≈ 16 ≈
|∣ إستمتعوا ∣|
︾
︾
1:3:2014
" يونهان، هلّا قمتِ بفحص الأضاءة لأجلي، إنها خافتة"
أردف جاك منادياً لها، لقد كان يجلس خلف كاميرته..
قامت بفحص الاضاءة و عند إنتهائها وقفت بجانبه وقالت...
" هل هذا جيد.."
كانت ترتدي بنطال فضفاض مع بلوزة قطنية من دون أكمام، كانت تلف شعرها بأهمال مثبتتاً أيّاه بعصيّ طعام، كانت تضم إلى صدرها لوح الملاحظات..
مع كل تلك الضوضاء حولها، وتلك التي داخلها كانت دائماً ما تومض بداخلها تلك الافكار حول ذلك الجونغكوك...
لقد مرّ شهر على آخر لقاء كان بينهما...
ولم يظهر بعد...
كانت تخشى أن تسأل عنه جاك فيعتقد إنها مهتمة به أو شيء كذلك، السبب الرئيسي كان شعورها بالندم إتجاهه بعد المعاملة الفضّة له...
لكن كان هناك شعورٌ آخر والذي لم تستطع تفسيره و المتضمن تلك الرغبة الملحة برؤيته مجدداً...
لا تعلم لما ترغب بذلك...
و كأنه كان جزءاً من يومياتها..
سخرت من هذه الفكرة بداخلها..
كانت تومئ وتهمهم فقط مجارية بذلك الكلام الذي يقوله جاك، لكنها لم تكن كذلك من الداخل، وقد أصابها الصداع من ذلك..
وضعت كف يدها على عينيها..
" هل أنت بخير؟!"
أردف جاك بعد أن لاحظ التعب البادي عليها..
" نعم أنا كذلك، لاتقلق"
أردفت مع ظهور إبتسامة خفيفة على شفتيها..
تنهد جاك بخفة وقال..
" لا أنت لست كذلك، إن نجحت بالكذب على نفسك فلن تنجحي بالمثل معي، أنت متعبة، ألا تعتقدين إنني لم ألاحظ الايام الفائته، لقد كنت كالآلة تعملين دون توقف وكأنها نهاية العالم، هل هناك شيء؟!"
جلست يونهان على الكرسي بجانبها...
" أنا كذلك صدقني، أنت تقلق من دون داعي، إنها فقط أمور تخص عائلتي"
همهم جاك بقلة حيلة و التفت الى كاميرته مكملاً بذلك عمله...
ــ
ــــ
ــ
كانت الساعة الـ 10 عندما إطفأت يونهان آخر مصباح في موقع التصوير كعادتها..
تسير على الطريق وقد كان شبه فارغ إلا من بعض المارة متسارعون الخطوات...
إنتظرت في موقف الحافلات قدوم حافلة لتقلها الى منزلها، موعد الحافلة القادمة بعد نصف ساعة هذا ما ذكره الجدول الملسق على عمود إشارة المرور...
إتكأت بكتفها على العمود بجانبها و أمالت برأسها وأسندته عليه كذلك...
فوق تلك البلوزة القطنية كانت ترتدي سترتة من القطن كذلك، عقدت ساعديها معاً، شرودها أخذ بضع ثواني لتشرد...
كانت تفكر بشخص لم تعتقد أبداً إنها ستفكر به، تذكرت ذلك اليوم مع جونغكوك...
أين قد يكون..؟! سألت..
كم أنا ساذجة، ليس وكأنه لايملك عملاً، أجابت..
لو قمت بسؤال جاك لما كان هذا حالي...
لا، إنه يحتل جزء كبير من تفكيري دون داعي، حسمت أمرها..
ــ
ــــ
ــ
اليوم التالي لم يكن مختلف كثيراً، عمل فعمل ثم عمل، لاشيء مختلف، ما عدا إن نظرات جاك لها كانت مريبة، بل مخيفة، ينظر لها ويبتسم...
أثناء فترة الغداء كان جاك أول المنتهين من وجبته، تقدم نحوها بخطوات مترددة، حسناً..هي لم تعرفه بتلك الخطوات...
كانت تحشر لقمة من شطيرتها عندما قدم لها تذكرة ما..
نقلت حدقتيها بينه وبين تلك التذكرة..
" ما هذه؟!"
سألت بينما هو كان يحدق بها فقط...
" إنها تذكرة رحلة إلى جزيرة جيجو، مكافأة مني لك، لقد عملت بجد طوال الشهر الفائت"
إبتسم خاتماً كلامه، وهو يقدم التذكرة ويحفزها لتأخذها منه...
" شكراً لك، لكن..لا أستطيع أن أقبلها، العمل متراكم هنا وإن ذهبت ستسوء الأمور فقط"
أردفت هازتاً رأسها ودافعتاً يده التي تحمل التذكرة عنها...
رفع أحد حاجبيه بعدم رضا وقال..
" أتعرفين مالذي سأفعله إن لم تقبلي..سأقوم بطردك وكم سيسهل هذا عليّ"
إبتسمت لكلامه وقالت..
" لن تستطيع فعل ذلك.."
نظر لها بتحديٍ...
" إقسم إنني سأفعل"
بلعت ريقها لجديته، كانت نبرته مخيفة لبعض الشيء..
" حسناً"
أخذت التذكرة منه
" أممم..جزيرة جيجو، ألم تستطع تدمر الأمر مع الريف الفرنسي"
أراد أخذ التذكرة منها لكنها أبعدتها عن يده...
" إنها لا تعجبك لما تتمسكين بها؟!"
خبأتها خلف ظهرها وقالت...
" جيجو لابأس بها أيضاً.."
ذهب عنها، أطلقت ضحكة خفيفة وهي تحدق بالتذكرة، لا تنكر إنها كانت تحتاج مثل هذه الرحلات، كانت تحتاج ذلك كثيراً...
ــ
ــــ
ــ
كانت تجر حقيبة واحدة خلفها، كانت كافية لها بنسبة ما فهي لاتحتاج الكثير، هذا مافكرت به عندما أعدت الحقيبة...
كان جاك واثنين من أصدقائها من قاموا بتوديعا في المطار ولم يقصروا في تمني رحلة سعيدة لها..
أما في الطيارة فقد كان مقعدها بالقرب من النافذة، و طوال وقت الرحلة هي كانت نائمة، كانت تفكر بإراحة جسدها إكثر فترة ممكنة، فهناك أشياء كثيرة يجب أن تفعلها حينما تصل الى الجزيرة، وبالرغم من إن حماسها كان بأعلى المستويات لكن هذا لم يمنعها من النوم...
إستيقظت قبل ربع ساعة من هبوط الطائرة...
ــــ
لم تأخذ وقتاً طويلاً في ترتيب ملابسها داخل الخزانة، كان فندقاً بسيطاً ومناسباً لما تحمله من مال، كان مقابلاً للشاطئ، هذا أعطاه ميزة فريدة قليلاً...
كان الفندق ذو جدران خشبية كذلك الحال مع الديكور الداخلي للفندق، معطيّاً له طابعاً ريفي جميل رغم بساطته...
وقفت في الشرفة، وبسطت يديها على حافة سورها العريض، كان الهواء لطيف، داعب خصل شعرها...
كانت ترتدي ثوباً فضفاضاً أبيض طويل...
إبتسمت برضا عند رؤيتها البحر، و شعرت براحة كثيراً عندما إستنشقت الهواء، وتحمست أكثر فقط عندما تخيلت المنظر الليلي للمكان..
" سيبدو رائعاً.."
أردفت قبل تركها الشرفة والدخول الى الداخل...
في المساء كانت الأمور أكثر حيوية مما عليها في الظهيرة، أعمدة الإنارة المنتشرة على طول الطريق المرصف الى الشاطئ أضفت منظراً رائعاً، لكنها لم تستطع إخفاء تلك النجوم المتلألأة...
جلست على أحد الأماكن المخصصة للأسترخاء أمام الشاطئ، كانت تضم بين يديها رواية، قد سمح الضوء القادم من المصابيح لها بقراءة سطورها..
كانت منهمكة بالقراءة بشدة وذلك جعلها لا تنتبه على ذلك الشخص الذي جلس بالقرب منها على الكرسي المجاور...
" لا أعتقد إنها صدفة هذه المرة"
ـ
ـ
ـ
✰✰✰
اعرف قصير..بس اتعمدت اوقف لحد هاي اللحظة..
رايكم بالبارت..
ڤوت آند كومنت بلييز..
أحبكم🍀💚
بعيد عن القصة..
أجمل من حياتي شخصياً..⬇
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top