≈ 14 ≈
|∣ إستمتعوا ∣|
︾
︾
خرج من المسبح و جلس على حافته،
اخفض رأسه و تدلى شعر ناصيته الاسود مع رأسه، كانت قطرات الماء تتسابق في السقوط من شعره، مسح وجهه بكفه بخشونه، كانا مرفقيه قد تموضعا على ركبتيه مع إنخفاض جزءه العلوي...
" ماذا هناك...لقد تأخرت بضع دقائق؟! هل هناك ما يشغل تفكيرك جونوو"
اردف سو وون بعدما وضع كفه على كتف الآخر وضغط عليها بخفة، بنظرة متساءلة ونبرة تطلب الإطمئنان...
" أنا بخير..إنها ظروفٌ فقط...لا تقلق"
رفع رأسه اثناء كلامه وحدق بصديقه...
" لم أعتقد أن الظروف أيّاً كانت قد تؤثر عليك"
غطس جونوو في الماء متجاهلاً الرد على كلام صديقه، ماذا قد يرد؟! إستفهم...لن يكون من المريح أن يخبرهم بأن هناك صلة تربط بينه وتلك الفتاة...
ــ
ــــ
ــ
صعدت يونهان أولى درجات ذلك السلم الرخامي ذو الدرابزين المذهب و الذي يوصل باب القصر بذلك الطريق الحجري المؤدي
الى الباب الرئيسي والذي يقوم بشق طريقه عبر الحديقة ذات الحشائش المقلمة و مختلف أنواع الزهور في أماكن مختلفة منها وقد لاحظت بعض الاشجار دائمة الخضرة المقلمة بشكل يحمل حرف K...
و لم يخلو المنظر من الاضواء التي تملئ المكان حتى اعتقدت لوهلة إن القصر عبارة عن مصباح...
مختلف البدلات من ماركات مختلفة و لاشك بأنها غالية يغلب عليها الطابع الرسمي والألوان الاحادية يرتدونها أشخاص من طبقات مرتفعة، ولن تتواجد الطبقة الوسطى بينهم..أجزمت...ربما فقط هي، إستثنت وكانت إبتسامة طفيفة اظهرتها لتفكيرها ذاك...
النساء هن من كانن يتفنن بالفساتين والوانها، وقصات الشعر و مستحضرات التجميل، ربما كانت الوحيدة من ترتدي فستاناً مقلد رخيص إشترته عندما عادت من العمل وقد تشاجرت مع صاحبة المحل من أجل السعر، إبتسمت لذلك أيضاً...
كانت ترتدي فستاناً نبيذي اللون من دون اكتاف مع فتحة على الجانب اظهرت قليلاً من فخذها، يظهر تصميم الفستان قليلاً من الظهر وحذاء مغلقة سوداء كانت تحمل حقيبة كلاسيكية ذات شكل بيضوي بيدها وتحمل طرف الفستان من الجهة الاخرى باليد الأخرى...
كانت تبحث عن شخص تعرفه بين تلك البدلات الفخمة، تحاول عدم الأصتدام بأكتاف أحدهم وكانت حذرة من ذلك بشدة..
" سيدة مين..!!"
أردف بعد أن قرّب فمه من أذنها من الخلف...
التفتت بسرعة نحوه، و إبتسمت بخفة...
لم يكن يرتدي حلة بل كان مكتفياً بقميصٍ رمادي وبنطال أسود مع صديري أسود، كان يبدو كالفنانين بالفعل مع شعره الذي يرجعه للخلف...
" هيا لتجلسي معنا.."
أردف وقام بتحفيز تحركها بدفعها بخفة لتساير سيره نحو أريكته...
معنا؟! تساءلت...هل هناك آخرون سأجلس معه؟! لكنني لا اعرف احد هنا...تنهدت بعمق إستعداداً لمقابلة أولئك الأشخاص...
بالعودة إلى سبب قدومها فكانت دعوة كيونغ في المقام الثاني، السبب الرئيسي كان إحتياجها لمثل هذا التغيير في روتينها، ارادت ان تكون مدعوة بدلاً من أن تكون داعية...
خطواتها كانت تجاري خطوات كيونغ الواسعة، و المسافة تنحسر نحو تلك الاريكة و شيء ما في داخلها ربما في الاعماق كان يقول لها أن تعود ادراجها وتهرب لكن كان أصطحاب كيونغ لها وشده ذراعها لم يدع لها مجال...
إرتشف قليلاً من كأس نبيذه و رفع رأسه سقطت حدقتيه على هيئتها، وكردة فعل منهما قاما بالانفراج، هل هو ليس ذو اهمية هكذا حتى تكذب ولماذا؟!
تصنمت لثواني عندما رأته، عرفت ما مصدر ذلك الشعور الذي يخالجها...
أجلسها كيونغ بجانبه وكانت تقابل جونغكوك، بين الاريكتين كانت تتموضع طاولة زجاجية تزاحمت عليها كؤوس و قناني النبيذ...
أغضبه هذا المنظر ربما أكثر من كذبها عليه....
سكب كيونغ لها كأس نبيذ وقدمه اليها اخذته بأطراف متوتره مع إبتسامة بشفاه مرتجفه..
هي لاتفعل شيء مشين، اردفت مع نفسها...لكنها كذبت بالمقابل، اجابت..مالذي سيعتقده بها الآن..سألت..
و لما قد تهتم هو لايعني شيء...
كانت تسترق النظر بين فينة واخرى للجهة المقابلة ولم تكن هناك ملامح واضحة على وجهه، هذا كان يضايقها أكثر...
في الجهة الأخرى لم تكن الأمور بخير كما يبدو عليها، كان ينظر الى أي شيء عداهما كان منظرهما معاً يصيبه بالغثيان كما وصفه، كرهه له يزداد ربما بدأ بغض يبادر بالظهور نحوها، لكنه يعرف إن ما في داخله نحوها الآن سينتهي...
ذهب كيونغ لقضاء بعض الوقت مع مدعويه، ترك جونغكوك المكان أيضاً، سيكون الوضع اسوأ إن بقيا مقابلان لبعضهما وكأن الامور بخير...
ــ
ــــ
ــ
كانت سترغب بنشره صورها الخاصة بالبكيني الاحمر على مواقع التواصل الأجتماعيه و تبدو كعاهرة على أن تقوم بدور حبيبته أمام فتاته السابقة ليغيضها، لم يضِف الامر لها شيئاً سوى إزدياد تكرهها له...
ينتظران قدوم حبيبته السابقة في أحدى البارات التي تزورها دائماً في مثل هذا الوقت، إنها العاشرة ولم تظهر هيئتها بعد....
كانت ترتدي فستان من الجلد من دون أكمام مع حذاء مفتوح مظهر إنثوي ليست معتادة عليه وهو أحد شروط سوغيوم، لائم مظهرها لون شعرها الناري، كان سيطريها بكلامٍ معسول عن كم تبدو مثيرة لكن كونها أوهاني يجعله يصمت، هو لا يريد أن يكون سبب في شعورها بالرضا...
لم يكن ما يرتديه ذو الوان مختلفة قميص اسود مع بنطال جلدي ممزق...
" كما قلت مسبقاً تظاهري بأنك حبيبتي ومثّلي كذلك..فهمت؟!"
أردف بنبرة جادة...
" لستُ بذلك الغباء سيد بارك"
نبرة إستهزاء وإبتسامة كذلك صاحبت نطقها لذلك الكلام...
بعد دقائق وكزها لتنتبه على تلك الفتاة ذات الشعر الأشقر و الفستان الضيق الابيض إشارة منه على إنها تلك الفتاة المطلوب إغاضتها...
إذاً هذا هو نوعه؟! تساءلت...
غبي مثله..إستهزأت..
تقدمت تلك الفتاة نحوهم ولم يدم طويلاً حتى صارت أمامهم تقف ويملئ مظهرها الانيق الانوثة، وهو ما يكون عكسها تماماً عادة...
جلست على الكرسي مقابلة لأريكتهما..
" هذه هي حبيبتك؟!"
أردفت بعد وضعها لساق فوق الاخرى والنظر إتجاهه بجدية...
مابها هل هي لاتعلم؟! تساءلت اوهاني...
" نعم..أنا أحبها كثيراً"
اردف وأثناء ذلك قام بشبك اصابعه مع اصابعها ثم تقبيل ظاهر يدها...
شيء ما وكز قلبها عندما قال كلمة احبها وتلك القبلة زادت من دقات قلبها، شعورٌ لم تعرف ماهيته، سخرت من نفسها لأمتلاكها مثل ذلك الشعور وهي مع سوغيوم، سخرت اكثر من تأثيره عليها...
تبادلا احاديث جانبية كثيرة واغلبها كانت عن علاقتهما وكيف التقيا والكثير من الاسئلة...
و حسب الإتفاق كان لابد أن تسايره، تساير كل شيء يفعله تضحك عندما يقول شيء مضحك وهذا ما اعتقدت إنه لن يحدث حتى في أحلامه، تسمح له بمداعبة خدها
وكان كلما فعل ذلك شعوران متضادان يخالجانها يجعلانها تكره نفسها أكثر...
خرجا من المكان عند إنتهاء كل شيء، طالبته بهاتفها مع أول خطوة خطتها خارجاً، وما إن لسعت برودة الهاتف كف يدها ذهبت عنه بوجه متجهم...
كان يراقبها لم تبعد عنه إلا بضع خطوات، بسطت كف يدها على جدار البار و اتكأت عليه لخلع أحذيتها ذات الكعب العالي المؤلم، كان جديد بالاضافة الى عدم إعتيادها عليه...
" أوهاني..."
صوته كان قريب، إنشغالها الهاها عن شعورها بخطواته المقتربة...
التفتت له، لكنها أغمضت عينيها تلقائياً ما إن التحمتا شفتيهما، كان مفاجئاً...
إبتعد عنها وصار يحدق بحدقتيها المهتزتان والمتفاجئتان...
" أيها الوقح العاهر الحقير"
قامت بضربه أثناء ذلك...
أسرع بخطواته نحو سيارته من الجهة الأخرى تاركاً أياها تشتم وتسب به...
كان هذا مسليّاً...إعترف...
ــ
ــــ
ــ
إختفاءهما معاً ضايقه بعض الشيء، بحث عنهما بحدقتيه ماسحاً تلك القاعة لكنه لم يجد احدهم...
تحرك وقام بالبحث في الغرف المتاحة، لكنه لم يجدهما، إصراره على إيجادهما إزداد...
لمح هيئة كيونغ أخيراً وتأكد إنها لم تكن معه، إذاً أين ذهبت...
بعد بحثٍ طويل رآها تتجه خارج القصر من إحدى الشرف، سارع بالخروج واللحاق بها. إ
كانت بإنتظار إحدى سيارات الاجرة لتمر تنظر يميناً ويساراً...
" لما كذبتي؟!"
أردف بسؤال لكن السؤال لم يخلو من عتاب ربما..
التفتت له كانت تخفض رأسها لم ترغب بأن تلتقيا حدقتيهما...
" لا أدري.."
أردفت بهدوء...
قطب حاجبيه بغضب وصكّ على فكه لم يكن هذا مايرغب بسماعه...
" كيف لاتعلمين؟!"
أردف بغضب ونبرة حادة...
" لا أدري وحسب..."
إرتجاف نبرتها وشد قبضتها على حقيبتها أمرٌ اوضح له كم هي تعاني من هذا الموقف لذا قام بالذهاب بصمت نحو سيارته ركبها وإنطلق...
سقطت دموعها بسرعة ما إن ذهب...
لقد اوقعت نفسها بموقف أحمق...
كيف سأقابله غداً؟! تساءلت...
ـ
ـ
ـ
ـ
✰✰✰
رايكم بالبارت..
أحبكم💗
اعرف اتأخرت بالتنزيل بس هذا اللي صار...
ڤوت آند كومنت بلييز...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top