≈ 22 ≈






|∣ إستمتعوا ∣|
















خلع جونوو حذاءه الرياضي عند الباب ثم وضعها في المكان المخصص لها..

" لقد عدت.."

صاح جونوو منبهاً إمه لقدومه..

" مرحباً بعودتك.."

كان الصوت الذي خاطبه صوتاً مألوفاً لكنه لم يسمعه منذ وقت طويل...

التفت إتجاه باب المطبخ كردة فعل سريعة، إبتسم ثم سارع بخطواته وعانقها...

" الأرنب الصغير كبر، سأبكي.."

إنهى العناق بسرعة ما إن سمع لقب ' الارنب' نظر لها بعبوس لطيف..

" أمي..."

نادى أمه ثم دخل المطبخ بخطوات تكاد تثقب الأرض من الغضب، وقف بجانب إمه التي كانت تقلب قدر الحساء...

" أؤمريها إن تتوقف عن مناداتي بهذا الأسم.."

التفتت الإم لها و بإبتسامة حانية أردفت..

" يونهان كفي عن فعل ذلك بإخيك..."

هز رأسه جونوو بالايجاب مؤيداً أثناء التفاته الى إخته...

إقتربت يونهان منهم ثم قرصت خده بخفة..

" كما تريد يا صغيري..."

جحدها بنظراته...

" عليك إن تفهمي إنني لم إعد صغيراً، لماذا عدتي؟!"

بردت ملامحها...

" يااا، جونوو ألا تريدني أن إزوركم؟!"

طوت حاجبيها إلى الأسفل كي تكسب تعاطفه أو حتى تشعره بالذنب لكنه تركها وذهب صاعداً إلى غرفته...

قهقهت إمها، توقفت نظرت إلى يونهان..

" لقد إشتقت لك.."

إبتسمت يونهان و كان هناك بكاء آتيٍ على الطريق لكنها أنقذت الموقف و قالت..

" أنا جائعة..."

ــــــ

حول طاولة الشاي جلستا، كلتاهما كانتا تجمعان الكثير من الاحاديث للإخرى...

إرتشفت يونهان القليل من كوب قهوتها...

" لم يكن الأمر سهلاً صدقيني، لكن العمل ٱجبرني أن لا أتخذ أي قرار شخصي، لكن اليوم كان المدير كريماً وأعطاني إجازة لبقية الدوام بعد إن إخبرته بأنني أرغب بزيارتكم..."

رفعت حدقتيها اللتان كانتا تركزان على القهوة و قد كانت تحرك سبابتها بشكل دائري حول فوهة الكوب...

تنهدت السيدة مين..

" هل أفهم إنك ستذهبين غداً؟!"

أومأت يونهان بنعم و قالت...

" يجب عليّ ذلك.."

ضمت السيدة مين يد إبنتها ثم ربتت عليها إبتسمت بعطف...

" أنا أتفهم ذلك عزيزتي، بعد كل شيء لولا الأموال التي تبعثيها لكان حالنا مختلف عن ما تريه.."

نظرة مستغربة إعتلت مُحيّا يونهان ثم قربت حاجبيها من بعض...

أيُّ مال، تساءلت..

أرادت أن تتفوه بسؤال لكن وقوف السيدة مين من على الكرسي و ذهابها دون إضافة أي شيء منعها...

" متعبة؟!"

سألت يونهان قبل أن تصعد أمها إلى غرفتها...

" قليلاً.."

ٱجابت الإخرى بنبرة باهتة...

تبعت يونهان بحدقتيها أكتاف والدتها المنسحبة إلى أعلى بوهن...

تنفست بعمق و أنعشت رئتيها و أخرجت الهواء بأريحية...

من يبعث إلى أمي المال بأسمي؟! تساءلت...

هل من الممكن أن يكون..

ج

ونغكوك ؟!

لا، لا أعتقد...

ــــــ

فتحت الباب بجزئية و أدخلت رأسها فقط منه..

" إخي العزيز.."

بنبرة مهذبة وإبتسامة إردفت يونهان..

قلب جونوو حدقتيه و نفخ الهواء بقلة صبر...

" ما الذي تريديه؟!"

إعتبرت يونهان رده كأذن دخول لذلك دخلت و إقتربت منه حيث كان يجلس على الكرسي إمام مكتب دراسته لم تنسى أغلاق الباب، وقفت بجانبه وكتفت ذراعيها، كان يرفع رأسه وينظر اليها ببرود و شيء من الإنزعاج...

تدحرجت حدقتيها نحو دفتره ثم ضيقتهما...

" تايون؟!"

إنفرجت عينيه بتفاجوء و سارع بتغطية دفتر ملاحظاته بكلا ساعديه...

" لقد قراءته، لا فائدة مما تفعل، لكن...يبدو إنها مميزة لتكتب إسمها على دفترك"

وقف من على الكرسي وقام بدفعها عنه و صاح غاضباً...

" قولي ما أتيتي من إجله.."

" يااا لاتقوم بدفعي بهذه الطريقة أنا أختك الكبيرة عليك إحترامي"

تنهد و صك على أسنانه بنفاذ صبر...

" ماذا تريدين؟!".

" أنت ليس مهذب، يبدو إنني أعطيتك مساحة كبيرة"

جلست على حافة سريره وقالت...

" هل تعرف من يقوم ببعث الاموال لكم؟!".

أدار الكرسي و صار مقابلاً بها جلس و إسترسل..

" أليس ذلك الشخص هو أنت؟!".

رفعت أحد حاجبيها...

" لما أسألك إذاً؟!".

" إذا لم تكوني أنت، من يكون؟!"

أردف جونوو بعد إن أراح جذعه على مسند الكرسي من الخلف...

شردت قليلاً بالتفكير و كانت تحدق بالأرضية أمامها، بعد مضي دقيقة تقريباً ، لوّح بيده أمامها التفتت اليه و قالت...

" من هي تايون؟! هل وقعت بالحب دون علمي؟!"

حدق بها كالآلي...

" يونهان ألا تملكين شيء للقيام به؟!"

وقفت يونهان ثم أسندت كلا ذراعيها على مسندي كرسيه و قربت شفتيها من أذنه و همست..

" لا صغيري.."

لقد نطقتها بطريقة جعلت و جهه محمر دفعها عنه و أردف مؤشراً ناحية الباب...

" أخرجي..."

سارع بدفع ظهرها حتى أخرجها من الغرفة وصفق الباب بقوة...

" أرنب أحمق"

إبتسمت في النهاية متسلية بأغضاب أخيها، فكرت عند خطوِها على السلم نحو الأسفل بأنها لا تملك ما تفعله و هذا قد أشعرها بالملل...

ــــــ

" جونوو إعتني بأمي..."

صرخت من خلف باب غرفة إخيها بعد تبديلها لملابسها وإستعدادها للخروج، لم تنتظر جواباً منه لكنها تعرف إنه قد سمع على الأقل...

عند خروجها إلى الشارع لم تكن لديها خطط محددة لكنها فكرت بزيارة المكتبة الرئيسية لدايجو لكي تبتاع رواية ما ثم الذهاب الى الحديقة العامة لتبدأ بقراءة إول سطورها هناك...

كانت ترتدي قميص أبيض مخطط باللون الأحمر و بنطال ممزق عند ركبتيها و قليلاً عند فخذيها باللون الازرق المبيض و حذاء رياضي تباينت الوانه بين الاحمر و الأبيض و حقيبة حمراء علقت يدها على كتفها، كانت تجمع شعرها إلى الخلف مكونة كرة من الشعر الغير مرتب وتثبته بدبابيس صغيرة سوداء...

دخلت المكتبة، العديد و العديد من الرفوف تحمل الآلاف من الكتب يصل أرتفاع الرفوف إلى السقف وهناك سُلّم ذو سكة للوصول إلى الكتب ذات الإماكن المرتفعة بسهولة و كان هناك من يستعمله الفعل خشيت يونهان أن لا يهتز السلم فيسقط، دائماً ما تتخيل هذه الأشياء تحصل عند صعودها...

إتجهت نحو موظف المحاسبة القابع خلف مكتبه...

" مرحباً "

جذبت إنتباهه...

" مرحباً سيدتي"

رد بتهذيب و بإبتسامة...

" أين قسم كتب الروايات المتعلقة بعلم النفس؟!"

أردفت بتساؤل...

" إنه القسم 212, الرف 221"

أجابها و أشار ليدلها على ألأتجاه، إتجهت حيث أشار لها بعد شكرها له...

كانت تتمتم برقم القسم و الرف إلى إن وصلت أليه، بحثت في الكتب مقلبتاً إيّاهن واحداً تلو الآخر...

لكن...

وقعت عينيها على تلك الرواية من تأليف دين كونتز ذات الغلاف ذو اللون الأسود مع نصف وجه المرأة الظاهر و يدها التي تحمل زهوراً و عينيها الخضراوين المشعتين...

إبتسمت نصف إبتسامة أخرجت الرواية نظرت بتمعن إكثر إلى الغلاف...

" قلبك ينتمي إليّ"

قرأت العنوان، فتحت أول صفحة حيث رقم الطبعة و عنوان دار النشر...

هذا قليلاً يذكرها بشيء ما، شيء حدث قبل عدة سنوات حين إشترت و جونغكوك نسختان منه و قررا البدأ به معاً و تراهنا على إن الخاسر يقوم بدفع تكلفة أي شيء يقوم بشراءه الفائز ليوم كامل..

كان ذلك بأول سنة زواج لهم، لم يفز إحد ولم يخسر أحد أيضاً لأن الرواية ركنت جانباً بسبب الظروف التي مرّا بها وقتها، لقد توفيّ والده وهذا ما جعله لا يطيق أي شيء...

تنهدت و أرجعته إلي مكانه...

إنه يعيد لها الذكريات فقط، فكّرت...

إبتاعت رواية إخرى لنفس المؤلف...

خرجت من المكتبة إتجهت إلى أقرب حديقة عامة في المكان...

جلست على إحد المقاعد الخشبية المطلية باللون الأبيض...

رفعت ساقاً فوق الإخرى و فتحت الكتاب، كانت وضعية قراءتها مثالية و لبقة حيث تخفض ذراعها مع الكتاب و تسند ظهرها إلى مسند المقعد الخلفي دون إن ينحني إلى الأمام...

بعد ربع ساعة إنتبهت أثناء تركيزها على القراءة إلى الأقدام الصغيرة التي تقف أمامها رفعت حدقتيها ونظرت إلى ذلك الطفل ذو قبعة الدب و حقيبة البطريق على ظهرهه و البنطال القصير الذي يظهر ركبتاه الورديتين و كذاءه الرياضي الصغير يحمل بيده مصاصة ملونه...

مدت له يدها أثناء إبتسامتها..

" ما أسمك أيها الصغير؟!".

سألت...

لحظه ألا يشبه جونغكوك ؟!أستغربت...

" بيني..".

نادى صوتاً من بعيد رفعت يونهان رأسها ألى القادمة نحوهما...

" ميري..؟!"

ــــــ

" آخر مرة رأيتك فيها كنت أسمن قليلاً، ما الذي حدث؟!"

سألتها ميري مع إبتسامة إظهرت يونهان ملامح غاضبة مزيفة لتضيف ميري سريعاً..

" مع ذلك كنت جميلة"

ضحكت بخفة وإستريلت...

" كانت أول مرة أزوركما كزوجين، لقد كنتما ثنائي مذهل، كان الجميع يتحدث كون هذا الثنائي لن يُخذل أبداً"

التفتت إلى يونهان التي كانت تنظر إلى بيني مع إبتسامة مرسومة...

" كيف حال جونغ إن هذا الصغير لا أتخيله كبيراً أبداً.."

شاركتها ميري النظر إلى بيني...

" إنه بخير لقد أصبح مزعجاً في الآونة الأخيرة، إنه يغار من إهتمامي بـ بيني"

" الصغار.."

أردفت يونهان ثم صمتت...

" عندما تزوجت كونغ وو لم يقم جونغ إن بتقبله، لكن الحال إختلف الآن لقد أصبح يحبه.."

قطعت ميري الصمت بكلامها و جذبت إنتباه يونهان لها...

" جيد جداً.."

بادرت يونهان مبتسمة...

" أليس هناك مجال لتعودي و جونغكوك معاً..؟!"

إبتسمت يونهان و صارت تلعب بأصابعها...

" لا أستطيع أن إجيبك الآن.."

كانت الاجابة موجودة و كانت تستعد للخروج لكنها سُحِبت في النهاية لتخرج إجابة مختلفة عنها تماماً..

هل هي تناقض نفسها الآن؟! تساءلت..

حبها لجونغكوك يعود تدريجياً لكنها تخشى أن يختلف الأمر ما إن يجتمعا...

إذاً، السؤال هو...

مالذي يجب أن يفعله جونغكوك حتى يعود كل شيء إلى مجراه...

لا أريد أن أفكر أبداً...نفت و تضايقت من الذي يحدثه جونغكوك بها من تشوش...

صوت هاتفها دخل إلى مسامعها تدريجياً، إنتبهت ثم قامت بإخراجه، كان المتصل إخيها...

" ماذا هناك..؟!"

ردت...

لكنها وقفت بعد لحظات فَزِعة....

" سآتي سآتي.."

و قفت ميري قاطبة لحاجبيها...

" يونهان ما الأمر..؟!"

التفتت لها يونهان مع دموع تكاد تسقط..

" عليّ الذهاب بسرعة.."

أجابتها يونهان بغصة...

" سأقوم بإيصالك..."

-

-

-

♥♥♥

رايكم بالبارت 💜

هذا البارت كان لازم ينزل الثلاثاء بس ظروف نفسية وجسدية منعتني أنزله صراحة...

مو بس الظروف اللي خلتني ما أنزل..

التفاعل همين..

التفاعل :- وحشً رقمي سلاحهه الإحباط.

خل أشكيلكم 😢

( كنترول عطني تروث آن تولد ألله يخليك)

أحباط الله يجيركم و لعبان نفس، إذا ظل بهذا الشكل يمكن إحذف الرواية أصلاً لأن جاي أعاني و أنزل بس علمود إللي يقرونهه...

خلونه من الكآبة.....

شوفوا كتلة السعادة إللي جوه..👇

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top