≈ 6 ≈




|∣ إستمتعوا ∣|











إرتشفت من الكابتشينو خاصتها بعدما أنهت يونهان سرد حلمها وكانت تنصت بأهتمام...

إنها الـ10 مساءاً، يجلسن حول إحدى الطاولات في أحد المقاهي ذات الطابع الإيطالي بطاولات خشبية مصقولة وإنارة هادئة وعواميد في الوسط ومنها على الجوانب، كان الطابع العام وكأن الزبائن في سفينة، حيث يرتدون الموظفين قبعة البحارة،ولكي يعيش الزبائن التجربة أكثر كان يقدم كل أنواع القهوة الإيطالية، إسبريسو، إيلي، ميكاتو، كابتشينو و نسبريسو بالأضافة الى القهوة المحلية وبعض العصائر...

إنه مختلف وكانت تعرف هذا منذ إن خطت قدمها داخله...

" لما توترت...؟!"

اردفت أوهاني بعدما بلعت ما إرتشفته..

" لأني غبية.."

أسقطت رأسها على الطاولة بأهمال...

" أعني..لقد كنتما تتمشيان على الشاطئ وكنتما تمسكان بأيدي بعض...ما المخجل في ذلك؟!"

نطقت أوهاني قبل أن ترتشف من كوبها مرة أخرى وقد خط شريط ابيض فوق شفاهها بالفعل...وكان الأمر عادي بالنسبة لها ولم تبادر حتى لمسحه...كما يغعلن الفتيات...

" لا أدري حقاً"

رفعت يونهان رأسها بيأس...

إنها تعرف اوهاني منذ إنفصالها عن جونغكوك، والاخرى تعرف كل شيء عنها، تعرفت عليها بعد إن حاول أحدهم التحرش بـ يونهان في موقف الباص منذ سنتين، كانت اوهاني منقذتها...

إنها تمارس الفنون القتالية بجانب عملها كصحفية في إحدى المجلات الترفيهية والأجتماعية...
كانت ملابسها صبيانية، وكذلك شعرها...

لقاء أشخاص مختلفين ومميزين في هذه الحياة شيء يدعوا للتفاخر حقاً، أشخاص يمكنهم مساعدتك حتى تعتقد لوهلة إنهم أبطال خارقين بالنسبة لك...وهذا ما تعنيه اوهاني بالنسبة لـ يونهان...

تلك النغمة الأمريكية والبذيئة صدحت في ذلك المكان الأيطالي الهادئ...

نعم...لقد كانت نغمة رنين هاتف اوهاني، ولم تكلف نفسها عناء المسارعة في اغلاق الهاتف او كتم الصوت نظراً لألتفات بعض الزبائن لها والذين بدت لهم نغمة هاتفها غير لائقة في مكان عام...ولم تعطي اوهاني أي لعنة لأهتمامهم...

اخرجته بأريحية وردت على المتصل..

لم تشعر يونهان بالحرج من هذا الموقف لأنها اعتادت على مثله عندما تتواجد معها منذ إن التقت بها، و أصبحت هذه المواقف تضحكها بدلاً من إحراجها...

تنهدت بقوة وبدا عليها الإنزعاج فور إنتهاء المكالمة...إنتظرت الاخرى منها أي تعليق لكن اوهاني حملت حقيبتها و وقفت من على الكرسي...

" من كان المتصل؟!"

تساءلت يونهان بينما حدقتيها تتبعان وجه اوهاني العابس...

" العاهر"

إنه رئيسها، إستنتجت يونهان مع نفسها، هو دائماً يُغضِب صديقتها لكن هذه المرة بدت مختلفة بعض الشيء، هذا ما شعرت به...

" ما الذي اراده؟!"

إبتسمت اوهاني بجانبية وقالتـ..

" لا يهم، أوه...قبل أن أنسى، انت تعرفين العنوان..ها؟!"

شدت على حقيبتها أثناء ذلك....

" أوه نعم..."

اردفت يونهان قبل ذهاب الأخرى حتى شكّت إنها سمعتها جيداً...في كل مرة تسأل هذا السؤال اذا كانت تريد منها زيارة في مكان عملها...

دفعت يونهان الحساب بقلة حيلة، إنها دائماً تذهب دون دفع حسابها...

تسير متجهة الى محطة الباص، كان هناك يوم مشابه من الماضي لاح أمام عينيها..إنها تتذكره وكأنه البارحة...

عندما زارت هذا المقهى لأول مرة كانت مع جونغكوك قبل أن يتزوجا، كانا عائدين من حفل عمل، واخبرها جونغكوك يومها إنه سيجعلها تتذوق اجمل قهوة إيطالية تذوقتها في حياتها....

ومع إن الفكرة لم تعجبها في البداية، تجربة أشياء جديدة ليس من هواياتها وقد رفضت بالفعل وفضلت العودة ألى المنزل على تذوق تلك القهوة الخارقة كما يصفها، ورأت إنه يبالغ في الوصف، لكنه أصر..

بانت إبتسامة جانبية مستهزءة على شفتيها...

لقد باتت المفضلة عندي...إنه مكان مختلف يفضله شخص مختلف...

عندما عادت ألى الواقع كانت قد إقتربت من المحطة بالفعل...

وقفت عند إشارة المرور تنتظر...لكن تلك الليموزين السوداء حجبت رؤيتها للجانب الآخر من الشارع...

ومع نزول النافذة كان هناك سيناريو معاد في عقل يونهان مرّ أمامها وبالصدفة إنها كانت قد تذكرته منذ يوم...

وفي مكان ما في قلبها ارادت أن تعاد تلك الذكرى مجدداً... وإنزعجت لذلك، لما ترغب برؤية جونغكوك؟...

" سيد كيم"

هذا مانطقته فورما ظهر إن من يجلس خلف تلك النوافذ المظللة ليس سوى كيم كيونغ..

" ارجو أن تقبلي دعوتي بإيصالك"

هل ترفض..؟! تساءلت..ففي تلك المرة والتي يبلغ عمرها 6 سنوات..قد رفضت...

" شكراً لك..."

ركبت السيارة بجانبه وإنطلقا نحو منزلها بعدما أعطت السائق العنوان....

كان أغلب الوقت يتحدث عن إنجازاته وعن شركاته وإستثماراته وكيف هو بدأ كموظف في أرشيف إحدى الشركات الضخمة وكفاءته وعمله الجاد ما جعلاه يصبح رئيساً لأحدى الشركات الأربع المسيطرات على السوق الكورية...

لكن عند نقطة ما فضلت يونهان النظر الى الخارج عبر النافذة، وراودتها تلك الذكرى مرة أخرى وإبتسمت عندما إتضحت جيداً
وباتت تراها أمامها....

ــــ عناد ثم عناد وعناد، حتى في النهاية وافقت أن تركب معه وبشروطها...

لقد إشترطت عليه حينها أن لا يفتح معها أي موضوع داخل السيارة، وكذلك أن لا يعتبر إيصالها دين أو شيء كهذا ويجب عليها أن ترده...

وهو بدوره كان صامت، صامت تماماً حتى شكت للحظات إنه نائم، ينظر عبر النافذة إلى الخارج وحسب...

وقد أعجبت يونهان بجانب وجهه ذلك الحين مع غمازتيه اللتان تظهرا كلما بلع ريقه..ـــــ

اصابتها شخصيته بالفضول، ارادت أن تعرف عنه كل شيء...

لحظة!! هل هي تعرف عنه كل شيء؟!تساءلت، وكانت إجابتها غير واضحة...

طوال مدة زواجهما هي لاتعرف غير الذي يريدها أن تعرفه...هل هو تاجر ممنوعات؟!، شكّت...لكن سرعان ما سخرت من تفكيرها الأبله..

لن يحتاج مثل هذه الأمور، أقنعت نفسها بهذا الجواب....

" سيدة مين؟!"

أعادها صوت أحدهم الى الواقع، ولم يكن سائق هذه المرة بل السيد كيم الذي غاب وجوده عنها بحضور ذكرياتها، حتى إنها لاتعلم ما قاله في الـ15 دقيقة الفائتة....

" لقد وصلنا إلى منزلك.."

أردف وهو ينظر لها بإستغراب، ربما شعر بشرودها ولم يرقه الأمر...

" شكراً.. لقد اتعبتك"

اردفت بإبتسامة لطيفة...

" لا..لست كذلك"

ترجلت يونهان من السيارة، ثم إنحنت للسيد كم وودعته، إنطلق من المكان قبل أن تدخل...

كانت أمام المرآة تسرح شعرها بعد الإستحمام...

إبتسمت ما إن تذكرت إن جونغكوك في ذلك اليوم لم يتحرك حتى دخلت المنزل وإطمأن عليها...

" اوهاني"

اردفت أثناء ما قفزت وتحركت نحو هاتفها وإتصلت بها، لقد كانت غريبة اليوم، حتى إنهن لم يحضين بحديث لائق كما يفعلن في كل مرة..

لم يكن هناك رد على الجهة الأخرى، هذا جعلها تقلق كثيراً، أرسلت لها رسائل نصية لعلها تجيب...

جلست على السرير، وبدأت تشعر بالملل، ليس هناك شيء لفعله لكنها فكرت بأن كوب شوكولاة ساخن مع قراءة رواية ما سيخفف ذلك الشعور قليلاً...

ها هي تشعر بالملل مرة أخرى مع إنتهاء الشوكولاة وقراءة بضع صفحات من الرواية...

تفقدت هاتفها مرة أخرى ما إذا قامت اوهاني بالرد عليها ولم تنتبه، لكن لا شيء يذكر...

" لما لا تردي ماذا حدث؟!"

لكنها فزعت ما إن رن هاتفها وكان المتصل أوهاني ردتـ...

" أوهاني.."

قاطعتها الأخرى قائلة...

" أفتحي الباب"

رمشت يونهان حتى إستنتجت ما تعنيه صديقتها...

هرعت مهرولة الى باب المنزل وفتحته...أوهاني تحمل بين يديها صندوق...

" ماقصة هذا الصندوق؟!"

اردفت يونهان بعدما جلستا على الأريكة في الصالة

" إفتحيه..."

قطبت حاجبيها بدون إستفهام، صديقتها تتصرف بغرابة اليوم...

إنفرجت عينيها على وسعها ما إن رأت أن ما يخبأه الصندوق هو مجلات بإصدارات قديمة والمفاجأة إن صورة جونغكوك على الغلاف...

لما تجلب لها مثل هذه الأمور، تساءلت...

نظرت الى صديقتها، ولم تكن هناك ملامح واضحة أو أي ردة فعل...

" ألم تعجبك..؟!"

إبتسمت بتكلف...

" هذا ما اردتيني ان اذهب الى المجلة بخصوصه؟!"

اومأت بإيجاب...

" ليس هناك داعي لمجيئك، هذا ما فكرت به بعدما رأيتهن أمامي"

اردفت ثم وقفت واتجهت نحو المطبخ، تبعتها يونهان..

فتحت الأخرى الثلاجة، وأخرجت قنينة ماء ثم فتحتها وشربت منها ولم تنتظر صديقتها التي جلبت لها كأس ومدته اليها...

وضعت الكأس جانباً..

" لما جلبت تلك المجلات..فأنا أراه كل يوم تقريباً ؟!"

أغلقت الاخرى باب الثلاجة واتكأت عليها...عقدت كلا ساعديها و وضعت كاحلاً فوق الآخر، تنهدت بقوة..

" ستحتاجين لها "

التمست من كلام صديقتها الثقة...

" ما هذه الثقة..؟!"

تحركت اوهاني خارج المطبخ....ولم تنتبه لغضب يونهان جرّاء تجاهلها لسؤالها...

" هل سمعتي؟!"

التفتت لها اوهاني وقالتـ

" الى اللقاء، ليلة سعيدة"

أغلقت يونهان الباب بعد خروج صديقتها، خطت نحو ذلك الصندوق، حملت إولى المجلات، نظرت للغلاف...

" قاتم، هذا هو أنت جونغكوك.. "

🌸🌸🌸🌸

شكراً على التعليقات والدعم الجميل..

ڤوت آند كومنت..ومتابعة للحساب

كل الشخصيات الموجودة بالقصة هي مستقلة وإن تشابهت الأسماء مع آيدول معين

بإستثناء جونغكوك

رايكم بالبارت...


سأقوم بالتحديث كل خميس وجمعة..

أحبكم💜

بعيد عن القصة...

أني اللي ترجمت😂

حبيته وحبيت اشاركه وياكم...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top