= 27 =




[ إستمتعوا ]









^
^

تجلس على الارض في غرفة نومها..
حولها تلك المجلات مبعثرة...

بالرغم من إنها قرأت مقابلات جونغكوك فيها كلها إلا إنها مازالت تكرر قراءتها..

كانت ترتدي ثوب نوم قصير من دون أكمام...

وكانت تبعثر شعرها على ظهرها...

وهناك خصلات كانت تميل كلما إنحنت بجذعها الى الامام...

عادت إلى سيؤول بعدما إطمئنت على صحة والدتها..

وباشرت عملها في اليوم التالي...

ولاتنكر الجو الثقيل الذي ملئ شركة كيونغ بعدما عادت...

وذلك بسبب زيارة كيونغ لوالدتها...
و أيضاً عرض الزواج الذي تلقته منه...

لم يكن الظرف يسمح بفتح مثل هذا الموضوع معها وايضاً...

لاتعرف بما كان يفكر...

وما زاد الطين بلّة رفضها للعرض..

عقلها الآن مشوش..

هل كان رفضها بصالحها أم لا...؟!

لما رفضت شخص كـ كيونغ؟!.

لطيف وذو نفوذ ويعاملها بشكل جيد...

ماذا تريد أكثر من هذا؟! سألت نفسها...

لكن هذا لايفيد الآن...

بالرغم من رفضها له...

هو بقى ذو سلوك لطيف معها...

ها هي الآن..

تجلس حولها كل ما يخص جونغكوك...

سخرت من نفسها..

لما كل شيء يخصه في النهاية...؟!

حملت إحدى المجلات، نظرت لصورته..

" لما لاترد..؟! هل كان الأمر جارحاً إلى هذا الحد؟! بالتفكير في الامر..هو لم يكن كذلك..."

خاطبت صورته...

كانت إبتسامة ثقة على شفتيه...

قطبت حاجبيها...

" يالك من أحمق وقح وحقير..أنت دائماً ما تسخر مني..لا تبتسم هذه الإبتسامة...إنها فقط...".

تنهدت ثم إبتسمت وأضافت..

" تجعلك أكثر..وسامة.."

تداركت ما تقوله...

تحمحمت...

رمت المجلة بسخط وأردفت...

" أنت سعيد الآن..؟!ها..؟!"

القت نفسها على السرير خلفها وقامت بضرب الغطاء بقدميها وبعثرته ثم رميه على الأرض..

أيها الأحمق الوسيم، شتمته...

لا أدري إن كانت هذه شتيمة أصلاً، فكرت..

أنا..حقا...ًأكرهه..

ــــــ

" كيف حال السيدة مين..؟!"

سألت اوهاني التي تجلس حول الطاولة مقابلة لـ يونهان في المقهى المعتاد لهن ثم شربت قليلاً من قهوتها...

" لقد إتصلت بها قبل أن أذهب ألى العمل..وهي بخير.."

ردت يونهان وقد بدا عليها الأرهاق...

" ماذا هناك...؟!تبدين مرهقة.."

تنهدت يونهان ثم أجابت أثناء لعبها بكوب القهوة الباردة بتحريكه بشكل دائري...

" جونغكوك لا يجيب على إتصالاتي مهما إتصلت..وهذا يغضبني..بل يرهق أعصابي.."

" تجاهليه فقط...الرجال يحبون التجاهل.."

إبتسمت يونهان وراقصت حاجبيها..

" بالطبع..كلهم مثل سوغيوم-شي.."

إرتبكت ملامح اوهاني عند سماعها إسمه..وتوردت وجنتيها متذكرة بذلك...ليلة عودتهم من دايجو..

تحمحمت مضيفة...

" كم هذا سخيف ومبتذل.."

قهقهت يونهان بخفة...

" اوهاني اللطيفة...إنها خجولة..."

أرادت قرص خدها لكن أوهاني أبعدت يدها ونظرت لها ببرود قائلة...

" يونهان هذا ليس لطيفاً...و الآن عليّ الذهاب.."

وقفت من على الكرسي ثم أخذت القهوة الباردة خاصة يونهان وقالت...

" اتصلي بي في المساء وذكريني أن أقول لك شيء يخص جونغكوك.. "

ذهبت أوهاني عنها تحت نظرات يونهان الساخطة من فعلتها...

" يالهي..دائماً ماتجعلني ادفع الحساب في النهاية تلك البخيلة المحتالة.."

ــــــ

بينما تتجه بخطواتها نحو محطة وقوف الباصات توازت معها سيارة سوداء مظللة ذات دفع رباعي وللأسف كانت تعرف من صاحبها...

من غيره..

جونغكوك..

بالرغم من إنها سارعت من خطواتها إلى إنه أنزل النافذة وطلب منها أن تركب ليوصلها...

وبالرغم من عنادها ورفضها حتى إنها وقفت عند إشارة المرور متجاهلة سيارته إلا أن الحاحه كان غير محدود بالاضافة إلى نظرات الناس من حولها، لذا هي قامت بالركوب...

جلست بجانبه على المقاعد الخلفية...

كانت هناك مسافة بينهما وكأنهما غريبين...

وجود تلك المسافة يعني عودتها إلى نقطة الصفر معه...

" تمثيل الشخصية العنيدة منذ قليل لا يليق بشخصية الفتاة التي كانت تتصل بي كل دقيقة"

نظرت له بعد إنتهائه من كلامه...

هذه النبرة الباردة عادت من جديد...

" إذا كنت ستستمر بهذا الكلام..فأرجو أن تنزلني حالا"

تحدثت معه بغضب...

أطلق ضحكة خفيفة وباردة لكنها لم تلائم وجهه المتجهم ذاك عندما التفت ليحادثها...

" لايمكنك أن تطلبي مثل هذا الطلب المؤدب لشخص سافل مثلي اليس كذلك؟!.."

قطبت حاجبيها وقد نال التفاجوء من ملامح وجهها، كانت تنظر اليه بدهشة...

" أنت تعلم جيداً..إنني لم أقل ذلك.."

قالت بتوتر..

" لم تقوليه لكن عنيتيه..."

بنبرة ثائرة نطق كلماته تلك...

" أنزلني..."

طلبت ذلك بعينان مرتبكتان...لن تكذب إن قالت إن نبرته قد أرعبتها..

تجاهل الرد عليها والتفت نحو النافذة لينظر عبرها الى الخارج، يضع ساقاً فوق الأخرى ويرخي يد في حضنه والاخرى على المقعد...

التفتت هي الاخرى نحو النافذة هرباً من الجو المربك..

" شكراً لك..."

اردفت بعد مدة ملتفتتاً اليه...

بقيّ على وضعه الصامت..

" كان عليّ ان أشكرك حينها، لكن ماحدث..كان رغماً عنـ.."

قطع كلامها بخطف قبلة منها...

همس قربها قائلاً...

" لقد تعادلنا..."

بلعت ريقها، توردت وجنتيها، تحمحمت...

إصطنعت الغضب بالرغم من إن خجلها واضح...

" اضيفي حرفاً واحد وستتلقين مثلها..."

اشاحت بوجهها إتجاه النافذة...

سمحت لإبتسامتها بأن تتضح أكثر...

لاتنكر إن قبلته تلك كانت منعشة بالنسبة لها..

إنها سعيدة لأنهم عادوا كما كانوا...

ــــــ

ما إن دخلت إلى غرفة نومها حتى خلعت احذيتها بإهمال...

إتجهت نحو المرآة...

بعد فترة طويلة...

لقد إحبت إنعكاسها هذه المرة...

كان إنعكاس المجلات الموضوعة على المنضدة خلفها ظاهر...

التفتت ثم إتجهت نحوها...

أمالت برأسها عندما انعكست صورته بمقلتيها...

" عاهر وسيم..."

لقبٌ جديد..إبتسمت...

اخرجت هاتفها من حقيبتها حيث تركتها أين خلعت حذائها...

" مرحباً..هل تريدين قبلة أخرى..؟!"

رد جونغكوك من الطرف الآخر....

" لا..ليس كذلك.."

لعقت شفتيها ثم أضافت..

" اريد أن أسألك عن شيء.."

" ماذا..؟!"

رد متسائلاً...

" عن..عن ماحدث في سنة زواجنا الأخيرة"

صمتت قليلاً رتبت الكلمات لإخراجها، إسترسلت..

" لما تغيرت..؟!مالسبب..؟!هل أنا السبب؟!"

لم يرد، بقيّ صامتاً لبعض الوقت...

" لما تسألين..؟!"

سأل..

" ارجوك اجبني..."

ردت ممسكة بقلادتها بتوتر..

" كل ما استطيع إخبارك به..إنك لست السبب، الى اللقاء الآن..."

اقفل الخط...

نظرت إلى أسمه الظاهر على شاشة هاتفها قبل أن ينطفئ...

إذاً لماذا؟!..تساءلت...

إن عرفت السبب وكان أحمقاً مثلك..إقسم إنني سألكم وجهك، توعدت...

توالت دموعها بالسقوط...

بعد خروجها من الحمام وإرتدائها لملابس النوم المريحة تذكرت ما قالته لها أوهاني..

لذا سارعت بفصل هاتفها عن الشاحن والإتصال بها، ردت أوهاني من الطرف الآخر...

" يونهان مرحباً، لما الإتصال المفاجئ.."

تنهدت يونهان وكظمت غيضها عن صديقتها الحمقاء..

" لقد طلبتي أن اذكرك بشيء يتعلق بـ جونغكوك.. "

أطلقت اوهاني ( أوه ) طويلة وأضافت..

" صحيح هذا الشيء...من الجيد إنك ذكرتيني..لكن، اعتقد إنه من الافضل أن أقابلك واتكلم معك.."

نظرت يونهان ببرود للهاتف قليلاً وكأنها ترى وجه صديقتها به...

" إذاً لما اخبرتيني أن أذكرك..؟!"

سألت يونهان لكن أوهاني ردت بهمس..

" سوغيوم بجانبي ولا أريد أن أطيل معك..."

الآن قد فهمت..فكرت..

" انت سافلة بالمناسبة.."

أنهت الإتصال...

هذه الحمقاء...

صار لديها حبيب وأصبحت لاتطيل معي...

ساحصل على حبيب وسأنتقم منها..

إن حصلت..

يال البؤس..

ــــــ

" لقد زارني دون موعد أقسم لك..."

كانت هذه أوهاني تقنع صديقتها من تنظر لها بسخط أن ما حصل كان رغماً عنها...

" هذا لايهم...ماذا عندك بشأن جونغكوك... ؟!"

أدنت اوهاني وجهها من وجه صديقتها وهمست...

" ما سأخبرك به سيبقى سراً بيننا اتفقنى.."

اومأت يونهان لها بـ نعم...

" هناك صحفي معي بالجريدة عمل لقاء مع احد الإطباء الذين يتعالج عنده المشاهير وذوي النفوذ، وعلى حد علمي جونغكوك كان إحد هؤلاء الأشخاص.."

قطبت يونهان حاجبيها بإستغراب...

" ما إسم هذا الطبيب..؟!"

سألت...

" لي جيسوب...طبٌ عام..."

شردت يونهان قليلاً بالإسم...

" أعتقد إنني أعرفه.. "

أردفت قاطعتاً شرودها عن صديقتها...

" اريد عنوان منزله او عمله..."

ــــــ

دخلت عيادة السيد لي الخاصة...

سألتها السكرتيرة ما إذا كان لديها موعد مسبق والجواب كان لا..
لذا كان عليها أن تنتظر حتى آخر مريض...

وهي قامت بذلك بالفعل..

تنتظر إنتهاء الطبيب من مواعيده على إحد الأرائك هناك...

ومع خروج آخر مريض قامت السكرتيرة بإدخال يونهان له...

كان متواضعاً جداً وكأن لا تأثير لشهرته عليه...

طلب منها الجلوس وفعلت...

" أنا آسفة إنني جئتك دون موعد..لكنه أمراً ضروري "

إبتسم بلطف وقال...

" لابأس..."

إبتسمت هي الأخرى...

تنهدت قليلاً...

" قد تسأل لما أتيت..لأدخل في الموضوع..أنا زوجة السيد جيون جونغكوك.. "

" لم أقابله منذ فترة طويلة...كيف حالة؟!"

أستغربت إنه لم يكن يعرف بإنفصالهم..هل كان مسافر أو شيء كهذا...

لكن جونغكوك ليس شخصاً عادي.....

" إنه بخير...أممم...لقد علمت أن جونغكوك كان يأتي لك...في السابق.."

قالت بتوتر...

ربما لن يقبل بأخباري أي شيء عن زبائنه...

" نعم..لقد كان كذلك...ألم يقم بإخبارك..؟!"

اومأت يونهان بالسلب ثم أضافت...

" لأقول الحقيقة سيد لي..أنا وجونغكوك إنفصلنا منذ 6سنوات..."

اطلق ضحكة خفيفة...

نظرت يونهان له بعدما كانت تخفض عينيها..

نظراته تخبرها بأنه يعلم....

" أنت تعلم..؟!"

هزّ رأسه بـ نعم ثم قال...

" ربما لاتعلمين لكن أنا الطبيب الخاص بالعائلة وأيضاً إنه جيون بعد كل شيء..."

زمت يونهان شفتيها وشدت على يد حقيبتها بتوتر..

" كان يزورك اثناء فترة زواجنا..اليس كذلك؟!"

سألته وكلها أمل أن يجيبها بما تريد أن تسمعه..

" نعم..."

اجاب...

" ربما اخبرك لما تغير؟!"

قام من على الكرسي خلف المكتب ثم تقدم نحوها وجلس على الكرسي المقابل لها...

" جونغكوك كان بمثابة ابني، ولأكون صريحاً أكثر وواضحاً...جونغكوك كان قلقاً بشأن عدم حملك بعد فترة ليست قليلة لذا..قام بفحص ليرى ما إذا كان السبب وإن لم يكن سيطلب منك ذلك.."

كانت يونهان منتبهة لكل كلمة ينطقها...

وبعد كلامه هذا إستطاعت معرفة كل الحقيقة تقريباً..

نطق مكملاً...

" حسناً ما إكتشفناه بعد الفحص إن السبب به...اعتقد هذا ماجعله يتغير ويكتئب ربما يكره نفسه أيضاً لأنه لم يحقق ما تمناه معك ربما شعر بالخذلان أيضاً.."

ــــــ

تغيّر لأنه يشعر بالخذلان؟!..

هل أرادني أن أكرهه حتى يسهل إبتعاده عني؟! تساءلت...

هل فعل ذلك لأجلي؟!...

لكنه تمسك بي... فكرت...

هل تراجع عن قراره حينها...؟!

هل قرر أن يبوح لي ما بداخله...

هل أراد أن يصحح..؟!

تساؤلات كثيرة تساءلتها يونهان وهي في طريقها نحو منزلها...

دموعها المنهمرة جعلتها تتعثر مرات عدة...

لما يفعل هذا بي دائماً ؟!

لما هو غامض بهذا الشكل؟!

ــــــ

أخذت حماماً دافئاً ربما تهدأ...

كان يتصل بها لكنها لم ترد على أيّاً من إتصالاته...

لاتعرف ماذا تقول له...

كلما رأت إسمه الظاهر على شاشة الهاتف إختنقت بغصتها...

كيف تتحدث معه إذاً...

كانت ترتدي هودي أسود وسروال قطني رمادي...

كانت لاتعرف ماتفعل...

تجلس على سريرها وتنظر لأسمه الظاهر...

يتصل بها...

في النهاية ردت قائلة...

" أين أنت..؟!"

كانت نبرتها باكية...

" أنا في المنزل...لكن لما لا.."

أنهت الإتصال...

سارعت بالخروج من المنزل....

لم تكن مهتمة بتبديل ملابسها...

وقد إستغرب سائق سيارة الاجرة من مظهرها عندما أجرته...

لكنها لم تبالي بنظراته...

اتصلت به واخبرته أن ينتظرها أمام باب منزله...

ترجلت من السيارة عندما وقفت أمام المنزل...

كان هو يقف هناك بملابس المنزل الفضفاضة والمتكونة من سروال قطني رمادي اللون وواسع و بلوزة قطنية ايضاً بنفس اللون...

وحتى قبل أن يسأل سارعت بخطواتها وإقتربت منه ثم صفعته...

علامات الدهشة والإستغراب إعتلت وجهه...

" أيها الاحمق...كان عليك إخباري من البداية.."

نطقت من بين شهقاتها

لم يكن يفهم على ماذا تقصد...

لكنها صدمته عندما عانقته...

كانت تشد على عناقه وكأنها تطلب أن يبادلها...

تدريجياً قام بلف ذراعة حولها...

بعد مدة...

" يونهان انفك يسيل واعتقد إنك قمت بتوسيخ ملابسي.."

نظراتها الباردة إخترقته...

إنهم في وضع رمانسي الا يجب أن يراعي...

" ماذا..ليس عدلاً ان أصفع وتتسخ ملابسي أيضاً."

لافائدة ترجى منه....

Fin

-
-
-

تداااااااااااااا

النهاية...

حبيت اخليهه لطيفة وخفيفة...

القصة بشكل عام قصة حب هادئة ولطيفة قليلة المشاهد الرومانسية وكذا..

أحب هيچ انواع قصص..

اتمنى انها تكون قد نالت على إعجابكم...

راح أشتاقلهه...

كانت تجربة جميلة...

علمتني هواي أشياء...

ڤوت آند كومنت...

أحبكم💜

بعيد عن القصة....

إرجو أن تقوموا بالإطلاع على بقية اعمالي...

كتبت قصة بعنوان ( ظل ملون ) قصة ذات بارتات قصيرة...

إطلعوا عليها أيضاً واعطوني رأيكم الجميل بها...

وبس...

شكراً لكل من دعمني او سيدعمني..

انتم من جعلتم هذه القصة تكتمل...

شكراً...

قوموا بالإطلاع على باقي أعمالي..
وإن أعجبتكم قوموا بدعمها...

أتمنى من كل من يقرأ القصة أن يتابعني دعمًا وتشجيعًا لي TAMY-97


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top