≈ 8 ≈




|∣ إستمتعوا ∣|


















14:1:2014
م

"لما قمت بذلك الإعلان؟!"

أردف مينهو بعدما إحتضنت أصابعه عنق ذلك الكأس من النبيذ المعتق، سائلاً من لمست شفتيه حافة الكأس بالفعل وتجرع القليل من كأسه...

" لا تسأل كمن لا يعرف"

أصدر صوت تلذذ راضياً عما دخل جوفه، همهم الآخر...

" أصدقاءها يدعونها الراهبة هل تريد ألأستمرار مع ذلك؟!"

إلتوت شفاه جونغكوك برضى، وإتجه نحو جداره الزجاجي حيث المنازل المضيئة المطلة عليه والتي تبدو كشموع، إتخذت إحدى يديه مكاناً في أحد جيبيه بينما يده الأخرى كانت مازالت تمسك بعنق ذلك الكأس...

" أليس مثيراً أن أكون أول من يلمسها مينهو؟!"

أطلق الآخر ضحكة خفيفة ساخراً من تفكير صديقه الغريب...

" لن تفعل إذاً"

إعتلت ضحكته قليلاً...ثم أكمل..

" ماذا إذا كانت مستعملة...أوووه، لن أكتم ضحكتي حينها صديقي.."

" لقد تكلمنا بهذا الموضوع كثيراً، وأصبح مملاً..مينهو"

أردف بنبرة غاضبة، لكن لم يبدوا عليه ذلك..

أزدرد مينهو ريقه بصعوبة، وقف من على الكرسي، ثم وضع كأسه جانباً على البار، أخذ سترته المعلقة على مسند الكرسي من الخلف...

" أنت لا تريد من جايني أن تغضب..ها؟!"

أردف مينهو اثناء خطواته نحو ذلك الجسد المظلم..

تجرع جونغكوك ماتبقى من كأسه...

" سأفكر.."

أردف بعد أن نظف جوفه...

" لا تحتاج لذلك، من الممكن أن تأتي فتاتك الى الحفل، جاك مدعو أيضاً"

همهم الآخر بتفهم لكنه لن يكون جوابه الأخير..

" الى اللقاء"

آخر ما سمعه جونغكوك هو إغلاق الآخر لباب غرفة المكتب، كان يقوم بتدوير الكأس يميناً ويساراً بيده ومستمراً في النظر إلى منظر المنازل تلك، وكم سيكون رائعاً أن يدعوا يونهان بأجواء مماثلة، فكّر..

.
.
سيأخذ قرار مجيئه للحفل مكانه بين القرارات السيئة القليلة التي أتخذها ولن يكررها مرة أخرى..

صوت تلك الثرثارة بجانبه يضايقه وكأنه ينقر طبلة أذنه، صوتها الرفيع والحاد يساعد على ذلك أيضاً، إنها لاتتوقف..هل هناك زرٌ ما أو حتى جهاز تحكم عن بعد يطفئها...

يلتفت بالأرجاء باحثاً عن من ورطه وأخبره إنه سيأتي بسرعة بعد أن ينجز أمراً مهم، لقد تأخر وهذا يقلقه ليس على الآخر بل على نفسه من أن يرتكب جريمة بهذه البلهاء...

" جونغكوك ما رأيك؟!"

همهم بتساؤل، لقد كان مشغولاً بسبها داخله ولم يسمع ثرثرتها بالكامل...

" نعم..بالفعل"

نظرت له بحنق، وأمالت رأسها لإكتشافها إنه ليس معها إطلاقاً، لكن ما أنقذه من ثرثرتها التي ليس لها معنى إنتباهها على شيء فجأة وتركيز كل حواسها عليه...

شخصٌ غير مرغوب فيه، فكّر، وهم كثيرين بالنسبة لجايني...

" لقد جاءت مع جاك.."

اردفت إحدى صديقاتها مخاطبتاً إياها، والجميع قد التفت على تعيسة الحظ، من بينهم جونغكوك...

ظل صامتاً بينما الآخرون كانوا يتكلمون عنها، كلاماً لن يحب أن يسمعه أحدهم...

خشيّ أن يخرسهم ويسألوه عن السبب، لم يرِد منهم أن يعرفوا بحقيقة مشاعره إتجاه تلك الراهبة كما يطلقون عليها، ستكون محط إذلال وسخرية جايني والسبب معروف إنها تحبه والجميع يعرف إنه ملكها بالرغم من عدم القاءه أي ذرة من الإهتمام لها...

كانت تتبع جاك بطاعة، هذا المكان وحتى الأجواء غريبة عليها، بالرغم من شخصيتها القوية إلا إن إختلاطها مع المجتمع قليل ونادر، لديها دائرة أصدقاء محدودة، أشياء قليلة تحب ممارستها، بالأضافة إلى هواياتها المملة...

تجول بعينيها في المكان بينما تختبئ خلف جاك ذو اللسان المعسول والكلام الأنيق تعطيه كامل مساحته في المحادثة وغير راغبة أبداً بأن يترك لها الأخير أي مجال، إنها لاتعرف بماذا تتحدث، الحديث معها ممل..

كانت عيناه الباردتان تراقبانها بشرود، حركاتها العفوية كاللعب بإقراطها الظاهرتان جرّاء رفعها لشعرها، أو حتى اللعب بقلادتها الماسية عند خجلها تجعله غير راغب بأن يزيح عينياه تلك عنها، ربما أطراء هو ذلك الذي جعل من خديها ورديان وقد تعمدت عدم تكوين إتصال بصري حتى لثواني مع من تركها جاك تتحدث معه متحججاً بإتصالٍ مهم لا يرغب برفضه...

عانق جسدها ذلك الفستان النبيذي عناق شديد أظهر منحنيات جسدها الرقيق بدقة، ترفع شعرها ليتوسط رأسها من الخلف كذيل حصان، أقراط وقلادة ماسية بالإضافة إلى الحذاء الفضية المغلقة، وحقيبة اليد التي تمسكها...

أما هو فالكعادة كان الأسود سيد الموقف معه بحلة سوداء وحذاء بالاضافة الى حزام بذات اللون، فكّه للأزرار الأولى للقميص أعطاه القليل من الإثارة، يجلس بتملك على تلك الأريكة، يضع ساقاً فوق الأخرى، يحمل كأساً من النبيذ ماثله مع ثوبها القصير ذاك...

كان هناك من يجلس بجانبه لكنه لم يعرهم إهتماماً، كان يرغب بمعانقتها من الخلف وضمها اليه وهذا ما تخيله بالفعل وشرد به إلا إن سؤال إحداهن لجايني جعله يعود لهم وينتبه لما يقولونه...

" هل تتذكرين عندما واعدت جونغ يون؟!"

قهقهت الأخرى بعدما إنتهت من نطق كلماتها...

" ما المضحك؟!"

سؤال أطلقه آخر، لتجيبه جايني بسخرية..

" تلك الغبية لم تجعله يقبلها حتى إنفصالهما"

أطلقت ضحكة أيضاً تزامناً مع غضب جونغكوك الذي بدا على وجهه تدريجياً، وقف من على الأريكة لكن كلمات مينهو اوقفته عن مباشرة خطواته وهو يسأله عن سبب وقوفه...

" لا أعتقد أن البقاء مع حمقى من هواياتي"

ذهب نحو إحدى الشِرَف ليقف هناك تبعه مينهو من كان منزعجاً لشمله مع الحمقى من قبل جونغكوك..

وضع كفه على كتفه مربتاً عليها وبادر بإعطاءه كأس مشروب...

" لماذا لم ترحب بجاك عندما سنحت لك الفرصة؟!"

أردف مينهو مسنداً ظهره على سياج الشرفة القصير بعدما أخذ جونغكوك الكأس منه...

" لا تقل إنك فعلت ذلك لأنها معه؟!"

لم يلقى من الآخر سوى الصمت وهذا جعل من مينهو يتأكد من صحة كلامه...
التفت جونغكوك الى الأمام حيث إطلالة الشرفة على الحديقة الخلفية للقصر ذات شكل المتاهة ونافورة السيدة الضخمة، ضيق عينيه ليتأكد مما رأته ولتوضح لديه الصورة، إبتسم ما إن تعرف على هوية من تجلس على حافة النافورة لكنه لم يتعرف على ما تحمله...

ترك صديقه بوجه متساءل بعدما أعطاه الكأس وهمّ يخطو بخطوات و واسعة وبدت سريعة...

كانت كريمة الشوكولاه و تلطخ اصابعها، إنها لا تستعمل الشوكة في الأكل وخاصة الكعك، بعض من قطرات الكريمة تحيط فمها، ربما هربت من الأنظار حيث لا أحد يرى طريقتها في التلذذ بالأكل وهذه الطريقة الافضل في جعل الطعام لذيذاً...

ما إن إنتهت من أكل آخر قطعة في ذلك الصحن الخزفي ذو نقشات الزهور الزرقاء في المنتصف والحواف حتى قامت بإمتصاص أصابعها وتنظيفها من الشوكولاه...

" لذيذة؟!"

إنفرجت عينيها، وفاجأها ذلك الجسد المفتول أمامها وهو ينقل نظراتها بحرية على شكلها، لقد كان بكامل أناقته، و بحكم إنها سيدة فلا يجب أن يراها بهذا الحال المخزي، وقفت وقابلته..

إبتسمت ببلاهه لعلها تضيع الموضوع، لكن تذكرها بأن أسنانها تملأها الكريمة السوداء جعلها تغلق فمها وتبلع ريقها بتوتر، وضعت الصحن على الحافة خلفها..

بادر بإعطاءها منديل ورقي أخذته وبدأت بمسح محيط فمها وكذلك يدها، لقد كان خديها متوردان وحاولت عدم جعله ينتبه على ذلك ولم تظهر له خجلها أبداً وبادرت بجعل ذلك الموقف طبيعي كما يجب وأن لا تعطي الأمر أكبر من حجمه...

" حديقة لطيفة ها؟!"

اردفت بعدما التفتت بإتجاه المتاهه خلفها..

تقرب منها، واخذ المنديل منها وقام بمسح بعض الشوكولاه التي تخطتها بالقرب من شفاهها...

إبتلعت ريقها و زادت نبضاتها تدريجياً وخشيت أن يسمعها، لقد شعرت بذلك الدخان الذي يتطاير من خديها ورأسها...

أرجوك إبتعد هذا خطير، ارادت نطق هذه الكلمات بشدة...

كان يتعمد لمس شفتيها عند تنظيفه لتلك الشوكولاه، وكان يستمتع برؤيتها وهي متأثرة من هذه اللمسات الصغيرة منه...
قرب شفتيه من خاصتها وإبتسم ضدها...

" نعم هي كذلك.."

اردف ثم إبتعد، إتصال بصري قصير بينهما كان كفيل حتى تفهم إنه تعمد فعل ذلك...

رأت أكتافه العريضه وهي تبتعد وتدخل الى القصر بعد صعوده ذلك الدرج المنحدر قليلاً...

" حقير.."
.
.
.
.

🌸🌸🌸

شلونكم...

رايكم بالبارت...

ڤوت آند كومنت بلييز...

أحبكم💜💙

بعيد عن القصة..

جيمين:- أنا غيور جداً من هذه، هل أستطيع تجربتها فقط قليلاً....😂😂😂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top