≈ 25 ≈




∣|إستمتعوا |∣











" أوهاني.... مرحباً "

رحبت أوهاني بصديقتها بتفاجوء فهي لم تتوقع أن تزورها إوهاني في دايجو، ظهر جسد طويل من خلف صديقتها جعل من الأخيرة تبدو قزمااً وباقة الزهور بين يديه ً...

وجهت يونهان نظراتها اليه، وبعينين منفرجتين...

" أنت.."

نظرت اوهاني لكلاهما...

" هل تعرفان بعضكما..؟!"

إبتسمت يونهان و اردفت...

" نوعاً ما، تفضلا بالدخول..."

أردفت اثناء حملها الباقة عنه...

جلس كلاً من اوهاني وسوغيوم على ذات الاريكة، قابلتهم يونهان بجلوسها على الاريكة المقابلة...

" منذ متى وانت تعرفين السيد بارك..؟!"

سألت يونهان أوهاني...

" إنه زميلي في العمل و يشاركني ذات المكتب "

همهمت يونهان بتفهم، وقفت من على الاريكة وقالت..

" ماذا تشربان..؟!"

نفيا كلاهما وقالا...

" لانريد شيء "

" هل السيدة مين مستيقظة، نود أن نطمئن عليها ؟!"

سألت اوهاني طالبتاً الإذن...

" اخشى إن مجيئكم دون فائدة، إمي نائمة الآن لكن إذا إنتظرتم الى الليل ستتمكنون من زيارتها "

فكّرت اوهاني قليلاً ثم قالت...

" لا يمكننا لدينا بعض الاعمال كما تعلمين، ربما في وقتٍ لاحق"

وقفا من على الاريكة...

" على كلٍ بلغيها سلامنا و امنياتنا لها في الشفاء"

اردفت اوهاني لكن يونهان إعترضت قائلة...

" لم تبقيا كثيراً..."

إبتسمت اوهاني على عبوس يونهان اللطيف...

" لا استطيع عزيزتي..."

اتجها نحو الباب قامت يونهان بإصطحابهما إلى الباب...

الفتت يونهان اوهاني لها وهمست بإذنها...

" لماذا قام بإيصالك..؟!"

قصدت يونهان بكلامها سوغيوم...

همست اوهاني لها...

" حسناً يمكنك أن تقولي إنه عقابٌ رباني.."

همهمت يونهان و إبتسمت ثم لوحت مودعتاً لهما، وقامت بإغلاق الباب...

بالتفكير بالأمر، هي أيضاً قامت بإزعاج جونغكوك، وكما هي تعرف جونغكوك إرضاءه صعب...

ــــــ

" منذ متى وانت تعرفين السيدة مين..؟!"

سأل سوغيوم أوهاني و جل تركيزه على القيادة، لكن الاخرى كانت تسند رأسها على نافذة السيارة بملل و هي تنظر من خلالها...

" لما تسأل..؟!"

أردفت ببرود..

" إسمعي إن الطريق طويل، يجب علينا أن نقصره بالحديث.."

تنهدت بقلة حيلة ثم عدلت جلستها...


" عرفتها منذ سنتين تقريباً..."

همهم ثم إسترسل...

" ما رأيك أن يتحدث كلاً منا عن نفسه..؟! يمكنك أن تبدأي أولاً.."

ادارت حدقتيها بملل...

" لا أريد ذلك، و ايضاً لست مهتمة بمعرفة أي شيء عنك، يكفي ما أعرفه عنك..."

شعر بالإنزعاج من كلامها، نظف جوفه...

" ألا يمكنك أن تنسي؟! لقد كنا صغاراً، بربك.."

التفتت اليه وهي مقطبة لحاجبيها غير مصدقة ما يتفوه به...

" بربك أنت، لا اصدق ما أسمعه، اتعتقد إنني حقودة إلى هذه الدرجة..."

ركن السيارة و اوقفها فجإة و ذبك جعلها ترتد إلى الامام..

التفت لها...

" إذاً بماذا تفسرين تصرفاتك معي، هل تريديني أن أصدق إنك تكرهيني بدون سبب.."

زمت شفتيها و اخفضت حدقتيها...

" أنا لا اكرهك، انت تفسر الامور على هواك و ايضاً أنا لست مجبرة أن احبك، ربما ما حدث في الماضي هو إحد الاسباب لكنه ليس سبباً رئيسياً، أنا لا أستلطفك، هذا هو الامر..."

عضّ على شفته السفلية بغضب، تنهد عدة مرات...

" نحن متأخرين بالفعل، لا اريد أن اصل بمنتصف الليل...".

شغلّ السيارة ثم إنطلق...

كانا صامتين أغلب الطريق، لم يكن يريد أن تؤول الامور إلى هذا المنحى لكنها أثارت غضبه...

ــــــ

كانت يونهان تحاول الاتصال بجونغكوك لكنه كان لا يجيب على إتصالاتها المتكررة...

جلست على الكرسي، حينها فكرت إن لم تكن مهتمة به إذاً لماذا تحاول إرضاءه و لاتنكر إنها منزعجة الآن من كونه غاضباً منها...

شعورها بالحب إتجاهه لم يمت، هذه حقيقة مسلم بها و إعترفت بها أيضاً و صار قلبها مستجيباً لها...

لكن مع كل هذا...

هي إلى الآن لاتعرف سبب ذلك التغير الذي حصل عندما كانا متزوجين...

لم يخبرها ولم تستطع أن تعرف بأي شكل من الأشكال لأن جونغكوك ابقى الامور سرية...

هل عندما تعرف السبب ستتمكن من أرجاع كل شيء كما كان؟!..

صوت رنين جرس الباب دخل تدريجياً إلى مسامعها، سارعت بفتح الباب قبل إن يقوم بإزعاج والدتها...

ما إن فتحت الباب حتى قطبت حاجبيها بإستغراب...

ــــــ

كانا في مطعمٍ قريب من محطة الوقود وذلك تلبية لطلب إوهاني الجائعة...

كان المطعم يقدم الوجبات السريعة، طلبا إثنان بيرغر مع مشروب غازي و اصابع البطاطس...

وصل طلبهما، وضعه النادل على الطاولة مع المشروبات و ذهب...

إخذت أوهاني اول قضمة من البرغر خاصتها، عكس سوغيوم الذي لم يبدأ و لم يكن له نية في ذلك...

في الواقع كان شارد الذهن ينظر إلى فم إوهاني وهو يلوك الطعام بهدوء، كانت تغلقه، تلعق شفتيها لترطبهما بعدما ترك البرغر المملح أثره عليها و مسح شيئاً من احمر شفاهها عند القضم...

كان سوغيوم منتبه لكل تلك الحركات منها...

توقفت عن المضغ و نظفت جوفها عن ما يحتويه من طعام...

إستغرب إنها لم تقضم قضمة اخرى بعد...

نظر إلى حدقتيها واربكه إنها كانت تحدق به بغضب بارد مرسلة له عدم إستحبابها لما يفعله...

تحمحم و اشاح بوجهه عنها بتوتر..

" لما لا تأكل..؟!"

سألته..

" لم يعد لديّ شهية.."

إجاب بعدما وجه انظاره لها...

" أهااا..حسناً"

إكتفت بهاتين الكلمتين...

دفع الحساب بعد إن أنتهت من الاكل وقاما بشراء قنينتين من المياه المعدنية من آلة البيع...

ركبا السيارة وانطلقا بعدها...

" لم تكن الثانوية بذلك السوء بالنسبة لك، صح؟!"

اردفت موجهة له سؤال مفاجئ...

" لما تسألين..؟! اعتقدت إنك لاتريدين ان تعرفي شيء عني.."

تنهدت ثم إسترسلت...

" لا تهتم..."

أشاحت بوجهها إتجاه النافذة مُستئنفة النظر عبرها..

" نعم، كانت كذلك، في النهاية كنت ثرياً مدلل.."

إبتسمت بخفة و صارت ترسم على النافذة بسبابتها...

" اعتقد إنك اكثر شخصاً تعرف إنها لم تكن كذلك بالنسبة لي بما إنك رئيس عصابة المتنمرين على الفتاة غريبة الاطوار انذاك.."

اختنقت بعبرتها و حاولت أن تبدو قوية و أن تتماسك ولا تريه دموعها لكن دموعها قد جرت بالفعل...

أوقف السيارة بعد ركنها...

التفت لها...

" أوهاني، أنا آسف..."

التفتت له بعيونها الدامعة وانفها الوردي و وجنتيها كذلك...

" لا..لا تتأسف، لو لم اكن كذلك لما إعترفت لك بعد كل ما تفعله بي، و كان من حقك أن ترفضني، لقد كنت فتاة ذات شخصية مستنسخة عن إخريات، من كان سيوافق بفتاة يتنمر عليها.."

مسحت دموعها بكم قميصها، تدارك الامر و سحب منديلً ورقياً من علبة المناديل الموضوعة على مقود السيارة...

اخذتها ثم مسحت دموعها...

" أوهاني...أنا إحبك"

ــــــ

طرقت يونهان باب غرفة جونوو ثم فتحت الباب جزئياً وقالت...

" هناك من يريدك..."

كان جونوو يجلس على مكتب دراسته، التفت له وقال...

" هل قال من هو؟!"

إبتسمت يونهان...

" فتاة تدعى تايون.."

تغيرت ملامح جونوو إلى الارتباك و التوتر...

" حقاً..أين هي"

اردف اثناء سيره إتجاه الباب...

" هل تريد مقابلتها ببجامة النوم..؟!"

انتبه ونظر إلى ملابسه، سارع بإخراج إخته واغلاق الباب...

كانت يونهان في المطبخ تعد عصيراً ليشرباه، دخل جونوو وقال...

" كيف ابدو..؟!"

التفتت له ونظرت له بتمعن من اسفل إلى أعلى وقالت..

" وسيم جداً...إنها في غرفة الضيوف، إذهب.."

عند دخوله لغرفة الضيوف وغلقه الباب وقفت تايون من على الاريكة...

إقترب ثم دنى منها طلب منها الجلوس...

جلس هو مقابلاً لها...

" مرحباً بك..هل واجهتي صعوبات في المجيء إلى هنا..؟!"

نفت برأسها...

" لا على الإطلاق...كيف حال السيدة مين؟! لقد عرفت بالإمس إنها ليست بخير...وأيضاً كنت قلقة لإختفاءك المفاجئ عن المدرسة.."

إبتسم..

" إن امي بخير...شكراً لإهتمامك..."

طرقت يونهان الباب ثم دخلت وهي تحمل صينية عليها كأسان من العصير و صحن يحتوي على قطع من الكعك..

وضعته على الطاولة الزجاجية بين الاريكيتين...

" شكراً لم يكن هناك داعي لإتعاب نفسك سيدتي.."

اردفت تايون معبرة عن إمتنانها...

" لا..هذا لاشيء..إذاً أنت تايون من يكتب جونوو إسمها على دفتر ملاحظاته، أنت جميلة جداً.."

خجلا كلاهما من كلامها لكن كان النصيب الاكثر من حصة جونوو الذي إحرج من كلام إخته وقد بان ذلك من تورد وجنيه و حكه لمؤخرة رأسه...

كان هذا شيئاً متعمداً من يونهان ربما إنتقاماً لتصرفاته الفضة معها وكانت سعيدة لذلك...

ــــــ

و صلا الى سيؤول و قد حلّ الليل، بعد الذي قاله سوغيوم لم تتجرأ للحديث معه و هو ايضاً كان رد فعلها غريب، صمتها جعله يفكر بأن الوقت لم يكن مناسب و بدأ يندم على ذلك...

اوقف السيارة أمام منزلها، همّت بالخروج لكنه اوقفها قائلاً...

" هل يمكنكي ان تضيفيني بعض الماء، اشعر بالعطش قليلاً ؟!"

التفتت له ثم بلعت ريقها...

" يمكنك.."

ترجلا سوياً من السيارة...

فتحت باب المنزل ثم دخلت و دخل بعدها ثم اغلق الباب...

طلبت منه أن يجلس على احد الارائك الموجودة في الصالة اثناء توجهها نحو المطبخ...

لكنه لم يجلس و ذهب الى المطبخ وإتكئ على إطار الباب و عقد ساعديه معاً و وضع كاحلاً فوق الآخر..

كان يراقب تحركاتها عندما فتحت باب الثلاجة واخرجت قنينة ماء ثم اخرجت كأساً من المعرض هناك و سكبت ماء فيه...

قدمت له الكأس وهو بدوره اخذه...

كانت متوترة و قلبها ينبض لكنها نجحت في السيطرة على ردات فعلها معه...

كان يشرب الماء ببطئ متعمداً ليكسب بعض الوقت معها، فهو كان متأكد إنها ستأمره بالخروج ما أن يكمل...

" أنا إعرف إن ما قلته كان تأثراً منك لبكائي، وسأتجاهل الامر وادعي إنه لم يحدث وإنك لم تقل شيء"

تجهم وجهه و اصبحت ملامحه باردة...

أعطاها الكأس...

كانت لا تستطيع تفسير ملامحه، هل هو غاضب او شيء كهذا، تساءلت...

" يمكنك المغادرة الان، أنت تعرف طريق الخروج اليس كذلك؟!"

عدّل من وقفته، تنهد عميقاً، كانت هي قد التفتت ترجع قنينة الماء إلى الثلاجة لكنه فاجأها بعناق خلفي جعلها تسقط الكأس من يدها...

أغمضت عينيها بشدة ما إن أحست بأنفاسه الدافئة بالقرب من عنقها...

" أنا لست ممن يقول كلاماً عن تأثر..."

كان يشد العناق كلما حاولت فكّه و الافلات منه...

" سوغيوم..."

نادته بصوت نعِس لم يكن الامر يضايقها...

هذا جعلها تتفاجأ من نفسها...

كانت تتخيل إنه لو اقدم على مثل هذه الخطوة معها فسيموت لامحالة...

لكنها الآن فقط تناقض نفسها..

قبّل عنقها عدة مرات تزامن وخز قلبها معهن...

" هذا ليس عدلاً..."

أردفت بعدما ابعدته والتفتت اليه...

كان ينتظر ان تكمل كلامها...

" لما تكون الفائز في كل مرة؟!"

***

رأيكم في البارت..

ڤوت آند كومنت...

إللي يحس ان الاحداث جاي تمشي سريع فهذا لأن النهاية ئربت..

سؤال..

هم تتحمسون من تقرون الرواية لو شلون ليش باردين؟!

الموهم...

احبكم🌻💛

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top