≈ 9 ≈







|∣ إستمتعوا ∣|


                                 





                                  









خصم جزء من الراتب والعمل أوقات إضافية كان عقاب لابأس به بالنسبة لـ يونهان، تقف أمام منزله، حسناً منزل ليست الكلمة الملائمة له...هو قصر بنسبة ما، تنتظر فتح الخادمة لها الباب إنها الثامنة مساءاً...

ما إن فتحت الخادمة الباب وطلبت منها الدخول بأكثر نبرة مهذبة لديها وبإبتسامة دافئة تجعل المقابل يطمئن، دخلت..آخر مرة كانت هنا منذ عدة أيام لكن هذه المرة كانت مختلفة فالمنزل هادئ تماماً..

" أين السيد جيون ؟!"

سألت يونهان بعد التفاتها الى تلك الخادمة..

"إنه في صالة التمارين"

إتجهت نحو تلك الصالة، كانت اصابع يدها تحتضن يد حقيبة عملها، واليد الأخرى كانت تشد بها على حقيبة يدها المعلقة على كتفها...

ثلاث طرقات منتظمة تلاه دخولها الهادئ، هي تذكر جيداً إنه ينزعج من دخول أحدهم أثناء تمارينه الرياضية...

كان يلكم ذلك الكيس المعلق بقوة وكأنه عدوٌ ما، صوت ضرباته يصدح في ارجاء تلك الصالة الكبيرة والمجهزة بكافة أنواع الاجهزة الرياضية بالاضافة إلى ملعب لكرة السلة أخذ نصف مساحتها، كانت ذات الوان قاتمة ونوافذ مظللة...

تسمر جسدها كما تسمرت حدقتيها، كان يرتدي سروالاً قطنياً رياضياً فقط، صدره العاري جعلها مشوشة، وليس هو فقط بل ذلك الجرح الذي عليه، لقد إتخذ شكلاً مائلاً، كان جرحاً كبيراً وفكرت إنه اخذ وقتاً لابأس به حتى شفيَّ، ومن دون وعي بان على وجهها عدم السرور من ما رأت..

لم تلاحظ توقفه عن ضرب ذلك الكيس المسكين والتفاته لها، شرودها جعلها لاتشعر بما حولها، جرّ خطواته نحوها، وفجأة صار صدره يغطي مجال رؤيتها على بعد ثلاث خطوات، وقد لاحظت تلك القطرات من العرق المنسابة عليه، لكن ذلك الجرح الذي صار قريباً بشكل كبير منها حتى إنها تمكنت من حفظ شكله، إنه كالمجرة...فكرت...

أفلتت حقيبة العمل من دون وعي، رفعت يدها بغية أن تلمسه، لكن التفاف اصابعه حول معصمها وابعادها عن مسارها جعلها تعود إلى الواقع وترى الموقف الذي وضعت نفسها به...

" مقرف..صح؟!"

لحظات حتى فهمت قصده، إنه يتحدث عن...

صدره....

التقت حبتا البن خاصتها بسوداوتيه العاصفتان..

" مالذي تتحدث عنه؟!"

أردفت بعد إقطابها لحاجبيها الكثيفين، ضيقت يده الخناق على معصمها أكثر، وجهها لم يستطع كبت الألم فظهرت تعابيره عليه، تأوهت بخفة...

" عجباً...لقد كان ملاذك في السابق الآن تظهرين إشمئزازك منه بوقاحة"

وجلت من كلامه، وتمنت لو لم تأتي، ارادت سحب معصمها الواهن ويبدو إنه أقسم على عدم أفلاته...

" إتركني جونغكوك "

اردفت بضعف..وأضافت..

" لم أقصد ما فهمته"

ارتخت قبضته شيئاً فشيئاً ثم ترك معصمها، أدار ظهره لها، كانت تمسد مكان قبضته المؤلمة...

إتجه نحو كومة المناشف المصففة بشكل مرتب، سحب إحداهن وقام بمسح وجهه و الجزء الظاهر من جسده...

" متى حصل ذلك؟"

اردفت قاصدتاً بسؤالها ذلك الجرح ذو الأثر الواضح على صدره والذي أزاده إثارة...فكّرت،...

" هل جلبت الملفات كما أمرتك؟!"

اردف متجاهلاً تماماً سؤالها وكأنها لم تقل شيء، إنها تكره هذا بحق السماء، إنها تتأثر من أي لمسه ومن أي التفاتة يقوم بها نحوها، إنها حتى تأثرت من حلم به، ومعاملته لها بهذا الشكل تزعجها وصمتها لن يطول، إمتعضت...

" نعم...سيدي"

حملت الحقيبة وجلست على أحد الكراسي المكسوة بالجلد والمبطنة تلائمت مع الجو العام للغرفة، جلست ثم وضعت الحقيبة على ركبتيها لعدم وجود طاولة امامها، فتحتها واخرجت ذلك الملف ذو الغلاف الأصفر والقلم المشبك بغلافه...

جلس على الكرسي بجانبها والذي يحمل ذات المواصفات، اخذ الملف من يدها...

كان مظهره دون قميص او بلوزة تغطي جزءه العلوي تشوشها، لقد شعرت بحرارة تعلو وجنتيها ثم إجتاحت كافة وجهها، خشيت أن يلاحظ فهو سيقول شيء لن تحبه، ربما سيذكرها بكم هي إمرأة واهنة وضعيفة من الداخل وإن كل ما أظهره قشرة سطحية وحسب، ربما هو محق إذا فكر كذلك...فكرت..

" هلّا إرتديت شيء!"

اردفت متظاهرة أثناء ذلك بتنظيف ظهر الحقيبة بمنديلها الورقي الذي لقي حتفه جرّاء مسحها لعرقها به..

توقف عن التوقيع ثم رفع رأسه، التفت لها إبتسم بجانبية قاصداً إستفزازها...

" أوه يجب أن تتمالكِ نفسك أكثر سيدة مين، هل يجب أن أخاف؟!"

التفتت له بملامح صارمة...

" أنا هنا لأنك طلبت ذلك سيد جيون "

أردفت وقد إحمر وجهها من الغضب...

" ليس هناك ما يضمن لي خططك السليمة"

بدت أكثر صلابة منذي قبل، وقفت من على الكرسي، سقطت الحقيبة من حجرها، عدلت من حقيبة يدها..

" بعد إذنك"

همّت للخروج...

"

الملف.."

اردف وهو يقدم ذلك الملف لها لكنها خرجت متجاهلة كلامه، إطلق ضحكة خفيفة....
.
.
تلك المحلات التي تأخذ مساحة واسعة بشكل عمودي من المدينة، اولئك المشاة على الأرصفة، أعمدة النور المتباعدة عن بعضها بطريقة منظمة والتي تساعدها أضواء المنازل والمحلات في إضفاء جو جميل للأحياء والشوارع...

كان الباص فارغ إلا من عجوز في عقدها السادس تحمل حقيبة محاكة من الصوف وموظف غاط في نومه العميق وشاب عشريني إتخذ من سماعات إذنه ملجئاً ليأخذه من الواقع الى عالمٌ خاص...

إتخذت من المقاعد الاربعة الاخيرة مكاناً لها ولشرودها الدائم، تنظر للخارج عبر النافذة ولم يزعجها بعض النسيم الذي يدخل عبرها لقد كان يداعب شعر ناصيتها بخفة ليعطيها شعوراً بالسعادة، تنهدت بعمق...

كم أحب رائحة الشارع، إعترفت برضا...

تراءى لها فجأة جرح جونغكوك، وفكرت كم عانى منه، ربما لم يَنَم أياماً بسببه، ما أغضبها فعلاً إن ذلك الجرح قد أفسد شكل صدره، أوه..هل هذا تفكير منحرف، تسائلت...

يبقى السؤال المهم الذي يجب أن تعرف إجابته، كيف حصل عليه، لماذا...والأهم متى، حصل بعد ألانفصال...إستنتجت...

قطبت كِلا حاجبيها بإنزعاج لما أثار هذا الموضوع فضولاً داخلها، هي لاتريد أن تظهر أي إهتمام بأمره وكل الأمور ضدها، إنها تجبرها على الإهتمام...
.
.
أنزلها الباص عند اقرب موقف باص لمنزلها، كان محل السيد بارك لازال مفتوحاً، إستغربت...فهو يغلقه عادة في السادسة نظراً لحالة الصحية التي لاتتحمل قضاء وقت أطول واقفاً في المحل...


" مرحباً سيد بارك "

اردفت بعد دخولها، بحثت في الأرجاء عنه ملتفتتاً هنا وهناك لعلها تلمحه خلف تلك الرفوف الحديدية والتي تحمل الكثير من المنتجات والمنظمة بطريقة تشد الإنتباه، إنه دائماً ما يتجول بين تلك الرفوف ليعيد الاشياء مكانها، و قلّما تراه يجلس على الكرسي خلف مكتبه الصغير ذو الخشب البني الفاتح مصقول الزوايا...

خطت بخطوات أكثر إلى الداخل، أين ذلك العجوز؟! هل ترك محله دون أن يقفله؟! تساءلت..


" مرحباً...أي خدمة؟!"

التفتت ألى الخلف بفزع...

شعرٌ بني بخصلات شقراء على جانبيه، كثيف عند الناصية وخفيف عند نهاية الرأس، يقلبه لجانب واحد، وبشرة سمراء...

رمشت عدة مرات وأرجعت شعرها خلف أذنها بتوتر..

" السيد بارك ؟!"

سألت....

" أنا موجود الآن... ماهو طلبك؟!"

لقد التمست بعض الفضاضة في كلامه، كان يمكن أن يكون الطف من هذا...

" لا..شكراً "

أرادت أن تخطو نحو باب الخروج لكنه يعارض طريقها...
ادرك ذلك فأبتعد بسرعة...

خرجت من المحل وهي مُستفزة تماماً، أكملت طريقها نحو منزلها، هل كان عليّ أن أدخل؟! أنبت نفسها..
.
.
دخلت المنزل، خلعت حذائها ثم علقت مفاتيح المنزل بمكانها..

لكنها تذكرت المجلات، هدية أوهاني ما إن حطت أنظارها على تلك الطاولة، لقد وضعتهن في العليّة..

" لنرى.."

أردفت بعدما وضعت الصندوق على الأرض وجلست بجانبه، فتحته، أخرجت أولى المجلات...

قلبت في صفحاتها بحثاً عن المقال الخاص به..

كان عنوان المقال عبارة عن سؤال بالخط البني العريض والذي أخذ مساحة حتى الصفحة التالية، كان المقال في صفحة سوداء اللون وخط باللون البني...

" هل سيتمكن رجل الأعمال جيون جونغكوك من هزيمة الحيتان الخمس؟!"

نظرت إلى تاريخ كتابة المقال...

" 15_5_2016"

أردفت بإهتمام وأضافت...


" بعد إنفصالنا بأشهر قريبة"

لم تكن من محبي قراءة المجلات بشكلٍ عام، بالاضافة إلى إنها كانت في إنهيار وحالة نفسية لاتسمح حتى بعد مدة طويلة من الأنفصال، بل حتى الآن...

ضايقها إستمرار حياته بسلاسة بعد إنفصالهما بمدة قريبة...

لم يتأثر، أعلنت في نفسها...

" لما لم يتأثر؟!"

.
.
.

🌻🌻🌻

شلونكم..

رايكم بالبارت..

رايكم بالكوڤر الجديد...

اليوم يوم مميز...اوكي...مو مميز للكل بس بالنسبة أللي..
- تحضر الكعكة-
🎂
أردت إطفاء الشموع معكم..

فل ننفخ معاً..

١،٢،٣...

- تنفخ الشموع-

اتمنى أن تكونوا بخير دائماً...

أحبكم..💛

ڤوت آند كومنت..

بعيد عن القصة...

شكل جيمين اللي مخليني ساحبة على أم تيهيونغ بس مؤقت..😂

RachelOuwin

.
.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top