت من سرعتها الجنونية لتنطلق بظلم ذلك الحي الدامس واِنغمست بأزقته الفارغة رغبة في إيجاد منفذ إلى مكان قد تعلم منه سبيل نجاتهما. 

اِستدارت إلى الخلف عندما تذكرت حقيبتها التي اِندست أسفل أريكة السيارة. أغلقت عليهما ثم خفضت من قيادتها لتتمكن من اِلتقاطها، بمشقة اِسترجعتها وبيدين مرتعشين سلّت هاتفها. لجأت إلى محدد المواقع وتتبعت خطاه باِتجاه المستشفى، راقبت هيئتها المتجمدة من النافذة الأمامية للحظات ثم اِسترجعت وعيها فور ما غدت بين أضواء شوارع لا تجهلها.

عندما صارا بمقروبة نيتها تسلل الخوف إلى فؤادها مجددًا. ليس منه بل إنّها قد تلقفت أوجاعًا أخرى من مصيبتها. إن تورطت بهذا وظهرت برفقتها ستحكم على مسيرة المؤثرة ميني بالاِعدام. ركنت على بعد شارع من مركز أسان الطبي، أسندت جبهتها على المقود لتفكر مليا في خطوتها التالية؛ فلا يبدو أن اِمرأته ستنجو، وإنّ لا قدرة بها لتكون جزءً مما حدث أو سيحدث.

اِستترت بقناعها الأسود لتغادر وحقيبتها. أوصدت خلفها ثم غيرت وجهتها إلى الاِتصال بالطوارئ بهاتفها.

«رجاء..، هناك فتاة تنزف بسيارة للأجرة

أزاحت ضميرها ببرود، تعرج بحذاء ذا الكعب المكسور، لم يكن برغبتها سوى الاِبتعاد، وأن لا تحتفظ دواخلها بهذه الليلة. جلست بمقعد اِنتظار الحافلات بجوار أنثى ترتدي زيّ ثانوية هاندوغ، رمقتها بقلق عندما لمحت نزيف حاجبها الأيمن. أرادت سؤالها إن كانت بحاجة للمساعدة لكن مجيء الحافلة كبح ذلك. 

صعدت الطالبة بمفردها ولم تحيد عيناها عن تلك الهيئة الجميلة؛ فقد اِستشعرت أنها ذا معرفة بها. بذلك الحين، ترنم الشارع الآخر برنين سيارة الاِسعاف، بحذر فتح المسعف البوابة لتتدلى ساقا جوي المبتلتين.

تيقن من نبضها الواهن ثم رفعها إلى حضنه بينما جذب الآخر النقالة ليريحها ببساطها. أنزلت ميني القناع ثم أيقظت بقداحتها سيجارة المرخوانا المتوارية بداخل علبة علكتها الممتلئ نصفها. اِبتلعت إحدى حباتها ثم تنفست الدخان الذي حشرته بين اِصبعيها، مفعولهما كان جامحًا، لم تتمكن من كبت اِبتسامتها؛ فغمغمت للذة التي اِقتحمتها عنوة ثم لوحت لسيارة أجرة مرت بمحاذاتها.

وصول جوي إلى قسم الطوارئ صادف وجود الجراح بارك وصديقه كيم جو المختص في الاِنعاش والتخذير، كانا يتناقشان بخصوص عملية بيكهيون التي قد تعيد الحياة إليه لكن دخول الممرضين بنقالتها بتر ذلك. تجمهرَا حولها ليقوما بعملهما، وتجمد الطبيب بارك برؤيتها.

نظر إليه رفيقه ثم سدد تركيزه إلى الممرضة التي كانت تنعش قلبها.

«النزيف قد نتج عن اِجهاضها

ما قالته جعل الجراح بارك يأمرهم بالتقدم:

«إلى قاعة العمليات..، فصيلة دمها أوه إيجابي.»


باحت نظرات الطبيب كيم جو بفضوله، بينما نبس صديقه بآسى.

«لن يتحمل هذا.»

لقد بدل الجراح بارك وتلاميذته ما بسعتهم لإنقاذها، وإن اِحتمال أن لا تبقيّ هذه الحادثة على أمومتها وارد. الإصابات الأخرى شملت كسرًا قد شق ذراعها وآخر توسط كتفها بالإضافة إلى إصابة بليغة بحوضها المزرق.

الممرض هان الذي كان بقربه لعنّ الفاعل بينما ركب كيس الدم بمكانه. أرقدوها بقاعة الاِنعاش لتتلقى فترة المراقبة وإنها لم تتجاوز مرحلة الخطر بعد.

«كانت خطيبته؟»

سأل الطبيب جو صديقه الذي كان يطالع فحوصاتها بعد عمليته، حرك رأسه بالإيجاب ثم تلفظ بهدوء.

«فكها السفلي المتورم..، ليس كافيا كي لا أعرفها..، بليلة الحادث لازمته وأرادت التبرع له..، لكن حملها كان المانع..، كانت تأتي بشكل يومي لرؤيته.»

من بمقصده قد اِشتد الأرق بليلته؛ فقد اِجتاح ضيق قلبه، اِتصل بسورام وتبسم مرغما حينما سمع صوتها. حادثها لنصف ساعة ثم اِنسحب لتحظى بعشائها.

بذلك الحين لمح إشعار رسائل قد بلغت حساب دردرشته الخاص من رقم لا يعرفه، ذلك كان منذ أربع ساعات. أراد تجاهلها لكنّ ملله لم يترك سبيلا عدا أن يسترق لمحة؛ فمنذ زمن طويل لم يطأ ذلك المكان.

المحادثة بها تسجيلات صوتية وصور لم يتم تحميلها بعد، قام بتشغيل الأول من بينهن ثم تيبس بعدما صدم بصوت جوي المتقطع.

«أكره الاِعتراف بذلك..، أنني أدخلتك بحربي..، بحب ربما كان حقيقيا..، لكنه لم يكن ضمن خطتي..، جئت للاِنتقام منه..، لأستعيد حق أختي جيَـا..، ثم ظهرت من حيث لا أدري لتخرب كل شيء!»

أنين بكائها نهش قلبه، ود إيقاف ذلك لكنها قد أكملت بنبرة متحسرة.

«أحببتك..، تلك كانت خطيئتي..، فبالرغم من معرفتي أنك لن تكون لي..، اِستمريت في تمني ذلك.»

شغل الذي بعده مباشرة وأفرغت به زفرتها قبل أن تقول برنة متعبة.

«ذلك الوغد اِعتدى على شقيقتي الكبرى حينما كنا نعيش بنيويورك..، تربص بها منذ أن شهدها في المطعم الذي كانت تعمل فيه بشكل جزئي..، حاول التقرب منها وقد قابلته بالرفض..، لكن برودها نحوه لم يلقى اِستحسانه..، اِنتهى به الأمر بقتلها في شقتنا..، اِغتصبها..، وهي ميتـة.»

«اللعـنة

  همس من بين أسنانه واِنتقل إلى الآخر بلا تردد.

«قبل أسبوع من ذلك الحادث هددني بنحرك..، إن لم أقنعك بتأجيل الزفاف.»

قضم خذه من الداخل، في حين أردفت بقلة حيلتها.

«كنت أؤخر ذلك بسببه..، والأمر إزداد سوءً بعد اِكتشافه لحملي

قطب ما بين حاجبينه ووثب إلى التسجيل ما قبل الأخير.

«لقد أهديتني حبك وأنجبتُ به اِبنتنا..، جيـا

الصور التي بمحادثهما لطفلة بحضنها، اِتصل بها مرارًا لكن ما من مجيب، اِرتعش الهاتف بكفه وأخذ يحدق بتلك الفتاة الصغيرة. الألم بجمجمته أنعش مجددًا؛ فبسط يده على جبهته ثم تنهد بتقطع.

«أيها الخـالق

نطق ثم ذهب ليستمع إلى آخر رسالة صوتية لها.

«أعرف أنك تمقتني الآن..، لكن لأجل الـرب..، إنها اِبنتك..، فاِمنحها حبك كما لو أنني لست أمهـا..، إنهـا وصيتي.»

أوقع هاتفه واِندفع إلى الأرض برفقته لشدة حرقته. حاول النهوض وخانته ساقاه؛ فزحف ليتشبث بحافة البوابة كي يستقيم. اِكتشفت الممرضة يوجين أمره وهتفت مخاطبة زميليها ليأتيا لمساعدتها على رفعه.

اِمتنع وتخبط ثم صاح بهم:

«سأقوم بذلك!..، وحدي!»

«سيد بيون!..، ما تفعله ليس بمصلحة صحتك!»

خاطبته بحزم لكنه أبى الطاعة؛ فأجبر على العودة إلى سريره. تم تقيده هناك رغم مقاومته كي تستطيع إعادة إبرة المغذي التي اِنفلتت من موضعها ثم حقنته بمهدئ.

«أريد الطبيب بارك!»

فاه بغليان؛ فربتت على ذراعه لتطمئنه.

«إنها فترة العمليات..، سيأتي لزيارتك بعد نهاية جدول اليوم.»

«أحتاج مغادرة المستشفى الآن!»

تشبث بقراره؛ فأذنت للممرضان بالرحيل لتختلي به ثم أبدت بغضبها من تصرفه الذي لمحت لصبيانيته.

«سيد بيون..، لن تكرر القصة الماضية..، وضعك يستدعي الاِستشفاء..، لذا من المحال أن نأذن بذلك.»

زمجر وقد اِستشعر أن مفعوله قد تسرب، لا يريد الاِستسلام لنومه، لقد حنق وعيونه الحمراء أطلقت دموعها.

«سأقتله! لن أهنئ إلا بموته!»


اِنخفض تخبط جسده وغفى بأنفاسه مهتزة. جاء الطبيب بارك حينئذ؛ فقد بُلغ بطلبه ووجد أن يوجين بمفردها بينما قامت بتسكين عصبيته.

«ماذا أصابه؟»

حملقت بصورة جوي واِبنتها على شاشة هاتفه بعدما رفعته عن الأرض. وجهتها إليه ثم هتفت بهدوء.

«أنظر.»


❀❀❀

أغنية الجنيريك:

Written by wolves-Please, Just Breathe.

Now I'm a million miles up in the air.

And I hate that you're alone and that I'm not there.

Please, tell me you know that I care.

Feeling hopeless and there's nothing I can do.

I'm trying everything I can just to get to you.

I love you and I know that you loved me too.

But I just need to know that you knew.

Please tell me you knew.

Before you turn to leave (to leave).

Please, just breathe.

I'm begging you.

Begging you.

I'm begging you.

Begging, please don't go away.

Hold on for one more day.

I'm begging you.

Begging you.

I'm begging you.

Begging, please don't go.

I promise that I'd die for you.

In a second if I needed to.

But that won't do no good.

To tell you the truth.

You know we're better off living.

Oh-oh, oh-oh, oh, oh, oh.

❀❀❀❀

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top